المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ذكرحدود مسفلة مكة الشامية، وما يعرف فيها من الأسماءوالمواضع والجبال، فيما أحاط به الحرم - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٤ - جـ ٤

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذكرالمواضع التي يستحبّ فيها الصلاة بمكةوآثار النبي صلى الله عليه وسلم فيها وتفسير ذلك

- ‌فمنها البيت الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ومنها بيت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ومنها الموضع الذي بأجياد الصغير

- ‌ومنها مسجد في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي

- ‌ومنها موضع فوق أبي قبيس يقال له: مسجد ابراهيم -صلوات الله علىنبيّنا محمد وعليه وسلّم

- ‌ومنها مسجد بعرفة عن يمين الإمام في الموقف، يقال له: مسجد ابراهيمصلى الله عليه وسلم، وليس بمسجد عرفة

- ‌ومنها مسجد الكبش الذي بمنى

- ‌ومنها مسجد بأعلى مكة عند الردم الأعلى عند بئر جبير بن مطعم بن عديبن نوفل رضي الله عنه

- ‌ومنها مسجد بأعلى مكة يقال له: مسجد الحرس

- ‌ومنها مسجد البيعة

- ‌ومنها مسجد بذي طوى عند مفترق الطريقين

- ‌ومنها مسجد يقال له: مسجد الشجرة

- ‌ومنها مسجد يقال له السرر

- ‌ومنها مسجد عند البرامين

- ‌ومنها مسجد عند شعب علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ومنها مسجد بذي طوى

- ‌ومنها مسجد الشجرة

- ‌ومنها مسجد في جبل ثور

- ‌ومنها مسجد في جبل حراء

- ‌ذكرالدابّة وخروجها، ومن أين تخرج من مكة

- ‌ذكرأخشبي مكة وما جاء فيهما

- ‌ذكرفضل مقبرة مكة واستقبالها القبلة

- ‌وذكرمقبرة مكة في الجاهلية والإسلام

- ‌ذكرمقبرة المهاجرين بمكةوهي التي عند الحصحاص(1)وما جاء فيها

- ‌ذكرالمحصّب(3)وحدوده، وما جاء فيه

- ‌ ذكرجبل ثور وفضله

- ‌ذكرحراء وفضله

- ‌ذكرالآبار التي كانت بمكة تشرب مع زمزم

- ‌ذكرالآبار التي حفرت بعد زمزم في الجاهلية

- ‌ذكرالآبار الإسلاميّة

- ‌ذكرما عمل بمكة من سقايات بعد الآبار

- ‌ذكرما أجري من العيون بمكة وحولها في الحرم

- ‌ذكرطرقات مكة وشوارعها التي يدخل منها

- ‌ذكرفضل المعلاة على المسفلة

- ‌ذكرمعلاة مكة ومسفلتها

- ‌ذكرمعلاة مكة اليماني، وما يعرف اسمه من المواضع، والسقايات،والجبال، وما أحاط به الحرم

- ‌ذكرشقّ معلاة مكة الشامي وتسمية ما فيه من الشعاب والجبالوالمواضع مما أحاط به الحرم من ذلك

- ‌ذكرشقّ مسفلة مكة اليماني وما فيهمما يعرف من المواضع والجبال والشعاب والآبارإلى منتهى ما أحاط به الحرم

- ‌ ذكرحدود مسفلة مكة الشامية، وما يعرف فيها من الأسماءوالمواضع والجبال، فيما أحاط به الحرم

- ‌ذكرمسجد البيعة من منى وتفسير ما كان فيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تسمية من شهد العقبة من الأنصار

- ‌ذكرمنى وحدودها، ومن كان يردّ الناس من العقبةأن يبيتوا من ورائها والعمل بها في أيام التشريق

- ‌ذكرالتكبير بمنى-أيام منى-والسنّة في ذلك

- ‌ذكرلم سمّي الموسم: الموسموأيام التشريق: أيام التشريق

- ‌ذكرما قيل من الشعر بمنى

- ‌ ذكرمنزل النبي صلى الله عليه وسلم من منى وموضعهصلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده وتفسير ذلك

- ‌ذكرمسجد الخيف وفضله وفضل الصلاة فيه

- ‌ذكرما قيل في مسجد الخيف من الشعر

- ‌ ذكرمسجد الكبش وفضله وما جاء فيه

- ‌ذكرشعب علي بن أبي طالب رضي الله عنهواتساع منى بأهله

- ‌ذكرطريق النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى

- ‌ذكرقرن(1)الثعالب وما جاء فيه

- ‌ذكرالبناء بمنى وكراهيته

- ‌ذكررمي الجمار، وأول من رماها،وذكر رمي جبريلعليه الصلاة والسلام-بابراهيم-عليه السلاموالسنّة في رميها ومن كره الركوب إليها

- ‌ذكرمن رخص في الركوب إلى الجمار ومن كرهه،وذكر مشي الأئمة إليها وتعظيمها

- ‌ذكرحصى الجمار أنّه يرفع إذا قبل

- ‌ذكرمن حيث ترمى الجمار ووقت ذلك والدعاء

- ‌ذكرالقيام عند الجمار والدعاء ورفع الأيدي

- ‌ذكرما قيل في الجمار من الشعر

- ‌ذكرمقبرة منى واسمها

- ‌ذكرأول من نصب الأصنام بمنى

- ‌ذكرذرع ما بين الجمار وذرع منى

- ‌ذكرذرع مسجد منى وطوله وعرضه

- ‌ذكرذرع أسفل منى وما بين مأزمي منى والعقبة

- ‌ذكرالمزدلفة وحدودها وذكر فضلها وما جاء فيها

- ‌ذكرقزح(2)والمشعر الحرام والجبل وما بينهما،وذكر الوقود بالنار على قزح

- ‌ذكرقزح وصفته وكيف هو

- ‌ذكرذرع مسجد المزدلفة

- ‌ ذكرطريق ضب

- ‌ذكرنمرة ومنزل الخلفاء بها في الحج

- ‌ذكرذرع حدّ الحرم إلى نمرة والموقفومنزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة

- ‌ذكرما بين المزدلفة إلى عرفة

الفصل: ‌ ذكرحدود مسفلة مكة الشامية، وما يعرف فيها من الأسماءوالمواضع والجبال، فيما أحاط به الحرم

/‌

‌ ذكر

حدود مسفلة مكة الشامية، وما يعرف فيها من الأسماء

والمواضع والجبال، فيما أحاط به الحرم

الحزورة

(1)

:وهي سوق مكة القديم. كان بفناء دار أم هانئ بنت أبي طالب-رضي الله عنها-التي عند الخيّاطين، فدخلت في المسجد الحرام، كانت في أصل المنارة هلم جرّا إلى الحثمة. والحزاور والجباجب: الأسواق.

وقال بعض المكيّين: بل كانت الحزورة: في موضع السقاية التي عملت الخيزران بفناء دار الأرقم. وقالوا: بل بحذاء الردم في الوادي. فأما الصحيح من ذلك المشهور عند أهل مكة: فإنها عند الخياطين. ولا أعلم أني سمعت ابن أبي عمر يقول ذلك. وزعم سفيان بن عيينة أن الحزورة دخلت في المسجد الحرام.

وفي الحزورة يقول الجرهميّ:

وبدّلها قوما اشحا أشدة

على ما هم يشرونه بالحزاور

(2)

2514 -

حدّثني حسين بن حسن، قال: ثنا حجاج بن أبي منيع، عن

2514 - إسناده حسن.

جدّ حجاج، هو: عبد الله بن أبي زياد الرصافي.- -الجبل الأسود الذي يشكل الرأس الغربي لجبل الخاصرة، والذي يقع بين مسيل فج مهجرة من الجنوب وبين وادي عرنة من الشمال، وجدت أنصاب الحرم على هذا الجبل الأسود القاتم، ويبعد هذا الجبل عن مسيل فج مهجرة (300) م فقط،ففج مهجرة يسيل أسفل منه، وعليه ففج مهجرة هو نبعة، وثنية ابن كرز التي تسيل على نبعة هي (ثنية مهجرة) والله أعلم.

(1)

الحزورة: دخلت في المسجد الحرام على الصحيح، وكانت في جهة باب (أم هانيء) وجهة (السوق الصغير).

(2)

الأزرقي 295/ 2،وأوله: وبداها قوم أشحا

الخ.

ص: 206

جده، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: إنّ عبد الله بن عدي بن الحمراء-رضي الله عنه-أخبره، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بالحزورة من مكة، وهو يقول:«أما والله اني لأعلم أنك خير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت» .

