الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو عمر الكندي: إن المعتصم كتب في أصبغ ليحمل في المحنة، فهرب إلى حلوان، فاستتر بها (1).
قال الذهبي: «ومن مناقب أصبغ: قال ابن قديد: كتب المعتصم في أصبغ ليحمل إليه في المحنة، فهرب واختفى بحلوان، رحمه الله» (2).
موقف الإمام منه:
لم أقف على كلام للإمام فيه رحمهما الله تعالى.
5 - الحارث بن مسكين الأموي:
هو: الإمام العلامة الفقيه الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف، أبو عمرو الأموي المصري، أقضى القضاة بمصر، ولد سنة أربع وخمسين ومائة، وتوفي سنة خمسين ومائتين، روى له: أبو داود، والنسائي (3).
(1) ترتيب المدارك (2/ 562)، وينظر: المحن لأبي العرب ص (448).
(2)
تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 221 - 230 هـ)، وينظر: السير (10/ 658)، وتذكرة الحفاظ (2/ 458).
(3)
ينظر في ترجمته: الجرح والتعديل (3/ 90)، والثقات (8/ 182)، وتاريخ بغداد (8/ 216)، ووفيات الأعيان (2/ 56)، وتهذيب الكمال (5/ 281)، وطبقات الشافعية (2/ 113)، وتذكرة الحفاظ (2/ 514)، والسير (12/ 54)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 241 - 250 هـ)، وتهذيب التهذيب (2/ 156)، والتقريب (1056).
قال الذهبي: «الحافظ الفقيه عالم الديار المصرية وقاضيها
…
، وكان - مع إمامته في العلم وزهده وعبادته - قوالاً بالحق، من قضاة العدل» (1).
موقفه في المحنة:
قال الخطيب: «وكان فقيهًا على مذهب مالك بن أنس، وكان ثقة في الحديث ثبتًا، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة وسجنه؛ لأنه لم يجب إلى القول بخلق القرآن، فلم يزل ببغداد محبوسًا إلى أن ولي جعفر المتوكل فأطلقه، وأطلق جميع من كان في السجن، وحدث الحارث ببغداد
…
، ورجع إلى مصر، وكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر، فلم يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين ومائتين إلى أن صرف عنه في سنة خمس وأربعين ومائتين» (2).
موقف الإمام منه:
قال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان: «قال لي عمي أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان بن موسى وسألته -يعني: أحمد بن حنبل- عن الحارث بن
(1) تذكرة الحفاظ (2/ 514 - 515).
(2)
تاريخ بغداد (8/ 216)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (486)، وتهذيب الكمال (5/ 283)، والسير (12/ 55).