المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكرشق مسفلة مكة اليماني وما فيهمما يعرف من المواضع والجبال والشعاب والآبارإلى منتهى ما أحاط به الحرم - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٤ - جـ ٤

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذكرالمواضع التي يستحبّ فيها الصلاة بمكةوآثار النبي صلى الله عليه وسلم فيها وتفسير ذلك

- ‌فمنها البيت الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ومنها بيت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ومنها الموضع الذي بأجياد الصغير

- ‌ومنها مسجد في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي

- ‌ومنها موضع فوق أبي قبيس يقال له: مسجد ابراهيم -صلوات الله علىنبيّنا محمد وعليه وسلّم

- ‌ومنها مسجد بعرفة عن يمين الإمام في الموقف، يقال له: مسجد ابراهيمصلى الله عليه وسلم، وليس بمسجد عرفة

- ‌ومنها مسجد الكبش الذي بمنى

- ‌ومنها مسجد بأعلى مكة عند الردم الأعلى عند بئر جبير بن مطعم بن عديبن نوفل رضي الله عنه

- ‌ومنها مسجد بأعلى مكة يقال له: مسجد الحرس

- ‌ومنها مسجد البيعة

- ‌ومنها مسجد بذي طوى عند مفترق الطريقين

- ‌ومنها مسجد يقال له: مسجد الشجرة

- ‌ومنها مسجد يقال له السرر

- ‌ومنها مسجد عند البرامين

- ‌ومنها مسجد عند شعب علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ومنها مسجد بذي طوى

- ‌ومنها مسجد الشجرة

- ‌ومنها مسجد في جبل ثور

- ‌ومنها مسجد في جبل حراء

- ‌ذكرالدابّة وخروجها، ومن أين تخرج من مكة

- ‌ذكرأخشبي مكة وما جاء فيهما

- ‌ذكرفضل مقبرة مكة واستقبالها القبلة

- ‌وذكرمقبرة مكة في الجاهلية والإسلام

- ‌ذكرمقبرة المهاجرين بمكةوهي التي عند الحصحاص(1)وما جاء فيها

- ‌ذكرالمحصّب(3)وحدوده، وما جاء فيه

- ‌ ذكرجبل ثور وفضله

- ‌ذكرحراء وفضله

- ‌ذكرالآبار التي كانت بمكة تشرب مع زمزم

- ‌ذكرالآبار التي حفرت بعد زمزم في الجاهلية

- ‌ذكرالآبار الإسلاميّة

- ‌ذكرما عمل بمكة من سقايات بعد الآبار

- ‌ذكرما أجري من العيون بمكة وحولها في الحرم

- ‌ذكرطرقات مكة وشوارعها التي يدخل منها

- ‌ذكرفضل المعلاة على المسفلة

- ‌ذكرمعلاة مكة ومسفلتها

- ‌ذكرمعلاة مكة اليماني، وما يعرف اسمه من المواضع، والسقايات،والجبال، وما أحاط به الحرم

- ‌ذكرشقّ معلاة مكة الشامي وتسمية ما فيه من الشعاب والجبالوالمواضع مما أحاط به الحرم من ذلك

- ‌ذكرشقّ مسفلة مكة اليماني وما فيهمما يعرف من المواضع والجبال والشعاب والآبارإلى منتهى ما أحاط به الحرم

- ‌ ذكرحدود مسفلة مكة الشامية، وما يعرف فيها من الأسماءوالمواضع والجبال، فيما أحاط به الحرم

- ‌ذكرمسجد البيعة من منى وتفسير ما كان فيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تسمية من شهد العقبة من الأنصار

- ‌ذكرمنى وحدودها، ومن كان يردّ الناس من العقبةأن يبيتوا من ورائها والعمل بها في أيام التشريق

- ‌ذكرالتكبير بمنى-أيام منى-والسنّة في ذلك

- ‌ذكرلم سمّي الموسم: الموسموأيام التشريق: أيام التشريق

- ‌ذكرما قيل من الشعر بمنى

- ‌ ذكرمنزل النبي صلى الله عليه وسلم من منى وموضعهصلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده وتفسير ذلك

- ‌ذكرمسجد الخيف وفضله وفضل الصلاة فيه

- ‌ذكرما قيل في مسجد الخيف من الشعر

- ‌ ذكرمسجد الكبش وفضله وما جاء فيه

- ‌ذكرشعب علي بن أبي طالب رضي الله عنهواتساع منى بأهله

- ‌ذكرطريق النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى

- ‌ذكرقرن(1)الثعالب وما جاء فيه

- ‌ذكرالبناء بمنى وكراهيته

- ‌ذكررمي الجمار، وأول من رماها،وذكر رمي جبريلعليه الصلاة والسلام-بابراهيم-عليه السلاموالسنّة في رميها ومن كره الركوب إليها

- ‌ذكرمن رخص في الركوب إلى الجمار ومن كرهه،وذكر مشي الأئمة إليها وتعظيمها

- ‌ذكرحصى الجمار أنّه يرفع إذا قبل

- ‌ذكرمن حيث ترمى الجمار ووقت ذلك والدعاء

- ‌ذكرالقيام عند الجمار والدعاء ورفع الأيدي

- ‌ذكرما قيل في الجمار من الشعر

- ‌ذكرمقبرة منى واسمها

- ‌ذكرأول من نصب الأصنام بمنى

- ‌ذكرذرع ما بين الجمار وذرع منى

- ‌ذكرذرع مسجد منى وطوله وعرضه

- ‌ذكرذرع أسفل منى وما بين مأزمي منى والعقبة

- ‌ذكرالمزدلفة وحدودها وذكر فضلها وما جاء فيها

- ‌ذكرقزح(2)والمشعر الحرام والجبل وما بينهما،وذكر الوقود بالنار على قزح

- ‌ذكرقزح وصفته وكيف هو

- ‌ذكرذرع مسجد المزدلفة

- ‌ ذكرطريق ضب

- ‌ذكرنمرة ومنزل الخلفاء بها في الحج

- ‌ذكرذرع حدّ الحرم إلى نمرة والموقفومنزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة

- ‌ذكرما بين المزدلفة إلى عرفة

الفصل: ‌ذكرشق مسفلة مكة اليماني وما فيهمما يعرف من المواضع والجبال والشعاب والآبارإلى منتهى ما أحاط به الحرم

‌ذكر

شقّ مسفلة مكة اليماني وما فيه

مما يعرف من المواضع والجبال والشعاب والآبار

إلى منتهى ما أحاط به الحرم

فحدّ ذلك أجياد الصغير، وهو الشعب الملاصق بأبي قبيس، مستقبله أجياد الكبير. وعلى فم الشعب دار هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي، ودار زهير بن أبي أمية المخزومي إلى المتكأ، مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقال: إنّما سمّي أجياد: أن خيل تبّع كانت فيه.

