الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له في رؤوس القوم تيجان نعمة
…
وأطواق أمن في نحور العوائق
وعين تراعي نفسه قبل غيره
…
فلا يتولى عرضه سهم راشق
ختمت على نظم القوافي ففضه
…
كريم عليه هان فتح المغالق
تضيق بحار الشعر عنه وتستحي
…
ببحر لها في بحر كفيه غارق
إليك حملنا طيب الكلم الذي
…
إلى الله يهدى دون جرد السوابق
لقد فقت أهل الفضل فالقوم فضلة
…
ومن لي يوصف مثل فضلك فائق
إذا كنت بدعاً في الكرام كما نرى
…
فلبيك إني شاعر غير سارق
ولولده الشيخ إبراهيم في صبحي باشا
هذا وزير الملك ذو الشرف الذي
…
أررى الثريا والسماك الأعزلا
أمضى من السهم المذلق نظرة
…
في كل معظمة وأفتك مقتلا
وأسد من عرك الأمور تصرفاً
…
في حين لا يجد اللبيب معولاً
ولي البلاد فكان فيها عدله
…
ظلاً وكان الأمن فيها منهلا
أبداً يراعيها بطرف ساهر
…
حلف الحفاظ عليه أن لا يغفلا
فصل الخطاب إذا قضى وإذا انبرى
…
يحكي بهمته القضاء المنزلا
وإذا يفوه تناثرت من لفظه
…
درر تقلدها المعاصم والطلى
تهوي النفوس عليه من ألطافه
…
فتردها عنه المهابة والعلى
ومنها
حاولت أن أثني عليك فخانني
…
قلم أراه غدا بكفي مغزلا
فرأيت مدحك لا تفيه عبارة
…
ورأيت مدح الأكثرين تمحلا
وعذلت تقصيري بوصفك عاجزاً
…
وعلمته فعذرتني متفضلا
ولعل عجزي في مديحك ناطق
…
عني بأفصح من ثناي وأطولا
والصبح أوضح من مقالة قائل
…
لاح الصباح إذا تألق وانجلى
ولولده الشيخ خليل في الحضرة الخديوية التوفيقية من قصيدة
قيدت نفسك بالثبات شجاعة
…
إن المقيد نفسه لطليق
وثبت فرداً في الخطوب كأنما
…
لك من فريق النائبات رفيق
فتهللت مصر لديك كأنها
…
صفح المحيا منك وهو طليق
والنيل بين يديك يلمع وجهه
…
متبسماً ولكفه تصفيق
في ضفتيه للاخضرار زبرجد
…
من خصبها وله العقيق عقيق
لو لم يكن منه التكدر نافعاً
…
والنفع ما تبغي لكان يروق
نيل يلاقي منك نيلاً آخراً
…
للعدل ليس يشوبه ترنيق
شربت به مصر بظلك أكؤساً
…
طربت بها فكأنهن رحيق
تجري لدى ورادها وكأنها
…
ماء الحياة لديهم مدفوق
وتشف عن أنوار عدلك دائماً
…
فلهم صبوح لا يليه غبوق
ولك الحسان من الخلائق دونها
…
ما في العقود زبرجد وعقيق
وذكاء فكر ثاقب متوقد
…
تجلو ظلام الخطب منه بروق
ويكاد عندك للبداهة والحجي
…
قبل التصور يدرك التصديق
للحسن بن مطير
رأى للفضل بن يحيى فضيلة
…
ففضله والله بالناس أعلم
له يوم بؤس فيه للناس أبؤس
…
ويوم نعيم فيه للناس أنعم
فيمطر يوم الجود من كفه الندى
…
ويمطر يوم البؤس من كفه الدم
ولو أن يوم الجود خلى يمينه
…
على الناس لم يصبح على الأرض معدم
ولو أن يوم البأس خلى شماله
…
على الناس لم يصبح على الأرض مجرم
لمسلم بن الوليد في يزيد بن مزيد
موف على مهج في يوم ذي رهج
…
كأنه أجل يسعى إلى أمل
ينال بالرفق ما تعيا الرجال به
…
كالموت مستعجلاً يأتي على مهل
لا يرحل الناس إلا حول حجرته
…
كالبيت أضحى إليه ملتقى السبل
يقري المنية أرواح الكماة كما
…
يقري الضيوف شحوم الكوم والبزل
يكسو السيوف رؤوس الناكثين به
…
ويجعل الهام تيجان القنا الذبل
قد عود الطير عادات وثقن بها
…
فهن يتبعنه في كل مرتحل