الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} - إلى قوله - تعالى - {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً} .
- {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} .
- {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} .
فاء الاتصال:
كذلك الفاء أيضاً زائدة (لتأكيد الاتصال) : قال القسطلاني في شرح كتاب الحج في باب "المعتمر إذا طاف طواف العمرة ثم خرج هل يجزيه من طواف الوداع":
"ويجوز توسط العاطف بين الصفة والموصوف لتأكيد لصوقها بالموصوف نحو: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} قال سيبويه: "هو مثل مررت بزيد وصاحبك" إذا أردت بصاحبك زيداً، وقال الزمخشري في قوله - تعالى -:
{وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} جملة واقعة صفة لقرية، والقياس أن لا تتوسط الواو بينهما كما في قوله - تعالى -:
{وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ} إنما توسطت لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف، كما يقال في الحال:"جاءني زيد عليه ثوب، وجاءني وعليه ثوب".
انتشار الضمائر وإرادة المعنيين بكلمة واحدة:
وأحيانا يكون انتشار الضمائر وإرادة معنيين أو أكثر بكلمة واحدة سببا من أسباب الصعوبة في فهو الكلام، وفيما يلي أمثلته:
- {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} يعني أن الشياطين ليصدون الناس عن السبيل ويحسب الناس أنهم مهتدون.
- {وَقَالَ قَرِينُهُ} في موضع واحد المراد به الشيطان، وفي الموضع الآخر الملك.
- {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} .
فالأول معناه: أي إنفاق ينفقون، وهو صادق بالسؤال عن المصرف لأن الإنفاق يصير باعتبار المصارف أنواعاً، والثاني: معناه: أي مال ينفقون.
معاني "جعل وشيء":
ومن هذا القبيل مجيئ لفظ "جعل" و"شيء" وأمثالهما من الألفاظ لمعان شتى.
فتارة تأتي "جعل" بمعنى خلق كقوله - تعالى -: