الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحاجة إلى البحث في اللغة والنحو:
ولكن ما مضت تلك الطبقة الأولى من الرعيل الأول وداخل العرب العجم، وذهبت تلك اللغة الأصلية الأولى واستعصى فهم المطالب والمعاني في بعض المواضع، ومست الحاجة إلى التفتيش والبحث في اللغة والنحو، وجرت المناقشات والأسئلة والأجوبة، وصنفت كتب التفسير. لزم أن نستحضر - بصورة إجمالية - هذه المواضع الصعبة، ونبين نماذجها وأمثلتها حتى لا يحتاج عند الخوض فيها إلى بيان مزيد ولا يضطر إلى المبالغة في الكشف عنها وشرحها (عند الترجمة والتفسير)
أسباب صعوبة فهم المراد من الكلام:
- فتارة يصعب التوصل إلى فهم المراد من الكلام لاستعمال لفظة غريبة، ويعالج ذلك بنقل معنى اللفظة عن الصحابة والتابعين وسائر أهل اللغة.
- وتارة أخرى لقلة الإطلاع على الناسخ والمنسوخ.
- وحيناً للغفلة عن أسباب النزول.
- وحيناً آخر بسبب حذف المضاف أو الموصوف أو غيرهما.
- وأحياناً بإبدال شيء، أو إبدال حرف مكان حرف،
أو اسم مكان اسم، أو فعل مكان فعل، أو جمع مكان مفرد أو العكس أو أسلوب الغيبة مكان أسلوب الخطاب.
- وأحياناً لتقديم ما حقه التأخير (من حيث عرف اللغة والنحو) أو العكس.
- وأحياناً بسبب انتشار الضمائر (ورجوعها إلى عدة مراجع) أو تعدد المارد عن اللفظة الواحدة.
- وأحياناً بسبب التكرار والإطناب.
- وأحياناً لأجل الاختصار والإيجاز.
والمجاز العقلي.
فينبغي للإخوة السعداء أن يطلعوا على حقيقة هذه الأمور وبعض أمثلتها في مبدأ البحث، ويكتفوا بالرموز والإشارات في مواضع التفصيل.