وقد قالوا: بل هي خيل اسماعيل-صلوات الله على نبينا محمد وعليه وسلم

(1)

-.

2509 -

حدّثني عبد الله بن أبي سلمة، قال: ثنا الوليد بن عطاء، عن أبي صفوان، عن ابن جريج، قال: قال مجاهد قال ابن عباس-رضي الله عنهما:إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ أباكم اسماعيل-عليه السلام-أول من ذلّلت له الخيل العراب، فأعتقها وأورثكم حبّها، وذلك أن اسماعيل عليه السلام-خرج حتى أتى أجياد، فألهمه الله-تعالى-الدعابة بالخيل، فدعى، فلم يبق في بلاد العرب عليها فرس إلاّ أتاه وذلّله الله له وأمكنه من نواصيها» .

قال ابن عباس-رضي الله عنهما:فبذلك سمّيت أجياد لأنها اجتمعت في أجيادين.

2509 - الخبر تقدّم بعضه برقم (2497) فانظره هناك-وقد ذكره ياقوت في معجم البلدان 105/ 1 بدون إسناد.

(1)

الأزرقي 290/ 2.

ص: 189

رأس الإنسان: الجبل الذي بين أجياد الكبير، وبين أبي قبيس، يقال له: رأس الإنسان

(1)

.

أنصاب الأسد

(2)

:جبل بأجياد الصغير، في ربع الوليد بن المغيرة، مشرف على أجياد الكبير في أقصى الشعب.

وفي أجياد الصغير بأصل الخندمة، بئر يقال لها: بئر عكرمة، على باب شعب المتكأ، حفرتها زينب بنت سليمان بن علي.

وعند المتّكأ بئر حفرها سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي، وهو أمير مكة في سنة سبع عشرة ومائتين

(3)

.

شعب الخاتم: بين أجياد الكبير والصغير

(4)

،وإنما سمّي شعب الخاتم أن خاتم عبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد الذي كان يكون في كفّه رئي في كفّه، وقد سقطت بمكة بأجياد في هذا الموضع، وقد قتل في ناحية البصرة، فيقال: إنّ بعض الطير أخذ يده فألقاها في هذا الموضع.

سمعت رجلا بصريا يقول ذلك.

(1)

هكذا العبارة في الأصل، وفي الأزرقي (بين أجياد الكبير وبين أبي قبيس) ونقل الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز 11/ 4 عن ياقوت فيما نقله عن الأصمعي:(أنه الجبل الذي بين أجياد الصغير وبين أبي قبيس)،ثم قال الأستاذ البلادي: هذا هو الصواب، لأن أجياد الصغير وأبي قبيس متجاوران، أما أجياد الكبير فبعيد عن أبي قبيس. أه.

قلت: رأس الإنسان كان جبلا أشبه ما يكون بالقرن في منتهى جبل أبي قبيس مائلا إلى الجنوب حتى يكاد يسدّ فوهة أجياد الصغير، وكان بين رأس الإنسان وبين أبي قبيس شعب صغير، كان هو الحد الفاصل بين معلاة مكة ومسفلتها، وهذا الجبل يكون بين فوّهة أجياد الكبير وبين جبل أبي قبيس، وذلك لأن فوّهة أجياد الكبير تمتد أطول من فوّهة أجياد الصغير. وهذا الجبل قد أزيل بالكلية وأقيم محله اليوم فندق قصر الصفا، وما تبقى منه أصبح بعد إزالته من ساحات الحرم الشريف. وبسبب إزالة هذا الجبل صوّب الأستاذ البلادي ما نقله ياقوت وهو وهم.

(2)

هذا الجبل هو الذي يفصل بين أجياد الكبير وأجياد الصغير، وفتحت اليوم فيه أنفاق تربط بين أجياد الكبير وبين أجياد الصغير.

(3)

الأزرقي 291/ 2.

(4)

هو الشعب الصغير الذي يكون خلف مستشفى أجياد الآن.

ص: 190

جبل نفيع: ما بين بئر زينب بنت سليمان حتى تأتي أنصاب الأسد

(1)

.

وإنّما سمّي نفيعا أنه كان فيه/أدهم

(2)

للحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، كان يحبس فيه غلمانه، وكان ذلك الأدهم يسمّى نفيعا.

الميغة

(3)

:وهو جبل خليفة، وبه يعرف اليوم، مشرف على أجياد الكبير، وعلى الخليج، والحزامية. وهو خليفة بن عمر، رجل من بني بكر، ثم أحد بني جندع، كان أول من سكن فيه وابتنى. ومسيله يمر في موضع يقال له: الخليج، يمرّ في دار حكيم بن حزام، وقد خلّج هذا الخليج تحت بيوت الناس وابتنوا فوقه، وكان يسمّى هذا الجبل في الجاهلية كيدا.

وكان ما بين دار الحارث الصغيرة إلى موقف [البقر]

(4)

بأصل جبل خليفة سوق في الجاهلية، وكان يقال له: الكثيب، أسفل من جبل خليفة، وهو اليوم من حدّه ذلك إلى موقف البقر

(5)

من أعمر فج بمكة، وأكثره أهلا وصانعا. وفي هذا الفج زقاق جحوش وفيه زقاق وحوح بن الأسلت أخي أبي مقير بن الأسلت. وإذا أفضيت منه افضيت إلى رباع للكنانيين، فمنها دار مالك بن الضجنان الكناني، يعرف اليوم بدار مالك. ولهم ربع عند بيوت المكندري. وفيه ربع في أول الزقاق لابن حفيص بن محلفا، مولى آل ماجدة.

(1)

هو الجبل الذي يقابل اليوم مدخل القصور الملكية، فإذا أقبلت من أنفاق محبس الجن تريد الحرم يكون على يسارك بعد خروجك من الأنفاق.

