الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
37452 -
ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ لِيَ الْحَسَنُ: «أَلَا تَعْجَبُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، دَخَلَ عَلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ قِتَالِ الْحَجَّاجِ وَمَعَهُ بَعْضُ الرُّؤَسَاءِ يَعْنِي أَصْحَابَ ابْنِ الْأَشْعَثِ»
حَدَّثَنَا
37453 -
عَفَّانُ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ:«كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ أَرْفَعَ عِنْدَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنَ الْحَسَنِ حَتَّى خَفَّ مَعَ ابْنِ الْأَشْعَثِ ، وَكَفَّ الْحَسَنُ ، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو سَعِيدٍ فِي عُلُوٍّ مِنْهَا بَعْدُ وَسَقَطَ الْآخَرُ»
37454 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ حَدَّثَنِي شَيْخٌ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي أَيَّامِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا السِّلَاحُ فَجَعَلَ يَقُولُ:«لَقَدْ أَعْظَمْتُمُ الدُّنْيَا ، لَقَدْ أَعْظَمْتُمُ الدُّنْيَا ، حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ»
مَا ذُكِرَ فِي فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
قَالَ: وَحَدَّثَنَا
37455 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا أَخْتِمُ أَلْفَ نَبِيٍّ أَوْ أَكْثَرَ، وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ بُعِثَ إِلَى قَوْمٍ إِلَّا يُنْذِرُ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ ، وَإِنَّهُ قَدْ بُيِّنَ لِي مَا لَمْ يُبَيَّنْ لِأَحَدٍ ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»
37456 -
أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الْمَسِيحَ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ وَقَالَ:«إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ»
37457 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لِأُمَّتِهِ ، وَلَأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا أَحَدٌ قَبْلِي ، إِنَّهُ أَعْوَرُ ، وَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْوَرَ»
37458 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِدٍ يَعْنِي الْفَلْتَانَ بْنَ عَاصِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمَّا مَسِيحُ الدَّجَّالِ فَرَجُلٌ أَجْلَى الْجَبْهَةِ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى ، عَرِيضُ النَّحْرِ فِيهِ دَمَامَةٌ كَأَنَّهُ فُلَانُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى أَوْ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ فُلَانٍ»
37459 -
وَكِيعٌ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حَمِيدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي الدَّهْمَاءِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ مِنْكُمْ بِخُرُوجِ الدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ مَا اسْتَطَاعَ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ ، فَمَا يَزَالُ بِهِ حَتَّى يَتْبَعَهُ مِمَّا يَرَى مِنَ الشُّبُهَاتِ»
37460 -
وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: مَا كَانَ أَحَدٌ يَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 489⦘
عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مِنِّي ، قَالَ: وَمَا تَسْأَلُنِي عَنْهُ؟ قُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ: إِنَّ مَعَهُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ، قَالَ:«هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ»
حَدَّثَنَا
37461 -
ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ» ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
37462 -
وَكِيعٌ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ»
37463 -
وَكِيعٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ»
37464 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ فُرَاتٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ، قَالَ: اطَّلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ» ذَكَرَ طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالَ
37465 -
مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«أَنَا أَخْتِمُ أَلْفَ نَبِيٍّ أَوْ أَكْثَرَ ، مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ إِلَى قَوْمِهِ إِلَّا حَذَّرَهُمُ الدَّجَّالَ ، وَإِنَّهُ قَدْ بُيِّنَ لِي مَا لَمْ يُبَيَّنْ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى ، لَا حَدَقَةَ لَهُ ، جَاحِظَةٌ ; وَالْأُخْرَى كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، وَإِنَّهُ يَتَّبِعُهُ مِنْ كُلِّ قَوْمٍ يَدْعُونَهُ بِلِسَانِهِمْ إِلَهًا»
37466 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: ذَكَرُوهُ يَعْنِي الدَّجَّالَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: ك ف ر ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ ذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ قَالَ:«أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ» قَالَ يَزِيدُ: يَعْنِي النَّبِيَّ عليه الصلاة والسلام ، وَأَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ طُوَالٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُومٍ بِخُلْبَةٍ ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ قَدِ انْحَدَرَ مِنَ الْوَادِي يُلَبِّي "
37467 -
وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنْهُ بَأْسٌ ، إِنْ خَرَجَ وَأَنَا حَيٌّ فَأَنَا حَجِيجُهُ ، وَإِنْ خَرَجَ بَعْدَ مَوْتِي فَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»
37468 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ»
37469 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ
⦗ص: 490⦘
الْيُمْنَى ، عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ»
37470 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ، جَعْدٌ، هِجَانٌ، أَقْمَرُ، كَأَنَّ رَأْسَهُ غَضَّةُ شَجَرَةٍ ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ، فَإِمَّا هَلَكَ الْهُلَّكُ فَإِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»
37471 -
شَبَابَةُ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حَمِيدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: كَانَ هِشَامُ بْنُ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ يَرَى رِجَالًا يَتَخَطَّوْنَهُ إِلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَغَضِبَ ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتَخْطَوْنَ إِلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ أَحْضَرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي، وَلَا أَوْعَى لِحَدِيثِهِ مِنِّي ، لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فِتْنَةٌ أَكْبَرُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ»
37472 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنَ الدَّجَّالِ ، مَعَهُ نَهْرَانِ يَجْرِيَانِ، أَحَدُهُمَا رَأْيَ الْعَيْنِ مَاءٌ أَبْيَضُ ، وَالْآخَرُ رَأْيَ الْعَيْنِ نَارٌ تَأَجَّجُ ، فَإِمَّا أَدْرَكَ أَحَدٌ ذَلِكَ فَلْيَأْتِ النَّهْرَ الَّذِي يَرَاهُ نَارًا فَلْيُغْمِضْ ثُمَّ لِيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ وَلْيَشْرَبْ؛ فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ ، وَإِنَّ الدَّجَّالَ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ ، عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، يَغْزُوهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ وَغَيْرِ كَاتِبٍ»
حَدَّثَنَا
