الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني:
اسمه ونسبه
أ- اسمه:
هو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد البسيلي؛ كذا ترجمته المصادر التي بين أيدينا، وهي تكاد تكون مطبقة على هذا، فيما عدا أن صفحة العنوان من إحدى نسخ "نكت وتنبيهات"(نسخة خ ع ق 271)، والتي يرجع تاريخ نسخها لسنة ثلاثة وسبعين وتسعمائة (973 هـ)، تَشِذُّ فتسوق كنيته ولقبه كالآتي:"أبو عبد الله، شهاب الدين أحمد البسيلي". ولم أظفر إلى اليوم بمستند يدعم هذه الرواية، وإن كنت أرجح أن الناسخ قد يكون واهما، لوهمه فيما تلا هذه الرواية مباشرة، وذلك قوله:"هذا المجموع بخط أبي عبد الله شهاب الدين أحمد البسيلي، تلميذ ابن عرفة"، وظاهر وهمه من حيث إن
وفاة البسيلي متقدمة على تاريخ النسخ المذكور آنفا بنحو من ثلاث وأربعين ومائة سنة؛ وعليه يستحيل كون المجموع بخطه. ثم إن الورقة 85، وجها وظهرا منسوخة بخط مخالف، ويندُرُ أن نجد هذا في أصول تآليف العلماء؛ لأنهم لا يأمنون عندئذ على تصنيفهم من التغيير، اللهم إلا أن يكون ما نسخ بخط مغاير إملاء من المصنف على غيره.
ب - نسبه وسلفه:
لم يرد فيما بين أيدينا من المصادر ما يبل نقعة الصديان، بصدد أصل البسيلي، وكل ما يوجد هنالك استنتاج مبني على احتمال كون الباء الموحدة في اسمه مبدلة عن ميم، إذْ يصير أصله حينها جزائريا نسبة إلى "مسيلة" عاصمة "الزاب" الشهيرة في محافظة "قسنطينة" بالجزائر. والذين قرَّت أعينُهم بهذا الوجه ووجاهته، يُزكّون ذلك بأن الشيخ صاحب الترجمة -حسب "النيل"؛ نقلا عن "التقييد الكبير" - إنما ابتدأ حضوره
عند ابن عرفة عام (783 هـ)، غير أنهم في هذا يحتاجون إلى عاضد من نقل أو أَثَارَةٍ من علم، سيما وأننا لسنا على بينة من الوِجهة التي وَرَدَ منها، ناهيك أنه ليس بالمكْنة استبعاد كون البسيلي من أهل تونس أصالة، وهو عند ورود حاضرتها للأخذ عن ابن عرفة، إنما ورد من مكان متاخم لها؛ وأيّاً ما يكون، فصاحبُنا بتوطنه تونس ووفاته بها من أهل تونس بلا ريب، وهو الذي جرى عليه البحاثة حسن حسني عبد الوهاب، حين ترجمه في "كتاب العمر في المصنفات والمؤلفين التونسيين".
وأستطيع أن أجزم بتونسية البسيلي لأمور:
- تصريح المؤلف بتلقيه عن ابن مُسافر -وهو بتونس- وهو صغير، حمله أبوه إليه.
- كون جدّ البسيلي لأبيه إمام وخطيب جامع الزيتونة؛ وقد جرى في عرف أهل تونس ألا يوهمهم به إلا بَلَدِيُّهُم.
- أن لسلف البسيلي مقبرة بتونس عرفت باسم أبي إسحق إبراهيم البسيلي، ودفن فيها ابن أخته عبد العزيز البسيلي. ويكفي أن لأسرة البسيلي مقبرة عرفت باسم أحد أعلامها ليكون ذلك أدل على عراقتها بتونس.
