الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ
1076 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَمْرَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ كَانَتْ صَلَاةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَعْنِي بِاللَّيْلِ
1077 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ فَقَالَتْ سَبْعٌ وَتِسْعٌ وَإِحْدَى عَشْرَةَ سِوَى رَكْعَتِي الْفَجْرِ
1078 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْهَا الْوِتْرُ وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ
بَاب قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ وَنَوْمِهِ وَمَا نُسِخَ مِنْ قِيَامِ
ــ
التكرار التوكيد وفي الحديث أن الوتر يصح ركعة: قوله (أبو جمرة) بفتح الجيم وسكون الميم وبالراء مر في باب أداء الخمس من الإيمان وليس في المحدثين من يكنى أبا جمرة سواه فهو من الأفراد. قوله (إسحق) أي ابن إبراهيم و (عبيد الله) أي العبسي بفتح المهملة وسكون الموحدة وبالمهملة مر في أول كتاب الإيمان (وإسرائيل* في باب من ترك بعض الاختيار في العلم و (أبو حصين) بفتح المهملة وكسر المهملة الأخرى عثمان بن عاصم الأسدي وليس في الصحيح المكنى به غيره في باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم (ويحيى بن وثاب) بفتح الواو وشدة المثلثة وبالموحدة الكوفي مات سنة ثلاث ومائة: قوله (عبيد الله) هو المذكور آنفا واعلم أن البخاري روى عنه بدون الواسطة وقد يروى كثيرا عنه بالواسطة كما في الإسناد السابق و (حنظلة) بفتح المهملة وسكون النون مر في أول كتاب الإيمان: قوله (ركعتا الفجر) في بعضها ركعتي الفجر. فإن قلت ما وجه نصبه قلت مفعول مع أي منها الوتر مع ركعتي الفجر أي سنة الفجر. (باب قيام النبي صلى الله
اللَّيْلِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وِطَاءً وَأَقْوَمُ قِيلًا إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا} وَقَوْلُهُ {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما نَشَأَ قَامَ بِالْحَبَشِيَّةِ {وِطَاءً} قَالَ مُوَاطَأَةَ الْقُرْآنِ أَشَدُّ مُوَافَقَةً لِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَقَلْبِهِ {لِيُوَاطِئُوا} لِيُوَافِقُوا
ــ
عليه وسلم) قوله (نشأ) معناه قام: باللغة الحبشية فناشئة الليل أي قيام الليل فإن قلت القرآن عربي فكيف ورد فيه هذه اللغة قلت صار بالتعريب داخلا في لغة العرب ومثل هذه الألفاظ القليلة لا تخرج القرآن عن كونه عربيا. قوله (وطاء) بكسر الواو وبالهمزة بعد الألف على وزن فعال ظاهر أنه بمعنى المواطأة وبفتح الواو وسكون الطاء بمعنى المواطأة غير قياسي (وللقرآن) أي لقراءة القرآن أو لمقتضى القرآن خشوعا لأجل حضور القلب واجتماع الحواس ولفظ (أشد موافقة) كأنه تفسير لكونه أشد مواطأة للقرآن. الزمخشري: الناشئة مصدر من نشأ إذا قام وهو على فاعلة كالعاقبة وقالت عائشة الناشئة القيام بعد النوم أو اسم فاعل أي النفس الناشئة بالليل أي التي تنشأ من مضجعها إلى العبادة أي تنهض وأشد وطأً أي مواطأة للقلب للسان أو أشد موافقة لما يراد من الخشوع وقرئ وطأ أي بالفتح والكسر