المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المصادر: (1) ابن خلكان (طبعة Wuestenfeld)؛ رقم 257 و 724 و - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ١٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الحلاج

- ‌1 - تفصيلات سيرته:

- ‌خوزستان وخراسان، والرحيل من تستر:

- ‌2 - آثاره الكبرى (المنشورة)

- ‌3 - التهم الأساسية:

- ‌4 - مغزى الرياضة والشهادة:

- ‌5 - المفردات و"المصطلحات

- ‌6 - مدرسة الحلاجية وفرقها:

- ‌7 - أحكام معاصريه، ومن أتى بعدهم عليه:

- ‌المصادر:

- ‌الحلم

- ‌حمزة بن حبيب

- ‌المصادر:

- ‌حمزة الحرانى

- ‌المصادر:

- ‌حمزة بن عبد المطلب

- ‌المصادر:

- ‌المصادر:

- ‌حمزة فنصورى

- ‌الحمس

- ‌المصادر:

- ‌حمص

- ‌المصادر:

- ‌تاريخها

- ‌آثارها

- ‌المصادر:

- ‌المصادر:

- ‌حماد، بنو

- ‌ المصادر

- ‌حماد الراوية

- ‌المصادر:

- ‌المصادر:

- ‌حماد عجرد

- ‌المصادر:

- ‌الحمال

- ‌الحمام

- ‌المصادر:

- ‌المصادر:

- ‌حمام الصرخ

- ‌المصادر:

- ‌الحمة

- ‌المصادر:

- ‌حمود (بنو)

- ‌المصادر:

- ‌المصادر:

- ‌حمى

- ‌المصادر:

- ‌حميد الأرقط

- ‌ حميد بن ثور

- ‌‌‌المصادر:

- ‌المصادر:

- ‌الحميدي

- ‌ المصادر

- ‌حميدى

- ‌المصادر:

- ‌حمير

- ‌المصادر:

- ‌الحنابلة

- ‌المصادر:

- ‌الحناطة

- ‌المصادر:

- ‌حنظلة بن صفوان

- ‌المصادر:

- ‌حنظلة بن صفوان

- ‌المصادر:

- ‌حنظلة بن مالك

- ‌المصادر:

- ‌الحنفية

- ‌المصادر:

- ‌حنيف

- ‌حنيفة بن لجيم

- ‌حنين

- ‌حنين بن إسحاق العبادي

- ‌حواري

- ‌الحور

- ‌حوران

- ‌الحوض

- ‌الحوطة

- ‌حواء

- ‌الحويزة

- ‌حيدر

- ‌الحيرة

- ‌حيص بيص

- ‌حيفا

- ‌حيوان

- ‌حكايات الحيوان في الأدب الفارسي

- ‌الحيوانات في المأثورات التركية

- ‌حي

- ‌حي بن يقظان

- ‌خ

- ‌خادم الحرمين

- ‌الخازني

- ‌خالد، بنو

- ‌خالد بن سعيد

- ‌خالد بن سنان

- ‌خالد بن صفوان

- ‌خالدة أديب

- ‌خالد بن الوليد

- ‌الخالدي

الفصل: المصادر: (1) ابن خلكان (طبعة Wuestenfeld)؛ رقم 257 و 724 و

المصادر:

(1)

ابن خلكان (طبعة Wuestenfeld)؛ رقم 257 و 724 و 780 و 817 (ترجمة de Slane؛ جـ 1، ص 559 وما بعدها؛ جـ 3، ص 337، 583 وما بعدهما؛ جـ 4، ص 119 وما بعدها).

(2)

الكتبي: فوات الوفيات؛ (طبعة بولاق ، 1283) ، جـ 2، ص 392 وما بعدها.

(3)

عماد الدين الإصبهاني: خريدة العصر؛ مخطوط بليدن، 21 (أ) Gol (Cat. Cod. Orient جـ 2، ص 208 ما بعدها) الورقة 44 ب و 75) ص 77 - 138.

