الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34439 -
جَرِيرٌ، عَنْ، مَنْصُورٍ، عَنْ، مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَامَ أَبُو بَكْرٍ خَطِيبًا، فَقَالَ:«أَبْشِرُوا فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُتِمَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى تَشْبَعُوا مِنَ الزَّيْتِ وَالْخُبْزِ»
34440 -
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ، مَالِكٍ، عَنْ، أَبِي السَّفَرِ، قَالَ: دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ نَاسٌ مِنْ إِخْوَانِهِ يَعُودُونَهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَلَا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا يَنْظُرُ إِلَيْكَ ، قَالَ:«قَدْ نَظَرَ إِلَيَّ ،» قَالُوا: فَمَاذَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: قَالَ: إِنِّي فَعَّالٌ لِمَا أُرِيدُ
34441 -
خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ، جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ، مَيْمُونٍ، قَالَ: أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ بِغُرَابٍ وَافِرِ الْجَنَاحَيْنِ فَقَالَ: «مَا صِيدَ مِنْ صَيْدٍ وَلَا عَضُدَ مِنْ شَجَرٍ إِلَّا بِمَا ضَيَّعَتْ مِنَ التَّسْبِيحِ»
كَلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه
حَدَّثَنَا،
34442 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، الْقَاسِمِ، عَنْ، أَسْلَمَ، مَوْلَى عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا مَعَ عُمَرَ الشَّامَ أَنَاخَ بَعِيرَهُ وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَأَلْقَيْتُ فَرْوَتِي بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّحْلِ ، فَلَمَّا جَاءَ رَكِبَ عَلَى الْفَرْوِ ، فَلَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ يَتَلَقَّوْنَ عُمَرَ فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ فَجَعَلْتُ أُشِيرُ لَهُمْ إِلَيْهِ ، قَالَ: يَقُولُ عُمَرُ: «تَطْمَحُ أَعْيُنُهُمْ إِلَى مَرَاكِبِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ يُرِيدُ مَرَاكِبَ الْعَجَمِ»
34443 -
وَكِيعٌ، عَنْ، إِسْمَاعِيلَ، عَنْ، قَيْسٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَوْ رَكِبْتَ بِرْذَوْنًا يَلْقَاكَ عُظَمَاءُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: «أَلَا أَرَاكُمْ هَاهُنَا ، إِنَّمَا الْأَمْرُ مِنْ هَاهُنَا ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ خَلُّوا سَبِيلَ جَمَلِي»
34444 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ، طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَتْهُ الْجُنُودُ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَخُفَّانِ وَعِمَامَةٌ وَهُوَ آخِذٌ بِرَأْسِ بَعِيرِهِ يَخُوضُ الْمَاءَ فَقَالُوا لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، تَلْقَاكَ الْجُنُودُ وَبَطَارِقَةُ الشَّامِ وَأَنْتَ عَلَى هَذَا الْحَالِ ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: «إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ فَلَنْ نَلْتَمِسَ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ»
34445 -
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، شَقِيقٍ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ: «إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا كَانَ قَمِنًا أَنْ يُبَارَكَ لَهُ فِيهَا ، وَمَنْ أَخَذَهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَالْآكِلِ الَّذِي لَا يَشْبَعُ»
34446 -
عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ، مَعْمَرٍ، عَنِ، الزُّهْرِيِّ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: لَمَّا أُتِيَ عُمَرُ بِكُنُوزِ آلِ كِسْرَى فَإِذَا مِنَ الصَّفْرَاءِ وَالْبَيْضَاءِ مَا يَكَادُ أَنْ يَحَارَ مِنْهُ الْبَصَرُ ، قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ شُكْرٍ وَسُرُورٍ وَفَرَحٍ ، فَقَالَ عُمَرُ:«مَا كَثُرَ هَذَا عِنْدَ قَوْمٍ إِلَّا أَلْقَى اللَّهُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ»
34447 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ، سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ، ثَابِتٍ، عَنْ، أَنَسٍ، قَالَ:«رَأَيْتُ بَيْنَ كَتِفَيْ عُمَرَ أَرْبَعَ رِقَاعٍ فِي قَمِيصِهِ»
