المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه - المصنف - ابن أبي شيبة - ت الحوت - جـ ٧

[أبو بكر بن أبي شيبة]

فهرس الكتاب

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي الْيَرْمُوكِ

- ‌فِي تَوْجِيهِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ

- ‌كِتَابُ التَّأْرِيخِ

- ‌بَابُ الْكُنَى

- ‌30 - كِتَابُ الْجَنَّةِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا

- ‌31 - كِتَابُ ذِكْرِ النَّارِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِيمَا أُعِدَّ لِأَهْلِ النَّارِ وَشِدَّتِهِ

- ‌32 - كِتَابُ ذِكْرِ رَحْمَةِ اللَّهِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌33 - كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عليهم السلام

- ‌كَلَامُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

- ‌كَلَامُ دَاوُدَ عليه السلام

- ‌كَلَامُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهما السلام

- ‌كَلَامُ مُوسَى النَّبِيِّ عليه السلام

- ‌كَلَامُ لُقْمَانَ عليه السلام

- ‌مَا ذُكِرَ عَنْ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم فِي الزُّهْدِ

- ‌كَلَامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌مَا جَاءَ فِي لُزُومِ الْمَسَاجِدِ

- ‌كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ

- ‌كَلَامُ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ

- ‌كَلَامُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌كَلَامُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌كَلَامُ سَلْمَانَ

- ‌كَلَامُ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌كَلَامُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ

- ‌كَلَامُ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ

- ‌كَلَامُ مَسْرُوقٍ

- ‌كَلَامُ مُرَّةَ

- ‌كَلَامُ الْأَسْوَدِ

- ‌كَلَامُ عَلْقَمَةَ

- ‌كَلَامُ مُعَضَّدٍ

- ‌كَلَامُ أَبِي رَزِينٍ

- ‌أَبُو الْبَخْتَرِيِّ

- ‌عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ

- ‌الضَّحَّاكُ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى

- ‌حَبِيبٌ أَبُو سَلَمَةَ

- ‌عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌كَلَامُ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ

- ‌يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ

- ‌كَلَامُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ

- ‌خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌فِي ثَوَابِ التَّسْبِيحِ وَالْحَمْدِ

- ‌مَا جَاءَ فِي فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌فِي كَثْرَةِ الِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ

- ‌كَلَامُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

- ‌عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ

- ‌مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ

- ‌كَلَامُ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ

- ‌حَدِيثُ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ

- ‌كَلَامُ ابْنِ مُنَبِّهٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي قِلَابَةَ

- ‌كَلَامُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ

- ‌كَلَامُ طَاوُسٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الْأَعْلَى

- ‌يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ

- ‌كَلَامُ أَبِي إِدْرِيسَ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ

- ‌أَبُو الْعَالِيَةِ رحمه الله

- ‌حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ

- ‌الشَّعْبِيُّ

- ‌كَلَامُ مُجَاهِدٍ

- ‌كَلَامُ عِكْرِمَةَ

- ‌مَا قَالُوا فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌34 - كِتَابُ الْأَوَائِلِ

- ‌بَابُ أَوَّلِ مَا فُعِلَ وَمَنْ فَعَلَهُ

- ‌35 - كِتَابُ الرَّدِّ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ

- ‌مَسْأَلَةُ رَجْمِ الْيَهُودِيِّ وَالْيَهُودِيَّةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الصَّلَاةِ فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ سِهَامِ الْمُجَاهِدِينَ

- ‌مَسْأَلَةُ السَّفَرِ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌مَسْأَلَةُ الْعَدْلِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ الْمُدَبَّرِ

- ‌مَسْأَلَةُ الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ وَصَلَاةِ الْغَائِبِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِشْعَارِ الْهَدْيِ

- ‌صَلَاةُ الْمُنْفَرِدِ خَلْفَ الصَّفِّ

- ‌مَسْأَلَةُ مُلَاعَنَةِ الْحَامِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْعِتْقِ مَا فَوْقَ الثُّلُثِ

- ‌إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌مَسْأَلَةُ نَجَاسَةِ الْمَاءِ

- ‌مَسْأَلَةُ قَضَاءِ الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ

- ‌مَسْأَلَةُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ

- ‌مَسْأَلَةُ مَلَابِسِ الْإِحْرَامِ

- ‌مَسْأَلَةُ جَمْعِ وَتَقْدِيمِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ رَدِّ الْوَقْفِ

- ‌مَسْأَلَةُ النَّذْرِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ

- ‌مَسْأَلَةُ النِّكَاحِ بِغَيْرِ وَلِيٍّ

- ‌قَضَاءُ النَّذْرِ عَنِ الْمُتَوَفَّى

- ‌مَسْأَلَةُ الْحُكْمِ فِي زِنَا الْبِكْرِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَوْلِ الرَّضِيعِ