(4)

Recueil de Textes relat-: Houtsma ifs a I'Histoire des Seldioucides جـ 2، ص 175 ، 212.

(5)

ابن أبي أصيبعة (طبعة A. Mueller؛ جـ 1، ص 283 وما بعدها.

(6)

ابن الأثير (طبعة تورنبرغ)؛ جـ 11، ص 106، 218، 300.

(7)

ابن الطقطقى (طبعة Ahlwardt) ص 355.

خورشيد [فان ارندنك C. vam. Arendonk]

‌حيفا

مرفأ في سفح جبل كرمل، لم يذكر في التوراة وإنما ذكر أولًا في يوزبيوس (usebius) باسم "إيفا" ثم في التلمود باسم "حيفا"، ولم يكن لحيفا شأن يذكر بعد فتح العرب لفلسطين، فقد كانت عكا تبزها، وظلت حيفا خاملة الذكر إلى أن وصفها ناصر خسرو وصفا موجزًا في منتصف القرن الحادى عشر الهجري، فتحدث عن أحراج النخيل الكثيرة التي فيها وعن السفن التي يبنيها أهلها، واستولى الصليبيون على المدينة عام 1100 هـ فارتفع شأنها نوعًا ما تحت حكم الفرنجة كما هو واضح من وصف الإدريسى لها، ذلك أنها أصبحت ثغر طبرية ومرسى حسنًا؛ وما وافت سنة 1177 هـ حتى كان صلاح الدين قد استعادها وردها لحكم المسلمين؛ وارتفع شأن حيفا في العهد الحديث على حساب عكا، فقد عدت مرسى للبواخر وبها خط للسكك الحديدية؛ ولا تشغل المدينة الحديثة موقع حيفا القديمة وإنما تقوم إلى الشرق منه.

ص: 4436

المصادر:

(1)

Onomastica sacra (La-: Eusebius garde). ص 267 و 270.

(2)

Geographie duTal-: Neubauer mud ص 197.

(3)

المكتبة الجغرافية العربية، طبع ده خويه، جـ 7، ص 329.

(4)

ياقوت، طبعة فستنفلد، جـ 2، ص 381.

(5)

الإدريسى في zeitschr. des deutschen Pal - Vereins جـ 8، ص 129.

(6)

Palestine under: Guy le Strange the Muslims، ، ص 446.

(7)

Palestine: Robinson جـ 3.

(8)

Neuere bible. Forschungen ص 129.

(9)

Samarie: Guerin. جـ 2، ص 251 وما بعدها.

(10)

Zeitschr. des deutschen Pal. Ve- reins جـ 13 ص 175 وما بعدها؛ جـ 31، ص 19 وما بعدها.

خورشيد [بول Fr. Buhl]

+ حيفا: وحيفا الحديثة ميناء في سفح جبل الكرمل لم يرد اسمها في الكتاب المقدس، ولكنه يرد مرارًا في التلمود والمصادر اليهودية المتأخرة في الزمن، ويذكره يوزبيوس باسم "إيفا". وقد أفل نجم حيفا في القرون الإسلامية الأولى بازدهار عكا، وناصر خسرو هو أول من وصفها، حيث كان بها سنة 438 هـ (1046 م). ويذكر في وصفه أحراج النخيل. والأشجار الكثيرة لهذه القرية (ده) والرمال المجاورة لها من النوع الذي استعمله الصاغة الفرس وسموها الرمال المكية. كما وجد فيها نجّارى السفن الذين يقول عنهم إنهم يصنعون السفن الكبيرة التي تمخر البحر، وتسمى "جودى"(سفر نامة، حققه وترجمه إلى الفرنسية Sh. Schefer، باريس سنة 1881، النص ص 18 والترجمة ص 60، طبعة Kaviani، برلين س 1340، ص 26؛ والنسخة الإنكليزية في PPTS، جـ 4، ص 13).

