الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد تكلم فيه غيره من الأئمة؛ من أجل وقفه، تكلم فيه: ابن معين، وصالح جزرة، وأبو حاتم، والساجي.
قال أبو حاتم: «وقف في القرآن فوقفنا عن حديثه، ولقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجده وهو وحيد لا يقربه أحد، بعد أن كان الناس إليه عَنَقًا واحدًا» (1).
وقال الساجي: «كان صدوقًا، تركوه لموضع الوقف» (2).
علق الذهبي على ذلك: «قل من ترك الأخذ عنه» (3).
3 - إسماعيل بن إبراهيم بن معمر القطيعي:
هو: الإمام الحافظ الكبير الثبت إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهذلي الهروي، أبو معمر البغدادي القطيعي، ولد بعد الخمسين ومائة، وتوفي سنة ست وثلاثين ومائتين، روى له: البخاري، ومسلم، وأبو داود (4).
(1) الجرح والتعديل (2/ 210)، وينظر: وتهذيب الكمال (2/ 398)، وتهذيب التهذيب (1/ 223).
(2)
تاريخ بغداد (6/ 360)، وينظر: تهذيب الكمال (2/ 398)، والسير (11/ 476)، وتهذيب التهذيب (1/ 223).
(3)
الميزان (1/ 182).
(4)
ينظر في ترجمته: طبقات ابن سعد (7/ 359)، والتاريخ الكبير (1/ 342)، والجرح والتعديل (2/ 157)، وتاريخ بغداد (6/ 266)، وتهذيب الكمال (3/ 19)، وتذكرة الحفاظ (2/ 471)، وسير أعلام النبلاء (11/ 69)، والعبر (1/ 432)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 231 - 240 هـ)، وميزان الاعتدال (1/ 220)، وتهذيب التهذيب (1/ 273)، والتقريب (419).
قال ابن سعد: «ثقة ثبت، صاحب سنة وفضل» (1).
موقفه في المحنة:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سمعت أبا معمر الهذلي يقول: من زعم أن الله لا يتكلم، ولا يسمع، ولا يبصر، ولا يرضى، ولا يغضب، فهو كافر، إن رأيتموه واقفًا على بئر فألقوه فيها، بهذا أدين الله عز وجل» (2).
وقال عبيد بن شريك البزار: «كان أبو معمر القطيعي من شدة إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي لقالت: إنها سنية. قال: فأخذ في محنة القرآن، فأجاب، فلما خرج قال: كفرنا وخرجنا» (3).
موقف الإمام منه:
قال أبو زرعة: «كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا أبي معمر، ولا يحيى بن معين، ولا عن
(1) الطبقات (7/ 359).
(2)
تاريخ بغداد (6/ 270)، وينظر: تهذيب الكمال (3/ 20 - 21)، والسير (11/ 70).
(3)
تاريخ بغداد (6/ 270)، وينظر: تهذيب الكمال (3/ 20 - 21)، وتذكرة الحفاظ (2/ 471)، والسير (11/ 70)، وتهذيب التهذيب (1/ 273).