المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في مسير عائشة وعلي وطلحة والزبير - المصنف - ابن أبي شيبة - ت الحوت - جـ ٧

[أبو بكر بن أبي شيبة]

فهرس الكتاب

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي الْيَرْمُوكِ

- ‌فِي تَوْجِيهِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ

- ‌كِتَابُ التَّأْرِيخِ

- ‌بَابُ الْكُنَى

- ‌30 - كِتَابُ الْجَنَّةِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا

- ‌31 - كِتَابُ ذِكْرِ النَّارِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِيمَا أُعِدَّ لِأَهْلِ النَّارِ وَشِدَّتِهِ

- ‌32 - كِتَابُ ذِكْرِ رَحْمَةِ اللَّهِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌33 - كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عليهم السلام

- ‌كَلَامُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

- ‌كَلَامُ دَاوُدَ عليه السلام

- ‌كَلَامُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهما السلام

- ‌كَلَامُ مُوسَى النَّبِيِّ عليه السلام

- ‌كَلَامُ لُقْمَانَ عليه السلام

- ‌مَا ذُكِرَ عَنْ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم فِي الزُّهْدِ

- ‌كَلَامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌مَا جَاءَ فِي لُزُومِ الْمَسَاجِدِ

- ‌كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ

- ‌كَلَامُ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ

- ‌كَلَامُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌كَلَامُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌كَلَامُ سَلْمَانَ

- ‌كَلَامُ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌كَلَامُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ

- ‌كَلَامُ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ

- ‌كَلَامُ مَسْرُوقٍ

- ‌كَلَامُ مُرَّةَ

- ‌كَلَامُ الْأَسْوَدِ

- ‌كَلَامُ عَلْقَمَةَ

- ‌كَلَامُ مُعَضَّدٍ

- ‌كَلَامُ أَبِي رَزِينٍ

- ‌أَبُو الْبَخْتَرِيِّ

- ‌عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ

- ‌الضَّحَّاكُ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى

- ‌حَبِيبٌ أَبُو سَلَمَةَ

- ‌عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌كَلَامُ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ

- ‌يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ

- ‌كَلَامُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ

- ‌خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌فِي ثَوَابِ التَّسْبِيحِ وَالْحَمْدِ

- ‌مَا جَاءَ فِي فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌فِي كَثْرَةِ الِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ

- ‌كَلَامُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

- ‌عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ

- ‌مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ

- ‌كَلَامُ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ

- ‌حَدِيثُ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ

- ‌كَلَامُ ابْنِ مُنَبِّهٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي قِلَابَةَ

- ‌كَلَامُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ

- ‌كَلَامُ طَاوُسٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الْأَعْلَى

- ‌يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ

- ‌كَلَامُ أَبِي إِدْرِيسَ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ

- ‌أَبُو الْعَالِيَةِ رحمه الله

- ‌حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ

- ‌الشَّعْبِيُّ

- ‌كَلَامُ مُجَاهِدٍ

- ‌كَلَامُ عِكْرِمَةَ

- ‌مَا قَالُوا فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌34 - كِتَابُ الْأَوَائِلِ

- ‌بَابُ أَوَّلِ مَا فُعِلَ وَمَنْ فَعَلَهُ

- ‌35 - كِتَابُ الرَّدِّ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ

- ‌مَسْأَلَةُ رَجْمِ الْيَهُودِيِّ وَالْيَهُودِيَّةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الصَّلَاةِ فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ سِهَامِ الْمُجَاهِدِينَ

- ‌مَسْأَلَةُ السَّفَرِ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌مَسْأَلَةُ الْعَدْلِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ الْمُدَبَّرِ

- ‌مَسْأَلَةُ الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ وَصَلَاةِ الْغَائِبِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِشْعَارِ الْهَدْيِ

- ‌صَلَاةُ الْمُنْفَرِدِ خَلْفَ الصَّفِّ

- ‌مَسْأَلَةُ مُلَاعَنَةِ الْحَامِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْعِتْقِ مَا فَوْقَ الثُّلُثِ

- ‌إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌مَسْأَلَةُ نَجَاسَةِ الْمَاءِ

- ‌مَسْأَلَةُ قَضَاءِ الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ

- ‌مَسْأَلَةُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ

- ‌مَسْأَلَةُ مَلَابِسِ الْإِحْرَامِ

- ‌مَسْأَلَةُ جَمْعِ وَتَقْدِيمِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ رَدِّ الْوَقْفِ

- ‌مَسْأَلَةُ النَّذْرِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ

- ‌مَسْأَلَةُ النِّكَاحِ بِغَيْرِ وَلِيٍّ

- ‌قَضَاءُ النَّذْرِ عَنِ الْمُتَوَفَّى

- ‌مَسْأَلَةُ الْحُكْمِ فِي زِنَا الْبِكْرِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَوْلِ الرَّضِيعِ

- ‌مَسْأَلَةُ التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِمَامَةِ مَنْ صَلَّى جَالِسًا

- ‌مَسْأَلَةُ شُهُودِ الرَّضَاعِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِسْلَامِ الزَّوْجَةِ قَبْلَ الزَّوْجِ

- ‌مَسْأَلَةُ تَقْدِيمِ وَتَأْخِيرِ الْمَنَاسِكِ

- ‌مَسْأَلَةُ الطَّهَارَةِ بِالِاسْتِحَالَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الزِّنَا بِالْمَحَارِمِ

- ‌مَسْأَلَةُ ذَكَاةِ جَنِينِ الذَّبِيحَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ لَحْمِ الْخَيْلِ

- ‌مَسْأَلَةُ اسْتِعْمَالِ الرَّهْنِ وَالِاسْتِفَادَةِ مِنْهُ

- ‌مَسْأَلَةُ الْخِيَارِ فِي الْبَيْعِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْكَلَامِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمَهْرِ

- ‌مَسْأَلَةُ جَعْلِ الْعِتْقِ صَدَاقًا

- ‌مَسْأَلَةُ إِعَادَةِ الْفَجْرِ فِي الْجَمَاعَةِ

- ‌مِنْ مَسَائِلِ الْجَمَاعَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْقَوَدِ فِي مِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي آخِرِ الْوَقْتِ

- ‌مَسْأَلَةُ رَدِّ الْكَفَّارَةِ عَلَى الْعِيَالِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِثْبَاتِ الْعِيدِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْخِيَارِ فِي الْمُصَرَّاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْجَمْعِ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ فِي النَّبِيذِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمُحَلِّلِ وَالْمُحَلَّلِ لَهُ

- ‌مَسْأَلَةُ اللُّقَطَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ ثَمَرِ النَّخْلِ بَلَحًا

- ‌مَسْأَلَةُ سِنِّ الْإِجَازَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ خَرْصِ الثَّمَرِ

- ‌مَسْأَلَةُ كَسْبِ الْوَلَدِ

- ‌مَسْأَلَةُ أَبْوَالِ الْإِبِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ حَرَمِ الْمَدِينَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ ثَمَنِ الْكَلْبِ

- ‌مَسْأَلَةُ نِصَابِ الْقَطْعِ

- ‌مَسْأَلَةُ غَسْلِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الْقِيَامِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌مَسْأَلَةُ غَسْلِ مَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ النَّدِيِّ بِالْجَافِّ كَيْلًا

- ‌مَسْأَلَةُ تَلَقِّي الْبُيُوعِ

- ‌مَسْأَلَةُ كَفَنِ الْحَاجِّ إِذَا تُوُفِّيَ

- ‌مَسْأَلَةُ الطَّعْنِ فِي عَيْنِ مَنْ لَمْ يَسْتَأْذِنْ

- ‌مَسْأَلَةُ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي زَكَاةِ الْبَقَرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي أُضْحِيَّةِ الْمُسَافِرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ لِلْحَائِضِ

- ‌مَسْأَلَةُ التَّسْبِيحِ وَالتَّصْفِيقِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ قَتْلِ مَنْ يَشْتُمُ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَسْأَلَةٌ عِوَضُ الْمُسْتَعَارِ إِذَا كُسِرَ أَوْ فَسَدَ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا وَالْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ فِيهَا

- ‌أَيُّ الزَّوْجَاتِ يَسْتَبْقِي الرَّجُلُ بَعْدَ أَنْ يُسْلِمَ

- ‌مَسْأَلَةُ الْبَيْعِ مَعَ الشَّرْطِ الْفَاسِدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي كَمْ يُجْزِئُ فِي التَّيَمُّمِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْبَيْعِ بِغَيْرِ أَمْرِ صَاحِبِ الْمَالِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي إِتْمَامِ الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الزَّرْعِ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِ الْأَرْضِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَا يَضْمَنُ صَاحِبُ الْمَاشِيَةِ عَنْ مَاشِيَتِهِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعَقِيقَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي إِسْنَادِ الْبِنَاءِ عَلَى الْبِنَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الِاسْتِطَابَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الطَّلَاقِ قَبْلَ النِّكَاحِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْقَضَاءِ بِالْيَمِينِ وَالشَّاهِدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَالِ الْعَبْدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رَدِّ الْبَيْعِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رُكُوبِ الْهَدْيِ

- ‌فِي الْأَكْلِ مِنَ الْهَدْيِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعَفْوِ فِي الْحَدِّ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي سُؤْرِ الْهِرِّ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْمَسْحِ عَلَى النَّعْلَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ فَرْضٌ هُوَ أَمْ سُنَّةٌ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي خُطْبَتَيِ الْجُمُعَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي قَضَاءِ رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الْفَجْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْقُبُورِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي زَكَاةِ الْفَرَسِ وَالْعَبْدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي التَّأْمِينِ خَلْفَ الْإِمَامِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ كَيْفَ يُصَلَّى

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ كَمْ رَكْعَةٌ هُوَ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْكَلَامِ مَعَ الْإِمَامِ وَهُوَ يَخْطُبُ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي وَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْقَسَامَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ السَّيْفِ الْمُحَلَّى

- ‌فِي تَأْخِيرِ سُنَّةِ صَلَاةِ الظُّهْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ فِي الْوُضُوءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَا يُقْرَأُ فِي الْوِتْرِ مِنَ السُّوَرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَا يُقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي نَضْحِ الثَّوْبِ مِنَ الِاحْتِلَامِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رَكْعَتَيْ تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ إِذَا صَعِدَ الْإِمَامُ لِلْخُطْبَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي شَاهِدَيِ الزُّورِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي قَتْلِ الْمُرْتَدَّةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ عِنْدَ قَضَاءِ الصَّلَاةِ إِذَا فَاتَتْ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْحَاضِرِ بِالْغَائِبِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَنْ تَحِلُّ لَهُ الصَّدَقَةُ

- ‌فِي بَيْعِ الدَّابَّةِ مَعَ شَرْطِ رُكُوبِهَا إِلَى الْبَلَدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ الْمُفْلِسِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْمُزَارَعَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْحَاضِرِ لِلْبَادِي

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي حِلِيَّةِ الصَّدَقَةِ لِمَوَالِي آلِ هَاشِمٍ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي السَّلَامِ عَلَى الْمُصَلِّي

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَدَقَةِ الزُّرُوعِ

- ‌36 - كِتَابُ الْمَغَازِي

- ‌مَا ذُكِرَ فِي أَبِي يَكْسُومَ وَأَمْرِ الْفِيلِ

- ‌مَا رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ النُّبُوَّةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ابْنُ كَمْ كَانَ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فِي أَذَى قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا لَقِيَ مِنْهُمْ