- ‌مَسْأَلَةُ التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِمَامَةِ مَنْ صَلَّى جَالِسًا

- ‌مَسْأَلَةُ شُهُودِ الرَّضَاعِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِسْلَامِ الزَّوْجَةِ قَبْلَ الزَّوْجِ

- ‌مَسْأَلَةُ تَقْدِيمِ وَتَأْخِيرِ الْمَنَاسِكِ

- ‌مَسْأَلَةُ الطَّهَارَةِ بِالِاسْتِحَالَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الزِّنَا بِالْمَحَارِمِ

- ‌مَسْأَلَةُ ذَكَاةِ جَنِينِ الذَّبِيحَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ لَحْمِ الْخَيْلِ

- ‌مَسْأَلَةُ اسْتِعْمَالِ الرَّهْنِ وَالِاسْتِفَادَةِ مِنْهُ

- ‌مَسْأَلَةُ الْخِيَارِ فِي الْبَيْعِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْكَلَامِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمَهْرِ

- ‌مَسْأَلَةُ جَعْلِ الْعِتْقِ صَدَاقًا

- ‌مَسْأَلَةُ إِعَادَةِ الْفَجْرِ فِي الْجَمَاعَةِ

- ‌مِنْ مَسَائِلِ الْجَمَاعَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْقَوَدِ فِي مِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي آخِرِ الْوَقْتِ

- ‌مَسْأَلَةُ رَدِّ الْكَفَّارَةِ عَلَى الْعِيَالِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِثْبَاتِ الْعِيدِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْخِيَارِ فِي الْمُصَرَّاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْجَمْعِ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ فِي النَّبِيذِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمُحَلِّلِ وَالْمُحَلَّلِ لَهُ

- ‌مَسْأَلَةُ اللُّقَطَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ ثَمَرِ النَّخْلِ بَلَحًا

- ‌مَسْأَلَةُ سِنِّ الْإِجَازَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ خَرْصِ الثَّمَرِ

- ‌مَسْأَلَةُ كَسْبِ الْوَلَدِ

- ‌مَسْأَلَةُ أَبْوَالِ الْإِبِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ حَرَمِ الْمَدِينَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ ثَمَنِ الْكَلْبِ

- ‌مَسْأَلَةُ نِصَابِ الْقَطْعِ

- ‌مَسْأَلَةُ غَسْلِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الْقِيَامِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌مَسْأَلَةُ غَسْلِ مَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ النَّدِيِّ بِالْجَافِّ كَيْلًا

- ‌مَسْأَلَةُ تَلَقِّي الْبُيُوعِ

- ‌مَسْأَلَةُ كَفَنِ الْحَاجِّ إِذَا تُوُفِّيَ

- ‌مَسْأَلَةُ الطَّعْنِ فِي عَيْنِ مَنْ لَمْ يَسْتَأْذِنْ

- ‌مَسْأَلَةُ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي زَكَاةِ الْبَقَرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي أُضْحِيَّةِ الْمُسَافِرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ لِلْحَائِضِ

- ‌مَسْأَلَةُ التَّسْبِيحِ وَالتَّصْفِيقِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ قَتْلِ مَنْ يَشْتُمُ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَسْأَلَةٌ عِوَضُ الْمُسْتَعَارِ إِذَا كُسِرَ أَوْ فَسَدَ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا وَالْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ فِيهَا

- ‌أَيُّ الزَّوْجَاتِ يَسْتَبْقِي الرَّجُلُ بَعْدَ أَنْ يُسْلِمَ

- ‌مَسْأَلَةُ الْبَيْعِ مَعَ الشَّرْطِ الْفَاسِدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي كَمْ يُجْزِئُ فِي التَّيَمُّمِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْبَيْعِ بِغَيْرِ أَمْرِ صَاحِبِ الْمَالِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي إِتْمَامِ الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الزَّرْعِ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِ الْأَرْضِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَا يَضْمَنُ صَاحِبُ الْمَاشِيَةِ عَنْ مَاشِيَتِهِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعَقِيقَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي إِسْنَادِ الْبِنَاءِ عَلَى الْبِنَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الِاسْتِطَابَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الطَّلَاقِ قَبْلَ النِّكَاحِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْقَضَاءِ بِالْيَمِينِ وَالشَّاهِدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَالِ الْعَبْدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رَدِّ الْبَيْعِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رُكُوبِ الْهَدْيِ

