الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والسقيا: المسيل الذي يفرع بين مأزمي عرفة ونمرة على مسجد ابراهيم خليل الرحمن-عليه السلام.وهو شعب على يمين المقبل من عرفة إلى منى. وفي هذا الشعب بئر عظيمة، يقال: إنّ ابن الزبير-رضي الله عنهما حفرها
(1)
.
وعلى باب شعب السقيا بئر جاهلية يقال: إنّ خالصة عمّرتها فهي تعرف بها اليوم.
والستار: من فوق الأنصاب، وإنّما سمّي الستار لأنّه ستر بين الحل والحرم
(2)
.
ذكر
شقّ معلاة مكة الشامي وتسمية ما فيه من الشعاب والجبال
والمواضع مما أحاط به الحرم من ذلك
شعب قعيقعان: وإنّما سمّي قعيقعان لتقعقع السلاح فيه.
2497 -
حدّثني ابن أبي سلمة، قال: ثنا الوليد بن عطاء، عن [أبي]
(3)
صفوان المرواني، عن ابن جريج، قال: قال مجاهد، قال ابن
2497 - شيخ المصنف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. فالوليد بن عطاء، هو: ابن الأغرّ، وثّقه-
(1)
تقدّم في مباحث الآبار تعريفنا ببئر ابن الزبير، وبئر خالصة، وقلنا إنّ أرض ابن الزبير تسمّى اليوم: ببستان الخمّاشية، وآثار النخيل لا زالت فيها إلى اليوم، وبئر خالصة لا زالت قائمة، وهي تقع على يمين الطريق (7) للنازل من عرفة.
(2)
جبل الستار لا زال معروفا إلى اليوم، وعليه أنصاب الحرم، وهو الجبل الذي يكون خلف جبل المقطع، على يسار الخارج من مكة، ويقال له (ستار لحيان) تمييزا له عن جبل (ستار قريش) الذي هو قرب عرفات. وانظر كتابنا عن (حدود الحرم الشريف).
(3)
في الأصل (ابن) وهو خطأ.
عباس-رضي الله عنهما:وضع اسماعيل-عليه السلام-في الخيل وجاه السلاه، فكانت كلّما أخرجت تقعقع بعضها على بعض، فبذلك سميت قعيقعان.
2498 -
حدّثنا محمد بن إسماعيل، قال ثنا أبو نعيم، قال: ثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن مجاهد، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال:
كنّا عند النبي صلى الله عليه وسلم والشمس على قعيقعان، فقال:«ما بقي من أعماركم في أعمار من مضى إلاّ كما بقي من هذه الشمس إلى غروب الشمس» .
فحدّ ذلك ما بين دار يزيد بن منصور التي بالسويقة، ويقال لها: دار العروس، إلى دور ابن الزبير-رضي الله عنهما-إلى الشعب الذي منتهاه في أصل الأحمر
(1)
،إلى فلق
(2)
ابن الزبير-رضي الله عنهما-الذي يسلك منه إلى الأبطح.
والسويقة
(3)
:على فم قعيقعان، ويقال: إنّ فضيل بن عياض-رضي الله عنه-نزل هذه الدار-دار العروس-مرّة.
2498 - إسناده حسن.
ذكره بنحوه السيوطي في الجامع الكبير 698/ 1،وعزاه للخطيب البغدادي.
(1)
أي: جبل الأحمر، وسيأتي ذكره-إن شاء الله-.
(2)
وهو الفلق: لا زال يعرف بهذا الإسم، وسمّي به الشارع المارّ بهذا الفلق.
(3)
السويقة-بالتصغ ير-موضع مشهور كان على فم شعب قعيقعان، لكنه دخل في التوسعة السعودية للمسجد الحرام سنة (1375) إلاّ أن الإسم بقي يطلق على سوق كان لها شأن ولا يزال في مكة قرب-
2499 -
فحدّثني إبراهيم بن يعقوب، قال: سمعت ابن فضيل، يقول:
سمعت حمزة بن يزيد، يقول: نزل الفضيل بن عياض-رضي الله عنه-مرة دار ابن منصور-أراه: يزيد بن منصور-فقلت له: يا أبا علي، تنزل دار ابن منصور؟ /أو تنزل هذه الدار؟ فقال انسان {سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ}
(1)
فقال فضيل: هو ذاك.
وعند السويقة ردم عمله عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-حين بنى داره بقعيقعان ليردّ السيل عند دار حجير بن أبي إهاب وغيرها
(2)
.
وفوق ذلك ردم بين ربع آل المرتفع وبين دار عفيف، ردم عن السويقة، وربع الخزاعيّين، ودار الندوة ودار شيبة بن عثمان.
