المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكرمنى وحدودها، ومن كان يرد الناس من العقبةأن يبيتوا من ورائها والعمل بها في أيام التشريق - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٤ - جـ ٤

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذكرالمواضع التي يستحبّ فيها الصلاة بمكةوآثار النبي صلى الله عليه وسلم فيها وتفسير ذلك

- ‌فمنها البيت الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ومنها بيت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ومنها الموضع الذي بأجياد الصغير

- ‌ومنها مسجد في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي

- ‌ومنها موضع فوق أبي قبيس يقال له: مسجد ابراهيم -صلوات الله علىنبيّنا محمد وعليه وسلّم

- ‌ومنها مسجد بعرفة عن يمين الإمام في الموقف، يقال له: مسجد ابراهيمصلى الله عليه وسلم، وليس بمسجد عرفة

- ‌ومنها مسجد الكبش الذي بمنى

- ‌ومنها مسجد بأعلى مكة عند الردم الأعلى عند بئر جبير بن مطعم بن عديبن نوفل رضي الله عنه

- ‌ومنها مسجد بأعلى مكة يقال له: مسجد الحرس

- ‌ومنها مسجد البيعة

- ‌ومنها مسجد بذي طوى عند مفترق الطريقين

- ‌ومنها مسجد يقال له: مسجد الشجرة

- ‌ومنها مسجد يقال له السرر

- ‌ومنها مسجد عند البرامين

- ‌ومنها مسجد عند شعب علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ومنها مسجد بذي طوى

- ‌ومنها مسجد الشجرة

- ‌ومنها مسجد في جبل ثور

- ‌ومنها مسجد في جبل حراء

- ‌ذكرالدابّة وخروجها، ومن أين تخرج من مكة

- ‌ذكرأخشبي مكة وما جاء فيهما

- ‌ذكرفضل مقبرة مكة واستقبالها القبلة

- ‌وذكرمقبرة مكة في الجاهلية والإسلام

- ‌ذكرمقبرة المهاجرين بمكةوهي التي عند الحصحاص(1)وما جاء فيها

- ‌ذكرالمحصّب(3)وحدوده، وما جاء فيه

- ‌ ذكرجبل ثور وفضله

- ‌ذكرحراء وفضله

- ‌ذكرالآبار التي كانت بمكة تشرب مع زمزم

- ‌ذكرالآبار التي حفرت بعد زمزم في الجاهلية

- ‌ذكرالآبار الإسلاميّة

- ‌ذكرما عمل بمكة من سقايات بعد الآبار

- ‌ذكرما أجري من العيون بمكة وحولها في الحرم

- ‌ذكرطرقات مكة وشوارعها التي يدخل منها

- ‌ذكرفضل المعلاة على المسفلة

- ‌ذكرمعلاة مكة ومسفلتها

- ‌ذكرمعلاة مكة اليماني، وما يعرف اسمه من المواضع، والسقايات،والجبال، وما أحاط به الحرم

- ‌ذكرشقّ معلاة مكة الشامي وتسمية ما فيه من الشعاب والجبالوالمواضع مما أحاط به الحرم من ذلك

- ‌ذكرشقّ مسفلة مكة اليماني وما فيهمما يعرف من المواضع والجبال والشعاب والآبارإلى منتهى ما أحاط به الحرم

- ‌ ذكرحدود مسفلة مكة الشامية، وما يعرف فيها من الأسماءوالمواضع والجبال، فيما أحاط به الحرم

- ‌ذكرمسجد البيعة من منى وتفسير ما كان فيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تسمية من شهد العقبة من الأنصار

- ‌ذكرمنى وحدودها، ومن كان يردّ الناس من العقبةأن يبيتوا من ورائها والعمل بها في أيام التشريق

- ‌ذكرالتكبير بمنى-أيام منى-والسنّة في ذلك

- ‌ذكرلم سمّي الموسم: الموسموأيام التشريق: أيام التشريق

- ‌ذكرما قيل من الشعر بمنى

- ‌ ذكرمنزل النبي صلى الله عليه وسلم من منى وموضعهصلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده وتفسير ذلك

