الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر وصوله صلى الله عليه وسلم إلى قباء ثمّ إلى المدينة
حتّى إذا أتَى إلى قُبَاءِ
…
نَزَلَها بالسَّعْدِ والهَنَاءِ
في يومِ الاثنينِ لثنتَيْ عَشْرَهْ
…
منْ شَهرِ مَوْلِدٍ فَنِعْمَ الهِجْرَهْ
أقامَ أربعًا لديهِمْ، وَطَلَعْ
…
في يومِ جمعَةٍ فصلَّى وَجَمَعْ
في مَسجدِ الجُمْعةِ، وهْيَ أولُ
…
ما جمَّعَ النبيُّ فيما نَقَلوا
وقيلَ: بلْ أقامَ أرْبَعْ عَشْره
…
فيهمْ، وهُمْ ينتَحِلُون «1» ذِكْرَهْ
وهْوَ الذي أخرجَهُ الشّيخان
…
لكنّ ما مرّ من الإتيان
لمسجد الجمْعةِ يومَ جمعَةِ
…
لا يستقيمُ مَعَ هذي المُدَّةِ
إلا علَى القوْلِ بكونِ القَدْمَةِ
…
إلى قُبَا كانتْ بيومِ الجُمْعَةِ «2»
بنَى بِها مسجدَهُ، وارْتَحلا
…
لطيبَةَ الفيحَاءِ طابتْ نُزُلا
فَبَرَكَتْ ناقتُهُ المأْمورَهْ
…
بموضعِ المَسْجدِ في الظَّهيرهْ
فَحَلَّ في دارِ أبي أَيّوبا
…
حتَّى ابْتَنى مسجدَهُ الرَّحِيبا
وحولَهُ مَنَازِلا لأهلِهِ
…
وحولَهُ أصحابُهُ في ظِلّهِ «3»
(1) ينتحلون: يجنحون ويميلون، والضمير هنا يرجع لأهل السير؛ أي: أنهم يميلون لهذا القول.
(2)
الحديث الذي أشار إليه المصنف أخرجه البخاري (428) ، ومسلم (524) .
(3)
ظلّه: كنفه.
طَابَتْ بهِ طيبةُ من بعْدِ الرَّدى
…
أشرقَ ما قدْ كانَ منها أسْوَدا
كانتْ لَمِنْ أَوْبأِ أرضِ الله
…
فَزَالَ دَاؤُها بهَذا الجَاهِ
ونقلَ الله بفضْلِ رحْمَةِ
…
ما كانَ منْ حمَّى بها للجُحْفَةِ
وليسَ دجالٌ ولا طَاعُونُ
…
يَدخُلُها، فحِرْزُها حَصِينُ «1»
أقامَ شَهْرًا، ثمَّ بَعدُ نَزَلَتْ
…
عليهِ إتمامُ الصلاةِ أُكمِلَتْ «2»
أَقَامَ مِنْ شهر ربيع لصفر
…
يا بنى لهُ مسجدُهُ والمُستَقَرْ «3»
وَوَادَعَ اليهودَ «4» في كتابِهِ
…
ما بينهم وبين ما أصحابه
وكان بدء الأمر بالأذانِ
…
رؤيا ابنِ زَيْدٍ، أو لعَامٍ ثانِ «5»
ففيه فرضُ الصَّومِ، والزكَاةِ
…
للفِطرِ «6» ، والعيدينِ بالصلاةِ
بخُطبتَينِ بَعدُ، والأضحيّةُ
…
كذا زكاة مالِهِمْ، والقِبْلةُ
للمَسجدِ الحَرَامِ، والبِنَاءُ
…
بعائشٍ، كذلك الزهرَاءُ
وبَدرٌ الكُبْرى، وفي الثّالثة
…
دخوله بحفصة القانتة
(1) قد أفرد خصائص المدينة بالتأليف الدكتور محمد عبد الرحمن شميلة الأهدل في منظومة جمع فيها ما صحّ بنظم خال عن الحشو سماها «الدرة الثمينة في نظم ما صح من خصائص المدينة» ، ثم شرحها وطبعت مع الشرح في دار المنهاج.
(2)
في هامش (ب) : (وقال السهيلي: إنها أكملت بعد الهجرة بعام أو نحوه، وكذا قاله غيره، والأول قول أيضا، ويقال: بعد الهجرة بشهر وعشرة أيام) .
(3)
المستقر: الأماكن التي استقر فيها حول المسجد.
(4)
وادع اليهود: صالحهم وهادنهم على أمر كتبه في كتابه.
(5)
القول بأن الأذان شرع في السنة الأولى هو الذي رجحه الحافظ في «الفتح» (2/ 78) .
