الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-قال ابن بشر في حديثه: وكان ينقل عن المجانين-عن حفص الطيب
(1)
قال: رأيت شيطانا يفتي الناس في مسجد الخيف بمنى-قال ابن بشر في حديثه: فعرفته-وقال ابن أبي بزة فقلت له: فلان؟! قال: ممثل من بين أيديهم.
2610 -
حدّثنا ميمون بن الحكم، قال: ثنا محمد بن جعشم، قال: أنا ابن جريج، قال: قلت له يعني-عطاء-:رجل نذر جوارا في مسجد منى أيوفيه أم لا من أجل أنه مسجد غير جامع إلا أيام منى قط أم بمكة؟ قال:
بل يوفيه. ثم قلت له: إنه غير جامع؟ قال: ولكن له شأنه، فليوفه.
ذكر
ما قيل في مسجد الخيف من الشعر
وقد قالت الشعراء في مسجد الخيف أشعارا كثيرة، نذكر بعضها.
قال عمر بن أبي ربيعة:
ألا يا أهل خيف منى
…
غزالكم أشاط دمي
بلا ترة ولا قود
…
ولا قاض ولا حكم
(2)
وقال مجنون بني عامر في خيف منى:
/وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى
…
فهيّج أحزان الفؤاد ولا يدري
دعا باسم ليلى غيرها فكأنّما
…
[أطار]
(3)
بليلى طائرا كان في صدري
2610 - شيخ المصنّف لم أقف عليه، وبقية رجاله موثّقون.
(1)
كذا في الأصل وفي المراجع السابقة (حفص الطائي) وكذا في ثقات ابن حبان 200/ 6.
(2)
لم أجد هذا البيت في ديوانه.
(3)
في الأصل (اطالة) والبيتان مع أبيات أخرى في الأغاني 22/ 2.
2611 -
وقال عبيد الله بن قيس الرقيّات-أحد بني عامر بن لؤي-أنشدني ذلك أبو يحيى:
حبّذا الحجّ والثريا ومن بالخيف
…
من أجلها وملقى الرجال
حبّذا هنّ من لبانة قلبي
…
وجديد الشباب من سربال
[علّقوا أرسن]
(1)
…
الجياد ومرّوا
قارنيها بشاحجات البغال
وقال عبد الرحمن بن حسان:
ألا لا تعدني ليلة قبل ليلة الخيف من
…
منى إذا نام أهل المنازل
ولا مثل يوم غاب عنّي جماله
…
صريعا بجمع تحت أيدي الرواحل
يسائلن من هذا الصريع الذي
…
يرى وينظر شزرا من جلال المراجل
وقال بعض المكيين:
وجارية من أهل غشم لقيتها
…
بخيف منى والناس يمتزجونا
فسلمت تسليما خفيفا، وسلمت
…
وقلت من أي الناس تنتسبينا؟
فقالت: أنا شكرية ومنازلي
…
بغشم وجئنا الأجر مطّلبينا
فقلت لها: ما للأجر جئت تعمدّا
…
ولكن قلوب الناس تستلبينا
فقالت: بلى للأجر جئنا فإن نمت
…
فو الله ما كنّا بمعتمدينا
2611 - أبو يحيى، هو: ابن أبي مسرّة، والبيتان الأول والثالث في ديوان عبيد الله بن قيس ص:112 - 115.
(1)
في الأصل (حلقوا أرؤس) والتصويب من الديوان.
وقال بعض
(1)
الشعراء أيضا:
لا أنس لا أنس يوم
(2)
…
الخيف موقفها
وموقفي وكلانا ثمّ ذو شجن
وقولها للثريّا وهي باكية
(3)
…
والدمع منها على الخدين ذو سنن
وقال النميري
(4)
أيضا:
إن رمن بخيف منى وثور
…
كأنّ عراص معناها زبور
منازل أوحشت من أم عمرو
…
فعفتها الجنائب والدبور
فلا ينسى فؤادك أمّ عمرو
…
ولو طال الليالي والشهور
أقول وقد أميط الخسف عنها
…
أشمس تلك أم قمر منير
حلفت لها بربّ منى إذا ما
…
تغيّب في عجاجته ثبير
لأنت أحب شيء إن جلسنا
…
وإن زرنا فأكرم من نزور
وبشيرها لنا الميمون حتى
…
رأيناها ببطن منى تسير
وقال عمر بن أبي ربيعة
(5)
:
لدرع ذات الخال يوم فراقنا
(6)
…
بالخيف موقف صحبتي وركابي
وعرفت أن ستكون دار غريبة
…
منها إذا جاوزت بطن خضاب
(7)
وتبوأت من بطن مكة منزلا
…
غرد الحمام مشرّف الأبواب
(1)
البيتان في ديوان عمر بن أبي ربيعة ص:413.
(2)
في الديوان (بل ما نسيت ببطن الخيف
…
).
(3)
في الديوان (وقولها للثريا يوم ذي خشب
…
).
(4)
هو محمد بن عبد الله بن عمر بن خرشه، شاعر أموي كان يهوى زينب بنت يوسف، أخت الحجاج. مولده ونشأته ووفاته بالطائف. أنظر معجم الشعراء ص 342،والأغاني 190/ 6.
(5)
ديوانه ص:43.
(6)
في الديوان: لم تجز أم الصلت يوم فراقنا
(7)
في الديوان (جاوزت أهل حصابي).