الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقف الإمام منه:
قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله: أخبرني اليوم إنسان بشيء عجب، زعم أن فلانًا أمر بالكتاب عن سعد بن العوفي، وقال: هو أوثق الناس في الحديث.
فاستعظم ذاك أبو عبد الله جدًا، وقال: لا إله إلا الله، سبحان الله! ذاك جهمي، امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا وقبل أن يكون ترهيب فأجابهم.
قلت لأبي عبد الله: فهذا جهمي إذًا؟ فقال: فأي شيء ثم. قال أبو عبد الله: لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذاك (1).
7 - سعيد بن سليمان الواسطي، المعروف بسعدويه:
هو: الحافظ الثبت الإمام سعيد بن سليمان، أبو عثمان الضبي الواسطي البزاز، الملقب بسعدويه، سكن بغداد، ونشر بها العلم، ولد سنة بضع وعشرين ومائة، وتوفي سنة خمس وعشرين ومائتين، روى له: الجماعة (2).
(1) ينظر: تاريخ بغداد (9/ 127)، وتاريخ الإسلام (5/ 572)، وذيل ميزان الاعتدال ص (265)، ولسان الميزان (4/ 33).
(2)
ينظر في ترجمته: التاريخ الكبير (3/ 481)، والجرح والتعديل (4/ 26)، والثقات (8/ 267)، وتاريخ بغداد (9/ 84)، وتهذيب الكمال (10/ 483)، وتذكرة الحفاظ (1/ 398)، والسير (10/ 481)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 221 - 230 هـ)، والعبر (1/ 394)، وتهذيب التهذيب (4/ 43)، والتقريب (2342).
موقفه في المحنة:
قال أبو بكر الخطيب: «كان سعدويه من أهل السنة، وأجاب في المحنة» (1).
ولكنه رحمه الله ممن اعترف وندم.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: «قيل لسعدويه بعدما انصرف من المحنة: ما فعلتم؟ قال: كفرنا ورجعنا» (2).
وقال محمد بن سهل بن عسكر: «لما دُعي سعدويه إلى المحنة رأيته خرج من دار الأمير، قال: يا غلام، قدم الحمار فإن مولاك كفر!» (3).
موقف الإمام منه:
(1) تاريخ بغداد (9/ 86).
(2)
معرفة الثقات رقم (596)، وينظر: تاريخ بغداد (9/ 86)، ومناقب الإمام أحمد ص (470)، وتهذيب الكمال (10/ 487)، والسير (10/ 482)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 221 - 230 هـ).
(3)
تاريخ بغداد (9/ 86)، وينظر: مناقب الإمام أحمد ص (470)، وتهذيب الكمال (10/ 487)، وتذكرة الحفاظ (1/ 399).
(4)
الضعفاء للعقيلي (2/ 109).