37473 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنَ الدَّجَّالِ إِنَّ مَعَهُ نَارًا تَحْرِقُ ، وَنَهْرَ مَاءٍ بَارِدٍ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلَا يَهْلَكَنَّ بِهِ فَلْيُغْمِضَنَّ عَيْنَيْهِ ، وَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَى أَنَّهُ نَارٌ فَإِنَّهُ نَهْرُ مَاءٍ بَارِدٍ»
حَدَّثَنَا
37474 -
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لَاحِقٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَبْكِي ، فَقَالَ:«مَا يُبْكِيكَ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ ، قَالَ:«فَلَا تَبْكِي فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ أَكْفِيكُمُوهُ ، وَإِنْ أَمُتْ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ مَعَهُ يَهُودُ أَصْبَهَانَ ، فَيَسِيرُ حَتَّى يَنْزِلَ بِضَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ ، وَلَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ شِرَارُ أَهْلِهَا ، فَيَنْطَلِقُ حَتَّى يَأْتِيَ لُدًّا ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقْتُلُهُ ، ثُمَّ يَمْكُثُ عِيسَى فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِمَامًا عَادِلًا وَحَكَمًا مُقْسِطًا»
37475 -
شَبَابَةُ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ التُّجِيبِيِّ، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا» قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، قَالُوا: مَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَوْتِي ، وَالدَّجَّالُ ، وَمِنْ قَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِراً بِالْحَقِّ يُعْطِيهِ»
37476 -
أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ بَعْدَ نُوحٍ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ» ، وَصَفَهُ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ:«سَيُدْرِكُهُ بَعْضُ مَنْ رَآنِي ، أَوْ سَمِعَ كَلَامِي» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ قُلُوبُنَا يَوْمَئِذٍ؟ " أَمِثْلُهَا الْيَوْمَ؟ قَالَ: أَوْ خَيْرًا "
قَالَ: وَحَدَّثَنَا
⦗ص: 491⦘
37477 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " عِمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ ثُمَّ يَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الَّذِي حَدَّثَهُ أَوْ مَنْكِبَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا هُوَ الْحَقُّ كَمَا أَنَّكَ هَاهُنَا ، أَوْ كَمَا أَنْتَ قَاعِدٌ يَعْنِي مُعَاذًا "
37478 -
أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: أَتَيْنَا عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ لِنَعْرِضَ مُصْحَفًا لَنَا بِمُصْحَفِهِ ، فَجَلَسْنَا إِلَى رَجُلٍ يُحَدِّثُ ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ فَتَحَوَّلْنَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ عُثْمَانُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يَكُونُ لِلْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةُ أَمْصَارٍ: مِصْرٌ بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْنِ ، وَمِصْرٌ بِالْجَزِيرَةِ ، وَمِصْرٌ بِالشَّامِ ، فَيَفْزَعُ النَّاسُ ثَلَاثَ فَزَعَاتٍ فَيَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أَعْرَاضِ جَيْشٍ يَنْهَزِمُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، فَأَوَّلُ مِصْرٍ يَرِدُهُ الْمِصْرُ الَّذِي بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْنِ فَيَصِيرُ أَهْلُهُ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تُقِيمُ وَتَقُولُ: نُشَامُّهُ وَنَنْظُرُ مَا هُوَ؟ وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْأَعْرَابِ ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْمِصْرِ الَّذِي يَلِيهِمْ وَمَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ السِّيجَانُ ، فَأَكْثَرُ أَتْبَاعِهِ الْيَهُودُ وَالنِّسَاءُ ، ثُمَّ يَأْتِي الْمِصْرَ الَّذِي يَلِيهِمْ فَيَصِيرُ أَهْلُهُ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تُقِيمُ وَتَقُولُ: نُشَامُّهُ وَنَنْظُرُ مَا هُوَ؟ وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْأَعْرَابِ ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْمِصْرِ الَّذِي يَلِيهِمْ ، ثُمَّ يَأْتِي الشَّامَ فَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَقَبَةِ أَفِيقٍ يَبْعَثُونَ سَرْحًا لَهُمْ فَيُصَابُ سَرْحُهُمْ ، وَيَشْتَدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، وَتُصِيبُهُمْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ وَجَهْدٌ حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُحْرِقُ وَتَرَ قَوْسِهِ فَيَأْكُلُهُ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّحَرِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَتَاكُمُ الْغَوْثُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: إِنَّ هَذَا الصَّوْتَ لِرَجُلٍ شَبْعَانَ ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَيَقُولُ لَهُ أَمِيرُ النَّاسِ: تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللَّهِ فَصَلِّ بِنَا ، فَيَقُولُ: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أُمَرَاءُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ ، تَقَدَّمْ أَنْتَ فَصَلِّ بِنَا ، فَيَتَقَدَّمُ الْأَمِيرُ فَيُصَلِّي بِهِمْ ، فَإِذَا انْصَرَفَ أَخَذَ عِيسَى حَرْبَتَهُ فَيَذْهَبُ نَحْوَ الدَّجَّالِ ، فَإِذَا رَآهُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ ، وَيَضَعُ حَرْبَتَهُ بَيْنَ ثَنْدُوَتِهِ فَيَقْتُلُهُ ، ثُمَّ يَنْهَزِمُ أَصْحَابُهُ "
37479 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَشْرَجٌ، قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا حَذَّرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَهُ ، هُوَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى ، بِعَيْنِهِ الْيُمْنَى ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ ، مَعَهُ وَادِيَانِ أَحَدُهُمَا جَنَّةٌ وَالْآخَرُ نَارٌ ، فَجَنَّتُهُ نَارٌ وَنَارُهُ جَنَّةٌ ، وَمَعَهُ مَلَكَانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُشْبِهَانِ نَبِيَّيْنِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ ، فَيَقُولُ لِأُنَاسٍ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ أَلَسْتُ أُحْيِي وَأُمِيتُ؟ فَيَقُولُ لَهُ أَحَدُ الْمَلَكَيْنِ: كَذَبْتَ ; فَمَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا صَاحِبُهُ ، فَيَقُولُ صَاحِبُهُ: صَدَقْتَ ، فَيَسْمَعُهُ النَّاسُ فَيَحْسَبُونَ إِنَّمَا صَدَّقَ الدَّجَّالَ ، وَذَلِكَ فِتْنَةٌ ، ثُمَّ يَسِيرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ فَلَا يُؤْذَنُ لَهُ فِيهَا ، فَيَقُولُ: هَذِهِ قَرْيَةُ ذَاكَ الرَّجُلِ ، ثُمَّ يَسِيرُ حَتَّى يَأْتِيَ الشَّامَ فَيَقْتُلُهُ اللَّهُ عِنْدَ عَقَبَةِ أَفِيقٍ "
37480 -
ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حَمِيدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بِالْكُوفَةِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ لَيْسَ لَهُ هِجِّيرَى إِلَّا: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ جَاءَتِ السَّاعَةُ ،
⦗ص: 492⦘
