الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمْ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ الْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ
بَاب فَضْلِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهَلْ عَلَى الصَّبِيِّ شُهُودُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَوْ عَلَى النِّسَاءِ
839 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا
ــ
يقال نحن الآخرون لأجل إيتاء الكتاب لهم قبلنا ونحن السابقون لهداية الله لنا كذلك و (أنهم) أي اليهود والنصارى و (الكتاب) أي التوراة والإنجيل و (هذا) أي الجمعة و (فرض الله) أي اجتماعهم فيه و (التبع) جمع التابع كالخدم و (الخادم) و (اليهود) أي عيد اليهود أو مجمعهم غدا لان ظروف الزمان لا تكون إخبارا عن الجثث فيقدر فيه معنى تقديره خبرا و (غدا) أي السبت و (بعد غد) أي الأحد. الخطابي: نحن الآخرون يريد في الزمان من مدة أيام الدنيا والسابقون في الكرامة والفضل في الآخرة وبيد معناه الاستثناء أي غير أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وهذا يومهم يريد أن المعروض عليهم نسك يوم الجمعة وتعظيمه فاختلفوا فمالت اليهود إلى يوم السبت لأنهم زعموا أنه يوم قد فرغ الله فيه عن خلق الخلق فقالوا نستريح فيه عن العمل ونشتغل بالعبادة والشكر لله تعالى والنصارى إلى الأحد قالوا هو أول يوم بدأ الله فيه بخلق الخليقة فهو أولى بالتعظيم فهدانا الله لليوم الذي فرضه وهو الجمعة وهو سابق على السبت والأحد فنحن السابقون لهم في الدنيا أيضا من هذا الوجه. التيمي: يريد بقوله نحن الآخرون السابقون أنّه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وأمته يسبقون سائر الأمم يدخلون الجنة واما فهذا يومهم قيل معناه فرض عليهم يوم الجمعة ووكل إلى اجتهادهم فاختلفوا في أي الأيام يكون ذلك اليوم فلم يهدهم الله تعالى إلى يوم الجمعة ودخره لهذه الأمة وهداهم له ففضلت به على سائر الأمم (باب فضل الغسل يوم الجمعة) قوله (إذا جاء) علم منه أن الغسل إنما هو للجميع وهذا عام للصبي وللنساء أيضا. فإن قلت أين يستفاد العموم. قلت
جَاءَ أَحَدُكُمْ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ
840 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ قَالَ أَخْبَرَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ فِي الْخُطْبَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَادَاهُ عُمَرُ أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ قَالَ إِنِّي شُغِلْتُ فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِي حَتَّى سَمِعْتُ التَّاذِينَ فَلَمْ أَزِدْ أَنْ تَوَضَّاتُ فَقَالَ وَالْوُضُوءُ أَيْضًا وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَامُرُ بِالْغُسْلِ
841 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
ــ
من لفظ الأحد المضاف. فإن قلت ما وجه دلالته على شهودهما وهذه شرطية فلا تدل على وقوع المجيء. قلت لفظ إذا لا تدخل إلا فيما كان وقوعه مجزوما به. قوله} عبد الله بن محمد بن أسماء {بفتح الهمزة وبالمد} الضبعي} بضم المعجمة وفتح الموحدة البصري مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين روى عن عمه {جويرية} بضم الجيم السابق ذكره في باب الجنب يتوضأ ثم ينام وهو من الأعلام المشتركة بين الرجال والنساء. قوله {الأولين} قال الشعبي المهاجرون الأولون من أدرك بيعة الرضوان وسأل قتادة من سعيد بن المسيب. فقال هم من صلى إلى القبلتين. قال في الكشاف وقيل هم الذين شهدوا بدرا. قوله {أية ساعة} فإن قلت: قال تعالى: «وما تدري نفس بأي أرض تموت» بدون التاء فما وجهه. قلت الأمران جائزان يقال أي امرأة جاءتك وأية امرأة جاءتك. قال الزمخشري: وقرئ بأية أرض وشبه سيبويه تأنيث أي بتأنيث كل في قولهم كلهن. قوله {الوضوء} بالنصب أي أتوضأ الوضوء فقط وفيه إنكار يعني قصرت حيث استبطأت في المجيء وحيث تركت الغسيل أيضا، فإن قلت كيف دلالته على شهود الصبي والنساء. قلت هو دليل الجزء الأول.