- ‌ذكرمسجد الخيف وفضله وفضل الصلاة فيه

- ‌ذكرما قيل في مسجد الخيف من الشعر

- ‌ ذكرمسجد الكبش وفضله وما جاء فيه

- ‌ذكرشعب علي بن أبي طالب رضي الله عنهواتساع منى بأهله

- ‌ذكرطريق النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى

- ‌ذكرقرن(1)الثعالب وما جاء فيه

- ‌ذكرالبناء بمنى وكراهيته

- ‌ذكررمي الجمار، وأول من رماها،وذكر رمي جبريلعليه الصلاة والسلام-بابراهيم-عليه السلاموالسنّة في رميها ومن كره الركوب إليها

- ‌ذكرمن رخص في الركوب إلى الجمار ومن كرهه،وذكر مشي الأئمة إليها وتعظيمها

- ‌ذكرحصى الجمار أنّه يرفع إذا قبل

- ‌ذكرمن حيث ترمى الجمار ووقت ذلك والدعاء

- ‌ذكرالقيام عند الجمار والدعاء ورفع الأيدي

- ‌ذكرما قيل في الجمار من الشعر

- ‌ذكرمقبرة منى واسمها

- ‌ذكرأول من نصب الأصنام بمنى

- ‌ذكرذرع ما بين الجمار وذرع منى

- ‌ذكرذرع مسجد منى وطوله وعرضه

- ‌ذكرذرع أسفل منى وما بين مأزمي منى والعقبة

- ‌ذكرالمزدلفة وحدودها وذكر فضلها وما جاء فيها

- ‌ذكرقزح(2)والمشعر الحرام والجبل وما بينهما،وذكر الوقود بالنار على قزح

- ‌ذكرقزح وصفته وكيف هو

- ‌ذكرذرع مسجد المزدلفة

- ‌ ذكرطريق ضب

- ‌ذكرنمرة ومنزل الخلفاء بها في الحج

- ‌ذكرذرع حدّ الحرم إلى نمرة والموقفومنزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة

- ‌ذكرما بين المزدلفة إلى عرفة

الفصل: ‌ذكرمنى وحدودها، ومن كان يرد الناس من العقبةأن يبيتوا من ورائها والعمل بها في أيام التشريق

‌ذكر

منى وحدودها، ومن كان يردّ الناس من العقبة

أن يبيتوا من ورائها والعمل بها في أيام التشريق

2548 -

حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني يحيى بن محمد بن ثوبان، عن رباح، عن الزنجي بن خالد، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: حدّ منى رأس العقبة، مما يلي منى إلى المنحر.

ويقال: سميت منى لاجتماع الناس بها. والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس: منى.

2548 - رباح، هو: ابن محمد السهمي، لم أعرف حاله، وكذلك يحيى بن محمد بن ثوبان.

رواه الأزرقي 172/ 2 من طريق: الزنجي. ونقله الفاسي في شفاء الغرام 319/ 1 عن الفاكهي، ثم قال: وقوله (إلى المنحر) تصحيف صوابه (محسر) لأنه حد منى من جهة المزدلفة.

قلت: هذا هو حد منى على ما روي عن عطاء والشافعي-رحمهما الله-:من مبتدأ جمرة العقبة إلى وادي محسّر. ومبتدأ الجمرة هو: مجتمع الحصا، لا نفس الشاخص ولا مسيل الحصى، كما نقل عن الإمام الشافعي، هذا هو الحد الغربي. أما الحد الشمالي فهو الجبل المسمّى (القابل) وما أقبل منه على منى فهو منها. والحد الجنوبي هو: الجبل المسّمى (الصايح) وما أقبل منه على منى فهو منها.

والحد الشرقي فهو وادي محسّر، وليس الوادي من منى. وعرضه (خمسمائة ذراع وأربعون ذراعا) على ما ذكره الأزرقي. وقد ذكر الشيخ رحمة الله السندي أن أول محسّر هو: القرن المشرف من الجبل الذي على يسار الذاهب إلى منى، ولم يذكر آخره، غير أن الشيخ عبد الغني ذكر آخره نقلا عن الشيخ حنيف المرشدي حيث قال: وطوله ميل، وقيل: خمسمائة وخمسة وأربعون ذراعا. أنظر ارشاد الساري (147).والواقع أن طول محسّر أكثر من ذلك إذا اعتبرناه من صدوره حتى مسيله، والظاهر أن رافده الشمالي الشرقي داخل في منى والله أعلم.

