الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حميد الأرقط
شاعر عربى من العصر الأموى الأوسط، لا نعلم عن حياته إلَّا القليل، اللهم إلَّا ما نعلمه من قصائده. ويمكن تحديد تاريخ حياته على وجه التقريب من قصائده فى مدح الحجَّاج. ولا شك أن قصيدة منها (البكري: سمط اللالئ، 649) يهجو فيها عبد الله بن الزبير قد نظمت أيام حصار مكة سنة 72 هـ (691 - 692 م). وترجع قصيدة أخرى (الطبري، جـ 2، ص 1137) إلى وقت الحرب التى شنها الحجاج على ابن الأشعث، ومن ثم فهى قد نظمت فيما بين سنتي 81 و 85 للهجرة (انظر أيضًا Proverbia Arabum، جـ 2، ص 326). وينسب إلى حميد قصيدة هجاء فى الحجاج (البيهقي: المحاسن، ص 394) ولكنها فيما يبدو أمر غير محتمل.
وقد جمع أشعار حميد الأصمعي أبو عمرو الشيباني، وابن السكيت والطوسى (انظر فهرست ص 158). وكان ديوانه لا يزال بين يدي ابن المستوفى (الخزانة، الطبعة الأولى، جـ 2، ص 253) واشتهر حميد ببراعته فى الزجل، وعدّه النقاد فى زمرة شعراء الرجز (البيهقي: المحاسن، 458، 10) كما كان سابقًا للعجاج ورؤبة. ولم تكن أشعاره فيض الخاطر، ذلك أنها كانت منظومة فى رؤية وتتناول جميع المواضيع المأثورة عن الشعر العربي. فهو يصف على سبيل المثال جوادًا (المبرد: الكامل، ص 495)، ومشهد صيد (الحماسة، 795) وحمارًا وحشيًا (ابن السكيت: المنطق، ص 291) وشكوى محب (المصدر نفسه، ص 496). وثمة بعض أشعار تشير إلى سورة الفيل وقصته، ولكنها تنسب أَيضًا إلى رؤبة (رقم 77 Ahlwardt). ونظم حميد أيضًا قصائد من أوزان أخرى غير الرجز (ولو أن بعضها ينسب إلى حميد بن ثور؛ انظر Lane، جـ 1، ص 2112) ، ومنها قصيدتان يلوم فيها ضيف جشع (الميدانى جـ 1، ص 427؛ العينى، جـ 2، ص 82). وهذه الصفة التى تخالف جميع ما تواضع عليه كرم البدوي أن إلى إدخال حميد