(6)
قوله: (الزكاة للفطر) أي: صدقة الفطر.
والزَّينبَينِ «1» ، وبنَى ابنُ عفَّانْ
…
بأمّ كُلْثُومٍ، وفيهِ الجَمْعَانْ
إلتَقيا بأحُدٍ، والرَّابعَهْ
…
بئرُ مَعونةٍ بتلكَ الفَاجِعهْ «2»
وغزوهُ بني النَّضيرِ وجَلَوا «3»
…
ذاتُ الرِّقاعِ بعدَها كما حَكَوْا
وقَائلٌ فيها الصلاةُ قُصِرَتْ
…
والخمر حرّم، او ففي الّتي خلت «4»
وقيل فيها آية التَّيَمُّمِ «5»
…
كذا صَلاةُ الخَوْفِ مَعْ خُلْفٍ نُمي «6»
وقيل في الخمس، وفيه نزلت
…
آي الحِجَابِ «7» ، والخُسوفُ صُلِّيَتْ
لِقَمَرٍ، وفيهِ غزوُ الخَنْدَقِ
…
معَ قُرَيْظة، مَعَ المُصْطَلِقِ
على الصَّحيحِ «8» ، وبها جُوَيْرِيَهْ
…
بَنَى بِهَا، والإفكُ، أوْ في الآتيَهْ
(1) الزينبين: هما زينب بنت خزيمة الحارثية، وزينب بنت جحش رضي الله عنهما، لكن الراجح في زواجه صلى الله عليه وآله وسلم من زينب بنت جحش: أنه كان في الرابعة، وهناك من قال: إن ذلك كان في الخامسة. انظر «الإشارة» لمغلطاي (ص 252) .
(2)
الفاجعة: الرزيّة المؤلمة.
(3)
جلوا: خرجوا إلى خيبر.
(4)
في هامش (أ) : (والخمر حرّم او ففي الّتي خلت) . وقد رجح المصنف هنا تحريم الخمر في السنة الرابعة، وهو قول ابن إسحاق والبلاذري في «أنساب الأشراف» (1/ 272) ، وابن حزم في «جوامع السيرة» (ص 181)، وقال ابن الجوزي في «تلقيح الفهوم» (ص 44) والقرطبي في «التفسير» (6/ 285) : إن ذلك كان في السنة الثالثة، ورجح الحافظ في «الفتح» (10/ 31) كون ذلك في السادسة، والله أعلم.
(5)
في هامش (ب) : (نزل التيمم سنة ست، وقيل: سنة أربع) .
(6)
نمي: روي؛ أي: أن هناك خلافا في تاريخ نزول آية التيمم وصلاة الخوف والمصنف هنا رجح أنهما في السنة الرابعة.
(7)
في هامش (ب) : (في السنة التي نزلت فيها آية الحجاب ثلاثة أقوال، هذا أحدها، وقيل: سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث) .
(8)
قوله: (على الصحيح) ترجيح لكون ذلك في السنة الخامسة، وهو قول الواقدي في
في السّتِّ كانتْ عُمْرَةُ الحُدَيْبِيَهْ
…
وبَيعَةُ الرّضْوانِ تلكَ الزَّاكِيَهْ «1»
وفيهِ فَرْضُ الحَجّ أو ما خَلَتِ
…
أو في الثمانِ، أو ففي التاسِعَةِ «2»
خُلْفٌ، وقيلَ: كان قبلَ الهِجرةِ
…
وُجوبُهُ حَكَاهُ في «النهَايةِ» «3»
وفيهِ قدْ سَابَقَ بينَ الخَيلِ
…
وآية الظّهَارِ في ابنِ خَوْلي «4»
في السَّبْعِ خَيْبرٌ، وعُمرَةُ القَضَا
…
وَقَدِمَتْ أمُّ حَبِيْبَةَ الرِّضا
بَنَى بها، وبعدَها ميمُونَهْ
…
كذاكَ فيها قَبلَها صَفِيَّهْ
«المغازي» (1/ 404) ، وابن سعد في «الطبقات» (2/ 62) والبيهقي في «الدلائل» (4/ 44) ، ورجح ذلك الحافظ في «الفتح» (7/ 430) .
(1)
الحديبية: بتخفيف الياء كما هو رأي الحجازيين، قال في «معجم ما استعجم» :(الحجازيون يخففونها، والعراقيون يثقلونها) وهو اسم مكان في حدود الحرم من جهة طريق جدة؛ وتعرف الآن بالشميسي، وكانت هذه العمرة في السنة السادسة من الهجرة، ولكنه لم يتمكن من دخول مكة المكرمة، فتحلل عند حدود الحرم، وهو المكان المسمى بالحديبية، فنسبت العمرة إليه. ومعنى الزاكية: المباركة.
