المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما ذكر عن نبينا صلى الله عليه وسلم في الزهد - المصنف - ابن أبي شيبة - ت الحوت - جـ ٧

[أبو بكر بن أبي شيبة]

فهرس الكتاب

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي الْيَرْمُوكِ

- ‌فِي تَوْجِيهِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ

- ‌كِتَابُ التَّأْرِيخِ

- ‌بَابُ الْكُنَى

- ‌30 - كِتَابُ الْجَنَّةِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا

- ‌31 - كِتَابُ ذِكْرِ النَّارِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِيمَا أُعِدَّ لِأَهْلِ النَّارِ وَشِدَّتِهِ

- ‌32 - كِتَابُ ذِكْرِ رَحْمَةِ اللَّهِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌33 - كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عليهم السلام

- ‌كَلَامُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

- ‌كَلَامُ دَاوُدَ عليه السلام

- ‌كَلَامُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهما السلام

- ‌كَلَامُ مُوسَى النَّبِيِّ عليه السلام

- ‌كَلَامُ لُقْمَانَ عليه السلام

- ‌مَا ذُكِرَ عَنْ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم فِي الزُّهْدِ

- ‌كَلَامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌مَا جَاءَ فِي لُزُومِ الْمَسَاجِدِ

- ‌كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ

- ‌كَلَامُ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ

- ‌كَلَامُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌كَلَامُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌كَلَامُ سَلْمَانَ

- ‌كَلَامُ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌كَلَامُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ

- ‌كَلَامُ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ

- ‌كَلَامُ مَسْرُوقٍ

- ‌كَلَامُ مُرَّةَ

- ‌كَلَامُ الْأَسْوَدِ

- ‌كَلَامُ عَلْقَمَةَ

- ‌كَلَامُ مُعَضَّدٍ

- ‌كَلَامُ أَبِي رَزِينٍ

- ‌أَبُو الْبَخْتَرِيِّ

- ‌عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ

- ‌الضَّحَّاكُ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى

- ‌حَبِيبٌ أَبُو سَلَمَةَ

- ‌عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌كَلَامُ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ

- ‌يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ

- ‌كَلَامُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ

- ‌خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌فِي ثَوَابِ التَّسْبِيحِ وَالْحَمْدِ

- ‌مَا جَاءَ فِي فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌فِي كَثْرَةِ الِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ

- ‌كَلَامُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

- ‌عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ

- ‌مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ

- ‌كَلَامُ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ

- ‌حَدِيثُ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ

- ‌كَلَامُ ابْنِ مُنَبِّهٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي قِلَابَةَ

- ‌كَلَامُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ

- ‌كَلَامُ طَاوُسٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الْأَعْلَى

- ‌يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ

- ‌كَلَامُ أَبِي إِدْرِيسَ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ

- ‌أَبُو الْعَالِيَةِ رحمه الله

- ‌حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ

- ‌الشَّعْبِيُّ

- ‌كَلَامُ مُجَاهِدٍ

- ‌كَلَامُ عِكْرِمَةَ

- ‌مَا قَالُوا فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌34 - كِتَابُ الْأَوَائِلِ

- ‌بَابُ أَوَّلِ مَا فُعِلَ وَمَنْ فَعَلَهُ

- ‌35 - كِتَابُ الرَّدِّ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ

- ‌مَسْأَلَةُ رَجْمِ الْيَهُودِيِّ وَالْيَهُودِيَّةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الصَّلَاةِ فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ سِهَامِ الْمُجَاهِدِينَ

- ‌مَسْأَلَةُ السَّفَرِ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌مَسْأَلَةُ الْعَدْلِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ الْمُدَبَّرِ

- ‌مَسْأَلَةُ الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ وَصَلَاةِ الْغَائِبِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِشْعَارِ الْهَدْيِ

- ‌صَلَاةُ الْمُنْفَرِدِ خَلْفَ الصَّفِّ

- ‌مَسْأَلَةُ مُلَاعَنَةِ الْحَامِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْعِتْقِ مَا فَوْقَ الثُّلُثِ

- ‌إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌مَسْأَلَةُ نَجَاسَةِ الْمَاءِ

- ‌مَسْأَلَةُ قَضَاءِ الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ

- ‌مَسْأَلَةُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ

- ‌مَسْأَلَةُ مَلَابِسِ الْإِحْرَامِ

- ‌مَسْأَلَةُ جَمْعِ وَتَقْدِيمِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ رَدِّ الْوَقْفِ

- ‌مَسْأَلَةُ النَّذْرِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ

- ‌مَسْأَلَةُ النِّكَاحِ بِغَيْرِ وَلِيٍّ

- ‌قَضَاءُ النَّذْرِ عَنِ الْمُتَوَفَّى

- ‌مَسْأَلَةُ الْحُكْمِ فِي زِنَا الْبِكْرِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَوْلِ الرَّضِيعِ

- ‌مَسْأَلَةُ التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِمَامَةِ مَنْ صَلَّى جَالِسًا

- ‌مَسْأَلَةُ شُهُودِ الرَّضَاعِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِسْلَامِ الزَّوْجَةِ قَبْلَ الزَّوْجِ

- ‌مَسْأَلَةُ تَقْدِيمِ وَتَأْخِيرِ الْمَنَاسِكِ

- ‌مَسْأَلَةُ الطَّهَارَةِ بِالِاسْتِحَالَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الزِّنَا بِالْمَحَارِمِ

- ‌مَسْأَلَةُ ذَكَاةِ جَنِينِ الذَّبِيحَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ لَحْمِ الْخَيْلِ

- ‌مَسْأَلَةُ اسْتِعْمَالِ الرَّهْنِ وَالِاسْتِفَادَةِ مِنْهُ

- ‌مَسْأَلَةُ الْخِيَارِ فِي الْبَيْعِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْكَلَامِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمَهْرِ

- ‌مَسْأَلَةُ جَعْلِ الْعِتْقِ صَدَاقًا

- ‌مَسْأَلَةُ إِعَادَةِ الْفَجْرِ فِي الْجَمَاعَةِ

- ‌مِنْ مَسَائِلِ الْجَمَاعَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْقَوَدِ فِي مِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي آخِرِ الْوَقْتِ