ص: 246

واسم الجبل الذي مسجد الخيف بأصله: الصائح. ويقال: اسم الصائح: صبّ. واسم الجبل الذي على وجاهه على يسارك إذا أتيت منى:

القابل.

2549 -

وحدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني، يحيى بن محمد، عن سليم، عن ابن جريج، أنه قال: كل منى إذا هبطت من محسر ما صعدت في بطن المسيل فأنت في منى إلى العقبة عند جمرة العقبة.

2550 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن محمد بن المنكدر، عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «منى كلها منحر، وفجاج مكة كلها منحر» .

2551 -

وحدّثنا عبد الله بن هشام، قال: حدّثنا يحيى بن سعيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال:

قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «قد نحرت ها هنا ومنى كلها منحر» .

2552 -

حدّثنا أبو بكر الطرطوسي، قال: ثنا عمرو بن قسيط الرقي

2549 - يحيى بن محمد بن ثوبان لم أقف عليه وبقية رجاله موثقون.

2550 -

إسناده صحيح.

2551 -

إسناده صحيح.

رواه أحمد 326/ 3،ومسلم 195/ 8،وأبو داود 254/ 2،والبيهقي 239/ 5 كلهم من طريق: جعفر بن محمد، به.

2552 -

إسناده حسن.

جدة يحيى بن حصين، هي: أم حصين.

رواه الطبراني في الكبير 157/ 25 من طريق: عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن جدّته قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غاديا إلى منى

-

ص: 247

الشامي، ثنا [عبيد الله]

(1)

بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن [يحيى ابن حصين، عن جدّته، قالت]

(2)

،رأيت النبي صلى الله عليه وسلم/غاديا إلى منى، وبين يديه بلال معه عصا عليها ثوب يستره من الشمس.

2553 -

حدّثنا محمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال:

حدّثني عثمان بن أبي عاتكة الأزدي، قال: حدّثني علي بن يزيد الهلالي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة-رضي الله عنه-عمّن أخبره، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رائحا إلى منى، يقدم موكبه، وبلال-رضي الله عنه-إلى جنبه، معه عود عليه ثوب أو شيء يظلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2554 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، قال: حدّثني خمسة أو ستة، منهم: أيوب بن موسى، قال أحدهم: عن أسلم عن عمر

2552 - -الحديث. ورواه أحمد 402/ 6،ومسلم 45/ 9،وأبو داود 228/ 2 ثلاثتهم من طريق: زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن جدته، قالت: ...... الحديث.

ورواه ابن سعد 184/ 2 - 185،والنسائي 154/ 7 من طريق: يحيى بن حصين، عن جدّته قالت

الحديث.

2553 -

إسناده ضعيف.

محمد بن عبد الرحمن، هو: ابن سهم الأنطاكي. وعلي بن يزيد الهلالي، ويقا ل: الألهاني: ضعيف. التقريب 46/ 2.

رواه ابن سعد 177/ 2،وأحمد 268/ 5،والطبراني في الكبير 267/ 8 ثلاثتهم من طريق: الوليد بن مسلم، به.

وذكره الهيثمي في المجمع 232/ 1 وعزاه لأحمد والطبراني.

2554 -

إسنادهما صحيح.

رواه مالك في الموطأ 368/ 2،وابن أبي شيبة 184/ 1 أ، والأزرقي 172/ 2 ثلاثتهم من طريق: نافع عن ابن عمر به.

(1)

في الأصل (عبد الله).

(2)

في الأصل (حبيب بن عبد الرحمن عمّن حدثه، قال) وهو تحريف صوّبته من المراجع السابقة.

ص: 248

-رضي الله عنه،وقال الآخر: عن نافع، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال: لا يبيتن أحد من الحاجّ من وراء جمرة العقبة. وكان يرسل رجالا فلا يجدون أحدا شذّ إلاّ أدخلوه.

2555 -

قال ابن أبي عمر: ووجدت في مكان آخر: سفيان، عن أيوب ابن موسى، عن نافع، عن أسلم، نحوه.

قال سفيان: فأما اسماعيل بن أمية، وأيوب [السختياني]

(1)

،فانهما كانا يخالفان فيه أيوب بن موسى، يقولانه: عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر-رضي الله عنهما-نحوه.