(2)

الأدهم: القيد، سمّي بذلك لسواده. اللسان 210/ 12.

ولعل لفظة (محبس الجنّ) إنما جاءت من (حبس الحارث بن عبيد المخزومي) لغلمانه هنا، فصيرتها العامة للجن.

(3)

جبل خليفة هو المشهور ب (جبل قلعة أجياد) لقلعة بنيت فوقه، ولا زالت قائمة. ويقابل اليوم باب الملك عبد العزيز من أبواب الحرم الشريف. وفتح تحته طولا نفقان طويلان يربطان بين ميدان باب الملك ومنطقة كديّ، ونفقان عرضيان تحت القلعة يربطان بين المسفلة وبين أجياد الكبير. وقد أفاد الأزرقي أنه الجبل الذي صعد فيه المشركون يوم فتح مكة ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

(4)

في الأصل (البقرة).

(5)

هي المنطقة التي تشمل السوق الصغير من الهجلة حتى المسيال عند مكتبة الحرم المكي الجديدة.

ص: 191

وقد روى سفيان بن عيينة عن أبيه، عن ابن حفيص بن محلفا، حديث «من جرّ إزاره خيلاء» .

وفي أجياد الكبير موضع يقال له: النمارق، وموضع يقال له:

المشاجب، ناحية الدحضة.

2510 -

حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، ومحمد بن منصور، قالا: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: كنا نصلي مع ابن الزبير-رضي الله عنهما-الصبح، ثم أدخل جياد فأقضي حاجتي فما أعرف وجه صاحبي.

والمشاجب

(1)

:موضع بأجياد، مشرف على السلمات، متنزّه للشباب بأجياد الكبير، عند الموضع الذي يقال له: المياه، يحبس المطر. كان فتيان من أهل مكة يتنزّهون هنالك.

محرزة الغوث

(2)

:كانت بين دار [الدّومة] ودار زهير بن أبي أمية- والغوث من الأزد، فأخذها آل زهير فبنوا بها بيوتا.

قرن القرط

(3)

:بذنب أجيادين جميعا، عليه ربع آل مرّة بن عمرو

2510 - إسناده صحيح.

رواه عبد الرزاق 571/ 1 من طريق: ابن عيينة به. ورواه ابن أبي شيبة 320/ 1 - 321 من طريق: عمرو بن دينار، به بنحوه.

(1)

المشاجب: انفرد بها الفاكهي، وهو أعلى موضع في المصافي عند محبس مياه الأمطار، قد غمره العمران الآن وأصبح جزءا من المصافي.

(2)

محرزة الغوث: دار الدّومة كانت في شعب أجياد الصغير لبني مخزوم، وعليه فمحرزة الغوث في أجياد الصغير، لا يعرف موضعها اليوم.

(3)

كذا في الأصل (القرط) بإهمال الأخير وفي الأزرقي (القرظ).والقرط:نوع من علف الحيوانات. أما القرظ:فهو شجر يدبغ به، وهو من أجود أنواع الدباغ بأرض العرب. أنظر اللسان 454/ 7. وذنب أجيادين أي: طرفهما مما يلي الحرم، وهذا القرن لا وجود له اليوم، لأنه أزيل وقد صار موضعه جزءا من ميدان باب الملك. وموضعه ما كان يعرف بزقاق البخارية سنة 1373 هـ وهذا الزقاق يقع بين السوق الصغير وبين شارع المسيال وكان أرفع من الشارعين المذكورين، وقد دخل في ميدان باب الملك وأزيل ارتفاعه، وقد شاهدته في ذلك الوقت.

ص: 192

الجمحي. وإنما سمّي قرن القرط أن الناس كانوا في الجاهلية يبتاعون عنده القرط.وعنده منقطع ضفيرة الحارث بن عبد الله، ما بين دار جعفر بن يحيى، ودار قيس بن السائب إلى الدحضة من الشق اليماني وإلى صخرة لقمان وهي جاهلية، وهي صخرة ملقاة في الطريق.

السلمات

(1)

:في ظهر الدحضة، وهي تصب في اللاحجة.

شعب العروس

(2)

:منقطع السلمات بأجياد الكبير.

صخرة الغراب

(3)

:بأجياد الكبير في مدبرها، يدفع شقّها الشامي على أجياد الكبير، وشقها اليماني في اللاحجة.

البوّالة

(4)

:بأقصى جياد الكبير، أقصى الشعب.

الجرّ والميزاب

(5)

:موضع بأجياد، عند المياه، محبس للأمطار.

/الحفر: موضع يدعى في الجاهلية الحفر في دار خالد بن العاص، دخل في دار عيسى بن موسى.

الأصفى

(6)

:ويقال: المصافي بالدحضة، مواضع يجتمع فيها الماء في أيام الربيع والخريف.

(1)

السلمات: انفرد بها الفاكهي، وهي الشعب الشرقي في شارع بخش، وهذا الشعب يقع خلف الدحضة أي شمالها وشرق شارع بخش ويصب سيله في شارع بخش ثم في اللاحجة.

(2)

شعب العروس: انفرد به الفاكهي وهو الشعب الذي يشرف على بئر بليلة بجياد جنوبا، وسيله يسيل في شارع بخش وتحدّه السلمات جنوبا.

(3)

صخرة الغراب: انفرد بها الفاكهي، وهي غير معروفة الآن وقد سألت كثيرا عنها وتتبعت وصف الفاكهي، فلم اهتد إليها، ولكنها بدبر أجياد الكبير ولعل العمران غمرها فأصبحت لا تعرف.

(4)

يطلق على هذه المنطقة اليوم (بئر بليلة)،وكأن لفظة (بليلة) آتية من (البوّالة) والله أعلم.

(5)

لم يبيّن في أي أجيادين هو، ولكن يعرف موضع في ظهر أجياد الكبير إذا خرجت من أنفاق المصافي يكون على يمينك بعد حوالي (300) متر في الجبل، إذا سال ذلك الموضع ترى ماءه ينحط كالميزاب، فلعله هو. وقد تقدّم ذكره للجرّ والميزاب أيضا عند قعيعقان!؟؟.

(6)

لا زال هذا الموضع يعرف (بالمصافي) وغمره العمران، وعلى فوهته أقيم فندق حديث سمّي (فندق أجياد مكة).

