الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر خلقه صلى الله عليه وسلم في الطّعام والشّراب
ولمْ يَعِبْ قَطُّ طَعَامًا يَحضُرُهْ
…
يأكلُهُ إن يَشْتَهي، أَوْ يَذَرُهْ
ولمْ يكُنْ جُلُوسُهُ مُتَّكِيَا
…
في حالة الأكل ولكن مقعيا «1»
تعجبه الذّرَاعُ، والدُّبَّاءُ
…
والعَسلُ المَحبوبُ، والحَلوَاءُ «2»
ويأكُلُ البّطيخَ والقِثَّاءَ
…
بِرُطَبٍ، يَبْغي بهِ الدَّواءَ
يقولُ: يُطْفي بردُ ذَيْنِ حَرَّ ذا
…
وكلُّ إرْشادٍ فعَنْهُ أُخِذا
يَأْكُلُ بالأصَابِعِ الثَّلاثَةِ
…
يَلعَقُها، لِقَصْدِ ذي البَرَكَةِ
يبدأُ باسمِ الله ثمَّ يَختِمُ
…
بالحَمْدِ في شُرْبٍ وأَكْلٍ يَطْعَمُ
يَشْرَبُ في ثَلاثَةٍ أنْفَاسَا
…
يَمُصُّ فَهْوَ أَهْنَأُ اخْتِلاسَا
لمْ يَتَنَفَّسْ في الإنَا إذْ يَشرَبُ
…
يُبِينُهُ عنْ فِيهِ فَهْوَ أَطْيَبُ
يَشْرَبُ قَاعِدًا، ومِنْ قِيامِ
…
لِعَارِضٍ، كزَمْزِمِ الحَرامِ
وشُربُهُ مِنْ قِرْبَةٍ معَلَّقَهْ
…
دَلَّ به للرُّخْصَةِ المُحَقَّقَهْ
يُنَاوِلُ الأيْمَنَ قَبلَ الأيْسَرِ
…
إلا بِإذنِهِ لِحَقِّ الأكبَرِ
والبَارِدُ الحُلْوُ يُحِبُّ شُربَهُ
…
واللبَنَ اسْتَزادَ إذْ أحَبَّهُ
يقولُ: زِدْنا مِنْهُ فهْوَ يُجْزي
…
عنِ الشَّرابِ والطعَامِ المُجْزي
(1) مقعيا يقال: أقعى في جلوسه: إذا جلس على أليتيه ونصب ساقيه وفخذيه.
(2)
الدباء: القرع. الحلواء: كل ما عولج من الطعام بسكّر أو عسل.