الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر كفالة أبي طالب له صلى الله عليه وسلم
أوْصَى بهِ جَدُّهُ عبدُ المُطلِبْ
…
إلى أبي طالبٍ الحَامي الحَدِبْ «1»
يَكفُلُهُ بعدُ، فكانَتْ نَشْأتُهْ
…
طاهرةً مَأمونةً غائِلتُهْ
فكانَ يُدعى بالأمينِ، ورَحَلْ
…
معْ عَمهِ للشَّامِ حتى إذْ وصَلْ
بُصرى.. رأى منه بَحِيرا، الراهبُ
…
ما دلَّ أنه النبيُّ العاقِبُ
محمدٌ نبيُّ هذي الأمَّهْ
…
فرَدَّهُ؛ تَخَوفًا مِنْ ثَمَّهْ
مِنْ أنْ يَرَى بعضُ اليهودِ أمرَهْ
…
وعمْرهُ إذ ذاك ثِنتا عشْرهْ
ثمَّ مضَى للشَّامِ مَعْ مَيْسرةِ
…
في مَتجرٍ، والمَالُ منْ خَديجةِ
مِنْ قَبلِ تزويجٍ بها، فبلغا
…
بصرى فباع وتقاضى ما بغى «2»
وقدْ رأى ميسرةُ العَجَائبَا
…
منهُ وما خُصَّ بهِ مواهِبا «3»
وحدَّثَ السيدةَ الجَليلَهْ
…
خديجةَ الكُبرى «4» فأحصَتْ قِيلَهْ
ورغِبَتْ، فخطبَتْ محمَّدا
…
فيَا لها من خطبة ما أسعدا
(1) الحدب: العطوف.
(2)
تقاضى: طالب بثمن ما باعه. وما بغى: اشترى الذي طلب، أو: اشترى ولم يتعد ويظلم في بيعه وشرائه على أصل العصمة له صلى الله عليه وسلم.
(3)
لم تثبت رواية صريحة بأن ميسرة بقي إلى البعثة.
(4)
في (ب) : (خديجة الفضلى)، وفي هامشها:(نسخة: الكبرى) .
وكان إذا زُوّجَها «1» ابنَ خمسِ
…
منْ بعدِ عشرينَ بغيرِ لبس «2»
(1) زوّجها: بالبناء للمفعول.
(2)
في هامش (أ) : (بلغ الشيخ شهاب الدين أحمد بن عثمان بن الكلوتاتي نفع الله به قراءة عليّ والجماعة سماعا. كتبه مؤلفه) . وفي هامش (ب) : (في سنه عليه الصلاة والسلام لما تزوج خديجة أقوال، هذا أحدها، وهو الذي ذكره غير واحد من أهل العلم، و [الثاني] : قال ابن عبد البر: خرج عليه الصلاة والسلام إلى الشام في تجارة لخديجة سنة خمس وعشرين، وتزوج خديجة بعد ذلك بشهرين وخمسة وعشرين يوما في عقب صفر سنة ست وعشرين، و [الثالث] : قال الزهري: كانت سنه عليه الصلاة والسلام يوم تزوج خديجة إحدى وعشرين سنة، و [الرابع] : قال أبو عمر ابن عبد البر: وقال أبو بكر بن عثمان وغيره: كان يومئذ ابن ثلاثين سنة. و [الخامس] : قال بعضهم: وقال ابن جريج: وله سبع وثلاثون سنة، و [السادس] : قال البرقي: تسع وعشرون) اه