جبل شيبة
(3)
:هو الجبل الذي يطلّ على جبل الديلمي، وكان جبل الديلمي وجبل شيبة يسمّيان في الجاهلية: واسطا. وكان جبل شيبة للنّباش بن زرارة التميمي، ثم صار بعد ذلك لشيبة.
جبل الديلمي
(4)
:جبل مشرف على المروة، كان يسمّى في الجاهلية فيما يقولون سميرا.
والديلمي: مولى لمعاوية-رضي الله عنه-كان بنى في ذلك الجبل فنسب إليه.
(3)
-المروة، وكان يباع فيها ما يحتاجه الحاج ويتموّله، ثم أصبح أكثر ما يباع فيها القماش، وإذا أطلقت لفظة (السويقة) فإنما يراد بها (سوق السويقة).
الجبل الأبيض
(1)
:الجبل المشرف على فلق ابن الزبير-رضي الله عنهما.
والخافض: أسفل من الفلق، اسمه: السائل، وهو مشرف على دار الحمّام
(2)
.وإنّما كان سبب تسهيل ابن الزبير-رضي الله عنهما-الفلق وضربه فيه حتى فلقه أنّ الأموال التي كانت تأتيه من العراق وغيرها، كان يدخل بها مكة، فيعلم الناس بها، فكأنّه كره ذلك، فأمر بالفلق، فعمل وسوّي، فكان إذا جاءه مال دخل به ليلا ثم سلك به من المعلاة في الفلق، حتى يخرج به على دوره بقعيقعان، فيدخل ذلك المال ولا يدري أحد.
وعلى الفلق موضع يقال له: رحى الريح
(3)
،كان سوّي فيه موضع رحى للريح، حديثا من الدهر، فلم يستقم، وهو موضع قلّما تفارقه الريح.
جبل تفّاحة
(4)
:المشرف على دار سلمة بن زياد، ودار الحمّام وزقاق النار.
وتفّاحة: كانت مولاة لمعاوية-رضي الله عنه-وهي أول من بنى في ذلك الجبل بناء، فنسب إليها.
(1)
هو الجبل الذي يكون على يسارك إذا صعدت فلق ابن الزبير من الأبطح تريد الحرم، وهو يشرف على الفلق من جهة الشرق، وعلى الحلقة القديمة من جهة الغرب، وقد غمره العمران.
(2)
دار الحمّام سبق بيان موضعها، وأنها إحدى الدور الست المقطورة التي يملكها معاوية بن أبي سفيان، وموقعها قرب المدّعى، فالخافض هو الجبل الذي يشرف على هذه الدار، وموضعه منتهى القرارة اليوم، وقد مهّد فيه طريق واسعة حديثة تربط الحلقة القديمة بالمروة.
(3)
لا يعرف هذا الموضع اليوم.
(4)
زقاق النار، لعله الزقاق الذي بجوار مسجد (مقرأ الفاتحة) بالمدّعى، لأنه الزقاق الوحيد الباقي الذي يربط بين المدّعى والقرارة، وهذا الزقاق كان يفصل بين داري الحمّام، وبين دار ببّة، وكلاهما من ممتلكات معاوية-رضي الله عنه.والداران تقعان في سوق الجودرية الآن، فالجبل المشرف عليهما هو: جبل تفاحة، وكأنه متصل بجبل الخافض، الذي مهّد فيه طريق واسعة تربط بين القرارة والحلقة القديمة.
جبل الحبشي
(1)
:الجبل المشرف على دار السري بن عبد الله التي صارت للحرّاني. واسم الجبل الحبشيّ، لم ينسب إلى رجل حبشيّ، وإنّما هذا اسم الجبل.
أولات يحاميم: [الأحداب التي]
(2)
بين دار السري إلى ثنيّة [المقبرة]
(3)
العظمى التي فيها قبر أمير المؤمنين أبي جعفر. وتعرف باليحاميم، وأولها:
[القرن]
(4)
الذي على ثنيّة المدنيين.
2500 -
حدّثنا ابن أبي مسرّة، قال: ثنا ابراهيم بن عمرو، عن مسلم بن خالد، عن اسماعيل بن أميّة، قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل من ثنيّة المدنيّين، ويخرج من كدى.
2501 -
حدّثنا هارون بن موسى الفروي، قال: ثنا عبد الله بن الحارث، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال:
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل مكة دخلها من الثنيّة العليا، وإذا خرج خرج من الثنيّة السفلى.
2500 - إسناده منقطع.
2501 -
إسناده صحيح، تقدّم تخريجه برقم (2462).
(1)
هو الجبل الذي يسمّى اليوم: جبل السلمانية، وهو الذي يمتد من فلق ابن الزبير إلى ثنية المدنيين. وقد فتح فيه اليوم نفقان يربطان بين الأبطح وبين جرول.