والحزورة: كانت سوق مكة القديم، وكان فيه مجتمع الناس للبيع والشراء، وعندها كانت دار أم هانئ بنت أبي طالب-رضي الله عنها

(1)

.

2515 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن مسعر، عن رجل، عن يحيى بن جعدة، عن أم هانئ بنت أبي طالب-رضي الله عنها،قالت: كنت أتسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على عريش أهلي.

الحثمة

(2)

:بأسفل مكة، صخرات في ربع عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-وقال بعض أهل مكة: لا بل كانت عند دار رويس، بأسفل مكة على باب دار يسار مولى بني أسد بن عبد العزى. والأول أشهر عند المكيين أنها في ربع عمر بن الخطاب-رضي الله عنه.

2515 - في إسناده رجل مبهم.

رواه النسائي 178/ 2 - 179،وابن ماجه 429/ 1 بإسنادهما إلى وكيع، عن مسعر، عن أبي العلاء (وهو: هلال بن خباب) عن يحيى، به.

(1)

الأزرقي 294/ 2.

(2)

الحثمة: لم يعد لها وجود اليوم، فتلك الصخرات كانت في ربع عمر بن الخطاب-رضي الله عنه وربع عمر كان عند الجبل المسمّى اليوم (جبل عمر)،وقد نحت منه الكثير لتوسعات شتى في الطرق والدور.

ص: 207

2516 -

حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، ومحمد بن عبد الملك الواسطي، قالا: ثنا يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن مجاهد، قال: قرأ عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-على المنبر {جَنّاتِ عَدْنٍ} فقال: أيها الناس أتدرون ما جنات عدن؟ قصر في الجنة، له خمسة آلاف باب، على كل باب خمس وعشرون ألفا من الحور العين، لا يدخله إلاّ نبي، وهنيئا لصاحب القبر، وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو صدّيق، وهنيئا لأبي بكر-رضي الله عنه، أو شهيد، وأنّى لعمر الشهادة، وإن الذي أخرجني من منزلي بالحثمة قادر على أن يسوقها إليّ. وزاد محمد بن عبد الملك في حديثه، قال: يزيد بن هارون: قال سفيان بن حسين: الحثمة: منزله بمكة.

وفي الحثمة يقول المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة:

لنساء بين الحجون إلى الحث

مة في ليال مقمرات وشرق

/ساكنات البطاح أشهى إلى القل

ب من الساكنات دور دمشق

(1)

وفي الحثمة ولد عمر بن الخطاب-رضي الله عنه.

2517 -

حدّثني أبو زرعة الجرجاني، قال: ثنا عبد الرحمن السكّري، قال: ثنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت عمرا بن دينار، أو سمعت في مجلس

2516 - إسناده منقطع.

مجاهد لم يدرك عمر-رضي الله عنه.

ذكره البكري في معجمه 425/ 2،والسيوطي في الدر المنثور 57/ 4،وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد، به.

2517 -

إسناده منقطع.

ذكره ابن حجر في الإصابة 3/ 3 وعزاه للبيهقي بسند منقطع.

(1)

البيتان في الأزرقي 295/ 2،ومعجم البكري 425/ 2 - 426،وياقوت 218/ 2.

ص: 208

عمرو بن دينار، قال: قال عمرو بن العاص-رضي الله عنهما:بينا أنا بالحثمة إذ سمعت صارخا من دار الخطاب. قال: فقلت ما هذا؟ قالوا:

[ ..... ]

(1)

للخطاب مولودا-يعني: عمر بن الخطاب-رضي الله عنه.

2518 -

وحدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: كان الحارث بن خالد خطب في مقدمه دمشق عمرة بنت النعمان بن بشير بن سعد الأنصارية، فقالت:

كهول دمشق وشبّانها

أحبّ إلي من الجاليه

لهم ذفر كصنان التيوس

أعيا على المسك والغاليه

فقال الحارث بن خالد يجيبها:

ساكنات العقيق أشهى إلى النف

س من الساكنات [دور دمشق]

(2)

يتضوّعن إن تطيبن بالمس

ك صنانا كأنّه ريح [مرق]

(3)

2519 -

وحدّثنا الزبير أيضا قال: وهي-يعني: هذه الأبيات-للمهاجر ابن خالد. وقال: لنساء بين الحجون إلى الحثمة.

والحثمة: صخرات مشرفات في ربع عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-الطويل المشرف عليه اسمه: العاقر وفيه يقول الشاعر:

هيهات منها إن ألمّ خيالها

سلمى إذا نزلت بسفح العاقر

(4)

2518 - ذكره الفاسي في العقد الثمين 12/ 4 نقلا عن الزبير بن بكار، وذكر ابن منظور في اللسان 340/ 10 أبيات الحارث بن خالد فقط.

2519 -

نقله الفاسي في العقد الثمين 12/ 4.

(1)

في الأصل كلمة غير واضحة.

(2)

في الأصل (العقيق)،والتصويب من العقد واللسان.

(3)

في الأصل (مشرق) وهو خطأ صوبته من المصدرين السابقين.

والمرق: الإهاب المنتن، كما في اللسان.

(4)

البيت في الأزرقي 292/ 2.

ص: 209

زقاق النار

(1)

:بأسفل مكة مما يلي دار بشر بن فاتك الخزاعي. وانما سمّي زقاق النار زعموا لما كان يكون به من الشرور.

بيت الأزلام: [لمقيس]

(2)

بن عبد قيس السهمي. ويقال: مقيس بن صبابة العامري.

وكان بالحثمة التي تلي دار رويس في مبطح السيل بأسفل مكة. صار اليوم لجعفر بن سليمان بن علي.

شعب الليل

(3)

:الذي فيه المجزرة بأسفل مكة، وبين يديه دار الورّاقين التي يقال لها: دار مصر.

جبل زرزر

(4)

:الجبل المشرف على دار يزيد بن منصور الحميري، خال المهدي بالسويقة، على حق آل نبيه بن الحجّاج السهمي. وكان يسمّى في الجاهلية القائم.

وزرزر كان بمكة فيما ذكروا [حائكا]

(5)

،كان أول من بنى فيه، فنسب

(1)

ذكره الأزرقي 295/ 2،ولا يعرف اليوم. وهو خلاف زقاق النار الذي ورد ذكره عند ذكر جبل تفاحة، لأن ذلك في شعق معلاة مكة الشامي. وهذا في شق مسفلة الشامي والذي يظهر من ترتيب الفاكهي أن هذا الزقاق هو المعروف اليوم بزقاق السقيفة الواقع بين شارع الهجلة وشارع المسيال.

(2)

في الأصل (قيس) وهو خطأ، صوابه من المنمّق ص:54 وذكره الأزرقي 295/ 2،و (مبطح السيل) يعرف اليوم ب (المسيال).وهو الطريق الموصل إلى أسفل مكة من الحرم تحت جبل القلعة من جهة الغرب.

(3)

شعب الليل، لم يحدده الفاكهي، ولم أعرف موضعه. وقد ذكر الفاكهي ثلاثة مواضع يعمل فيها جزّار ومكة، شعب الليل أحدهما، وثانيها (شعب البين) في المسفلة اليمانية، وقد تقدم، وشعب (أبي دب) دحلة الجن في معلاة مكة: و (دار مصر) لم يتحدد لي موضعها إلاّ أنها في الشبيكة في رباع بني جمح، فقد يكون شعب الليل أحد الشعاب التي تسيل على الشبيكة من قعيقعان، والله أعلم.

(4)

جبل زرزر: هو الجبل الذي يكون على يمينك إذا هبطت من الفلق تريد الحرم، وقد نجرت حافته فأصبحت امتدادا للطريق الذي يصل بين الشبيكة والفلق. وأقيم على بعض حافته أيضا متاجر وفنادق، أشهرها فندق مكة.

(5)

في الأصل (حائطا) والتصويب من الأزرقي.

ص: 210

الجبل إليه وهو مولى لبني سهم، ويقال: مولى لآل جبير بن مطعم-رضي الله عنه.

2520 -

حدّثنا ابن [إدريس]

(1)

قال: ثنا الحميدي، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا زرزر-مولى آل جبير بن مطعم.

وقد روى عنه سفيان حديثين.

2521 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، وعبد الجبار، قالا: ثنا سفيان، عن زرزر، قال: سألت عطاء: أنسلّم على النساء؟ فقال: إن كن شوابّا فلا.

قال

(2)

:وسألت عطاء: عن الرجل يقرأ القرآن فيخرج منه الريح، قال:

يمسك عن القراءة حتى يذهب.