قَالَ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ: إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ ، وَقَالَ: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، وَنَحَّى بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ ; قُلْتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ ، فَيَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رِدَّةٌ شَدِيدَةٌ ، فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً ، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً ، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ ; وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ نَهَدَ إِلَيْهِمْ جُنْدُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، فَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّائِرَةَ عَلَيْهِمْ فَيَقْتَتِلُونَ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً ، إِمَّا قَالَ: لَا يُرَى مِثْلُهَا ، أَوْ قَالَ: لَمْ يُرَ مِثْلُهَا حَتَّى إِنَّ الطَّيْرَ لَيَمُرُّ بِجَنْبَاتِهِمَا مَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيِّتًا فَيَتَعَادُّ بَنُو الْأَبِ كَانُوا مِائَةً فَلَا يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرَّجُلُ الْوَاحِدُ ، فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يَفْرَحُ ، أَوْ بِأَيِّ مِيرَاثٍ يُقَاسِمُ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا بِبَأْسٍ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خُلِّفَ فِي ذَرَارِيِّهِمْ ، فَرَفَضُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ ، أَوْ قَالَ: هُمْ مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ "
37481 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَمْكُثُ أَبَوَا الدَّجَّالِ ثَلَاثِينَ عَامًا لَا يُولَدُ لَهُمَا ، ثُمَّ يُولَدُ لَهُمَا غُلَامٌ أَعْوَرُ أَضَرُّ شَيْءٍ وَأَقَلُّهُ نَفْعًا ، تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ ، ثُمَّ نَعَتَ أَبَوَيْهِ فَقَالَ: أَبُوهُ رَجُلٌ طُوَالٌ ضَرْبُ اللَّحْمِ طَوِيلُ الْأَنْفِ ، كَأَنَّ أَنْفَهُ مِنْقَارٌ ; وَأُمُّهُ امْرَأَةٌ فَرَغَانِيَّةٌ عَظِيمَةُ الثَّدْيَيْنِ "
37482 -
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِ الدَّجَّالِ حَدِيثًا مَا حَدَّثَهُ نَبِيٌّ قَوْمَهُ: إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّهُ يَجِيءُ مَعَهُ بِمِثْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَالَّتِي يَقُولُ: هِيَ الْجَنَّةُ ، هِيَ النَّارُ ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمْ بِهِ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ نُوحٌ قَوْمَهُ "
37483 -
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ رُعْبُ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، لَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ ، لِكُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ»
37484 -
شَبَابَةُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: دَخَلَ بُرَيْدَةُ الْمَسْجِدَ وَمِحْجَنٌ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ وَسُكْبَةُ يُصَلِّي ، فَقَالَ بُرَيْدَةُ وَكَانَ فِيهِ مِزَاحٌ: أَلَا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سُكْبَةُ ، فَقَالَ مِحْجَنٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِي فَصَعِدَ عَلَى أُحُدٍ وَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ: «وَيْلُمِّهَا مَدِينَةٌ يَدَعُهَا أَهْلُهَا وَهِيَ خَيْرُ مَا كَانَتْ أَوْ أَعَزُّ مَا كَانَتْ ، يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَكًا مُصْلِتًا بِجَنَاحَيْهِ فَلَا يَدْخُلُهَا»
37485 -
الْمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: لَأَنْ أَحْلِفَ عَشْرًا أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ، هُوَ الدَّجَّالُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ وَاحِدَةً أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ ، وَذَلِكَ لِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ;
⦗ص: 493⦘
بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُمِّ ابْنِ صَيَّادٍ فَقَالَ: سَلْهَا كَمْ حَمَلَتْ بِهِ؟ فَقَالَتْ: حَمَلْتُ بِهِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا؟ فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ: سَلْهَا: أَصَيْحَةٌ حَيْثُ وَقَعَ؟ قَالَتْ صَاحَ صِيَاحَ صَبِيِّ شَهْرَيْنِ ، قَالَ: أَوْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيئًا ، فَقَالَ: خَبَّأْتَ لِي عَظْمَ شَاةٍ عَفْرَاءَ ، وَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ: وَالدُّخَانَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اخْسَأْ فَإِنَّكَ لَنْ تَسْبِقَ الْقَدَرَ "
قَالَ: وَحَدَّثَنَا
37486 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جُلُوسًا وَهُوَ نَائِمٌ ، فَذَكَرْنَا الدَّجَّالَ فَاسْتَيْقَظَ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ فَقَالَ:" غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الدَّجَّالِ: أَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ "
37487 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: «يَمْكُثُ النَّاسُ بَعْدَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ أَرْبَعِينَ عَامًا وَيُغْرَسُ النَّخْلُ وَتَقُومُ الْأَسْوَاقُ»
37488 -
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:«لَقَدْ صُنِعَ بَعْضُ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَحَيٌّ»
37489 -
وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: «مَا خُرُوجُ الدَّجَّالِ بِأَكْرَثَ لِي مِنْ قَيْسِ اللِّجَامِ»
37490 -
ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْفُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ حُذَيْفَةَ جَالِسًا إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ حَتَّى جَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: أَخَرَجَ الدَّجَّالُ؟ فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: وَمَا الدَّجَّالُ؟ إِنَّ مَا دُونَ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ مِنَ الدَّجَّالِ ، إِنَّمَا فِتْنَتُهُ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً "
37491 -
يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الدَّجَّالَ يَطْوِي الْأَرْضَ كُلَّهَا إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، قَالَ: فَيَأْتِي الْمَدِينَةَ فَيَجِدُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا صُفُوفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَيَأْتِي سَبْخَةَ الْحَرْفِ فَيَضْرِبُ رُوَاقَهُ ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ "
37492 -
أَبُو الْمُوَرِّعِ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَجْلَحُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ، يَقُولُ:«لَوْ خَرَجَ الدَّجَّالُ لَآمَنَ بِهِ قَوْمٌ فِي قُبُورِهِمْ»
37493 -
ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ، سَأَلَ فَقَالَ:«وَإِلَهُ يَهُودٍ ، لَيَقْتُلَنَّهُ ابْنُ مَرْيَمَ بِفِنَاءِ لُدٍّ»
حَدَّثَنَا
37494 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:" يَنْزِلُ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ، فَإِذَا رَآهُ الدَّجَّالُ ذَابَ كَمَا تَذُوبُ الشَّحْمَةُ ، قَالَ: فَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ وَتَفَرَّقَ عَنْهُ الْيَهُودُ ، فَيُقْتَلُونَ حَتَّى إِنَّ الْحَجَرَ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمُ ، هَذَا يَهُودِيٌّ ، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ "
37495 -
ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا وَإِمَامًا عَادِلًا فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ»
37496 -
ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَنْظَلَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ:«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ لَيَثْنِيَنَّهُمَا»
37497 -