- ‌فِي الْأَكْلِ مِنَ الْهَدْيِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعَفْوِ فِي الْحَدِّ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي سُؤْرِ الْهِرِّ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْمَسْحِ عَلَى النَّعْلَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ فَرْضٌ هُوَ أَمْ سُنَّةٌ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي خُطْبَتَيِ الْجُمُعَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي قَضَاءِ رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الْفَجْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْقُبُورِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي زَكَاةِ الْفَرَسِ وَالْعَبْدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي التَّأْمِينِ خَلْفَ الْإِمَامِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ كَيْفَ يُصَلَّى

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ كَمْ رَكْعَةٌ هُوَ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْكَلَامِ مَعَ الْإِمَامِ وَهُوَ يَخْطُبُ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي وَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْقَسَامَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ السَّيْفِ الْمُحَلَّى

- ‌فِي تَأْخِيرِ سُنَّةِ صَلَاةِ الظُّهْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ فِي الْوُضُوءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَا يُقْرَأُ فِي الْوِتْرِ مِنَ السُّوَرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَا يُقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي نَضْحِ الثَّوْبِ مِنَ الِاحْتِلَامِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رَكْعَتَيْ تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ إِذَا صَعِدَ الْإِمَامُ لِلْخُطْبَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي شَاهِدَيِ الزُّورِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي قَتْلِ الْمُرْتَدَّةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ عِنْدَ قَضَاءِ الصَّلَاةِ إِذَا فَاتَتْ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْحَاضِرِ بِالْغَائِبِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَنْ تَحِلُّ لَهُ الصَّدَقَةُ

- ‌فِي بَيْعِ الدَّابَّةِ مَعَ شَرْطِ رُكُوبِهَا إِلَى الْبَلَدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ الْمُفْلِسِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْمُزَارَعَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْحَاضِرِ لِلْبَادِي

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي حِلِيَّةِ الصَّدَقَةِ لِمَوَالِي آلِ هَاشِمٍ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي السَّلَامِ عَلَى الْمُصَلِّي

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَدَقَةِ الزُّرُوعِ

- ‌36 - كِتَابُ الْمَغَازِي

- ‌مَا ذُكِرَ فِي أَبِي يَكْسُومَ وَأَمْرِ الْفِيلِ

- ‌مَا رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ النُّبُوَّةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ابْنُ كَمْ كَانَ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فِي أَذَى قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا لَقِيَ مِنْهُمْ

- ‌حَدِيثُ الْمِعْرَاجِ حِينَ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ عليه السلام

- ‌فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ عَرَضَ نَفْسَهُ عَلَى الْعَرَبِ

- ‌إِسْلَامُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌إِسْلَامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌إِسْلَامُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ

- ‌إِسْلَامُ الزُّبَيْرِ

- ‌إِسْلَامُ أَبِي ذَرٍّ

- ‌إِسْلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌إِسْلَامُ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ

- ‌إِسْلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌أَمْرُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ

- ‌إِسْلَامُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌إِسْلَامُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ

- ‌إِسْلَامُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَا قَالُوا فِي مُهَاجَرِ النَّبِيِّ عليه السلام وَأَبِي بَكْرٍ وَقُدُومِ مَنْ قَدِمَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي كُتُبِ النَّبِيِّ عليه السلام وَبُعُوثِهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَبَشَةِ وَأَمْرِ النَّجَاشِيِّ وَقِصَّةِ إِسْلَامِهِ

- ‌فِي غَزَوَاتِ النَّبِيِّ عليه السلام، كَمْ غَزَا

- ‌غَزْوَةُ بَدْرٍ الْأُولَى

- ‌غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وَمَتَى كَانَتْ وَأَمْرُهَا

- ‌هَذَا مَا حَفِظَ أَبُو بَكْرٍ فِي أُحُدٍ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ

- ‌غَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌غَزْوَةُ بَنِي لِحْيَانَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي نَجْدٍ وَمَا نُقِلَ مِنْهَا

- ‌غَزْوَةُ خَيْبَرَ

- ‌حَدِيثُ فَتْحِ مَكَّةَ

- ‌مَا ذَكَرُوا فِي الطَّائِفِ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْنٍ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ ذِي قَرَدٍ

- ‌مَا حَفِظَ أَبُو بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ

- ‌مَا ذَكَرُوا فِي أَهْلِ نَجْرَانَ وَمَا أَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا جَاءَ فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَسِيرَتِهِ فِي الرِّدَّةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَقَتْلِهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ الْعَقَبَةِ

- ‌37 - كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌مَنْ كَرِهَ الْخُرُوجَ فِي الْفِتْنَةِ وَتَعَوَّذَ عَنْهَا

