المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ بانت سعاد - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

الفصل: ‌ بانت سعاد

فالظاهر أنه لا مبرر له، ذلك أن الباقلانى لم يستحدث قطعا مذهب الذرة ولا مذهب الأعراض. وثمة شاهد على أنه كان يتصف ببعض الأصالة في مناقشته للبيان المعجز. على أن المزايا الكبرى لكتبه كانت فيما يظهر ترد إلى التصنيف الذي يقوم على الحرص والدأب. أما بحوثه فيما وراء الطبيعة فلم تكن عميقة، ولكنه كان يعى في وضوح صحة الأحاديث وإمكان الإعجاز البيانى. ولا شك أنه فعل الكثير في سبيل نشر المذهب الأشعرى، وقد ذكره الكتاب المتاخرون مرارًا.

- كتبه الباقية:

(1)

كتاب التمهيد، بروكلمان، قسم 1، ص 349 (واقرأ: عاطف، 1222) طبعة الخضيرى وأبي ريده، القاهرة سنة 1366 هـ = 1947، وهذه الطبعة تعتمد على مخطوط باريس فحسب، وتغفل عدة فصول هامة موجودة في المخطوطين المحفوظين في إستانبول.

(3)

الإنصاف، طبعة الشيخ الكوثرى، القاهرة سنة 1369 هـ = 1950 م.

(3)

إعجاز القرآن، انظر المصدر المذكور عن مخطوطاته وطبعاته.

(4)

مناقب الأئمة، دمشق، الظاهرية رقم 66 تاريخ.

(5)

البيان عن الفرق .. إلخ توبنكن، M أ، جـ 6 ص 93.

(6)

الانتصار للقرآن، قره مصطفى باشا، إستانبول؛ وانظر طبعة القاهرة لكتاب التمهيد، ص 258، تعليق 6: وثمة ترجمة إنكليزية مع تعليقات للأجزاء من الإعجاز التي تتناول الشعر A Tenth - Century Document of Grunebaurn Arab Literary Theory and .. Cristicism، شيكاغو، ص 1950

[مكارثى R. J Mc Carthy]

"‌

‌ بانت سعاد

"

هي العبارة التي استهلت بها قصيدة نظمها كعب بن زهير في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ونذكر في إيجاز الأسباب التي أدت إلى نظم هذه القصيدة فيما يلي: لما فتحت مكة سنة 8 للهجرة حذّر بُجَير، وكان قد أسلم، أخاه كلبًا بالمصير الذي لقيه بعض الشعراء هناك، واستحثه على القدوم إلى المدينة أو التماس ملجأ في غيرها.

ص: 1540

وأجابه كعب بأبيات ينكر على أخيه إسلامه.

وهدد الرسول كعبًا فقدم آخر الأمر إلى المدينة يائسًا وقدم نفسه بين يدي النب [صلى الله عليه وسلم] الذي كان وقتذاك جالسًا في المسجد بعد صلاة الصبح يحيط به صحابته. ونجح كعب في نوال العفو من النبي [صلى الله عليه وسلم]، واعترافًا بجميل النبي [صلى الله عليه وسلم] تلا كعب جهرة قصيدته المشهورة التي أشار فيها بكرم المحسن إليه. وسر النبي [صلى الله عليه وسلم] أعظم السرور بالقصيدة وخلع على الشاعر "بردته". ومن ثم أطلق على القصيدة في كثير من الأحوال "قصيدة البردة".

القصيدة في 58 بيتًا، وفيها نفس الخصائص العامة التي نجدها في مألوف قصائد الشعراء الجاهليين. وقد كتبت شروح عدة على هذه القصيدة، ونشرت القصيدة أول ما نشرت على يد لتّ lette في ليدن سنة 1740، ثم نشرها فريتاغ Freytag مع ترجمة لاتينية في هال Halle سنة 1823، كما نشرها نولدكه في كتابه (The Noeldeke -Delectus Veterum Carminum Arabicnr um، برلين سنة 1890، ص 110 وما بعدها). ونشرها باسيه Basset مع ترجمة فرنسية وشرحين (الجزائر سنة 1910) ونجد ترجمة إنكليزية لها في كتاب نيكلسون) Trans-: Nickolson lations of Eastern Poetry and prose كمبردج سنة 1922).

وثمة أيضًا ترجمة إيطالية لها بقلم كابرييلى (Gabrieli .G، فلورنسة سنة 1901)، وترجمة ألمانية بقلم ريشر (Rescher .O، إستانبول سنة 1950).

وقد ألهمت قصيدة كعب شاعرًا آخر فنظم في مدح الرسول [صلى الله عليه وسلم] قصيدة مشهورة أخرى هي "قصيدة البردة"، وهذا الشاعر هو البوصيرى.

المصادر:

(1)

ابن هشام، ص 67 وما بعدها، 887 - 893 A.Guillaume =): The Life of Mohammad، أكسفورد، سنة 1955، ص 597 وما بعدها، وترجمة weil، جـ 2، ص 255 وما بعدها).

(2)

ابن قتيبة: الشعر، طبعة ده غويه؛ وطبعة أحمد محمد شاكر القاهرة سنة 1364 هـ، ص 104 - 107.

(3)

الأغانى، جـ 15، ص 147 - 151.

(4)

ابن حجر: الإصابة، مادة كعب بن زهير.

خورشيد [عنايت الله SH. Inayatullah]

ص: 1541