ص: 193

اللاّحجة

(1)

:هي الثنية التي بأصل بيوت أبي أحمد المرواني، ثم إلى الجبل المشرف على كثيب الرمضة وبيوتها، وهي آخر عمران مكة من أسفلها، وفيها يقول الشاعر:

متى أرى عرمسا تهوي برحل

إلى الرمضات تهدا بتلك الطريقا

الغرابات

(2)

:جبال سود مصطفات على يمينك، وأنت ذاهب إلى المسفلة.

الميثب

(3)

:من الثنية إلى أسفل الرمضة، وفيه ردهة تمسك الماء.

ثمد

(4)

:الشعب الذي خلف بيوت بني زريق بن وهب الله.

ثنية بني عظل

(5)

:هي الثنية التي تضرب على حائط ابن طارق.

(1)

اللاحجة: هي ما يسمّى اليوم (ريع بخش) ثم تنزل إلى مدخل أنفاق باب الملك ثم إلى منطقة كديّ التي فيها محاجر السيارات إلى الميثب، وجبل السرد يحدّها جنوبا، ثم جبل ثور شرقا. وبطن اللاحجة هو ما أقيم عليه اليوم مباني شركة عثمان أحمد عثمان، إلى حي الهجرة كل ذلك هو: اللاحجة. وسيلها يجتمع في موضع مباني شركة عثمان أحمد عثمان ثم يسير جنوبا تاركا جبل السرد غربه حتى يلتقي بسيل وادي عرنة أسفل مكة. وقول الشاعر (عرمسا) يريد: الناقة الشديدة. اللسان 138/ 6.وبقية الشطر الثاني لم تتبيّن لي صحة قراءته.

(2)

إذا هبطت من ريع بخش تريد كديّا تجد تلك الغرابات مصطفات على يمينك، ومنها جبل الميثب الذي يفصل بينه وبين الغرابات ريع كديّ.

(3)

الرمضة، هو ما يسمّى اليوم ب (قوز النكّاسة) وأصله (قوز المكاسة) قيل لأن بعض أمراء مكة كان يضع أعوانه هناك لأخذ المكس من أهل اليمن، لأن ذلك الموضع مدخلهم إلى مكة، وهو المنطقة التي تكون بعد ملتقى شارع المنصور وشارع المسفلة حتى تصل إلى ما بعد الطريق الدائري الثالث بقليل وكان بها بستان للكعكي، وقد غمرها العمران الآن ويخترقها الطريق الدائري الثالث الموصل بين طريق جدّة والمشاعر المقدسة.

وقوز الميثب: هو المنطقة الرملية الفاصلة بين جبل الميثب، وجبل السرد، فيحده شمالا جبل الميثب، وجنوبا جبال السرد، وشرقا كديّ، وغربا المسفلة، ويخترقه الطريق الدائري الثالث. ولا زالت الرمال واضحة فيه ولكن بدأ في تخطيطه منطقة سكينة.

(4)

بيوت بني رزيق بن وهب الله لم أعرف موضعها. وسيأتي بعد قليل أنها تقع في اللواحج.

(5)

هي ما يسمّى اليوم: ريع كديّ، الذي يهبط على محاجز سيارات حجاج البر، وإذا علوته مشرّقا يكون جبل الميثب على يمينك، والغرابات على يسارك.

ص: 194

اليحاميم أيضا: جبال أسفل المجزرة، بأسفل مكة.

شعب البين

(1)

:فيه المجزرة بالمسفلة اليوم، وفيه طرح تراب وادي مكة حين عزق.

ذات الرّماض

(2)

:شعب يفرع من ثور، ويصير في بطن اللاحجة.

قال الشاعر في اللواحج، وهذه المواضع:

إنّ اللواحج قد علم

ن من المخارج في الربيع

ذات الرّماض فثور من

يربع صنيع ابن الربيع

سامي المنظر

(3)

:قرن أسفل من الطلوب دون أضاءة لبن كانت قريش يجلسون على ذلك الموضع، ينتظرون تجارتهم حتى تأتي من اليمن.

أضاءة لبن

(4)

:وانما سمّيت اضاءة لبن لأن الجبل المطلّ عليها يقال له: لبن.

والأضاءة: في الوادي وهي خبت يجتمع سيل وادي مكة فيه.

(1)

شعب المجزرة: يغلب على ظني أنه الشعب الذي يكون على يسارك وأنت متجه من المسفلة إلى ريع كديّ قبل أن تصل إلى الريع، وعليه فتكون اليحاميم قبل وصولك إلى هذا الشعب على اليسار، والله أعلم.

(2)

هذا الشعب يسيل من ثور ويتجه نحو الغرب فيفيض سيله على بطن اللاحجة، على موضع مباني شركة عثمان أحمد عثمان. والشعر هكذا في الأصل، وهو غير مستقيم الوزن.

(3)

أما الطلوب: فهو الجبل الذي يقع جنوب بطحاء قريش، يشرف على مصانع زمزم للمكيّفات والثلج، ويمتد غربا حتى اللجبة.

وسامي المنظر، هو: قرن صغير يقال له اليوم (بريق المنظر) يتوسط مخطط الخياط على يمين الداخل إلى مكة من طريق الليث الجديدة، قبل أن تصل إلى حلقة الخضار (سوق الخضار) بحوالى (500) م. وقد بدأ صاحب المخطط بتكسيره وإزالته، ولا أظن إلاّ أنه سيزال بالمرّة.

(4)

جبل لبن يقال له اليوم (لبين) عنده حدّ الحرم الجنوبي. (وإضاءة لبن) يشرف عليها جبل (لبين) ويقال لها اليوم (العقيشيّة) وغالبها اليوم ملك للأستاذ عدنان بلغنيم. ولفظة (عقيشيّة) نسبة إلى رجل يقال له (ابن عقيش) كان يملك أضاة لبن في عهد الفاسي. وبعض أهل مكة يسميها اليوم (العكيشية) بالكاف.

ص: 195

السرد

(1)

:الجبل الذي بين الطلوب واللاحجة، ويقال لرأسه:

الميثب، وفيه ردهة تمسك الماء يقال لها: النبعة.