- ‌مَسْأَلَةُ رَدِّ الْكَفَّارَةِ عَلَى الْعِيَالِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِثْبَاتِ الْعِيدِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْخِيَارِ فِي الْمُصَرَّاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْجَمْعِ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ فِي النَّبِيذِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمُحَلِّلِ وَالْمُحَلَّلِ لَهُ

- ‌مَسْأَلَةُ اللُّقَطَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ ثَمَرِ النَّخْلِ بَلَحًا

- ‌مَسْأَلَةُ سِنِّ الْإِجَازَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ خَرْصِ الثَّمَرِ

- ‌مَسْأَلَةُ كَسْبِ الْوَلَدِ

- ‌مَسْأَلَةُ أَبْوَالِ الْإِبِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ حَرَمِ الْمَدِينَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ ثَمَنِ الْكَلْبِ

- ‌مَسْأَلَةُ نِصَابِ الْقَطْعِ

- ‌مَسْأَلَةُ غَسْلِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الْقِيَامِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌مَسْأَلَةُ غَسْلِ مَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ النَّدِيِّ بِالْجَافِّ كَيْلًا

- ‌مَسْأَلَةُ تَلَقِّي الْبُيُوعِ

- ‌مَسْأَلَةُ كَفَنِ الْحَاجِّ إِذَا تُوُفِّيَ

- ‌مَسْأَلَةُ الطَّعْنِ فِي عَيْنِ مَنْ لَمْ يَسْتَأْذِنْ

- ‌مَسْأَلَةُ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي زَكَاةِ الْبَقَرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي أُضْحِيَّةِ الْمُسَافِرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ لِلْحَائِضِ

- ‌مَسْأَلَةُ التَّسْبِيحِ وَالتَّصْفِيقِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ قَتْلِ مَنْ يَشْتُمُ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَسْأَلَةٌ عِوَضُ الْمُسْتَعَارِ إِذَا كُسِرَ أَوْ فَسَدَ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا وَالْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ فِيهَا

- ‌أَيُّ الزَّوْجَاتِ يَسْتَبْقِي الرَّجُلُ بَعْدَ أَنْ يُسْلِمَ

- ‌مَسْأَلَةُ الْبَيْعِ مَعَ الشَّرْطِ الْفَاسِدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي كَمْ يُجْزِئُ فِي التَّيَمُّمِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْبَيْعِ بِغَيْرِ أَمْرِ صَاحِبِ الْمَالِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي إِتْمَامِ الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الزَّرْعِ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِ الْأَرْضِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَا يَضْمَنُ صَاحِبُ الْمَاشِيَةِ عَنْ مَاشِيَتِهِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعَقِيقَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي إِسْنَادِ الْبِنَاءِ عَلَى الْبِنَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الِاسْتِطَابَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الطَّلَاقِ قَبْلَ النِّكَاحِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْقَضَاءِ بِالْيَمِينِ وَالشَّاهِدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَالِ الْعَبْدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رَدِّ الْبَيْعِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رُكُوبِ الْهَدْيِ

- ‌فِي الْأَكْلِ مِنَ الْهَدْيِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعَفْوِ فِي الْحَدِّ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي سُؤْرِ الْهِرِّ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْمَسْحِ عَلَى النَّعْلَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ فَرْضٌ هُوَ أَمْ سُنَّةٌ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي خُطْبَتَيِ الْجُمُعَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي قَضَاءِ رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الْفَجْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْقُبُورِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي زَكَاةِ الْفَرَسِ وَالْعَبْدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي التَّأْمِينِ خَلْفَ الْإِمَامِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ كَيْفَ يُصَلَّى

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ كَمْ رَكْعَةٌ هُوَ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْكَلَامِ مَعَ الْإِمَامِ وَهُوَ يَخْطُبُ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي وَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْقَسَامَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ السَّيْفِ الْمُحَلَّى

- ‌فِي تَأْخِيرِ سُنَّةِ صَلَاةِ الظُّهْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ فِي الْوُضُوءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَا يُقْرَأُ فِي الْوِتْرِ مِنَ السُّوَرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَا يُقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي نَضْحِ الثَّوْبِ مِنَ الِاحْتِلَامِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رَكْعَتَيْ تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ إِذَا صَعِدَ الْإِمَامُ لِلْخُطْبَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي شَاهِدَيِ الزُّورِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي قَتْلِ الْمُرْتَدَّةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ عِنْدَ قَضَاءِ الصَّلَاةِ إِذَا فَاتَتْ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْحَاضِرِ بِالْغَائِبِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَنْ تَحِلُّ لَهُ الصَّدَقَةُ

- ‌فِي بَيْعِ الدَّابَّةِ مَعَ شَرْطِ رُكُوبِهَا إِلَى الْبَلَدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ الْمُفْلِسِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْمُزَارَعَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْحَاضِرِ لِلْبَادِي

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي حِلِيَّةِ الصَّدَقَةِ لِمَوَالِي آلِ هَاشِمٍ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي السَّلَامِ عَلَى الْمُصَلِّي

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَدَقَةِ الزُّرُوعِ

- ‌36 - كِتَابُ الْمَغَازِي

- ‌مَا ذُكِرَ فِي أَبِي يَكْسُومَ وَأَمْرِ الْفِيلِ

- ‌مَا رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ النُّبُوَّةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ابْنُ كَمْ كَانَ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فِي أَذَى قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا لَقِيَ مِنْهُمْ

- ‌حَدِيثُ الْمِعْرَاجِ حِينَ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ عليه السلام

- ‌فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ عَرَضَ نَفْسَهُ عَلَى الْعَرَبِ

- ‌إِسْلَامُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌إِسْلَامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌إِسْلَامُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ

- ‌إِسْلَامُ الزُّبَيْرِ

- ‌إِسْلَامُ أَبِي ذَرٍّ

- ‌إِسْلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌إِسْلَامُ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ

- ‌إِسْلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌أَمْرُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ

- ‌إِسْلَامُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌إِسْلَامُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ

- ‌إِسْلَامُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَا قَالُوا فِي مُهَاجَرِ النَّبِيِّ عليه السلام وَأَبِي بَكْرٍ وَقُدُومِ مَنْ قَدِمَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي كُتُبِ النَّبِيِّ عليه السلام وَبُعُوثِهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَبَشَةِ وَأَمْرِ النَّجَاشِيِّ وَقِصَّةِ إِسْلَامِهِ