2556 -

حدّثنا [الحسن]

(2)

بن علي الحلواني، قال: ثنا زيد بن حباب، عن موسى بن عبيدة، عن صدقة بن يسار، عن ابن عمر-رضي الله عنهما قال: إنّ هذه السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق بمنى، وهو في حجة الوداع {إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الوداع.

2555 - إسناده صحيح.

2556 -

إسناده ضعيف.

موسى بن عبيدة الربذي: ضعيف.

رواه البيهقي في السنن 152/ 5،وفي الدلائل 447/ 5 من طريق: زيد بن الحباب، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 406/ 6 وعزاه لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والبزار، وأبي يعلى، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل.

(1)

إسناده ضعيف.

(2)

في الأصل (الحسين) وهو خطأ.

ص: 249

2557 -

حدّثنا يحيى بن أبي طالب، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال أنا حجاج بن أرطأة عن أبي يزيد، مولى عبد الله بن الحارث عن أم جندب الأزدية-رضي الله عنها،قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، لا تقتلوا أنفسكم عند جمرة العقبة، وعليكم بمثل [حصى]

(1)

الخذف».

2558 -

حدّثنا [الحسن]

(2)

بن علي الحلواني، قال: ثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد، قال: ثنا أبي، عن ابن اسحق، قال: حدّثني يحيى بن أبي الأشعث، عن اسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي، عن أبيه، عن جده، قال: كنت امرأ تاجرا، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب-رضي الله عنه-لأبتاع منه، فو الله اني لعنده-بمنى-إذ خرج

2557 - إسناده حسن بالمتابعة.

أبو يزيد، ذكره ابن حجر في «التعجيل ص:528» وسكت عنه.

رواه أحمد 376/ 6،وابن سعد 307/ 8،والبيهقي 128/ 5 ثلاثتهم من طريق: يزيد ابن هارون. لكن رواه أحمد 270/ 5،وابن أبي شيبة 195/ 1 أ، والحميدي 173/ 1 - 174،وأبو داود 271/ 2،والطبراني في الكبير 159/ 24، كلهم من طريق: يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن جدّته أم جندب، قالت: فذكرته.

2558 -

إسناده حسن.

رواه أحمد 209/ 1 - 210،والبخاري في التاريخ الكبير 74/ 7 - 75،والطبراني 100/ 18،والحاكم 183/ 3 كلهم من طريق: يعقوب بن ابراهيم به. وقال البخاري بعده: لا يتابع في هذا. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه ابن سعد 17/ 8 - 18،وابن الأثير في أسد الغابة 48/ 4 - 49 بإسنادهما إلى أسد بن عبد الله البجلي، عن ابن يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده، به. وذكره ابن حجر في الإصابة 480/ 2 وزاد نسبته للبغوي، وابن أبي خيثمة، وابن منده، وصاحب الغيلانيات كلهم من طريق: يعقوب بن ابراهيم، به.

(1)

في الأصل (حذى).

(2)

في الأصل (الحسين).

ص: 250

رجل من خباء قريبا منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها مالت، قام فصلى، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه، فصلّت، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام، فصلى معه، فقلت للعباس-رضي الله عنه:من هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي صلى الله عليه وسلم قلت: من هذه المرأة؟ قال:

هذه المرأة خديجة بنت خويلد-رضي الله عنها-قلت: فمن هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه-رضي الله عنه-قلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، ويزعم أنه نبي، فلم يتبعه على أمره إلاّ امرأته، وابن عمه الفتى، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر.

قال: وكان عفيف، وهو ابن عم الأشعث بن قيس، يقول-وحسن اسلامه-:لو كان الله-تبارك وتعالى-هداني يومئذ فأكون ثانيا مع علي بن أبي طالب-رضي الله عنه.

2559 -

حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرّة، قال: ثنا خلاّد بن يحيى، قال:

ثنا سفيان، قال {إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ}

(1)

قال: هي منى.

قال أبو يحيى: ولذلك العرب تسميها/:البلدة إلى اليوم.

فأقول أنا: وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد خطب: «أيّ بلد هذا» قالوا:

حرام.

2559 - إسناده حسن.

ذكره السيوطي في الدر المنثور 119/ 5 من قول أبي العالية الرياحي، وعزاه لابن أبي حاتم.

(1)

سورة النمل (91).