جبل النار

(3)

:الذي يلي جبل زرزر، وإنما سمي جبل النار أنه كان أصاب أهله حريق متوال.

/جبل أبي يزيد

(4)

:الجبل الذي يصل جبل زرزر مشرفا على حق آل عمرو بن عثمان، الذي عند زقاق مهر. ومهر: انسان معلم كتّاب فيما يزعمون.

وأبو يزيد: رجل من أهل سواد الكوفة، زعم المكيون أنه كان أميرا على

2520 - زرزر بن صهيب، من أهل شرجة، مولى لآل جبير بن مطعم، سمع عطاء بن أبي رباح، روى عنه ابن عيينة، وقال: كان رجلا صالحا. قال ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات 348/ 6.انظر التاريخ الكبير 450/ 3 - 451 والجرح والتعديل 623/ 3 - 624،ومعجم البلدان 334/ 3.

2521 -

إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة 635/ 8 عن ابن عيينة، به.

(1)

في الأصل (ابن أبي ادريس) وهو خطأ.

(2)

رواه عبد الرزاق 341/ 1 عن ابن عيينة، به.

(3)

جبل النار: هو الجبل اللاصق بجبل زرزر. مما يلي مدخل حارة الباب.

(4)

لم أعرفه، لأن زقاق مهر لم يتبين لي موضعه.

ص: 211

[الحاكة]

(1)

بمكة. بل كان أول من بنى فيه فنسب إليه. وهو يتوالى آل هشام ابن المغيرة.

جبل عمر

(2)

:المشرف على حق آل عمر، وحق آل مطيع بن الأسود، وحق آل كثير بن الصّلت الكندي، وينسب اليوم إلى عمر. وكان هذا الجبل يدعى في الجاهلية: ذا أعاصير. وكان بعض أهل مكة يقول: كان يدعى:

الفسطاط،لأنه منبسط.وهو علامة للمكيين في قديم الدهر لصلاة السبحة

(3)

،إذا وقعت الشمس عليه صلوا السبحة.

2522 -

فحدّثني عبد الله بن أحمد، قال: حدّثني يوسف بن محمد، عن سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم بن أبي أمية، قال: كان من تعرف -قال: أبو يحيى:-يعني: عطاء ومجاهدا-يقولون، أو يصلون السبحة إذا وقعت الشمس على جبل عمر.

جبال الإذخر

(4)

:التي تلي جبل عمر، تشرف على وادي مكة بالمسفلة، وكانت تسمى في الجاهلية: الهديات

(5)

،وكانت تسمى:

الأعصار

(6)

.

الحزنة

(7)

:الثنية التي تهبط من حق آل عمر، ومطيع بن الأسود، ودار

2522 - إسناده ضعيف.

(1)

في الأصل (حالة) والتصويب من الأزرقي.

(2)

جبل عمر: لا يزال يعرف بهذا الإسم إلى اليوم. على يسارك وأنت خارج من الحرم متجها إلى جدّة من ريع الحفائر، لاصق بريع الحفائر.

(3)

أي: صلاة الضحى.

(4)

في الأزرقي (جبل الأذاخر) ويفهم من كلام الفاكهي أنه الجبل اللاصق بجبل عمر يمتد نحو المسفلة، وهو الجبل المشرف على أول الهجلة، ويعرف الآن بجبل عمر لأنه امتداد له.

(5)

في الأزرقي (المذهبات).

(6)

في الأزرقي (الأعصاد) بالدال.

(7)

الحزنة: هو ريع الحفاير الذي يهبط على حي الطندباوي (التنضب) والممادر هي: الحفاير.

ص: 212

كثير بن الصلت الكندي إلى الممادر [وبئر]

(1)

بكّار. وهي ثنية قد ضرب فيها، وفلق الجبل، فصار فلقا في الجبل يسلك فيه إلى الممادر. ويقال: إنّ يحيى بن خالد بن برمك هو الذي ضرب فيها، يختصر منها إلى عين كان أجراها في المغش من فخّ وعمل هناك بستانا.

شعب أرني

(2)

:بالثنية في حق آل الأسود، ويقال: إنّ ارني مولى لحفصة بنت عمر أم المؤمنين-رضي الله عنها.وقالوا: بل كان فيها فواجر في الجاهلية، فكان إذا دخل عليهن انسان قلن: ارني، أرني-يقلن: اعطني- فسمّي: شعب ارني. والقول الأول أعجب إلى أهل مكة، أن يكون لارني مولى حفصة بنت عمر-رضي الله عنهما.

وفي شعب ارني يقول الشاعر:

إنّي أعوذ بربّ البيت مجتهدا

وربّ مكة ذي الآلاء والنعم

يا أهل مكة من ظبي كلفت به

بشعب يرني لا يأوي لمن يهم

2523 -

حدّثنا أبو بشر، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي.

2524 -

وحدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد الله بن الوليد، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: كن نساء بمكة يقال لهن: القالقيات فنهوا عنهن.

2523 - إسناده حسن.

2524 -

إسناده صحيح إلى سلمة.

(1)

في الأصل (ثبير) وهو خطأ صوبته من الأزرقي، وانظر مباحث الآبار فيما تقدم.

(2)

لعله الشعب اللاصق بمقبرة الشبيكة من الشمال، والذي فيه المدرسة الصولتيّة اليوم، فهو بالثنية، وهذه من رباع بني عدي بن كعب، ويقال لهذا الشعب اليوم (الخندريسة).

ص: 213

ثنية كدى

(1)

:التي يهبط منها إلى ذي طوى، وهي التي دخل منها قيس ابن سعد بن عبادة-رضي الله عنه-يوم الفتح، وخرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

2525 -

حدّثنا عبد الله بن أحمد، قال: ثنا ابراهيم بن عمرو بن [أبي]

(2)

صالح، قال: أخبرني القاسم بن عبد الله، عن [عبد الله]

(3)

بن دينار، عن ابن عمر-رضي الله عنهما،قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل من ثنية كداء، ويخرج من ثنية كدى-قلت: أين كداء؟ قال/ثنية المدنيّين. وثنيّة كدى هذه الأخرى. وعلى كدى بيوت يوسف بن يعقوب الشافعي، ودار أبي طرفة الهذليين التي يقال لها: دار الأراكة فيها اراكة خارجة من الدار في الطريق. وهو الجبل الذي على طريق التنعيم، وهو بذي طوى.

2526 -

حدّثنا عبد السلام بن عاصم، قال: ثنا أبو زهير، عن محمد بن اسحق، عن نافع، قال: إنّ ابن عمر-رضي الله عنهما-كان إذا قدم

2525 - إسناده متروك.

القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب متروك، ورماه أحمد بالكذب. التقريب 118/ 2.

2526 -

إسناده حسن.

رواه مالك في الموطأ 226/ 2 عن نافع، عن ابن عمر، ورواه ابن أبي شيبة 75/ 4 من طريق: يحيى بن سعيد، عن نافع، به. وذو طوى: يسمّى اليوم (جرول) فيه بئر قديمة لا زالت تجود بالماء العذب، وهذه البئر يقال لها (بئر طوى).

(1)

تعرف اليوم ب (ريع الرسّام)،سمّيت بذلك لأن الذي يأخذ الرسم الضريبة على القادم من جدّة يقعد هناك، فسمّي الريع به.

(2)

سقطت من الأصل.

(3)

في الأصل (عبيد الله) وهو خطأ.

ص: 214

مكة نزل بذي طوى، فإذا أصبح اغتسل هو وأصحابه يأمرهم بذلك، ثم يدخل مكة فيستلم الحجر ثم يطوف بالبيت.

وفي ذي طوى يقول الشاعر:

إذا جئت أقصى ذي طوى وشعبه

فقل لهما: جاد الربيع عليكما

وقل لهما: ليت الركاب التي مضت

إلى أهل سلع قد رجعن إليكما

وقال شاعر يذكرهم أيضا:

سقا واسطا فالمنحنى من أراكة

مصيفا بأعلى ذي طوى ومربّعا

الأبيض

(1)

:الجبل المشرف على كدى على شعب أرني على يسار الخارج من مكة.

قرن أبي الأشعث

(2)

:وهو الجبل المشرف على كدى يمين الخارج من مكة، وهو من جبل الأحمر.

وأبو الأشعث رجل من بني أسد بن خزيمة يقال له: كثير بن عبد الله بن بشر.

بطن ذي طوى

(3)

:ما بين مهبط ثنية المقبرة التي بالمعلاة إلى الثنية القصوى التي يقال لها: الخضراء، تهبط على قبور المهاجرين دون فخّ.

