الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بدء الوحي
حتى إذا مَا بَلَغَ الرسولُ
…
الأربعينَ.. جَاءهُ جبريلُ «1»
وهْوَ بغارٍ بحِرَاءٍ مُختَلي
…
فجاءهُ بالوحيِ منْ عندِ العَلي
في يومِ الاثنينِ، وكانَ قدْ خَلَتْ
…
منْ شَهرِ مولدٍ ثمانٌ انْ ثَبَتْ «2»
وقيلَ: في سابعِ عشري «3» رَجبِ
…
وقيلَ: بلْ في رمضانَ الطيّبِ «4»
قالَ لهُ: اقرأ وهْوَ في المِرارِ
…
يُجيبُ نُطقًا: ما أنا بِقاري
فَغَطَّهُ ثلاثةً حتى بَلَغْ
…
الجَهْدَ، فاشتدَّ لذاكَ وانصبَغْ «5»
أقرأَهُ جبريلُ أولَ العلق
…
قرأه كما له به نطق
(1) في هامش (ب) : (في سنه ص لما بعث أقوال: أربعون سنة، وهو الصحيح عند أهل السير والعلم بالأثر، وقيل: أربعون ويوم، وذكر بعضهم قيل: وعشرة أيام، وقال السهيلي: وقد روي أنه نبّىء لأربعين وشهرين من مولده، وفي المسألة قول خامس حكاه القاضي عياض عن ابن عباس وسعيد بن المسيب رواية شاذة: أنه بعث على رأس ثلاث وأربعين سنة، وصوب النووي: أنه على رأس الأربعين، والله أعلم) .
(2)
قال المناوي في «العجالة السنية» (ص 53) : (قال ابن عبد البر: وكان قد خلت من شهر ربيع الأول- وهو شهر مولده- ثمانية أيام سنة إحدى وأربعين منذ الفيل، واعترضه الناظم بأنه إنما يتم إن ثبت بتوقيف صحيح، وأنى به؟) وانظر هذه الأقوال وغيرها في «فتح الباري» أول (كتاب التعبير)(12/ 356) .
(3)
أي: عشرين، حذفت النون لإضافتها إلى رجب؛ تشبيها بنون الجمع.
(4)
قوله: (في رمضان الطيب) قال الحافظ في «فتح الباري» (12/ 356) : (وهو الراجح؛ لما تقدم من أنه الشهر الذي جاء فيه في حراء، فجاءه الملك، وعلى هذا: يكون سنّه حينئذ أربعين سنة وستة أشهر) .
(5)
فاشتدّ: قوي جسمه على الحركة. وانصبغ: قوي على مخالطة الروحانيات.
وكونُ ذا الأولَ فهْوَ الأشهَرُ
…
وقيلَ: بل يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ
وقيلَ: بلْ فاتحةَ الكتابِ
…
والأولُ الأقربُ للصَوابِ «1»
جَاءَ إلى خديجةَ الأمينَهْ
…
يشكو لها ما قد رآه حينه
فثبّتته إنّها موفّقه
…
أوّل ما قد آمنت مُصَدِّقَهْ
ثمَّ أَتَتْ بهِ تَؤمُّ وَرَقَهْ
…
قَصَّ عليه ما رأى فصدّقه
فهو الّذي آمن بعدُ ثانيا
…
وكانَ بَرًّا صَادقًا مُواتِيا «2»
والصادِقُ المصدوقُ قالَ: إنهْ
…
رأى له تَخَضْخُضًا «3» في الجنّه
(1) انظر «فتح الباري» (1/ 28) فقد رجح هذا القول وأتى بالأدلة، والنووي في «شرح مسلم» (2/ 207) وصرح ببطلان القول الثاني.
(2)
مواتيا: مترفّقا متلطّفا.
(3)
تخضخضا: حركة واضطرابا، وقد اختلف في إسلام ورقة، والذي جزم به ابن كثير وابن الشحنة- ونسبه إلى جهابذة أئمة الأثر- والحافظ العراقي ومال إليه الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (3/ 597) إنما هو إسلامه، والله أعلم. وقد أخرج أبو يعلى في «مسنده» (2047) من طريق إسماعيل عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال: سئل النبي ص عن ورقة بن نوفل، قال:«أبصرته في بطنان الجنة عليه سندس» ، وقال ابن عدي في «الكامل» (1/ 319) :(تفرد به إسماعيل عن أبيه)، لكن تعقبه الحافظ في «الإصابة» (3/ 598) وقال:(قد أخرجه ابن السكن من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن مجالد، لكن لفظه: «رأيت ورقة على نهر من أنهر الجنة؛ لأنه كان يقول: ديني دين زيد، وإلهي إله زيد» )، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (9/ 419) : (رواه أبو يعلى وفيه مجالد، وهذا مما مدح من حديث مجالد، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقال: عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا ورقة؛ فإني رأيت له جنة أو جنتين» رواه البزار متصلا ومرسلا، وزاد في المرسل: «كان بين أخي ورقة وبين رجل كلام، فوقع الرجل في ورقة ليغضبه
…
» والباقي بنحوه، ورجال المسند والمرسل رجال الصحيح، وعن أسماء بنت أبي بكر: أن النبي ص سئل عن ورقة بن نوفل فقال: «يبعث يوم القيامة أمة وحده» رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح) .