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ الْمُخَارِقِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:" إِنَّ الْمَسَاجِدَ لَتُجَدَّدُ لِخُرُوجِ الْمَسِيحِ وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيُؤْمِنُ بِهِ مَنْ أَدْرَكَهُ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي ، إِنِّي أَرَاكَ مِنْ أَحْدَثِ الْقَوْمِ ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ "
37498 -
أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ:«إِنَّ الْمَسِيحَ خَارِجٌ فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ»
37499 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «هَلْ بِالْعِرَاقِ أَرْضٌ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ» ، قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ:«فَإِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْهَا»
37500 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ»
37501 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:«يَهْبِطُ الدَّجَّالُ مِنْ كُورِ كَرْمَانَ مَعَهُ ثَمَانُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ الطَّيَالِسَةُ ، يَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ مَجَانٌّ مِطْرَقَةٌ»
37502 -
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَوَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ حَوْطٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «إِنَّ أُذُنَ حِمَارِ الدَّجَّالِ لَتُظِلُّ سَبْعِينَ أَلْفًا»
37503 -
الْمُحَارِبِيُّ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ بِشْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ لَسِتًّا وَسَبْعِينَ دَجَّالًا»
37504 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«تُقَاتِلُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تُقَاتِلُونَ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تُقَاتِلُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تُقَاتِلُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ» قَالَ جَابِرٌ: فَلَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ
37505 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو لِحُذَيْفَةَ: أَلَا تُحَدِّثُنَا بِمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: بَلَى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذَا خَرَجَ مَاءً وَنَارًا ، فَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ مَاءً فَنَارٌ تُحْرِقُ ، وَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ نَارٌ فَمَاءٌ عَذْبٌ بَارِدٌ ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ فَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَى أَنَّهُ نَارٌ فَإِنَّهُ مَاءٌ عَذْبٌ بَارِدٌ» قَالَ عُقْبَةُ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ
37506 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الدَّوْسِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا تُحَدِّثْنَا عَنْ غَيْرِهِ وَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ مُصَدَّقًا ، قَالَ: نَعَمْ ، قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ:" أُنْذِرُكُمُ الدَّجَّالَ ، أُنْذِرُكُمُ الدَّجَّالَ ، أُنْذِرُكُمُ الدَّجَّالَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَهُ أُمَّتَهُ ، وَإِنَّهُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ ، وَإِنَّهُ جَعْدٌ آدَمُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى ، وَإِنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ ، وَإِنَّ مَعَهُ نَهْرَ مَاءٍ وَجَبَلَ خُبْزٍ ، وَإِنَّهُ يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلُهَا ثُمَّ يُحْيِيهَا ، لَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهَا ، وَإِنَّهُ يُمْطِرُ السَّمَاءَ وَلَا تَنْبُتُ الْأَرْضُ ، وَإِنَّهُ يَلْبَثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا حَتَّى يَبْلُغَ مِنْهَا كُلَّ مَنْهَلٍ ، وَإِنَّهُ لَا يَقْرَبُ أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: مَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ، وَمَسْجِدَ الْمَقْدِسِ وَالطُّورِ ، وَمَا شُبِّهَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَشْيَاءِ فَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ مَرَّتَيْنِ "
37507 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:«لَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى لَا يَكُونَ غَائِبٌ أَحَبَّ إِلَى الْمُؤْمِنِ خُرُوجًا مِنْهُ ، وَمَا خُرُوجُهُ بِأَضَرَّ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ حَصَاةٍ يَرْفَعُهَا مِنَ الْأَرْضِ وَمَا عِلْمُ أَدْنَاهُمْ وَأَقْصَاهُمْ إِلَّا سَوَاءً»
قَالَ: وَحَدَّثَنَا
37508 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ جَالِسًا وَأَصْحَابُهُ ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ ، قَالَ: فَجَاءَ حُذَيْفَةُ فَقَالَ: مِمَّا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ؟ قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، ذَكَرُوا الدَّجَّالَ وَتَخَوَّفْنَاهُ ; فَقَالَ حُذَيْفَةُ: وَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَهُوَ لَقِيتُ أَمْ هَذِهِ الْعَنْزَ السَّوْدَاءَ ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِعَنْزٍ تَأْكُلُ النَّوَى فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: لِمَ؟ لِلَّهِ أَبُوكَ ، قَالَ حُذَيْفَةُ: لِأَنَّا قَوْمٌ مُؤْمِنُونَ وَهُوَ امْرُؤٌ كَافِرٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ سَيُعْطِينَا عَلَيْهِ النَّصْرَ وَالظَّفَرَ ، وَايْمُ اللَّهِ ، لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَكُونَ خُرُوجُهُ أَحَبَّ إِلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مِنْ بَرْدَةِ الشَّرَابِ عَلَى الظَّمَأِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لِمَ؟ لِلَّهِ أَبُوكَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مِنْ شِدَّةِ الْبَلَاءِ وَجَنَادِعِ الشَّرِّ "
37509 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ ابْنَ صَيَّادٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، أَوْ قَالَ: رَجُلَانِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟» ، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا تَرَى؟» فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: أَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«تَرَى عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ» ، قَالَ:«مَا تَرَى؟» قَالَ: أَرَى صَادِقِينَ أَوْ كَاذِبِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لُبِسَ عَلَيْهِ فَدَعُوهُ»
37510 -
أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ وَإِذَا هِيَ تُصَلِّي ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ ، أَوْ قَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَقُلْتُ: آيَةٌ ، فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ نَعَمْ ، فَأَطَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي الْغَشْيُ ، وَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي الْمَاءَ ، قَالَتْ: فَحَمِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَقَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَكُنْ رَأَيْتُهُ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا حَتَّى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، وَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ مِثْلَ أَوْ قَرِيبًا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ» ، قَالَتْ أَسْمَاءُ: مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