بطن مكة

(4)

:مما يلي ذي طوى، ما بين الثنية البيضاء التي تسلك إلى التنعيم إلى ثنية الحصحاص التي بين ذي طوى وبين الحصحاص.

(1)

لا يعرف اليوم بهذا الاسم، وهو الجبل المشرف على الخندريسة، وهو الجزء الشمالي من جبل الكعبة.

(2)

هو الجبل الذي يكون على يمينك وأنت خارج من ريع الرسام في حارة الباب، وهذا الجبل يفصل بين حارة الباب والقرارة.

(3)

يسمّى اليوم العتيبيّة. والثنية الخضراء هي (ريع الكحل) وقبور المهاجرين على يمينك إذا هبطت من ريع الكحل.

(4)

الثنية البيضاء: هي الثنية التي تؤدي بك إلى التنعيم، بينها وبين مسجد عائشة ما يقارب الكيلو الواحد. وثنية الحصحاص هو الريع الذي على يمينك وأنت متوجه إلى الشهداء بعد أن تجعل ريع-

ص: 215

المقلع

(1)

:الجبل الذي بأسفل الحصحاص عن يمين الخارج إلى المدينة. وعليه بيت لعبد الله بن يزيد مولى السري بن علي، وهو يطل على الحصحاص بين يديه حجارة كثيرة كبار، يقال: إنه بكى على النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، والله أعلم.

فخّ

(2)

:الوادي الذي بأصل ثنية البيضاء إلى بلدح، وهو الوادي تطؤه [في طريق جدّة على يسار ذي طوى]

(3)

.

2527 -

حدّثنا ابن أبي مسرّة قال: ثنا ابراهيم بن عمرو، قال: أخبرني القاسم بن عبد الله، عن عبيد الله بن عمر

(4)

قال: خرجت مع أبي، وسالم ابن عبد الله-رضي الله عنهما-حتى إذا كنا بفخّ، دخلنا فاغتسلنا.

2528 -

وحدّثني ميمون بن أبي محمد، قال: ثنا محمد بن اسماعيل، قال: ثنا رجل من أهل البادية، قال: إنّي لفي واد من الأودية ونحن ننتظر

2527 - إسناده متروك.

تقدم برقم (2454).

2528 -

ذكره ياقوت 481/ 1،ولفظه:

ألا يا لقوم للسواد المصبّح ومقتل أولاد النبيّ ببلدح -الكحل في ظهرك، وهذا الريع يهبط بك إلى اللصوص قادما من الشهداء. ويقع هذا الريع في جبل الحصحاص، بل ان جبل الحصحاص ينحصر بين ريع الكحل، وريع الحصحاص هذا. فهذه الفسحة العريضة وما تضم من حي الزاهر والشهداء كلها هي: بطن مكة.

(1)

يعرف اليوم ب (البكّاء) وهو على يمينك إذا دخلت منطقة أبي لهب تريد الشهداء.

(2)

فخ: تقدم أن صدره هو (شعب بني عبد الله) وشعب بني عبد الله ينتهي بالمحدث (أسواق الدّواس) اليوم، وعند ملتقى أذاخر الشامي بشعب بني عبد الله يسمّى الوادي فخا إلى أن يصل إلى الثنية البيضاء، فيطلق عليه بعد الثنية البيضاء (بلدح) ويقال له اليوم (الزاهر) فإذا تجاوز الزاهر أطلق عليه (أم الدود) وعلى ذلك: ففخّ تطأه وأنت ذاهب إلى المدينة، وبلدح تطأه وأنت ذاهب إلى جدة.

(3)

سقطت من الأصل وألحقتها من الأزرقي.

(4)

في الأصل رضي الله عنهما.

ص: 216

السائق في غدنا، ونقدّر له الدخول إذ سمعنا صوتا بالليلة وهو يقول:

وإنّا لحيّان وإنّا لجيرة

ومصرع أولاد الرسول ببلدح

فقلنا: حدث والله بمكة حدث. فلمّا أصبحنا لم ننشب أن طلع سائقنا، فقلنا: ويحك أيّ شيء تحدّثنا؟ قال: الشرّ، قتل الناس بفخّ، وأخبر الخبر.

2529 -

وحدّثني أبو سعيد عبد الله بن شبيب الربعي/قال: حدّثني هارون ابن صالح الطلحي، قال: ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل-أظنّه قال:

بفخّ لدخوله مكة.

قال ابن نمير الثقفي يذكر نسوة رآهنّ بفخّ رائحات:

مررن بفخّ رائحات عشيّة

يلبيّن للرحمن معتمرات

وقال شاعر يذكر [فخّا] أيضا وجوار رآهنّ فيما هنالك:

ماذا بفخّ من الإشراق والطيب

ومن جوار تقيّات رعابيب

2530 -

حدّثني أبو العباس الكديمي، قال: حدّثنا محمد بن يزيد بن خنيس، قال: ثنا وهيب بن الورد، قال: كان ابراهيم خليل الرحمن-عليه الصلاة والسلام-إذا ذكر الموت تسمع خفقان فؤاده من ذي طوى.

الممدرة

(1)

:بذى طوى عند بئر بكّار ينقل منها الطين الذي يبتني به أهل

2529 - إسناده ضعيف.

عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ضعيف. التقريب 480/ 1.

رواه الدارقطني في سننه 221/ 2 من طريق: أبي اسماعيل الترمذي، عن هارون بن صالح، به.

2530 -

إسناده حسن إلى وهيب.

(1)

الممدرة: هي التي تعرف اليوم ب (حي الطندباوي) ويعرفها العامة ب (الحفاير).

ص: 217

مكة، وإذا جاء المطر استنقع فيها الماء.

المغش

(1)

:من طرف اللّيط إلى خيف الشيرق بعرنة.

2531 -

حدّثنا محمد بن صالح-غير مرّة-قال: حدّثنا سعيد بن أبي مريم، قال: ثنا نافع بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يذهب لحاجته نحو المغش.

وقال ابن صالح مرة أخرى: نحو المغشى أو المغش.

2532 -

حدّثنا ابن أبي مسرّة، وابن أبي بزّة المكيان، قالا: ثنا العلاء ابن عبد الجبار، قال: ثنا نافع بن عمر، عن عمرو بن دينار، قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يتبرّز. قال ابن أبي بزّة: إذا أراد أن يقضي الحاجة، ذهب إلى المغش.

قال أحدهما: وهو على ميل من مكة.

2533 -

وحدّثني ابن أبي بزّة، قال: حدّثني علي بن القاسم بن عبد الله ابن سليمان بن علي بن عبد الله بن العبّاس، عن أبيه، عن جدّه، قال: ما وجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجيع من الخلاء قط.

خزرورع

(2)

:طرف اللّيط مما يلي المغش.

2531 - إسناده صحيح.

2532 -

إسناده مرسل.

2533 -

إسناده ضعيف.

(1)

المغش: لم يتبين لي موضعه إذ إن خيف الشرق لم أعرفه، وأظن أن لفظة (عرنة) محرّفة، إذ سيأتي بعد قليل أن المغش يبعد عن مكة ميل واحد، وعرنة أبعد من ذلك بكثير.

(2)

خزرورع: لم أعرفه.

ص: 218

الستار

(1)

:الجبل المشرف على فخّ مما يلي طريق المحدث، أرض لآل يوسف بن الحكم الثقفي.

مقبرة النصارى

(2)

:دبر المقلع على طريق بئر ابن عنبسة بذي طوى.

2534 -

حدّثنا ابن أبي مسرّة، قال: ثنا ابراهيم بن عمرو بن [أبي]

(3)

صالح، قال: ثنا عمر بن قيس، عن نافع بن عمر-رضي الله عنهما، أنه كان إذا دخل مكة اغتسل عند بئر أبي عنبسة. قال: ويخبرنا أنّه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عندها.

جبل البرود

(4)

:هو الجبل الذي قتل عنده حسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب وأصحابه-رضي الله عنهم-بفخّ.

الثنية البيضاء

(5)

:الثنية التي فوق البرود، التي قتل حسين وأصحابه رضي الله عنهم-بينها وبين البرود.

2534 - إسناده ضعيف جدا.

عمر بن قيس، هو (سندل) مترك. التقريب 62/ 2.