- ‌مَا ذُكِرَ فِي فِتْنَةِ الدَّجَّالِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي عُثْمَانَ

- ‌38 - كِتَابُ الْجَمَلِ

- ‌فِي مَسِيرِ عَائِشَةَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي صِفِّينَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي الْخَوَارِجِ

الفصل: ‌كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

34439 -

جَرِيرٌ، عَنْ، مَنْصُورٍ، عَنْ، مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَامَ أَبُو بَكْرٍ خَطِيبًا، فَقَالَ:«أَبْشِرُوا فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُتِمَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى تَشْبَعُوا مِنَ الزَّيْتِ وَالْخُبْزِ»

ص: 93

34440 -

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ، مَالِكٍ، عَنْ، أَبِي السَّفَرِ، قَالَ: دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ نَاسٌ مِنْ إِخْوَانِهِ يَعُودُونَهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَلَا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا يَنْظُرُ إِلَيْكَ ، قَالَ:«قَدْ نَظَرَ إِلَيَّ ،» قَالُوا: فَمَاذَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: قَالَ: إِنِّي فَعَّالٌ لِمَا أُرِيدُ

ص: 93

34441 -

خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ، جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ، مَيْمُونٍ، قَالَ: أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ بِغُرَابٍ وَافِرِ الْجَنَاحَيْنِ فَقَالَ: «مَا صِيدَ مِنْ صَيْدٍ وَلَا عَضُدَ مِنْ شَجَرٍ إِلَّا بِمَا ضَيَّعَتْ مِنَ التَّسْبِيحِ»

ص: 93

‌كَلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

ص: 93

حَدَّثَنَا،

34442 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، الْقَاسِمِ، عَنْ، أَسْلَمَ، مَوْلَى عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا مَعَ عُمَرَ الشَّامَ أَنَاخَ بَعِيرَهُ وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَأَلْقَيْتُ فَرْوَتِي بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّحْلِ ، فَلَمَّا جَاءَ رَكِبَ عَلَى الْفَرْوِ ، فَلَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ يَتَلَقَّوْنَ عُمَرَ فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ فَجَعَلْتُ أُشِيرُ لَهُمْ إِلَيْهِ ، قَالَ: يَقُولُ عُمَرُ: «تَطْمَحُ أَعْيُنُهُمْ إِلَى مَرَاكِبِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ يُرِيدُ مَرَاكِبَ الْعَجَمِ»

ص: 93

34443 -

وَكِيعٌ، عَنْ، إِسْمَاعِيلَ، عَنْ، قَيْسٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَوْ رَكِبْتَ بِرْذَوْنًا يَلْقَاكَ عُظَمَاءُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: «أَلَا أَرَاكُمْ هَاهُنَا ، إِنَّمَا الْأَمْرُ مِنْ هَاهُنَا ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ خَلُّوا سَبِيلَ جَمَلِي»

ص: 93

34444 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ، طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَتْهُ الْجُنُودُ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَخُفَّانِ وَعِمَامَةٌ وَهُوَ آخِذٌ بِرَأْسِ بَعِيرِهِ يَخُوضُ الْمَاءَ فَقَالُوا لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، تَلْقَاكَ الْجُنُودُ وَبَطَارِقَةُ الشَّامِ وَأَنْتَ عَلَى هَذَا الْحَالِ ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: «إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ فَلَنْ نَلْتَمِسَ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ»

ص: 93

34446 -

عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ، مَعْمَرٍ، عَنِ، الزُّهْرِيِّ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: لَمَّا أُتِيَ عُمَرُ بِكُنُوزِ آلِ كِسْرَى فَإِذَا مِنَ الصَّفْرَاءِ وَالْبَيْضَاءِ مَا يَكَادُ أَنْ يَحَارَ مِنْهُ الْبَصَرُ ، قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ شُكْرٍ وَسُرُورٍ وَفَرَحٍ ، فَقَالَ عُمَرُ:«مَا كَثُرَ هَذَا عِنْدَ قَوْمٍ إِلَّا أَلْقَى اللَّهُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ»

ص: 93

34447 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ، سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ، ثَابِتٍ، عَنْ، أَنَسٍ، قَالَ:«رَأَيْتُ بَيْنَ كَتِفَيْ عُمَرَ أَرْبَعَ رِقَاعٍ فِي قَمِيصِهِ»

ص: 94

34449 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ، هِشَامٍ، عَنْ، الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «الرَّعِيَّةُ مُؤَدِّيَةٌ إِلَى الْإِمَامِ مَا أَدَّى الْإِمَامُ إِلَى اللَّهِ ، فَإِذَا رَتَعَ رَتَعُوا»