وقد مر الصليبيون بحيفا لأول مرة وهم في طريقهم إلى الجنوب. وما لبث

ص: 4437

انتباههم أن تحول إلى هذا الميناء المفيد الذي كان لا يزال يضم فيما يحتمل حوضًا للسفن، وفي شهر شوال سنة 493 هـ (أغسطس 1100) تقريبًا، وبعد حصار دام قرابة شهر، استولوا على حيفا بمساعدة أسطول البندقية. ويقول ألبرت ده ايكس Albert of Aix (جـ 7، ص 22 - 25 في RHC،OCC، جـ 3، ص 251 وما بعدها) إن الأهالى كانوا يهودًا، سكنوا هذا المكان الذي وهبه لهم الخليفة الفاطمى نظير أداء الجزية، ودافعوا عنه بالسلاح بمساعدة الجيوش الإسلامية. ولما استولى الصليبيون على حيفا، قاموا بجمع الحاميات اليهودية والإسلامية والسكان، بغض النظر عن القلة التي لاذت بالفرار وأعملوا فيهم الذبح.

واكتسبت حيفا أيام الفرنجة قدرًا من الأهمية، وكثيرا ما كانت مثار نزاع بين باروناتهم. ويصفها الإدريسى، الذي يرجع وصفه إلى هذه الفترة، بأنها مرفأ ممتاز، من حيث هي ميناء لبحيرة طبرية (تحقيق Gildemeister في des Deulschen Palastinave Zeitschrift reins، العدد 8 سنة 1885، الملحق). وفي أثناء الحروب بين الصليبيين والمسلمين، ارتبط مصير حيفا مثل غيرها من الموانئ القائمة على ساحل فلسطين بمصير عكا. وفي سنة 583 هـ (1187 م)، حدث بعد سقوط عكا، وحيفا وغيرهما من المواقع، أن احتلتها جيوش صلاح الدين (بهاء الدين بن شداد؛ النوادر السلطانية، تحقيق جمال الدين الشيال، القاهرة سنة 1964، ص 79؛ أبو شامة: الروضتين، الطبعة الأولى، جـ 2، ص 88، محمد الحموى، التاريخ المنصورى، تحقيق - P.A. Grya zenevich، موسكو سنة 1960، ورقة 92 ب؛ ابن واصل: مفرج الكروب، تحقيق جمال الدين الشيال، جـ 2، القاهرة سنة 1957، ص 202) ونستدل من الشواهد التي ذكرتها المصادر الإسلامية على أن رواية بعض المصادر الفرنجية التي يرددها أكثر المؤرخين الغربيين المحدثين عن الحروب الصليبية بأن الاستيلاء على حيفا قد تم قبل سقوط عكا، لابد من رفضها (انظر The Crusaders: W.B. Stevenson in the East، كمبردج سنة

ص: 4438

1907، ص 250). وفي سنة 587 هـ (1191 م) حدث أن توقع صلاح الدين نية الفرنجة لاسترداد عكا، فهدم أسوار حيفا وتحصيناتها قبل أن يخليها لهم. وهناك بقيت حيفا في أيدى الفرنجة، وأعاد تحصينها لويس التاسع ملك فرنسا حوالى سنة 1250 - 1251 م. وفي سنة 663 هـ (1265 م) أخلاها سكانها قبل تقدم بيبرس الذي سوى تحصيناتها بالأرض. ثم استعادها الفرنجة بعد، وأعاد فتحها السلطان المملوكى الأشرف خليل سنة 690 هـ (1291 م)، بعد إعادة فتح عكا.