34448 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى: «أَمَّا بَعْدُ ، إِنَّ أَسْعَدَ الرُّعَاةِ مَنْ سَعِدَتْ بِهِ رَعِيَّتُهُ ، وَإِنَّ أَشْقَى الرُّعَاةِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ شَقِيَتْ بِهِ رَعِيَّتُهُ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَرْتَعَ فَيَرْتَعَ عُمَّالُكَ ، فَيَكُونَ مِثْلُكَ عِنْدَ اللَّهِ مِثْلُ الْبَهِيمَةِ ، نَظَرَتْ إِلَى خَضِرَةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَرَتَعَتْ فِيهَا تَبْتَغِي بِذَلِكَ السَّمْنِ ، وَإِنَّمَا حَتْفُهَا فِي سَمْنِهَا ، وَعَلَيْكَ السَّلَامُ»
34449 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ، هِشَامٍ، عَنْ، الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «الرَّعِيَّةُ مُؤَدِّيَةٌ إِلَى الْإِمَامِ مَا أَدَّى الْإِمَامُ إِلَى اللَّهِ ، فَإِذَا رَتَعَ رَتَعُوا»
34450 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «لَا تَعْتَرِضْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ وَاحْتَفِظْ مِنْ خَلِيلِكَ إِلَّا الْأَمِينَ فَإِنَّ الْأَمِينَ مِنَ الْقَوْمِ لَا يُعَادِلُهُ شَيْءٌ ، وَلَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ فَيُعَلِّمْكَ مِنْ فُجُورِهِ ، وَلَا تُفْشِ إِلَيْهِ سِرَّكَ وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ»
34451 -
مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ نُعَيْمَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ فَأَخْرَجَ إِلَيَّ صَحِيفَةً، فَإِذَا فِيهَا: مِنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّا عَهِدْنَاكَ وَأَمْرُ نَفْسِكَ لَكَ مُهِمٌّ وَأَصْبَحْتُ قَدْ وُلِّيتُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا ، يَجْلِسُ بَيْنَ يَدَيْكَ الشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ وَالْعَدُوُّ وَالصَّدِيقُ ، وَلِكُلٍّ حِصَّتُهُ مِنَ الْعَدْلِ فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ ، فَإِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْمًا تَعْنُو فِيهِ الْوُجُوهُ ، وَتَحِفُّ فِيهِ الْقُلُوبُ ، وَتُقْطَعُ فِيهِ الْحُجَجُ يَمْلِكُ قَهْرَهُمْ بِجَبَرُوتِهِ وَالْخَلْقُ دَاخِرُونَ لَهُ ، يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عِقَابَهُ ، وَإِنَّا كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيَرْجِعُ إِلَى آخِرِ زَمَانِهَا: أَنْ يَكُونَ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ ، وَأَنْ نَعُوذَ بِاللَّهِ أَنْ يَنْزِلَ كِتَابُنَا إِلَيْكَ سِوَى الْمَنْزِلِ الَّذِي نَزَلَ مِنْ قُلُوبِنَا ، فَإِنَّا كَتَبْنَا بِهِ نَصِيحَةً لَكَ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا: مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: سَلَامٌ عَلَيْكُمَا أَمَّا بَعْدُ " فَإِنَّكُمَا كَتَبْتُمَا إِلَيَّ تَذْكُرَانِ أَنَّكُمَا عَهِدْتُمَانِي وَأَمْرُ نَفْسِي لِي مُهِمٌّ وَأَنِّي قَدْ أَصْبَحْتُ قَدْ وُلِّيتُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا ، يَجْلِسُ بَيْنَ يَدِي الشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ وَالْعَدُوُّ وَالصَّدِيقُ ، وَلِكُلٍّ حِصَّةٌ مِنْ ذَلِكَ ، وَكَتَبْتُمَا فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ ، وَأَنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ عِنْدَ ذَلِكَ لِعُمَرَ إِلَّا بِاللَّهِ ، وَكَتَبْتُمَا تُحَذِّرَانِي مَا حُذِّرَتْ بِهِ الْأُمَمُ قَبْلَنَا ، وَقَدِيمًا كَانَ اخْتِلَافُ
⦗ص: 95⦘
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ بِآجَالِ النَّاسِ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ وَيُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَيَأْتِيَانِ بِكُلِّ مَوْعُودٍ حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، كَتَبْتُمَا تَذْكُرَانِ أَنَّكُمَا كُنْتُمَا تُحَدِّثَانِ أَنَّ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيَرْجِعُ فِي آخِرِ زَمَانِهَا: أَنْ يَكُونَ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ ، وَلَسْتُمْ بِأُولَئِكَ ، لَيْسَ هَذَا بِزَمَانِ ذَلِكَ ، وَأَنَّ ذَلِكَ زَمَانٌ تَظْهَرُ فِيهِ الرَّغْبَةُ وَالرَّهْبَةُ ، تَكُونُ رَغْبَةُ بَعْضِ النَّاسِ إِلَى بَعْضٍ لِصَلَاحِ دُنْيَاهُمْ ، وَرَهْبَةُ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ بَعْضٍ ، كَتَبْتُمَا بِهِ نَصِيحَةً تَعِظَانِي بِاللَّهِ أَنْ أُنْزِلَ كِتَابَكُمَا سِوَى الْمَنْزِلِ الَّذِي نَزَلَ مِنْ قُلُوبِكُمَا ، وَأَنَّكُمَا كَتَبْتُمَا بِهِ وَقَدْ صَدَقْتُمَا فَلَا تَدَعَا الْكِتَابَ إِلَيَّ فَإِنَّهُ لَا غِنَى بِي عَنْكُمَا وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمَا "
34452 -
ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ، لَيْثٍ، عَنْ، سُلَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ، عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَأْخُذَنِي عَلَى غِرَّةٍ ، أَوْ تَذَرَنِي فِي غَفْلَةٍ ، أَوْ تَجْعَلَنِي مِنَ الْغَافِلِينَ»
34453 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، شَقِيقٍ، عَنْ، يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ:«وَاللَّهِ مَا نَخَلْتُ لِعُمَرَ الدَّقِيقَ قَطُّ إِلَّا وَأَنَا لَهُ عَاصٍ»
حَدَّثَنَا
34454 -
وَكِيعٌ، عَنْ، هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ، أَبِي اللَّيْثِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «امْلِكُوا الْعَجِينَ فَهُوَ أَحَدُ الطِّحْنَيْنِ»
34455 -
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ، يُونُسَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ رُبَّمَا ذَكَرَ عُمَرَ، فَيَقُولُ:«وَاللَّهِ مَا كَانَ بِأَوَّلِهِمْ إِسْلَامًا وَلَا بِأَفْضَلِهِمْ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَكِنَّهُ غَلَبَ النَّاسَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَالصَّرَامَةِ فِي أَمْرِ اللَّهِ ، وَلَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ»
34456 -
عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ، الْحَسَنِ، قَالَ:«مَا ادَّهَنَ عُمَرُ حَتَّى قُتِلَ إِلَّا بِسَمْنٍ أَوْ إِهَالَةٍ أَوْ زَيْتٍ مُقَتَّتٍ»
34457 -
عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، هِشَامٌ، عَنْ، الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ «يَمُرُّ بِالْآيَةِ فِي وِرْدِهِ فَتَخْنُقُهُ الْعَبْرَةُ فَيَبْكِي حَتَّى يَسْقُطَ ، ثُمَّ يَلْزَمَ بَيْتَهُ حَتَّى يُعَادَ ، يَحْسِبُونَهُ مَرِيضًا»
34458 -
ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ، يُونُسَ، عَنْ، الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَمْشِي فِي طَرِيقٍ وَمَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَرَأَى جَارِيَةً مَهْزُولَةً تَطِيشُ مَرَّةً، وَتَقُومُ أُخْرَى ، فَقَالَ:«هَا بُؤْسَ لِهَذِهِ هَاهْ ، مَنْ يَعْرِفُ تَيَّاهُ» ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذِهِ وَاللَّهِ إِحْدَى بَنَاتِكَ ، قَالَ:«بَنَاتِي؟» قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ:«مَنْ هِيَ؟» قَالَ: بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ:«وَيْلَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، أَهْلَكْتَهَا هَزْلًا» ، قَالَ: مَا نَصْنَعُ ، مَنَعْتنَا مَا عِنْدَكَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ:«مَا عِنْدِي؟ عَزَّكَ أَنْ تَكْسِبَ لِبَنَاتِكَ كَمَا تَكْسِبُ الْأَقْوَامُ؟ لَا وَاللَّهِ مَا لَكَ عِنْدِي إِلَّا سَهْمُكَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ»
34459 -
وَكِيعٌ، عَنْ، جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ، رَجُلٍ، لَمْ يَكُنْ يُسَمِّيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ:«حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ ، يَوْمَ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ»
34460 -
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا، أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ سَعْدٌ: «أَمَا وَاللَّهِ مَا كَانَ بِأَقْدَمِنَا إِسْلَامًا وَلَا أَقْدَمِنَا هِجْرَةً وَلَكِنْ قَدْ عَرَفْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ فَضَلَنَا كَانَ أَزْهَدَنَا فِي الدُّنْيَا يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ»
34461 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَابْنُ إِدْرِيسَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ، بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ، مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ ، وَقَالَ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ كَبِيرٌ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَعَظَّمَ وَعَدَا طَوْرَهُ رَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ صَغِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَحْقَرُ عِنْدَهُ مِنْ خِنْزِيرٍ "