ص: 94

34451 -

مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ نُعَيْمَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ فَأَخْرَجَ إِلَيَّ صَحِيفَةً، فَإِذَا فِيهَا: مِنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّا عَهِدْنَاكَ وَأَمْرُ نَفْسِكَ لَكَ مُهِمٌّ وَأَصْبَحْتُ قَدْ وُلِّيتُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا ، يَجْلِسُ بَيْنَ يَدَيْكَ الشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ وَالْعَدُوُّ وَالصَّدِيقُ ، وَلِكُلٍّ حِصَّتُهُ مِنَ الْعَدْلِ فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ ، فَإِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْمًا تَعْنُو فِيهِ الْوُجُوهُ ، وَتَحِفُّ فِيهِ الْقُلُوبُ ، وَتُقْطَعُ فِيهِ الْحُجَجُ يَمْلِكُ قَهْرَهُمْ بِجَبَرُوتِهِ وَالْخَلْقُ دَاخِرُونَ لَهُ ، يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عِقَابَهُ ، وَإِنَّا كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيَرْجِعُ إِلَى آخِرِ زَمَانِهَا: أَنْ يَكُونَ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ ، وَأَنْ نَعُوذَ بِاللَّهِ أَنْ يَنْزِلَ كِتَابُنَا إِلَيْكَ سِوَى الْمَنْزِلِ الَّذِي نَزَلَ مِنْ قُلُوبِنَا ، فَإِنَّا كَتَبْنَا بِهِ نَصِيحَةً لَكَ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا: مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: سَلَامٌ عَلَيْكُمَا أَمَّا بَعْدُ " فَإِنَّكُمَا كَتَبْتُمَا إِلَيَّ تَذْكُرَانِ أَنَّكُمَا عَهِدْتُمَانِي وَأَمْرُ نَفْسِي لِي مُهِمٌّ وَأَنِّي قَدْ أَصْبَحْتُ قَدْ وُلِّيتُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا ، يَجْلِسُ بَيْنَ يَدِي الشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ وَالْعَدُوُّ وَالصَّدِيقُ ، وَلِكُلٍّ حِصَّةٌ مِنْ ذَلِكَ ، وَكَتَبْتُمَا فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ ، وَأَنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ عِنْدَ ذَلِكَ لِعُمَرَ إِلَّا بِاللَّهِ ، وَكَتَبْتُمَا تُحَذِّرَانِي مَا حُذِّرَتْ بِهِ الْأُمَمُ قَبْلَنَا ، وَقَدِيمًا كَانَ اخْتِلَافُ

⦗ص: 95⦘

اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ بِآجَالِ النَّاسِ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ وَيُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَيَأْتِيَانِ بِكُلِّ مَوْعُودٍ حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، كَتَبْتُمَا تَذْكُرَانِ أَنَّكُمَا كُنْتُمَا تُحَدِّثَانِ أَنَّ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيَرْجِعُ فِي آخِرِ زَمَانِهَا: أَنْ يَكُونَ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ ، وَلَسْتُمْ بِأُولَئِكَ ، لَيْسَ هَذَا بِزَمَانِ ذَلِكَ ، وَأَنَّ ذَلِكَ زَمَانٌ تَظْهَرُ فِيهِ الرَّغْبَةُ وَالرَّهْبَةُ ، تَكُونُ رَغْبَةُ بَعْضِ النَّاسِ إِلَى بَعْضٍ لِصَلَاحِ دُنْيَاهُمْ ، وَرَهْبَةُ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ بَعْضٍ ، كَتَبْتُمَا بِهِ نَصِيحَةً تَعِظَانِي بِاللَّهِ أَنْ أُنْزِلَ كِتَابَكُمَا سِوَى الْمَنْزِلِ الَّذِي نَزَلَ مِنْ قُلُوبِكُمَا ، وَأَنَّكُمَا كَتَبْتُمَا بِهِ وَقَدْ صَدَقْتُمَا فَلَا تَدَعَا الْكِتَابَ إِلَيَّ فَإِنَّهُ لَا غِنَى بِي عَنْكُمَا وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمَا "

ص: 94

34452 -

ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ، لَيْثٍ، عَنْ، سُلَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ، عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَأْخُذَنِي عَلَى غِرَّةٍ ، أَوْ تَذَرَنِي فِي غَفْلَةٍ ، أَوْ تَجْعَلَنِي مِنَ الْغَافِلِينَ»

ص: 95

34453 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، شَقِيقٍ، عَنْ، يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ:«وَاللَّهِ مَا نَخَلْتُ لِعُمَرَ الدَّقِيقَ قَطُّ إِلَّا وَأَنَا لَهُ عَاصٍ»

