الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال عمر بن المسلم الرياحي في المحصب وهو يذكر محمد بن خالد العثماني:
يا ابن الذي خطّ الحصى في يمينه
…
وأكرم من وافى جمار المحصّب
وحبر ثلاث قد مضوا لسبيلهم
…
مضوا سلفا أرواحهم لم تشعّب
هو الثالث الهادي بهدي محمّد
…
على رغم أنف الساخط المتعتّب
/
ذكر
جبل ثور وفضله
2410 -
حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: ثنا بشر بن السري، قال: ثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى ثور، وأبو بكر-رضي الله عنه-فجعل أبو بكر-رضي الله عنه-يكون أمامه مرّة، وخلفه مرّة، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال-رضي الله عنه:
إذا كنت أمامك خشيت تؤتى من خلفك، وإذا كنت خلفك خشيت تؤتى من أمامك، حتى انتهينا إلى الغار. قال أبو بكر:رضي الله عنه-كما أنت يا رسول الله-حتى أدخل يدي فأحسّه وأقمّه، فإن كانت فيه دابّة أصابتني قبلك. قال: وبلغني أنه كان في الغار جحر، فألقم أبو بكر-رضي الله عنه رجله ذلك الجحر فرقا أن يخرج منه شيء يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2410 - إسناده مرسل.
رواه الأزرقي 205/ 2 بسنده إلى ابن أبي مليكة، به. -وقوله (الفريد):الشذر الذي يفصل بين اللؤلؤ والذهب في العقد، واحدته: فريدة. اللسان 332/ 3. فكأنّ الشاعر يريد أن يقول: إنّه تذكّر محبوبته عندما رأى تلك الناقة، وقد جلّلت بالثياب المخطّطة، وقلّدت القلائد.
2411 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، ويعقوب بن حميد-يزيد أحدهما على صاحبه-قالا: ثنا سفيان، عن سعيد بن عمرو بن سعيد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة-رضي الله عنها: «لو رأيتني وأباك حين رقينا الجبل، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقطّرت قدماه دما، وأما أبوك فصارت قدماه كالصفوانين» .
فقالت عائشة-رضي الله عنها:إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتعود الحفية، ولا الرعية، ولا الشقوة، «فلما دخلنا الغار إذا بحجر في الغار، فألقمه أبو بكر رضي الله عنه-قدمه حتى أصبح» .
2412 -
وحدّثنا علي بن المنذر، قال: ثنا ابن فضيل بن غزوان، قال: ثنا الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-في قوله تعالى:
{إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}
(1)
قال: فبلغني -والله أعلم-أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل-عليه الصلاة والسلام-فأمره بالخروج، فخرج إلى الغار من يومه، وقال لأهله: إن جاء أبو بكر-رضي الله عنه-فأخبروه أني في الغار من أسفل مكة، فجاء أبو بكر-رضي الله عنه-إلى أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بالذي أمرهم به، فطلبه أبو بكر رضي الله عنه-فلحقه صلى الله عليه وسلم أبو بكر-رضي الله عنه-في بعض الطريق، فحسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العدو، فأسرع المشي فخاف أبو بكر-رضي الله عنه-أن يشقّ عليه، فعرّف صوته، فعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام حتى لحقه
2411 - إسناده مرسل.
سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، تابعي ثقة، مات بعد سنة (120). التقريب 302/ 1.
2412 -
إسناده متروك.
(1)
سورة التوبة (40).
فانطلقا، حتى دخلا الغار، وأصبح المشركون من قريش يطلبونه، فجاءوا بالقافة يقفون الأثر، فانقطع الأثر حين انتهوا إلى الغار، وفيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر-رضي الله عنه،فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«الّلهم عمّ عنّا أبصارهم» وأبو بكر-رضي الله عنه-شديد الحزن، فقال صلى الله عليه وسلم:«لا تحزن إنّ الله معنا» قال فضربوا يمينا وشمالا حول الغار، وعمى الله تعالى أبصارهم أن يدخلوه، {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى} الآية.
