الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أول
(المؤنث: أولى، والجمع: أوائل).
1 -
من حيث هو مصطلح فلسفي فإن المترجمين العرب لمؤلفات أرسطو وأفلوطين أدخلوه في الفكر العربي مرادفا بالعربية للكلمتين اليونانيتين (بروتوس) و"أرخاى". وعلى هذا فإن كلمة "أول" لأرسطو -أي في الترجمة العربية تدل إما على "الموجود الأول" أو "المخلوق الأول". وكذلك نجد في رسائل إخوان الصفا المصطلح "القصد الأول" يدل على العلة الأولى الصادرة عن الله، ويوجد المصطلح نفسه مرة أخرى في بُدّ العارف وفي المسائل الصقلية لابن سبعين.
وكلمة أول يستعملها أيضًا المعتزلة والكندى والفارابى، بيد أن ابن سينا هو الذي قَعّد استعمالها في المصطلح الفلسفي، وأصبحت كلمة أول من ثم مألوفة عند أولئك المفكرين الشرقيين والغربيين العارفين بفكر ابن سينا على نحو مباشر أو غير مباشر.
2 -
لفظ "أول" إذا استعمل بصيغة المفرد يدل عند الفلاسفة على الله بمعنى الموجود الأول، أما بتعبير "واجب الوجود" فهو اسم الله الذي نجده متواترا عند الفلاسفة المسلمين. وبهذا المعنى يكتفى به وحده، وإن كنا نصادف في بعض الأحيان مصطلحات تتردد مثل "المبدأ الأول".
3 -
ويرد لفظ "أول" في عدة مصطلحات مركبة، فيدل في جوهره على المعلولات الأولى وما يليها في الوجود، كما في مصطلحات "المعلول الأول" و"الأجسام الأولى" و "الحركة الأولى".
4 -
والجمع "أوائل" يدل على السابقين في الزمن، ويدل في الفلسفة على مفكرى العصور الأولى.
5 -
والجمع "أوائل" يدل أيضًا على المبادئ الأولى في نظام الوجود والمعرفة، يقال أيضًا المعقولات الأولى، أي المبادئ الأولى للمعرفة.
6 -
ويشتق من كلمة "أول" اسم المعنى "أولية"(والجمع أوّليات) وهو
عند الفلاسفة يدل على جوهر ما هو أول.
7 -
والجمع أوليات، ترجمة للكلمتين اليونانيتين "تابروتا" و"أرخاى" بغير تمييز، ومعناه المبادئ الأولى في منهج المعرفة، أي القضايا أو الأحكام التي لا تحتاج في ذاتها إلى دليل.
المصادر:
(1)
رسائل إخوان الصفا، القاهرة سنة 1374 هـ (1928 م)؛ جـ 4، ص 14 - 18.
(2)
الفارابى: رسالة في آراء أهل المدينة الفاضلة (طبعة Dieterici في Al Farabis Abhandlung der Musterstadt، ليدن سنة 1895 م) ، ص 17 - 23، 27 - 29.
(3)
الكاتب نفسه: عيون المسائل (طبعة Dieterici . في - Al Farahis Phi dosophischen Abhandlungen ليدن، سنة 1890 م) ص 57 - 60.
(4)
ابن سينا: الشفاء، طبعة على الحجر، طهران سنة 1303 هـ (1886 م)، جـ 1، ص 292، 293 - جـ 2، ص 439، 581، 589، 605 - 608، 620 - 625.
(5)
الكاتب نفسه: النجاة، القاهرة سنة 1331 هـ (1913 م) ، ص 100 - 103، 233، 270، 355، 404، 424، 451 - 453، 461 و 479.
(6)
الكاتب نفسه: كتاب الإشارات والتنبيهات (طبعة فورجيه Forget ليدن سنة 1892 م، ترجمة A.M. Goichon)، ص 55 - 59، 167 - 169.
(7)
الكاتب نفسه. تفسير الصمدية [طبعة جامع البدائع، القاهرة سنة 1335 هـ (1917 م) ص 19.
(8)
الكاتب نفسه: رسالة في العشق (المحقق نفسه) جـ 2، ص 72.
(9)
ابن حزم: كتاب الفِصَل، القاهرة سنة 1321 هـ (1903 م)، جـ 1، ص 21 - 25.
(10)
ابن السيد البطليوسى: كتاب