ص: 95

حَدَّثَنَا

34454 -

وَكِيعٌ، عَنْ، هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ، أَبِي اللَّيْثِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «امْلِكُوا الْعَجِينَ فَهُوَ أَحَدُ الطِّحْنَيْنِ»

ص: 95

34456 -

عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ، الْحَسَنِ، قَالَ:«مَا ادَّهَنَ عُمَرُ حَتَّى قُتِلَ إِلَّا بِسَمْنٍ أَوْ إِهَالَةٍ أَوْ زَيْتٍ مُقَتَّتٍ»

ص: 95

34457 -

عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، هِشَامٌ، عَنْ، الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ «يَمُرُّ بِالْآيَةِ فِي وِرْدِهِ فَتَخْنُقُهُ الْعَبْرَةُ فَيَبْكِي حَتَّى يَسْقُطَ ، ثُمَّ يَلْزَمَ بَيْتَهُ حَتَّى يُعَادَ ، يَحْسِبُونَهُ مَرِيضًا»

ص: 95

34458 -

ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ، يُونُسَ، عَنْ، الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَمْشِي فِي طَرِيقٍ وَمَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَرَأَى جَارِيَةً مَهْزُولَةً تَطِيشُ مَرَّةً، وَتَقُومُ أُخْرَى ، فَقَالَ:«هَا بُؤْسَ لِهَذِهِ هَاهْ ، مَنْ يَعْرِفُ تَيَّاهُ» ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذِهِ وَاللَّهِ إِحْدَى بَنَاتِكَ ، قَالَ:«بَنَاتِي؟» قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ:«مَنْ هِيَ؟» قَالَ: بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ:«وَيْلَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، أَهْلَكْتَهَا هَزْلًا» ، قَالَ: مَا نَصْنَعُ ، مَنَعْتنَا مَا عِنْدَكَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ:«مَا عِنْدِي؟ عَزَّكَ أَنْ تَكْسِبَ لِبَنَاتِكَ كَمَا تَكْسِبُ الْأَقْوَامُ؟ لَا وَاللَّهِ مَا لَكَ عِنْدِي إِلَّا سَهْمُكَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ»

ص: 95

34459 -

وَكِيعٌ، عَنْ، جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ، رَجُلٍ، لَمْ يَكُنْ يُسَمِّيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ:«حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ ، يَوْمَ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ»

ص: 96

34461 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَابْنُ إِدْرِيسَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ، بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ، مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ ، وَقَالَ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ كَبِيرٌ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَعَظَّمَ وَعَدَا طَوْرَهُ رَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ صَغِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَحْقَرُ عِنْدَهُ مِنْ خِنْزِيرٍ "

ص: 96

34462 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ:«لَمَّا نَفَرَ عُمَرُ كَوَّمَ كَوْمَةً مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ بَسَطَ عَلَيْهَا ثَوْبَهُ وَاسْتَلْقَى عَلَيْهَا»

ص: 96

34463 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ، رَجُلٍ، مِنْ غِفَارٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَقْبَلْتُ بِطَعَامٍ أَحْمِلُهُ مِنَ الْجَارِ عَلَى إِبِلٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَتَصَفَّحَهَا عُمَرُ فَأَعْجَبَهُ بِكْرٌ فِيهَا ، قُلْتُ: خُذْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِي وَقَالَ:«وَاللَّهِ مَا أَنَا بِأَحَقَّ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ»

ص: 96

34464 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ صَحْفَةٌ فِيهَا خُبْزٌ مَفْتُوتٌ فِيهِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ ، قَالَ: فَقَالَ: «كُلْ» ، قَالَ: فَجَعَلَ يَتْبَعُ بِاللُّقْمَةِ الدَّسَمَ فِي جَانِبِ الصَّحْفَةِ ، فَقَالَ عُمَرُ:«كَأَنَّكَ مُقْفِرٌ» ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا ذُقْتُ سَمْنًا وَلَا رَأَيْتُ لَهُ آكِلًا ، فَقَالَ عُمَرُ:«وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ سَمْنًا حَتَّى يَحْيَا النَّاسُ مِنْ أَوَّلِ مَا يَحْيَوْنَ»

ص: 96

34465 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، مِسْعَرٌ، عَنْ، عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «جَالِسُوا التَّوَّابِينَ فَإِنَّهُمْ أَرَقُّ شَيْءٍ أَفْئِدَةً»

ص: 96

34467 -

وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا، الْأَعْمَشُ، عَنْ، شَيْخٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «مَنْ أَرَادَ الْحَقَّ فَلْيَنْزِلْ بِالْبِرَازِ يَعْنِي يُظْهِرُ أَمْرَهُ»