(1)

الستار: هو الجبل الذي يشرف على أسواق الدوّاس وعلى الأرض التي في جنوبها من الغرب، ويكون سد اللصوص بينه وبين الجبل الذي يحد أذاخر الشامي من الجنوب الغربي، والأرض التي يشرف عليها جبل الستار هذا من الشمال لا زالت فيها آثار مجرى عين، ولا زالت دبولها ظاهرة، وبعض عيونها لا زالت قائمة يزرع عليها بعض أهل مكة، وهذه الأرض تكون على يمينك إذا هبطت من ريع اللصوص تريد فخّا. وهو غير الستار الذي هو عند الصفاح.

(2)

لا تعرف اليوم مقبرة في مكة بهذا الاسم. والمقلع معروف، الجبل المطلّ على أبي لهب، ودبره منطقة لعتيبيّة، وهي: صدر وادي ذي طوى، ولا أعرف في هذه المنطقة مقبرة بهذا الإسم.

(3)

سقطت من الأصل.

(4)

جبل البرود: يعرف اليوم بجبل الشهيد، وهو على يسارك إذا توجهت إلى الثنية البيضاء، وبأصله مقبرة الشهداء.

(5)

تقدم التعريف بها.

ص: 219

/الحصحاص

(1)

:الجبل المشرف على ظهر ذي طوى إلى بطن مكة مما يلي بيوت أبي أحمد المخزومي، عند موضع يقال له:[البرود]

(2)

.

[المدوّر: متن]

(3)

من الأرض، فيما بين الحصحاص وسقاية أهيب بن ميمون.

2535 -

حدّثنا هارون بن موسى بن طريف، قال: ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، قال: إنّ بكيرا حدّثه، أنّ ابن عمر-رضي الله عنهما-لم يكن يدخل مكة إلاّ غدوة، وكان يعرّس بذي طوى، والناس والخلفاء يعرّسون بذلك المكان.

2536 -

وحدّثني أبو جعفر محمد بن إسماعيل، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا الدراوردي، عن يزيد بن الهاد، عن بشر بن سعيد، قال: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل-عليه السلام-إلى ذي طوى، فلما أراد أن يفارقه قال صلى الله عليه وسلم: يا جبريل لا آمن قومي. قال: ثمّ أبو بكر-رضي الله عنه-وهو يصدّقك.

المربع

(4)

:فيما بين البرود وبين دار أبي صالح بن العباس، له فلج قائم إلى اليوم، وكان بستانا عمله مبارك الطبري، ثم دثر، وعينه قائمة دائرة.

2535 - شيخ المصنف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

2536 -

إسناده مرسل.

بشر بن سعيد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين 70/ 4.

(1)

جبل الحصحاص: هو الجبل الذي يكون على يمينك إذا توسطت ريع الكحل، يشرف على حي الزاهر من الشرق، وبأصله مقبرة المهاجرين.

(2)

سقطت من الأصل.

(3)

في الأصل (المدوّرتين) والتصويب من الأزرقي، وسقاية أهيب بن ميمون لم أعرف موضعا.

(4)

المربع: لم أعرف موضعه، لأن دار أبي صالح بن العباس لم يعيّن الفاكهي موضعها. والبساتين في-

ص: 220

حياض مجنّة

(1)

:يقال: إنّها عند قبور الشهداء بالحصحاص من وراء المربع، وفيما هناك بئر عذبة يسقى منها يقال لها البرود وهي من أطيب ماء بمكة.

وفي ظهر ذي طوى: الحصحاص والمربع الذي وصفنا، وفخّ وبيوت سراج والبرود وبلدح. وهذا كلّه قريب بعضه من بعض، يقال لذلك كلّه: بطن مكة. وفي بيوت سراج يقول القائل:

سقى الله فخّا فالصعيد الذي به

بيوت سراج ما ألف قاطبه

وفي البرود والحصحاص يقول الشاعر:

إلى الصفح من مفضى البرود وبلدح

إلى وادي الحصحاص حين يدعثرا

ثنية أم الحارث

(2)

:هي الثنية التي على يسارك إذا هبطت ذي طوى تريد فخّا بين الحصحاص وبين طريق جدّة. وهي أم الحارث بنت نوفل بن الحارث ابن عبد المطلب.

مسلم

(3)

:الجبل الذي انطلق منه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر-رضي الله عنه-ليلة هاجرا فبذلك سمّي مسلما ولقيتهما به أسماء-رضي الله عنها،

(4)

-المنطقة المحيطة بجبل البرود كثيرة، منها ما أقيم عليه فلل واسعة، ومنها ما قد دثر وأبيضت أرضه، ومنها ما هو بستان لأمانة العاصمة فيها قصور للأفراح وقاعة للمؤتمرات.

(1)

لا زالت بعض الآبار عند جبل البرود قائمة إلى اليوم تستقي منها البلدية وبعضها جف ماؤها، فلعل حياض مجنّة كانت عند احدى تلك الآبار ولم أستطع أن أحدد أي تلك الآبار (بئر البرود).

(2)

ثنية أم الحارث: تعرف اليوم ب (ريع البيبان) وكان قد نقل إليها باب جدّة بعد أن كان في (ريع الرسّام) وقد كان طريق جدّة القديم ولا زال يمر عليها، ويقوم على يمين الداخل إلى مكة منها مبنى تابع لوزارة الحج والأوقاف، يقوم على هذه الثنية.

(3)

مسلم: ذكره الأزرقي بأنه المشرف على بيت حمران، بذي طوى على طريق جدّة، والزيادة المتقدمة انفرد بها الفاكهي. وهو الجبل الواقع غرب وادي ذي طوى، يحده شرقا ذي طوى، وغربا الشارع الواقع أمام القشله «الثكنة العسكرية لمكة المكرّمة» وجنوبا شارع التيسير وشمالا ريع أبو لهب.

والحزنتان هما: ريع الحفاير، وريع الرسّام، وقد تصحفت هذه اللفظة عند الأزرقي إلى (الحرّتين).

ص: 221

وهو المشرف على ثنية حمران بذي طوى على طريق جدّة وادي ذي طوى: بينه وبين قصر ابن أبي محمود، وهو عند مفضى مهبط الحزنتين الصغيرة والكبيرة.

2537 -

حدّثني حسين بن حسن الأزدي، قال: ثنا محمد بن حبيب، عن هشام بن الكلبي، عن [ابن]

(1)

الخرّبوذ، قال: كانت بنو سهم ابن عمرو أعزّ أهل مكة، وأكثره عدّا، وكانت لهم صخرة عند الجبل الذي يقال له:

مسلم. قال: وكانوا إذا أرادوا أمرا نادى مناديهم: يا صباحاه. ويقولون:

أصبح ليل، فتقول: قريش ما لهؤلاء المشائيم؟ ما يريدون؟ ويتشاءمون بهم.

وكان منهم قوم يقال لهم بني الغيطلة، وكان الشرف والبغي فيهم. وهي الغيطلة بنت مالك بن الحارث بن كنانة، ثم من بني شنّوق بن مرّة تزوجّها/قيس بن عدي بن سهم، فولدت له الحارث وحذافة، وكان فيهم العدد والبغي. قال:

فقتل رجل منهم حيّة، وأصبح ميتا على فراشه، قال: فغضبوا فقاموا إلى كل حيّة في تلك الدار فقتلوهنّ، وأصبح عدّتهن موتى على فرشهم، فتتبّعوهم في الأودية والشعاب فقتلوهنّ، وأصبحوا وقد مات منهم بعدد ما قتلوا من الحيّات.

قال: فصرخ صارخ منهم: أبرزوا لنا يا معشر الجنّ. قال: فهتف هاتف من الجنّ، فقال:

يا آل سهم قتلتم عبقريا

فصبّحناكم بموت ذريع

يا آل سهم كثرتم وبطرتم

والمنايا تنال كلّ رفيع

قال: فنزعوا وكفّوا، وقلّوا.

2537 - إسناده متروك.

رواه ابن حبيب في المنمّق ص:121 - 222 عن ابن الكلبي به.

(1)

في الأصل (أبي) وهو خطأ، فهو: معروف ابن خرّبوذ.

ص: 222

قال الكلبي: وفيهم نزلت {أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ} قال:

وقال ابن الخرّبوذ: وجعلوا يعدّون من مات منهم أيام الحيّات، وهذا قبل الوحي، وذلك أنّه وقع بينهم وبين بني عبد مناف بن قصي شرّ، فقالوا: نحن أكثر منكم، وقال: هؤلاء نحن أعزّ منكم، فجعلوا يعدّون من مات منهم بالحيّات، فنزلت هذه الآية فيهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.

متن ابن علياء

(1)

:ما بين المقبرة والثنيّة التي خلفها [إلى المحجّة]

(2)

التي يقال لها: الخضراء. وابن علياء رجل خزاعي.

