الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فأصبحت قريش تقول: توانيتم، حتى خرج منكم الجن، قال:
فلما كان القابلة قام في مقامه رجل من الجنّ يقال له سمحج، فقال:
نحن قتلنا مسعرا
…
لمّا طغى واستكبرا
بشتمه نبيّنا المظفّرا
…
أوردته سيف جزور مفترا
أنا نذير من أراد البطرا
فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله.
ومنها موضع فوق أبي قبيس يقال له: مسجد ابراهيم -صلوات الله على
نبيّنا محمد وعليه وسلّم
-.
وزعم أهل مكة عن أشياخهم، عن [ابن]
(1)
مجاهد، عن أبيه، قال:
إن ابراهيم-عليه الصلاة والسلام-لما أمر أن يؤذّن بالحجّ، قام فوق أبي قبيس، فقال: يا عباد الله، أجيبوا داعي الله، فكانوا يرون ذلك المسجد حيث قام ابراهيم-عليه السلام-فالله أعلم كيف كان
(2)
.
وقد زعم بعض أهل مكة أنه بلغه أنّ رجلا من أهل الجاهلية قال:
رأيت ذات يوم شخصا على رأس أبي قبيس يرفع ويخفض، فارتقيت إليه، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلّي. فالله أعلم كيف ذلك، ولم يسمع فيه بأكثر من هذا.
(1)
في الأصل (أبي) وهو خطأ.
(2)
الأزرقي 203/ 2.
2310 -
غير أنّ حسين بن حسن حدّثنا، قال: ذكره عبد الواحد بن زيد [البصري]
(1)
/قال: كنت مع أيوب السختياني على أبي قبيس، فصلّى، فأطال الصلاة. قال: والحرّ شديد. قال الحسين: ولم يكن يومئذ على أبي قبيس بيوت، إنما حدثت بعد. قال: فعطشت، فقلت: يا أبا بكر العطش.
فقال: تكتم عليّ؟ قلت: نعم. فقال بيده. بسم الله. قال: فإذا ماء قد نبع. قال: فشربت منه، ثم قال: بسم الله. قال: فما ذكرته لأحد حتى مات أيوب-رحمه الله.
2311 -
وحدّثنا سلمة بن شبيب، قال: ثنا أبو عاصم، قال: أنا ابن جريج، قال: سألت عطاء عن الرجل يصلّي على أبي قبيس بصلاة الإمام، فقال: ذلك جائز، وليس لك تضعيف الإمام. قال: فأما بعض أهل مكة فكان يقول: هو مسجد ابراهيم القبيسي، كان يسكنه في الزمن الأول، فنسب إليه
(2)
،فالله أعلم.
2312 -
وحدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن
2310 - إسناده ضعيف جدا.
رواه أبو نعيم في الحلية 5/ 3 من طريق: عبد الواحد بن زيد، به. والذهبي في السير 23/ 6 من طريق عبد الواحد، أيضا، وقال: لا يثبت.
2311 -
إسناده صحيح.
2312 -
تقدّم هذا الخبر برقم (1884).
(1)
في الأصل (البصروي) وهذه النسبة إلى (بصرى) البلد المعروف بالشام، وعبد الواحد بن زيد من أهل البصرة، قال عنه ابن معين: ليس بشيء، ضعيف الحديث. وقال البخاري: تركوه. وقال الفلاّس: كان قاصّا، وكان متروك الحديث. التاريخ الكبير 62/ 6.
ولسان الميزان.
(2)
الأزرقي 202/ 2.