الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما يكره من تكلف السؤال عما لم يذكر تحريمه
وقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)
• مسلم [3321] حدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا الربيع بن مسلم القرشي عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا. فقال رجل أكل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال: ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه. اهـ رواه البخاري مختصرا.
وقال البخاري [7289] حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا سعيد حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم، فحرم من أجل مسألته. اهـ
• ابن جرير [12813] حدثنا هناد بن السري قال حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني قال: إن الله تعالى ذكره فرض فرائض فلا تضيعوها، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وعفا عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. اهـ وكذلك رواه حفص ويزيد بن هارون، وهو موقوف حسن، ورواه علي بن مسهر وغيره عن داود فرفعه، ورجحه الدراقطني.
• الحاكم [3419] أخبرنا جعفر بن محمد علي الشيباني ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا أبو نعيم ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه عن أبي الدرداء رفع الحديث قال: ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية، فاقبلوا من الله العافية، فإن الله لم يكن نسيا، ثم تلا هذه الآية (وما كان ربك نسيا). اهـ صححه والذهبي. وروي نحوه عن سلمان.
• أبو داود [3802] حدثنا محمد بن داود بن صبيح حدثنا الفضل بن دكين حدثنا محمد يعني ابن شريك المكي عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن ابن عباس قال: كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذرا، فبعث الله تعالى نبيه، وأنزل كتابه وأحل حلاله وحرم حرامه. فما أحل فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، وتلا (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما) إلى آخر الآية
(1)
اهـ صححه الحاكم والذهبي والألباني. ورواه البخاري مختصرا، يأتي في الحمر الأهلية.
(1)
- عبد الرزاق [8767] عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع عبيد بن عمير يقول: أحل الله حلاله، وحرم حرامه، فما أحل فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو. وقال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن عبيد بن عمير أنه كان يقول: إن الله أحل وحرم، فما أحل فأحلوه وما حرم فاجتنبوه، وترك من ذلك أشياء لم يحرمها ولم يحلها، فذلك عفو من الله ثم يقول (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء). اهـ صحيح.
• سعيد [839] حدثنا عتاب عن خصيف عن مجاهد عن ابن عباس في قوله عز وجل: (لا تسألوا عن أشياء) قال: يعني البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، ألا ترى أنه يقول: ما جعل الله من كذا وكذا؟ وأما عكرمة فإنه قال: كانوا يسألون عن الآيات، فنهوا عن ذلك، ثم قال:(قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين) فقلت: إنه حدثني مجاهد بخلاف هذا عن ابن عباس، فما لك تقول هذا؟ فقال: هاه. ابن جرير [12811] حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال حدثنا عتاب بن بشير عن خصيف عن مجاهد عن ابن عباس (لا تسألوا عن أشياء) قال: هي البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، ألا ترى أنه يقول بعد ذلك: ما جعل الله من كذا ولا كذا؟ قال: وأما عكرمة فإنه قال: إنهم كانوا يسألونه عن الآيات، فنهوا عن ذلك. ثم قال:(قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين) قال: فقلت قد حدثني مجاهد بخلاف هذا عن ابن عباس فما لك تقول هذا؟ فقال: هيه. اهـ خصيف ليس بالقوي.
وقال البخاري [7293] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كنا عند عمر فقال: نهينا عن التكلف. اهـ
وقال ابن وهب [الجامع 1] أخبرني يحيى بن أيوب عن أبي صخر المدني عن أبي معاوية البجلي عن أبي الصهباء البكري قال: قام ابن الكواء إلى علي بن أبي طالب وهو على المنبر فقال: إني وطئت على دجاجة ميتة، فخرجت منها بيضة، آكلها؟ قال علي: لا. قال: فإني استحضنتها تحت دجاجة، فخرج منها فرخ، آكله؟ قال: نعم. قال: كيف؟ قال: لأنه حي خرج من ميت. اهـ سند لا بأس به.
وقال ابن الجعد [2688] أخبرنا زهير نا عطاء بن السائب عن كثير بن جمهان قال: قلت لابن عمر أو قال له قائل في السعي بين الصفا والمروة: يا أبا عبد الرحمن، ما لي أراك تمشي والناس يسعون قال: إن أمش فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وإن أسع فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى، وأنا شيخ كبير، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، ما لي أراك تلبس الثياب المصبغة في هذا المكان، فقال: إنما هما بمدر، فقال: يا أبا عبد الرحمن، مررت على دجاجة ميتة، فوطئت عليها فخرجت منها بيضة آكلها؟ قال: لا قال: فخرج منها بيضة، ففرختها فرخا آكله؟ فقال: من أنت؟ قال: من أهل العراق قال: فعل الله بأهل العراق. ورواه البيهقي [20188] من طريق أبي خيثمة حدثنا عطاء بن السائب عن كثير بن جمهان قال قلت يا أبا عبد الرحمن يعني لابن عمر أو قال غيري: مررت علي دجاجة ميتة فوطئت عليها فخرجت من استها بيضة آكلها؟ قال: لا. قال: يا أبا عبد الرحمن مررت على دجاجة ميتة فوطئت عليها فخرجت من استها بيضة ففرختها فأخرجت فرخا آكله؟ قال: ممن أنت؟ قال قلت: من أهل العراق. وذكره ابن المنذر [882] من حديث إسحاق بن راهويه عن جرير عن عطاء بن السائب عن كثير بن جمهان السلمي قال: سأل رجل ابن عمر، وروي أن ابن الكواء قام إلى علي بن أبي طالب وهو على المنبر فقال: إني وطئت دجاجة ميتة فخرجت منها بيضة آكلها؟ فقال علي: لا، قال: فإني استحضنتها تحت دجاجتي فخرج منها فروج آكله؟ قال: نعم، قال: كيف؟ قال: لأنه حي يخرج من ميت. اهـ عطاء بن السائب ليس بالقوي في ما حدث بأخرة، وكان يرويه عنه سفيان قديما لا يذكر البيضة.