اضاءة الحمام

(2)

:عند الجبل الذي يقال له الحبشي، يحبس الماء بين اضاءة لبن وبين الحبشي، ومنها يمتدر الناس المدر الحرّ.

المروّح: موضع هناك، قال الشاعر:

وذو المروّح أقفر من ضفيا

وبدّل بعد ساكنه الحماما

ومقابله شعب بني الحلاق

ذنب الطاوس: يقابل شعب بني الحلاق، وفيه بئر عبد العزيز بن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة.

اللاحجة السلمات

(3)

:وهي تصب على الأجنا، يزعم آل خالد بن العاص أنها لهم، وبها لهم ثلاثة آبار، وقد اندفنت منها بئران.

اللاحجة الأخرى

(4)

:الصخرة القائمة بين اللاحجة والفدفدة.

(1)

جبل السرد: تحدّه بطحاء قريش شرقا، وقوز الميثب فيه الطريق الدائري الثالث شمالا، وسوق الخضار الجديد غربا، وجنوبا مدخل بطحاء قريش من أسفل مكة الفاصل بينه وبين جبل الطلوب، وهو جبل غير مأهول اليوم، وهو من الجبال الكبيرة بمكة.

(2)

جبل حبشي: يسمّى اليوم (جبل الراقد) ويبعد عن مكة حوالي (13) كم على ما ذكر الأستاذ البلادي في كتاب أودية مكة ص:101،ووصفه بأنه جبل أسمر ذو خطوط بيض، يمر طريق اليمن القديم قربه من الغرب، ويصفق فيه سيل وادي عرنة، وعنده توفي عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق-رضي الله عنهما.قلت: وهو جبل مشهور عند أهل تلك الديار، وسيل عرنة إنما يمرّ جنوبه، وهو يشرف على العقيشيّة من الشرق.

(3)

اللاحجة السلمات: هي من كدي. وهو ما يسمّى الآن حي الهجرة. وأصلها بلاد كانت لعبيد الصمّاني، وقد أصبحت الآن مخططا يمر فيها طريق كديّ المسمّى الآن الطريق الدائري الثالث لمكة المكرّمة. وهي شمال ثور. وفي حدّها الشرقي صخرة اللاحجة الأخرى.

(4)

اللاحجة الأخرى: طرف جبل المقنعة مما يلي شارع كدي، وجبل المقنعة مطل على الفدفدة من الغرب، وهو الذي على يمينك وأنت خارج من أنفاق المصافي، وهذه الصخرة نهاية الجبل، يمر طريق كدي من جانبها، فهي شمال الطريق. ومحطة بنزين السرور جنوبي الطريق يفصل بينهما طريق كدي، وقد أزيلت هذه الصخرة وجزء من الجبل الذي خلفها لاعداده أراضي للسكن لأنها لاصقة بشارع كدي المسمّى الآن الطريق الدائري الثالث لمكة المكرّمة.

ص: 196

قالت سرية بنت شبيب الجمحية/وكانت نازلة بذات الرّماض، وجارتها فاطمة بنت المغيرة بن العاص نازلة على اللاحجة، فقالت:

سرية سبيت اللواحج من منزل

ولا مثل جارك يا فاطمه

بدفع صيغ فويق المرار

فالدوح فالصخرة القائمه

قال: فأجابتها فاطمة:

إذا جئت حيّا بذات الرّماض

فابلغ سرية عن فاطمه

وقولا: فقد جاءني قولها

أيقظى تحدّثت أم نائمه

ذممت اللواحج فاستغفري

وتوبي إلى الله يا ظالمه

فلو بتّ في منزلي ليلة

تمنّيت أنك لي خادمه

بأبطح حلواج دمث الربا

بما شئت من دوحة ناعمه

وثمد: إلى جانبه. وهنالك صخرة يقال لها: صخرة الميثب

(1)

.

غار بني الحلاق: موضع هنا لك.

وهذه المواضع كلها باللواحج يقرب بعضها من بعض.

وفي الرمضة موضع يقال له: النبعة وهي مياه يجتمع بعضها إلى بعض.

قال بعض الشعراء في هذه المواضع يذكرها:

يا صاح ما أطيب خمّا وثمد

وصخرة الميثب دمثا كالبرد

وغار حلاق فذاك المعتمد

وقال آخر:

في نبعة ونبعات

طابت وطاب ماؤها

(1)

صخرة الميثب: هي الصخرة اللاصقة بجبل الميثب جنوبا، وهذه الصخرة مشرفة على الميثب من الغرب وعلى المسفلة من الشرق.

ص: 197

وقال فيه شاعر آخر:

فلا تبرحن أكناف نبع مقيمة

إلى شرف في مشطة وتعطر

بئر خمّ

(1)

:قريبة من الميثب، حفرها مرّة بن كعب بن لؤي. وكان الناس يأتون خمّا في الجاهلية والإسلام في الدهر الأول يتنزهون به، ويكونون فيها.

2511 -

حدّثنا محمد بن منصور، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت ابن عمر-رضي الله عنهما-بخمّ يقول: «بكاء الحيّ على الميت عذاب للميت» .

وفي خمّ يقول الراجز:

لا تستقى إلاّ بخمّ والحفر

وكان ماء للمغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، على باب دار قيس بن الزبير عادية قديمة.

عدافة

(2)

:الجبل الذي خلف المسروح، من وراء الطلوب، على طريق الحبشي.

المقنعة

(3)

:الجبل الذي عند الطلوب باللاحجة، من ظهر الدحضة وظهر أجياد الكبير إلى بيوت ابن رزق الله المخزومي.

2511 - إسناده حسن إلى ابن عمر.

(1)

تقدّم التعريف بها وتحديد موضعها في مبحث آبار مكة.

(2)

عدافة: لم أستطع تحديد موضعه، إلاّ أن الطريق المؤدي إلى جبل حبشي هو درب اليمن القديم. وعلى يسار الذاهب إلى حبشي سلسلة جبال ليست بالعالية فلعله أحد جبال هذه السلسلة.

(3)

المقنعة: الجبل الذي ذكرنا أن فيه (الجر والميزاب) وهو الجبل الذي يكون على يمينك وأنت خارج من أنفاق المصافي، فهذا يكون في اللاحجة، وهو في ظهر الدحضة، ولكنه بعيد عن الطلوب نوعا ما، وإذا علوته ترى الطلوب جنوبك.

