الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطابق الأعلى. وفى المقبرة المجاورة بناء مربع متسع بعض الشئ فوقه قبه، وهو مقام جعفر، ويقوم على مبعدة منه وسط مقابر من البازلت طليت بالجير عقد كبير الحجم يدل على مقام عبد العزيز.
ويقوم فى حمص أيضًا قبران لأميرين أيوبيين هما مسجد الخضر إلى الجنوب من المدينة حيث دفن الملك المنصور إبراهيم المتوفى سنة 644 هـ (1246 م فى دمشق)، وتقوم داخل الجدران تربة الملك المجاهد أسد الدين شيركوه الثانى، وهو بناء مكعب نالت منه يد التخريب كثيرًا تحيط به أسطوانة قائمة الزوايا لها قبة من الآجر.
وقد تطلبت مقتضيات التخطيط الحديث للمدن اختفاء تكية الدراويش المولوية سنة 1950، وكانت من قبل تقوم غربى المدينة بالقرب من دار الحكومة الحالى، وكانت هذه التكية ترجع إلى سنة 480 هـ (1087). وأخيرًا نذكر دارين واسعتين خربتين قائمتين، هما بيت الزهراوى وبيت الملاح، من آثار العز القديم.
أما الكنائس العشر القائمة فى حمص فليس لواحدة منها أية قيمة أثرية كبيرة، ويصدق هذا على كنيسة مار إليان للأروام الأرثوذكس، وعلى الكرسى السابق للبطرق السريانى الكاثوليكى ونعنى بها كنيسة أم الزَنّار، ذلك أن الكنيستين كلتيهما من العمائر الحديثة.
وخارج الأسوار تقوم عدة طواحين مائية تطحن الحبوب على نهر العاصى، أقدمها طاحونة السبعة التى يدل نقشها على أنها ترجع إلى سنه 824 هـ - (1421 م) وطاحون الخصوبة التى ترجع إلى سنة 975 هـ (1567 م) كما يدل النقش التركى الذى عليها، وطاحون الميماس، وليس عليها نقش يدل على تاريخها.
المصادر:
جغرافيتها: (1) G. Le strange: Palestine.
(2)
Topographie de la: R. Dussand Syrie باريس سنة 1927، ص 103.
(3)
La vie rurale en Syrie: A. Latron et au Liban، بيروت سنة 1936.
(4)
L'Oronte etude de: J. Weulerre Fleuve . تور سنة 1940.
(5)
Le Probleme de l'eau: N. Mously en syrie، ليون سنة 1951 ص 233 - 247.
(6)
Le pays de Homs،: A. Naaman -etude de regime agraire et d'economie ru rale (رسالة مكتوبة بالآلة الكاتبة سنة 1951).
(7)
La Med-: J. Birot & J. Dresch iterranee et le Moyen Oriemt، جـ 2، باريس سنة 1956، الفهرس.
تاريخها القديم: (1) - Pauly - Wis sowa، جـ 5، ص 2496.
(2)
Dict. Archeologie Chre-: Cabrol tienne et Liturgie، باريس سنة 1921، جـ 4 - 2 مادة Leclercq) Emesene).
(3)
Aubert & van Cauwenbergh: -Dict. Histoire et geographie Ec clesiastiques، باريس سنة 1961، العدد 85، مادة Emese، ص 397 - 400.
النصوص العربية (1) ابن العديم: تاريخ حلب، جـ 1، جـ 2، تحقيق الدهّان، دمشق سنة 1951 - 1954.
(2)
ابن جبير، الرحلة، الترجمة الفرنسية بقلم Gaudefroy - Demombynes باريس سنة 1956، جـ 3، ص 289 = الترجمة الإنجليزية بقلم Broadhurst، ص 267 - 268.
(3)
الهروى: الزيارات تحقيق- J. Sourdel Thomine، دمشق سنة 1953، ص 8 - 9.
(4)
ياقوت، جـ 3، ص 335 (ينقل عن الهروى).
(5)
ابن بطوطة، جـ 1 ص 140، ترجمة كب، كمبردج سنة 1956، جـ 1، ص 90.
(6)
وصفى زكرياء: جولة آثارية فى بعض البلاد الشآمية، دمشق سنة 1934.
(7)
سليم عادل عبد الحق: بحث موجوز فى تأريخ مدينة حمص وآثارها فى ASAS، جـ 10، سنة 1961، ص 5 - 36.
تاريخها وآثارها (1) أوليا جلبى: سياحتنامه، جـ 9، إستانبول سنة 1935، ص 243.
(2)
Voyage en Egypte et en: Volney Syrie، تحقيق Gaulmier، لاهاى سنة 1959، ص 330.
(3)
Mittelsyrien und: A. von Kremer Damaskus فينا سنة 1853، ص 219.
(4)
Arabische Ins-: M. van Berchem chriften فى E.Fatio & F. von Berchem: Voyage en Syrie، القاهرة سنة 1914.
(5)
La digue du lac de: R. Dussaud Homs et le mur egyptien de Strabon فى Monuments Piot جـ 25، سنة 1921 - 1922، ص 133.
(6)
L'enceinte Primitive: J.Sauvaget de la ville d'Alep فى MIFD، سنة 1929، ص 133 - 159.
(7)
Etudes sur le siecle: H. Lammens des Omeyyades، بيروت سنة 1930، الفهرس.
(8)
L'architecture mu-: J.Sauvget sulmane en Syrie فى Revue des Arts Asiatiques، جـ 8، سنة 1934، ص 21، 28.
(9)
Histoire des Croi-: R: Grousset sades. فى ثلاثة مجلدات، باريس سنة 1934 - 1936، الفهرس.