(2)
في هامش (ب) : (وقيل: الحج سنة سبع، وقيل: في العاشرة، الجملة سبعة أقوال) .
(3)
قوله: (النهاية) أي: «نهاية المطلب» لإمام الحرمين الجويني، فقد نقل المناوي في «العجالة السنية» (ص 129) أن إمام الحرمين حكى فيه أن الحج فرض قبل الهجرة، والمصنف هنا قدم القول بأنه كان في السادسة، وهو قول الإمام الشافعي كما نقله عنه البيهقي في «المعرفة» (3/ 491) والنووي في «الروضة» (7/ 406) وقدمه، ورجحه الحافظ في «الفتح» (3/ 378) وذكر أنه قول الجمهور، والله أعلم.
(4)
في هامش (ب) : (قوله: «في ابن خولي» .. هذا لا أعرفه، والذي أعرفه أن آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت، ذكر ذلك جماعة ولم يذكروا فيه خلافا، وأما المظاهر منها ففي اسمها خلاف، والصحيح: خولة بنت مالك بن ثعلبة، وفي بعض الروايات: خولة بنت ثعلبة، وقيل غير ذلك، وفي قوله: خويلة بنت خويلد) . والمشهور في كتب الحديث والتفسير والسير: أن زوج خولة هو أوس بن الصامت، أما ابن خولي: فهو أوس بن خولي بن عبد الله الخزرجي الأنصاري الذي حضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيهِ مَنعُ الحُمُرِ الأهليَّةِ
…
ومتْعَةِ النساءِ، ثمَّ حَلَّتِ «1»
يومَ حُنَينٍ، ثم قدْ حَرَّمَهَا
…
مؤبدًا، ليسَ لذلكَ انْتِهَا
وفي الثمَانِ وَقْعَةٌ بِمُؤتَةِ
…
والفَتحُ مَعْ حُنينَ في ذي السنةِ
وأَخْذُ جزية مجوس هجرا
…
واتّخذ النّبيّ فيها المِنْبَرا
في التسعِ غَزوةُ تَبُوكَ بعدَ أنْ
…
صَلَّى على أصْحَمَ «2» غائبًا فسَنْ
وفيهِ قَدْ آلى منَ النسوانِ
…
شَهرًا، وفيهِ قصةُ اللِّعَانِ
وحَجَّةُ الصديقِ، ثم أَرْسَلا
…
له عليًّا بعدَهُ على الوِلا
أن لا يَحُجَّ مُشركٌ بعدُ، ولا
…
يَطوفُ عُريانٌ كفعلِ الجُهَلا
وسُميتْ بسَنةِ الوُفودِ
…
لكثرةِ القَادمِ مِنْ وفُودِ
في العَشْرِ كانتْ حَجَّةُ الوَدَاعِ
…
لا يَحْصُرُ الوَافونَ «3» باطلاعِ
فقيلَ: كانوا أربعين ألفا
…
أو ضعفها، وزد عليه ضِعْفا «4»
وارتَدَّ فيها وادَّعى النُّبُوهْ
…
الأسودُ العَنْسيُّ حتّى موّه «5»
(1) في هامش (ب) : (في كون المتعة في خيبر وقع ذلك في «الصحيح» ، ولكن السهيلي وبعده ابن القيم الحافظ شمس الدين نبها على غلط ذلك، وقد ذكر ابن القيم سبب الغلط وأوضحه برواية في «مسند الإمام أحمد» ، وهو مكان حسن ينبغي لك أن تنظره» . انظر «زاد المعاد» (2/ 142) .
(2)
أصحم: ترخيم أصحمة، وهو اسم النجاشي ملك الحبشة.
(3)
لا يحصر الوافون: لا يحصي عددهم أهل العلم المتمكنون.
(4)
وزد عليه ضعفا: فكانوا مئة وعشرين ألفا.
(5)
موّه: لبّس وزخرف.
لبعضِ قومِهِ بسَجْعٍ صَنَعَهْ
…
فقُتِلَ الشقيُّ مَعْ مَنْ تَبِعَهْ
فيما يَلِيها وهْيَ إحدى عَشْرَهْ
…
قَضَى «1» نبيُّ الله فيها عُمْرَهْ
عاشَ ثلاثًا بعدَ ستينَ على
…
أصحّها، والخُلفُ في هذا خلا «2»
(1) قضى: تمّم.
(2)
خلا: سبق في باب إقامته في مكة بعد البعثة.