- ‌حَدِيثُ الْمِعْرَاجِ حِينَ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ عليه السلام

- ‌فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ عَرَضَ نَفْسَهُ عَلَى الْعَرَبِ

- ‌إِسْلَامُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌إِسْلَامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌إِسْلَامُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ

- ‌إِسْلَامُ الزُّبَيْرِ

- ‌إِسْلَامُ أَبِي ذَرٍّ

- ‌إِسْلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌إِسْلَامُ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ

- ‌إِسْلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌أَمْرُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ

- ‌إِسْلَامُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌إِسْلَامُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ

- ‌إِسْلَامُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَا قَالُوا فِي مُهَاجَرِ النَّبِيِّ عليه السلام وَأَبِي بَكْرٍ وَقُدُومِ مَنْ قَدِمَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي كُتُبِ النَّبِيِّ عليه السلام وَبُعُوثِهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَبَشَةِ وَأَمْرِ النَّجَاشِيِّ وَقِصَّةِ إِسْلَامِهِ

- ‌فِي غَزَوَاتِ النَّبِيِّ عليه السلام، كَمْ غَزَا

- ‌غَزْوَةُ بَدْرٍ الْأُولَى

- ‌غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وَمَتَى كَانَتْ وَأَمْرُهَا

- ‌هَذَا مَا حَفِظَ أَبُو بَكْرٍ فِي أُحُدٍ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ

- ‌غَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌غَزْوَةُ بَنِي لِحْيَانَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي نَجْدٍ وَمَا نُقِلَ مِنْهَا

- ‌غَزْوَةُ خَيْبَرَ

- ‌حَدِيثُ فَتْحِ مَكَّةَ

- ‌مَا ذَكَرُوا فِي الطَّائِفِ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْنٍ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ ذِي قَرَدٍ

- ‌مَا حَفِظَ أَبُو بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ

- ‌مَا ذَكَرُوا فِي أَهْلِ نَجْرَانَ وَمَا أَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا جَاءَ فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَسِيرَتِهِ فِي الرِّدَّةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَقَتْلِهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ الْعَقَبَةِ

- ‌37 - كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌مَنْ كَرِهَ الْخُرُوجَ فِي الْفِتْنَةِ وَتَعَوَّذَ عَنْهَا

- ‌مَا ذُكِرَ فِي فِتْنَةِ الدَّجَّالِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي عُثْمَانَ

- ‌38 - كِتَابُ الْجَمَلِ

- ‌فِي مَسِيرِ عَائِشَةَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي صِفِّينَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي الْخَوَارِجِ

الفصل: ‌في مسير عائشة وعلي وطلحة والزبير

‌38 - كِتَابُ الْجَمَلِ

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ

ص: 532

‌فِي مَسِيرِ عَائِشَةَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ

ص: 532

حَدَّثَنَا

37757 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَاصَرْنَا تَوَّجَ وَعَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ: مُجَاشِعُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ: فَلَمَّا أَنِ افْتَتَحْنَاهَا، قَالَ: وَعَلَيَّ قَمِيصٌ خَلِقٌ انْطَلَقْتُ إِلَى قَتِيلٍ مِنَ الْقَتْلَى الَّذِينَ قَتَلْنَا مِنَ الْعَجَمِ ، قَالَ: فَأَخَذْتُ مِنْ قَمِيصِ بَعْضِ أُولَئِكَ الْقَتْلَى ، قَالَ: وَعَلَيْهِ الدِّمَاءُ ، فَغَسَلْتُهُ بَيْنَ أَحْجَارٍ ، وَدَلَّكْتُهُ حَتَّى أَنْقَيْتَهُ وَلَبِسْتَهُ وَأَدْخَلْتَهُ الْقَرْيَةَ ، فَأَخَذْتُ إِبْرَةً وَخُيُوطًا ، فَخِطْتُ قَمِيصِي ، فَقَامَ مُجَاشِعٌ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَغُلُّوا شَيْئًا ، مَنْ غَلَّ شَيْئًا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَوْ كَانَ مِخْيَطًا ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى ذَلِكَ الْقَمِيصِ فَنَزَعْتُهُ وَانْطَلَقْتُ إِلَى قَمِيصِي فَجَعَلْتُ أَفْتُقُهُ حَتَّى وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ جَعَلْتُ أَخْرِقُ قَمِيصِي تَوَقِّيًا عَلَى الْخَيْطِ أَنْ يَنْقَطِعَ ; فَانْطَلَقْتُ وَالْإِبْرَةُ وَالْقَمِيصُ الَّذِي كُنْتُ أَخَذْتُهُ مِنَ الْمَقَاسِمِ فَأَلْقَيْتُهُ فِيهَا ثُمَّ مَا ذَهَبْتُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى رَأَيْتُهُمْ يَغُلُّونَ الْأَوْسَاقَ ، فَإِذَا قُلْتَ: أَيُّ شَيْءٍ هَذَا؟ قَالُوا نَصِيبُنَا مِنَ الْفَيْءِ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا قَالَ عَاصِمٌ: وَرَأَى أَبِي رُؤْيَا وَهُمْ مُحَاصِرُو تَوَّجَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ ، وَكَانَ أَبِي إِذَا رَأَى رُؤْيَا كَأَنَّمَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا زَهَارًا ، وَكَانَ أَبِي قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَرَأَى كَأَنَّ رَجُلًا مَرِيضًا وَكَأَنَّ قَوْمًا يَتَنَازَعُونَ عِنْدَهُ ، اخْتَلَفَتْ أَيْدِيهِمْ وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ وَكَانَتِ امْرَأَةٌ عَلَيْهَا ثِيَابٌ خُضْرٌ جَالِسَةً كَأَنَّهَا لَوْ تَشَاءُ أَصْلَحَتْ بَيْنَهُمْ ، إِذْ قَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَلَبَ بِطَانَةَ جُبَّةٍ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَيْ مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ ، أَيَخْلَقُ الْإِسْلَامُ فِيكُمْ وَهَذَا سِرْبَالُ نَبِيِّ اللَّهِ فِيكُمْ لَمْ يَخْلَقْ ، إِذْ قَامَ آخَرُ مِنَ الْقَوْمِ فَأَخَذَ بِأَحَدِ لَوْحَيِ الْمُصْحَفِ فَنَفَضَهُ حَتَّى اضْطَرَبَ وَرَقُهُ ، قَالَ: فَأَصْبَحَ أَبِي يَعْرِضُهَا وَلَا يَجِدُ مَنْ يُعَبِّرُهَا ، قَالَ: كَأَنَّهُمْ هَابُوا تَعْبِيرَهَا ، قَالَ: قَالَ أَبِي: فَلَمَّا أَنْ قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ فَإِذَا النَّاسُ قَدْ عَسْكَرُوا ، قَالَ: قُلْتُ: مَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: فَقَالُوا: بَلَغَهُمْ أَنَّ قَوْمًا قَدْ سَارُوا إِلَى عُثْمَانَ فَعَسْكَرُوا لِيُدْرِكُوهُ فَيَنْصُرُوهُ ، فَقَامَ ابْنُ عَامِرٍ فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَالِحٌ ، وَقَدِ انْصَرَفَ عَنْهُ الْقَوْمُ ، فَرَجَعُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ فَلَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلَّا قَتْلُهُ ، قَالَ: فَقَالَ أَبِي: فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا قَطُّ كَانَ أَكْثَرَ شَيْخًا بَاكِيًا تُخَلِّلُ الدُّمُوعُ لِحْيَتَهُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ ; فَمَا لَبِثَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى إِذَا الزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ قَدْ قَدِمَا الْبَصْرَةَ ، قَالَ: فَمَا لَبِثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى إِذَا عَلِيٌّ أَيْضًا قَدْ قَدِمَ ، فَنَزَلَ بِذِي قَارٍ ، قَالَ: فَقَالَ لِي شَيْخَانِ مِنَ الْحَيِّ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ ، فَلْنَنْظُرْ إِلَى مَا

