المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4 - الحسن بن حماد المعروف بسجادة: - المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

[عبد الله بن فوزان الفوزان]

فهرس الكتاب

- ‌[المقدمة]

- ‌المبحث الأولمختصر عن تأريخ المحنة وأحداثها

- ‌المبحث الثانيأثر المحنة في منهج الإمام

- ‌المطلب الأولأثرها في منهجه العلمي

- ‌المطلب الثانيأثرها في منهجه النقدي خصوصًا

- ‌المبحث الثالثأشهر الأئمة الذين امتحنوا وموقف الإمام منهم

- ‌المطلب الأولأشهر الأئمة الذين امتحنوا ولم يجيبوا

- ‌1 - أحمد بن عبد الله العجلي الكوفي نزيل طرابلس:

- ‌2 - أحمد بن نصر الخزاعي:

- ‌3 - إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس:

- ‌4 - أصبغ بن الفرج المصري:

- ‌5 - الحارث بن مسكين الأموي:

- ‌6 - عاصم بن علي بن عاصم الواسطي:

- ‌7 - عبد الأعلى بن مُسْهر أبو مُسْهر الدمشقي:

- ‌8 - عفان بن مسلم الصفار:

- ‌9 - الفضل بن دكين أبو نعيم:

- ‌10 - محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري الفقيه:

- ‌11 - محمد بن نوح العجلي:

- ‌12 - محمود بن غيلان العدوي مولاهم المروزي:

- ‌13 - نعيم بن حماد الخزاعي، أبو عبد الله المروزي:

- ‌14 - يوسف بن يحيى القرشي مولاهم البويطي:

- ‌المطلب الثانيأشهر الأئمة الذين امتحنوا وأجابوا أو توقفوا في ذلك

- ‌1 - إبراهيم بن المنذر بن عبد الله الأسدي الحزامي:

- ‌2 - إسحاق بن أبي إسرائيل المروزي:

- ‌3 - إسماعيل بن إبراهيم بن معمر القطيعي:

- ‌4 - الحسن بن حماد المعروف بسجادة:

- ‌5 - زهير بن حرب أبو خيثمة:

- ‌6 - سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي

- ‌7 - سعيد بن سليمان الواسطي، المعروف بسعدويه:

- ‌8 - عباس بن عبد العظيم العنبري:

- ‌9 - عبد الملك بن عبد العزيز القشيري أبو نصر التمار:

- ‌10 - عبيد الله بن عمر القواريري:

- ‌11 - علي بن الجعد الجوهري:

- ‌12 - علي بن المديني:

- ‌13 - محمد بن سعد كاتب الواقدي:

- ‌14 - محمد بن العلاء أبو كريب:

- ‌15 - هشام بن عمار:

- ‌16 - يحيى ين معين:

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌4 - الحسن بن حماد المعروف بسجادة:

أحد ممن امتحن فأجاب» (1).

قال حجاج بن الشاعر: «سمعت أحمد بن حنبل يقول: لو حدثت عن أحد أجاب في المحنة لحدثت عن اثنين: أبو معمر، وأبو كريب، أما أبو معمر فلم يزل بعدما أجاب يذم نفسه على إجابته، ويحسن أمر من لم يجب ويغبطهم، وأما أبو كريب فأجري عليه ديناران وهو محتاج، فتركهما لما علم أنه أجري لذلك» (2).

‌4 - الحسن بن حماد المعروف بسجادة:

هو: الإمام القدوة المحدث الأثري الحسن بن حماد بن كسيب الحضرمي، أبو علي البغدادي، توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين، روى له: أبو داود، والنسائي وابن ماجه (3).

(1) تاريخ بغداد (6/ 271)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (473)، وتهذيب الكمال (3/ 20 - 21)، والسير (11/ 70)، والميزان (2/ 658)، وتهذيب التهذيب (1/ 273)، وبحر الدم ص (381) رقم (921).

(2)

تاريخ دمشق (55/ 57)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (473)، وتهذيب الكمال (26/ 246)، والسير (1/ 395).

(3)

ينظر في ترجمته: الجرح والتعديل (3/ 9)، والثقات (8/ 175 - 176)، وتاريخ بغداد (7/ 295)، وتهذيب الكمال (6/ 129)، والسير (11/ 392)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 241 - 250 هـ)، والعبر (1/ 435)، وتهذيب التهذيب (2/ 272)، والتقريب (1240).

ص: 76

موقفه في المحنة، وموقف الإمام منه:

يوضح هذا ويبينه ما قصّه حنبل بن إسحاق عن المحنة فقال رحمه الله فيما نقله عن أبيه: «ورد كتاب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم يأمره بإحضار أبي عبد الله أحمد ابن حنبل، وعبيد الله بن عمر القواريري، والحسن بن حماد سجادة، ومحمد بن نوح بن ميمون، وأن يمتحنهم

، فلما كان من الغد حضر أبو عبد الله والمسمون معه، فأدخلوا إلى إسحاق فامتحنهم، فأبى أبو عبد الله والقوم أن يجيبوا جميعًا

، ثم امتحن القواريري، فأبى أن يجيبه وامتنع، فأمر بحبسه وتقييده، وسجادة أيضًا كذلك، فلما كان بعد بيوم أو يومين جاء بهما فأجاباه فخلى عنهما، وكان أبو عبد الله بعد ذلك يعذر القواريري وسجادة، يقول: قد أعذار وحُبسا وقُيدا، وقال الله عز وجل:{إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: 106]، ثم قال: القيد كره، والحبس كره، والضرب كره، فأما إذا لم ينل بمكروه فلا عذر له» (1).

قال عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان: «سألت أحمد بن حنبل عن سجادة؟ فقال: صاحب سنة، ما بلغني عنه إلا خير» (2).

(1) ذكر المحنة لحنبل ص (35 - 37) باختصار، وينظر: محنة الإمام أحمد لعبد الغني المقدسي ص (41 - 43).

(2)

تاريخ بغداد (7/ 295)، وينظر: تهذيب الكمال (6/ 131)، والسير (11/ 393)، وتهذيب التهذيب (2/ 237)، وبحر الدم ص (110) رقم (191).

ص: 77