ص: 198

وفي ناحية خمّ شعب يقال له شعب الناقة. وانما سمّي شعب الناقة لأن فيه صخرة من رآها ظن أنها ناقة باركة، وهي من حجارة

(1)

.

الفدفدة

(2)

:بين مؤخر المفجر واللاحجة.

ذات اللها: تصب في الفدفدة.

ذو مراخ

(3)

:بين مزدلفة وبين البركة، ما كان لابراهيم بن هشام المخزومي، وبين أرض ابن معمر.

وفيه يقول الحارث بن خالد المخزومي

(4)

:

/أحقّا أنّ جيرتنا استحبوا

حزون الأرض بالبلد السخاخ

(5)

على عقر الأباطح من [ثبير]

(6)

إلى ثور فمدفع ذي مراخ

السلفين اليماني والشامي: [متنان]

(7)

بين اللاحجة وعرنة، وله يقول الشاعر:

ألم [تسل] التناضب عن سليمى

تناضب مقطع السلف اليماني

(8)

(1)

شعب الناقة لا زال على حاله، وهو الذي يقابل محجر السيارات الغربي في كدي، وهو على يسار الذاهب إلى جدة من الخط الدائري الثالث، ويحدّه قوز الميتب من الشمال والغرب، وجبل السرد من الجنوب والشرق، وهو مأهول اليوم، وفيه مسجد صغير ومساكن شعبية. أما الصخرة فلا زالت على حالها واضحة لمن تأملها.

(2)

الفدفدة: هو ذلك الشعب الذي يسيل من ظهر الدحضة، والذي تقع فيه فوهة أنفاق المصافي من جهة ثور. وذات اللها: شعب على يسارك إذا خرجت من أنفاق المصافي ودخلت في الفدفدة.

(3)

هي الجبال التي يقال لها اليوم (المريخيّات) وهي وذات السليم الحدّ الجنوبي لمزدلفة.

(4)

ديوانه ص:50 نقلا عن الأغاني.

(5)

حزون الأرض: ما غلظ منها. والسخاخ: ما لان منها، وما كان ترابها حرا.

(6)

سقطت من الأصل، وألحقتها من الديوان.

(7)

في الأصل: (متيامنان) والتصويب من الأزرقي. أما السلف اليماني فهو المعروف اليوم ب (الحسينية) وهي بلاد زراعية خصبة غزيرة المياه. وأما السلف الشامي فهي تلك الأرض المنبسطة التي يقوم عليها حيّ العوالي وما والاه من الشمال إلى أن تصل إلى طريق كدي المتجه إلى عرفات، فهذا كله السلف الشامي.

(8)

الأزرقي 293/ 2.

ص: 199

التناضب

(1)

:موضع فيه شجر ملتفّ أخضر ريان، واحدة من هذا الشجر يقال له تنضبة، وجماعة التناضب.

قال الأعشى

(2)

يذكر امرأة:

[مليكيّة]

(3)

جاورت بالحجا

ز قوما عداة وأرضا شطيرا

(4)

بما قد تربّع روض القطا

وروض التناضب حتى تصيرا

يريد بقول: تصيرا: من النعمة والنضارة.

الضحاضح

(5)

:وراء السلفين.

ذو السدير

(6)

:من منقطع اللاحجة إلى المزدلفة.

ذات السليم

(7)

:الجبل الذي بين مزدلفة وبين ذي مراخ.

الوتير

(8)

:ماء بناحية ملكان، على يوم من مكة، في ناحية ملكان،

(1)

هي ما يسمّى اليوم (الطندباوي) وهو تحريف للفظة (التنضباوي)،وهي الجهة الشرقية من شارع المنصور.

(2)

ديوان الأعشى الكبير ص:93 ضمن قصيدة طويلة.

(3)

في الأصل (مليلية) وهو تصحيف.

(4)

شطيرا أي بعيدا. اللسان 408/ 4.وقوله (تربع) أي: ترعى. (ومتى تصيرا) جوابه في البيت الذي بعده. راجع الديوان.

(5)

سيأتي التعريف بها.

(6)

هو المنطقة الممتدة من مزدلفة في الجنوب الغربي حتى جبل النسوة المعروف اليوم (بالمسخوطة) الذي بقربه مستشفى النور، وهذه المنطقة جزء من المفجر، لأن من عادة الفاكهي أن المنطقة إذا كانت واسعة أعطاها إسما مجملا، ثم سمّى بقية أجزاءها على التفصيل.

(7)

هو الجبل الذي يحد مزدلفة من الجنوب ويكون على يمين السالك طريق ضب إلى عرفات.

(8)

قال الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز 120/ 9:يعرف اليوم بالوتائر، وقد يقال: الوتران: وهما شعبتان جنوب غربي مكة بطرف حدود الحرم، تصب في العقيشيّة من الغرب تأتي من سود حمي، ثم يذهب ماؤها إلى عرنة، وهي في ديار خزاعة، وتبعد عن مكة (16) كيلا، وفيها الآن مساكن لخزاعة ومزارع. أه.قلت: ويعرفها جمع من خزاعة باسم (الوتير) أيضا، وقد أوقفنا عليها الشيخ حسن بن سالم الخزاعي.

ص: 200

كان يعرف بخزاعة، وعليه قتلتهم بنو بكر، وفيه خرج المستنصر منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنصره على بني بكر.

اضاءة النبط:بعرنة في الحرم

(1)

،كان يعمل فيها نبط بعث بهم معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنهما-يعملون الآجرّ لدوره بمكة، فسميّت بهم. وفي عرنة يقول الحارث بن

(2)

خالد المخزومي، ويذكرها مع مواضع هناك:

عفت [عرفات] فالمصايف من هند

واقفر ما بين الجرير إلى المهدي

وغيّرها طول التقادم والبلا

فليست كما كانت تكون على عهدي

ومسكنها بالربع ربع عراعر

الى الهضبات القفر فالابلق الفرد

ثنية أم قردان

(3)

:مشرفة على الصلا، موضع بئر الأسود بن سفيان المخزومي.

