المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الباب العاشر في التاريخ قصيدة السيد محمد شاكر النحلاوي التي نظمها في - نفح الأزهار في منتخبات الأشعار

[شاكر شقير البتلوني]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأولفي الغزل

- ‌لشهاب الدين السهروردي

- ‌للقاضي عياض

- ‌لمجير الدين بن تميم

- ‌وله

- ‌لمحيي الدين بن قرناص

- ‌وله

- ‌لابن معتوق

- ‌لمحمد بن هاني الأندلسي

- ‌وله من قصيدة وهو مما نظمه في صباه

- ‌ولولده الشيخ خليل

- ‌ولم يترك شيئاً من دقة وجله

- ‌الباب الثانيفي المديح

- ‌وله في سيف الدولة

- ‌لابن الرومي

- ‌ولولده الشيخ إبراهيم في صبحي باشا

- ‌الباب الثالث في الحكم

- ‌وله

- ‌لأبي تمام

- ‌وله

- ‌لناصح الدين الأرجاني

- ‌الباب الرابعفي الحماسة

- ‌وله

- ‌الباب الخامسفي الفخر

- ‌للمتنبي

- ‌لأبي الطحان القيني

- ‌الباب السادسفي العتاب

- ‌لابن زيدون

- ‌للمتنبي

- ‌الباب السابعفي الزهر

- ‌وله

- ‌لابن سهل

- ‌الباب الثامنفي الخمر

- ‌وله

- ‌الباب التاسعفي الرثاء

- ‌لمروان بن أبي حفصة في معن بن زائدة

- ‌للقاضي حمزة بن أبي حصين في مخلص الدولة الكناني

- ‌لابن الحسن التهامي يرثي ولده

- ‌للشريف الرضي من قصيدة يرثي أبا إسحق الصابئ

- ‌ولولده الشيخ إبراهيم يرثي الأمير محمد رسلان وقد توفي بالقسطنطينية

- ‌الباب العاشر

- ‌1126

- ‌1248

- ‌ومنها

- ‌ومنها

- ‌ومنها

- ‌وله مؤرخاً إنشاء الجمعية العلمية الطرابلسية سنة 1876

الفصل: ‌ ‌الباب العاشر في التاريخ قصيدة السيد محمد شاكر النحلاوي التي نظمها في

‌الباب العاشر

في التاريخ

قصيدة السيد محمد شاكر النحلاوي التي نظمها في مدح الشيخ عبد الغني النابلسي وقد ضمن كل بيت منها تاريخين لسنة 1126 هجرية وافتتح صدورها بحروف إذا جمعت على ترتيبها تألف منها بيتان في كل منها أربعة تواريخ للسنة المذكورة وهو أول من ابتكر هذه الطريقة. أما البيتان فهما هذا

