المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌11 - علي بن الجعد الجوهري: - المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

[عبد الله بن فوزان الفوزان]

فهرس الكتاب

- ‌[المقدمة]

- ‌المبحث الأولمختصر عن تأريخ المحنة وأحداثها

- ‌المبحث الثانيأثر المحنة في منهج الإمام

- ‌المطلب الأولأثرها في منهجه العلمي

- ‌المطلب الثانيأثرها في منهجه النقدي خصوصًا

- ‌المبحث الثالثأشهر الأئمة الذين امتحنوا وموقف الإمام منهم

- ‌المطلب الأولأشهر الأئمة الذين امتحنوا ولم يجيبوا

- ‌1 - أحمد بن عبد الله العجلي الكوفي نزيل طرابلس:

- ‌2 - أحمد بن نصر الخزاعي:

- ‌3 - إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس:

- ‌4 - أصبغ بن الفرج المصري:

- ‌5 - الحارث بن مسكين الأموي:

- ‌6 - عاصم بن علي بن عاصم الواسطي:

- ‌7 - عبد الأعلى بن مُسْهر أبو مُسْهر الدمشقي:

- ‌8 - عفان بن مسلم الصفار:

- ‌9 - الفضل بن دكين أبو نعيم:

- ‌10 - محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري الفقيه:

- ‌11 - محمد بن نوح العجلي:

- ‌12 - محمود بن غيلان العدوي مولاهم المروزي:

- ‌13 - نعيم بن حماد الخزاعي، أبو عبد الله المروزي:

- ‌14 - يوسف بن يحيى القرشي مولاهم البويطي:

- ‌المطلب الثانيأشهر الأئمة الذين امتحنوا وأجابوا أو توقفوا في ذلك

- ‌1 - إبراهيم بن المنذر بن عبد الله الأسدي الحزامي:

- ‌2 - إسحاق بن أبي إسرائيل المروزي:

- ‌3 - إسماعيل بن إبراهيم بن معمر القطيعي:

- ‌4 - الحسن بن حماد المعروف بسجادة:

- ‌5 - زهير بن حرب أبو خيثمة:

- ‌6 - سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي

- ‌7 - سعيد بن سليمان الواسطي، المعروف بسعدويه:

- ‌8 - عباس بن عبد العظيم العنبري:

- ‌9 - عبد الملك بن عبد العزيز القشيري أبو نصر التمار:

- ‌10 - عبيد الله بن عمر القواريري:

- ‌11 - علي بن الجعد الجوهري:

- ‌12 - علي بن المديني:

- ‌13 - محمد بن سعد كاتب الواقدي:

- ‌14 - محمد بن العلاء أبو كريب:

- ‌15 - هشام بن عمار:

- ‌16 - يحيى ين معين:

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌11 - علي بن الجعد الجوهري:

‌11 - علي بن الجعد الجوهري:

هو: الإمام الحافظ الحجة مسند بغداد علي بن الجعد بن عبيد، أبو الحسن البغدادي، ولد سنة أربع وثلاثين ومائة، وتوفي سنة ثلاثين ومائتين، روى له: البخاري، وأبو داود (1).

موقفه في المحنة:

قد عيب على علي بن الجعد رحمه الله كلام له في بعض الصحابة، أوجب نسبته إلى شيء من التشيع، وأيضًا إجابته في المحنة وموقفه ممن قال بخلق القرآن؛ ومن أجل هذا تكلم فيه الإمام أحمد وغيره من الأئمة، وفيما يلي ذكرٌ لما نسب إليه من هذه الهفوات.