ص: 96

34468 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ، زَائِدَةَ، عَنْ، التَّيْمِيِّ، عَنْ، أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «الشِّتَاءُ غَنِيمَةُ الْعَابِدِ»

ص: 97

34469 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، أَشْرَسُ أَبُو شَيْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: قَالَ: احْتَبَسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى جُلَسَائِهِ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْعَشِيِّ فَقَالُوا: مَا حَبَسَكَ؟ فَقَالَ: «غَسَلْتُ ثِيَابِي ، فَلَمَّا جَفَّتْ خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ»

ص: 97

34470 -

وَكِيعٌ، عَنْ، سُفْيَانَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى: «إِنَّكَ لَنْ تَنَالَ الْآخِرَةَ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا»

ص: 97

34471 -

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: قَدِمَ عَلَى عُمَرَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَرَأَى كَأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ تَعْذِيرًا، فَقَالَ: " مَا هَذَا يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ؟ لَوْ شِئْتُ أَنْ يُدَهْمَقَ لِي كَمَا يُدَهْمَقُ لَكُمْ لَفَعَلْتُ ، وَلَكِنَّا نَسْتَبْقِي مِنْ دُنْيَانَا كَمَا نَجِدُهُ فِي آخِرَتِنَا ، أَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ قَالَ:{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف: 20]

ص: 97

34472 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ، أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ كَانَ قَمِيصُهُ قَدْ تُجَوِّبُ عَنْ مَقْعَدِهِ ، قَمِيصٌ سُنْبُلَانِيٌّ غَلِيظٌ ، فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَى صَاحِبِ أَذَرِعَاتٍ أَوْ أُبُلَّةٍ ، قَالَ: فَغَسَلَهُ وَرَقَّعَهُ وَخَيَّطَ لَهُ قَمِيصَ قَطَرِيٍّ ، فَجَاءَ بِهِمَا جَمِيعًا فَأَلْقَى إِلَيْهِ الْقَطَرِيَّ ، فَأَخَذَهُ عُمَرُ فَمَسَّهُ فَقَالَ:«هَذَا أَلْيَنُ» ، فَرَمَى بِهِ إِلَيْهِ وَقَالَ:«أَلْقِ إِلَيَّ قَمِيصِي ، فَإِنَّهُ أَنْشَفُهُمَا لِلْعَرَقِ»

ص: 97

حَدَّثَنَا

34473 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ، عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَقُولُ: «يَحْفَظُ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ» ، كَانَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْأَفْلَحِ نَذَرَ أَنْ لَا يَمَسَّ مُشْرِكًا وَلَا يَمَسَّهُ مُشْرِكٌ ، فَمَنَعَهُ اللَّهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ كَمَا امْتَنَعَ مِنْهُمْ فِي حَيَاتِهِ

ص: 97

34474 -

وَكِيعٌ، عَنْ، سُفْيَانَ، عَنْ، الرَّبِيعِ بْنِ بُزَيْعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ، ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُؤْتَى بِخُبْزِهِ وَلَحْمِهِ وَلَبَنِهِ وَزَيْتِهِ وَبَقْلِهِ وَخَلِّهِ فَيَأْكُلُ، ثُمَّ يَمُصُّ أَصَابِعَهُ وَيَقُولُ هَكَذَا، فَيَمْسَحُ يَدَيْهِ بِيَدَيْهِ، وَيَقُولُ:«هَذِهِ مَنَادِيلُ آلِ عُمَرَ»

ص: 97

34475 -

مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ، سُفْيَانَ، عَنْ، عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ، أَبِي مَلِيحٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَنُفُجَةِ أَرْنَبٍ»

ص: 97

34477 -

وَكِيعٌ، عَنْ، سُفْيَانَ، عَنْ، إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «فِي الْعُزْلَةِ رَاحَةٌ مِنْ خُلَطَاءِ السُّوءِ»

ص: 98

34478 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، حَبِيبٍ، قَالَ: قَدِمَ أُنَاسٌ مِنَ الْعِرَاقِ عَلَى عُمَرَ وَفِيهِمْ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: فَأَتَاهُمْ بِجَفْنَةٍ قَدْ صُنِعَتْ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ رَأَى مَا تَقْرِمُونَ إِلَيْهِ ، فَأَيُّ شَيْءٍ تُرِيدُونَ حُلْوًا وَحَامِضًا وَحَارًّا وَبَارِدًا وَقَذْفًا فِي الْبُطُونِ»

ص: 98

34479 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، حَبِيبٍ، عَنْ، بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ:«دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ فَكَانُوا إِذَا جَاءُوا بِلَوْنٍ خَلَطَهُ بِصَاحِبِهِ»

