الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - محمد بن نوح العجلي:
هو: محمد بن نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال العجلي المعروف والده بالمضروب، توفي سنة ثماني عشرة ومائتين (1).
قال الخطيب: «كان أحد المشهورين بالسنة، وحدث شيئًا يسيرًا» (2).
وقال الصفدي: «كان محمد عالمًا، زاهدًا، ورعًا، مشهورًا بالسنة والدين والثقة، امتحن بالقول بخلق القرآن فثبت على السنة» (3).
موقفه في المحنة:
قال الخطيب: «وكان المأمون كتب وهو بالرقة إلى إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح إليه بسبب المحنة، فأخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم إن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقه.
قال أبو عبد الله: انظر بما ختم له، فلم يزل ابن نوح كذلك، ومرض حتى صار إلى بعض الطريق فمات، فصليت
(1) ينظر في ترجمته: تاريخ بغداد (3/ 322)، والمنتظم (3/ 313)، والوافي بالوفيات (2/ 138)، والنجوم الزاهرة (1/ 221).
(2)
تاريخ بغداد (3/ 322).
(3)
الوافي بالوفيات (2/ 138).
عليه ودفنته، أظنه قال: بعانة. قلت: وكانت وفاته في سنة ثماني عشرة ومائتين» (1).
موقف الإمام منه:
قال البرقاني: «بلغني أن محمد بن نوح هذا جار أحمد بن حنبل، وأن أحمد بن حنبل قال لمن سأله عنه: اكتب عنه؛ فإنه ثقة» (2).
وقال أبو بكر المروذي: «حدثنا محمد بن نوح، وسألت عنه أحمد بن حنبل، فقال: ثقة» (3).
وقال حنبل بن إسحاق بن حنبل: «سمعت أبا عبد الله يقول: ما رأيت أحدًا على حداثة سنه وقلة علمه أقوم بأمر الله من محمد بن نوح، وإني لأرجو أن يكون الله قد ختم له بخير. قال لي ذات يوم وأنا معه خلوين: يا أبا عبد الله! الله الله إنك لست مثلي أنت رجل يقتدى بك، وقد مد هذا الخلق أعناقهم
(1) تاريخ بغداد (3/ 322 - 323)، وينظر: ذكر محنة الإمام أحمد لحنبل ص (38 - 39)، والمنتظم (3/ 313)، ومحنة الإمام أحمد لعبدالغني المقدسي ص (45، 50 - 51، 54)، والوافي بالوفيات (2/ 138).
(2)
تاريخ بغداد (3/ 322).
(3)
تاريخ بغداد (3/ 322 - 323)، وينظر: ذكر محنة الإمام أحمد لحنبل ص (38 - 39)، والمنتظم (3/ 313)، ومحنة الإمام أحمد لعبد الغني المقدسي ص (45)، والوافي بالوفيات (2/ 138).