(2)
في الأصل (الأحداث) وهو خطأ صوّبته من الأزرقي. وهذه الأحداب أقيم عليها ما يسمّى (حي السليمانية) وقد غمرها العمران، ومهّد فيها طريق بينها وبين المقبرة، يربط بين ريع الحجون وبين فلق ابن الزبير، وقد ذكر الأستاذ البلادي سببا في تسمية هذا الحي بالسليمانية أنظره في معالم مكة التاريخية ص:223.
(3)
في الأصل (المغيرة) وهو تصحيف صوّبته من الأزرقي.
(4)
في الأصل (القرى) والتصويب من الأزرقي.
2502 -
حدّثنا ابن أبي عمر، قال: ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال:
إنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل من ثنيّة العقبة، ثم ذكر نحوه.
فأول اليحاميم: القرن الذي على ثنيّة المدنيّين، وعلى رأسه بيوت ابن أبي حسين/النوفلي، والذي يليه [القرن]
(1)
المشرف على دار منارة.
والحبشي فيما بين ثنيّة المدنيّين وفلق ابن الزبير-رضي الله عنهما[ومقابر]
(2)
أهل مكة بأصل ثنيّة المدنيّين وهي التي كان ابن الزبير-رضي الله عنهما-مصلوبا عليها
(3)
.
2503 -
حدّثني أبو الفضل-عباس بن الفضل-عن مرّة، قال: ثنا يزيد أبو خالد، قال: رأيت ابن الزبير-رضي الله عنهما-مصلوبا-يعني على هذه الثنيّة-،ورأيت ابن عمر-رضي الله عنهما-أقبل على بغلة صفراء، وعليه عمامة سوداء، فطلب إلى الحجّاج أن يأذن له في دفنه، فأمره، فذهب فدفنه.
وكان أول من سهّل هذه الثنية فيما يقولون: معاوية-رضي الله عنه-ثم عملها عبد الملك بن مروان بعده، ثم كان آخر من بنى ضفائرها وحدودها وأحكمها المهدي
(4)
.
2502 - إسناده ضعيف.
عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: ضعيف.
2503 -
تقدّم هذا الخبر برقم (1676).
(1)
في الأصل (العرق) والتصويب من الأزرقي.
(2)
في الأصل (مقابل) والتصويب من الأزرقي.
(3)
الأزرقي 286/ 2.
(4)
الأزرقي 286/ 2.وفي عهد الفاسي في سنة (811) وسّع فيها بعض المجاورين بمكة-أثابه الله-وفي سنة (817) سهل بعضهم طريقا في هذه الثنية غير الطريق المعتادة، وهذه الطريق تكون على اليسار-
شعب المقبرة
(1)
:شعب مبارك لا يعلم بمكة شعب مستقبل القبلة غيره.
ومن ثنية المقبرة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجّة الوداع.
قال بعضهم: إنّ ثنية المقبرة هو اسمها، يقال لها: ثنية المقبرة. ويقال:
اسمها كداء، وهي ثنية المعلاة
(2)
.
ويقال: إنّ ابن الزبير-رضي الله عنهما-أول من سهّلها.
2504 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني يحيى بن محمد، عن سليم، عن عمر بن قيس، عن عطاء، قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام حجّة الوداع من أعلى مكة من ثنيّة المقبرة، بات، ثم دخل حتى أصبح، فطاف، وسعى، ثم نزل المحصّب.
2504 - إسناده ضعيف جدا.
عمر بن قيس، هو: سندل: متروك.
رواه الأزرقي 161/ 2 من طريق: ابن جريج، عن عطاء، مرسلا. -للهابط من هذه الثنية إلى المقبرة والأبطح، وكانت خرجة ضيقة جدا، فتح ما يليها من الجبل بالمعاول حتى اتسعت، فصارت تسع أربع مقاطير من الجمال محمّلة، وكانت قبل ذلك لا تسع إلاّ واحدا، وسهّلت أرضها بتراب ردم فيها حتى استوت، وصار الناس يسلكونها أكثر من الطريق المعتادة وجعل بينهما حاجزا من حجارة مرضومة، وكان في بعض هذه الطريق قبور فأخفي أثرها. أفاد ذلك الفاسي في الشفاء 309/ 1. قال ابراهيم رفعت في مرآته 30/ 1:ثم جعل سودون المحمّدي رئيس العمائر بالمسجد الحرام سنة (837) هذين الطريقين طريقا واحدا، فردم الطريق الجديدة المنخفضة عن القديمة بنحو قامة حتي سوّاها بالأولى وجعلهما طريقا واحدا يسع عدة قطائر أه.أما الآن فإن هذه الثنية وسّعت، وجعل فيها طريقان واحد للصعود والآخر للنزول، وكل طريق تتسع لثلاث سيارات، وربط بها جسر يمر فوق الشارع المؤدي إلى المسجد الحرام. ويسمّيها الناس (ريع الحجون).
