الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - عبد الأعلى بن مُسْهر أبو مُسْهر الدمشقي:
هو: الإمام شيخ الشام الفقيه عبد الأعلى بن مُسْهر بن عبد الأعلى بن مُسْهر، أبو مُسْهر الغساني الدمشقي، ولد سنة أربعين ومائة، وتوفي سنة ثمان عشرة ومائتين، روى له: الجماعة (1).
موقفه في المحنة:
قال الخطيب: «أبو مسهر الغساني كان أُشْخِصَ من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن؟ فقال: هو كلام الله، وأبى أن يقول: مخلوق، فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه، فلما رأى ذلك قال: مخلوق، فتركه من القتل، وقال: أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت منك، ورددتك إلى بلادك وأهلك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقًا من القتل، أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتى يموت، فأشخص من الرقة إلى بغداد في شهر ربيع
(1) ينظر في ترجمته: التاريخ الكبير (6/ 73)، والجرح والتعديل (6/ 29)، والثقات (8/ 408)، وتاريخ بغداد (11/ 72)، ومناقب الإمام أحمد ص (486)، وتهذيب الكمال (16/ 369)، وتذكرة الحفاظ (1/ 381)، والعبر (1/ 374)، والسير (10/ 228)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 231 - 240 هـ)، وتهذيب التهذيب (6/ 98)، والتقريب (3762).
الآخر من سنة ثمان عشرة ومائتين، فحبس قبل إسحاق إبراهيم، فلم يلبث في الحبس إلا يسيرًا حتى مات فيه، في غرة رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد» (1).
موقف الإمام منه:
قال في رواية أبي داود: «رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته، وجعل يطريه» (3).
وقال أبو الحسن الميموني: «وذكر يومًا - يعني: أحمد بن حنبل - أبا مسهر الشامي فقال: كيس، عالم بالشاميين. قلت:
(1) تاريخ بغداد (11/ 72 - 73)، وينظر: المحن لأبي العرب ص (446 - 447)، ومناقب الإمام أحمد ص (486 - 487)، وتهذيب الكمال (16/ 376).
(2)
تذكرة الحفاظ (1/ 381)، وينظر: السير (10/ 234)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 231 - 240 هـ).
(3)
سؤالات أبي داود لأحمد رقم (285)، وينظر: تهذيب الكمال (16/ 373).