الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غرض القصة في القرآن:
وليس الغرض من سرد هذه القصص في القرآن الكريم الاطلاع عليها والتعرف على جزئياتها فحسب بل الغرض الأساسي والحقيقي هو ان ينقل ذهن القارئ والسامع إلى شناعة الشرك والمعاصي، ومعاقبة الله - تعالى - عليها، والإيمان بنصر الله - تعالى - وتأييده، وظهور ألطافه وأفضاله في حق عباده المخلصين.
التذكير بالموت وما بعده أو التذكير بالآخرة:
والمراج بالتذكير بالموت وما بعده أو التذكير بالآخرة عرض كيفية الإنسان لدى موته، وعجزه واستكانته في تلك الساعة الحرجة العصيبة، وعرض الجنة والنار عليه بعد الموت وظهور ملائكة العذاب لعينيه، وأشراط القيامة من نزول سيدنا عيسى ونفخة القيام والنشر والحشر، والسؤال والجواب والميزان والصراط، وأخذ صحائف الأعمال بالإيمان والشمائل، ودخول المؤمنين الجنة وحشر الكفار في النار، وتخاصم أهل النار تابعيهم ومتبوعيهم، وسادتهم وكبرائهم، وعامتهم وضعفائهم فيما بينهم، وإنكار بعضهم بعضاً، ولعن أحداهم الأخرى، واختصاص المؤمنين برؤية الله - تعالى - وذكر أنواع العذاب وتعداد ألوانه وأطواره من سلاسل وأغلال وحميم وغساق وضريع وزقوم، وبيان أنواع النعم والملذات من حور وقصور
وحنات وأنهار ومطاعم هنيئة شهية وملابس زاهية ناعمة، وعيد حسان، مقصورات في الخيام ومجالس أهل الجنة الفكهة اللطيفة ولقاءاتهم الطيبة الحبيبة، كل هذا مما قد قصه القرآن الكريم وبثه في مختلف السور مراعياً أساليبها الخاصة المتفردة تارة بالإجمال والاختصار وأخرى بالتفصيل والإسهاب.
القاعدة الكلية في مبحث الأحكام:
والقاعدة الكلية في مبحث الأحكام والحلال والحرام أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد بعث في الملة الإبراهيمية الحنيفية، فكان من اللازم أن يبقى على شرائع تلك الملة، ولا يحدث أي تغيير في أمهات أحكامها وأصول مسائلها اللهم إلا تخصيصاً لعموماتها وزيادة للتوقيتات والتجديدات فيها وأمثال ذلك من الأمور.
ثم إنه أراد الله - تعالى - أن يزكي نفوس العرب بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويزكي نفوس سائر العالم بأيدي العرب الأولين (والرعيل الإيماني الأول) فلزم أن تكون مادة شريعته تدور على عادات العرب وتقاليدهم (مما توارثوها من الملة الحنيفية أو انحرفوا عن جادتها في كثير من شئون الحياة) .
الأسباب والمصالح المرعية في الأحكام:
وإذ تأملت وأنعمت النظر في مجوع شرائع الملة الحنفيفة