(1)
هو الشعب الذي فيه قبر خديجة أم المؤمنين-رضي الله عنها.
(2)
يتحصل مما ذكره الفاكهي لهذه الثنية من أسماء ستة، وهي: ثنية المدنيين، وثنية كداء، وثنية المقبرة، والثنية العليا، وثنية العقبة، وثنية المعلاة. وانظر الأزرقي 286/ 2.
كداء: الجبل المشرف على المقبرة، والوادي، وله يقول حسّان بن ثابت رضي الله عنه-يوم الفتح:
عدمت بنيّتي إن لم تروها
…
تثير النقع عن كنفي كداء
وفي كداء يقول شاعر من العرب:
كرهت كتيبة الجمحيّ لمّا
…
رأيت الموت سال على كداء
أبو دجانة
(1)
:الجبل الذي خلف المقبرة شارعا على الوادي يقال له:
جبل البرم. وأبو دجانة والأحداب التي خلفه تسمّى: ذات أعاصير:
غراب
(2)
:القرن الذي عليه بيوت خالد بن عكرمة، بين حائط خرمان وبين شعب آل قنفذ. مسكن ابن أبي الرزّام، ومسكن ابن جعفر، وحائط خرمان عنده.
شعب آل قنفذ
(3)
:هو الشعب الذي فيه دار آل خلف بن عبد الله بن السائب. ويقال: آل عبد ربّه بن السائب، مقابل قصر محمد بن سليمان.
وكان يسمّى شعب اللئام. وهو: قنفذ بن زهير من بني أسد بن خزيمة.
وهو الشعب الذي على يسارك فوق حائط خرمان، وفيه اليوم دار الخلفيين
(1)
لا يعرف بهذا الإسم اليوم، وهو الجبل المشرف على عمائر الأشراف، وعلى الخندريسة، ويمتد إلى شعب أذاخر. أما الأحداب التي خلفه فتشمل بعض حي العتيبيّة، وبعض منطقة اللصوص، المسمّاة الآن شارع الجزائر. وكانت فيها مجزرة مكة، ثم تحولت إلى أذاخر ثم إلى المسفلة الآن.
(2)
هذا القرن لا زال قائما، يحدّه من الأعلى مسجد النوق ومن الأسفل مبنى أمانة العاصمة، وقد شقّ فيه الطريق العام فأدار حوله كأنه قوس من جهة الشمال، وعلى هذا القرن مبنى تابع اليوم لشرطة العاصمة. هذا القرن هو الذي جعله الشريف محمد بن فوزان الحارثي-رحمه الله-والأستاذ البلادي (صفيّ السباب).وقد بيّنا سابقا أن صفيّ السباب خلاف هذا.
(3)
هذا الشعب هو الشعب الذي فيه مسجد الإجابة، ويسمّى (الشعبة) أو (شعبة الحرّث).وهذا الشعب يقابل قرن غراب، وهو على يسار الصاعد من مكة إلى منى بعد شعب أذاخر، هذا الشعب جعله الشريف محمد بن فوزان، والأستاذ البلادي (شعب الصفيّ) وهو وهم بيّنته في مبحث (شعب الصفيّ).
من بني مخزوم. وفي هذا الشعب كان ينزل الحضارمة. ويعرف بالخلفيّين. فيه مسجد
(1)
هنالك يقال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى فيه.
2505 -
حدّثني أبو يحيى بن أبي مسرّة، قال: حدّثني محمد بن محمد المخزومي-أبو عبيدة-قال: ثنا زكريا بن مطر، عن صفية بنت زهير بن قنفذ الأسدية، عن أبيها-رضي الله عنه-قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون في حراء بالنهار، فإذا [كان]
(2)
الليل نزل من حراء فأتى المسجد الذي في الشعب الذي خلف دار أبي عبيدة/يعرف بالخلفيّين، وتأتيه خديجة-رضي الله عنها-من مكة، فيلتقيان في المسجد-الذي في الشعب، فإذا قرب الصباح افترقا، أو نحوه.
العير: هو الجبل الطويل مقابل المقبرة
(3)
.وبيوت حق أبىّ بأصل العير.
وهو مشرف على شعب الزارويّة
(4)
ويقال له: ذو الأراكة، وبأصله دار صالح ابن العباس، وفيه يقول الشاعر:
فالخطم فالعير فبطحاهما
…
فالحصر فالعيرة فالطاهر
2505 - لم أقف على تراجم رجال هذا السند، ما خلا شيخ المصنف.