أهديك مدحاً بليغاً. يا سني غدا

بحر الفتوحات. باهي الفضل والمنن

ألفاظه كنجوم. فهي تشرق ما

بدا سنا بدرها أرخه. عبد غني

وأما القصيدة فهي قوله

آيات حق بهيج الحسن تاليها

تزهو ونجم الهنا بالحمد تاليها

هي البدور بنور العلم لائحة

أم جنة الأنس مصداح قماريها

داعي السعود دنا حيث الهناء فقم

لحانه الراح نعطى كأس صافيها

يديرها شادن صرفاً يقدسها

ذوو العلى والملا بالعز حاميها

كم راق لي طعمها الأهنى بمائسة

تسمو بأزكى جمال في تهاديها

من لي بها وردة قد زانها عنق

حكا اللجين تعالى الله منشيها

در وراح مباح حيث مبسمها

يفتر مع حبب بالنفس أفديها

ص: 113

حسناء طلقاً محياها برهرهة

كالشمس فالبدر جزء من مرائيها

أردانها بعبير فاج نامية

مجامر المسك عطراً من حواشيها

بوجنتيها نعيم الحسن راق حلا

والخال من عله بالند يسقيها

لا بل بخديك نار والقليب به

من حرها لهب يذكو ويزكيها

يا ربة الحسن عطفاً فالفؤاد وها

وعبرة العين قدماً طاف هاميها

غليل وجدي واه زائداً أبداً

لم يشف إلا بكأس من تدانيها

أستودع الله في حبي الملاح حشاً

فرط الجوى والأسى والتوق يصليها

يا حسن أوقات أيام جلوت بها

حزني وطبت سروراً في لياليها

أبهج بها والحسان العين ترفل في

ربى حبور زهت معنى أقاحيها

سقا الحيا عهد ريعان الصبا فرعى ال

باري ربوعاً نمت يمناً أهاليها

نعم المنازل هاتيك الربوع بمل

تقى الأحبة يزهو جاهنا فيها

يهيم وجداً فؤادي في الذين لهم

في السر عندي أيادي لست أحصيها

غدوا بأبهى حمى زهى وطاب به

فدا النفوس وذا أجدا أمانيها

دعني وسهدي هدير الورق أرقني

وجد بي طربي تسجاع قمريها

ألا ترى الدوح ينمو نده عطراً

بروح أمن نما عرفاً شماليها

بديع حسن ينامي النور مبتسم

أزهاره حيث ري الودق يبكيها

حدائق أحدقت سمر القيان بها

يحمي شجوني بألحان مثانيها

ربى بمصيافها طير السعود شدا

فصفق النهر دفقاً من روابيها

أفنان أشجارها والورد نمقها

مادت بزاهي نسيم لدنها تيها

ص: 114

لله جنات عدن بالبها مدحت

أزهت بها الحور في وشي يحليها

فحي قومي على دار بها قطنت

بيض ملاح فإن الحي حاميها

تسل أسيف طرف دونها ولقد

نمت بهيجا الفنا فرسان أهليها

وبي مهاة حوت لب الجمال فما

أزكى حلاها وما أحلى تثنيها

حديثها حسن كالمهوراق فوا

توقي إلى سمر في حسن ناديها

إلى م حتى م أشجى بالحسان قلاً

ولات حين لقاً يا سوء تاويها

تبارك الله من بالأمر أبدعها

من لطف ورد فبات الجفن يدميها

بحرمة الود مع أنس المنا بمنى

وسر عيش لنا مع عرب واديها

إلا عطفت على روح المحب فكم

يميت روع الهوى روحي فيحييها

هوى كعوب رخيم الدل طال أساً

علي وازددت وجداً من تجافيها

يزيدني ذكرها وداً وإني ما

حييت لست بناس عهد حبيها

أرواح نجد لها أرواحنا نعمت

حبا أهاليها حياً غواليها

لي معهد ولقاً حيث النقا سكني

بصحبة أكؤس الأفراح نسقيها

فيا بروحي راح الطيب نشربها

من راح من فيهم يسمو تعاطيها

ضياؤها لاح يعلو من جوانبها

وندها ضاع زاك من نواحيها

لم ينحها من فتى إلا نما فرحاً

طوبا لمن بالتقا والود آتيها

وفي الصبا طيب عطر من لطافتها

فبالملا برق أنس من تجليها

أحبب بها قرقفاً من قد زكت حبباً

والدر يشرق من أسنى أوانيها

لطف لها الكأس فادخل حانها بوفا

ء عهدها وانح وداً خمر معطيها

ص: 115

مدامة وبها لاح السرور علا

لنا ودانت بإحسان تهانيها

نعم جلت بالصفا نعم كؤوس وفاً

على اللإ بالحما اضحوا محبيها

نديمي ارنع وبهم فاجل البلابل في

تسجاعها فاجلها واشطح هناً فيها

أدر طلا الود لا تجزع فنحن عن ال

قطب الزكي فريد العصر نرويها

لله ندب به ازدان الفخار بلا

شك زكا رتباً يزهو معاليها

فمن يحاكي زكياً راق مشربه ال

محمدي وعلاه من يضاهيها

اكرم بشهم وجيه طاب محمدة

حاوي علوم هداً بالفيض يبديها

ظبا كواكب إملاه لحسده

أوست وأهدت سنا هدي لواعيها

هلم نلتقط الدر العجيب من ال

كنز الزكي كذا والنفس زكيها

كيما نشاهد نوراً صافياً ونرى

أسراره بالسري القدر حاويها

نه حسيب جواد لوذع أفق

علامة عطر الأوصاف ناميها

جل الذي زاده نوراً وأبدعه

من روح أسنى معان عز تنزيها

وكيف وهو سما للعلم النفيس سمت

عن عالم السر أعلا الوحي يأتيها

من لي به سامياً أمست شمائله

رتع النسائم لطفاً ليس يحكيها

فؤاده طاب زاه بالصفا فلذا

ك النفس قد أسلمت حباً لباريها

هلت لديه بدور السعد حارسها

أزكى كواكب فضل عز مبديها

يجبى إليه ثمار الحمد من أنق

أضحى الزمان بأهنى ما يجليها

تنمو به طرق أهل الحق كيف وبال

تقوى به ازدان يزهو نقش بنديها

شأواً علا بالمنى قد بات يحسده

ذوو العلا وبه يسمو نواصيها

ص: 116

راقي معارج عرفان بطيب وفاً

إنعم بأزكى علاً عزت مراقيها

قد أيد الله بالعز العزيز ذوي

جاه أثيل فأعطى القوس باريها

متى يفه يبد دراً زاكياً فنرا

بحار نطق صفت حسناً لآليها

أنى وشمس الهدا فيه سناً زهيت

فبهجة الحق صدقاً هل ساريها

به الزمان نمى والوقت راق هنا

كذاك عين الدنا فيه نحييها

دلت على حلمه آدابه ونمت

علاؤه رفعة فالله يبقيها

أحيا فأوعا تصانيف المحقق محي

الدين إذ بعلاء اليمن يمليها

سبحان من بالعلا والنصر توجه

جوداً وأعداؤه بالذل يرميها

نما فخاراً وهدياً وازدها بسنا

معارف بمقام الحق أوتيها

أكعبة القرب من باليمن أودعها

مبدي الورى كنز إرشاد لراجيها

بمجدها من يلذ نال الأماني وال

على فلا زال رب العرش يحميها

دم فاهن أنساً أبيت اللعن في نعم

أدام باري الورى صفواً تواليها

رفقاً وعفواً بهي الجود إن عجزت

مدح الورى بصفات ليس نحصيها

هيهات لم يعقل الأفهام أيسرها

فامنن بلطف وصفح عن تعديها

أكوكب العفو بل يا ذا المحامد بل

يا شمس حسن أولوا العليا دراريها

إليك بكراً بريا الند قد مزجت

بل موهت بجلاء اللطف تمويها

راقت بمجدكم معناً محاسنها

بطيب وصفكم رقت معانيها

خير المديح وأسناه وأصوبه

أبيات ود لكم تهدى قوافيها

هنتك يمناً بأعياد بكم بهجت

بل فيك يا ذا العلا عزاً أهنيها

ص: 117