2413 -
حدّثنا الحسن بن علي الحلواني، وعلي بن سهل، وعبد الله بن مهران، قالوا: ثنا عفّان، قال: ثنا همّام/عن ثابت، عن أنس-رضي الله عنه-قال: إنّ أبا بكر-رضي الله عنه-حدّثه قال: قلت: يا رسول الله -ونحن في الغار-لو ينظر أحدهم إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟» يعني: أنّ الله-عز وجل -معهما، يعينهما، ويبصرهما.
2414 -
حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة، قال: حدّثنا محمد بن الحسن، عن
2413 - إسناده صحيح.
همّام، هو: ابن يحيى.
رواه ابن سعد 173/ 3 - 174،وأحمد 4/ 1،والبخاري 8/ 7 - 9،ومسلم 148/ 15 - 149،والترمذي 239/ 11 والبيهقي في الدلائل 480/ 2 - 481 كلّهم من طريق: عفّان، به.
2414 -
إسناده متروك.
محمد بن الحسن، هو: ابن زبالة المدني، كذّبوه. التقريب 154/ 2.
والجلد بن أيوب: قال: عنه أحمد: ضعيف ليس يسوى حديثه شيئا. وقال الدارقطني: متروك. اللسان 133/ 2.
ذكره السيوطي في الدرّ المنثور 119/ 3،وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه.
معاوية بن عبد الله، قال: حدّثني الجلد بن أيوب، عن معاوية بن قرّة، عن أنس بن مالك-رضي الله عنه،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} قال: «لم يتجلّ منه إلاّ قدر الخنصر، فطارت ستة أجبل، فوقع ثلاثة بالمدينة، وثلاثة بمكة، فالذي وقع بالمدينة: أحد وورقان ورضوى، والذي وقع بمكة: ثور، وثبير، وحراء» .
2415 -
حدّثني أبو سعيد الربعيّ، قال: ثنا محمد بن يحيى بن عبد الحميد الكناني، قال: حدّثني عبد العزيز بن عمران، عن الجلد بن أيوب، عن معاوية بن قرّة، عن أنس بن مالك-رضي الله عنه-عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه.
2416 -
حدّثني أبو عبد الله-محمد بن أبي مقاتل-قال: ثنا بشر بن معاذ البصري، قال: ثنا عون بن عمرو القيسي، قال: ثنا أبو مصعب المكي، قال: أدركت زيد بن أرقم، والمغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك رضي الله عنهم-يتحدّثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بات في الغار، فأمر الله-عز وجل -شجرة فنبتت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الله
2415 - إسناده ضعيف جدا.
شيخ المصنّف، هو: عبد الله بن شبيب، واه. وعبد العزيز بن عمران، هو: المعروف ب (ابن أبي ثابت) متروك.
2416 -
إسناده ضعيف.
أبو مصعب: مجهول.
رواه ابن سعد 228/ 1 - 229،والعقيلي في الضعفاء 422/ 3،والبيهقي في الدلائل 481/ 2 - 482 ثلاثتهم من طريق: عون بن عمرو به. وذكره الهيثمي في المجمع 52/ 6 - 53 وعزاه للبزّار، والطبراني، وقال: وفيه جماعة لم أعرفهم. وذكره الصالحي في سبل الهدى والرشاد 339/ 3،وعزاه لابن سعد وأبي نعيم، والبيهقي وابن عساكر.