جبل أبي لقيط

(3)

:هو الجبل الذي بأصله حائط ابن الشهيد [بفخّ]

(1)

لم يتضح لي موضعه، فلا أدري أيّة مقبرة يعني، فإن كان يعني مقبرة المهاجرين فالثنية التي خلفها هي (الخضراء) وان كان يعني مقبرة المعلاة وثنية كداء فما بعدهما إلى الثنية الخضراء أسماه فيما سبق (بطن وادي طوى)،فربما أراد القسم الغربي من حي العتيبية إلى ما يقابل انفاق السليمانية من جهة جرول. والله أعلم.

(2)

سقطت من الأصل، وألحقتها من الأزرقي.

(3)

لم يتضح لي موضعه، لأن الفاكهي لم يحدد فيما سبق موضع حائط ابن الشهيد. إلا أنه ذكر أن عند هذا الحائط ثنية سماها (ثنية وردان) و (ثنية أذاخر) ولا أعرف بعد ثنية البيبان ثنية قريبة إلاّ الثنية التي يقوم عليها منزل (البوقري) المجاور لساحة إسلام التي هي أحد الملاعب القديمة لكرة القدم بمكة المكرّمة. وهي في طريق جدة القديم، بعدها بقليل على يمين الداخل لمكة المكرّمة، محطة للدفاع المدني، وبعد الدفاع المدني ميدان واسع يكون مركز تقاطع الشوارع الذاهبة والقادمة من شارع المنصور والذاهبة والقادمة من ريع البيبان، والذاهبة والقادمة إلى النزهة (ويسمى ميدان الغزّاوي).وعلى هذا يكون جبل أبي لقيط هو ذلك الجبل الذي فيه ذلك الريع الذي يقوم عليه منزل (البوقري).

وأما حائط ابن الشهيد فقد كان قبل سنوات بستان كبير يقوم فيه قصر ضخم للأشراف يقال له: قصر الشهيد، والبستان يقال له: بستان الشهيد أيضا، وهو على يمينك إذا أردت جدّة على الطريق القديم قبل ملحة الحروب، عند الميدان الذي يتقاطع فيه شارع الستين الآن بطريق جدة القديم في الزاوية اليمنى وأنت متجه إلى جدة، إلا أن هذا البستان أصبح اليوم من الأحياء السكنية العامرة، والقصر لا أثر له، فلعله هو: حائط ابن الشهيد لأن ثنية وردان تهبط عليه، وهي الثنية الوحيدة القريبة منه.

وقد أفاد بعضهم أن هذه التسمية متأخرة، لأن قصر الشهيد سمّي باسم أحد الأشراف الذين اغتيلوا في جدّة في زمن ليس ببعيد، قلت: وهذا لا يمنع أن تتطابق التسميات، إلاّ أن الذي يبعد هذا الاستنتاج هو أن هذا الحائط في بلدح وليس في فخّ، والعلم عند الله. وأضيف للعلم أن في تلك-

ص: 223

وقد صار هذا الحائط اليوم لابن حشيش البزّار، وعمّره وأجرى له فلجا، وجعل فيه النخل والبقول، وهو متنزّه لأهل مكة اليوم، قريب.

ثنيّة أذاخر: وليست الثنيّة التي دخل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حائط خرمان، ولكنّها المشرفة على مال ابن الشهيد بفخّ وأذاخر ويقال لها: ثنيّة وردان.

شعب أشرس

(1)

:الشعب الذي يفرع على بيوت ابن وردان مولى السائب ابن أبي وداعة. وأشرس مولى للمطلب بن أبي وداعة السهمي.

وقد روى سفيان عن أبيه حبيب حديث المقام، والمقاطّ،حين ردّ عمر رضي الله عنه-المقام إلى موضعه الآن زمن السيل.

الغراب

(2)

:الجبل الذي بمؤخّر شعب آل الأخنس بن شريق إلى أذاخر.

(3)

-المنطقة منطقة بستان الشهيد وما حولها كانت بساتين واسعة جميلة أعرف منها أربعة، ثلاثة ذهبت، وبقى واحد منها إلى اليوم. أما الأول فهو: بستان الشهيد، وهو كما وصفت لك. والثاني: بستان كان يملكه الشيخ حمد السليمان أخو الشيخ عبد الله السليمان وزير المالية في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله،وهذا البستان قريب من بستان الشهيد، وهو قبل بستان الشهيد على يمين الخارج من مكة يريد جدة على الطريق القديم، وكانت فيه بركة ماء واسعة كنا نسبح فيها، وهذا البستان أقيم عليه اليوم غالب هي الزهراء الجميل.

والثالث: بستان القزّاز، وهو على يسار الذاهب إلى جدة، يقابل بستان الشهيد، ولا زالت قصور القزّاز قائمة في ذلك الموضع.

والرابع: بستان أم الدرج، وهو الوحيد الذي لا زال باقيا وهو ملك الشيخ محمد سرور الصبّان، وهو بعد بستان قزّاز على يسارك وأنت متجه إلى جدّة على الطريق القديم، وهذا البستان يقابل فوّهة ملحة الغراب التي فيها إدارة المرور الآن، وبنى الشيخ الصبان هناك مسجدا فخما عامرا، ولا زالت قصوره ومنها (قصر السرور) قائمة في ذلك البستان.

(1)

شعب أشرس: لم أعرفه، لأن بيوت بن وردان لم أعرف موضعها.

(2)

هذا الجبل لا زال معروفا في شمال الخانسة، ويتضح لك تماما إذا وقفت على قمة ريع ذاخر ونظرت نحو الشمال تراه يستقبلك بكلّه، وهو جبل أسود، ولذلك سمّي (الغراب)،ومن الغريب أن يذكره الفاكهي والأزرقي في شقّ مسفلة مكة الشامي، وكان من الصحيح أن يذكره في شق معلاة مكة الشامي.

ص: 224

شعب المطّلب بن أبي وداعة السهمي

(1)

:الشعب الذي خلف شعب أشرس يفرع في وادي ذي طوى.

ذات جليلين

(2)

:ما بين مكة السدر وفخّ.

شعب زريق

(3)

:يفرع في الوادي الذي يقال له: ذي طوى. وزريق مولى كان في الحرس مع نافع بن علقمة، ففجر بامرأة يقال لها: درّة-مولاة كانت بمكة فيما يقال-فرجما جميعا في ذلك الشعب فسمّي: شعب زريق.

البغيبغة

(4)

:والبغيبغة بطرف أذاخر.

كتد: جبل بالشريب.

والشريب: بين طريق الحبشي وبين المغش. غير أن حلحلة: بين الممدرة وكتد.

جبل المغش

(5)

:منه تقطع الحجارة البيض التي يبنى بها، وهي الحجارة

(1)

شعب المطّلب: لم أعرفه، والشعاب التي تصب في وادي ذي طوى أكثر من واحد، وقد جاءت العبارة عند الأزرقي (شعب المطلب: الشعب الذي خلف شعب الأخنس بن شريق يفرع في بطن ذي طوى) وهذا وهم اما من الناسخ أو غيره، وأين شعب الأخنس من ذي طوى. والله أعلم.

(2)

ذات جليلين: قد عرفها الفاكهي في مبحث شق معلاة مكة الشامي بأنها (من منتهى شعب الأخنس من مؤخره مما يلي أذاخر إلى مكة السدر) ومكة السدر قد عرفناها، وعليه فذات جليلين هي ما يطلق عليه اليوم (الصفيراء) والله أعلم.

(3)

شعب زريق: لم أعرفه.

(4)

البغيبغة: لم يبين لنا الفاكهي ما هي، هل هي ثنية أم بئر أم جبل.

أما (بغبغة) بالتكبير فتطلق اليوم على واد يسيل من جبال شاهقة تشرف على وادي العسيلة من الغرب، وليست بعيدة عن جبل (النقواء) وهذا الوادي الضيّق المنحدر يصب في وادي ياج. ويطلق على الجبال العالية التي يسيل منها هذا الوادي (جبال بغبغة) أيضا، وكلا الجبال والوادي ليسا بطرف أذاخر، والله أعلم. وانظر كتابنا عن حدود الحرم الشريف.