37511 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: خَرَجْتُ وَافِدًا فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ فَإِذَا مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ رَجُلٌ أَحْمَرُ كَثِيرُ غُصُونِ الْوَجْهِ ، فَقَالَ لِي مُعَاوِيَةُ: تَدْرِي مَنْ هَذَا؟ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: فَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، قَالَ: هَلْ تَعْرِفُ أَرْضًا قِبَلَكُمْ كَثِيرَ السِّبَاخِ يُقَالُ لَهَا كُوْثَى ، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: مِنْهَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِلْأَشْرَارِ بَعْدَ الْأَخْيَارِ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ ، لَا يَدْرِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مَتَى يَدْخُلُ أَوَّلُهَا
37512 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ فَاتِكٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: «إِنَّ أَشَدَّ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ عَلَى الدَّجَّالِ لَقَوْمُكَ يَعْنِي بَنِي تَمِيمٍ»
37513 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَنَّهُ شَهِدَ يَوْمًا خُطْبَةً لِسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " وَاللَّهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا آخِرُهُمُ الْأَعْوَرُ الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا عَيْنُ أَبِي تَحْيَى أَوْ يَحْيَى لِشَيْخٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَإِنَّهُ مَتَى يَخْرُجُ فَإِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ اللَّهُ ، فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ فَلَيْسَ يَنْفَعُهُ صَالِحٌ مِنْ عَمَلٍ لَهُ سَلَفَ وَمَنْ كَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ فَلَيْسَ يُعَاقَبُ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ ، وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا إِلَّا الْحَرَمَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ ; وَإِنَّهُ يَحْصُرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَ: فَيَهْزِمُهُ اللَّهُ وَجُنُودَهُ حَتَّى إِنَّ جِذْمَ الْحَائِطِ وَأَصْلَ الشَّجَرَةِ يُنَادِي: يَا مُؤْمِنُ ، هَذَا كَافِرٌ يَسْتَتِرُ بِهِ ، تَعَالَ اقْتُلْهُ ، قَالَ: وَلَنْ يَكُونَ ذَاكَ كَذَاكَ حَتَّى تَرَوْنَ أُمُورًا يَتَفَاجُّ شَأْنُهَا فِي أَنْفُسِكُمْ ، تَسَاءَلُونَ بَيْنَكُمْ: هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا ذِكْرًا ، وَحَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَنْ مَرَاتِبِهَا ، ثُمَّ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ الْقَبْضُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ ، قَالَ: ثُمَّ شَهِدَتْ لَهُ خُطْبَةٌ أُخْرَى ، قَالَ: فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ مَا قَدَّمَ كَلِمَةً وَلَا أَخَّرَهَا
37514 -
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصِبِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، يَقُولُ:«مَنِ الْتَبَسَتْ عَلَيْهِ الْأُمُورُ فَلَا يَتَّبِعَنَّ مَشَّاقًا وَلَا أَعْوَرَ الْعَيْنِ يَعْنِي الدَّجَّالَ»
37515 -
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الدَّجَّالُ يَخُوضُ الْبِحَارَ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَيَتَنَاوَلُ السَّحَابَ ، وَيَسْبِقُ الشَّمْسَ إِلَى مَغْرِبِهَا ، وَفِي جَبْهَتِهِ قَرْنٌ يَخْرُصُ مِنْهُ الْحَيَّاتُ ، وَقَدْ صُوِّرَ فِي جَسَدِهِ السِّلَاحُ كُلُّهُ ، حَتَّى
⦗ص: 497⦘
ذَكَرَ السَّيْفَ وَالرُّمْحَ وَالدَّرَقَ ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الدَّرَقُ؟ قَالَ: التُّرْسُ "
37516 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:" يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا يَبْلُغُ مِنْهَا كُلَّ مَنْهَلٍ ; الْيَوْمُ مِنْهَا كَالْجُمُعَةِ ، وَالْجُمُعَةُ كَالشَّهْرِ وَالشَّهْرُ كَالسَّنَةِ ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ وَقَوْمٌ فِي صِيحٍ وَأَنْتُمْ فِي رِيحٍ ، وَهُمْ شِبَاعٌ وَأَنْتُمْ جِيَاعٌ ، وَهُمْ رِوَاءٌ وَأَنْتُمْ ظِمَاءٌ "
37517 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} [الفتح: 29] فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «أَنْتُمُ الزَّرْعُ وَقَدْ دَنَا حَصَادُكُمْ» ، ثُمَّ ذَكَرُوا الدَّجَّالَ فِي مَجْلِسِهِمْ ذَلِكَ ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: لَوَدِدْنَا أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ حَتَّى نَرْمِيَهُ بِالْحِجَارَةِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ:«أَنْتُمْ تَقُولُونَ ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، لَوْ سَمِعْتُمْ بِهِ بِبَابِلَ لَأَتَاهُ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يَشْكُو إِلَيْهِ الْحَفَا مِنَ السُّرْعَةِ»
37518 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَلَّامُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ شِهَابٍ الْعَبْسِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُعَيْمٍ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ:«لَيْسَ بِهِ خَفَاءٌ ، وَمَا يَكُونُ قَبْلَهُ مِنَ الْفِتْنَةِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنَ الدَّجَّالِ ، إِنَّ الدَّجَّالَ لَا خَفَاءَ فِيهِ ، إِنَّ الدَّجَّالَ يَدْعُو إِلَى أَمْرٍ يَعْرِفُهُ النَّاسُ حَتَّى يَرَوْنَ ذَلِكَ مِنْهُ»
37519 -
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:«لَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى يَكُونَ خُرُوجُهُ أَشْهَى إِلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ عَلَى الظَّمَأِ»
37520 -
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الْمُجَالِدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ الظُّهْرَ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَاسْتَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ فَبَيْنَ قَائِمٍ وَجَالِسٍ ، وَلَمْ يَكُنْ يَصْعَدُهُ قَبْلَ ذَلِكَ إِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ أَنِ اجْلِسُوا ثُمَّ قَالَ: " وَاللَّهِ مَا قُمْتُ مَقَامِيَ هَذَا لِأَمْرٍ يَنْفَعُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ ، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَنِي الْقَيْلُولَةَ مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ ، أَلَا إِنَّ بَنِي عَمٍّ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَخَذَتْهُمْ عَاصِفٌ فِي الْبَحْرِ فَأَلْجَأَتْهُمُ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ لَا يَعْرِفُونَهَا ، فَقَعَدُوا فِي قَوَارِبِ السَّفِينَةِ فَصَعِدُوا فَإِذَا هُمْ بِشَيْءٍ أَسْوَدَ أَهْدَبَ كَثِيرِ الشَّعْرِ ، قَالُوا لَهَا: مَا أَنْتَ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ ، قَالُوا: فَأَخْبِرِينَا ، قَالَتْ: مَا أَنَا بِمُخْبِرَتِكُمْ وَلَا سَائِلَتِكُمْ عَنْهُ ، وَلَكِنَّ هَذَا الدَّيْرَ قَدْ رَمَقْتُمُوهُ فَأْتُوهُ ، فَإِنَّ فِيهِ رَجُلًا بِالْأَشْوَاقِ إِلَى أَنْ يُخْبِرَكُمْ وَتُخْبِرُوهُ فَأَتَوْهُ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُمْ بِشَيْخٍ مُوَثَّقٍ فِي الْحَدِيدِ شَدِيدِ الْوَثَاقِ كَثِيرِ الشَّعْرِ ، فَقَالَ لَهُمْ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالُوا: مِنَ الشَّامِ ، قَالَ: مَا فَعَلَتِ الْعَرَبُ قَالُوا: نَحْنُ قَوْمٌ مِنَ الْعَرَبِ ، قَالَ: مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرٌ ; نَاوَأَهُ قَوْمٌ فَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَأَمْرُهُمُ الْيَوْمَ جَمِيعٌ ، وَإِلَهُهُمْ وَاحِدٌ وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ ، قَالَ: ذَلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، قَالَ: مَا فَعَلَتْ عَيْنُ
