الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر خصائصه صلى الله عليه وسلم
«1»
خُصَّ النبيُّ بوجوبِ عِدَّهْ
…
الوِتْرِ، والسّوَاكِ، والأُضْحِيَّهْ
كذا الضُّحى- لَوْ صَحَّ- والمُصَابَرَهْ
…
على العَدُوّ، وكذا المُشاوَرَهْ
والشافعِي عَنِ الوجوبِ صَرَفَهْ «2»
…
حَكَاهُ عنهُ البيهقِيْ في «المَعْرِفَهْ» «3»
كذا التَّهَجُّدُ ولَكِنْ خفّفا
…
نسخا، وقيل: بل هذا كرم
كذا قَضَاءُ دَيْنِ مَنْ مَاتَ وَلَمْ
…
يَتْرُكْ وَفَاءً، قِيلَ: بَلْ هَذَا كَرَمْ
كذاكَ تَخْيِيرُ النّساء اللّاتي
…
معه، وأمّا في المحرّمات
ممّا أبيح لسواه حرّما
…
عليه، فهي مَدُّ عَيْنَيْهِ لِمَا
قدْ مُتّعَ الناسُ بهِ مِنْ زَهْرَةِ
…
دُنْيَاهُمُ، كَذاكَ مِنْ خائنَةِ
الأعْيُنِ، اعْدُدْهُ، ونَزْعُهُ لِمَا
…
لَبِسَ مِنْ لأْمَةِ حَرْبٍ حُرِمَا «4»
حتَّى يُلاقيَ العِدَا فَيَنْزِعا
…
صَدَقةً فامْنَعْ ولو تطوّعا
والشّعر، والخطّ، وقيل: يمنع
…
ثوم ونَحوُهُ، وأكلٌ يَقَعُ
معَ اتّكَاءٍ، والنكَاحَ للأَمَهْ
…
مع الكتابيّة غير المسلمه
(1) أجمع كتاب فيها «الخصائص الكبرى» للحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى.
(2)
في هامش (ب) : (صرف ذلك إلى الاستحباب؛ يعني وجوب المشاورة، لا كل ما ذكر) .
(3)
أي: كتاب «معرفة السنن والآثار» للبيهقي.
(4)
قوله: (لأمة حرب) أي: الدرع.
كذاكَ إمْسَاكُ التي قدْ كَرِهَتْ
…
نِكَاحَهُ، والخُلْفُ في هذا ثَبَتْ
وَقَدْ أباحَ ربُّهُ الوِصَالا
…
لهُ، وفي سَاعَةٍ القِتَالا
بمَكَّةٍ، كذا بِلا إحرَامِ
…
دُخولُهَا، وليسَ بالمَنَامِ
مُضطَجِعًا نَقضُ وضوئِهِ حصل
…
كذا اصطفاء ما له الله أَحَلْ
منْ قَبْلِ قِسْمةٍ، كذاكَ يَقْضي
…
لنفسِهِ وَوُلْدِهْ فيَمْضي
كذا الشهَادَةُ، كذاكَ يَقبَلُ
…
مَنْ شَهِدوا لهُ، كذاكَ يَفْصِلُ
في حُكمِهِ بِعِلمِهِ للعِصْمَةِ
…
واخْتلَفُوا في غيرِهِ للرِّيبَةِ «1»
كَذَا له أنْ يَحْمِيَ المَواتَا
…
لِنَفسِهِ، ويأخُذَ الأقْوَاتَا
وغيرَهَا منَ الطعَامِ مَهْمَا
…
إحْتاجَ، والبَذلَ فأوْجِبْ حَتْما
مِنْ مَالِكٍ، وإن يكنْ مُحْتَاجَا
…
لكنَّهُ لفِعْلِ هذا مَا جَا
والخُلْفُ في النَّقضِ بِلَمْسِ المَرأةِ
…
والمُكثِ في المَسجِدِ مَعْ جَنَابَةِ
وجَائِزٌ نِكَاحُهُ لتِسْعَةِ
…
وفَوقَهَا، وعَقْدُهُ بالهِبَةِ
فإنْ فلا بالعَقدِ حَتم مَهرِهِ
…
ولا الدُّخولُ بخِلافِ غَيرِهِ «2»
(1) في (أ) و (ج) وهامش (د) وهامش (ب) رواية أخرى:
(في حكمه لعلمه إجماعا
…
وغيره فيه الخلاف شاعا)
(2)
في هامش (ب) : (إذا قلنا: إنه يعقد نكاحه ص بلفظ الهبة كما هو الأصح.. فلا يجب المهر بالعقد ولا بالدخول كما هو مقتضى الهبة، هذا معنى هذا البيت، فنزله عليه؛ فإني كذلك رأيته في الأصل المنقول منه، وهأنا أحلّه لك، فقوله:«فإن» أي: فإن قلنا بانعقاد نكاحه بالهبة
…
أو فإن وقع مثل ذلك
…
وقوله: «فلا بالعقد» أي: فلا يجب مهر بالعقد، والله أعلم) .