-عز وجل -العنكبوت فنسجت على وجه النبي صلى الله عليه وسلم بمثل الخامة. قال:
قلت: ما الخامة يا أبا مصعب؟ قال: ثوب العروس الذي يلي جسدها، وأمر الله-عز وجل -حمامتين وحشيتين فوقعا بفم الغار، وأقبل المشركون من كل بطن من قريش، حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر أربعين ذارعا، معهم قسيّهم، وعصيّهم، وهراواتهم، قلت: ما الهراوة؟ قال: الذي على رأسها الفصل. قال: فنظر أولهم، فرأى الحمامتين، فرجع: فقال له أصحابه:
هلاّ نظرت في الغار؟ قال: رأيت حمامتين على فم الغار، فعرفت أن ليس فيه أحد. قال: فسمع النبي صلى الله عليه وسلم، قوله فعرف النبي صلى الله عليه وسلم أن الله-تعالى- دارأ بهما عنه، فسمت عليهما، وفرض [جزاءهنّ]
(1)
،وانحدرن في حرم الله-تعالى-وفرّخن كلّ شيء في الحرم.
قال ابن [أبي]
(2)
مقاتل: يعني: جزاءهنّ: جعل لهنّ رزقا.
2417 -
حدّثنا عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله، عن ابن اسحق، قال: حدّثني رجل من أهل مكة، قال: لم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم الغار حتى دخله أبو بكر-رضي الله عنه-قبله فلمسه بيده، فقال: إن كانت فيه دابّة تلدغني أحبّ إلي من أن تلدغ النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجد شيئا، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فدعا شجرة يقال لها: راة، فأقبلت، حتى قامت على باب الغار، وأقبل رجل منهم رافعا ثوبه، فقال أبو بكر-رضي الله عنه-للنبي صلى الله عليه وسلم: ما تراه يرانا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو رآنا ما استقبلنا بفرجه» قال الرجل: ليس ها هنا، فأنزل الله-عز وجل {إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ} الآية.
2417 - إسناده ضعيف.
وانظر سبل الهدى والرشاد 339/ 3.
(1)
في الأصل (قراها) والتصويب من المراجع، ومما ذكر من قول: ابن أبي مقاتل الآتي.
(2)
سقطت من الأصل.
قال أبو بكر الصديق-رضي الله عنه/في الغار وظلمته، وما لقي سراقة إذ عرض لهما في الطريق إذ ساخت به فرسه في الأرض:
قال النّبيّ ولم أجزع يوقّرني
…
ونحن في شدة من ظلمة الغار
لا تخش شيئا فإنّ الله ثالثنا
…
وقد توكّل لي منه بإظهار
حتى إذا الليل وارانا جوانبه
…
وصار من دون من يخشى بأستار
سار الأريقط يهدينا وأينقنا
…
ينعبن بالقوم نعبا تحت أكوار
(1)
حتى إذا قلت: قد أنجدن عارضنا
…
من مدلج فارس في منصب واري
فقال: كرّوا فقلنا: إنّ كرّتنا
…
من دونها إن لم يعثر الضّاري
أن تخسف الأرض بالأحوى وصاحبه
…
فانظر إلى أربع في الأرض غوّار
(2)
يقول لمّا رأى أرساغ مهرته
…
قد سخن في الأرض لم تحفر بمحفار
يا قوم هل لكم أن تطلقوا فرسي
…
وتأخذوا موثقي في نصح أسراري
فقال قولا رسول الله مجتهدا
…
يا ربّ إن كان هذا غير إخفاري
فنجّه سالما من شرّ دعوتنا
…
ومهره طلقا من خوف آثار
فأظهر الله إذ يدعو حوافره
…
وفاز فارسه من هول أخطار
(3)
2418 -
وحدّثنا عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله، عن ابن
2418 - شيخ المصنّف لم أقف عليه.
رواه البيهقي في الدلائل 489/ 2 بإسناده إلى ابن إسحاق.
(1)
الأينق: جمع قلّة لناقة. النهاية 129/ 5 وقوله (ينعبن) أي: يسرعن. نعب البعير: إذا أسرع في سيره. اللسان 765/ 1.
وقوله (أكوار)،أي: الجماعة من الإبل. النهاية 208/ 4.
(2)
الأحوى: الحصان الكميت الذي يعلوه سواد. النهاية 465/ 1.
(3)
أنظر الأبيات في الروض الأنف 218/ 4 - 219،وسبل الهدى 354/ 3 - 355،وعزاها الأخير لابن عساكر.