ص: 98

34480 -

شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَخَذَ تَبِنَةً مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ: «لَيْتَنِي هَذِهِ التَّبِنَةُ ، لَيْتَنِي لَمْ أَكُ شَيْئًا ، لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا»

ص: 98

34481 -

شَبَابَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَأْسُ عُمَرَ عَلَى حِجْرِي فَقَالَ: ضَعْهُ لَا أُمَّ لَكَ ، ثُمَّ قَالَ:«وَيْلِي وَيْلُ أُمِّ عُمَرَ إِنْ لَمْ يَغْفِرْ لِي رَبِّي»

ص: 98

34482 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، أَبِي نَعَامَةَ، عَنْ، حُجَيْرِ بْنِ رَبِيعٍ، ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِنَّ «الْفُجُورَ هَكَذَا وَغَطَّى رَأْسَهُ إِلَى حَاجِبِيهِ ، أَلَا إِنَّ الْبِرَّ هَكَذَا وَكَشَفَ رَأْسَهُ»

ص: 98

34483 -

عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: قَالَ ثَابِتٌ: قَالَ أَنَسٌ: «غَلَا الشَّعِيرُ غَلَا الطَّعَامُ بِالْمَدِينَةِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ» ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ الشَّعِيرَ فَاسْتَنْكَرَهُ بَطْنُهُ ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى بَطْنِهِ فَقَالَ:«وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا مَا تَرَى حَتَّى يُوَسِّعَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ»

ص: 98

34484 -

مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ، هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ، أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَرَأَى تَمْرَةً مَطْرُوحَةً، فَقَالَ:«خُذْهَا» ، قُلْتُ: وَمَا أَصْنَعُ بِتَمْرَةٍ؟ قَالَ: «تَمْرَةٌ وَتَمْرَةٌ حَتَّى تَجْتَمِعَ» ، فَأَخَذْتُهَا فَمَرَّ بِمِرْبَدِ تَمْرٍ فَقَالَ:«أَلْقِهَا فِيهِ»

ص: 98

34485 -

عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ فَمَا رَأَيْتُهُ مُضْطَرِبًا فُسْطَاطًا حَتَّى رَجَعَ ، قَالَ: قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَسْتَظِلُّ؟ قَالَ: «يَطْرَحُ النِّطْعَ عَلَى الشَّجَرَةِ يَسْتَظِلُّ بِهِ»

ص: 98

34486 -

وَكِيعٌ، عَنْ، أُسَامَةَ، عَنِ، الزُّهْرِيِّ، عَنْ، حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «لَوْ هَلَكَ حَمْلٌ مِنْ وَلَدِ الضَّأْنِ ضَيَاعًا بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ خَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُ»

ص: 99

34487 -

عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ، الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ، يَسِيرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لَمَّا أَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الشَّامَ أُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ فَرَكِبَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا هَزَّهُ نَزَلَ عَنْهُ وَضَرَبَ وَجْهَهُ وَقَالَ:«قَبَّحَكَ اللَّهُ وَقَبَّحَ مَنْ عَلَّمَكَ هَذَا»

ص: 99

34488 -

يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ، عَنْ، هَمَّامٍ، عَنْ، حُذَيْفَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى جِذْعٍ فِي دَارِهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ: مَا الَّذِي أَهَمَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ: هَكَذَا بِيَدِهِ وَأَشَارَ بِهَا ، قَالَ: قُلْتُ: الَّذِي يُهِمُّكَ وَاللَّهِ لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ ، قَالَ:«اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَوْ رَأَيْتُمْ مِنِّي أَمْرًا تُنْكِرُونَهُ لَقَوَّمْتُمُوهُ» ، فَقُلْتُ: اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ ، قَالَ: فَفَرِحَ بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا ، وَقَالَ:«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِيكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ مَنِ الَّذِي إِذَا رَأَى مِنِّي أَمْرًا يُنْكِرُهُ قَوَّمَنِي»

ص: 99

34489 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَأْكُلُ الصَّاعَ مِنَ التَّمْرِ بِحَشَفِهِ»

ص: 99

34490 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ، أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ آتِي عُمَرَ بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْرِ فَيَقُولُ: «يَا أَسْلَمَ حُتَّ عَنِّي قِشْرَهُ فَأَحْشِفُهُ ، فَيَأْكُلُهُ»

ص: 99

34491 -

أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سُئِلَ عُمَرُ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ ، فَقَالَ:«التَّوْبَةُ النَّصُوحُ أَنْ يَتُوبَ الْعَبْدُ مِنَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ، ثُمَّ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا»

ص: 99

34492 -

أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سُئِلَ عُمَرُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير: 7]، قَالَ:«يُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ ، وَيُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ مَعَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّارِ»

ص: 99