(5)

كتد، والشريب، والمغش، وحلحلة لم أعرفها على التحديد. إلاّ أنه يفهم من تحديد الفاكهي للمغش أنه (من طرف الليط إلى خيف الشيرق بعرنة) وخيف الشيرق لم أعرفه لأنه لم يسبق له ذكر، إلاّ أن عرنة معروف، ولم يكن يطلق في السابق إلاّ على الحد الغربي لموقف عرفة حتى يلتقي بوادي نعمان، ثم ينعدم اسم (عرنة) ويطلق اسم نعمان الأراك على الواد حتى مصبه. ترى كيف إذا يكون المغش ما بين الليط إلى عرنة؟ إلاّ إذا قلنا انه يستوعب اللاحجة، وما يقابلها من المفجر، وذي مراخ-

ص: 225

المنقوشة البيض بمكة/يقال انها من مقلعات الكعبة، ومنه بنيت دار العباس ابن محمد المشرفة على الصيارفة.

ذو الأبرق

(1)

:ما بين المغش إلى ذات الجيش.

ذات الجيش

(2)

:بين المغش وبين رحا. وإنّما سمّيت ذات الجيش لحرجة من سمر كانت فيها.

2538 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه. قال: كنا مع عائشة-رضي الله عنها-بذات الجيش، فدخلت في خفّها حسكة فنزعته ومشت في خفّ واحد، وقالت: لا أخشى أبا هريرة-رضي الله عنه،فإنّه زعم أن لا يمشى في النعل الواحد ولا في الخفّ الواحد.

2538 - إسناده صحيح.

رواه ابن أبي شيبة 417/ 8 من طريق: ابن عيينة به مختصرا. -حتى عرنة. وهذه كلها قد وصفها الفاكهي وسمّاها بأسمائها. وقد يعنّ على الخاطر أن تكون لفظة (عرنة) مصحفة. أو أن وادي عرنة قد يطلق في السابق على (نعمان الأراك) كما يطلق اليوم، فيكون المغش من طرف المسفلة عند ملتقى شارع المنصور بطريق الليث حتى العقيشية. وهذا الأخير قد جنح إليه الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز، وعندي فيه نظر. أما أن المغش يأخذ منطقة ملتقى شارع المنصور بطريق الليث وجزءا من طريق الليث فهذا صحيح لا نقاش فيه.

أما أنه يصل إلى العقيشية (أضاة لبن) فهذا موضع النظر والله أعلم.

(1)

ذو الأبرق: إذا عرفنا أن المغش يشمل جزءا من تقاطع طريق الليث بالطريق الدائري الثالث، وأن ذات الجيش هي ما بعد المقتلة على ما يأتي وصفها، فنستطيع أن نقول: إنّ ذا الابرق هو: تلك المساحة التي تمتد من تقاطع طريق اليمن بالطريق الدائري الثالث وتمتد شمالا غربا مع الطريق الدائري الثالث فتشمل منطقة الاسكان في الرصيفة جميعه ثم تمتد لتأخذ جزءا من طريق جدة السريع ثم تعبر لتصل إلى طريق جدة القديم عند المقتلة، فهذا هو ذو الأبرق، والله أعلم.

(2)

ذات الجيش: هي تلك المنطقة التي تكون على يسار الذاهب إلى جدة على الطريق القديم، وتبدأ من المقتلة فتتجه جنوبا غربا ثم غربا حتى تصل إلى ردهة الراحة الآتي وصفها، والله أعلم.

ص: 226

الشيق

(1)

:طرف بلدح يسلك منه إلى ذات الحنظل على يمين طريق جدّة، [قد عمل الدورقيّ حائطا وعينا بفوهة ذلك الشعب]

(2)

.

ذات الحنظل: ثنيّة في مؤخّر هذا الشعب تفرع في بلدح

(3)

.

أنصاب الحرم: على رأس الثنية

(4)

،ما كان في وجهها في هذا الشقّ فهو حرام، وما كان في ظهرها فهو حل.

(1)

الشيق: شعب لا يعرفه إلاّ القلة، وهو كما وصف الفاكهي: في طرف بلدح، على يمين طريق جدة القديم وقد قام في فوّهة هذا الشعب فندق كبير مشهور يقال له (فندق انتركنتنتال) وكاد أن يستوعب فوهة هذا الشعب كلها، إذا سلكت هذا الشعب ثم أخدت يسارا أخرجك على ثنية صخرية ضيقة بين سلسلتين جبليتين ليستا عاليتين، وهذه الثنية هي (ثنية ذات الحنظل) المشهورة.

وتجد على رأس هذه الثنية يمينا ويسارا أنصاب الحرم القديمة متهدمة قد تناثرت صخورها، وقد وقفت على خمسة أعلام من هذه الأعلام المتهدمة هناك على رآسي الثنية، اثنان على يمينك وأنت خارج من الحرم وثلاثة على يسارك.

وطول هذا الشعب من رأس الثنية هذه إلى طرف (فندق انتركنتننتال)(3800) م، وطوله من رأس الثنية إلى طريق جدة (4000) م بالضبط.

ويطلق اليوم على غالب أرض هذا الشعب اسم (أم الدود) والتسمية الحديثة (أم الجود).

أما لو سلكت هذا الشعب وأخذت يمينا أخرجك على طريق المدينة السريع إلى ما فوق التنعيم بقليل.

وأما عين الدورقي وحائطه الذي ذكره الفاكهي فقد قام على موضع هذه العين وهذا الحائط الآن فندق (انتركنتننتال) وتسقى حدائق هذا الفندق اليوم من عين الدورقي التي لم تعد معروفة بهذا الاسم اليوم.

وقد وهم الأستاذ ملحس في تحديده لشعب الشيق بأنه قرب الجراحية في طريق التنعيم، وتبعه في هذا الوهم الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز، وقد سمّاه (فج الرحا) وهذه تسمية حديثة.

(2)

كانت العبارة في الأصل (قد عمل فيها الدور، وفيها حائط،وعينها فوهة ذلك الشعب) وصوّبتها من الأزرقي.

(3)

كانت العبارة في الأصل (ذات الحنظل: بين أرض سعيد وبين أرض الطائفي، ثنية في مؤخر هذا الشعب يفرع على بلدح) وعبارة (بين أرض سعيد، وبين أرض الطائفي) ليس هذا موضعها، أقحمت في تعريف ذات الحنظل خطأ فحذفتها، مستندا إلى واقع الحال، وإلى كتاب الأزرقي. وسوف يأتي بعد قليل في (ملحة الغراب) أنه يفرع على حائط الطائفي، وأن (ملحة الحروب) تفرع على حائط ابن سعيد، وما بين هذين الحائطين وبين ثنية ذات الحنظل حوالي (5) كم، فكيف تفصل هذه الثنية بين الحائطين؟

وأما عن وصف ثنية ذات الحنظل فقد وصفناها قبل قليل.

(4)

يريد بالثنية هنا (ثنية ذات الحنظل) وقد وقفت على هذه الأنصاب وصوّرتها، وانظر كتابنا عن حدود الحرم الشريف.

ص: 227

العقلة

(1)

:ردهة تمسك الماء في أقصى الشيق.

الأرنبة

(2)

:شعب يفرع في [ذات] الحنظل وما بين ثنيّة أم رباب إلى الثنية التي بين اللّيط وبين شعب عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة.

وذات الحنظل: هو الفج

(3)

الذي من عين الحائط إلى ثنيّة الحرم.

العبلاتين

(4)

:بين ذي طوى واللّيط.

الثنيّة البيضاء

(5)

:التي بين فخّ وبلدح.

شعب البين

(6)

:الشعب الذي يفرع على حائط خرشة في بلدح.

ملحة الغراب

(7)

:شعب يفرع في بلدح ويفرع على حائط الطائفي.

(1)

هذه الردهة لا زالت موجودة وقد وقفت عليها، وسوّرها بعضهم بسور سلكي، وحفر عندها بئرا رجاء أن يتخذها مزرعة.

(2)

الشعاب التي تفرع في ذات الحنظل أكثر من واحد، فالآتية من الشرق ثلاثة وكلها تخرجك إلى قرب التنعيم فلا أدري أيّها يريد. وشعب عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة لم أعرفه، إذ لم يسبق له ذكر، والله أعلم.

(3)

أطلق اسم الثنية على الشعب الذي تسيل فيه، وهذا الفج هو (شعب الشيق) عينه، وقد تقدم وصفه. وأراد بقوله (عين الحائط) حائط الدروقي المتقدم ذكره، (وثنية الحرم) هي ثنية ذات الحنظل نفسها، لأن شمالها بحوالي (1) كم ثنية أخرى كان يخترقها الطريق القادم من المدينة ووادي مرّ الظهران الذي يسلك على ثنية ذات الحنظل فسمى ثنية ذات الحنظل (ثنية الحرم) لأنها هي التي عليها أنصاب الحرم، وأما الأخرى فهي في الحل قطعا.