⦗ص: 498⦘
زُغَرَ؟ قَالُوا: يَسْقُونَ مِنْهَا زُرُوعَهُمْ وَيَشْرَبُونَ مِنْهَا لِسَقْيِهِمْ ، قَالَ: مَا فَعَلَ نَخْلٌ بَيْنَ عَمَّانَ وَبَيْسَانَ ، قَالُوا: يُطْعِمُ جَنَاهُ فِي كُلِّ عَامٍ ، قَالَ: مَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ طَبَرِيَّةَ؟ قَالُوا: تَدَفَّقُ جَانِبَاهَا مِنْ كَثْرَةِ الْمَاءِ ، فَزَفَرَ ثَلَاثَ زَفَرَاتٍ ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لَوْ قَدِ انْفَلَتُّ مِنْ وَثَاقِي هَذَا لَمْ أَتْرُكْ أَرْضًا إِلَّا وَطِئْتُهَا بِقَدَمِي هَاتَيْنِ إِلَّا طَيْبَةً ، لَيْسَ لِي عَلَيْهَا سُلْطَانٌ " ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِلَى هَذَا انْتَهَى فَرَحِي ، هَذِهِ طَيْبَةٌ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا مِنْهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ وَلَا وَاسِعٌ إِلَّا عَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرٌ بِالسَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
قَالَ: وَحَدَّثَنَا
37521 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظَبْيَانَ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ قَالَ: ذَكَرْنَا الدَّجَّالَ فَسَأَلْنَا عَلِيًّا مَتَى خُرُوجُهُ؟ قَالَ: " لَا يَخْفَى عَلَى مُؤْمِنٍ ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى مَطْمُوسَةٌ ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَتَهَجَّاهَا لَنَا عَلِيٌّ ، قَالَ: فَقُلْنَا: وَمَتَى يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: حِينَ يَفْخَرُ الْجَارُ عَلَى جَارِهِ ، وَيَأْكُلُ الشَّدِيدُ الضَّعِيفَ وَتُقْطَعُ الْأَرْحَامُ ، وَيَخْتَلِفُونَ اخْتِلَافَ أَصَابِعِي هَؤُلَاءِ وَشَبَّكَهَا وَرَفَعَهَا هَكَذَا ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: كَيْفَ تَأْمُرُنَا عِنْدَ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: لَا أَبَا لَكَ ، إِنَّكَ لَنْ تُدْرِكَ ذَلِكَ قَالَ: فَطَابَتْ أَنْفُسُنَا "
37522 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:" يُسَلَّطُ الدَّجَّالُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ ثُمَّ يَقُولُ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُحْيِي وَأُمِيتُ ، وَالرَّجُلُ يُنَادِي: يَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ ، بَلْ عَدُوُّ اللَّهِ الْكَافِرُ الْخَبِيثُ ، إِنَّهُ وَاللَّهِ لَا يُسَلَّطُ عَلَى أَحَدٍ بَعْدِي "، قَالُوا: وَكُنَّا نَمُرُّ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى مُعَلِّمِ الْكِتَابِ فَيَقُولُ: يَا مُعَلِّمَ الْكِتَابِ ، اجْمَعْ لِي غِلْمَانَكَ ; فَيَجْمَعُهُمْ فَيَقُولُ: قُلْ لَهُمْ: فَلْيُنْصِتُوا ، أَيْ بَنِي أَخِي افْهَمُوا مَا أَقُولُ لَكُمْ ، أَمَا يُدْرِكْنَ أَحَدٌ مِنْكُمْ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّهُ شَابٌّ وَضِيءٌ أَحْمَرُ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ السَّلَامَ ، فَلَا يَمُرُّ عَلَى مُعَلِّمِ كِتَابٍ إِلَّا قَالَ لِغِلْمَانِهِ مِثْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا
37523 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُفْتَحَ مَدِينَةُ هِرَقْلِ قَيْصَرَ ، وَيُؤَذِّنُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ ، وَيُقْسَمُ فِيهَا الْمَالُ بِالْأَتْرِسَةِ فَيُقْبِلُونَ بِأَكْثَرَ أَمْوَالٍ رَآهَا النَّاسُ ، فَيَأْتِيهِمُ الصَّرِيخُ أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَالَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ ، فَيُلْقُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ يُقَاتِلُونَهُ»
37524 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَالَ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، «أَنَّ نُوحًا، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَانُوا يَتَعَوَّذُونَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ»
37525 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ حَدَّثَنِي جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ، عَنْ مُؤْثِرِ بْنِ عَفَازَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ ، فَبَدَءُوا بِإِبْرَاهِيمَ فَسَأَلُوهُ عَنْهَا ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْهَا ، فَسَأَلُوا مُوسَى فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ ، فَرَدُّوا الْحَدِيثَ إِلَى عِيسَى فَقَالَ: عَهِدَ اللَّهُ إِلَيَّ فِيمَا دُونَ وَجْبَتِهَا ، فَأَمَّا وَجْبَتُهَا فَلَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ ; فَذَكَرَ مِنْ خُرُوجِ الدَّجَّالِ فَأَهْبِطُ فَأَقْتُلُهُ ، فَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلَادِهِمْ فَيَسْتَقْبِلُهُمْ يَأْجُوجُ
⦗ص: 499⦘
وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، لَا يَمُرُّونَ بِمَاءٍ إِلَّا شَرِبُوهُ ; وَلَا شَيْءٍ إِلَّا أَفْسَدُوهُ ، فَيَجِيئُونَ إِلَيَّ فَأَدْعُو اللَّهَ فَيُرْسِلُ السَّمَاءَ بِالْمَاءِ فَتَحْمِلُ أَجْسَادَهُمْ فَتَقْذِفُهَا فِي الْبَحْرِ ثُمَّ تُنْسَفُ الْجِبَالُ وَتُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ ، ثُمَّ يُعْهَدُ إِلَيَّ إِذَا كَانَ ذَلِكَ أَنَّ السَّاعَةَ مِنَ النَّاسِ كَالْحَامِلِ الْمُتِمِّ ، لَا يَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تَفْجَؤُهُمْ بِوِلَادَتِهَا " ، قَالَ الْعَوَّامُ: فَوَجَدْتُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} [الأنبياء: 96]
37526 -
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ آدَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:«الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ ، وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ; لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ سَبْطُ الرَّأْسِ ، كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ ، فَيَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ ، وَيُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى الْإِسْلَامِ حَتَّى يُهْلِكَ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا غَيْرَ الْإِسْلَامِ ، وَيُهْلِكَ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ مَسِيحَ الضَّلَالَةِ الْكَذَّابَ الدَّجَّالَ ، وَتَقَعُ الْأَمَانَةُ فِي زَمَانِهِ فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَرْتَعَ الْأُسُودُ مَعَ الْإِبِلِ ، وَالنُّمُورُ مَعَ الْبَقَرِ ، وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ ، وَيَلْعَبَ الصِّبْيَانُ أَوِ الْغِلْمَانُ شَكَّ مَعَ الْحَيَّاتِ ، لَا يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَيَلْبَثُ فِي الْأَرْضِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُتَوَفَّى فَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ»
37527 -
وَكِيعٌ عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ:«أَكْثَرُ أَتْبَاعِ الدَّجَّالِ الْيَهُودُ وَأَوْلَادُ الْمُومِسَاتِ»
37528 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ:«وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مَسْرُورًا مَخْتُونًا تَعْنِي ابْنَ صَيَّادٍ»
37529 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:" لَقِيتُ ابْنَ صَيَّادٍ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَانْتَفَخَ حَتَّى مَلَأَ الْأَرْضَ ، فَقُلْتُ: اخْسَأْ ، فَإِنَّكَ لَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ ، فَانْضَمَّ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ وَمَرَرْتُ "
