المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الخامسفي الفخر - نفح الأزهار في منتخبات الأشعار

[شاكر شقير البتلوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأولفي الغزل

- ‌لشهاب الدين السهروردي

- ‌للقاضي عياض

- ‌لمجير الدين بن تميم

- ‌وله

- ‌لمحيي الدين بن قرناص

- ‌وله

- ‌لابن معتوق

- ‌لمحمد بن هاني الأندلسي

- ‌وله من قصيدة وهو مما نظمه في صباه

- ‌ولولده الشيخ خليل

- ‌ولم يترك شيئاً من دقة وجله

- ‌الباب الثانيفي المديح

- ‌وله في سيف الدولة

- ‌لابن الرومي

- ‌ولولده الشيخ إبراهيم في صبحي باشا

- ‌الباب الثالث في الحكم

- ‌وله

- ‌لأبي تمام

- ‌وله

- ‌لناصح الدين الأرجاني

- ‌الباب الرابعفي الحماسة

- ‌وله

- ‌الباب الخامسفي الفخر

- ‌للمتنبي

- ‌لأبي الطحان القيني

- ‌الباب السادسفي العتاب

- ‌لابن زيدون

- ‌للمتنبي

- ‌الباب السابعفي الزهر

- ‌وله

- ‌لابن سهل

- ‌الباب الثامنفي الخمر

- ‌وله

- ‌الباب التاسعفي الرثاء

- ‌لمروان بن أبي حفصة في معن بن زائدة

- ‌للقاضي حمزة بن أبي حصين في مخلص الدولة الكناني

- ‌لابن الحسن التهامي يرثي ولده

- ‌للشريف الرضي من قصيدة يرثي أبا إسحق الصابئ

- ‌ولولده الشيخ إبراهيم يرثي الأمير محمد رسلان وقد توفي بالقسطنطينية

- ‌الباب العاشر

- ‌1126

- ‌1248

- ‌ومنها

- ‌ومنها

- ‌ومنها

- ‌وله مؤرخاً إنشاء الجمعية العلمية الطرابلسية سنة 1876

الفصل: ‌الباب الخامسفي الفخر

‌الباب الخامس

في الفخر

للسموأل وتخميسها لصفي الدين الحلي

قبيح بمن ضاقت عن الرزق أرضه

وطول الفلا رحب عليه وعرضه

ولم يبل سربال الدجى منه ركضه

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه

فكل رداء يرتديه جميل

إذا المرء لم يحجب عن العين نومها

ويغل من النفس النفيسة سومها

أضيع ولم تأمن معاليه لومها

وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها

فليس إلى حسن الثناء سبيل

وعصبة غدر أرغمتها جدودنا

فباتت ومنها ضدنا وحسودنا

إذا عجزت عن فعل كيد بكيدنا

تعيرنا أنا قليل عديدنا

فقلت لها إن الكرام قليل

رفعنا على هام السماك محلنا

فلا ملك إلا تفيأ ظلنا

فقد خاف جيش الأكثرين أقلنا

وما قل من كانت بقاياه مثلنا

شباب تسامى للعلى وكهول

ص: 71

يؤازي الجبال الراسيات وقارنا

وتبنى على هام المجرة دارنا

ويؤمن من صرف الزمان جوارنا

وما ضرنا أنا قليل وجارنا

عزيز وجار الأكثرين ذليل

ولما حللنا الشأم تمت أموره

لنا

وحبانا ملكه وأميره

وبالنيزب الأعلى الذي عز طوره

لنا

جبل يحتله من نجيره

منيع يرد الطرف وهو كليل

يريك الثريا من خلال شعابه

وتحدق شهب الأفق حول هضابه

ويعثر خطو السحب دون ارتكابه

رسا أصله تحت الثرى وسما به

إلى النجم فرع لا ينال طويل

وقصر على الشقراء قد فاض نهره

وفاق على فخر الكواكب فخره

وقد شاع ما بين البرية شكره

هو الأبلق الفرد الذي شاع ذكره

يعز على من رامه ويطول

إذا ما غضبنا في رضى المجد غضبة

لندرك ثأراً أو لنبلغ رتبة

نزيد غداة الكر في الموت رغبة

وإنا لقوم لا نرى القتل سبة

إذا ما رأته عامر وسلول

أبادت ملاقاة الحروب رجالنا

وعاش الأعادي حين ملوا قتالنا

لأنا إذا رام العداة نزالنا

يقرب حب الموت آجالنا لنا

وتكرهه آجالهم فتطول

فمنا معيد الليث في قبض كفه

ومورده في أسره كأس حتفه

ص: 72

ومنا مبيد الألف في يوم زجفه

وما مات منا سيد حتف أنفه

ولا طل يوماً حيث كان قتيل

إذا خاف ضيماً جارنا أو جليسنا

فمن دونه أموالنا ورؤوسنا

وإن أحجت نار الوقائع شوسنا

تسيل على حد الظبات نفوسنا

وليست على غير الظبات تسيل

حنى نفعنا الأعداء طوراً وضرنا

فما كان أحلانا لهم وأمرنا

ومذ خطبوا قدماً صفانا وبرنا

صفونا ولم نكدر وأخلص سرنا

إناث أطابت حملنا وفحول

لقد وفت العلياء في المجد قسطنا

وما خالفت في منشإ الأصل شرطنا

فمذ حاولت في ساحة العز هبطنا

علونا إلى خير الظهور وحطنا

لوقت إلى خير البطون نزول

تقر لنا الأعداء عند انتسابنا

وتخشى خطوب الدهر فصل خطابنا

لقد بالغت أيدي العلى في انتخابنا

فنحن كماء المزن ما في نصابنا

كهام ولا فينا يعد بخيل

نغيث بني الدنيا ونحمل هولهم

كما يومنا في العز يعدل حولهم

نطول أناساً تحسد السحب طولهم

وننكر إن شئنا على الناس قولهم

ولا ينكرون القول حين نقول

لأشياخنا سعي به الملك أيدوا

ومن سعينا بيت العلاء مشيد

فما زال منا في الدسوت مؤيد

إذا سيد منا خلا قام سيد

ص: 73

قوول لما قال الكرام فعول

سبقنا إلى شأو العلى كل سابق

وعم عطانا كل راج ووامق

فكم قد خبت في المحل نار منافق

وما أخمدت نار لنا دون طارق

ولا ذمنا في النازلين نزيل

علونا فكان النجم دون علونا

وسام العداة الخسف فرط سمونا

فماذا يسر الضد في يوم سونا

وأيامنا مشهورة في عدونا

لها غرر معلومة وحجول

لنا يوم حرب الخارجي وتغلب

وقائع فلت للظبي كل مضرب

وأحسابنا من بعد فهر ويعرب

وأسيافنا في كل شرق ومغرب

بها من قراع الدارعين فلول

أبدنا الأعادي حين ساءت فعالها

فعاد عليها كيدها ونكالها

ببيض جلا ليل العجاج صقالها

معودة أن لا تسل نصالها

فتغمد حتى يستباح قتيل

هم هونوا قدر الذي لم يهنهم

وخانوا غداة السلم من لم يخنهم

فإن شئت خبر الحال منا ومنهم

سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم

فليس سواء عالم وجهول

لئن ثلم الأعداء عرضي بلومهم

فكم حلموا بي في الكرى عند نومهم

فإن أصبحوا قطباً لأبناء قومهم

فإن بني الريان قطب لقومهم

تدور رحاهم حولهم وتجول

ص: 74