الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وشدت فأطربت الجماد وهيجت
…
حتى علمنا كيف يحيي البوق
ناظرتها فسكرت من لحظاتها
…
وشربت خمرتها فكيف أفيق
ورأيت رقة خصرها فوهبتها
…
قلبي فإن كيهما لرقيق
غيداء آنسة نفور عندها
…
يحيا الرجاء ويقتل التوفيق
كالآل يطمع لامعاً متقرباً
…
ولمن أتاه زفرة وشهيق
قالت وقد غازلتها متصبباً
…
ليس الصبابة بالمشيب تليق
والله ما كبراً مشيبي إنما
…
هذا الدلال إلى المشيب يسوق
إني امرؤ طرب على غزل المهى
…
وعلى مناظرة الحسان مشوق
حجت إلى قلبي العيون فإنه
…
بيت ولكن لا أقول عتيق
يا ربة الحسن العزيز لك الحشا
…
مصر غلا فسطا عليه حريق
أنت العزيزة في الجمال وإنما
…
والله ما أنا يوسف الصديق
نعمان خدك في الرياض ومدمعي
…
هذا لها خال وذاك شقيق
دمعي حديث لا يزال مسلسلاً
…
أبداً وقلبي بالغرام خليق
قلب كخالك في المحبة طيب
…
لكن ذا مسك وذاك فتيق
وله من قصيدة وهو مما نظمه في صباه
ألوى علي فضمني وضممته
…
وصدورنا بصدورنا لم تعلم
أهوي عليه وفي عفة يوسف
…
حتى يميل وفيه عفة مريم
فيروح بين صبابتي وحنينه
…
وأروح بين حديثه وتبسمي
خضنا ملياً في الحديث كما جرى
…
وكأننا للشوق لم نتكلم
عاتبتها فاستضحكت وعتابها
…
ظلم وكيف عتاب من لم يأثم
ما كنت أختار العتاب وإنما
…
قد كان ذلك حيلة المتكلم
حتى رنت وكأن هدب جفونها
…
وسواد قلبي قطعة لم تقسم
حوراء تدمي بالسيوف جفونها
…
ولحاظها ترمي القلوب بأسهم
قطرت دماً من فوق وجنتها فما
…
كذبت علينا إنه لون الدم
عين الغزالة عينها وجبينها
…
لا ذاتها من رقة وتبسم
ولطالما نفر الغزال وما درت
…
كيف النفار وعرضها لم يكلم
يا ليلة سمح الزمان ببعضها
…
بعض السماح وليته لم يندم
قد كنت أرجو مثلها فبلغته
…
والحادثات تقول طرفك فاسلم
حتى دخلت الدار ساعة غفلة
…
وعرفت ربع الدار بعد توهم
فكأن كل الدهر مدة لحظة
…
وكأن كل الأرض دارة درهم
ولقد جلست إلى الفتاة مسامراً
…
ووشاتنا من غافلين ونوم
ولطالما جلست إلينا قبلها
…
طيفاً وكان الطيف غير مسلم
حتى رجعت كما رجعت وأخمصي
…
متأخر في نية المتقدم
يا هل ترى علمت بنات عشيرتي
…
أني لقيت الشمس بعد الأنجم
إن كان بعدي ساءهن فسرني
…
يا غربتي طولي ولا تتصرمي
بالله يا ريح الصبا قبل الضحى
…
إن جزت هاتيك الديار فسلمي
قسماً بها إلا وقعت بصدرها
…
بين النهود ولا أقول لك الثمي
وضممت معطفها وقلت له ترى
…
كم فيك غمزة حمرة من مغرم
هيهات أسلوها وقد ختمت على
…
قلبي بخاتم ثغرها المتبسم
لو لم يكن للشوق من سبب كفى
…
ذاك الوداع ومد ذاك المعصم
إن كان قتل النفس غير محلل
…
قولوا لها فالوصل غير محرم
ولولده الشيخ إبراهيم
ما مر ذاك خاطراً في خاطري
…
إلا استباح الشوق هتك سرائري
وتصببت وجداً عليك نواظر
…
باتت بليل من جفائك ساهر
بلغ الهوى مني فإن أحببت صل
…
أو لا فدتك حشاشتي ونواظري
قسماً بحسنك لم أصادف زاجراً
…
إلا وحسنك كان عنه زاجري
أو ما كفاك من الذي لاقيته
…
وله كساني الذل بين معاشري
وضنى يكاد يشف عن طي الحشى
…
حتى خشيت به افتضاح ضمائري
أخذت عيونك من فؤادي موثقاً
…
وعلي عهد هواك لست بغادر
كن كيف شئت تجد محبك مثلما
…
تهوى على الحالين غير مغاير
صبري عليك بما أردت مطاوع
…
أبداً ولكن عنك لست بصابر
عذبت قلبي بالصدود وإن يكن
…
لك فيه بعض رضى فدونك سائري
وأضعت عمري بالدلال وحبذا
…
إن صح عندك مطمع في الآخر
كثر التقول بيننا وتحدثوا
…
يا هاجري حاشاك أنك هاجري
وأطال فيك معنفي فعذرته
…
وعساك في كلفي فديتك عاذري
حسبي رضاك إذا مننت بزورة=يدرى المزور بها رقيق الزائر