فيَبْعُد لكل ما ذكرنا أن ننفي عن البسيلي أصالةَ كونِه تونسيا. ثم إن هذا الخلاف في إبدال اسمه لم يثبت من طريق نركن إليها، فإن المغايرة بين العَلَمين متأكدة بأمور منها: أن البسيلي نفسه ينقل عن المسيلي في "تذكرته"؛ ولوْ جَازَ على النُّسّاخ الوَهَمُ في رسم البسيلي بالميم، لجاز عليهم ذلك أيضا في رسم المسيلي بالباء، فلما لم يفعلوا ثبتت المغايرة. ثم إن تعليل جواز كون الأصل في البسيلي، المسيلي بالتقارب بين مخرجي الميم والباء، واستساغة الإبدال بينهما -والذي نقل عن الأستاذ سعد غراب- إنما يسري على غير الأسماء.
وقد كفاني مؤنة الرد على هذا التعليل الأستاذ محمد محفوظ، حين تعقب الأستاذ سعد غراب وهذا سياق كلام كل منهما:
- كلام سعد غراب:
"فالراجح أن اسمه في الأصل هو المسيلي، نسبةً إلى المسيلة عاصمة الزاب الشهيرة" إلى أن قال: "والإبدال بين الميم والباء أمر معروف شائع في العربية، وهما حرفان شفويان متقاربان، ومن أشهر الأمثلة القديمة بين هذين الحرفين أنه يقال مكة وبكة، ولا ندري متى وقع هذا الإبدال في نسبة البسيلي، هل كانت شائعة في عهده في بعض اللهجات، وعلى كل فهو سمي في بعض المراجع الجزائرية المسيلي (خاصة "تعريف الخلف" و "أعلام الجزائر". والتحريف -فيما يبدو لي- قديم لذا لي نشأ إصلاحه".
- تعقب محمد محفوظ:
"ويلاحظ على كلامه أن الأنساب لا مجال للقياس والاجتهاد فيها وأن الإبدال بين الميم والباء إذا كان شائعا في اللغة الفصحى، فهو كذلك في اللهجة الدارجة العامية، ومن المعلوم أن ما هو شائع ومطرد في الفصحى لا يلزم أن يكون كذلك في اللهجة الدارجة؛ لأن لها قواعد وخصائص في الاستعمال غير التي في الفصحى. وإذا كان قد ذكر مثالا للإبدال بين الميم والباء في الفصحى، فلماذا لم يذكر مثالا من ذلك في اللهجة العامية ليكون كلامه أدنى إلى القبول ومقنعا وليكون القياس بدون وجود فارق؟، وما نقله عن بعض المراجع الجزائرية هي مراجع حديثة وعمدتها ومعولها هي المصادر القديمة، فإذا خالفتها فإنه ينظر إلى هذا بعين الحذر والاحتراز، بل الرفض إن لم يوجد بعد البحث ما يؤيد خلافها المبني على الإجتهاد الشخصي بدون حجة ولا مستند" اهـ.
وأضيف أن إطباق النسخ المخطوطة من التقييد الكبير أو الصغير على رسم اسم البسيلي بالباء الموحدة، وكذا ورود اسم ابن عم والد المؤلف، أبي فارس عبد العزيز في "التقييد الكبير" مرسوما بالباء أيضا قاطع للجاجة في هذا الشأن.
وحين سكتت معاجم البلدان عن ذكر بسيلة التي يمكن أن تكون نسبة البسيلي إليها أسعفني مخطوط خاص بهذا الأمر، فوجدت فيه ما نصه: "البسيلي، منسوب إلى
بَسِيلَةَ، وهي قرية من قرى الأندلس، أظنها على قرب من غرناطة". ولعلها مثوى أسرة البسيلي قبل أن ينزحوا إلى تونس.
ومن سلف البسيلي:
4 -
أبوه: أبو عبد الله محمد البسيلي:
لم يأت في المعلوم من كتب الرجال عنه شيء، إلا أنه كان مهتبلا بالعلم، فحمل ابنه صغيرا إلى ابن مسافر ليجود القرآن، وتلك خصيصة حمدها الولد للوالد فذكرها طيَّ تفسيره.