⦗ص: 533⦘

يَدْعُو ، وَأَيُّ شَيْءٍ جَاءَ بِهِ ، فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا دَنَوْنَا مِنَ الْقَوْمِ وَتَبَيَّنَّا فَسَاطِيطَهُمْ إِذَا شَابٌّ جَلْدٌ غَلِيظٌ خَارِجٌ مِنَ الْعَسْكَرِ ، قَالَ الْعَلَاءُ ، رُئِيتُ أَنَّهُ قَالَ: عَلَى بَغْلٍ ، فَلَمَّا أَنْ نَظَرْتُ إِلَيْهِ شَبَّهْتُهُ الْمَرْأَةَ الَّتِي رَأَيْتُهَا عِنْدَ رَأْسِ الْمَرِيضِ فِي النَّوْمِ ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِيَّ: لَئِنْ كَانَ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ رَأْسِ الْمَرِيضِ أَخٌ إِنَّ ذَا لَأَخُوهَا ، قَالَ: فَقَالَ لِي أَحَدُ الشَّيْخَيْنِ اللَّذَيْنِ مَعِي: مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا؟ قَالَ: وَغَمَزَنِي بِمِرْفَقِهِ ، قَالَ الشَّابُّ: أَيُّ شَيْءٍ قُلْتُ؟ قَالَ: فَقَالَ أَحَدُ الشَّيْخَيْنِ: لَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، فَانْصَرِفْ ، قَالَ: لِتُخْبِرَنِي مَا قُلْتَ ، قَالَ: فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتَ؟ قَالَ: وَارْتَاعَ ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتَ لَقَدْ رَأَيْتَ ، حَتَّى انْقَطَعَ عَنَّا صَوْتُهُ ، قَالَ: فَقُلْتُ لِبَعْضِ مَنْ لَقِيتُ مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي رَأَيْنَا آنِفًا ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ: فَعَرَفْنَا أَنَّ الْمَرْأَةَ عَائِشَةُ ، قَالَ: فَلَمَّا أَنْ قَدِمْتُ الْعَسْكَرَ قَدِمْتُ عَلَى أَدْهَى الْعَرَبِ يَعْنِي عَلِيًّا قَالَ: وَاللَّهِ لَدَخَلَ عَلِيٌّ فِي نَسَبِ قَوْمِي حَتَّى جَعَلْتُ أَقُولُ: وَاللَّهِ لَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنِّي ، حَتَّى قَالَ: أَمَا إِنَّ بَنِي رَاسِبٍ بِالْبَصْرَةِ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي قُدَامَةَ ، قَالَ: قُلْتُ أَجَلْ ، قَالَ: فَقَالَ: أَسَيِّدُ قَوْمِكَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: لَا ، وَإِنِّي فِيهِمْ لَمُطَاعٌ ، وَلِغَيْرِي أَسُودُ ، وَأَطْوَعُ فِيهِمْ مِنِّي ، قَالَ: فَقَالَ: مَنْ سَيِّدُ بَنِي رَاسِبٍ؟ قُلْتُ: فُلَانٌ ، قَالَ: فَسَيِّدُ بَنِي قُدَامَةَ؟ قَالَ: قُلْتُ: فُلَانٌ لِآخَرَ ; قَالَ: هَلْ أَنْتَ مُبَلِّغُهُمَا كِتَابَيْنِ مِنِّي؟ قُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: أَلَا تُبَايِعُونَ؟ قَالَ: فَبَايَعَ الشَّيْخَانِ اللَّذَانِ مَعِي ، قَالَ: وَأَضَبَّ قَوْمٌ كَانُوا عِنْدَهُ ، قَالَ: وَقَالَ أَبِي بِيَدِهِ: كَأَنَّ فِيهِمْ خِفَّةً ، قَالَ: فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: بَايِعْ بَايِعْ ، قَالَ: وَقَدْ أَكَلَ السُّجُودُ وُجُوهَهُمْ ، قَالَ: فَقَالَ إِلَى الْقَوْمِ: دَعُوا الرَّجُلَ ، قَالَ: فَقَالَ أَبِي: إِنَّمَا بَعَثَنِي قَوْمِي رَائِدًا وَسَأُنْهِي إِلَيْهِمْ مَا رَأَيْتُ ، فَإِنْ بَايَعُوكَ بَايَعْتُكَ ، وَإِنِ اعْتَزَلُوكَ اعْتَزَلْتُكَ ; قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ قَوْمَكَ بَعَثُوكَ رَائِدًا فَرَأَيْتُ رَوْضَةً وَغَدِيرًا فَقُلْتُ: يَا قَوْمُ ، النُّجْعَةَ النُّجْعَةَ ، فَأَبَوْا ، مَا أَنْتَ مُنْتَجِعٌ بِنَفْسِكَ؟ قَالَ: فَأَخَذْتُ بِإِصْبَعٍ مِنْ أَصَابِعِهِ ، ثُمَّ قُلْتُ: نُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ نُطِيعَكَ مَا أَطَعْتَ اللَّهَ ، فَإِذَا عَصَيْتَهُ فَلَا طَاعَةَ لَكَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ: نَعَمْ ، وَطَوَّلَ بِهَا صَوْتَهُ ، قَالَ: فَضَرَبْتُ عَلَى يَدِهِ ، قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ وَكَانَ فِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ ، قَالَ: فَقَالَ: أَمَا انْطَلَقْتَ إِلَى قَوْمِكَ بِالْبَصْرَةِ فَأَبْلِغْهُمْ كُتُبِي وَقَوْلِي ، قَالَ: فَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ مُحَمَّدٌ فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِي إِذَا أَتَيْتُهُمْ يَقُولُونَ: مَا قَوْلُ صَاحِبِكَ فِي عُثْمَانَ؟ قَالَ: فَسَبَّهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ ، قَالَ: فَرَأَيْتُ جَبِينَ عَلِيٍّ يَرْشَحُ كَرَاهِيَةً لِمَا يَجِيئُونَ بِهِ ، قَالَ: فَقَالَ مُحَمَّدٌ: أَيُّهَا النَّاسُ ، كُفُّوا فَوَاللَّهِ مَا إِيَّاكُمْ أَسْأَلُ ، وَلَا عَنْكُمْ أَسْأَلُ ، قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: أَخْبِرْهُمْ أَنَّ قَوْلِي فِي عُثْمَانَ أَحْسَنُ الْقَوْلِ ، إِنَّ عُثْمَانَ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قَالَ: قَالَ أَبِي: فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى قَدِمَ عَلَيَّ أَهْلُ الْكُوفَةِ ، جَعَلُوا يَلْقُونِي فَيَقُولُونَ: أَتَرَى إِخْوَانَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُقَاتِلُونَنَا ، قَالَ: وَيَضْحَكُونَ وَيَعْجَبُونَ ، ثُمَّ قَالُوا: وَاللَّهِ لَوْ قَدِ الْتَقَيْنَا تَعَاطَيْنَا الْحَقَّ ، قَالَ: فَكَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ لَا يَقْتَتِلُونَ ، قَالَ: وَخَرَجْتُ بِكِتَابِ عَلِيٍّ ، فَأَمَّا أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ كَتَبَ إِلَيْهِمَا فَقَبِلَ الْكِتَابَ وَأَجَابَهُ ، وَدَلَلْتُ عَلَى الْآخَرِ فَتَوَارَى ، فَلَوْلَا أَنَّهُمْ قَالُوا كُلَيْبٌ ، فَأَذِنَ لِي فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَقُلْتُ: هَذَا

⦗ص: 534⦘

كِتَابُ عَلِيٍّ ، وَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَخْبَرْتُهُ أَنَّكَ سَيِّدُ قَوْمِكَ ، قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ الْكِتَابَ ، وَقَالَ: لَا حَاجَةَ لِي إِلَى السُّؤْدُدِ الْيَوْمَ ، إِنَّمَا سَادَاتُكُمُ الْيَوْمَ شَبِيهٌ بِالْأَوْسَاخِ أَوِ السَّفَلَةِ أَوِ الْأَدْعِيَاءِ ، وَقَالَ: كَلِّمْهُ ، لَا حَاجَةَ لِي الْيَوْمَ فِي ذَلِكَ ، فَأَبَى أَنْ يُجِيبَهُ ، قَالَ فَوَاللَّهِ مَا رَجَعْتُ إِلَى عَلِيٍّ حَتَّى إِذَا الْعَسْكَرَانِ قَدْ تَدَانَيَا فَاسْتَتَبَّ عُبْدَانُهُمْ ، فَرَكِبَ الْقُرَّاءُ الَّذِينَ مَعَ عَلِيٍّ حِينَ أَطْعَنَ الْقَوْمُ ، وَمَا وَصَلْتُ إِلَى عَلِيٍّ حَتَّى فَرَغَ الْقَوْمُ مِنْ قِتَالِهِمْ ، دَخَلْتُ عَلَى الْأَشْتَرِ فَأَصَابَهُ جِرَاحٌ قَالَ عَاصِمٌ: وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ فَلَمَّا أَنْ نَظَرَ إِلَى أَبِي قَالَ وَالْبَيْتُ مَمْلُوءٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، قَالَ: يَا كُلَيْبُ ، إِنَّكَ أَعْلَمُ بِالْبَصْرَةِ مِنَّا ، فَاذْهَبْ فَاشْتَرِ لِي إِفْرَةَ جَمَلِ نَجْدَةَ فِيهَا فَاشْتَرَيْتُ مِنْ عَرِيفٍ لِمُهْرَةَ جَمَلَهُ بِخَمْسِمِائَةٍ ، قَالَ: اذْهَبْ بِهِ إِلَى عَائِشَةَ وَقُلْ: يُقْرِئُكَ ابْنُكَ مَالِكٌ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ: خُذِي هَذَا الْجَمَلَ فَتَبَلَّغِي عَلَيْهِ مَكَانَ جَمَلِكِ ، فَقَالَتْ: لَا سَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، إِنَّهُ لَيْسَ بِابْنِي ، قَالَ: وَأَبَتْ أَنْ تَقْبَلَهُ ، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهَا ، قَالَ: فَاسْتَوَى جَالِسًا ثُمَّ حَسَرَ عَنْ سَاعِدِهِ ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: إِنَّ عَائِشَةَ لَتَلُومُنِي عَلَى الْمَوْتِ الْمُمِيتِ ، إِنِّي أَقْبَلْتُ فِي رَجْرَجَةٍ مِنْ مَذْحِجٍ ، فَإِذَا ابْنُ عَتَّابٍ قَدْ نَزَلَ فَعَانَقَنِي ، قَالَ ، فَقَالَ: اقْتُلُونِي وَمَالِكًا ، قَالَ: فَضَرَبْتُهُ فَسَقَطَ سُقُوطًا ، قَالَ ثُمَّ وَثَبْتُ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ: اقْتُلُونِي وَمَالِكًا ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّهُ قَالَ: اقْتُلُونِي وَالْأَشْتَرَ ، وَلَا أَنَّ كُلَّ مِذْحَجِيَّةٍ وَلَدَتْ غُلَامًا ، فَقَالَ أَبِي: إِنِّي اعْتَمَرْتُهَا فِي غَفْلَةٍ ، قُلْتُ: مَا يَنْفَعُكَ أَنْتَ إِذَا قُلْتَ أَنْ تَلِدَ كُلُّ مِذْحَجِيَّةٍ غُلَامًا ، قَالَ: ثُمَّ دَنَا مِنْهُ أَبِي فَقَالَ: أَوْصِ بِي صَاحِبَ الْبَصْرَةِ ; فَإِنَّ لِي مَقَامًا بَعْدَكُمْ ، قَالَ: فَقَالَ: لَوْ قَدْ رَآكَ صَاحِبُ الْبَصْرَةِ لَقَدْ أَكْرَمَكَ ، قَالَ: كَأَنَّهُ يَرَى أَنَّهُ الْأَمِيرُ ، قَالَ: فَخَرَجَ أَبِي مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ ، قَالَ: فَقَالَ: قَدْ قَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلُ خَطِيبًا ، فَاسْتَعْمَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سَائِرٌ إِلَى الشَّامِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ: فَرَجَعَ أَبِي فَأَخْبَرَ الْأَشْتَرَ ، قَالَ: فَقَالَ لِأَبِي ، أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبِي: لَا ، قَالَ: فَنَهَرَهُ ، وَقَالَ: اجْلِسْ ، إِنَّ هَذَا هُوَ الْبَاطِلُ ; قَالَ: فَلَمْ أَبْرَحْ أَنْ جَاءَ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ مِثْلَ خَبَرِي ; قَالَ: فَقَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَ ذَاكَ؟ قَالَ: فَقَالَ: لَا ، فَنَهَرَهُ نَهْرَةً دُونَ الَّتِي نَهَرَنِي ; قَالَ: لَحَظَ إِلَيَّ وَأَنَا فِي جَانِبِ الْقَوْمِ ، أَيْ إِنَّ هَذَا قَدْ جَاءَ بِمِثْلِ خَبَرِكَ ، قَالَ: فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عَتَّابٌ التَّغْلِبِيُّ وَالسَّيْفُ يَخْطِرُ أَوْ يَضْطَرِبُ فِي عُنُقِهِ فَقَالَ: هَذَا أَمِيرُ مُؤْمِنِيكُمْ قَدِ اسْتَوْلَى ابْنُ عَمِّهِ عَلَى الْبَصْرَةِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سَائِرٌ إِلَى الشَّامِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ: قَالَ لَهُ الْأَشْتَرُ: أَنْتَ سَمِعْتُهُ يَا أَعْوَرُ؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ يَا أَشْتَرُ لَأَنَا سَمِعْتُهُ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ ، فَتَبَسَّمَ تَبَسُّمًا فِيهِ كُشُورٌ ، قَالَ: فَقَالَ: فَلَا نَدْرِي إِذًا عَلَامَ قَتَلْنَا الشَّيْخَ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: الْمِذْحَجِيَّةُ تَوَقَّوْا فَارْكَبُوا ، فَرَكِبَ ، قَالَ: وَمَا أَرَاهُ يُرِيدُ يَوْمَئِذٍ إِلَّا مُعَاوِيَةَ ، قَالَ: فَهَمَّ عَلِيٌّ أَنْ يَبْعَثَ خَيْلًا تُقَاتِلُهُ ، قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ تَأْمِيرِكَ أَنْ لَا تَكُونَ لِذَلِكَ أَهْلًا ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ لِقَاءَ أَهْلِ الشَّامِ وَهُمْ قَوْمُكَ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْتَظْهِرَ بِكَ عَلَيْهِمْ ، قَالَ: وَنَادَى فِي النَّاسِ بِالرَّحِيلِ ، قَالَ: فَأَقَامَ الْأَشْتَرُ حَتَّى أَدْرَكَهُ أَوَائِلُ النَّاسِ ; قَالَ: وَكَانَ قَدْ وَقَّتَ لَهُمْ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، فَمَارَيْتُ ، فَلَمَّا صَنَعَ الْأَشْتَرُ مَا صَنَعَ نَادَى فِي النَّاسِ قَبْلَ ذَلِكَ بِالرَّحِيلِ "