كذَا بلا وَليّ، او شُهودٍ، او
…
في حَالِ إحرامٍ، بِخُلْفٍ قدْ حَكَوْا
ومَنْ يَرُمْ نِكاحَهَا، لَزِمَهَا
…
إجابَةٌ، وحَرُمَتْ خِطْبَتُهَا
ومَنْ لهَا زوجٌ فحَقًّا وَجَبَا
…
طَلاقُهَا، كما جَرَى لِزيْنَبَا «1»
وفي وُجوبِ قَسْمِهِ بَينَ الإمَا
…
وبَيْنَ زَوجاتٍ لَهُ خُلْفٌ نَمَا «2»
زَوْجاتُهُ كُلٌّ مُحرمَاتُ
…
هُنَّ لذي الإيمَانِ أُمهَاتُ
نِكاحُهُنَّ مَعْ عُقوقِهِنَّهْ
…
معَ الوجوبِ لاحتِرَامِهِنّهْ
لا نَظَرٌ وخَلْوةٌ بِهِنَّهْ
…
ولا بِتَحريمِ بَناتِهِنَّهْ «3»
مَنْ دَخَلَتْ عَليهِ، أوْ قَدْ فُورِقَتْ
…
أو مَاتَ عَنْها، أو تَكونُ سَبَقَتْ «4»
(1) المصنف هنا يشير لقصة زواج النبي ص بزينب رضي الله عنها، وأنه ص رآها فأعجبته إلى آخر هذه القصة المدسوسة، والعجب من المصنف- وهو هو في علم الحديث- كيف أشار إليها مع أنه اعتمد إيراد ما صح من السّير، قال الصالحي الشامي في «سبل الهدى والرشاد» (11/ 321) : وقال القاضي والحافظ وغيرهما: وما زعمه هؤلاء من أن النبي ص هوي امرأة زيد، وأحب طلاقها، وأنه أخفى ذلك عن زيد حين استشاره في طلاقه غير صحيح، وإن صح عن قائله.. فهو منكر من القول، يتحاشى جانب النبوة عنه، إذ كيف يتصور أن سيد الأولين والآخرين ينظر إلى زوجة رجل من أصحابه الخصيصين، الذي ادعاه ولدا له، وأنها تقع في خاطره، وأنه يقصد فراق زوجها ليتزوجها؟ معاذ الله أن ينسب ذلك إليه، ولو نسب ذلك لآحاد الناس لم يرضه لنفسه، ولا يرضاه أحد لغيره، ومن قال هذه المقالة فقد اقتحم أمرا عظيما في جانب النبي صلى الله عليه وسلم.
(2)
نما: ظهر وانتشر.
(3)
قوله: (لا نظر
…
) أي: أن حكم أمهات المؤمنين في الاحترام والإعظام وتحريم نكاحهن، ولا يجري هذا الحكم بالنسبة إلى النظر إليهن والخلوة بهن وزواج بناتهن. والهاء في المصراعين للسكت.
(4)
في هامش (ب) : (أي: سبقته بالوفاة، كخديجة وزينب بنت خزيمة) .