وأسعفنا "محاذي مختصر ابن عرفة"، بأن ظفرنا فيه بتحليةٍ، جعلتنا منضافة إلى اسمه المعروف، نظن أن لهذا الرجل شأنا بعد أن عثرنا على عَلَم يوافقه في الإسم والكنية والنسبة، والفترة الزمنية، في مخطوط نادر خاص، هو "تلخيص التلخيص"، من سماع أحد تلاميذه عنه، نفسُه عال، يزكي نص منه ما ذهبنا إليه بُدَاءة من رفض الإبدال في اسمه بين الباء والميم، إذْ ينسبه هذا النص إلى الأندلس ويجعله تبعا لذك أندلسيا، والتلميذ المجهول الذي أسند هذا النص تلميذ لابن مرزوق والبسيلي الأندلسي، ولكنه لم يأخذ عنه إلا خارج الأندلس، فليس يبعد أنه تلقى عن الرجل بعد أن نزح من غرناطة إلى تونس، حين فساد الأحوال في الأندلس، وإليك النصان:
- النص الأول:
"قال الشيخ الفقيه الإمام المتفنن، أبو العباس أحمد بن الشيخ الصالح الصدر أبي عبد الله محمد بن الشيخ".
والصفة التي تستوقفنا في التحلية صفة الصدر، وليس تقال -والله أعلم- إلا لمن تصدر للعلم وأخذ عنه، وهي صفة تجعلنا نأنس إلى نسبة المؤلف المذكور إليه.
- النص الثاني:
بعد الحمدلة والتصلية: "
…
فهذا تلخيص التلخيص، أرجوا به الفوز في الجنان، ومثوبة الرحيم الرحمن، مما سمعته من الفقيه المحصل المحقق الحافظ المقدس المرحوم سيدي أبي عبد الله محمد الأندلسي، الشهير بالبسيلي
…
وقد قال شيخنا الرحلة العلم سيدي أبو عبد الله محمد بن مرزوق، أنه كتب إليه من جزيرة الأندلس بأنه لم يترك بها أحفظ منه".
وإذا ما وضعنا في الاعتبار أن ابن مرزوق ولد سنة عشر وسبعمائة (710 هـ) وطوَّف البلاد للأخذ، ورجع إلى الغرب سنة سبع وثلاتين (730 هـ) فأقام، ثم صُرِف إلى الأندلس إلى أن استدعاه أبو عنان إلى تونس سنة أربع وخمسين (754 هـ)، حيث يصدُقُ عليه حينَها قول صاحب التلخيص إنه كُتِبَ إليه من جزيرة الأندلس، بأنه لم يترك بها أحفظ من البسيلي، فإن عمره حينها يكون أكثر من أربع وأربعين سنة، وهو أهل ليؤخذ عنه. وإذا ما اعتبرنا أيضا أن أول ما أخذ المنكِّت عن ابن عرفة، كان ذلك سنة 783 هـ، وأن عمره على الأقل خمس وعشرون سنة، علمنا أن أباه كان حيا على التقدير سنة 758 هـ، وهي سنة تأتي بعد سنة 754 هـ، حيث يحتمل أن يكون هو المقصود بقول الملَخِّص.
ولكنْ يشغِّب على هذه الاحتمالات أن المتبادر مما نعرف عن سلف البسيلي وأفراد أسرته المذكورين بعدُ أنهم قطَّان تونس، وأن ورودَهم من الأندلس إن كانوا منها كان قبل القرن السابع بكثير. وأيا ما يكون، فالبسيلي نفسُه يورد حكاية دالة على اتصال أسرته بابن مرزوق -سنذكرها بعد- مما يجعل القطع بيقين في هذا الأمر معروضا للشك.
2 -
جده: أبو العباس أحمد البسيلي:
حلَّاه ناسخ "المحاذي" بالشيخ الصالح.