والحديث ذكره ابن حجر في الإصابة 537/ 1 وعزاه للفاكهي.
(1)
هذا المسجد لا زال قائما إلى اليوم، عامرا، ومشهور ب (مسجد الإجابة).
(2)
سقطت من الأصل وألحقتها من الإصابة.
(3)
أي مقبرة أذاخر. وجبل (العير) يسمّى اليوم (جبل قلعة المعابدة) وهو من أطول الجبال في تلك المنطقة، وعليه قلعة مشهورة. ويسمّيه بعضهم (أبو دلامة).
(4)
كذا في الأصل، وعند الأزرقي (آل زارويه) وسيذكرهم المصنف بعد قليل ب (آل زرارة) ومرة (الزراوزيين) ولم أقف على نسب هؤلاء الموالي للقارة في كتب النسب التي بين يديّ، ولم تتأكّد لي صحة هذه اللفظة، فأبقيتها كما هي. وشعب الزاروية، أو الزراوزيين، أو آل زرارة هذا: هو الشعب الذي يكون بين جبل سقر، وبين جبل العير، وهو شعب صغير على يسارك وأنت صاعد من مكة إلى منى قبل أن تصل إلى شعب (الخانسة)،وقد غمره العمران اليوم، وعلى فوّهته أقيمت عمارات ومتاجر. وقد وهم الأستاذ البلادي في معالم الحجاز 57/ 5 في جعل هذا الشعب هو في فوهة شعب أذاخر، وأبعد كل البعد في ذلك.
سقر
(1)
:الجبل المشرف على قصر أبي جعفر، عليه بيوت بني قريش، موالي بني شيبة، ثم ابتاعه صالح بن العباس وأسماه: المستقر، وفيه يقول الشاعر:
أوحش المستقرّ من بعد أنس
…
وعقّبته الرياح والأمطار
2506 -
حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرّة، قال: ثنا محمد بن الحسن بن الحسن، قال: دعاني صالح بن العباس، فأدخلني في قصره هذا ببئر ميمون، فأراني بستانه، فقال: كيف ترى هذا؟ فقلت: أصلح الله الأمير هذا البستان والله كما قال القائل:
فلمّا نزلنا منزلا طلّه الندى
…
أنيقا وبستانا من النبت [غاليا]
(2)
أجدّ لنا طيب المكان وحسنه
…
منى فتمنّينا فكنت الأمانيا
ثم صار هذا القصر بعد ذلك للمنتصر بالله، وقد خرب اليوم، وذهبت معانيه.
وكان سقر يسمّى في الجاهلية: السيات
(3)
.وكان يقال له: جبل كنانة، رجل من العبلات، من ولد الحارث بن أمية بن عبد شمس الأصغر.
2506 - أراد ببئر ميمون هنا المنطقة لا موضع البئر، وإنما منطقته، وجبل سقر ليس بعيدا عن موضع بئر ميمون.
(1)
الجبل الصغير المشرف على حي (الخانسة) أو (الخنساء) من جهة الغرب، ووهم الأستاذ البلادي في جعل هذا الجبل هو (جبل المعابدة) أو (أبو دلامة) فجبل المعابدة هو (العير) السابق ذكره، أو (العيرة الشامية) على ما سمّاه بعضهم. أنظر معجم معالم الحجاز 207/ 4.
(2)
في الأصل (خاليا) وهو تصحيف. ومعنى (غاليا) من غلا النبت إذا ارتفع وعظم والتفّ ورقه وكثرت نواميه. اللسان 134/ 15.
(3)
كذا في الأصل، وفي الأزرقي (الستار).
وفي سقر يقول بعض الشعراء:
أبصرت وجها كالقمر
…
بين حراء وسقر
وفيه حقّ لآل زرارة موالي القارّة، حلفاء بني زهرة.
وحقّ الزراوزيّين منه بين [العير]
(1)
وسقر، إلى ظهر شعب آل الأخنس
(2)
بن شريق، يقال له اليوم: شعب الزراوزيين. ويقال له أيضا:
شعب الأزارقة وذلك أن نجدة بن عامر الحروري عسكر فيه عام حجّ. ويقال له: شعب العيشوم، نباتا فيه.
والأخنس بن شريق حليف لبني زهرة، واسم الأخنس: أبيّ، وإنّما سمّي الأخنس، أنه خنس ببني زهرة، فلم يشهدوا بدرا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الأخنس فيما يقال-والله أعلم-نزلت {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ}
(3)
.
وذلك الشعب الذي يخرج منه إلى أذاخر، بينه وبين فخّ. ويقال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح من أذاخر حتى خرج على بئر ميمون ثم انحدر في الوادي
(4)
.