- ‌فِي غَزَوَاتِ النَّبِيِّ عليه السلام، كَمْ غَزَا

- ‌غَزْوَةُ بَدْرٍ الْأُولَى

- ‌غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وَمَتَى كَانَتْ وَأَمْرُهَا

- ‌هَذَا مَا حَفِظَ أَبُو بَكْرٍ فِي أُحُدٍ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ

- ‌غَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌غَزْوَةُ بَنِي لِحْيَانَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي نَجْدٍ وَمَا نُقِلَ مِنْهَا

- ‌غَزْوَةُ خَيْبَرَ

- ‌حَدِيثُ فَتْحِ مَكَّةَ

- ‌مَا ذَكَرُوا فِي الطَّائِفِ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْنٍ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ ذِي قَرَدٍ

- ‌مَا حَفِظَ أَبُو بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ

- ‌مَا ذَكَرُوا فِي أَهْلِ نَجْرَانَ وَمَا أَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا جَاءَ فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَسِيرَتِهِ فِي الرِّدَّةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَقَتْلِهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ الْعَقَبَةِ

- ‌37 - كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌مَنْ كَرِهَ الْخُرُوجَ فِي الْفِتْنَةِ وَتَعَوَّذَ عَنْهَا

- ‌مَا ذُكِرَ فِي فِتْنَةِ الدَّجَّالِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي عُثْمَانَ

- ‌38 - كِتَابُ الْجَمَلِ

- ‌فِي مَسِيرِ عَائِشَةَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي صِفِّينَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي الْخَوَارِجِ

الفصل: ‌ما ذكر عن نبينا صلى الله عليه وسلم في الزهد

34301 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَدْعُو: اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّبِيَّ

ص: 75

‌مَا ذُكِرَ عَنْ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم فِي الزُّهْدِ

ص: 75

34302 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا، مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، سُفْيَانُ، عَنْ، بَعْضِ الْمَدَنِيِّينَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:" تَعَرَّضَتِ الدُّنْيَا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُكِ»، قَالَتْ: إِنْ لَمْ تُرِدْنِي فَسَيُرِيدُنِي غَيْرُكَ "

ص: 75

34303 -

وَكِيعٌ، عَنْ، الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ، عَنْ، عَلْقَمَةَ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الرَّاكِبِ قَالَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا»

ص: 75

34304 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، لَيْثٍ، عَنْ، مُجَاهِدٍ، عَنْ، ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي أَوْ بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ لِي: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ: كُنْ فِي الدُّنْيَا غَرِيبًا أَوْ عَابِرَ سَبِيلٍ ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي أَهْلِ الْقُبُورِ " قَالَ مُجَاهِدٌ: وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: إِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالْمَسَاءِ ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالصَّبَاحِ ، وَخُذْ مِنْ حَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ ، وَمِنْ صِحَّتِكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا اسْمُكَ غَدًا

ص: 75

34305 -

وَحَدَّثَنَا، أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، أَبِي السَّفَرِ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: مَرَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نُصْلِحُ خُصًّا لَنَا فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قُلْتُ ; خُصٌّ لَنَا وَهَا نُصْلِحُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا أَرَى الْأَمْرَ إِلَّا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ»

ص: 75

34306 -

حَدَّثَنَا، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ، إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ، قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسْتَوْرِدًا أَخَا بَنِي فِهْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَمَا يَضَعُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ» ،

34307 -

وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلُهُ إِلَّا إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ «ثُمَّ يَرْفَعُهَا»

ص: 75

34308 -

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ، هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ، أَبِيهِ، عَنْ، عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ أَسَاوِدُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 76⦘

الَّذِي يَتَّكِئُ عَلَيْهِ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ»

ص: 75

34309 -

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ: عَادَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَبَّابًا، فَقَالُوا: أَبْشِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ عليه الصلاة والسلام الْحَوْضَ ، فَقَالَ: كَيْفَ بِهَذَا وَهَذِهِ أَسْفَلُ الْبَيْتِ وَأَعْلَاهُ وَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَقَدْرِ زَادِ الرَّاكِبِ»

ص: 76

34310 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، شَقِيقٍ، قَالَ: " دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ أَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ يَعُودُهُ فَبَكَى فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا يُبْكِيكَ يَا خَالِي ، أَوَجَعٌ يُشْئِزُكَ أَمْ حِرْصٌ عَلَى الدُّنْيَا ، فَقَالَ: كُلٌّ لَا ، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيْنَا قَالَ:«يَا أَبَا هَاشِمٍ ، إِنَّهَا لَعَلَّهَا تُدْرِكُكُمْ أَمْوَالٌ تُؤْتَاهَا أَقْوَامٌ ، فَإِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ جَمْعِ الْمَالِ خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَرَانِي قَدْ جَمَعْتُ» ،

34311 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ سَهْمٍ، قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَقَالَ: زَادَ فِيهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِإِسْنَادِهِ: يَا لَيْتَهُ كَانَ بَعْرًا حَوْلَنَا

ص: 76

34312 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ، أَشْيَاخِهِ، قَالَ: دَخَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَلَى سَلْمَانَ يَعُودُهُ فَبَكَى ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: مَا يُبْكِيكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، وَتَلْقَاهُ وَتَرِدُ عَلَيْهِ الْحَوْضَ ، فَقَالَ سَلْمَانُ: أَمَّا إِنِّي لَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ ، وَلَا حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيْنَا فَقَالَ:«لِتَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِثْلَ زَادِ الرَّاكِبِ» ، قَالَ: وَحَوْلِي هَذِهِ الْأَسَاوِدَةُ ، قَالَ: وَإِنَّمَا حَوْلَهُ وِسَادَةٌ وَجَفْنَةٌ وَمَطْهَرَةٌ ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، اعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ مِنْ بَعْدِكَ ، فَقَالَ: يَا سَعْدٌ ، اذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ هَمِّكَ إِذَا هَمَمْتَ وَعِنْدَ حُكْمِكَ إِذَا حَكَمْتَ وَعِنْدَ يَدِكَ إِذَا قَسَمْتَ