وقد تأثرت حيفا أيام المماليك بالسياسة العامة التي استهدفت الإبقاء على ساحل فلسطين في حالة دمار وهي احتياط دُبِّر خشية عودة الصليبيين. ويذكر القلقشندى هذا الساحل على اعتبار أنه مجرد خرائب وحسب (صبح الأعشى، جـ 4، ص 155 La: Gaudefroy Demombynes - Syrie a L'epoque des Mamelouks باريس سنة 1923، ص 124). ولا تذكر أول سجلات المسح العثماني للفتح حيفا بين الأماكن المأهولة. وفي الوقت نفسه تقريبًا لا يذكر بيرى رئيس في وصفه لساحل فلسطين سوى قلعة خربة (U. description of the coast: Heyd A Trukish of Palestine in the early sixteenth centu - ry في IEJ، جـ 6: 4، سنة 1956، ص 206، ص 210، ص 210 - 211). وعلى أية حال، فإنه بحلول سنة 1019 هـ (1611 م)، نجد وثيقة تركية تتحدث عن تجار الفرنجة الذين "اعتادوا المجئ" إلى ميناء (إسكله) حيفا. وتوقفوا عن المجئ إلى هذا الميناء نتيجة لما يتعرضون له من تحرش، كان يجب من ثم أن يتوقف (U. Heyd: -1552 ottoman docment on Palestine 1615 أكسفورد سنة 1960، ص 129). ويبدو أن حيفا في هذه الفترة كانت جزءًا من ممتلكات أسرة طرباى وفي سنة 1032 هـ (1623 م) حاصرها فخر الدين الثاني معن، الذي عرض رفع الحصار عنها إذا تعهد أحمد بن طرباى ألا يهاجم منطقة صفد، على أن ابن طرباى فضل أن يدمر حيفا على المخاطرة بسقوطها في أيدى عدوه (أ. بن زفي: إرش يسرائيل ويشوواه بيمه

ص: 4439

ها شلطون ها عثمانى، القدس سنة 1955، مستشهدًا بما ذكره كل من La terre sainte، E. Roger باريس سنة 1664، ص 76 - 77؛ Din II Fakhr al-: P. Cnrali، جـ 1، رومة سنة 1936، النسخة الإيطالية رقم 80، العربية رقم 83؛ أحمد الخالدى: لبنان في عهد الأمير فخر الدين. . .، تحقيق أ. ج. رستم، بيروت سنة 1936 ، ص 197 - 198). والشواهد الوافرة التي يرددها الرحالة تؤكد الفائدة المتزايدة لحيفا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، على الرغم من أن عدد سكانها ظل ضئيلا فيما يظن. وفي أواخر الأربعينات أو مطالع الخمسينات من القرن الثامن عشر وقعت حيفا وما حولها في قبضة الشيخ ظاهر العمر. وفي شوال سنة 1174 هـ (مايو سنة 1761 م) أرسل عثمان باشا والى دمشق العثماني الذي خول له السلطان ضم حيفا وأرباضها إلى ولايته، ثلاثين جنديًا على سفينة فرنسية من بيروت إلى حيفا، ومعهم أوامر بالاستيلاء على القرية والحصن بشن هجوم مفاجئ. واستطاع الشيخ ظاهر بتحذير من عيونه أن يطرد هذه السفينة بنيران المدافع. وبعد هذا الحادث، دمر القرية القائمة، وبنى قرية جديدة تبعد 2 كم تقريبا من الشمال الشرقى، ونقل السكان إليها. وسمى هذه القرية "العمارة الجديدة"، ولكنها أصبحت تعرف باسم "حيفا الجديدة". وكان الدفاع عنها يتم بأسوار ذات أبراج مستديرة تقوم على الأجناب الثلاثة للبر، وقلعة مستطيلة من طابقين مزود بالمدافع، تشرف على القرية والميناء. ويذكر ميخائيل صباغ أن هذا الحصن بنى بغرض الدفاع ضد الكفار (المالطيين؟ ) القراصنة، والواقع أنه بنى لصد الهجمات المحتملة الآتية من نابلس، وسمى برج أبو سالم أو برج السلام. وبقيت بعض الخرائب فوق الكل الذي ما زال يسمى الـ"برج"(. U Heyd [ثم سمى هيّط بالعبرية]، داهر العمر (في العبرية)، القدس سنة 1942، ص 29 - 30، ص 39 - 40، ص 94 مستشهدًا بما ذكره نعمان قسطلى: ملخص تأريخ الزيادنة، في مجلة الجنان، سنة 1877، ص 851؛ وعبود الصباغ: الروض الزاهر في

