الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يسمى محكما والدال على القدر المشترك بين المجمل والمؤول يسمى متشابها، وقد عرف بما ذكرنا حد كل واحد منهما وذكر فيه حدود مزيفة يأتي ذكرها ووجه تزييفها إن شاء الله تعالى- في باب المجمل والمبين.
التقسيم الخامس:
مدلول اللفظ إما أن يكون لفظا، وإما أن يكون غيره
، وهذا الثاني قد مضى ذكره، أما الأول فذلك اللفظ: إما أن يكون مركبا أو مفردا. وكل واحد منهما، إما أن يدل على معنى أو لا يدل على معنى فهذه أقسام أربعة:-
الأول: اللفظ الدال على اللفظ المركب الدال/ (21/أ) على معنى مركب، كالخبر فإنه يدل على قولك: ضرب زيد، وهو لفظ مركب دال على معنى مركب.
الثاني: اللفظ الدال على اللفظ المركب الغير الدال على معنى. قيل: إنه غير موجود، لأن التركيب لا يصار إليه لفائدة فحيث لا فائدة لا تركيب.
واعلم أن هذا حق أن عنى بالمركب ما يكون جزؤه دالا على جزء المعنى حين هو جزؤه، فإن على هذا التقدير لا يتصور أن يكون له معنى، وإن عنى بالمركب ما يكون لجزئه دلالة في الجملة ولو في غير معناه، أو ما يكون مؤلفا من لفظين كيف كان التأليف، وإن لم يكن لشيء من أجزائه دلالة فهو باطل. أما الأول: فمثل عبد الله إذا كان علما فإن اسم العلم يدل عليه وهو لفظ مركب على هذا التقدير غير دال على المعنى المركب.
وأما الثاني: فلفظ الهذيان فإنه يدل على المركب من مهملتين أو من لفظة مهملة ومستعملة وهو غير دال على المعنى المركب، هذا إن أراد بعدم دلالته على معنى المعنى المركب، أما إن أراد به أن لا يدل على معنى أصلا وأورد باللفظ المركب المعنى الثاني فينتقض بالثاني دون الأول.
الثالث: اللفظ الدال على لفظ مفرد وهو دال على معنى مفرد وهو كلفظ الكلمة وأنواعها، فإنها تتناول الاسم والفعل والحرف وكل واحد من هذه الثلاثة يدل أيضا: على لفظ مفرد هو دال على معنى مفرد، فإن
الاسم مثلا يدل على الرجل وهو دال على معنى مفرد.
الرابع: اللفظ الدال على لفظ مفرد، وهو غير دال على معنى، وهو كحروف المعجم، فإنه يدل على كل واحد من حروف التهجي وهو غير دال على معنى.
"الفصل السابع"
في تقسيم اللفظ المركب بحسب المطابقة