وفي أذاخر يقول القائل:
وتذكرت من أذاخر رسما
…
كدت أقضي لذكر ذاك حمامي
(1)
هي العيرة الشامية، أو (العير).وكانت في الأصل (العيرة).
(2)
شعب آل الأخنس هو ما يسمّى اليوم (الخانسة) أو (الخنساء) وهو حي معمور مزدحم من أحياء مكة. وهذا الشعب زفّت فيه شارع يربط بين شارع الحج (خريق العشر) وبين شارع الأبطح. واسم (الخانسة) أو (الخنساء) إنما هو تحريف للفظة (الأخنس).وقد وهم الأستاذ البلادي في معالم الحجاز 57/ 5 في جعل هذا الشعب هو شعب أذاخر الذي يسيل على فخ، والذي فيه مجزرة مكة. والأمر واضح لو لم يعجل الأستاذ البلادي في توجيه كلام الأزرقي توجيها بعيدا.
(3)
ذكره السيوطي في الدر المنثور 392/ 6 وعزاه لابن أبي حاتم، عن السدّي.
(4)
الأزرقي 288/ 2.
جبل حراء
(1)
:وهو الجبل الطويل الذي بأصل شعب آل الأخنس، مشرفا على حائط مورش
(2)
،وهو الحائط الذي يقال له: حائط حراء، على يسار الذاهب إلى العراق. وهو المشرف القلّة، مقابل ثبير غيناء، محجة العراق، بينه وبينه.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعبّد فيه مبتدأ النبوة في غار/في رأسه مما يلي القبلة، وقد كتبنا ما فيه في موضعه
(3)
.
2507 -
حدّثنا علي بن سهل، قال: ثنا عفّان، قال: ثنا أبان بن يزيد، قال: ثنا يحيى بن أبي كثير، قال: ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: سألت جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-فقال: أحدّثك كما حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «جاورت في حراء» وذكر حديثا طويلا.
وقال بعض الشعراء في حراء:
منعّمة لم تدر ما عيش شقوة
…
ولم تغتزل يوما على عود عوسج
تفرّج عنها الهمّ لمّا بدا لها
…
حراء كرأس الفارسيّ المتوّج
(4)
الجواء
(5)
:جبل في شعب الأخنس بن شريق، وكانت تنزل الحبش فيما هنالك قديما.
2507 - إسناده صحيح.
رواه البخاري 677/ 8 - 678،ومسلم 205/ 2 - 206،بسنديهما عن يحيى، به.
(1)
جبل مشهور معروف.
(2)
تقدّم ذكره وتحديد موضعه في عيون مكة، وقد حدّد موضعه هناك بأنه في فوّهة شعب الخوز، وهنا جعله حائط حراء نفسه، وجعلهما هناك اثنين، والله أعلم أين الصواب.
(3)
كأنه كتب ذلك في الجزء المفقود.
(4)
الأزرقي 288/ 2.
(5)
لعله الجبل الفاصل بين الخانسة والعدل.
قال عنترة بن غالب
(1)
العبسي يذكره:
يا دار عبلة بالجواء تكلّمي
…
وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
القاعد
(2)
:هو الجبل الساقط أسفل حراء على الطريق عن يمين من أقبل من العراق، أسفل من بيوت ابن أبي الرزام الشيبي.
أظلم
(3)
:هو الجبل الأسود بين ذات جليلين، وبين الأكمة.
وذات جليلين: من منتهى شعب الأخنس من مؤخره مما يلي أذاخر إلى مكة السدر.
ضنك
(4)
:وهو الشعب بين أظلم وبين أذاخر على محجة الطريق. وانما سمي ضنكا أن في ذلك الشعب كتابا في عرق أبيض مستطيل في الجبل مصوّر صورة، مكتوب الضاد والنون والكاف متصل بعضه ببعض كما كتبت (ضنك) فلذلك سمي ضنكا.
[مكة] السدر
(5)
:من بطن فخّ إلى المحدث.
(1)
عنترة بن عمرو بن شدّاد بن عمرو بن قراد بن مخزوم بن عوف بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس. شاعر فارس مشهور. والشعر هنا مشهور. أنظر شرح القصائد العشر للخطيب التبريزي ص:233.
(2)
لا يعرف اليوم بهذا الإسم، وهناك أكثر من جبل ساقط أسفل حراء على طريق الطائف السيل، على يسارك وأنت خارج من مكة.
(3)
الأكمة لم يحدّد الفاكهي موضعها، وذات جليلين حدّدها الفاكهي من منتهى شعب الخانسة إلى مكة السدر، ومكة السدر انظرها في موضعها.