ص: 251

2560 -

حدّثنا محمد بن يحيى الزمّاني، قال: ثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: ثنا خالد، عن [أبي مليح]

(1)

عن نبيشة-رضي الله عنها-قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إنّ هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله-عز وجل» .

2561 -

حدّثنا أبو مروان-محمد بن عثمان-ويعقوب بن حميد، ومحمد ابن أبي عمر، قالوا: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أمه رضي الله عنها-قالت: بينما نحن بمنى إذا علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-يقول: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ هذه أيام طعم وشرب، فلا يصم أحد» فاتبع الناس وهو-رضي الله عنه-على جمله يصيح بذلك.

2562 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن، قالا: ثنا

2560 - إسناده صحيح.

خالد، هو: الحذّاء.

رواه أحمد 75/ 5،ومسلم 17/ 8 والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف 6/ 9) والبيهقي 297/ 4 أربعتهم من طريق هشيم، عن خالد، به.

2561 -

إسناده صحيح.

رواه النسائي في السنن الكبرى من طريق: قتيبة عن ليث، عن ابن الهاد، به. (تحفة الأشراف 469/ 7 - 470).

2562 -

إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة 20/ 4،وابن خزيمة 313/ 4 كلاهما من طريق: سفيان به. رواه أحمد 415/ 3 وابن جرير في التفسير 304/ 2 كلاهما من طريق: عمرو بن دينار، به. ورواه ابن ماجه 548/ 1،والبيهقي 298/ 4 كلاهما من طريق: حبيب بن أبي ثابت، عن نافع، به. وزاد ابن حجر في الإصابة 155/ 1 نسبته للدارقطني، وأبي ذر الهروي، وصححاه.

(1)

في الأصل (ابن فليح) وهو خطأ إنما هو: أبو المليح الهذلي.

ص: 252

سفيان، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن بشر بن سحيم الغفاري،رضي الله عنه-قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ينادي أيام منى: «لا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة، وإنها أيام أكل وشرب» .

2563 -

حدّثنا ابن أبي عمر، وسعيد، قالا: وحدّثنا سفيان، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه-رضي الله عنه-قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بديل ابن ورقاء الخزاعي-رضي الله عنه-بمثل ذلك وزاد فيه «وبعال» .

2564 -

حدّثنا أبو مروان محمد بن عثمان، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن اسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن جده-رضي الله عنه-أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد-رضي الله عنه:قم فصح في الناس: «إنّ أيام منى أيام أكل وشرب لا صوم فيها» .

وفي هذا الباب أحاديث كثيرة اختصرناها.

2565 -

حدّثنا الحسين بن عبد المؤمن، قال: ثنا علي بن عاصم، عن يزيد بن أبي زياد، عن زيد بن وهب، قال: سأل أبو بكر-رضي الله عنه

2563 - إسناده مرسل.

رواه ابن سعد 187/ 2،وابن أبي شيبة 20/ 4 كلاهما من طريق: محمد بن علي، به. ورواه الحاكم في المستدرك 250/ 2 من وجه آخر.

2564 -

إسناده ضعيف.

رواه أحمد 169/ 1 من طريق: روح، عن محمد بن أبي حميد المدني، به.

2565 -

إسناده ضعيف.

يزيد بن أبي زياد: ضعيف. التقريب 365/ 2.

ذكره ابن حجر في الاصابة 150/ 7 وعزاه للفاكهي. ورواه البيهقي 76/ 10 من طريق: جرير، عن يزيد بن أبي زياد، به. وقد رواه البخاري 147/ 7،والبيهقي 76/ 10 من طريق: قيس بن أبي حازم، قال: فذكره بنحوه.

ص: 253

امرأة بمنى وهي في خيمة لها ماء يشربه، توميء إليه ولا تكلمه، فلم يزل بها حتى كلمته قالت: من أنت؟ قال: أنا رجل من قريش. قالت: قريش كثير، فمن أيّهم أنت؟ قال: أنا أبو بكر. قالت: بأبي وأمي إنه كان بين قومي قتال في الجاهلية، فنذرت إن أصلح الله بينهم أن أحجّ صامتة لا أتكلم.

فقال-رضي الله عنه-لها: تكلّمي فإنّ الإسلام هدم ما كان قبل ذلك.

