الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(10)
آيليق ببليوغرافيا، بكى يايينلر، جـ 2: 9، إستانبول سنة 1964.
(11)
نازان كونتوركون: خالدة أديب إيله أديم أديم، إستانبول سنة 1974.
(12)
عشر رسائل غير منشورة عن خالدة أديب محفوظة في مكتبة جامعة إستانبول وفي مكتبة القسم بجامعة أنقرة: دل وتاريخ -جغرافيا فاكولته سى، وانظر فهارس الجامعتين في مادة "تزلر".
خورشيد [فاخر عز Fahir Iz]
خالد بن الوليد
ابن المغيرة المخزومى: صحابى وقائد إسلامى: كان خالد على ميمنة الجيش المكى في غزوة أحد، وكان تدخله في الوقت المناسب هو السبب في انتصار قريش. وأظهر في هذه الواقعة كفاية ممتازة في القيادة الحربية، حاز الإسلام بفضلها كثيرًا من انتصاراته فيما بعد. وكان دخول خالد في الإسلام هو وعمرو بن العاص في مستهل العام الثامن من الهجرة (629 م) وقد شارك في الواقعة التي شنت على الروم، في مؤتة وأفلح خالد بذكائه وشئ من الجهد في العودة بمن معه الارتداد إلى المدينة. فكافأه النبي عليه السلام على ذلك بأن خلع عليه لقب "سيف الله". واشترك في العام نفسه مع المسلمين في فتح مكة. ويروى أنه استجاب لأمر النبي [صلى الله عليه وسلم] فهدم بيت العزى من أصنام المشركين ثم أوفد بعيد ذلك إلى بنى جذيمة وحمل في رجب من العام التالى (أكتوبر - نوفمبر 630) على أكيدر النصراني صاحب دومة الجندل وأنفذه النبي صلى الله عليه وسلم في مستهل السنة العاشرة لهجرته (صيف عام 631) إلى نجران ليدعو بنى الحارث بن كعب إلى الإسلام فتم له ذلك دون قتال. وفي العام الذي يليه أرسله أبو بكر لقتال طلحة بن خويلد فهزمه عند بزاخة ثم وجه همه إلى بنى تميم وكانوا ينزلون فيما جاور ذلك، وكان مالك بن نويرة يتزعم بطنا من بطونها في قتال البطون الأخرى ولما دانت هذه البطون لخالد استسلم مالك أيضا، بيد أنه أسر وقتل، وبنى خالد
بأرملته، فشكا الناس إلى الخليفة فعل خالد. ويروى أن خالدا اعتذر عن قتل مالك وسائر الأسرى بأنه كان نتيجة خطأ في الفهم، فقد أمر جنده أن يبذلوا لأسراهم من اللباس ما يستدفئون به قائلا "أدفئوا أسراكم" ففهم الأعراب أن المقصود بها "اقتلوا أسراكم"(1) ومهما يكن من شئ فقد قنع أبو بكر بلومه وأبقاه في منصبه على الرغم من شدة اعتراض عمر، وسرعان ما خرج خالد بعد ذلك لقتال مسيلمة الكذاب، فلحق به عند عقرباء على تخوم اليمامة وأوقع به الهزيمة وقتله وأتباعه، وكان ذلك في مستهل السنة الثانية عشرة للهجرة (بداية 633 م) ثم نفذ بعد ذلك لقتال الفرس ففتح الحيرة في ربيع الأول من عام 12 هـ (مايو - يونية 633) أو بعد ذلك بأشهر، ثم احتل الفرات بأسره. ويقال إن الروم عبروا الفرات آخر الأمر ولكنهم منوا بالهزيمة عند الفراض في ذي القعدة من عام 12 هـ (يناير 634 م) ولم يخرج خالد لفتح الشام إلا في المحرم من العام التالى (مارس - أبريل 634 م) أو ربيع الآخر (يونية) في قول روايات أخرى. وقد هزم الروم شر هزيمة في أجنادين فارتدوا إلى دمشق، وكان ذلك في جمادى الأولى أو الآخرة (صيف 634) ثم دحرهم مرة أخرى وأحدق بهم وحاصرهم حتى سقطت دمشق في يده في شهر رجب عام 14 هـ (أغسطس - سبتمبر 635). وقد عزل خالد حوالي هذا الوقت عن قيادة الجيش وأقيم مكانه أبو عبيدة بن الجراح ولكنه ثابر على فتح الشام، فكان على رأس الفرسان في وقعة اليرموك (12 رجب عام 15 هـ = 20 أغسطس عام 636 م) وإليه يرجع معظم الفضل في انتصار المسلمين، وبعد ذلك بقليل استعاد حمص ثم توجه إلى قنسرين وهزم جيشًا من الروم يقوده
(1) جاءت هذه الرواية في كتاب "الصديق أبو بكر" لهيكل باشا: تجرى رواية بأنه (أي خالد) أمر بحبس مالك وأصحابه حتى ينظر في أمرهم. وحبسوا في ليلة باردة جعلت تزداد بتقدم الليل بردا، وأخذت خالدا الشفقة بالقوم فأمر فنادى:"أدفئوا أسراكم" وكانت هذه العبارة في لغة كنانة معناها القتل. وكان الحراس من بنى كنانة. فما لبثوا حين سمعوها أن ظنوا أن خالدا أراد قتلهم فقتلوهم. وسمع خالد الضجة فخرج وقد فرغوا منهم فقال: أراد الله أمرا أصابه.
ميناس فما لبثت هذه المدينة أن سقطت في يده وجعلها مقره حينذاك. وولى خالد على جزء من الشام فترة من الزمن، ثم صرف عن ولايته بعد ذلك. وتوفي خالد بن الوليد في حمص، أو في المدينة، لإحدي وعشرين سنة خلت من الهجرة (641 - 642 م). وقد وصفه ميلر A. Muller وصفًا رائعًا في كتابه Der Islam (جـ 1، ص 257) فقال "لقد كان أحد الذين استغرقت عبقريتهم الحربية كل حياتهم العقلية، مثله في ذلك مثل نابليون لا يصرفه شئ عن الحرب ولا يحب أن يعرف شيئًا غيرها". . .
المصادر:
(1)
ابن هشام، طبعة فستنفلد ص 273 وما بعدها.
(2)
المغازى للواقدى، طبعة Well- hausen ص 77 وما بعدها.
(3)
ابن سعد، جـ 4، القسم الثاني، ص 1.
(4)
ابن قتيبة: المعارف، طبعة فستنفلد ص 136.
(5)
البلاذرى، طبعة ده خويه، ص 38 وما بعدها.
(6)
اليعقوبى طبعة هوتسما، جـ 2 ص 48 - 180.
(7)
الطبرى: جـ 1، في مواضع مختلفة، الحاشية ص 241.
(8)
المسعودي: مروج الذهب، طبعة باريس جـ 1، ص 216 - 222؛ جـ 4 ص 211.
(9)
الأغاني: الفهرس.
(10)
ابن الأثير: الكامل، طبعة تورنبرغ جـ 2 في مواضع مختلفة.
(11)
أسد الغابة جـ 2، ص 101 - 104.
(12)
ابن حجر: الإصابة جـ 1، رقم 2190.
(13)
Gesch d. Chalifen: Weil جـ 21، ص 18 وما بعدها.
(14)
Der Islam im Morgen: Muller und Abendland جـ 1 ، ص 124 ، 145، 150 وما بعدها، 165 ، 177 وما بعدها، 226 - 237، 250 - 257.