يرمرم: أسفل من ذلك، وفيها يقول الشاعر-رجل من أشجع-:

فإن يكن ظنّي صادقي لمحمد

تروا خيله بين الصلا ويرمرم

قرن ابن شهاب

(4)

:وهو من بني ليث بن جندع، وهو المشرف على

(1)

أضاءة النبط:لا تعرف بهذا الإسم اليوم، بل تقوم عليها قريه تعرف باسم (الهمدانية).وهي أرض مدرة طينية تقع إلى الغرب من طريق عرفات الدائري الخارجي، وتكون على يسار النازل من عرفات على طريق المشاة. وانظر ملحق الصور.

(2)

هكذا نسبها الفاكهي للحارث المخزومي، وقد وجدت البيتين الأولين في ديوان عمر بن أبي ربيعة ص:116.وجاء الشطر الثاني من البيت الأول في الديوان (فأوحش ما بين الجريبين فالنهد).

(3)

ثنية أم قردان: تقدّم الكلام عنها، وقلنا لعلها ما يعرف اليوم ب (ريع القرادي) إلاّ أنه لا يعرف الصلا اليوم، ولا تعرف آبار للأسود هناك. والله أعلم.

(4)

قرن ابن شهاب: هذا القرن لاصق بجل الغرابات المشرف على بركة ماجل من الشرق، وهو عند موضع البركة القديمة، والذي عمل بجانبها موقف متعدّد الأدوار للسيارات تابع لأمانة العاصمة، وقد أزيل جزء من هذا القرن لتوسعة الشارع المار بجانبه الموصل بين شارع المسيال وأسفل مكة عن طريق ما يسمّى (قهوة الخنكار).

ص: 201

ماجل ابن طارق. وطارق: من بني الحارث بن عبد مناة، كان الحائط له، فابتاعه منه معاوية-رضي الله عنه.وعلى قرن بن شهاب بيوت ابن أبي خرزة، حائط كان بمكة، وكانت قبله لمسلمة بن الحارث مولى بني عامر بن لؤيّ.

قائد

(1)

:بين قرن ابن شهاب، وبين ثنية آل زريق الدنيا، وهي مجتمع الماء، إذا جاء المطر.

وقائد: هو ثنية خمّ، الثنية التي تهبط على صخرة لقمان، في مؤخر أجياد الكبير.

والدحضة

(2)

:بين بيوت بني خالد وبين بيوت سلمة بن ساسان.

/ذات اللجب

(3)

:ردهة أسفل اللاحجة، تمسك الماء.

ذات ارحاء

(4)

:بين الغرابات وبين ذات اللجب، وهنالك بئر حفرها رجل من بني خزيمة.

(1)

الذي يبدو من كلام الفاكهي أن اسم (قائد) يطلق على موضعين:

الأول: المنطقة المنخفضة التي تكون بين بركة ماجل وبن ثنية كدي.

الثاني: يطلق على ثنية كدي نفسها، إذ هي (ثنية خم) التي تكون في مؤخر أجياد الكبير، وهي الهابطة من المسفلة على بئر خمّ.

(2)

الدحضة: هي الشعاب الواقعة على يسارك وأنت خارج من أجياد عند ملتقى شارع أنفاق الملك وشارع بخش، وهناك شعب خم وبئر خمّ، وهذه الشعاب متداخلة يحدّها غربا حجز السيارات الشرقي، وجنوبا الخط الدائري الثالث، وقد غمر العمران أجزاء منها.

(3)

تعرف اليوم ب (اللجبة) وهي خلف بطحاء قريش جنوبا، والأصح خلف جبل الطلوب الذي عنده مصانع باقادر للمكيفات والثلج، ولها مدخل من بطحاء قريش، ومدخل آخر من العقيشيّة، ويحدّها جبل الراقد من الجنوب، وجبل الطلوب من الشمال.

(4)

ذات أرحاء: من المسفلة، وهي المنطقة الواقعة غرب جبل السرد لأنه الفاصل بين الغرابات وبين ذات اللجب، ومبدؤها بعد انتهاء قوز النكاسة عند صخرة الميثب، وتمتد إلى الجنوب، وفيها الآن سوق الخضار واللحوم الجديد لمكة المكرّمة.

ص: 202

النسوة

(1)

:أحجار تطؤها في محجة مكة إلى عرفة، يفرع عليها سيل القفيلة من ثور.

يقال: إنّ امرأة فجرت، فحملت فلما دنا ولادها خرجت حتى جاءت ذلك الموضع، فلما حضرتها الولادة قبّلتها امرأة، فكانت خلف ظهرها امرأة أخرى، فيقال-والله أعلم-إنهن مسخن جميعا في ذلك الموضع، فهي تلك الحجارة.

القفيلة

(2)

:قيعة تمسك الماء عند موضع النسوة، وهي من حد ثور.

ثور

(3)

:جبل بأسفل مكة، وهو الغار الذي كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر-رضي الله عنه-مختبئين.

شعب [البانة]

(4)

:شعب في ثور، وهو الذي يقول فيه الهذلي:

أفي الآيات والدمن المنول

بمفضى سيل بانة فالغليل

الرمضة

(5)

:موضع بأسفل مكة هنالك، كثيب عليه بيوت لناس من بني مخزوم، وبني جمح، وفي ظهر الكثيب شعب لعمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي.

(1)

جبل النسوة: يعرف اليوم ب (المسخوطة) ولا زالت الأحجار التي ذكرها الفاكهي قائمة على رأس الجبل إلى اليوم، وهي على طريق اللاحجة (طريق كديّ الجنوبي) من سلكه يريد عرفة تكون على يمينه بعد محطة البنزين، وقبل مستشفى النور، وتقابل فوهة أنفاق المصافي من جهة ثور.

(2)

هذه القيعة لا زالت على حالها، وقد أخذ جزءا منها طريق اللاحجة وهي عند ملتقى سيل الفدفدة (طريق أنفاق المصافي) بجبل النسوة، إلاّ أنه في أيام كتابة هذه التعليقات ردم بعضها بأتربة تأتي بها شاحنات لتخطيطها منطقة سكنية.

(3)

جبل مشهور جدا.

(4)

في الأصل (الباز) والتصويب من الأزرقي، وكلاهما لم يحدّده.