2566 -

وحدّثني الحسن بن عثمان، قال: ثنا ابراهيم بن حمزة الزبيري، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن رجل سمّاه، عن ابن شهاب، قال: كنت مع الوليد بن عبد الملك بمنى في بعض أيام التشريق، فأخّر صلاة العصر حتى كادت الشمس أن تغرب، فصاح به صائح من الجبل: الصلاة، لا صلى الله عليك، الصلاة، لا صلى الله عليك، الصلاة، لا صلى الله عليك، قال: فخنق من ساعته، ثم لم يزل يختنق نتعاهده بعد ذلك حتى مات.

2567 -

حدّثني أبو عمر الصوفي، قال: حدّثني أحمد بن شبيب، عن يزيد [بن] زريع، عن سعيد، عن قتادة، قال: كانت شجرة عند الجمرة، وكانت تعبد-يعني في الجاهلية-قال: فأمر السلطان بها فقطعت.

2568 -

وحدّثنا محمد بن يوسف الجمحي، قال: ثنا أبو قرّة، قال:

2566 - في إسناده من لم يسمّ.

2567 -

شيخ المصنف لم أقف عليه، وبقية رجاله موثقون.

في الأصل (عن) وهو خطأ.

2568 -

عبد الله بن عتبة بن طاوس لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

ص: 254

سمعت عبد الله بن عتبة بن طاوس، يذكر عن عمه [عبد الله]

(1)

بن طاوس، قال: ستكون بمنى/ملحمة تزلّ في دمائهم صغار الإبل، ولا يزال الناس في فتنة حتى يصيح صائح من السماء: إنّ الأمير فلان.

2569 -

حدّثنا حسين بن حسن، قال: ثنا هشيم بن بشير، عن عبد الملك ابن أبي سليمان، عن عطاء أنه كان لا يرى بأسا بالانتفاع بشعور الناس التي تحلق بمنى.

2570 -

حدّثنا سلمة بن شبيب، قال: وحدّثنا عبد الرزاق، قال: أنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال: ان النبي صلى الله عليه وسلم أفاض يوم النحر، ثم رجع فصلى الظهر بمنى.

قال: وكان ابن عمر-رضي الله عنهما-يفعل مثل ذلك.

2571 -

حدّثنا عبد السلام بن عاصم، قال: ثنا أبو زهير، قال: ثنا محمد بن اسحق، عن نافع، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر بمنى.

قال: وكان ابن عمر-رضي الله عنهما-لا يصلي الظهر يوم التروية إلاّ بمنى.

2569 - إسناده حسن.

ذكره ابن حجر في تغليق التعليق 107/ 2 نقلا عن الفاكهي بسنده المذكور.

2570 -

إسناده صحيح.

رواه مسلم 58/ 9،وأبو داود 279/ 2 - 280،وابن خزيمة 304/ 4 - 305،والبيهقي 144/ 5 كلهم من طريق: عبد الرزاق، به.

2571 -

إسناده حسن.

رواه مالك 357/ 2 - 358 عن نافع، به. ومن طريق مالك رواه البيهقي 112/ 5.

(1)

في الأصل (عبيد الله) وصوابه ما أثبت.

ص: 255

2572 -

حدّثنا عبد الرحمن بن يونس السرّاج، ويعقوب بن حميد، قالا: ثنا حاتم بن اسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر صلى الله عليه وسلم بقبّة له من شعر فضربت له بنمرة فسار.

2573 -

حدّثنا حسين بن حسن، قال: حدّثنا الثقفي، قال: أنا عبيد الله ابن عمر، قال نبئت أن القاسم وسالما كانا يقولان لأهل مكة إذا خرجوا إلى منى: قصّروا.

2574 -

حدّثنا حسين، قال: ثنا أسباط،قال: ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، قال: إنّ عطاء كان يقصر بمنى.

2575 -

وحدّثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا مالك بن اسماعيل، قال:

ثنا عبد الرحمن بن عبد رب، عن العلاء بن أبي العباس الشاعر المكي، عن

2572 - إسناده صحيح.

تقدم تخريجه برقم (1410).

2573 -

رجاله ثقات، إلاّ أن شيخ عبيد الله بن عمر لم أعرفه.

رواه ابن أبي شيبة 172/ 1 أو 451/ 2 من طريق الثقفي به.

2574 -

إسناده حسن.

واسباط:لعلّه: ابن نصر.