ص: 4440

تاريخ ضاهر، مخطوطة بمكتبة الجامعة الأمريكية، بيروت، ورقة 9 أ، ب؛ وميخائيل نيقولا الصباغ: تأريخ الشيخ ظاهر العمر الزيدانى Documents inedits pour servir a L،histoire du patriarcal melkite d'Antioche جـ 4، تحقيق. ب. قسطنطين باشا، حريصا بدون تاريخ (1927؟ )، ص 45 - 46).

وكانت القرية الجديدة التي بناها الشيخ ظاهر هي نواة حيفا الحديثة. وبعد سقوط الشيخ ظاهر آل حكمها إلى جزار أحمد باشا، واستولى الفرنسيون عليها سنة 1799، ثم أخلوها، على أية حال، بعد فشلهم في الاستيلاء على عكا. وفي سنة 1837. استولى عليها إبراهيم باشا المصرى. وفي سنة 1840، حاق الدمار بحيفا وعكا حين قامت السفن التركية والبريطانية والنمساوية بضرب الميناءين بالقنابل.

ونتج عن امتلاء ميناء عكا شيئا فشيئا بالغرين، أن تحولت التجارة إلى حيفا وأخذت في النمو حجمًا وأهمية. وزاد السكان اليهود بالوافدين الجدد من مراكش وتركيا، ثم من أوربا. وكان ثمة عنصر جديد هو فرسان الداوية، وهم جماعة من الألمان البروتستانت من ويرتنبورغ، استقرت في حيفا سنة 1868. ومع أن غرضهم من المجئ إلى حيفا، كان مدفوعًا بالورع، بيد أنهم بدأوا بالتطور الاقتصادى الحديث لمدينة حيفا. فقد مهدوا الطرق، وأدخلوا المركبات ذات العجلات الأربع، ووفروا خدمات منتظمة للمسافرين إلى عكا والناصرة. ومن الأنشطة الأخرى التي قاموا بها، أنهم أقاموا الطاحونة البخارية، وزرعوا بساتين الكروم، وأدخلوا وسائل الزراعة الحديثة. كما استوطن حيفا بعض أتباع بهاء الله الذي مات بالمنفي قرب عكا سنة 1892. وتوجد مقبرة سلفه الباب وابنه عبد البهاء، المعروف باسم عباس أفندى، في ضريح يقوم على منحدرات جبل الكرمل؛ وحيفا هي المركز الإدارى للديانة البهائية.

وفي سنة 1886. بدأ العمل في طريق حكومى للعربات من حيفا إلى طبرية وجنين؛ وفي سنة 1898، وبمناسبة زيارة إمبراطور وإمبراطورة

ص: 4441

ألمانيا، أقيم جسر ومهد طريق للعربات من حيفا حتى يافا. ولكن عدد السكان ظل ضئيلًا على الرغم من هذه التطورات. وقرب نهاية القرن التاسع عشر، بينت الإحصاءات التركية أن عددهم كان 6000 نسمة معظمهم من المسلمين، وباندلاع الحرب سنة 1914، زاد عددهم إلى ما بين 10000 و 12000 نسمة، كان نصفهم من المسلمين، وبقيتهم من المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس، وبضع مئات من اليهود، وفرسان الداوية الألمان (لمعرفة انطباع الأتراك عن المستوطنين الألمان واليهود وعملهم، انظر بركت زاده إسماعيل حقى: باد ماضى، إستانبول سنة 1332 هـ = 1914 م، ص 132 وما بعدها). وفي العصور العثمانية المتأخرة كانت حيفا دار القضاء في سنجق عكا بولاية بيروت.

وفي الثالث والعشرين من سبتمبر سنة 1918، احتلت القوات البريطانية حيفا، بوصف أنها كانت جزءًا من أرض فلسطين الواقعة تحت الانتداب، ومن ثم دخلت حيفا مرحلة من مراحل النمو والتطور الكبير. وبدأ عهد جديد للحياة الاقتصادية لمدينة حيفا بالفعل سنة 1905، بافتتاح فرع من درعة إلى حيفا من سكة حديد الحجاز. وقد ساعد هذا الفرع الذي ربط حيفا بدمشق وحوران وجزيرة العرب، على قيام حافز عظيم لتطوير حيفا من حيث هي ميناء. كما وفرت لها تكاليف الشحن المنخفضة، بفضل المنحة العظيمة لسكة حديد الحجاز، ميزة مباشرة على كل من يافا وبيروت. وفي سنة 1918 ، ربط خط حديدى جديد حيفا بجنوبى فلسطين ومصر، وتم تحسين الميناء سنة 1921، وجرى فيه توسع كبير سنة 1933، ساعد على تضاعف وزن البضائع الواردة إلى ميناء حيفا أربع مرات في عشر سنوات. وكان لإتمام مد أنابيب البترول من العراق سنة 1933، ومعمل التكرير سنة 1939، فضل عظيم في النمو الاقتصادى للمدينة. وساعد على هذه التطورات، وساندها هجرة العرب الكبيرة إلى مدينة حيفا في الثلاثينات والأربعينات بخاصة، وهجرة أعداد كبيرة من اليهود الوافدين من أوربا

ص: 4442

الوسطى والغربية أساسًا. وتبين إحصاءات السكان التي أجريت في فترة الانتداب أعداد السكان على النحو التالى: سنة 1922: 377 ،9 مسلم، 8، 863 مسيحى، 6، 230 يهودي، 164 من عناصر أخرى؛ سنة 1931: 20، 322 مسلم، 13، 824 مسيحى، 15، 923 يهودي ، 332 من عناصر أخرى. وبانتهاء الانتداب سنة 1948، قدر عدد سكان حيفا بـ 120، 000 نسمة، ثلثين من اليهود، والباقي من العرب.

وفي أبريل سنة 1948، أخبر القائد العام للقوات البريطانية في حيفا، زعماء العرب واليهود، بأنه سيركز قواته في منطقة الميناء، والطرق المؤدية إليه، وسيسحبها من باقي المدينة. وقد أعقب هذا التصريح صراع سريع، تمخض عن ترك المدينة في أيدى اليهود بعد مفاوضات فاشلة استهدفت استسلام الجزء الأعظم من السكان العرب وترحيلهم بحرًا إلى عكا ولبنان، أو برا إلى الناصرة. وقد ظلت ظروف ترحيل السكان العرب هذه غامضة وقابلة للجدل (لمعرفة الروايات المختلفة، انظر، عارف العارف: النكبة، جـ 1، بيروت سنة 1956، ص 206 - 223. R.E. A Politcal study of the Arab - Jew-: Gabbay ish conflict جنيف - باريس سنة 1959، ص 94 - 95؛ Both J& D. Kimche sides of e hill لندن سنة 1960، ص 115 - 116، ص 118 - 124؛ The Middle East 1945 - 1950. G .Kirk، لندن سنة 1954، ص 261 - 263؛ وليد خالدى، The Fall of Haifa، في Middle East Forum ديسمبر سنة 1959، ص 22 - 32 محمد نمر الخطيب: من أثر النكبة، غير مطبوع (دمشق؟ ) سنة 1951؛ The edge of the N.S. Lorch sword لندن، نيويورك سنة 1961، ص 97 - 100؛ Israel، the es-: H.Sacher tablishment of a state لندن سنة 1952، ص 241 - 245؛ Cordon: R.D. Wilson and search، ألدرشوت سنة 1949، ص 167 وما بعدها، ص 190).

وفي الوقت الحاضر (سنة 1965) يوجد في حيفا سكان من العرب يبلغ عددهم حوالى 10، 000 نسمة، من

ص: 4443