وهُنَّ أفْضَلُ نِسَاءِ الأُمَّةِ «1»
…
ضُعِّفْنَ في الأجْرِ وفي العُقوبَةِ
أفْضَلُهُنَّ مُطلقًا خَدِيجَةُ
…
وبَعدَها عَائِشَةُ الصِّدِّيقَةُ «2»
وأَنَّهُ خَاتَمُ الأنبِيَاءِ
…
خَيْرُ الخَلائِقِ بِلا مِرَاءِ
أمَّتُهُ في النَّاسِ أفضَلُ الأُمَمْ
…
مَعْصومَةٌ منَ الضَّلالِ بِعِصَمْ «3»
أصْحَابُهُ خَيرُ القرونِ في المَلا
…
كِتَابُهُ المَحفوظُ أنْ يُبَدَّلا
شِرْعَتُهُ قَدْ أُبّدَتْ وَنَسَخَتْ
…
كُلَّ الشَّرَائعِ التي قَبلُ خَلَتْ
والأرضُ مَسجِدٌ لهُ طهورُ
…
والرُّعْبُ شَهْرًا نَصرُهُ يسير
سيّد أولاد أبينا آدما
…
قَدْ حَلَّلَ الله لهُ الغَنائِمَا
أُرْسِلَ للنَّاسِ جَميعًا، أُعْطِيَا
…
مَقامَهُ المَحمودَ حتى رَضِيَا
وخُصَّ بالشفَاعةِ العُظْمَى التي
…
يُحْجِمُ عَنْها كُلُّ مَنْ لَها أُتي
أوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ
…
ولا يَنَامُ قَلْبُهُ بَلْ غَمْضُ
أَوَّلُّ مَنْ يَقُومُ للشَّفَاعَةِ
…
أوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الجَنَّةِ
أكْثَرُ الأنبيَاءِ حَقًّا تَبَعا
…
يَرَى وَرَاءَهُ كَقُدَّامِ معا
آتاه ربُّهُ جَوامِعَ الكَلِمْ
…
قَرينُهُ «4» أَسْلَمَ «5» ، فَهْوَ قَدْ سلم
(1) في هامش (ب) : (أي: بعد بناته الأربع، وأفضلهن فاطمة) .
(2)
في هامش (ب) : (وبعد عائشة زينب بنت جحش، هذا الذي يظهر، والله أعلم) .
(3)
بعصم- جمع عصمة-: وهي الحفظ.
(4)
جوامع الكلم: يعني أن كلامه كثير المعاني، قليل الألفاظ. قرينة: صاحبه من الجن.
(5)
في هامش (ب) : (في هذا اختيار من شيخنا لرواية «فأسلم» بالفتح، وفي الميم روايتان لرواة مسلم، وكأن الشيخ ترجح عنده الفتح) .
صُفُوفُهُ والأمَّةِ المُبَارَكَهْ
…
كَصَفّ عِندَ رَبّهَا المَلائِكهْ «1»
ولا يَحِلُّ الرَّفْعُ فَوْقَ صَوْتِهِ
…
ولا يُنادَى باسمِهِ بَلْ نَعْتِهِ
خُوطِبَ في الصَّلاةِ بالسَّلامِ
…
عَلَيكَ دونَ سَائِرِ الأنَامِ
ومَنْ دَعَاهُ في الصَّلاةِ وَجَبَتْ
…
إجابَةٌ لَهُ، وفَرضُهُ ثَبَتْ «2»
وبَولُهُ ودَمُهُ إذ أُتِيَا
…
تَبَرُّكًا مِنْ شَارِبٍ ما نُهِيَا
يَقْبَلُ ما يُهْدَى لَهُ فَحِلُّ
…
دُونَ الوُلاةِ فَهْوَ لا يَحِلُّ
فَاتَتْهُ رَكْعتَانِ بَعْدَ الظهْرِ
…
صَلاهُمَا ودَامَ بَعْدَ العَصْرِ
وما لنَا دَوامُ ذا بَلْ يَمتَنِعْ
…
وما سِوَى سَبَبِهِ فمنقطع
ونسب يوم القيامة «3» ، ومن
…
رآه نوما فهو قد رآه لَنْ
يَكونَ للشيطَانِ مِنْ تَمَثُّلِ
…
بِصورَةِ النَّبيّ أو تَخَيُّلِ
وكَذِبٌ عَليهِ لَيْسَ كَكَذِبْ
…
عَلى سواه «4» ، فهو أكبر الكذب «5»
(1) قوله: (والأمة) بالجر معطوف على الضمير المجرور، يعني: أن صفوفه وصفوف أمته عند الله كصفوف الملائكة. وقوله: (كصف) فصل بينه وبين ما أضيف إليه (الملائكة) بالظرف.
(2)
قوله: (وفرضه ثبت) يعني: أن صلاته لا تبطل بذلك وإن كانت فرضا.
(3)
يعني: أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببه ونسبه صلى الله عليه وسلم، ومعناه: أنه ينتفع يومئذ بالنسبة إليه، ولا ينتفع بسائر الأنساب.
(4)
في هامش (ب) : (أي من البشر، وإلا.. فالكذب على الله عز وجل أكبر) .
(5)
في هامش (أ) : (بلغ الحافظ نور الدين الهيثمي قراءة على ناظمها والجماعة سماعا في الثالث بالروضة الشريفة) .