رواه ابن أبي شيبة 178/ 1 أعن ابن فضيل، عن عبد الملك، به.

2575 -

إسناده صحيح.

العلاء بن أبي العباس، هو: العلاء بن السائب بن فرّوخ، كان ابن عيينة يثني عليه (قاله البخاري في الكبير 513/ 6).ووثقه ابن معين كما في الجرح 356/ 6.وذكره ابن حبان في الثقات 265/ 7.

ص: 256

أبي الطفيل، عن عليّ رضي الله عنه-قال: إنّ من ورائكم حجة، شرّ [حجة]

(1)

حجّها الأولون والآخرون، ينتهب فيها الحاج حتى تتنتهب الأحلاس.

قال عليّ: معنى الحلس: الذي يكون على أسنمة الإبل.

2576 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن الوليد ابن كثير، عن وهب بن كيسان. قال سفيان: أظنه قال: صلى أبو هريرة رضي الله عنه-العشاء ثم أقبل على الناس، فقال: سبق أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بالخيرات، وقد جاء ذكوان مولى مروان، فأخبر أن الناس هادون، قد قضوا نسكهم. قال: وكان جاء في يومين وليلة من منى إلى المدينة، وهو الذي يقول:

أنا الذي كلّفتها سير ليلة

من أهل منى نصّا إلى أهل يثرب

2577 -

حدّثنا محمد بن ادريس، قال: ثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن مسلم، عن ابراهيم بن يحيى، أو عن يحيى بن ابراهيم، عن أبيه، عن

2576 - إسناده صحيح.

2577 -

إسناده ضعيف.

رواه الطبراني في الكبير 170/ 17،315/ 1 - 171 من طريق: أبي عاصم، به. وذكره الهيثمي في المجمع 138/ 5 وعزاه للطبراني، وقال: فيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف. وذكره السيوطي في الجامع الكبير 593/ 1 وعزاه لابن سعد والبغوي والباوردي وأبي نعيم.

ويحيى بن ابراهيم: قال عنه ابن حجر في الاصابة بعد أن ذكر هذا الحديث: مجهول. ثم قال: وقد اختلف في سياقه عن أبي عاصم، فقيل: يحيى بن عطاء بن ابراهيم، وقيل: عن يحيى بن ابراهيم، وقيل: عن يحيى بن ابراهيم بن عطاء، عن أبيه، عن جدّه، حكاه ابن أبي حاتم، وقيل غير ذلك أه.وقوّى الحافظ الرواية الأولى.

(1)

سقطت من الأصل ويقتضيها السياق.

ص: 257

جده، قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، فقال:«يا أيها الناس قابلوا بين النعال» .

2578 -

حدّثنا أبو سعيد-عبد الله بن شبيب الربعي-قال: ثنا الزبير قال: حدّثني بكار بن رباح-مولى الأخنس بن شريق قال: حدّثني اسحق ابن مقمة، عن أمه [قالت]

(1)

سمعت ابن سريج على أخشب منى ليلة النفر، وقد رفع عقيرته يتغنى:

جدّدي الوصل يا قريب وجودي

لحبيب

(2)

فراقه قد ألمّا

ليس بين الرّحيل والبين الاّ

أن يردّوا جمالهم فتزمّا

/قال: فما تشاء أن تسمع من خباء أو مضرب حنينا أو بكاء إلاّ سمعته.

2579 -

حدّثنا أبو بشر-بكر بن خلف-قال: ثنا أبو بكر الحنفي، قال:

ثنا الضحاك بن عثمان، قال: رأيت عروة بن الزبير قائما أيام منى، وهو يذوق عسلا.

2580 -

وحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن [عبيد بن عمير]

(3)

قال: إنّ عمر بن الخطاب

2578 - رواه أبو الفرج في الأغاني 293/ 1 من طريق: عبد الله بن شبيب، به. والبيتان في ديوان عمر بن أبي ربيعة ص:393 باختلاف يسير.

2579 -

إسناده حسن.

2580 -

إسناده صحيح.

رواه البيهقي 312/ 3 من طريق: يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن عطاء، به. وذكره الطبري في القرى ص:482 وعزاه لسعيد بن منصور.

(1)

في الأصل (قال).

(2)

في الأغاني (المحب).

(3)

في الأصل (عبيد الله بن عمر) وهو خطأ صوبته من البيهقي.

ص: 258