الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحد ممن امتحن فأجاب» (1).
4 - الحسن بن حماد المعروف بسجادة:
هو: الإمام القدوة المحدث الأثري الحسن بن حماد بن كسيب الحضرمي، أبو علي البغدادي، توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين، روى له: أبو داود، والنسائي وابن ماجه (3).
(1) تاريخ بغداد (6/ 271)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (473)، وتهذيب الكمال (3/ 20 - 21)، والسير (11/ 70)، والميزان (2/ 658)، وتهذيب التهذيب (1/ 273)، وبحر الدم ص (381) رقم (921).
(2)
تاريخ دمشق (55/ 57)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (473)، وتهذيب الكمال (26/ 246)، والسير (1/ 395).
(3)
ينظر في ترجمته: الجرح والتعديل (3/ 9)، والثقات (8/ 175 - 176)، وتاريخ بغداد (7/ 295)، وتهذيب الكمال (6/ 129)، والسير (11/ 392)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 241 - 250 هـ)، والعبر (1/ 435)، وتهذيب التهذيب (2/ 272)، والتقريب (1240).
موقفه في المحنة، وموقف الإمام منه:
يوضح هذا ويبينه ما قصّه حنبل بن إسحاق عن المحنة فقال رحمه الله فيما نقله عن أبيه: «ورد كتاب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم يأمره بإحضار أبي عبد الله أحمد ابن حنبل، وعبيد الله بن عمر القواريري، والحسن بن حماد سجادة، ومحمد بن نوح بن ميمون، وأن يمتحنهم
…
، فلما كان من الغد حضر أبو عبد الله والمسمون معه، فأدخلوا إلى إسحاق فامتحنهم، فأبى أبو عبد الله والقوم أن يجيبوا جميعًا
…
، ثم امتحن القواريري، فأبى أن يجيبه وامتنع، فأمر بحبسه وتقييده، وسجادة أيضًا كذلك، فلما كان بعد بيوم أو يومين جاء بهما فأجاباه فخلى عنهما، وكان أبو عبد الله بعد ذلك يعذر القواريري وسجادة، يقول: قد أعذار وحُبسا وقُيدا، وقال الله عز وجل:{إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: 106]، ثم قال: القيد كره، والحبس كره، والضرب كره، فأما إذا لم ينل بمكروه فلا عذر له» (1).
قال عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان: «سألت أحمد بن حنبل عن سجادة؟ فقال: صاحب سنة، ما بلغني عنه إلا خير» (2).
(1) ذكر المحنة لحنبل ص (35 - 37) باختصار، وينظر: محنة الإمام أحمد لعبد الغني المقدسي ص (41 - 43).
(2)
تاريخ بغداد (7/ 295)، وينظر: تهذيب الكمال (6/ 131)، والسير (11/ 393)، وتهذيب التهذيب (2/ 237)، وبحر الدم ص (110) رقم (191).