قال أبو يحيى الناقد: «سمعت أبا غسان الدوري يقول: كنت عند علي بن الجعد، فذكروا حديث ابن عمر: «كنا نفاضل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فنقول: خير هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وعمر، وعثمان، فيبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره» (2). فقال

(1) ينظر في ترجمته: التاريخ الكبير (6/ 265)، والجرح والتعديل (6/ 178)، والثقات (8/ 466)، وتاريخ بغداد (11/ 360)، والمنتظم (6/ 6، 28، 62 - 63)، وتهذيب الكمال (20/ 341)، وتذكرة الحفاظ (1/ 399)، والسير (10/ 459)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 221 - 230 هـ)، والعبر (1/ 406)، والميزان (3/ 116)، وتهذيب التهذيب (7/ 289)، والتقريب (4732).

(2)

أخرجه: ابن أبي عاصم في السنة (2/ 804)، والخلال في السنة (1/ 398)، والطبراني في الأوسط (8/ 303) ح (8702)، وأصله في البخاري - فتح - (7/ 16) ح (3655).

ص: 87

علي: انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول: كنا نفاضل.

وكنت عنده فذكروا حديث: «إن ابني هذا سيَّد» (1) قال: ما جعله الله سيدًا. قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: قلت لعلي بن الجعد: بلغني أنك قلت: ابن عمر ذاك الصبي، قال: لم أقل، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه الله» (2)(3).

وقال هارون بن سفيان المستملي: «كنت عند علي بن الجعد، فذكر عثمان، فقال: أخذ من بيت المال مئة ألف درهم بغير حق، فقلت: لا والله، ما أخذها إلا بحق» (4).

وقال الآجري: «قلت لأبي داود: أيما أعلى عندك علي بن الجعد أو عمرو بن مرزوق؟ فقال: عمرو أعلى عندنا، علي بن الجعد وُسِمَ بميسم سوءٍ، قال: ما ضرني أن يعذب الله

(1) أخرجه: البخاري - فتح - (7/ 94) ح (3746).

(2)

تهذيب الكمال (20/ 346 - 347)، وينظر: الضعفاء للعقيلي (3/ 225)، والسير (10/ 463 - 464).

(3)

وهذه الألفاظ من ابن الجعد لو ثبتت عنه فيها شناعة، وقد قال الذهبي في السير (10/ 464):«أبو غسان لا أعرف حاله، فإن كان قد صدق، فلعل ابن الجعد قد تاب من هذه الورطة، بل جعله سيدًا علي رغم أنف كل جاهل» .

(4)

تهذيب الكمال (20/ 347)، وينظر: السير (10/ 465)، وتهذيب التهذيب (7/ 289).

ص: 88

معاوية، وقال: ابن عمر ذاك الصبي» (1).

وقال زياد بن أيوب: «سأل رجلٌ أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد؟ فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه! فقال أحمد: أمسك أبا عبد الله، فذكره رجل بشيء، فقال أحمد: ويقع في أصحاب رسول الله؟ فقال زياد بن أيوب: كنت عند علي بن الجعد، فسألوه عن القرآن، فقال: القرآن كلام الله، ومن قال: مخلوق، لم أعنفه، فقال أحمد: بلغني عنه أشد من هذا» (2).

موقف الإمام منه:

قال أبو جعفر العقيلي: «قلت لعبد الله بن أحمد: لِمَ لَمْ تكتب عن علي بن الجعد؟ قال: نهاني أبي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول الصحابة» (3).

وقال أبو زرعة: «كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن علي بن الجعد، ولا سعيد بن سليمان، ورأيته في كتابه مضروبًا عليهما» (4).

(1) سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود رقم (684)، وينظر: تاريخ بغداد (11/ 364)، وتهذيب الكمال (20/ 347)، والسير (10/ 465).

(2)

الضعفاء للعقيلي (3/ 225)، وينظر: تاريخ بغداد (11/ 365)، وطبقات الحنابلة (1/ 421 - 422)، وتهذيب الكمال (20/ 348)، والسير (10/ 465).

(3)

الضعفاء (3/ 225).

(4)

تاريخ بغداد (9/ 86)(11/ 365)، وينظر: طبقات الحنابلة (2/ 62)، وتهذيب الكمال (10/ 486)، والسير (10/ 482).

ص: 89