ص: 76

34313 -

حَدَّثَنَا، ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، مُعَاوِيَةُ النَّصْرِيُّ، عَنْ، نَهْشَلٍ، عَنْ، الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ، الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا عِلْمَهُمْ وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا بِهِ أَهْلَ زَمَانِهِمْ ، وَلَكِنَّهُمْ بَذَلُوهُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا بِهِ مِنْ دُنْيَاهُمْ فَهَانُوا عَلَى أَهْلِهَا ، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ آخِرَتِهِ ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ وَأَحْوَالُ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا وَقَعَ»

ص: 76

34314 -

حَدَّثَنَا، ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ، أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْإِيمَانَ إِذَا دَخَلَ الْقَلْبَ انْفَسَحَ لَهُ الْقَلْبُ وَانْشَرَحَ ، وَذَكَرَ هَذِهِ الْآيَةَ: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ

⦗ص: 77⦘

يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} [الأنعام: 125]، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ آيَةٍ يُعْرَفُ بِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ ، الْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالتَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ الْمَوْتِ "

ص: 76

34315 -

حَدَّثَنَا، أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هَذَا الشَّرْحُ؟ قَالَ:«نُورٌ يُقْذَفُ بِهِ فِي الْقَلْبِ فَيَنْفَسِحُ لَهُ الْقَلْبُ» ، قَالَ: فَقِيلَ: فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ أَمَارَةٍ يُعْرَفُ بِهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قِيلَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: «الْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالتَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ لِقَاءِ الْمَوْتِ»

ص: 77

34316 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَيَعْلَى، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ، أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " انْظُرْ يَا أَبَا ذَرٍّ أَرْفَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ حُلَّةٌ فَقُلْتُ: هَذَا ، قَالَ: فَقَالَ: انْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ أَخْلَاقٌ ، فَقُلْتُ: هَذَا ، فَقَالَ: هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِنْ هَذَا "،

34317 -

وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ

ص: 77

34318 -

حَدَّثَنَا، أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، سُلَيْمَانَ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ، الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: " أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا؟ فَقَالَ:«مَنْ لَمْ يَنْسَ الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى ، وَتَرَكَ أَفْضَلَ زِينَةِ الدُّنْيَا ، وَآثَرَ مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى ، وَلَمْ يَعُدَّ غَدًا مِنْ أَيَّامِهِ ، وَعَدَّ نَفْسَهُ مِنَ الْمَوْتَى»

ص: 77

34319 -

وَكِيعٌ، عَنْ، جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ، زِيَادِ بْنِ جَرَّاحٍ، عَنْ، عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شَغْلِكَ ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَشَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ "

ص: 77

34320 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ، الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَحْمَسِيِّ، عَنْ، مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ، قَالَ: قُلْنَا: إِنَّا لَنَسْتَحْيِي يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ ، وَلَكِنَّ مَنِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا حَوَى ، وَلْيَحْفَظِ الْبَطْنَ وَمَا وَعَى ، وَلْيَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى ، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ "

ص: 77

34321 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، حُمَيْدٍ، عَنْ، أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ لَهُ نَاقَةٌ يُقَالُ لَهَا: الْعَضْبَاءُ لَا تُسْبَقُ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا فَشَقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّهُ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْتَفِعَ مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا وَضَعَهُ يَعْنِي الدُّنْيَا»

ص: 78

ص: 78

34323 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ، حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ، أَبِي بَرْزَةَ قَالَ:" دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَأَخْرَجَتْ لِي إِزَارًا غَلِيظًا مِنَ الَّذِي يُصْنَعُ بِالْيَمَنِ وَكِسَاءً مِنْ هَذِهِ الْأَكْسِيَةِ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْمُلَبَّدَةَ فَأَقْسَمَتْ لِي: لِقَبْضِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِمَا "

ص: 78

34324 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ، رَجُلٍ، مِنْ بَنِي سَالِمٍ أَوْ فَهْمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِهَدِيَّةٍ ، فَنَظَرَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يَجْعَلُهَا فِيهِ ، فَقَالَ:«ضَعْهُ بِالْحَضِيضِ ، فَإِنَّمَا هُوَ عَبْدٌ يَأْكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ ، وَيَشْرَبُ كَمَا يَشْرَبُ الْعَبْدُ ، وَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى مِنْهَا كَافِرًا شَرْبَةَ مَاءٍ»

ص: 78

34325 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ:" اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ وَاعْدُدْ نَفْسَكَ مِنَ الْمَوْتَى ، وَاذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَرٍ ، وَإِذَا عَمِلْتَ السَّيِّئَةَ فَاعْمَلْ بِجَنْبِهَا حَسَنَةً: السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ "

ص: 78

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ:

34326 -

حَدَّثَنَا، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا، أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ» يَعْنِي الْمَوْتَ

ص: 78

34327 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ، أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ، أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ» يَعْنِي الْمَوْتَ "

ص: 78

34328 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، مِسْعَرٌ، عَنْ، عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ، ابْنِ سَابِطٍ، قَالَ: ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأُحْسِنَ عَلَيْهِ الثَّنَاءُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" كَيْفَ ذِكْرُهُ لِلْمَوْتِ؟ فَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ ، فَقَالَ: مَا هُوَ كَمَا تَذْكُرُونَ "

ص: 78

34329 -

إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِي، عَنْ، أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِي، عَنْ، الرَّبِيعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَوْتِ مُزَهِّدًا فِي الدُّنْيَا وَمُرَغِّبًا فِي الْآخِرَةِ»

ص: 78

34330 -

حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ، يُونُسَ، عَنْ، الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ

⦗ص: 79⦘

فُقَرَاءَ كُلَّكُمْ لَا غَنِيَّ فِيكُمْ وَلَكِنْ ابْتَلَى بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ»

ص: 78

34331 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ، الْبَرَاءِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْقَبْرِ جَثَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْقَبْرِ ، قَالَ: فَاسْتَدَرْتُ فَاسْتَقْبَلْتُهُ ، قَالَ: فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى ثُمَّ قَالَ: «إِخْوَانِي ، لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ فَأَعِدُّوا»