3 -
جده لأبيه: أبو إسحق إبراهيم البسيلي (ت 759 هـ):
إمام جامع الزيتونة. ذكره الوزير السراج؛ وخطيبه أيضا، حلَاّه ابن عرفة بالشيخ الصالح. دفن بمقبرة عرفت باسمه، ودفن فيها ابن أخته عبد العزيز البسيلي.
عرض له البسيلي بالذكر عند قوله تعالى: {تَعْلَمُ مَا في نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا في نَفْسِك} " وقال: "وهو جدي لأبي
…
ومما يحقّق صحة اتصال نسبي بالشيخ أبي إسحق المذكور، أني لما أردت تجويد القرآن العزيز وأنا صغير، مضيت مع والدي إلى الشيخ المقرئ أبي عبد الله محمد بن محمد بن مسافر العامري
…
فوجدناه جالسا بإثر صلاة الظهر وحده ليس معه أحد، ولم يكن ذلك وقت جلوسه، فلمّا رآني قال: تكون فلانا؟. قلت: نعم -ولم يكن يعرفني قبل ذلك- فقال: إنى البارحة رأيت وأنا نائم الشيخ أبا إسحق المذكور
…
فقال لي: إن حفيدي يأتيك غدا ليجود عليك القرآن فاحتفظ عليه".
نقل ابن عرفة أن أبا إسحق هذا ذَكرَ في الخطبة لفظَ النفس في الله تعالى، فأنكرِ ذلك عليه الفقيه أبو عبد الله محمد بن مرزوق، فردَّ عليه بقوله تعالى:{تَعْلَمُ مَا في نفْسِي وَلَا أعْلَمُ مَا فيِ نَفْسِكَ} ، فَسَكَتَ وسلَّم له.
4 -
عم والده: أبو فارس عبد العزيز البسيلي (ت 28 شعبان 784 هـ):
ولولا أنْ أتى على ذكره البسيلي في نكته ما عرفناه، وسياقُ ذكْرِه التدليلُ على بعض مناقب ابن عرفة وثبوت فضله حتى في الرؤى، كالرؤيا التي أسندها المنكِّت المنبِّه عن قريبه، قال: "وَأَخبرِني عنهُ عم والِدِي، الشَّيخُ الصَّالحُ الزَّاهِدُ العَابِدُ أَبُو فارِس عبدُ العزيزِ البَسِيلِي؛ أنه رَأى في نَوْمِهِ بعضَ مَنْ كَان مُعَاصِراً لشيخِنَا ابنِ عَرَفَةَ، وَهُوَ الشيخُ الفقيهُ المفْتي القاضِي أبُو العبَّاسِ أحمدُ بنُ حَيْدَرَةَ -وكَانَ فيِ نفسِهِ منْهُ شيءٌ- فقالَ له: اطلُبْ لي منْهُ المُحَالة لأنِّي رأيتُ لهُ منزلةً عظيمةً عندَ اللهِ تعَالى، فقال له نعم. قالَ لي
العَمُّ: فالْتَقَيتُ بالشيخ ابن عَرَفَةَ وأخبرتُهُ بذلك، فقال لي: الْمُلْتَقَى بيْنَ يَدَي اللهِ تَعَالَى. وَلَم يَزِدْ عَلَى ذَلك".
وتحليةُ البسيلي لعَمِّ والده بالشيخ الصالح الزاهد العابد، بعيدةٌ عن مظنة القرابة، وليس هو بالغمْر حتى يخلِّد في كتابه ذكْرَ من لا يشرفُ بذكره؛ ناهيك عن أن القصة تشي بالدالة التي للعم على الشيخين الكبيرين، الأكبر من مجرد المعرفة، فهو شفيعٌ أهلٌ لابن حيدرة -حتى وإن كانَ ذلك في المنام! -، ودانٍ إلى ابن عرفة ودودٍ إلى حدٍّ يسمح له بأن يقُصَّ عليه رؤاه، ونحن نعلم أن الرؤى لا تُقَصُّ إلا على الأخلاء. وليس من شك عندي في صلاح هذا العم، لأن الرؤية التي رآها، حتى على فرض عدم صحتها دليلٌ على حسن طويته، وسعيِه الحثيث إلى إصلاح ذاتِ بَيْنِ الرجلين، وأنْ يستحلَّ لأحدهما مظلمة الآخر.