(4)

العبلاتين: ينطبق وصف الفاكهي هنا على المنطقة التي فيها القشلة (الثكنة العسكرية) وما حولها لأنها هي الواقعة بين الليط (الحفاير) وبين ذي طوى. والله أعلم.

(5)

تقدم التعريف بها.

(6)

لم أعرف موضع حائط خرشة هذا، ولم يسبق للفاكهي أن حدّد موضعه.

(7)

ملحة الغراب: لا زال يعرفه البعض اليوم باسم (ملحة) وهو الشعب الذي يكون على يمينك وأنت ذاهب إلى جدّة، قبل أن يصل إلى شعب (شيق)،وقد قام في فوهة هذا الشعب الشمالية بناية حكومية تعمل فيها اليوم (ادارة مرور مكة المكرّمة) ويقابل هذا الشعب من الغرب مسجد الصبان، وبستانه المسمى (بأم الدرج).وهذا الشعب لو سلكته من فوهته في طريق جدّة لأخرجك على التنعيم، وهذا الشعب مأهول في أوله وآخره، وتناول العمران بعض وسطه. وأما حائط الطائفي فلا يعرف اليوم إذ لا يوجد بستان في هذا الشعب اليوم، فلعله كان في فوهة هذا الشعب مكان إدارة المرور، أو بقربها، والله أعلم.

ص: 228

ملحة الحروب

(1)

:شعب يفرع على حائط ابن سعيد ببلدح.

العشيرة

(2)

:حذاء أرض ابن أبي مليكة إذا جاوزت طرف الحديبيّة، عن يسار الطريق.

قبر العبد

(3)

:بذنب الحديبيّة، على يسار الذاهب إلى جدّة. وإنّما سمّي قبر العبد أن عبدا لبعض أهل مكة أبق فدخل في غار فيها هنالك، فمات فيه، فرضمت عليه الحجارة، فكان في ذلك الغار قبره.

الجفة

(4)

:ردهة يجتمع فيها الماء من حنكة الحل إلى المضيق يقال لها:

الرماق.

(1)

ملحة الحروب: لا زالت معروفة بهذا الاسم، وتعرف أيضا (دحلة الحروب) لأن غالب سكانها من (حرب) وهي على يمينك وأنت ذاهب إلى جدّة قبل (ملحة الغراب) بقليل، ويسيل هذا الشعب على موضع (بستان الشهيد) وقصره، الذي أصبح اليوم أحد المخططات السكنية لمكة المكرّمة.

(2)

العشيرة: لم تعد معروفة اليوم، وأرض ابن أبي مليكة لا تعرف، إلا أن الحديبية معروفة. ويتبين من وصف الفاكهي للعشيرة أنها المنطقة التي أقيم عليها اليوم (مخفر شرطة الشميسي) لأنه هو الذي يكون على يسارك بعد الحديبية. والله أعلم.

(3)

قبر العبد: سألت عنه بعض أهل الخبرة فلم يعرفه، إلاّ أن الشريف محمد بن فوزان الحارثي أخبرني أنه يقع على طريق مكة جدة الذي أنشأه الملك سعود-رحمه الله-غرب الحديبية، قبل أميال الحرم عند مخفر الشرطة القديم في خشم ضلع هناك، والله أعلم.

(4)

الجفّة: تطلق اليوم على جبل مشهور يقابل الدومة الحمراء من الشمال، وسيذكرها الفاكهي في مبحث (ما يسكب من أودية الحل في الحرم) وهناك حددها بأوضح مما هنا، حيث ذكر هناك أنها على يسار الذاهب إلى جدّة عند حنك الغراب، مقابلة لردهة بشام.

قلت: أما قوله (حنك الغراب) فهو جبل أظلم الذي هو أحد الحدود الغربية للحرم الشريف، وهذا الجبل عبارة عن سلسلة جبلية سوداء تمتد من غرب الشميسي ويمر من رأسه الجنوبي طريق جدّة السريع، وهو الى الغرب قليلا من بوابة مكة المكرّمة التي تقام حديثا على طريق جدة السريع. وردهة بشام لا زالت معروفة باسم (بشيم) بالتصغير، وقام على هذه الردهة مزرعة لقائم مقام مكة الشريف شاكر بن هزّاع، والجبل الذي يحدّ ردهة بشيم من الجنوب هو حد الحرم هناك.

وأما قول الفاكهي هنا (حنكة الحل) فمراده والله أعلم (حنك الغراب) وأما قوله (المضيق) فلم أعرف ما أرد به هنا، وليس في هذا الموضع ما يسمّى الآن بهذا الاسم. ولعله أراد ذلك الممر الذي يقع بين جبل الجفّة من الشرق وبين جبل الدومة السوداء من الغرب، والله أعلم وقوله (الرماق) لم يعد هذا الاسم معروفا الآن في هذا الموضع.

ص: 229

التخابر

(1)

:بعضها في الحل وبعضها في الحرم، وهي على يمين الذاهب إلى جدّة إلى أنصاب الأعشاش وبعض الأعشاش في الحل وبعضها في الحرم.

وهي على بحيرة البهيماء وبحيرة الأصفر والرغباء، ما أقبل على بطن مرّ الظهران منهنّ فهو حل، وما أقبل على المديراء منهنّ فهو حرم.

كبش

(2)

:الجبل الذي دون نعيلة في طرف الحرم.

رحا

(3)

:وقالوا ذات أرحاء في الحرم وهو ما بين أنصاب المصانيع إلى ذات الجيش. ورحا ردهة الراحة دون الحديبيّة على يسار الذاهب إلى جدّة.

(1)

التخابر: لم يبين الفاكهي مراده بالتخابر، هل هي: جبال أم رمال؟ والذي يذهب إلى جدّة على الطريق القديم يحد على يمينه قبل أنصاب الأعشاش رمالا يتخللها نبات الحمض (الأعشاش)،وقبل هذه الرمال سلاسل جبلية تمتد شرقا وغربا، وبعض هذه الجبال في الحل وبعضها في الحرم، فلعله أراد الجبال والله أعلم. وانظر كتابنا عن حدود الحرم.

وأما قوله (المديراء) فالمراد به ذلك الشعب الذي يكون على يمين الذاهب إلى جدة عند بئر (المقتلة) وفي هذا الشعب ريع يقال له (ريع المرير) أيضا، وهذا الريع يسيل في وادي الجوف، وهو-أعني الريع-حدّ من حدود الحرم وعليه أنصاب الحرم.

(وبحيرة الأصفر، والبهيماء، والرغباء) لا تعرف اليوم بهذه الأسماء، إنما يقال لهذه الأرض عند البدو الآن (جردة) -بفتحات-فما سال من هذه المناطق على المرير فهو حرم، وما سال عكسه فهو حل. وانظر كتابنا عن حدود الحرم.

(2)

كبش: كتبت للشريف محمد بن فوزان أسأله عن (كبش ونعيله) وغيرها، فكتب إليّ عن (كبش) قائلا: هو الجبل الصغير بجانب نعيلة في طرف الحرم من جانب وادي عرنة، و (نعيلة) تقع شرق العكيشية. قلت: يريد الشريف بقوله (وادي عرنة) من جهة جنوب مكة على طريق اليمن. وقال الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز 74/ 9 عن نعيلة: ربوة ذات سلم وحرمل يصعدها طريق اليمن إذا قطع عرنة على (12) كم جنوب مكة، وهي أول الحل في هذه الجهة بأعلاها-يعني: نعيلة- مما يلي جبلة بلاد عثرية للشيخ عبد الله الهباش-أحد سكان مكة من قبيلة الحوازم. أه.ثم أفاد الأستاذ البلادي عن كبش ما أفاده الشريف محمد بن فوزان الحارثي. قلت أنظر عن نعيلة: كتابنا عن حدود الحرم الشريف.

(3)

رحا: أفاد الفاكهي والأزرقي أنها (ردهة الراحة) وحدّدا موضعها على يسار الذاهب إلى جدّة قبل الحديبية. وهذه الردهة لا زالت على حالها في أرض مدرة يجتمع فيها ماء المطر، مستوية كراحة اليد، ولعل هذا هو سبب تسميتها بالراحة. وهذه الأرض لو جئت إلى مكة على طريق الملك سعود القديم لوجدتها على يمينك بعد أعلام الملك سعود بحوالى (2) كم، تحيط بها الرمال فلا تكاد تصل إليها اليوم إلا بصعوبة.-

ص: 230