الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليلة أو ليلتين.
1062 -
حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن الأسود بن قيس عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال احتبس جبريل صلى الله عليه وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت امرأة من قريش أبطأ عليه شيطانه فنزلت (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى).
باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب
وطرق النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا عليهما السلام ليلة للصلاة
1063 -
حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة ماذا أنزل من الخزائن من يوقظ صواحب الحجرات يا رب كاسية في الدنيا عارية
ــ
ابن كثير) ضد القليل في باب الغضب في كتاب العلم. قوله (شيطانه) برفع النون وبالحقيقة المرأة هي الشيطانة حيث اعتقدت أن الذي يجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيطان لا ملك والملقى عليه وسوسة لا وحي. فإن قلت ما وجه مناسبته للمترجم عليه. قلت هذا من تتمة الحديث الأول. قال البخاري في كتاب التفسير في سورة الضحى حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الأسود قال سمعت جندبا قال اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين او ثلاث فأنزل الله تعالى «والضحى» (باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم قوله (هند) منصرف وغير منصرف تقدمت مع شرح
في الآخرة
1064 -
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني علي بن حسين أن حسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة فقال ألا تصليان فقلت يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا)
1065 -
حدثنا عبد الله بن يوسف
ــ
الحديث في باب العظة بالليل في كتاب العلم: قوله (فيا رب) المنادى محذوف أي فيا قيوم و (عارية) بالجر صفة لكاسية والحديث وإن صدر في حق أزواجه صلى الله عليه وسلم لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب والتقدير رب نفس كاسية وفيه أنه أعلمه الله أنه يفتح على أمته من الخزائن وأن الفتن مقرونة بها ولذلك آثر كثير من السلف القلة على الغنى خوف فتنة المال وقد استعاذ صلى الله عليه وسلم من فتنة الغنى كما استعاذ من فتن الفقر والمراد منه من يوقظهن لصلاة الليل وفيه أن الصلاة تنجي من شر الفتن ويعتصم بها من المحن قوله (علي بن الحسين) بن علي بن أبي طالب المشهور بزين العابدين تقدم في باب من قال في الخطابة أما بعد في الجمعة. قوله (طرقه) أي جاء بالليل ولفظه (بيد الله) من المتشابهات والأمة في أمثالها طائفتان مفوضة ومؤولة. قوله (بعثنا) بفتح المثلثة و (مول) أي معرض عنا مدبر. قال ابن بطال: وفيه أنه ليس للإسلام أن يشدد في النوافل حيث قنع صلى الله عليه وسلم بقوله (أنفسنا بيد الله) من العذر في النافلة ولا يقنع بمثله في فريضة وفيه إشارة إلى أن نفس النائم ممسكة بيد الله تعالى قال عز وجل «الله يتوفى النفس حين موتها والتي لم تمت فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى» وأما ضرب الفخذ فغنه يدل أنه ظن أنه أحرجهم وضيق عليهم وليس ذلك شأن النوافل قال النووي المختار في معناه أنه ضرب الفخذ تعجبا من سرعة جوابه وعدم موافقته له على الاعتذار بهذا وقيل ضرب وقاله تسليما لعذرهما وانه لا عيب عليهما. قوله
قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيَدَعُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ وَمَا سَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا
1066 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ ثُمَّ صَلَّى مِنْ الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ
ــ
(إن كان) إن مخففة من الثقيلة وفيها ضمير الشأن و (خشية) متعلق بقوله ليدع (وأسبحها) أي أصليها فإن قلت ما وجه دلالته على الترجمة. قلت: يفهم منه أنه صلى الله عليه وسلم يحب أداء صلاة الضحى ومحبته الشيء تحريض على فعله. الخطابي: هذا من عائشة إخبار عما علمته دون ما لم تعلم وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الضحى يوم الفتح وأوصى أبا ذر وأبا هريرة بها. قوله (القابلة) أي الليلة الثانية (وصنعتم) أي من اجتماعكم وحرصكم على الجماعة (وذلك في رمضان) كلام عائشة ذكرته إدراجا وفي الحديث فوائد ذكرناها أواخر أبواب الجماعة في باب صلاة الليل قال ابن بطال وفيه أن قيام رمضان سنة بالجماعة وليس كما زعم بعضهم أنه سنة عمر وقال وأجمعوا على أنه لا يجوز