وأخيرا فالقصة سيقت أصالةً للترفيع بابن عرفة، وذكْرُ العمّ فيها عارضٌ، فلم يكن مقصودُ المنكت التكثُّرَ بأهله، ولو شاء لتحدث عن نفسه، ولم يفعل
…
وليته!.
وفي ثنايا "التقييد الكبير"، عند تفسيره للآية 28 من سورة الذاريات، نجد ما نصه:
"قال كاتبه: وأخبر ابن عم والدي وهو الشيخ الصالح العابد الزاهد أبو فارس عبد العزيز البسيلي أنه حين صلاته بالليل يرى الملائكة تدخل عليه ببيته وتسلم عليه في صفة طيور ذوي أجنحة.
قلت: ولما توفي رحمه الله، صبيحة يوم الخميس 28 من شعبان عام 784 هـ، رأيت كأني بين السماء والأرض، وإذا برُقْعة هابطةٍ من السماء فيها مكتوب بخط بَيِّنٍ: عبد
العزيز البسيلي من أهل الجنة!. ودُفِنَ رحمه الله بمقبرة خالِه الشيخ أبي إسحق إبراهيم البسيلي. قال لي شيخنا أبو مهدي عيسى الغبريني: لَمْ أَرَ أحدا في زماننا على طريق السلف غيرَه".
وشهادة الغبريني في هذا الرجل، دالة على فضله ونبله.
وهؤلاء المذكورون قبْلا من آل البسيلي بالبتِّ، والذين يلونهم بعدُ، هُم ممن اتفقت نسبتُهم مع البسيلي، ولا يُدرى قدْرُ الوشيجة الجامعة بينهم؛ فمنهم:
- أبو محمد عبد الله بن محمد البسيلي، الملقب بجمال الدين (ت 744 هـ):
فقيه أصولي ترجمه الونشريسي في وفياته. عثرت له على تأليف في أصول الفقه، سماه "غاية المحصول"، لا تزال مكتبة السليمانية بتركيا قسم الفاتح، تحتفظ بالجزء الثاني منه، تحت رقم 1362، في 380 صفحة، ولعله أن يكون شرحا لمحصول الرازي؛ وله أيضا شرح مختصر منتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل، يوجد الجزء الأول منه مخطوطا بمكتبة المسجد الأقصى -انتقذه الله من براثن الصهاينة الغاصبين- رقم 65، نسخه محمد بن عبد الغني الخزامي الحنبلي بتاريخ 766 هـ، عدد أوراقه 214، مقياسه 18 × 25.5 ولسنا نعرف لهذا البسيلي صلة بصاحبنا.
- أبو محمد البسيلي:
أندلسي من تلامذة ابن رُشَيْد، كان صديقا لابن البرذعي؛ حسبما أفادته حكاية للمقري.
- أبو عبد الله شهاب الدين أحمد البسيلي:
لم يَرِدْ له ذكر في أي المصادر، ولكننا استدللنا عليه بما كتبه أحد من تملكوا نسخة "نكت وتنبيهات"(خ ع ق 271) على ظهرها، والكنية واللقب المذكوران، مما يبعد
أن يقترحه المرء من تلقاء نفسه، فالمتملك لا شك وقف عليهما في كتاب أو غيره، فتوهم أن شهاب الدين صاحبنا وهو غيره، وليس يبعد أن يكون من أسرته.
وهناك غير هؤلاء، بسيلي آخر، ليست بينه وبين صاحبنا شبهة صلة، وهو أسد بن البسيلي ثم القاهري، ترجم له السخاوي.