الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لابن سناء الملك
سواي يهاب الموت أو يرهب الردى
…
وغيري يهوى أن يعيش مخلدا
ولكنني لا أرهب الدهر إن سطا
…
ولا أحذر الموت الزؤام إذا عدا
ولو مد نحوي حادث الدهر كفه
…
لحدثت نفسي أن أمد له يدا
توقد عزمي يترك الماء جمرة
…
وحيلة حلمي تترك السيف مبردا
وفرط احتقاري للأنام لأنني
…
أرى كل عار من حلى سؤددي سدى
ويأبى إبائي أن يراني قاعداً
…
وإني أرى كل البرية مقعدا
وأظمأ إن أبدى لي الماء منه
…
ولو كان لي نهر المجرة موردا
ولو كان إدراك الهدى بتذلل
…
رأيت الهدى أن لا أميل إلى الهدى
وقدماً بغيري أصبح الدهر أشيبا
…
وبي وبفضلي أصبح الدهر أمردا
وإنك عبدي يا زمان وإنني
…
على الرغم مني أن أرى لك سيدا
وما أنا راض أنني واطئ الثري
…
ولي همة لا ترتضي الأفق مقعدا
ولو علمت زهر النجوم مكانتي
…
لخرت جميعاً نحو وجهي سجدا
أرى الخلق دوني إذا أراني فوقهم
…
ذكاء وعلماً واعتلاء وسؤددا
وبذل نوالي زاد حتى لقد غدا
…
من الغيظ منه ساكن البحر مزبدا
ولي قلم في أنملي إن هززته
…
فما ضرني أن لا أهز المهندا
إذا صال فوق الطرس وقع صريره
…
فإن صليل المشرفي له صدى
لأبي الطحان القيني
وإني من القوم الذين هم هم
…
إذا مات منهم سيد قام صاحبه
نجوم سماء كلما غاب كوكب
…
بدا كوكب تأتي إليه كواكبه
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم
…
دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
وما زال منهم حيث كانوا مسود
…
تسير المنايا حيث سارت كتائبه
لأبي فراس الحمداني
إنا إذا اشتد الزما
…
ن وناب خطب وادلهم
ألفيت حول بيوتنا
…
عدد الشجاعة والكرم
للقا العدى بيض السيو
…
ف وللندى حمر النعم
هذا وهذا دأبنا
…
يودى دم ويراق دم
لحسان بن ثابت الأنصاري
ولقد تقلدنا العشيرة أمرها
…
ونسود يوم النائبات ونعتلي
وتزور أبواب الملوك ركابنا
…
ومتى نحكم في البرية تعدل
ونحاول الأمر المهم خطابه
…
فيهم ونفصل كل أمر معضل
لأبي الجراح البكري
إنا لنبني على ما شيدته لنا
…
آباؤنا الغر من مجد ومن كرم
لا يرفع الضيف عيناً في منازلنا
…
إلا إلى ضاحك منا ومبتسم
إني إذا كان قومي في الورى علماً
…
فإنني علم في ذلك العلم
لغيره
ونحن أناس يعرف الناس فضلنا
…
بألسننا زينت صدور المحافل
تنير وجوه الحق عند جوابنا
…
إذا أظلمت يوماً وجوه المسائل
صمتنا فلم نترك مقالاً لصامت
…
وقلنا فلم نترك مقالاً لقائل