34462 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ:«لَمَّا نَفَرَ عُمَرُ كَوَّمَ كَوْمَةً مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ بَسَطَ عَلَيْهَا ثَوْبَهُ وَاسْتَلْقَى عَلَيْهَا»
34463 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ، رَجُلٍ، مِنْ غِفَارٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَقْبَلْتُ بِطَعَامٍ أَحْمِلُهُ مِنَ الْجَارِ عَلَى إِبِلٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَتَصَفَّحَهَا عُمَرُ فَأَعْجَبَهُ بِكْرٌ فِيهَا ، قُلْتُ: خُذْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِي وَقَالَ:«وَاللَّهِ مَا أَنَا بِأَحَقَّ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ»
34464 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ صَحْفَةٌ فِيهَا خُبْزٌ مَفْتُوتٌ فِيهِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ ، قَالَ: فَقَالَ: «كُلْ» ، قَالَ: فَجَعَلَ يَتْبَعُ بِاللُّقْمَةِ الدَّسَمَ فِي جَانِبِ الصَّحْفَةِ ، فَقَالَ عُمَرُ:«كَأَنَّكَ مُقْفِرٌ» ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا ذُقْتُ سَمْنًا وَلَا رَأَيْتُ لَهُ آكِلًا ، فَقَالَ عُمَرُ:«وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ سَمْنًا حَتَّى يَحْيَا النَّاسُ مِنْ أَوَّلِ مَا يَحْيَوْنَ»
34465 -
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، مِسْعَرٌ، عَنْ، عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «جَالِسُوا التَّوَّابِينَ فَإِنَّهُمْ أَرَقُّ شَيْءٍ أَفْئِدَةً»
34466 -
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ، مِسْعَرٍ، عَنْ، حَبِيبٍ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «لَوْلَا أَنْ أَسِيرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوْ أَضَعَ جَبِينِي لِلَّهِ فِي التُّرَابِ ، أَوْ أُجَالِسَ قَوْمًا يَلْتَقِطُونَ طَيِّبَ الْكَلَامِ كَمَا يُلْتَقَطُ التَّمْرُ ، لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ لَحِقْتُ بِاللَّهِ»
34467 -
وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا، الْأَعْمَشُ، عَنْ، شَيْخٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «مَنْ أَرَادَ الْحَقَّ فَلْيَنْزِلْ بِالْبِرَازِ يَعْنِي يُظْهِرُ أَمْرَهُ»
34468 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ، زَائِدَةَ، عَنْ، التَّيْمِيِّ، عَنْ، أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «الشِّتَاءُ غَنِيمَةُ الْعَابِدِ»
34469 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، أَشْرَسُ أَبُو شَيْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: قَالَ: احْتَبَسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى جُلَسَائِهِ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْعَشِيِّ فَقَالُوا: مَا حَبَسَكَ؟ فَقَالَ: «غَسَلْتُ ثِيَابِي ، فَلَمَّا جَفَّتْ خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ»
34470 -
وَكِيعٌ، عَنْ، سُفْيَانَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى: «إِنَّكَ لَنْ تَنَالَ الْآخِرَةَ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا»
34471 -
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: قَدِمَ عَلَى عُمَرَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَرَأَى كَأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ تَعْذِيرًا، فَقَالَ: " مَا هَذَا يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ؟ لَوْ شِئْتُ أَنْ يُدَهْمَقَ لِي كَمَا يُدَهْمَقُ لَكُمْ لَفَعَلْتُ ، وَلَكِنَّا نَسْتَبْقِي مِنْ دُنْيَانَا كَمَا نَجِدُهُ فِي آخِرَتِنَا ، أَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ قَالَ:{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف: 20]
34472 -
أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ، أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ كَانَ قَمِيصُهُ قَدْ تُجَوِّبُ عَنْ مَقْعَدِهِ ، قَمِيصٌ سُنْبُلَانِيٌّ غَلِيظٌ ، فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَى صَاحِبِ أَذَرِعَاتٍ أَوْ أُبُلَّةٍ ، قَالَ: فَغَسَلَهُ وَرَقَّعَهُ وَخَيَّطَ لَهُ قَمِيصَ قَطَرِيٍّ ، فَجَاءَ بِهِمَا جَمِيعًا فَأَلْقَى إِلَيْهِ الْقَطَرِيَّ ، فَأَخَذَهُ عُمَرُ فَمَسَّهُ فَقَالَ:«هَذَا أَلْيَنُ» ، فَرَمَى بِهِ إِلَيْهِ وَقَالَ:«أَلْقِ إِلَيَّ قَمِيصِي ، فَإِنَّهُ أَنْشَفُهُمَا لِلْعَرَقِ»