ص: 79

34334 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي نُعْمَانُ، عَنْ، مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ، حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَتْ لِأَبِيهَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا عَلَيْكَ لَوْ لَبِسْتَ أَلْيَنَ مِنْ ثَوْبِكَ هَذَا ; وَأَكَلْتَ أَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ هَذَا ، قَدْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْأَرْضَ ، وَأَوْسَعَ عَلَيْكَ الرِّزْقَ؟ قَالَ: سَأُخَاصِمُكِ إِلَى نَفْسِكِ ، أَمَا تَعْلَمِينَ مَا كَانَ يَلْقَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ ، وَجَعَلَ يُذَكِّرُهَا شَيْئًا مِمَّا كَانَ يَلْقَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَبْكَاهَا ، قَالَ: قَدْ قُلْتُ لَكَ إِنَّهُ: «كَانَ لِي صَاحِبَانِ سَلَكَا طَرِيقًا، فَإِنِّي إِنْ سَلَكْتُ غَيْرَ طَرِيقِهِمَا سُلِكَ بِي غَيْرُ طَرِيقِهِمَا ، فَإِنِّي وَاللَّهِ لَأُشَارِكَنَّهُمَا فِي مِثْلِ عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ ، لَعَلِّي أُدْرِكُ مَعَهُمَا عَيْشَهُمَا الرَّخِيَّ» يَعْنِي بِصَاحِبَيْهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

ص: 79

34335 -

زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي، شَرَاحِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ، مُحَمَّدَ بْنَ هَدِيَّةَ الصَّدَفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»

ص: 79

34336 -

حَدَّثَنَا، يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ، أَشْعَثَ، عَنْ، جَعْفَرٍ، عَنْ، سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، رَفَعَهُ:" {إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] يُذَكِّرُ اللَّهُ لِرُؤْيَتِهِمْ "

ص: 79

34337 -

خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي، سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ، قَالَ: سَمِعْتُ، عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي، عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ، عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا»

ص: 80

34338 -

حَدَّثَنَا، ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ، لَيْثٍ، عَنْ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، زَادَ جَرِيرٌ: عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ»

ص: 80

34339 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، مُوَرِّقٍ الْعِجْلِي، قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} [التكاثر: 2]، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ لَكَ مِنْ مَالِكِ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ»

ص: 80

34340 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَشَدُّ الْأَعْمَالِ ثَلَاثَةٌ: ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَالْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ ، وَالْمُوَاسَاةُ فِي الْمَالِ

ص: 80

34341 -

حَفْصٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ عَمَلَ عَبْدٍ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ

ص: 80

34342 -

حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَرَأَ: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} [الأحزاب: 7] قَالَ: بُدِئَ بِي فِي الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ آخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ

ص: 80

34343 -

يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اكْلَفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا مِقْدَارُ أَجَلِهِ

ص: 80

34344 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: بَلَغَنِي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا أَخْلَصَ عَبْدٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا إِلَّا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ

ص: 80

34345 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ حَتَّى بَلَغَ {لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قَالُوا: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، عَنْ أَيِّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ ، إِنَّمَا هُمَا الْأَسْوَدَانِ: الْمَاءُ وَالتَّمْرُ ، وَسُيُوفُنَا عَلَى رِقَابِنَا وَالْعَدُوُّ حَاضِرٌ ، فَعَنْ أَيِّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ؟ قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ

ص: 80

34346 -

عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَحْسَنَ الْعَبْدُ فَأَلْزَقَ اللَّهُ بِهِ الْبَلَاءَ فَإِنَّ اللَّهَ يُرِيدُ أَنْ يُصَافِيَهُ

ص: 81

34347 -

عَبْدَةُ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْفَقْرُ زَيْنٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ عِذَارٍ حَسَنٍ عَلَى خَدِّ الْفَرَسِ

ص: 81

34348 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَأْخُذُهُ الْعِبَادَةُ حَتَّى يَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ كَأَنَّهُ الشَّنُّ الْبَالِي ، وَكَانَ أَصْبَحَ النَّاسِ ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ، قَالَ: أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا

ص: 81

34349 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا يُدْخِلُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مَنْ يَرْجُوهَا ، وَإِنَّمَا يُجَنِّبُ النَّارَ مَنْ يَخْشَاهَا ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ يَرْحَمُ

ص: 81

34350 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: وَرُبَّمَا قَالَ: قَالَ أَصْحَابُنَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِسَبْعٍ: حُبِّ الْمَسَاكِينِ ، وَأَنْ أَدْنُوَ مِنْهُمْ ، وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنِّي وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ فَوْقِي ، وَأَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَإِنْ جَفَانِي ، وَأَنْ أُكْثِرَ مِنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَأَنْ أَتَكَلَّمَ بِمُرِّ الْحَقِّ لَا تَأْخُذُنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ ، وَأَلَّا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا

ص: 81

34351 -

إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ أَكْلَةً مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ لَمْ يُنْخَلْ بِلَحْمٍ ، وَشَرِبُوا مِنْ جَدْوَلٍ ، وَقَالَ: هَذِهِ أَكْلَةٌ مِنَ النَّعِيمِ ، تُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةَ

ص: 81

34352 -

وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ فَنَزَلَ مَنْزِلًا حَزَنًا مُجْدِبًا ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَنَزَلُوا ، قَالَ: ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَجْمَعُوا ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالصَّغِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ وَالشَّيْءِ إِلَى الشَّيْءِ حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا عَظِيمًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَذِهِ مِثْلُ أَعْمَالِكُمْ يَا بَنِي آدَمَ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ

ص: 81

34353 -

أَبُو خَالِدٍ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6] ; قَالَ: يُحْبَسُونَ حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ آذَانَهُمْ

ص: 81

34354 -

وَكِيعٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ أَبِي: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَ لِسَانِ كُلِّ قَائِلٍ ، فَلْيَنْظُرْ عَبْدٌ مَاذَا يَقُولُ

ص: 81

34355 -

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 82⦘

قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُطْعِمُ مُؤْمِنًا جَائِعًا إِلَّا أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ، وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَسْقِي مُؤْمِنًا عَلَى ظَمَأٍ إِلَّا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ، وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَكْسُو مُؤْمِنًا عَارِيًّا إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ

ص: 81

34356 -

وَكِيعٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، قَالَ: مَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا أَوْ مُتَبَسِّمًا مُنْذُ نَزَلَتْ: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ} [النجم: 60]