(10)
Damascus، Studies: E. Herzfeld in Architecture، جـ 2 فى - Ars Is Iamiea جـ 10، سنة 1943، ص 66 - 70.
خورشيد [إليسيف N. Elisseeff]
+ " حمص" معركة: أول امتحان كبير بين المماليك والمغول وقع فى حمص سنة 680 هـ (1281 م) بعد معركة عين جالوت بأكثر من عشرين سنة. صحيح أن المعركة كسبها قلاوون، ولكن المخطط الحقيقى لها كان بلا شك السلطان بيبرس الذى أقام فى السنة السابعة عشرة من حكمه
(658 - 676 هـ = 1260 - 1277) عدّة حربية أثبتت أنها بلغت من القدرة ما استطاعت به أن تحطم أقوى الجيوش طرًا التى قذف بها المغول الإيلخانية فى ميدان القتال ولو أن هذه العدة اضمحلت بعد أربع سنوات من وفاة بيبرس.
وكان المماليك فى وقعة عين جالوت عدوا جديدا لم يكن للمغول به عهد، ومن ثم نالت منهم المفاجأة. على أنه ما إن وقعت وقعة حمص حتى كان المغول قد خبروا كل الخبرة جيش المماليك إذ كانوا نازلوه فى سلسلة طويلة من المعارك. ومن ثم أقبلوا على حمص وقد اكتملت عدتهم وتجهزوا لها أكمل تجهيز. وشاهد ذلك ما لاحظه بيبرس المنصورى بحق بأنه لم يحدث من المغول قط أن ساروا إلى الشام بمثل هذه الجيوش الجرارة. ومن ثم فإن انتصار حمص كان انتصارا مشهودا يفوق كل نصر سبقه (ورقة رقم 117 أ، س 12 - 17).
وقد وقعت المعركة فى وطاء من أرض حمص قرب مشهد خالد بن الوليد وكانت عدة الجيش المغولى 80،000 مقاتل، خمسين ألفا منهم مغول فى رواية، وأربعة وأربعين ألفا فى رواية أخرى أما البقية فكانوا من الكرج والروم والأرمن والفرنجة. وتقدم الجيش المغولى حتى جناح ميمنته حماة وبلغت ميسرته سلميّة. أما قلبه وقوامه 44،000 مقاتل فكان يقتصر على المغول. وقد استقر عزمهم على شن هجوم كثيف على قلب جيش المماليك. وكانت ميمنة المغول بالغة القوة (وعشية المعركة زود آبق من المغول المماليك بمعلومات قيمة عن قوة الجيش المغولى. وقبل هذا زود آبق من المماليك المغول بمثل ذلك من المعلومات عن قوة جيش المماليك). ولم تذكر المصادر عدة جيش المماليك. وقد قسم هذا الجيش ميمنة، وميسرة، وقلب، وجناحين وجاليش. وكانت الميمنة تضم أمير حماة الأيوبى وعددا من أمراء المماليك بجيوشهم الخاصة. ووضع فى مقدمة الميمنة بدو الشام بقيادة عيسى بن مُهنّى. وقد دعمت الميسرة وفقا
للتحذيرات التى قدمها الآبق المغولى، وكانت تتألف من ظاهرية بيبرس بقيادة سنقر الأشقر، وعدد من أمراء المماليك بجيوشهم الخاصة، وكان فى مقدمة الميسرة التركمان وجنود حصن الأكراد. أما الجاليش الذى هو طليعة القلب فكان يتألف من نائب السلطنة وغيره من الأمراء بجيوشهم الخاصة وعدد لم يحدد من مماليك قلاوون. وكان السلطان قلاوون فى القلب فى ظل الأعلام السلطانية وفى صحبته 4،000 جندى من نخبة جنود الحلقة و 800 جندى من المماليك السلطانية وعدد غير محدد من مماليك. ولم تذكر المصادر مم تألف الجناحان. وقبيل المعركة اختار السلطان 200 من مماليكه الخاصة، وترك لواءه ومضى معهم إلى قمة تل يشرف على المعركة وكان أى "طُلْب" يتمزق يزود بمدد بناء على أوامره.
وسددت ميسرة التتر ضربة ثقيلة إلى ميمنة المسلمين ولكن هذه الضربة لم تمزقها. وفى الجانب بادرت ميمنة المصريين بكرّة اكتسحت ميسرة التتر. وفى الجانب الآخر من ميدان المعركة نجحت ميمنة التتر فى إلحاق هزيمة ثقيلة بميسرة المصريين. وبذلك ألحقت هزيمة منكرة بجناح القلب الأيسر. ولم يكن الجناح المهزوم من المماليك ولا الجناح المظفر من التتر لديهما أية فكرة عما يدور فى الطرف الآخر من ميدان المعركة وتابعا الفرار والمطاردة. وبلغ جزء من ميسرة المماليك المهزومين هزيمة نكراء صفد، وبلغ جزء آخر دمشق، وبلغ جزء ثالث بعيدًا حتى بلغ غزة. وتوقف التتر الذين يطاردونهم بعد لحظة، وترجلوا منتظرين أن يلحق بهم بقية الجيش المغولى، ولم يظهر الباقون من زملائهم فاستقر عزمهم على الرجوع إلى ميدان المعركة. وهنالك مضى المسلمون فى انتصاراتهم، ولكن قواهم كانت قد وهنت. على أن الحظ كان حليف المسلمين، ذلك أن القائد المغولى منكو تيمور وهم بأن الجيش الذى يواجهه لم يزل قويًا بالغ القوة.