الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يدير بأطراف الرماح عليهم
…
كؤوس المنايا حيث لا تشتهي الخمر
وله
ضروب الناس عشاق ضروبا
…
فاعذرهم أشفهم حبيبا
وما سكني سوى قتل الأعادي
…
فهل من زورة تشفي القلوبا
نظل الطير منها في حديث
…
ترد به الصراصر والنعيبا
وقد لبست دماءهم عليهم
…
حداداً لم تشق له جيوبا
أدمنا طعنهم والقتل حتى
…
خلطنا في عظامهم الكعوبا
كأن خيولنا كانت قديماً
…
تسقى في قحوفهم الحليبا
فمرت غير نافرة عليهم
…
تدوس بنا الجماجم والتريبا
وله
فلو برز الزمان إلى شخصاً
…
لخضب شعر مفرقه حسامي
إذا امتلأت عيون الخيل مني
…
فويل في التيقظ والمنام
لمرة بن ذهل
وإني حين تشتجر العوالي
…
أعيد الرمح في أثر الجراح
شديد البأس ليس بذي عياء
…
ولكني أبوء إلى الفلاح
سألبس ثوبها وأذب عنها
…
بأطراف العوالي والصفاح
فما يبقى لعترته ذليل
…
فتمنعه من القدر المتاح
وأجمل من حياة الذل موت
…
وبعض العار لا يمحوه ماح
للمهلهل
إنا بنو تغلب شم معاطسنا
…
بيض الوجوه إذا ما أفزع البلد
قوم إذا عاهدوا وفوا وإن عقدوا
…
شدوا وإن شهدوا يوم الوغى اجتهدوا
وإن دعوتهم يوماً لمكرمة
…
جاءوا سراعاً وإن قام الخنى قعدوا
لا يرقدون على وتر يكون لهم
…
وإن يكن عندهم وتر العدى رقدوا
لقطري بن الفجاءة
أقول لها وقد طارت شعاعاً
…
من الأبطال ويحك لا تراعي
فإنك لو سألت بقاء يوم
…
على الأجل الذي لك لم تطاعي
فصبراً في مجال الموت صبراً
…
فما نيل الخلود بمستطاع
وما للمرء خير في حياة
…
إذا ما عد من سقط المتاع
أبي مسلم الخراساني
أدركت بالحزم والكتمان ما عجزت
…
عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
ما زلت أسعى بجهدي في دمارهم
…
والقوم في غفلة بالشأم قد رقدوا
حتى ضربتهم بالسيف فانتبهوا
…
من نومة لم ينمها قبلهم أحد
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة
…
ونام عنها تولى رعيها الأسد
لصفي الدين الحلي
سلي الرماح العوالي عن معالينا
…
واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
وسائلي العرب والأتراك ما فعلت
…
في أرض قبر عبيد الله أيدينا
لما سعينا فما رقت عزائمنا
…
عما تروم ولا خابت مساعينا
يا يوم وقعة زوراء العراق وقد
…
دنا الأعادي كما كانوا يدينونا
بضمر ما ربطناهامسومة
…
إلا لنغزو بها من بات يغزونا
وفتية إن نقل أصغوا مسامعهم
…
لقولنا أو دعوناهم أجابونا
قوم إذا استخصموا كانوا فراعنة
…
يوماً وإن حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلباباً فإن حميت
…
نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إذا ادعوا جاءت الدنيا مصدقة
…
وإن دعوا قالت الأيام آمينا
إن الزرازير لما قام قائمها
…
توهمت أنها صارت شواهينا
ظنت تأني البزاة الشهب عن جزع
…
وما درت أنه قد كان تهوينا
ذلوا بأسيافنا طول الزمان فمذ
…
تحكموا أظهروا أحقادهم فينا
لم يغنهم مالنا عن نهب أنفسنا
…
كأنهم في أمان من تقاضينا
أخلوا مساجد من أشياخنا وبغوا
…
حتى حملنا فأخلينا الدواوينا
ثم انثنينا وقد ظلت صوارمنا
…
تميس عجبا وتهتز القنا لينا
وللدماء على أثوابنا علق
…
بنشره عن عبير المسك يغنينا
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً
…
أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا سود وقائعنا
…
خضر مرابعنا حمر مواضينا
لا يظهر العجز منا دون نيل منى
…
ولو رأينا المنايا في أمانينا