(4)
لا زال هذا الشعب على حاله ويعرفه أهل هذا الشأن، منهم الشريف محمد بن فوزان الحارثي الذي أوقفنا على الجبل المطل على هذا الشعب حيث قرأنا الكتابة بذلك العرق الأبيض في وسط الجبل، وهي باقية على حالها، وانظر ملحق الصور.
(5)
أما المحدث فهو تلك الفسحة من الأرض التي يلتقي بها شعب آل عبد الله بن خالد بن أسيد وشعب أذاخر ليتكون منهما وادي فخّ. ويحد هذه الفسحة اليوم ثلاثة رؤوس: الأول: شارع الحج، الثاني: سد اللصوص، الثالث: مجزرة مكة القديمة. ويقوم على طرف من المحدث اليوم: أسواق الدوّاس المعروفة. أما المجزرة فقد نقلت من هناك، وأما السد ففي النية إزالته لأن مجرى السيل قد جعل تحت-
قال الحارث
(1)
بن خالد أو غيره فيها:
إلى طلل بالجزع من مكة السدر
…
لليلى عفا بين المشقر فالحضر
فظلت وظلّ القوم في غير حاجة
…
كذا غدوة حتى دنت حزّة العصر
شعب بني عبد الله
(2)
:ما بين الجعرانة إلى المحدث.
(5)
-الأرض في مجار اسمنتية ضخمة. وأرض المحدث خطّط بعضها اليوم للسكن. وبعضها الآخر تخطط فيه شوارع.
وأما مكة السدر: فهو جزء من شارع الحج اليوم، مبتدؤه من المحدث ومنتهاه منطقة سجن مكة، لأن منطقة سجن مكة هي بطن وادي فخ، وإن شئت أن تقول: إنّ مكة السدر تنتهي بالسد الأسمنتي الذي أقيم في وادي فخ قبيل السجن لما أبعدت أيضا. هذه هي مكة السدر. وقد وهم الأستاذ البلادي عندما جعل مكة السدر هي: الصفيراء فقط،فالصفيراء في الجهة الجنوبية للمحدث، مع أن مكة السدر في الجهة الشمالية-والله أعلم-.
(1)
ديوانه ص:66 - 67 نقلا عن الأغاني.
(2)
هذا الشعب هو الذي كان فيه طريق الجعرانة القديم، ولا زالت آثاره بائنة، وقد أقيم في صدر هذا الشعب خزان كبير للمياه وامتدت على طول الشعب تحت الأرض مواسير هذا الخزان التي تسقي بعض نواحي مكة المكرّمة، ويمتد هذا الشعب من جبال نقواء إلى شارع الحج، ويلتقي سيل هذا الشعب مع وادي فخ (خريق العشر) عند أسواق الدوّاس في شارع الحج، وهناك يلتقي بفخ أيضا شعب أذاخر الشامي. وفي صدر شعب بني عبد الله هذا أنعم الله عليّ بتملك مزرعة حفرت فيها بعض الآبار، وإذا أردت هذا الشعب الآن فاسلك طريق الطائف السيل السريع، ثم بعد جبل حراء بمسافة خذ يسارا تجد طريقا ترابيا، ثم امض قليلا فهذا الغميم، وبعد الغميم بقليل تجد على يمينك صخرة عظيمة واسعة الأعلى مستدقة الأسفل جدّا كأنها قمع، فهذا هو (القمعة) التي سيأتي ذكرها بعد قليل، وبعد القمعة تكون قد دخلت في شعب بني عبد الله، فامض صاعدا، وستجد على يسارك عند منطقة العسيلة صخورا كبارا عليها كتابات قديمة، بالخط الكوفي أرّخ بعضها سنة ثمانين هجرية، وبعضها الآخر في سنة (94) هجرية، وخطوط أخرى جميلة مقرؤة، وعلى يسار هذه الصخور تجد آبار العسيلة العذبة، ثم تمضي في طريقك صاعدا وستلقى أمامك مزارع حديثة، وعلى يمينك خزان المياه السالف الذكر، ثم إذا مضيت قليلا تجد ثنية تظهرك على حائط ثرير الذي ينسب لعبد الله بن الزبير، هذه الثنية هي (النقواء السفلى) أو (المستوفرة) وتجد على يمينك على جبل هناك علامة من علامات حدود الحرم، وهذه الثنية ينقسم سيلها قسمين فما سال على حائط ثرير فهو حلّ، وما سال منها على شعب بني عبد الله فهو حرم. وإنما أطلت في هذا التعليق حتى يغنينا عن التعليق على الأماكن المذكورة بعد في هذا الشعب. وقد أوقفني على كثير من هذه المواضع الشريف محمد بن فوزان الحارثي. وانظر كتابنا عن حدود الحرم المكي الشريف.