ص: 82

34357 -

وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الْفَرَاغُ وَالصِّحَّةُ

ص: 82

34358 -

وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اسْأَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا ، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ

ص: 82

34359 -

وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا آمُرُكُمْ أَنْ تَكُونُوا قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا

ص: 82

34360 -

حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ عَمَلَ عَبْدٍ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ

ص: 82

34361 -

ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْعِلْمُ عِلْمَانِ: عِلْمٌ فِي الْقَلْبِ فَذَاكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ ، وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ فَتِلْكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ

ص: 82

34362 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ الطَّحَّانِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيِّ، رَفَعَهُ قَالَ: يَا عَجَبًا كُلَّ الْعَجَبِ لِمُصَدِّقٍ بِدَارِ الْخُلُودِ وَهُوَ يَسْعَى لِدَارِ الْغُرُورِ ، يَا عَجَبًا كُلَّ الْعَجَبِ لِلْمُخْتَالِ الْفَخُورِ وَإِنَّمَا خُلِقَ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ يَعُودُ جِيفَةً وَهُوَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا يَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِهِ

ص: 82

34363 -

وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، إِنَّ النَّبِيَّ عليه الصلاة والسلام حَجَّ عَلَى رَحْلٍ فَاجْتَنَحَ بِهِ ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَةِ

ص: 82

34364 -

أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ جُهَيْنَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْمُؤْمِنُ خُلُقٌ حَسَنٌ ، وَشَرُّ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ خُلُقُ سُوءٍ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ

ص: 82

34365 -

وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ إِلَى الْيَمَنِ خَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَتُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، وَإِنَّمَا هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ وَالنَّارُ ، إِقَامَةٌ فَلَا ظَعْنَ وَخُلُودٌ فَلَا مَوْتَ

ص: 82

34366 -

حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ، قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ

ص: 83

34367 -

عَفَّانُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا كَانَ ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ

ص: 83

34368 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَوِ ابْنَ أَبِي الْمُغِيرَةِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ، قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: قَوْمٌ يُصْلِحُونَ حِينَ يُفْسِدُ النَّاسُ

ص: 83

34369 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ

ص: 83

34370 -

ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ وَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ص: 83

34371 -

عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ: مَا فَعَلْتِ بِالذَّهَبِ؟ فَقُلْتُ: عِنْدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ: ائْتِنِي بِهَا ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، وَهِيَ مَا بَيْنَ الْخَمْسَةِ إِلَى التِّسْعَةِ فَجَعَلَهَا فِي كَفِّهِ فَقَالَ بِهَا ثُمَّ قَالَ: مَا ظَنُّ مُحَمَّدٍ بِهَا أَنْ لَوْ لَقِيَ اللَّهَ وَهَذِهِ عِنْدَهُ ، أَنْفِقِيهَا يَا عَائِشَةُ

ص: 83

34372 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَاهِمُ الْوَجْهِ ، فَظَنَنْتُ أَنَّ ذَاكَ مِنْ تَغَيُّرٍ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَاكَ سَاهِمَ الْوَجْهِ ، أَمِنْ عِلَّةٍ؟ قَالَ: لَا ، وَلَكِنْ السَّبْعَةُ الدَّنَانِيرُ الَّتِي أُتِينَا بِهَا أَمْسِ نَسِيتُهَا فِي خُصْمِ الْفِرَاشِ فَبِتُّ وَلَمْ أَقْسِمْهَا

ص: 83

34373 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ سَرِيعًا ، فَتَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَعَرَفَ الَّذِي فِي وُجُوهِهِمْ فَقَالَ: ذَكَرْتُ تِبْرًا فِي الْبَيْتِ عِنْدَنَا فَخِفْتُ أَنْ يَبِيتَ عِنْدَنَا فَأَمَرْتُ بِقَسْمِهِ

ص: 83

34374 -

ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى فَاطِمَةَ فَوَجَدَ عَلَى بَابِهَا سِتْرًا ، فَلَمْ يَدْخُلْ قَالَ: وَقَلَّمَا كَانَ يَدْخُلُ إِلَّا بَدَأَ بِهَا ، فَجَاءَ عَلِيٌّ فَرَآهَا مُهَمَّةً فَقَالَ: مَا لَكِ؟ قَالَتْ: جَاءَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ ، فَأَتَاهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ فَاطِمَةَ اشْتَدَّ عَلَيْهَا أَنَّكَ جِئْتَهَا فَلَمْ تَدْخُلْ عَلَيْهَا ، فَقَالَ: وَمَا أَنَا وَالدُّنْيَا ، أَوْ مَا أَنَا وَالرَّقْمُ ، قَالَ: فَذَهَبَ إِلَى فَاطِمَةَ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: قُلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَأْمُرُنِي بِهِ؟ قَالَ: قَالَ لَهَا: فَلْتُرْسِلْ بِهِ إِلَى بَنِي فُلَانٍ

ص: 84

34375 -

ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ فَرَأَى سِتْرًا مَنْشُورًا فَرَجَعَ ، قَالَ: فَأَتَاهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّكَ أَتَيْتَ ابْنَتَكَ فَلَمْ تَدْخُلْ ، قَالَ: فَقَالَ: أَفَلَمْ أَرَهَا سَتَرَتْ بَيْتَهَا بِنَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " ، فَقِيلَ لِلْحَسَنِ: وَمَا كَانَ ذَلِكَ السِّتْرُ؟ قَالَ: قِرَامٌ أَعْرَابِيٌّ ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ ، كَانَتْ تَنْشُرُهُ فِي مُؤَخَّرِ الْبَيْتِ

ص: 84

34376 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ ثَمَنُ مُرُوطِ نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سِتَّةً وَنَحْوَ ذَلِكَ

ص: 84

34377 -

وَكِيعٌ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي وَخَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ

ص: 84

34378 -

وَكِيعٌ، قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ قَعْقَاعٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا

ص: 84

34379 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِي الدُّنْيَا ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: بِرَاذَانَ مَا بِرَاذَانُ وَبِالْمَدِينَةِ مَا بِالْمَدِينَةِ

ص: 84

عَنْ

34380 -

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، أَنَّ ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ

ص: 84

34381 -

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ أَوْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَهَلْ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ وَغَشِيَهُ بُهْرٌ وَعَرَقٌ ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا خَيْرًا فَقَالَ: هَا أَنَا وَلَمْ أُرِدْ إِلَّا خَيْرًا ،

⦗ص: 85⦘

فَقَالَ: إِنَّ الْخَيْرَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِالْخَيْرِ ، وَلَكِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، كُلَّمَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةُ الْخَضِرِ ، تَأْكُلُ حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ فَثَلَطَتْ ثُمَّ بَالَتْ ثُمَّ أَفَاضَتْ فَاجْتَرَّتْ ، مَنْ أَخَذَ مَالًا بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ أَخَذَ مَالًا بِغَيْرِ حَقِّهِ كَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ

ص: 84

34382 -

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عُبَيْدٍ سَنُوطَا عَنْ خَوْلَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَمَالِ رَسُولِهِ لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ص: 85

34383 -

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَسَعِيدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى

ص: 85

34384 -

غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوٌ خَضِرٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ

ص: 85

34385 -

مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَامَ رَجُلٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ ، قَالَ: فَدَفَعَهُ النَّاسُ حَتَّى وَقَعَ ثُمَّ قَامَ أَيْضًا فَنَادَى بِصَوْتِهِ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ أَنْ تُصَبَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا ، فَلَيْتَ أُمَّتِي لَا تَلْبَسُ الذَّهَبَ فَقُلْتُ لِزَيْدٍ: مَا الضَّبُعُ؟ قَالَ: السَّنَةُ

ص: 85

34386 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَوَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمُ الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ

ص: 85

34387 -

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أُبَشِّرُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ ، خَمْسِمِائَةِ عَامٍ

ص: 85

34388 -

عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوَلَةَ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ

ص: 85

34389 -

مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ قَدْ أَلْقَاهَا أَهْلُهَا فَقَالَ: لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا

ص: 86

34390 -

غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَإِذَا هُوَ بِشَاةٍ مَنْبُوذَةٍ فَقَالَ: أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةٌ عَلَى أَهْلِهَا؟ قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ: الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا

ص: 86

34391 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَاةٍ مَيِّتَةٍ فَقَالَ: لِمَ تَرَوْنَ أَلْقَى هَذِهِ أَهْلُهَا؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ يَنْتَفِعُونَ بِهَا وَقَدْ مَاتَتْ؟ فَقَالَ: لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا

ص: 86

34392 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ

ص: 86

34393 -

عَفَّانُ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا

ص: 86

34394 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: عُرَاةً حُفَاةً ، قُلْتُ: وَالنِّسَاءُ؟ قَالَ: وَالنِّسَاءُ ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا يُسْتَحْيَا؟ قَالَ: الْأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ

ص: 86

34395 -

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّكُمْ مُلَاقُو اللَّهِ مُشَاةً حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا

ص: 86

34396 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ حَدَّثَنِي أَنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَفْوَاجٍ: فَوْجٌ طَاعِمُونَ كَاسُونَ رَاكِبُونَ ، وَفَوْجٌ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ ، وَفَوْجٌ تَسْحَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ ، قَالَ: قُلْنَا: أَمَّا هَذَانِ فَقَدْ عَرَفْنَاهُمَا ، فَمَا الَّذِينَ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ؟ قَالَ: يُلْقِي اللَّهُ الْآفَةَ عَلَى الظَّهْرِ حَتَّى لَا يَبْقَى ظَهْرٌ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْحَدِيقَةَ الْمُعْجِبَةَ بِالشَّارِفِ ذَاتَ الْقَتَبِ فَمَا يَجِدُهَا

ص: 86

34397 -

وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَوْعِظَةٍ فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً غُرْلًا {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ

⦗ص: 87⦘

نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104] فَأَوَّلُ الْخَلَائِقِ يُلْقَى بِثَوْبٍ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: ثُمَّ يُؤْخَذُ قَوْمٌ مِنْكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي ، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [المائدة: 117] إِلَى قَوْلِهِ: {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]

ص: 86

34398 -

أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ وُهَيْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ ، وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ وَثَلَاثَةٌ عَلَى بَعِيرٍ

ص: 87

34399 -

ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ ، قُلْتُ: أَلَيْسَ قَالَ اللَّهُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8]؟ قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ ، إِنَّمَا ذَاكَ الْعَرْضُ ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ

ص: 87

34400 -

عَفَّانُ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ: يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ كَانَ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ: اصْبُغُوهُ صِبْغَةً فِي الْجَنَّةِ ، فَيُصْبَغُ فِيهَا صِبْغَةً فَيَقُولُ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ أَوْ شَيْئًا تَكْرَهُهُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَكْرَهُهُ قَطُّ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَيَقُولُ: اصْبُغُوهُ صِبْغَةً فِي النَّارِ ، فَيُصْبَغُ فِيهَا فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ ، هَلْ رَأَيْتَ قَطُّ قُرَّةَ عَيْنٍ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْتُ خَيْرًا قَطُّ

ص: 87

34401 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ ثَقِيفٍ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي يَوْمًا: هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ تُطْعِمُنَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَضْلٌ مِنَ الطَّعَامِ الَّذِي كَانَ أَمْسِ ، قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَدَعَ طَعَامَ يَوْمٍ لِغَدٍ

ص: 87

34402 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ بُرٍّ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ

ص: 87

34403 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنْ كُنَّا لَنَمْكُثُ الشَّهْرَ أَوْ نِصْفَ الشَّهْرِ مَا يَدْخُلُ بَيْتَنَا نَارٌ لِمِصْبَاحٍ وَلَا لِغَيْرِهِ ، فَقُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ ، قَالَتْ: بِالْأَسْوَدَيْنِ: الْمَاءِ وَالتَّمْرِ ، وَكَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ جَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا لَهُمْ مَنَائِحُ فَرُبَّمَا بَعَثُوا إِلَيْنَا مِنْ أَلْبَانِهَا

ص: 87

34404 -

مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ بَعْضِ الْمَدَنِيِّينَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: تَعَرَّضَتِ الدُّنْيَا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُكِ ، قَالَتْ: إِنْ لَمْ تُرِدْنِي فَسَيُرِيدُنِي غَيْرُكَ