حَدَّثَنَا
34473 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ، عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَقُولُ: «يَحْفَظُ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ» ، كَانَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْأَفْلَحِ نَذَرَ أَنْ لَا يَمَسَّ مُشْرِكًا وَلَا يَمَسَّهُ مُشْرِكٌ ، فَمَنَعَهُ اللَّهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ كَمَا امْتَنَعَ مِنْهُمْ فِي حَيَاتِهِ
34474 -
وَكِيعٌ، عَنْ، سُفْيَانَ، عَنْ، الرَّبِيعِ بْنِ بُزَيْعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ، ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُؤْتَى بِخُبْزِهِ وَلَحْمِهِ وَلَبَنِهِ وَزَيْتِهِ وَبَقْلِهِ وَخَلِّهِ فَيَأْكُلُ، ثُمَّ يَمُصُّ أَصَابِعَهُ وَيَقُولُ هَكَذَا، فَيَمْسَحُ يَدَيْهِ بِيَدَيْهِ، وَيَقُولُ:«هَذِهِ مَنَادِيلُ آلِ عُمَرَ»
34475 -
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ، سُفْيَانَ، عَنْ، عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ، أَبِي مَلِيحٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَنُفُجَةِ أَرْنَبٍ»
34476 -
أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، وَدِيعَةُ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «لَا تَعْتَرِضُ لِمَا لَا يَعْنِيكَ وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلَّا الْأَمِينَ مِنَ الْأَقْوَامِ ، وَلَا أَمِينٌ إِلَّا مَنْ خَشِيَ اللَّهَ ، وَلَا تَصْحَبْ الْفَاجِرَ فَتَعَلَّمَ مِنْ فُجُورِهِ ، وَلَا تُطْلِعْهُ عَلَى سِرِّكَ وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ»
34477 -
وَكِيعٌ، عَنْ، سُفْيَانَ، عَنْ، إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «فِي الْعُزْلَةِ رَاحَةٌ مِنْ خُلَطَاءِ السُّوءِ»
34478 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، حَبِيبٍ، قَالَ: قَدِمَ أُنَاسٌ مِنَ الْعِرَاقِ عَلَى عُمَرَ وَفِيهِمْ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: فَأَتَاهُمْ بِجَفْنَةٍ قَدْ صُنِعَتْ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ رَأَى مَا تَقْرِمُونَ إِلَيْهِ ، فَأَيُّ شَيْءٍ تُرِيدُونَ حُلْوًا وَحَامِضًا وَحَارًّا وَبَارِدًا وَقَذْفًا فِي الْبُطُونِ»
34479 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، حَبِيبٍ، عَنْ، بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ:«دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ فَكَانُوا إِذَا جَاءُوا بِلَوْنٍ خَلَطَهُ بِصَاحِبِهِ»
34480 -
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَخَذَ تَبِنَةً مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ: «لَيْتَنِي هَذِهِ التَّبِنَةُ ، لَيْتَنِي لَمْ أَكُ شَيْئًا ، لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا»
34481 -
شَبَابَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَأْسُ عُمَرَ عَلَى حِجْرِي فَقَالَ: ضَعْهُ لَا أُمَّ لَكَ ، ثُمَّ قَالَ:«وَيْلِي وَيْلُ أُمِّ عُمَرَ إِنْ لَمْ يَغْفِرْ لِي رَبِّي»
34482 -
يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ، أَبِي نَعَامَةَ، عَنْ، حُجَيْرِ بْنِ رَبِيعٍ، ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِنَّ «الْفُجُورَ هَكَذَا وَغَطَّى رَأْسَهُ إِلَى حَاجِبِيهِ ، أَلَا إِنَّ الْبِرَّ هَكَذَا وَكَشَفَ رَأْسَهُ»
34483 -
عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: قَالَ ثَابِتٌ: قَالَ أَنَسٌ: «غَلَا الشَّعِيرُ غَلَا الطَّعَامُ بِالْمَدِينَةِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ» ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ الشَّعِيرَ فَاسْتَنْكَرَهُ بَطْنُهُ ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى بَطْنِهِ فَقَالَ:«وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا مَا تَرَى حَتَّى يُوَسِّعَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ»
34484 -
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ، هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ، أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَرَأَى تَمْرَةً مَطْرُوحَةً، فَقَالَ:«خُذْهَا» ، قُلْتُ: وَمَا أَصْنَعُ بِتَمْرَةٍ؟ قَالَ: «تَمْرَةٌ وَتَمْرَةٌ حَتَّى تَجْتَمِعَ» ، فَأَخَذْتُهَا فَمَرَّ بِمِرْبَدِ تَمْرٍ فَقَالَ:«أَلْقِهَا فِيهِ»