والشعاب النازلة من ثور أكثر من واحد، وقد عرفنا منها:(ذات الرماض) الذي يتجه غربا، والشعاب التي تتجه شمالا هناك شعب على يمينك وأنت متجه إلى مزدلفة من كدي عالق شمالا في جبل ثور فيه مدخل ثان لجبل ثور صعدت منه مرة إلى جبل ثور سنة 1396 هـ،يقع بين محطة البنزين المسماة محطة السرور وجبل النسوة المعروف بالمسخوطة قبل مستشفى النور.

(5)

الرمضة: هي ما يسمّى اليوم (قوز النكاسة) وقد سبق وصفه.

ص: 203

الضحاضح

(1)

:ثنية كرز من وراء السلفين، تصب في النبعة، بعضها في الحل، وبعضها في الحرم.

الحبشي

(2)

:جبل بأسفل مكة، خلف الطلوب، كان الناس يأتونه في الزمن الأول، وفيه مات عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق-رضي الله عنهما.

2512 -

حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، وعبد الجبار بن العلاء، قالا: ثنا سفيان، عن منصور الحجبي، عن أمه، قالت: ذهبت إلى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم-رضي الله عنها-أعزيها بأخيها عبد الرحمن بن أبي بكر-رضي الله عنهم-ومات بالحبشي جبل بأسفل مكة، فنقل إلى مكة فقالت-رضي الله عنها:يرحم الله أخي، ما من أمره شئ آسى عليه إلاّ أنه لم يدفن حيث مات.

2513 -

وحدّثنا محمد بن عبد الله المقريء، وسعيد بن عبد الرحمن، يزيد أحدهما على صاحبه، قالا: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن أبي

2512 - إسناده صحيح.

منصور، هو: ابن عبد الرحمن بن طلحة الحجبي، وأمه: صفية بنت شيبة. رواه عبد الرزاق 517/ 3 عن ابن جريج، عن منصور، به.

2513 -

إسناده صحيح. تقدّم برقم (2371).

(1)

الضحاضح: هي (ثنية ابن كرز) هكذا قال الأزرقي. ولم يتبيّن لي وجه الصواب هل هي ثنية (ابن كرز) أم (ثنية كرز) إذ لم أعرف لمن منهما تنسب هذه الثنية. ويطلق اليوم على هذه الثنية (ريع مهجرة) أو (ريع مبعّر) وهي ثنية تنحصر بين جبل الخاصرة وبين جبل المظالف. وهي إحدى منافذ أهل اليمن إلى مكة، وكانت طريقا مشهورا، وقد وجدت عليها أنصاب الحرم. وقول الفاكهي (بعضها في الحل وبعضها في الحرم) يريد هذه الثنية، لا شعب نبعة، لأن شعب نبعة الذي يقال له اليوم (فجّ مهجرة) كله في الحل. وما سال من هذه الثنية شرقا على الحسينية فهو حرم، وما سال منها غربا على فجّ مهجرة فهو حل. وانظر ملحق الصور، وكتابنا عن حدود الحرم الشريف.

(2)

سبق التعريف به، وهو الذي يسمّى اليوم (الراقد).

ص: 204

مليكة، عن عائشة-رضي الله عنها،أنها كانت إذا قدمت مكة جاءت إلى قبر أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر-رضي الله عنهما-فسلمت عليه.

وزاد غيرهما في هذا الحديث ثم تقول:

وكنا كندماني جذيمة حقبة

من الدهر حتى قيل لن يتصدّعا

فلمّا تفرّقنا كأني ومالكا

لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

(1)

ثم تقول: يرحمك الله يا أخي، أما والله لو شهدتك ما زرتك، ولو حضرتك لدفنتك حيث مت.

الغراب

(2)

:جبل بأسفل مكة بعضه في الحل، وبعضه في الحرم. وقد زعم بعض أهل مكة أن النبعة تصب في أصل غراب.

(1)

قائل هذا الشعر هو: متمم بن نويرة اليربوعي التميمي، وهو صحابي من أشراف قومه، وكان شاعرا فحلا، توفي في حدود سنة (30).وهذا الشعر في قصيدة من أشهر مراثي العرب، قالها في أخيه مالك بن نويرة الذي قتله خالد بن الوليد في حروب الردة. أنظر معجم الشعراء ص:432، والأغاني 308/ 15،والإصابة 340/ 3.

وجذيمة هو: ابن مالك بن فهم التنوخي القضاعي الأبرش، جاهلي أحد ملوك قضاعة بالحيرة، قتلته الزبّاء، بثأر أبيها، أنظر نهاية الأرب 316/ 15.و (ندمانا جذيمة) هما مالك بن فارج التغلبي، وأخوه عقيل. أنظر الأغاني، وعيون الأخبار 274/ 1.

(2)

جبل غراب: قال الأستاذ البلادي في معالم مكة التاريخية ص:202:يعرف اليوم ب (سود حميّ) سلسلة سوداء جنوب غربي مكة، ماؤها في وادي عرنة، تسيل الوتائر منها إلى ما كان يعرف ب (أضاءة لبن) من حدود الحرم تبعد (16) كيلا من المسجد الحرام. اه وفي ذلك بعد عندي. لأن (غرابا) المقصود هنا هو ذلك الجبل الذي يشرف على طريق اليمن القديم، ويراه من سلك هذا الطريق، ثم إنه مذكور في حدود الحرم. و (سود حميّ) لا يقع على طريق اليمن، ولا يراه سالك هذا الدرب، وهو خارج حدود الحرم بالاتفاق، بل إن الوتير الذي يسيل من سود حمي ليس في الحرم، فكيف بسود حميّ؟ إذن المقصود بجبل غراب هنا جبل آخر، كبير بحيث يقع نصفه الجنوبي في الحل، ونصفه الشمالي في الحرم. وقد جبت تلك المنطقة التي يمكن أن يقع فيها جبل غراب أكثر من مرّة، مستصحبا معي أهل الخبرة من هذيل (دعد) وخزاعة، والجحادلة، وسألت عنه الشريف محمد بن فوزان الحارثي-رحمه الله-والشريف شاكر بن هزّاع، وقد اختلفت فيه أقوالهم ولم يجمعوا على جبل بعينه. وسبب هذا الاختلاف هو وجود عدّة جبال في تلك المنطقة سوداء، ويطلق على كل منها اسم (غراب) بسبب ذلك السواد.

وليس لدي من دليل على غراب بعد ذلك سوى وجود أنصاب الحرم فوقه، وعندما ارتقيت-

ص: 205