ص: 532

حَدَّثَنَا

37758 -

عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: شَهِدْتُ يَوْمَ الْجَمَلِ فَمَا دَخَلْتُ دَارَ الْوَلِيدِ إِلَّا ذَكَرْتُ يَوْمَ الْجَمَلِ ; وَوَقْعَ السُّيُوفِ عَلَى الْبَيْضِ قَالَ: كُنْتُ أَرَى عَلِيًّا يَحْمِلُ فَيَضْرِبُ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْثَنِيَ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَقُولُ: لَا تَلُومُونِي ، وَلُومُوا هَذَا ، ثُمَّ يَعُودُ فَيُقَوِّمُهُ "

ص: 534

حَدَّثَنَا

⦗ص: 535⦘

37759 -

ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ أَبِي جَمِيلَةَ، قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ يَوْمٍ تَكَلَّمَتِ الْخَوَارِجُ يَوْمَ الْجَمَلِ قَالُوا: مَا أَحَلَّ لَنَا دِمَاءَهُمْ وَحَرَّمَ عَلَيْنَا ذَرَارِيَّهَمْ وَأَمْوَالَهُمْ؟ قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ الْعِيَالَ مِنِّي عَلَى الصَّدْرِ وَالنَّحْرِ ، وَلَكُمْ فِي خَمْسِمِائَةٍ خَمْسَمِائَةٌ ، جَعَلْتُهَا لَكُمْ مَا يُغْنِيكُمْ عَنِ الْعِيَالِ "

ص: 534

حَدَّثَنَا

37760 -

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ مُخَشٍّ، قَالَ: كَانَتْ رَايَةُ عَلِيٍّ سَوْدَاءَ يَعْنِي يَوْمَ الْجَمَلِ ، وَرَايَةُ أُولَئِكَ "

ص: 535

حَدَّثَنَا

37761 -

وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: مَا فَعَلَتْ أُمُّكَ؟ قَالَ: قَدْ مَاتَتْ ، قَالَ: أَمَا إِنَّكَ سَتُقَاتِلُهَا ، قَالَ: فَعَجِبَ الرَّجُلُ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى خَرَجَتْ عَائِشَةُ "

ص: 535

حَدَّثَنَا

37762 -

جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَسَّمَ عَلِيٌّ مَوَارِيثَ مَنْ قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ عَلَى فَرَائِضِ الْمُسْلِمِينَ: لِلْمَرْأَةِ ثُمُنُهَا ، وَلِلِابْنَةِ نَصِيبُهَا ، وَلِلِابْنِ فَرِيضَتُهُ ، وَلِلْأُمِّ سَهْمُهَا "

ص: 535

37763 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ أَهْلِ الْجَمَلِ، قَالَ: قِيلَ: أَمُشْرِكُونَ هُمْ؟ قَالَ: مِنَ الشِّرْكِ فَرُّوا ، قِيلَ: أَمُنَافِقُونَ هُمْ؟ قَالَ: إِِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِِلَّا قَلِيلًا ; قِيلَ: فَمَا هُمْ؟ قَالَ: إِِخْوَانُنَا بَغَوْا عَلَيْنَا

ص: 535

حَدَّثَنَا

37764 -

عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ عَلِيًّا، لَمْ يَسْبِ يَوْمَ الْجَمَلِ وَلَمْ يَقْتُلْ جَرِيحًا "

ص: 535

حَدَّثَنَا

37765 -

عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، أَنَّ عَلِيًّا " لَمْ يَسْبِ يَوْمَ الْجَمَلِ وَلَمْ يُخَمِّسْ ، قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلَا تُخَمِّسُ أَمْوَالَهُمْ؟ قَالَ: فَقَالَ: «هَذِهِ عَائِشَةُ تَسْتَأْمِرُهَا؟» قَالَ: قَالُوا: مَا هُوَ إِلَّا هَذَا ، مَا هُوَ إِلَّا هَذَا "

ص: 535

حَدَّثَنَا

37766 -

ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ الْأَشْتَرَ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ الْتَقَيَا فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: فَمَا ضَرَبْتُهُ ضَرْبَةً حَتَّى ضَرَبَنِي خَمْسًا أَوْ سِتًّا ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: وَأَلْقَانِي بِرِجْلِي ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَوْلَا قَرَابَتُكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا تَرَكْتُ مِنْكَ عُضْوًا مَعَ صَاحِبِهِ ، قَالَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَاثُكْلَ أَسْمَاءَ ، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ أَعْطَتِ الَّذِي بَشَّرَهَا بِهِ أَنَّهُ حَيٌّ عَشَرَةَ آلَافٍ "

ص: 535

حَدَّثَنَا

37767 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ: نَمُنُّ عَلَيْهِمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَنُوَرِّثُ الْآبَاءَ مِنَ الْأَبْنَاءِ "

ص: 535

حَدَّثَنَا

37768 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ، يَقُولُ: لَمْ يَكْفُرْ أَهْلُ الْجَمَلِ

ص: 535

حَدَّثَنَا

⦗ص: 536⦘

37769 -

غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ الْجَمَلِ وَإِنَّ رِمَاحَنَا وَرِمَاحَهُمْ لَمُتَشَاجِرَةٌ ، وَلَوْ شَاءَتِ الرُّجَّالُ لَمَشَتْ عَلَيْهِمْ ; يَقُولُونَ: اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَيَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَيَقُولُونَ: لَيْسَ فِيهَا شَكٌّ ; وَلَيْتَنِي لَمْ أَشْهَدْ ، وَيَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ: وَلَكِنِّي مَا سَرَّنِي أَنِّي لَمْ أَشْهَدْ ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ كُلَّ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ عَلِيٌّ شَهِدْتُهُ "

ص: 535

حَدَّثَنَا

37770 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، قَالَ: رَمَى مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يَوْمَ الْجَمَلِ طَلْحَةَ بِسَهْمٍ فِي رُكْبَتِهِ ; قَالَ: فَجَعَلَ الدَّمُ يَغْدُو يَسِيلُ ، قَالَ: فَإِذَا أَمْسَكُوهُ اسْتَمْسَكَ ، وَإِذَا تَرَكُوهُ سَالَ ، قَالَ: فَقَالَ: دَعُوهُ ، قَالَ: وَجَعَلُوا إِذَا أَمْسَكُوا فَمَ الْجُرْحِ انْتَفَخَتْ رُكْبَتُهُ ، فَقَالَ: دَعُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ ، قَالَ: فَمَاتَ ; قَالَ: فَدَفَنَّاهُ عَلَى شَاطِئِ الْكِلَاءِ ، فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِهِ أَنَّهُ قَالَ: أَلَا تُرِيحُونَنِي مِنَ الْمَاءِ؟ فَإِنِّي قَدْ غَرِقْتُ ثَلَاثَ مِرَارٍ يَقُولُهَا ، قَالَ: فَنَبَشُوهُ فَإِذَا هُوَ أَخْضَرُ كَالسَّلْقِ فَنَزَفُوا عَنْهُ الْمَاءَ ثُمَّ اسْتَخْرَجُوا فَإِذَا مَا يَلِي الْأَرْضَ مِنْ لِحْيَتِهِ وَوَجْهِهِ قَدْ أَكَلَتْهُ الْأَرْضُ ، فَاشْتَرَوْا لَهُ دَارًا مِنْ دُورِ آلِ أَبِي بَكْرَةَ بِعَشَرَةِ آلَافٍ فَدَفَنُوهُ فِيهَا "

ص: 536

حَدَّثَنَا

37771 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَتْ عَائِشَةُ بَعْضَ مِيَاهِ بَنِي عَامِرٍ لَيْلًا نَبَحَتِ الْكِلَابُ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ: أَيُّ مَاءٍ هَذَا؟ قَالُوا: مَاءُ الْحَوْأَبِ ، فَوَقَفَتْ فَقَالَتْ: مَا أَظُنُّنِي إِلَّا رَاجِعَةً ، فَقَالَ لَهَا طَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ: مَهْلًا رَحِمَكَ اللَّهُ ، بَلْ تَقْدُمِينَ فَيَرَاكَ الْمُسْلِمُونَ فَيُصْلِحُ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، قَالَتْ: مَا أَظُنُّنِي إِلَّا رَاجِعَةً ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: كَيْفَ بِإِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ "

ص: 536

حَدَّثَنَا

37772 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ لَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ: ادْفِنُونِي مَعَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ عليه السلام فَإِنِّي كُنْتُ أَحْدَثْتُ بَعْدَهُ حَدَثًا "

ص: 536

حَدَّثَنَا

37773 -

غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: بَلَغَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ طَلْحَةَ، يَقُولُ: إِنَّمَا بَايَعْتُ وَاللُّجُّ عَلَى قَفَايَ ، قَالَ: فَأَرْسَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُمْ ، قَالَ: فَقَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَمَّا وَاللُّجُّ عَلَى قَفَاهُ فَلَا أَعْلَمُ وَلَكِنْ قَدْ بَايَعَ وَهُوَ كَارِهٌ ، قَالَ: فَوَثَبَ النَّاسُ إِلَيْهِ حَتَّى كَادُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ ، قَالَ: فَخَرَجَ صُهَيْبٌ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: قَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ أُمَّ عَوْفٍ حَانِقَةٌ "

ص: 536

حَدَّثَنَا

37774 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: جَلَسَ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ يَوْمَ يَبْكُونَ عَلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ "

ص: 536

حَدَّثَنَا

37775 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ، أَنَّ رَبِيعَةَ، كَلَّمَتْ طَلْحَةَ فِي مَسْجِدِ بَنِي مَسْلَمَةَ فَقَالُوا: كُنَّا فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ حَتَّى جَاءَتْنَا بَيْعَتُكَ هَذَا الرَّجُلَ ، ثُمَّ أَنْتَ الْآنَ تُقَاتِلُهُ أَوْ كَمَا قَالُوا ، قَالَ: فَقَالَ: إِنِّي أُدْخِلْتُ الْحُشَّ وَوُضِعَ عَلَى عُنُقِي اللُّجُّ ، وَقِيلَ: بَايِعْ وَإِلَّا قَاتَلْنَاكَ ، قَالَ: فَبَايَعْتُ وَعَرَفْتُ أَنَّهَا بَيْعَةُ ضَلَالَةٍ ، قَالَ التَّيْمِيُّ: وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: إِنَّ مُنَافِقًا مِنْ مُنَافِقِي أَهْلِ الْعِرَاقِ جَبَلَةَ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ لِلزُّبَيْرِ: فَإِنَّكَ قَدْ بَايَعْتَ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ: إِنَّ السَّيْفَ وُضِعَ عَلَى قَفَايَ فَقِيلَ لِي: بَايِعْ وَإِلَّا قَتَلْنَاكَ قَالَ: فَبَايَعْتُ

ص: 536

حَدَّثَنَا

⦗ص: 537⦘

37776 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَصَمِّ، يَذْكُرُ عَنْ أُمِّ رَاشِدٍ، جَدَّتِهِ قَالَتْ كُنْتُ: عِنْدَ أُمِّ هَانِئٍ فَأَتَاهَا عَلِيٌّ ، فَدَعَتْ لَهُ بِطَعَامٍ: فَقَالَ: مَالِي لَا أَرَى عِنْدَكُمْ بَرَكَةً يَعْنِي الشَّاةَ ، قَالَتْ: فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ ، بَلَى وَاللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا لَبَرَكَةً ، قَالَ: إِنَّمَا أَعْنِيَ الشَّاةَ ، قَالَتْ: وَنَزَلَتْ فَلَقِيَتْ رَجُلَيْنِ فِي الدَّرَجَةِ ، فَسَمِعَتْ أَحَدَهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: بَايَعَتْهُ أَيْدِينَا وَلَمْ تُبَايِعْهُ قُلُوبُنَا ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَنْ هَذَانِ الرَّجُلَانِ؟ فَقَالُوا: طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَحَدَهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: بَايَعَتْهُ أَيْدِينَا وَلَمْ تُبَايِعْهُ قُلُوبُنَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ:{فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 10] "

ص: 536

حَدَّثَنَا

37777 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: ضُرِبَ فُسْطَاطٌ بَيْنَ الْعَسْكَرَيْنِ يَوْمَ الْجَمَلِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَكَانَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ يَأْتُونَهُ ، فَيَذْكُرُونَ فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ رَفَعَ عَلِيٌّ جَانِبَ الْفُسْطَاطِ ثُمَّ أَمَرَ بِالْقِتَالِ ، فَمَشَى بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ ، وَشَجَرْنَا بِالرِّمَاحِ حَتَّى لَوْ شَاءَ الرَّجُلُ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيْهَا لَمَشَى ، ثُمَّ أَخَذَتْنَا السُّيُوفُ فَمَا شَبَهَتْهَا إِلَّا دَارُ الْوَلِيدِ "

ص: 537

حَدَّثَنَا

37778 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ: لَا تَتَّبِعُوا مُدْبِرًا ، وَلَا تُجْهِزُوا عَلَى جَرِيحٍ ; وَمَنْ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ "

ص: 537

حَدَّثَنَا

37779 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حُجْرِ بْنِ عَنْبَسٍ، أَنَّ عَلِيًّا، أَعْطَى أَصْحَابَهُ بِالْبَصْرَةِ خَمْسَمِائَةٍ خَمْسَمِائَةٍ "

ص: 537

حَدَّثَنَا

37780 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: لَمَّا 62 انْهَزَمَ أَهْلُ الْجَمَلِ قَالَ عَلِيٌّ: لَا يَطْلُبَنَّ عَبْدٌ خَارِجًا مِنَ الْعَسْكَرِ ، وَمَا كَانَ مِنْ دَابَّةٍ أَوْ سِلَاحٍ فَهُوَ لَكُمْ ; وَلَيْسَ لَكُمْ أُمُّ وَلَدٍ ; وَالْمَوَارِيثُ عَلَى فَرَائِضِ اللَّهِ ، وَأَيُّ امْرَأَةٍ قُتِلَ زَوْجُهَا فَلْتَعْتَدَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ; قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، تَحِلُّ لَنَا دِمَاؤُهُمْ وَلَا تَحِلُّ لَنَا نِسَاؤُهُمْ ، قَالَ: فَخَاصَمُوا فَقَالَ: كَذَلِكَ السِّيرَةُ فِي أَهْلِ الْقِبْلَةِ ، قَالَ: فَهَاتُوا سِهَامَكُمْ وَاقْرَعُوا عَلَى عَائِشَةَ فَهِيَ رَأْسُ الْأَمْرِ وَقَائِدُهُمْ ، قَالَ: فَفَرِقُوا وَقَالُوا: نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، قَالَ: فَخَصَمَهُمْ عَلِيٌّ.

ص: 537

حَدَّثَنَا

37781 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، يَوْمَ الْجَمَلِ يَقُولُ: إِنَّا كُنَّا دَاهَنَّا فِي أَمْرِ عُثْمَانَ فَلَا نَجِدُ بُدًّا مِنَ الْمُبَايَعَةِ "

ص: 537

حَدَّثَنَا

⦗ص: 538⦘

37782 -

ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمْ يَشْهَدْ الْجَمَلَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ إِلَّا عَلِيٌّ وَعَمَّارٌ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَإِنْ جَاءُوا بِخَامِسٍ فَأَنَا كَذَّابٌ "

ص: 537

حَدَّثَنَا

37783 -

عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: إِنَّ أُمَّنَا سَارَتْ مَسِيرَنَا هَذَا ، وَإِنَّهَا وَاللَّهِ زَوْجَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَانَا بِهَذَا لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ نُطِيعُ أَمْ إِيَّاهَا

ص: 538

حَدَّثَنَا

37784 -

ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ عَلِيٌّ مِنَ الْجَمَلِ وَتَهَيَّأَ لِصِفِّينَ اجْتَمَعَتِ النَّخَعُ حَتَّى دَخَلُوا عَلَى الْأَشْتَرِ ، فَقَالَ: هَلْ فِي الْبَيْتِ إِلَّا نَخَعِيٌّ؟ فَقَالُوا: لَا ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ عَمَدَتْ إِلَى خَيْرِهَا فَقَتَلَتْهُ ، وَسِرْنَا إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَوْمٌ لَنَا عَلَيْهِمْ بَيْعَةٌ فَنُصِرْنَا عَلَيْهِمْ بِنَكْثِهِمْ ، وَإِنَّكُمْ تَسِيرُونَ غَدًا إِلَى أَهْلِ الشَّامِ، قَوْمٌ لَيْسَ لَكُمْ عَلَيْهِمْ بَيْعَةٌ ، فَلْيَنْظُرِ امْرُؤٌ مِنْكُمْ أَيْنَ يَضَعُ سَيْفَهُ "

ص: 538

حَدَّثَنَا

37785 -

وَكِيعٌ، عَنْ عِصَامِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الْأَدْبَبِ ، يُقْتَلُ حَوْلَهَا قَتْلَى كَثِيرَةٌ تَنْجُو بَعْدَمَا كَادَتْ "

ص: 538

حَدَّثَنَا

37786 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْهَجَنَّعِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ قَاتَلْتَ عَلَى بَصِيرَتِكَ يَوْمَ الْجَمَلِ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَخْرُجُ قَوْمٌ هَلْكَى لَا يُفْلِحُونَ ، قَائِدُهُمُ امْرَأَةٌ ; قَالَ: هُمْ فِي الْجَنَّةِ "

ص: 538

حَدَّثَنَا

37787 -

أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَنْ يَفْلَحَ قَوْمٌ أَسْنَدُوا أَمْرَهُمْ إِلَى امْرَأَةٍ "

ص: 538

37788 -

حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جُمْهَانَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ الْجَمَلِ وَإِنَّ رِمَاحَنَا وَرِمَاحَهُمْ مُتَشَاجِرَةٌ وَلَوْ شَاءَ الرَّجُلُ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيْهَا لَمَشَى ، قَالَ: وَهَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَهَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ "

ص: 538

حَدَّثَنَا

37789 -

عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، أَنَّ عَلِيًّا، لَمَّا هَزَمَ طَلْحَةَ وَأَصْحَابَهُ أَمَرَ مُنَادِيَهُ أَنْ لَا يُقْتَلَ مُقْبِلٌ وَلَا مُدْبِرٌ ، وَلَا يُفْتَحَ بَابٌ ، وَلَا يُسْتَحَلَّ فَرْجٌ وَلَا مَالٌ "

ص: 538

حَدَّثَنَا

37790 -

عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: أَمَرَ عَلِيٌّ مُنَادِيًا فَنَادَى يَوْمَ الْجَمَلِ: أَلَا لَا يُجْهَزَنَّ عَلَى جَرِيحٍ وَلَا يُتْبَعَ مُدْبِرٌ "

ص: 538

حَدَّثَنَا

37791 -

وَكِيعٌ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: حَمَلْتُ عَلَى رَجُلٍ يَوْمَ الْجَمَلِ فَلَمَّا ذَهَبْتُ أَطْعَنُهُ قَالَ: أَنَا عَلَى دِينِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَعَرَفْتُ الَّذِي يُرِيدُ فَتَرَكْتُهُ

ص: 538

حَدَّثَنَا

37792 -

وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي عَلِيٌّ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ يَوْمَ الْجَمَلِ ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُمَا: إِنَّ أَخَاكُمَا يُقْرِئُكُمَا السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكُمَا: هَلْ وَجَدْتُمَا عَلَيَّ حَيْفًا فِي حُكْمٍ أَوِ اسْتِئْثَارًا بِفَيْءٍ أَوْ بِكَذَا أَوْ بِكَذَا ، قَالَ: فَقَالَ الزُّبَيْرُ: لَا فِي وَاحِدَةٍ مِنْهَا ، وَلَكِنْ مَعَ الْخَوْفِ شِدَّةُ الْمَطَامِعِ "

ص: 538

حَدَّثَنَا

⦗ص: 539⦘

37793 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: كُنَّا فِي الشِّعْبِ فَكُنَّا نَنْتَقِصُ عُثْمَانَ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَفْرَطْنَا ، فَالْتَفَتَ إِِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، تَذْكُرُ عَشِيَّةَ الْجَمَلِ؟ أَنَا عَنْ يَمِينِ عَلِيٍّ وَأَنْتَ عَنْ شِمَالِهِ ، إِِذْ سَمِعْنَا الصَّيْحَةَ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ ، الَّتِي بَعَثَ بِهَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ وَجَدَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ وَاقِفَةً فِي الْمِرْبَدِ تَلْعَنُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَعَنَ اللَّهُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ فِي السَّهْلِ وَالْجَبَلِ وَالْبَرِّ وَالْبَحْرِ ، أَنَا عَنْ يَمِينِ عَلِيٍّ وَهَذَا عَنْ شِمَالِهِ ، فَسَمِعْتُهُ مِنْ فِيهِ إِِلَى فِي وَابْنُ عَبَّاسٍ ، فَوَاللَّهِ مَا عِبْتُ عُثْمَانَ إِلَى يَوْمِي هَذَا "

ص: 538

حَدَّثَنَا

37794 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو ضِرَارٍ زَيْدُ بْنُ عَصْرٍ الضَّبِّيُّ إِمَامُ مَسْجِدِ بَنِي هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مُجَاهِدِ بْنِ حَيَّانَ الضَّبِّيُّ، مِنْ بَنِي مَبْذُولٍ عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ يُقَالُ لَهُ: تَمِيمُ بْنُ ذُهْلٍ الضَّبِّيُّ ، قَالَ: إِنِّي يَوْمَ الْجَمَلِ آخِذٌ بِرِكَابِ عَلِيٍّ أَجْهَدُ مَعَهُ وَأَنَا أَرَى إِنَّا فِي الْجَنَّةِ ، وَهُوَ يَتَصَفَّحُ الْقَتْلَى ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ أَعْجَبَتْهُ هَيْئَتُهُ وَهُوَ مَقْتُولٌ ، فَقَالَ: مَنْ يَعْرِفُ هَذَا؟ قُلْتُ: هَذَا فُلَانٌ الضَّبِّيُّ ، وَهَذَا ابْنُهُ ، حَتَّى عَدَدْتُ سَبْعَةً صَرْعَى مُقَتَّلِينَ حَوْلَهُ ، قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: لَوَدِدْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَرْضِ ضَبِّيٌّ إِلَّا تَحْتَ هَذَا الشَّيْخِ

ص: 539

حَدَّثَنَا

37795 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عَلِيٍّ حِينَ فَرَغَ مِنَ الْجَمَلِ ، فَانْطَلَقَ إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي ، فَإِذَا امْرَأَتُهُ وَابْنَتَاهُ يَبْكِينَ ، وَقَدْ أَجْلَسْنَ وَلِيدَةً بِالْبَابِ تُؤْذِنُهُنَّ بِهِ إِذَا جَاءَ ، فَأَلْهَى الْوَلِيدَةَ مَا تَرَى النِّسْوَةَ يَفْعَلْنَ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِنَّ ، وَتَخَلَّفْتُ فَقُمْتُ بِالْبَابِ ، فَأُسْكِتْنَ ، فَقَالَ: مَا لَكُنَّ؟ فَانْتَهَرَهُنَّ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: قُلْنَا: مَا سَمِعْتَ ذَكَرْنَا عُثْمَانَ وَقَرَابَتَهُ وَالزُّبَيْرَ وَقَرَابَتَهُ ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ نَكُونَ كَالَّذِينَ قَالَ اللَّهُ {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] وَمَنْ هُمْ إِنْ لَمْ نَكُنْ؟ وَمَنْ هُمْ؟ يُرَدِّدُ ذَلِكَ حَتَّى وَدِدْتُ أَنَّهُ سَكَتَ "

ص: 539

حَدَّثَنَا

37796 -

ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، أَنَّ عَلِيًّا، أَجْلَسَ طَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ وَمَسَحَ عَنْ وَجْهِهِ التُّرَابَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى حَسَنٍ فَقَالَ: إِنِّي وَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَ هَذَا "

ص: 539

حَدَّثَنَا

37797 -

قَبِيصَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حِمْيَرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ عَمَّارٌ ، لِعَلِيٍّ يَوْمَ الْجَمَلِ: مَا تَرَى فِي سَبْيِ الذُّرِّيَّةِ؟ قَالَ فَقَالَ: إِنَّمَا قَاتَلْنَا مَنْ قَاتَلْنَا ، قَالَ: لَوْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا خَالَفْنَاكَ

ص: 539

حَدَّثَنَا

⦗ص: 540⦘

37798 -

ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ جَاوَانَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَنَحْنُ نُرِيدُ الْحَجَّ ، فَإِنَّا لِمَنَازِلِنَا نَضَعُ رِحَالَنَا إِذْ أَتَانَا آتٍ ، فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ فَزِعُوا وَاجْتَمَعُوا فِي الْمَسْجِدِ ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ: فَإِنَّا لَكَذَلِكَ إِِذَا جَاءَنَا عُثْمَانُ ، فَقِيلَ: هَذَا عُثْمَانُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ مَلِيَّةٌ لَهُ صَفْرَاءُ ، قَدْ قَنَّعَ بِهَا رَأْسَهُ ، قَالَ: هَاهُنَا عَلِيٌّ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: هَاهُنَا الزُّبَيْرُ؟ قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ: هَاهُنَا طَلْحَةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ ; قَالَ هَاهُنَا سَعْدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلَانٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ: ابْتَعْتَهُ ، قَالَ: اجْعَلْهُ فِي مَسْجِدِنَا وَلَكَ أَجْرُهُ، فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ: فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِِلَهَ إِِلَّا هُوَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنِ ابْتَاعَ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: قَدِ ابْتَعْتُهَا ، قَالَ: اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَقَالَ: مَنْ جَهَّزَ هَؤُلَاءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ يَعْنِي جَيْشَ الْعُسْرَةِ ، فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى لَمْ يَفْقِدُوا خِطَامًا وَلَا عِقَالًا ، قَالَ: قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثًا ، قَالَ الْأَحْنَفُ: فَانْطَلَقْتُ فَأَتَيْتُ طَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ فَقُلْتُ: مَا تَأْمُرَانِي بِهِ وَمَنْ تَرْضَيَانِهِ لِي ، فَإِنِّي لَا أَرَى هَذَا إِلَّا مَقْتُولًا ، قَالَا: نَأْمُرُكَ بِعَلِيٍّ ، قَالَ: قُلْتُ: تَأْمُرَانِي بِهِ وَتَرْضَيَانِهِ لِي؟ قَالَا: نَعَمْ ، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْتُ حَاجًّا حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ فَبَيْنَا نَحْنُ بِهَا إِذْ أَتَانَا قَتْلُ عُثْمَانَ وَبِهَا عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَقِيتُهَا فَقُلْتُ لَهَا: مَنْ تَأْمُرِينِي بِهِ أَنْ أُبَايِعَ؟ فَقَالَتْ: عَلِيًّا ، فَقُلْتُ: أَتَأْمُرِينَنِي بِهِ وَتَرْضَيْنَهُ لِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ ، فَمَرَرْتُ عَلَى عَلِيٍّ بِالْمَدِينَةِ فَبَايَعْتُهُ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ ، وَلَا أَرَى إِلَّا أَنَّ الْأَمْرَ قَدِ اسْتَقَامَ ; قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ: هَذِهِ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ قَدْ نَزَلُوا جَانِبَ الْخُرَيْبَةِ ، قَالَ: قُلْتُ: مَا جَاءَ بِهِمْ؟ قَالَ: أَرْسَلُوا إِلَيْكَ لِيَسْتَنْصِرُوكَ عَلَى دَمِ عُثْمَانَ ، قُتِلَ مَظْلُومًا ، قَالَ: فَأَتَانِي أَفْظَعُ أَمْرٍ أَتَانِي قَطُّ فَقُلْتُ: إِنَّ خِذْلَانِي هَؤُلَاءِ وَمَعَهُمْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَوَارِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَشَدِيدٌ ، وَإِنَّ قِتَالِي ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أَنْ أَمَرُونِي بِبَيْعَتِهِ لَشَدِيدٌ ; فَلَمَّا أَتَيْتُهُمْ قَالُوا: جِئْنَا نَسْتَنْصِرُ عَلَى دَمِ عُثْمَانَ ، قُتِلَ مَظْلُومًا ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْشُدُكِ بِاللَّهِ ، هَلْ قُلْتُ لَكِ: مَنْ تَأْمُرِينِي بِهِ؟ فَقُلْتِ: عَلِيًّا فَقُلْتُ: تَأْمُرِينِي بِهِ وَتَرْضَيْنَهُ لِي؟ فَقُلْتِ: نَعَمْ، قَالَتْ: نَعَمْ ، وَلَكِنَّهُ بَدَّلَ ، قُلْتُ: يَا زُبَيْرُ ، يَا حَوَارِيَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَا طَلْحَةُ ، نَشَدْتُكُمَا بِاللَّهِ، أَقَلْتُ لَكُمَا: مَنْ تَأْمُرَانِي بِهِ؟ فَقُلْتُمَا: عَلِيًّا ، فَقُلْتُ: تَأْمُرَانِي بِهِ وَتَرْضَيَانِهِ لِي؟ فَقُلْتُمَا: نَعَمْ؟ قَالَا: بَلَى ، وَلَكِنَّهُ بَدَّلَ ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ لَا أُقَاتِلُكُمْ وَمَعَكُمْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَوَارِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرْتُمُونِي بِبَيْعَتِهِ ; اخْتَارُوا مِنِّي بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: إِمَّا أَنْ تَفْتَحُوا لِي بَابَ الْجِسْرِ فَأَلْحَقَ بِأَرْضِ الْأَعَاجِمِ ، حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ مِنْ أَمْرِهِ مَا قَضَى ، أَوْ أَلْحَقَ بِمَكَّةَ فَأَكُونَ بِهَا حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ مِنْ أَمْرِهِ مَا قَضَى ، أَوْ أَعْتَزِلَ فَأَكُونَ قَرِيبًا ، قَالُوا: نَأْتَمِرُ ، ثُمَّ نُرْسِلُ إِِلَيْكَ ، فَائْتَمَرُوا فَقَالُوا: نَفْتَحُ لَهُ بَابَ الْجِسْرِ فَيَلْحَقُ بِهِ الْمُنَافِقُ وَالْخَاذِلُ ، وَيَلْحَقُ بِمَكَّةَ فَيَتَعَجَّسُكُمْ فِي قُرَيْشٍ وَيُخْبِرُهُمْ

⦗ص: 541⦘

بِأَخْبَارِكُمْ ، لَيْسَ ذَلِكَ بِأَمْرٍ ، اجْعَلُوهُ هَاهُنَا قَرِيبًا حَيْثُ تَطَأُونَ عَلَى صِمَاخِهِ ، وَتَنْظُرُونَ إِِلَيْهِ ، فَاعْتَزَلَ بِالْجَلْحَاءِ مِنَ الْبَصْرَةِ عَلَى فَرْسَخَيْنِ ، وَاعْتَزَلَ مَعَهُ زُهَاءُ سِتَّةِ آلَافٍ ، ثُمَّ الْتَقَى الْقَوْمُ ، فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ طَلْحَةُ وَكَعْبُ بْنُ سُورٍ مَعَهُ الْمُصْحَفُ ، يَذْكُرُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ حَتَّى قُتِلَ مِنْهُمْ مَنْ قُتِلَ ، وَبَلَغَ الزُّبَيْرُ سَفَوَانَ مِنَ الْبَصْرَةِ كَمَكَانِ الْقَادِسِيَّةِ مِنْكُمْ، فَلَقِيَهُ النَّضْرُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مُجَاشِعٍ ، قَالَ: أَيْنَ تَذْهَبُ يَا حَوَارِيَّ رَسُولِ اللَّهِ ، إِلَيَّ فَأَنْتَ فِي ذِمَّتِي ، لَا يُوصَلُ إِلَيْكَ ، فَأَقْبَلَ مَعَهُ ، قَالَ: فَأَتَى إِنْسَانٌ الْأَحْنَفَ قَالَ: هَذَا الزُّبَيْرُ قَدْ لُقِيَ بِسَفَوَانَ قَالَ: فَمَا يَأْمَنُ؟ جَمَعَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى ضَرَبَ بَعْضُهُمْ حَوَاجِبَ بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ ، ثُمَّ لَحِقَ بِبَيْتِهِ وَأَهْلِهِ ، فَسَمِعَهُ عُمَيْرُ بْنُ جُرْمُوزٍ وَغُوَاةٌ مِنْ غُوَاةِ بَنِي تَمِيمٍ وَفَضَالَةُ بْنُ حَابِسٍ وَنُفَيْعٌ ، فَرَكِبُوا فِي طَلَبِهِ ، فَلَقُوا مَعَهُ النَّضْرَ ، فَأَتَاهُ عُمَيْرُ بْنُ جُرْمُوزٍ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ ضَعِيفَةٍ ، فَطَعَنَهُ طَعْنَةً خَفِيفَةً ، وَحَمَلَ عَلَيْهِ الزُّبَيْرُ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ «ذُو الْخِمَارِ» حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَاتِلُهُ نَادَى صَاحِبَيْهِ: يَا نُفَيْعُ يَا فَضَالَةُ ، فَحَمَلُوا عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلُوهُ.