34485 -
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ فَمَا رَأَيْتُهُ مُضْطَرِبًا فُسْطَاطًا حَتَّى رَجَعَ ، قَالَ: قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَسْتَظِلُّ؟ قَالَ: «يَطْرَحُ النِّطْعَ عَلَى الشَّجَرَةِ يَسْتَظِلُّ بِهِ»
34486 -
وَكِيعٌ، عَنْ، أُسَامَةَ، عَنِ، الزُّهْرِيِّ، عَنْ، حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «لَوْ هَلَكَ حَمْلٌ مِنْ وَلَدِ الضَّأْنِ ضَيَاعًا بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ خَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُ»
34487 -
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ، الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ، يَسِيرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لَمَّا أَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الشَّامَ أُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ فَرَكِبَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا هَزَّهُ نَزَلَ عَنْهُ وَضَرَبَ وَجْهَهُ وَقَالَ:«قَبَّحَكَ اللَّهُ وَقَبَّحَ مَنْ عَلَّمَكَ هَذَا»
34488 -
يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنْ، الْأَعْمَشِ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ، عَنْ، هَمَّامٍ، عَنْ، حُذَيْفَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى جِذْعٍ فِي دَارِهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ: مَا الَّذِي أَهَمَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ: هَكَذَا بِيَدِهِ وَأَشَارَ بِهَا ، قَالَ: قُلْتُ: الَّذِي يُهِمُّكَ وَاللَّهِ لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ ، قَالَ:«اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَوْ رَأَيْتُمْ مِنِّي أَمْرًا تُنْكِرُونَهُ لَقَوَّمْتُمُوهُ» ، فَقُلْتُ: اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ ، قَالَ: فَفَرِحَ بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا ، وَقَالَ:«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِيكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ مَنِ الَّذِي إِذَا رَأَى مِنِّي أَمْرًا يُنْكِرُهُ قَوَّمَنِي»
34489 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَأْكُلُ الصَّاعَ مِنَ التَّمْرِ بِحَشَفِهِ»
34490 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ، مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ، أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ آتِي عُمَرَ بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْرِ فَيَقُولُ: «يَا أَسْلَمَ حُتَّ عَنِّي قِشْرَهُ فَأَحْشِفُهُ ، فَيَأْكُلُهُ»
34491 -
أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سُئِلَ عُمَرُ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ ، فَقَالَ:«التَّوْبَةُ النَّصُوحُ أَنْ يَتُوبَ الْعَبْدُ مِنَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ، ثُمَّ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا»
34492 -
أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سُئِلَ عُمَرُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير: 7]، قَالَ:«يُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ ، وَيُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ مَعَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّارِ»
34493 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي، طُعْمَةُ بْنُ غَيْلَانَ الْجُعْفِيُّ، عَنْ، رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: مِيكَائِيلُ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «قَدْ تَرَى مَقَامِي وَتَعْلَمُ حَاجَتِي، فَأَرْجِعْنِي مِنْ عِنْدَكَ يَا اللَّهُ بِحَاجَتِي مُفْلِحًا مُنْجِحًا مُسْتَجِيبًا مُسْتَجَابًا لِي ، قَدْ غَفَرْتَ لِي وَرَحِمَتْنِي» ، فَإِذَا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ:«اللَّهُمَّ لَا أَرَى شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا يَدُومُ ، وَلَا أَرَى حَالًا فِيهَا يَسْتَقِيمُ ، اجْعَلْنِي أَنْطِقُ فِيهَا بِعِلْمٍ وَأَصْمُتُ فِيهَا بِحُكْمٍ ، اللَّهُمَّ لَا تُكْثِرْ لِي مِنَ الدُّنْيَا فَأَطْغَى ، وَلَا تُقِلَّ لِي مِنْهَا فَأَنْسَى ، فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى»