الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(7 من شعبان سنة 118 = 20 من أغسطس سنة 736 م)، واستمرت ولاية حنظلة خمس سنوات وثمانية أشهر إلى أن تزعزع سلطان العرب فى المغرب بقيام دولة البربر، وهم من الخوارج، فأفنوا جيشًا عربيًا على شطوط وادى سبو وقتلوا الوالى كلثوم.
وكان مجئ حنظلة فى الوقت المناسب لرد البربر الذين غزوا إفريقية وزحفوا صوب القيروان فأنزل الهزيمة بجيش كان يقوده عكاشة عند القرن، وأسر عكاشة ثم قتله، كما مثل بجيش آخر عند الأصنام يقوده عبد الواحد بن يزيد الذى سقط قتيلًا فى المعركة (جمادى الآخر عام 124 هـ = أبريل - مايو عام 742 م).
وكان الاضطراب الذى نشأ عن سقوط بنى أمية له أثره المحسوس فى المغرب كذلك، فإن عبد الرحمن بن حبيب، وهو من سلالة عقبة بن نافع، عاد من الأندلس وقوى عضده حتى طرد حنظلة. ولم يقاومه حنظلة لاعتبارات دينية، ولكنه غادر القيروان فى جمادى الأولى سنة 127 هـ (فبراير - مارس سنة 745 م) وعاد إلى المشرق وهو يلعن إفريقية، وفى رواية أخرى أن عودته كانت سنة 129 هـ (يناير - فبراير سنة 747 م).
المصادر:
(1)
ابن عذارى: تاريخ إفريقية، جـ 1 ص 45 - 48، وما بعدها.
(2)
ابن عبد الحكم: تاريخ فتح الأندلس طبعة Jones، كوتنكن 1898. ص 23 - 24.
(3)
الطبرى، جـ 2 ص 1871.
(4)
ابن واضح اليعقوبى: التاريخ، جـ 2، ص 382.
(5)
ابن الأثير: الكامل، طبعة القاهرة 1312، جـ 5، ص 124، ص 147.
(6)
ابن خلدون: تاريخ إفريقية وصقلية طبعة باريس 1841، ص 13 - 14 من المتن، وص 38 - 41 من الترجمة.
(7)
ابن خلدون: كتاب العبر، جـ 6، ص 111.
(8)
المؤلف نفسه: تاريخ البربر ترجمة de slane، جـ 1، ص 217 - 219.