ص: 539

حَدَّثَنَا

37799 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ قَبِيصَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ قُلْتُ: مَا يُقِيمُنِي بِالْعِرَاقِ ، وَإِنَّمَا الْجَمَاعَةُ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ; قَالَ: فَخَرَجْتُ فَأُخْبِرْتُ أَنَّ النَّاسَ قَدْ بَايَعُوا عَلِيًّا ، قَالَ: فَانْتَهَيْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ وَإِذَا عَلِيٌّ بِهَا ، فَوُضِعَ لَهُ رَجُلٌ فَقَعَدَ عَلَيْهِ ، فَكَانَ كَقِيَامِ الرَّجُلِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ بَايَعَا طَائِعَيْنِ غَيْرَ مُكْرَهَيْنِ ، ثُمَّ أَرَادَا أَنْ يُفْسِدَا الْأَمْرَ وَيَشُقَّا عَصَا الْمُسْلِمِينَ ، وَحَرَّضَ عَلَى قِتَالِهِمْ قَالَ: فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَقَالَ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّ الْعَرَبَ سَتَكُونُ لَهُمْ جَوْلَةٌ عِنْدَ قَتْلِ هَذَا الرَّجُلِ ; فَلَوْ أَقَمْتَ بِدَارِكَ الَّتِي أَنْتَ بِهَا يَعْنِيَ الْمَدِينَةَ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تُقْتَلَ بِحَالِ مَضْيَعَةٍ لَا نَاصِرَ لَكَ ، قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: اجْلِسْ فَإِنَّمَا تَحِنُّ الْجَارِيَةُ ; وَإِنَّ لَكَ حَنِينًا كَحَنِينِ الْجَارِيَةِ ، اجْلِسْ بِالْمَدِينَةِ كَالضَّبُعِ تَسْتَمِعُ الدَّمَ ، لَقَدْ ضَرَبْتُ هَذَا الْأَمْرَ ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ أَوْ رَأْسَهُ وَعَيْنَيْهِ ، فَمَا وَجَدْتُ إِلَّا السَّيْفَ أَوِ الْكُفْرَ.

ص: 541

حَدَّثَنَا

37800 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ فُلَانِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَنَزِيِّ، ; قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجَمَلِ وَاضْطَرَبَ النَّاسُ ، قَامَ النَّاسُ إِلَى عَلِيٍّ يَدَّعُونَ أَشْيَاءَ ، فَأَكْثَرُوا الْكَلَامَ ، فَلَمْ يَفْهَمْ عَنْهُمْ ، فَقَالَ: أَلَا رَجُلٌ يَجْمَعُ لِي كَلَامَهُ فِي خَمْسِ كَلِمَاتٍ أَوْ سِتٍّ ، فَاحْتَفَزْتُ عَلَى إِحْدَى رِجْلَيَّ ، فَقُلْتُ: إِنْ أَعْجَبَهُ كَلَامِي وَإِلَّا لَجَلَسْتُ مِنْ قَرِيبٍ ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْكَلَامَ لَيْسَ بِخَمْسٍ وَلَا بِسِتٍّ ، وَلَكِنَّهُمَا كَلِمَتَانِ ، هَضْمٌ أَوْ قِصَاصٌ ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ فَعَقَدَ بِيَدِهِ ثَلَاثِينَ ، ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا عَدَدْتُمْ فَهُوَ تَحْتَ قَدَمِي هَذِهِ "

ص: 541

حَدَّثَنَا

37801 -

ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: ذَكَرُوا عَلِيًّا وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ عِنْدَ أَبِي سَعِيدٍ فَقَالَ: أَقْوَامٌ سَبَقَتْ لَهُمْ سَوَابِقُ وَأَصَابَتْهُمْ فِتْنَةٌ ، فَرُدُّوا أَمْرَهُمْ إِلَى اللَّهِ "

ص: 541

حَدَّثَنَا

37802 -

الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ: اللَّهُمَّ لَيْسَ هَذَا أَرَدْتُ ، اللَّهُمَّ لَيْسَ هَذَا أَرَدْتُ.

ص: 541

حَدَّثَنَا

⦗ص: 542⦘

37803 -

وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ مَعَ طَلْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ ، قَالَ: فَلَمَّا اشْتَبَكَتِ الْحَرْبُ قَالَ مَرْوَانُ: لَا أَطْلُبُ بِثَأْرِي بَعْدَ الْيَوْمِ ، قَالَ: ثُمَّ رَمَاهُ بِسَهْمٍ فَأَصَابَ رُكْبَتَهُ ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ ، قَالَ: وَقَالَ طَلْحَةُ: دَعَوْهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ "

ص: 541

حَدَّثَنَا

37804 -

عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ فِي حَاجَةٍ فَأَتَيْتُهُ ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ ، فَقَالُوا: يَا أَبَا عِيسَى ، حَدَّثَنَا فِي الْأَسَارَى لَيْلَتَنَا ، فَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: أَمَّا مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ فَإِنَّهُ مَقْتُولٌ بِكَرَّةٍ ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ جَاءَ رَجُلٌ يَسْعَى «الْأَسَارَى الْأَسَارَى» قَالَ: ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فِي أَثَرِهِ يَقُولُ: «مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ» قَالَ: فَانْطَلَقْتُ ، فَدَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَسَلَّمْتُ فَقَالَ: أَتُبَايِعُ؟ تَدْخُلُ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: هَكَذَا ، وَمَدَّ يَدَهُ فَبَسَطَهُمَا ، قَالَ: فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ وَمَالِكِ ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ قَدْ خَرَجْتُ ، قَالَ: جَعَلُوا يَدْخُلُونَ فَيُبَايِعُونَ "

ص: 542

حَدَّثَنَا

37805 -

وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] قَالَ: أَصْحَابُ الْجَمَلِ

ص: 542

حَدَّثَنَا

37806 -

هُشَيْمٍ، عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] قَالَ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ "

ص: 542

أَخْبَرَنَا

37807 -

وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا، ذَكَرَ عِنْدَ عَلِيٍّ أَصْحَابَ الْجَمَلِ حَتَّى ذَكَرَ الْكُفْرَ ، فَنَهَاهُ عَلِيٌّ "

ص: 542

حَدَّثَنَا

37808 -

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ مُخِشٍّ، قَالَ: مَا شَهِدْتُ يَوْمًا أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ ابْنِ عُلَيْسٍ إِلَّا يَوْمَ الْجَمَلِ "

ص: 542

حَدَّثَنَا

37809 -

وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ صِفِّينَ وَالْجَمَلِ شَهْرَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ "

ص: 542

حَدَّثَنَا

37810 -

يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ أَبِي حَفْصٍ، قَالَ: سَمِعَ عَلِيٌّ يَوْمَ الْجَمَلِ صَوْتًا تِلْقَاءَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ: انْظُرُوا مَا يَقُولُونَ ، فَرَجَعُوا فَقَالُوا: يَهْتِفُونَ بِقَتَلَةِ عُثْمَانَ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ احْلُلْ بِقَتَلَةِ عُثْمَانَ خِزْيًا "

ص: 542

حَدَّثَنَا

37811 -

يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: لَأَنْ أَكُونَ جَلَسْتُ عَنْ مَسِيرِي كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي عَشَرَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ مِثْلُ وَلَدِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ "

ص: 542

حَدَّثَنَا

⦗ص: 543⦘

37812 -

عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيًّا يَوْمَ الْجَمَلِ وَعِنْدَهُ الْحَسَنُ وَبَعْضُ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ حِينَ رَآنِي: يَا ابْنَ صُرَدٍ ، تَنَأْنَأْتَ وَتَرَجْرَجْتَ وَتَرَبَّصْتَ ، كَيْفَ تَرَى اللَّهَ صَنَعَ ، قَدْ أَغْنَى اللَّهُ عَنْكَ ، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ السَّوْطَ يَطِينُ وَقَدْ بَقِيَ مِنَ الْأُمُورِ مَا تَعْرِفُ فِيهَا عَدُوَّكَ مِنْ صِدِّيقِكَ ، قَالَ: فَلَمَّا قَامَ الْحَسَنُ لَقِيتُهُ فَقُلْتُ: مَا أَرَاكَ أَغْنَيْتَ عَنِّي شَيْئًا وَلَا عَذَرْتنِي عِنْدَ الرَّجُلِ ، وَقَدْ كُنْتُ حَرِيصًا عَلَى أَنْ تَشْهَدَ مَعَهُ ، قَالَ: هَذَا يَلُومُكَ عَلَى مَا يَلُومُكَ وَقَدْ قَالَ لِي يَوْمَ الْجَمَلِ: مَشَى النَّاسُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، يَا حَسَنُ ، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَوْ هَبِلَتْكَ أُمُّكَ مَا ظَنُّكَ بِأَمْرِي ، جَمَعَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَارَّيْنِ ، وَاللَّهِ مَا أَرَى بَعْدَ هَذَا خَيْرًا ، قَالَ: فَقُلْتُ: اسْكُتْ ، لَا يَسْمَعُكَ أَصْحَابُكَ ، فَيَقُولُوا: شَكَكْتُ ، فَيَقْتُلُونَكَ.

ص: 542

حَدَّثَنَا

37813 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الزُّبَيْرِ يَوْمَ الْجَمَلِ فَقَالَ: أَقْتُلُ لَكَ عَلِيًّا؟ قَالَ: وَكَيْفَ ، قَالَ: آتِيهِ فَأُخْبِرُهُ أَنِّي مَعَهُ ، ثُمَّ أَفْتِكُ بِهِ ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْإِيمَانُ قَيَّدَ الْفَتْكَ ، لَا يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ "

ص: 543

حَدَّثَنَا

37814 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الْجَمَلِ دَعَانِي فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَا يُقْتَلُ إِلَّا ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُومٌ ، وَإِنِّي لَأَرَانِي سَأُقْتَلُ الْيَوْمَ مَظْلُومًا ، وَإِنَّ أَكْبَرَ هَمِّي لَدَيْنِي ، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ مَالِنَا شَيْئًا؟ ثُمَّ قَالَ: يَا بُنَيَّ ، بِعْ مَالَنَا وَاقْضِ دَيْنَنَا ، وَأُوصِيكَ بِالثُّلُثِ وَثُلُثَيْهِ لِبَنِيهِ فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ مِنْ مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ فَثُلُثُهُ لِوَلَدِكَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ: فَجَعَلَ يُوصِينِي بِدَيْنِهِ وَيَقُولُ: يَا بُنَيَّ ، إِنْ عَجَزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَوْلَايَ ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا دَرَيْتُ مَا أَرَادَ حَتَّى قُلْتُ: يَا أَبَتِ ، مَنْ مَوْلَاكَ؟ قَالَ: اللَّهُ ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ إِلَّا قُلْتُ: يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ ، اقْضِ عَنْهُ دَيْنَهُ ، فَيَقْضِيهِ ، قَالَ: وَقُتِلَ الزُّبَيْرُ فَلَمْ يَدَعْ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِلَّا أَرْضِينَ مِنْهَا الْغَايَةُ وَإِحْدَى عَشْرَةَ دَارًا بِالْمَدِينَةِ ، وَدَارَيْنِ بِالْبَصْرَةِ ، وَدَارًا بِالْكُوفَةِ ، وَدَارًا بِمِصْرَ ، قَالَ: وَإِنَّمَا كَانَ دَيْنُهُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَأْتِيهِ بِالْمَالِ فَيَسْتَوْدِعُهُ إِيَّاهُ ، فَيَقُولُ الزُّبَيْرُ: لَا وَلَكِنَّهُ سَلَفٌ ، إِنِّي أَخْشَى عَلَيْهِ ضَيْعَةً ، وَمَا وَلِيَ وِلَايَةً قَطُّ وَلَا جِبَايَةً وَلَا خَرَاجًا وَلَا شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي غَزْوٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ "

ص: 543

حَدَّثَنَا

37815 -

عَفَّانُ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ، لَمَّا قَدِمَ الْبَصْرَةَ دَخَلَ بَيْتَ الْمَالِ ، فَإِذَا هُوَ بِصَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ ، فَقَالَ:{وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} [الفتح: 20]{وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا} [الفتح: 21] فَقَالَ: هَذَا لَنَا.

ص: 543

حَدَّثَنَا

37816 -

حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَمَرَ عَلِيٌّ مُنَادِيَهُ فَنَادَى يَوْمَ الْبَصْرَةِ: لَا يُتْبَعُ مُدْبِرٌ وَلَا يُذَفَّفُ عَلَى جَرِيحٍ ، وَلَا يُقْتَلُ أَسِيرٌ ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابًا فَهُوَ آمِنٌ ، وَمَنْ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، وَلَمْ يَأْخُذْ مِنْ مَتَاعِهِمْ شَيْئًا "

ص: 543

حَدَّثَنَا

⦗ص: 544⦘

37817 -

عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، قَالَ: لَمَّا أُصِيبَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ قَالَ: هَذَا الَّذِي حَدَّثَنِي خَلِيلِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ: إِنَّمَا يُهْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةَ نَقْضُهَا عُهُودَهَا.

ص: 543

حَدَّثَنَا

37818 -

وَكِيعٌ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ غُصْنًا رَطْبًا وَلَمْ أَسِرْ مَسِيرِي هَذَا "

ص: 544

حَدَّثَنَا

37819 -

وَكِيعٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ مَسِيرِهَا، فَقَالَتْ: كَانَ قَدَرًا.

ص: 544

حَدَّثَنَا

37820 -

وَكِيعٌ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، أَنَّ عَلِيًّا، قَسَّمَ يَوْمَ الْجَمَلِ فِي الْعَسْكَرِ مَا أَجَابُوا عَلَيْهِ مِنْ سِلَاحٍ أَوْ كَرَاعٍ "

ص: 544

37821 -

وَكِيعٌ عَنْ أَبَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} [الأعراف: 43] "

ص: 544

حَدَّثَنَا

37822 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: وَشَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ الْجَمَلَ وَصِفِّينَ وَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي بِهِمَا مَا عَلَى الْأَرْضِ "

ص: 544

حَدَّثَنَا

37823 -

الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَوْ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ قَالَ لِعَائِشَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا تَأْمُرِينِي؟ قَالَتْ: يَا بُنَيَّ ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ كَالْخَيِّرِ مِنِ ابْنَيْ آدَمَ فَافْعَلْ

ص: 544

حَدَّثَنَا

37824 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ يَوْمَ الْجَمَلِ: وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ مِتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ سَنَةً "

ص: 544

37825 -

ابْنُ آدَمَ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ ضُبَيْعَةَ الْعَبْسِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ: لَا يُتْبَعُ مُدْبِرٌ وَلَا يُذَفَّفُ عَلَى جَرِيحٍ.

ص: 544

37826 -

مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ نَزَلَا فِي بَنِي طَاحِيَةَ ، فَرَكِبْتُ فَرَسِي فَأَتَيْتُهُمَا فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا الْمَسْجِدَ ، فَقُلْتُ: إِنَّكُمَا رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعَهْدٌ عَهِدَ إِلَيْكُمَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَمْ رَأْيٌ رَأَيْتُمَا ، فَأَمَّا طَلْحَةُ فَنَكَسَ رَأْسَهُ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ ، وَأَمَّا الزُّبَيْرُ فَقَالَ: حُدِّثْنَا أَنَّ هَهُنَا دَرَاهِمَ كَثِيرَةً فَجِئْنَا نَأْخُذُ مِنْهُمْ "

ص: 544

37827 -

يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي حَيَّةَ قَالَ: خَلَا عَلِيٌّ ، بِالزُّبَيْرِ يَوْمَ الْجَمَلِ فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَأَنْتَ لَاوٍ يَدِي فِي سَقِيفَةِ بَنِي فُلَانٍ: لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ ، ثُمَّ لَيُنْصَرَنَّ عَلَيْكَ ، قَالَ: قَدْ سَمِعْتُ، لَا جَرَمَ ، لَا أُقَاتِلُكَ "

ص: 545

حَدَّثَنَا

37828 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، رَأَى الزُّبَيْرَ يَقْعَصُ الْخَيْلَ بِالرُّمْحِ قَعْصًا ، فَثَوَّبَ بِهِ عَلِيٌّ: يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا عَبْدَ اللَّهِ ، قَالَ: فَأَقْبَلَ حَتَّى الْتَقَتْ أَعْنَاقُ دَوَابِّهِمَا ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ ، أَتَذْكُرُ يَوْمَ أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُنَاجِيكَ فَقَالَ: أَتُنَاجِيهِ ، فَوَاللَّهِ لَيُقَاتِلَنَّكَ يَوْمًا وَهُوَ لَكَ ظَالِمٌ ، قَالَ: فَضَرَبَ الزُّبَيْرُ وَجْهَ دَابَّتِهِ فَانْصَرَفَ.

ص: 545

حَدَّثَنَا

37829 -

مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: مَرَّ عَلِيٌّ عَلَى قَتْلَى مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ ، وَمَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: مَا نَسْتَمِعُ مَا يَقُولُ؟ فَقَالَ لَهُ الْآخَرُ: اسْكُتْ ، لَا يَزِيدُ بِكَ "

ص: 545

حَدَّثَنَا

37830 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَحْشِ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ، يَقُولُ: لَمَّا ظَهَرَ عَلِيٌّ عَلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ: ارْجِعِي إِلَى الْمَدِينَةِ وَإِلَى بَيْتِكَ ، قَالَ: فَأَبَتْ ، قَالَ: فَأَعَادَ إِلَيْهَا الرَّسُولَ: وَاللَّهِ لَتَرْجِعَنَّ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكَ نِسْوَةً مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ دَمُهُنَّ شِفَارٌ حِدَادٌ يَأْخُذْنَكَ بِهَا ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ خَرَجَتْ "

ص: 545

حَدَّثَنَا

37831 -

خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى، قَالَ: انْتَهَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ إِلَى عَائِشَةَ وَهِيَ فِي الْهَوْدَجِ يَوْمَ الْجَمَلِ ، فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ ، أَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَتَيْتُكِ يَوْمَ قَتْلِ عُثْمَانَ فَقُلْتُ: إِنَّ عُثْمَانَ قَدْ قُتِلَ فَمَا تَأْمُرِينِي ، فَقُلْتِ لِي: الْزَمْ عَلِيًّا ، فَوَاللَّهِ مَا غَيَّرَ وَلَا بَدَّلَ ، فَسَكَتَتْ ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَسَكَتَتْ فَقَالَ: اعْقُرُوا الْجَمَلَ ، فَعَقَرُوهُ ، قَالَ: فَنَزَلْتُ أَنَا وَأَخُوهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَاحْتَمَلْنَا الْهَوْدَجَ حَتَّى وَضَعْنَاهُ بَيْنَ يَدَيْ عَلِيٍّ ، فَأَمَرَ بِهِ عَلِيٌّ فَأُدْخِلَ فِي مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ ; قَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ: وَكَانَتْ عَمَّتِي عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ ، فَحَدَّثَتْنِي عَمَّتِي أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لَهَا: أَدْخِلِينِي ، قَالَتْ: فَأَدْخَلْتُهَا وَأَتَيْتُهَا بِطَشْتٍ وَإِبْرِيقٍ وَأَجَفَتْ عَلَيْهَا الْبَابَ ، قَالَتْ: فَاطَّلَعْتُ عَلَيْهَا مِنْ خَلَلِ الْبَابِ وَهِيَ تُعَالِجُ شَيْئًا فِي رَأْسِهَا مَا أَدْرِي شَجَّةً أَوْ رَمْيَةً "

ص: 545

حَدَّثَنَا

37832 -

إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: جَاءَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَمَا فَرَغَ مِنْ قِتَالِ يَوْمِ الْجَمَلِ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مَعَ النَّبِيِّ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: خَذَلْتَنَا وَجَلَسْتَ عَنَّا وَفَعَلْتَ، عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ، فَلَقِيَ سُلَيْمَانُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَالَ: مَا لَقِيتَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ ، فَقَالَ: لَا يَهُولَنَّكَ هَذَا مِنْهُ فَإِنَّهُ مُحَارِبٌ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْجَمَلِ حِينَ أَخَذَتِ السُّيُوفُ مَأْخَذَهَا يَقُولُ: لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ بِعِشْرِينَ سَنَةً "

ص: 545

حَدَّثَنَا

⦗ص: 546⦘

37833 -

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَقْبَلَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ حَتَّى نَزَلَا الْبَصْرَةَ وَطَرَحُوا سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا ، وَعَلِيٌّ كَانَ بَعَثَهُ عَلَيْهَا ، فَأَقْبَلَ حَتَّى نَزَلَ بِذِي قَارٍ ، فَأَرْسَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ إِلَى الْكُوفَةِ فَأَبْطَأُوا عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَتَاهُمْ عَمَّارٌ فَخَرَجُوا ، قَالَ زَيْدٌ: فَكُنْتُ فِيمَنْ خَرَجَ مَعَهُ ، قَالَ: فَكَفَّ عَنْ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَأَصْحَابِهِمَا ، وَدَعَاهُمْ حَتَّى بَدَءُوهُ فَقَاتَلَهُمْ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَحَوْلَ الْجَمَلِ عَيْنٌ تَطْرِفُ مِمَّنْ كَانَ يَذُبُّ عَنْهُ ، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَا تُتِمُّوا جَرِيحًا وَلَا تَقْتُلُوا مُدْبِرًا وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ وَأَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ; فَلَمْ يَكُنْ قِتَالُهُمْ إِلَّا تِلْكَ الْعَشِيَّةَ وَحْدَهَا ، فَجَاءُوا بِالْغَدِ يُكَلِّمُونَ عَلِيًّا فِي الْغَنِيمَةِ فَقَوْلُ عَلِيٍّ هَذِهِ الْآيَةُ ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ {وَاعْلَمُوا أَنَمَّا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال: 41] أَيُّكُمْ لِعَائِشَةَ؟ فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ ، أُمُّنَا ، فَقَالَ: أَحَرَامٌ هِيَ؟ قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ عَلِيٌّ ; فَإِنَّهُ يَحْرُمُ مِنْ بَنَاتِهَا مَا يَحْرُمُ مِنْهَا ; قَالَ: أَفَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَعْتَدِدْنَ مِنَ الْقَتْلَى أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ، قَالُوا: بَلَى ، قَالَ: أَفَلَيْسَ لَهُنَّ الرُّبُعُ وَالثُّمُنُ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ ، قَالُوا: بَلَى ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ الْيَتَامَى لَا يَأْخُذُونَ أَمْوَالَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ: يَا قَنْبَرُ ، مَنْ عَرَفَ شَيْئًا فَلْيَأْخُذْهُ ، قَالَ زَيْدٌ: فَرَدَّ مَا كَانَ فِي الْعَسْكَرِ وَغَيْرِهِ ، قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ ، لِطَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرِ: أَلَمْ تُبَايِعَانِي؟ فَقَالَا: نَطْلُبُ دَمَ عُثْمَانَ ; فَقَالَ عَلِيٌّ: لَيْسَ عِنْدِي دَمُ عُثْمَانَ ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ: فَحَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ يُقَالُ لَهُ أَبُو قَيْسٍ ، قَالَ: لَمَّا نَادَى قَنْبَرٌ «مَنْ عَرَفَ شَيْئًا فَلْيَأْخُذْهُ» مَرَّ رَجُلٌ عَلَى قِدْرٍ لَنَا وَنَحْنُ نَطْبُخُ فِيهَا فَأَخَذَهَا ، فَقُلْنَا: دَعْهَا حَتَّى يَنْضَجَ مَا فِيهَا ، قَالَ: فَضَرَبَهَا بِرِجْلِهِ ثُمَّ أَخَذَهَا.

ص: 545