ص: 88

34405 -

وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمَلَاكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ

ص: 88

34406 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَذْكُرُونَ أَهَالِيَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: أَمَّا عِنْدَ ثَلَاثٍ فَلَا: عِنْدَ الْكِتَابِ وَعِنْدَ الْمِيزَانِ وَعِنْدَ الصِّرَاطِ

ص: 88

34407 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيْنَ تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: هَاهُنَا وَقَالَ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ رِجَالًا وَرُكْبَانًا وَتُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِكُمْ

ص: 88

34408 -

مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي وَكِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] قَالَ: يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ، قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَبْكَانِي أَنَّا كُنَّا فِي زِيَادَةٍ مِنْ دِينِنَا ، فَأَمَّا إِذَا كَمُلَ فَإِنَّهُ لَمْ يَكْمُلْ قَطُّ شَيْءٌ إِلَّا نَقَصَ ، قَالَ: صَدَقْتَ

ص: 88

34409 -

ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ قَطْرَتَيْنِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَطْرَةٍ فِي سَبِيلِهِ ، أَوْ مِنْ قَطْرَةِ دُمُوعٍ قَطَرَتْ مِنْ عَيْنِ رَجُلٍ قَائِمٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَمَا مِنْ جُرْعَتَيْنِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جُرْعَةٍ مُحْزِنَةٍ مُوجِعَةٍ رَدَّهَا صَاحِبُهَا بِحُسْنِ صَبْرٍ وَعَزَاءٍ ، أَوْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَ عَلَيْهَا

ص: 88

34410 -

يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَتِ الْعِبَادَةُ تَأْخُذُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ كَأَنَّهُ شِنٌّ بَالٍ

ص: 88

34411 -

عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 89⦘

: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الزَّرْعِ لَا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ ، وَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ بَلَاءٌ ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ شَجَرَةِ الْأَرْزِ لَا تَهْتَزُّ حَتَّى تَتَحَصَّدَ

ص: 88

34412 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَا حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تَفِيئُهَا الرِّيحُ تَصْرَعُهَا مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الْأَرْزَةِ الْمُجَذَّبَةِ عَلَى أَصْلِهَا ، لَا يَفِيئُهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً

ص: 89

34413 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا

ص: 89

34414 -

غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ النَّحْلَةِ تَأْكُلُ طَيِّبًا وَتَضَعُ طَيِّبًا

ص: 89

34415 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمُؤْمِنُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِنِ اشْتَكَى رَأْسُهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ

ص: 89

34416 -

عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْمُؤْمِنُ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ

ص: 89

34417 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا أَلِمَ بَعْضُهُ تَدَاعَى لِذَلِكَ كُلُّهُ

ص: 89

34418 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يَرْفَعُ عَبْدٌ نَفْسَهُ إِلَّا وَضَعَهُ اللَّهُ وَلَا يَضَعُ عَبْدٌ نَفْسَهُ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ

ص: 89

34419 -

حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي ، قَالَ: فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] رَفَعْتُ رَأْسِي أَوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ

ص: 89

34420 -

زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ

ص: 89

34421 -

وَكِيعٌ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَطُولَ عُمُرُهُ وَيَرْزُقَهُ اللَّهُ الْإِنَابَةَ إِلَيْهِ

ص: 90

34422 -

جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا وَأَحْسَنُكُمْ أَعْمَالًا

ص: 90

حَدَّثَنَا

34423 -

وَكِيعٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِنْ بَنِي عُذْرَةٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمُوا ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَكْفِينِي هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: فَقَالَ طَلْحَةُ: أَنَا ، قَالَ: فَكَانُوا عِنْدِي ، قَالَ: فَضُرِبَ عَلَى النَّاسِ بَعْثٌ ، قَالَ: فَخَرَجَ أَحَدُهُمْ فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ ضُرِبَ بَعْثٌ فَخَرَجَ الثَّانِي فِيهِ فَاسْتُشْهِدَ قَالَ: وَبَقِيَ الثَّالِثُ حَتَّى مَاتَ مَرِيضًا عَلَى فِرَاشِهِ ، قَالَ طَلْحَةُ: فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُهُمْ أَعْرِفُهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَسِيمَاهُمْ ، قَالَ: فَإِذَا الَّذِي مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ دَخَلَ أَوَّلَهُمْ ، وَإِذَا الثَّانِي مِنَ الْمُسْتَشْهِدِينَ عَلَى أَثَرِهِ ، وَإِذَا أَوَّلُهُمْ آخِرُهُمْ ، قَالَ فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ أَحَدٌ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلَ مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الْإِسْلَامِ لِتَهْلِيلِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَسْبِيحِهِ وَتَحْمِيدِهِ

ص: 90

34424 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ ، قَالَ: أَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ

ص: 90

34425 -

غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا وَالْآخَرُ بَعْدَهُ ، فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا قُلْتُمْ؟ قَالُوا: دَعَوْنَا اللَّهَ لَهُ اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَأَيْنَ صَلَاتُهُ بَعْدَ صَلَاتِهِ وَصِيَامُهُ بَعْدَ صِيَامِهِ وَأَيْنَ عَمَلُهُ بَعْدَ عَمَلِهِ وَشَكَّ فِي الصَّوْمِ وَالْعَمَلُ الَّذِي بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

ص: 90

34426 -

ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ: لَأَعْلَمَنَّ مَا بَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْتَ عَرِيشًا فَكَلَّمْتَ النَّاسَ ، فَإِنَّهُمْ قَدْ آذَوْكَ ، قَالَ: لَا أَزَالُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ يَطَئُونَ عَقِبِي وَيُنَازِعُونِي رِدَائِي وَيُصِيبُنِي غُبَارُهُمْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ يُرِيحُنِي مِنْهُمْ

ص: 90

34427 -

يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُؤَاسِي النَّاسَ بِنَفْسِهِ حَتَّى جَعَلَ يُرَقِّعُ إِزَارَهُ بِالْأَدَمِ ، وَمَا جَمَعَ بَيْنَ عَشَاءٍ وَغَدَاءٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وِلَاءً حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ

ص: 90

34428 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا دِينُنَا؟ قَالَ: هَذَا دِينُكُمْ ، وَأَيْنَمَا تُحْسِنْ يَكْفِكَ

ص: 90