الخضر متين
(1)
:على يمين شعب آل عبد الله بن خالد بن أسيد بحذاء أرض ابن هربذ.
القمعة
(2)
:قرين دون شعب بني عبد الله بن خالد، على يمين الطريق، في أسفله حجر عظيم، مفترش أعلاه، مستدق أصله جدّا، كهيئة القمع.
القنينة
(3)
:شعب بني عبد الله بن خالد. وهو الشعب الذي يصب على بيوت مكتومة مولاة محمد بن سليمان.
النقواء السفلى
(3)
:ثنية، فيما بين شعب بني عبد الله والجعرانة، كانت تسمى المستوفرة.
ثنية الشعيبة الشرقية
(4)
:التي تصب على حائط ابن هربذ.
ثنية أذاخر
(5)
:التي تشرف على حائط خرمان.
ومن أذاخر فيما يقال، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم/يوم الفتح. وقبر ابن عمر رضي الله عنهما-بأصلها.
(1)
هكذا في الأصل، وفي الأزرقي (الحضرمتين) بالإهمال. ولم أعرف أرض ابن هربذ. وقد اضطرب في الحضرمتين قول الأستاذ البلادي، ففي كتابه «أودية مكة ص:106» قال: (لا أستبعد أن يكون (الحضرميّين) أي: مكان منسوب إلى أناس من حضرموت) فجعلها مصحفة عن الحضرميين. وفي «معجم معالم الحجاز 23/ 3» جعله الوادي الأوسط الذي يسيل من ثنية خلّ فيجتمع بشعب بني عبد الله شمال شرقي حراء أه.أما ادعاء التصحيف فهذا فيه بعد، وأما أنه أحد الشعاب التي على يمين شعب بني عبد الله فربما يكون صحيحا، إلاّ أن الفاكهي والأزرقي كلاهما لم يبيّن لنا ما هي (الحضرمتين).وهل الياء والنون للتثنية، أم هي من أصل الكلمة، ولم يعرّفانا هل هي جبل، أم ثنية، أم شعب؟ وهل هما: جبلان، أم ثنيتان، أم صخرتان؟ والأمر يحتاج إلى إيضاح ليس بوسعنا الوقوف عليه، والله أعلم.
(2)
أنظر تعليقنا على شعب بني عبد الله.
(3)
أنظر تعليقنا على شعب بني عبد الله أيضا.
(4)
لم أعرفها، ولم أعرف موضع حائط ابن هربذ هذا.
(5)
لا زالت معروفة إلى اليوم، وتسمّى الآن (ريع ذاخر) وقام حولها حيّ من أحياء مكة المعروفة.
النقواء العليا
(1)
:ردهة وراء سدرة خالد، ماء كان الناس ينزلونه، وفيه ثنية تسلك إلى نخلة، من شعب بني عبد الله.
والمستوفرة
(2)
:ثنية تظهرك على حائط يقال له: حائط ثرير، كان للبوشنجاني. وعلى رأسها أنصاب الحرم، فما سال منها مما يلي ثرير فهو حلّ، وما سال مما يلي الشعب فهو حرم.
2508 -
حدّثنا ابن أبي مسرة-أبو يحيى-قال: ثنا خالد بن سالم-مولى ابن صيفي-قال: كنا في نزهة لنا بشعب آل عبد الله، فخرجنا نتمشّى به، فإذا سعيد بن سالم القدّاح، وهو يومئذ فقيه أهل مكة، في إزار قد أقبل من ناحية ثرير ومعه جريدة فيها ثوب، قد جعله مثل [البند]
(3)
وهو يقول: لا حكم إلاّ الله. قال: فقلنا له: ما هذا يا أبا عثمان؟ قال: كنّا في نزهة لنا، فبعنا الإمارة من فلان، فجار علينا، فخرجنا له.
2508 - ذكره الفاسي في العقد الثمين 565/ 4 نقلا عن الفاكهي.
(1)
تكون على يسارك وأنت صاعد في شعب بني عبد الله بعد العسيلة، وثنيّتها مسلوكة اليوم، لكنها غير مزفّتة، وقد وقفت عليها، وانظر وصفنا لها في كتابنا (حدود الحرم).
(2)
أنظر تعليقنا على (شعب بني عبد الله).وملحق الصور، وكتابنا عن (حدود الحرم الشريف) وأنصاب الحرم لا زالت آثارها موجودة على رأس هذه الثنية وفيها آثار النورة القديمة.
(3)
في الأصل (البدر) وهو تصحيف صوّبته من العقد الثمين. والبند، هو: العلم الكبير، وجمعه بنود. النهاية 157/ 1.