37530 -
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا نَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرَرْنَا عَلَى صِبْيَانٍ يَلْعَبُونَ ، فَتَفَرَّقُوا حِينَ رَأَوَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسَ ابْنُ صَيَّادٍ ، فَكَأَنَّهُ غَاظَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ:«مَا لَكَ تَرِبَتْ يَدَاكَ ، أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟» فَقَالَ: أَتَشْهَدُ أَنْتَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنِي فَلْأَقْتُلْ هَذَا الْخَبِيثَ ، قَالَ:«دَعْهُ، فَإِنْ يَكُنِ الَّذِي نَخَافُ فَلَنْ تَسْتَطِيعَ قَتْلَهُ»
37531 -
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«فَقَدْنَا ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمَ الْحَرَّةِ»
37532 -
عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِابْنِ صَيَّادٍ:«مَا تَرَى؟» قَالَ: أَرَى عَرْشًا عَلَى الْبَحْرِ وَحَوْلَهُ الْحَيَّاتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«ذَلِكَ عَرْشُ إِبْلِيسَ»
37533 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ وَمِنْهُمُ الْأَسْوَدُ الْعَنْسِيُّ وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْيَرَ وَمِنْهُمُ الدَّجَّالُ وَهُوَ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً»
37534 -
شَبَابَةُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الدَّجَّالُ يَقْتُلُهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَى بَابِ لُدٍّ»
حَدَّثَنَا
37535 -
وَكِيعٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ حَوْطٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «إِنَّ أُذُنَ حِمَارِ الدَّجَّالِ لَتُظِلُّ سَبْعِينَ أَلْفًا»
37536 -
وَكِيعٌ عَنْ فِطْرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عَلَى حِمَارٍ ، رِجْسٌ عَلَى رِجْسٍ»
قَالَ: حَدَّثَنَا
37537 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيَصْحَبَنَّ الدَّجَّالَ قَوْمٌ يَقُولُونَ: إِنَّا لَنَصْحَبُهُ ، وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّهُ كَذَّابٌ ، وَلَكِنَّا إِنَّمَا نَصْحَبُهُ لِنَأْكُلَ مِنَ الطَّعَامِ وَنَرْعَى مِنَ الشَّجَرِ ، وَإِذَا نَزَلَ غَضَبُ اللَّهِ نَزَلَ عَلَيْهِمْ كُلِّهِمْ "
37538 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ كُوثَى»
37539 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " إِنِّي لَأَعْلَمُ أَوَّلَ أَهْلِ أَبْيَاتٍ يَقْرَعُهُمُ الدَّجَّالُ: أَنْتُمْ أَهْلُ الْكُوفَةِ "
37540 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: قَالُوا: لَوْ خَرَجَ الدَّجَّالُ لَفَعَلْنَا ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ:«لَوْ أَصْبَحَ بِبَابِلَ لَشَكَوْتُمُ الْحَفَا مِنَ السُّرْعَةِ»
37541 -
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ:«مَا مَاتَ رَجُلٌ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلَّا تَرَكَ أَلْفَ ذَرِيٍّ لِصُلْبِهِ»
37542 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: اطَّلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غُرْفَةٍ لَهُ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ السَّاعَةَ فَقَالَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: الدَّجَّالُ، وَالدُّخَانُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَثَلَاثَةُ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنَ أَبْيَنَ تَسُوقُ
⦗ص: 501⦘
النَّاسَ إِلَى الْمَحْشَرِ، تَنْزِلُ مَعَهُمْ إِذَا نَزَلُوا، وَتَقِيلُ مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا "
37543 -
عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَيُحَجَّنَّ الْبَيْتُ وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ»
37544 -
يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: رَأَى ابْنُ عَبَّاسٍ غِلْمَانًا يَنْزُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، قَالَ:«هَكَذَا يَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ»
37545 -
وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي أُمَّتِي خَسْفًا، وَمَسْخًا، وَقَذْفًا» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَهُمْ يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ فَقَالَ:«نَعَمْ ، إِذَا ظَهَرَتِ الْمَعَازِفُ وَالْخُمُورُ وَلُبِسَ الْحَرِيرُ»
37546 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ رَجُلٍ، يُقَالُ لَهُ نَبِيٌّ قَالَ: جَاءَ قَيْسٌ إِلَى عَلِيٍّ فَسَجَدَ لَهُ فَنَهَاهُ وَقَالَ: «اسْجُدْ لِلَّهِ» ، قَالَ: فَقَالَ: سَلُوهُ مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: «لَقَدْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ أَمْرٍ مَا يَعْلَمُهُ جِبْرِيلُ، وَلَا مِيكَائِيلُ ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتُمْ أَنْبَأْتُكُمْ بِأَشْيَاءَ إِذَا كَانَتْ لَمْ يَكُنِ السَّاعَةُ كَبِيرَ لُبْثٍ ، إِذَا كَانَتِ الْأَلْسُنُ لَيِّنَةً، وَالْقُلُوبُ نَيَازِكَ ، وَرَغِبَ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا، وَظَهَرَ الْبِنَاءُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، وَاخْتَلَفَ الْأَخَوَانِ فَصَارَ هَوَاهُمَا شَتَّى، وَبِيعَ حُكْمُ اللَّهِ بَيْعًا»
37547 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ:«إِنَّ مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يَظْهَرَ الْبِنَاءُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، وَأَنْ تُقْطَعَ الْأَرْحَامُ، وَأَنْ يُؤْذِيَ الْجَارُ جَارَهُ»
37548 -
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَظْهَرَ الْفُحْشُ، وَالتَّفَحُّشُ، وَسُوءُ الْخُلُقِ، وَسُوءُ الْجِوَارِ»
37549 -
زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ:«مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَظْهَرَ الْقَوْلُ، وَيَخْزُنَ، وَيَرْتَفِعَ الْأَشْرَارُ، وَيُوضَعَ الْأَخْيَارُ، وَتُقْرَأُ الْمَثَانِي عَلَيْهِمْ ، فَلَا يَعِيبُهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ» ، قَالَ: قُلْتُ: مَا الْمَثَانِي؟ قَالَ: «كُلُّ كِتَابٍ سِوَى كِتَابِ اللَّهِ»
حَدَّثَنَا
37550 -
وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا تَحْمِلَ النَّخْلَةُ إِلَّا تَمْرَةً»
37551 -
وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَوَّمَ رَأْسُ الْبَقَرَةِ بِالْأُوقِيَّةِ»
37552 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، قَالَ:«مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الْأَهِلَّةُ»
37553 -
وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ ذُرَيْحٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى الْهِلَالُ قَبْلًا فَيُقَالُ: ابْنُ لَيْلَتَيْنِ "
37554 -
وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا لَا يُحَدِّثُكُمْ بِهِ أَحَدٌ بَعْدِي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ فِي الْخَمْسِينَ امْرَأَةً الرَّجُلُ الْوَاحِدُ»
37555 -
وَكِيعٌ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ ، وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ وَشِرَاكُ نَعْلِهِ، وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا حَدَثَ فِي أَهْلِهِ بَعْدَهُ»
37556 -
وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ أُخْبِرْتُ أَنَّ " السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى تَقُولَ الْحَجَرُ وَالشَّجَرُ: يَا مُؤْمِنُ ، هَذَا يَهُودِيٌّ ، هَذَا نَصْرَانِيٌّ ، فَاقْتُلْهُ "
حَدَّثَنَا
37557 -
ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ:" مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا ; وَإِذَا كَانَتِ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ رُءُوسَ النَّاسِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا ، وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْغَنَمِ فِي الْبُنْيَانِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا ، فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] "
37558 -
وَكِيعٌ عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَهُ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى أَدْنَى رُكْبَتَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ، مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ:" مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، قَالَ: وَلَكِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ أَصْحَابَ الشَّاءِ قَدْ تَطَاوَلُوا فِي الْبُنْيَانِ "
37559 -
أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ الْأَعْرَابُ إِذَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلُوهُ مَتَى السَّاعَةُ ، فَنَظَرَ إِلَى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ فَقَالَ:«إِنْ يَعِشْ هَذَا فَلَمْ يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ»
37560 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَبُوكَ سَأَلُوهُ عَنِ السَّاعَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَأْتِي مِائَةُ سَنَةٍ وَعَلَى الْأَرْضِ نَفْسٌ مَنْفُوسَةٌ الْيَوْمَ»
37561 -
ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» فَلَمْ يَذْكُرْ شَيْئًا إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَالَ:«الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ»
قَالَ: وَحَدَّثَنَا
37562 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ قَيِّمَ خَمْسِينَ امْرَأَةً»
37563 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ تَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ وَهِيَ حَيَّةٌ يَوْمَئِذٍ»
37564 -
يَزِيدُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، صَاحِبِ السِّقَايَةِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلُهُ ، وَفَسَّرَ جَابِرٌ: نُقْصَانٌ مِنَ الْعُمْرِ
37565 -
جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
37566 -
أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ» ، فَقُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ
37567 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا دَجَّالًا يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ»
37568 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّعْبِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ يَوْمًا:«يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَرْبَعُ فِتَنٍ يَكُونُ فِي آخِرِهَا الْفَنَاءُ»
37569 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سُئِلَ حُذَيْفَةُ: أَيُّ الْفِتْنَةِ أَشَدُّ؟ قَالَ: «أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْكَ الْخَيْرُ وَالشَّرُّ لَا تَدْرِي أَيَّهُمَا تَتْبَعُ»
37570 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:«إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُؤْثِرُوا مَا تَرَوْنَ عَلَى مَا تَعْلَمُونَ ، وَأَنْ تَضِلُّوا وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ»
37571 -
وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «أَخْوَفُ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَتَأَوَّلُونَ الْقُرْآنَ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ»
37572 -
وَكِيعٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ شُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِرَأْيِهِ ، وَهِيَ أَشَدُّهُنَّ»
37573 -
وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: قَالَ " مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: مُؤْمِنٌ قَدِ اسْتَبَانَ إِيمَانُهُ ، وَكَافِرٌ قَدْ تَبَيَّنَ كُفْرُهُ ، وَلَكِنْ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ مُتَعَوِّذًا بِالْإِيمَانِ يَعْمَلُ بِغَيْرِهِ "
37574 -
وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ وَاقِعِ بْنِ سَحْبَانَ، عَنْ طَرِيفِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ:«إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أَيَّامًا يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ، حَتَّى يَقُومَ الرَّجُلُ إِلَى أُمِّهِ فَيَضْرِبُهَا بِالسَّيْفِ مِنَ الْجَهْلِ»
37575 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فِي قَوْلِهِ {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النمل: 82] قَالَ: «حِينَ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ، وَلَا يَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ»
حَدَّثَنَا
37576 -
شَرِيكٌ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنِ الْمُسْتَظِلِّ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَجِدُنَّ فِي أَمْرِ اللَّهِ، أَوْ لَيَسُومَنَّكُمْ أَقْوَامٌ يُعَذِّبُونَكُمْ وَيُعَذِّبُهُمُ اللَّهُ»
37577 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ قِيلَ لِحُذَيْفَةَ:«مَا مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ؟ قَالَ» مَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْمَعْرُوفَ بِقَلْبِهِ، وَيُنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِهِ "
حَدَّثَنَا
37578 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:«إِنَّ أَوَّلَ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ، ثُمَّ الْجِهَادُ بِأَلْسِنَتِكُمْ، ثُمَّ الْجِهَادُ بِقُلُوبِكُمْ ، فَأَيُّ قَلْبٍ لَمْ يَعْرِفِ الْمَعْرُوفَ، وَلَا يُنْكِرُ الْمُنْكَرَ، نُكِّسَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ»
37579 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:«فَيُنَكَّسُ كَمَا يُنَكَّسُ الْجِرَابُ فَيُنْثَرُ مَا فِيهِ»
37580 -
شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ زَوْجِ دُرَّةَ، عَنْ دُرَّةَ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ: " مَنْ أَتْقَى النَّاسِ؟ قَالَ: «آمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ، وَأَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ»
37581 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ قَالَ: رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ: هَلَكَ مَنْ لَمْ يَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَمْ يَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ «بَلْ هَلَكَ مَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْمَعْرُوفَ بِقَلْبِهِ، وَيُنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِهِ»
37582 -
جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ ، فَبِحَسْبِ امْرِئٍ إِذَا رَأَى مُنْكَرًا لَا يَسْتَطِيعُ لَهُ تَغْيِيرًا يَعْلَمُ اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ لَهُ كَارِهٌ»
37583 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105] وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 505⦘
يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوَا الْمُنْكَرَ لَا يُغَيِّرُونَهُ أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ» ، قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: وَأَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
37584 -
جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «يُوشِكُ أَنْ لَا تَأْخُذُوا مِنَ الْكُوفَةِ نَقْدًا وَلَا دِرْهَمًا» ، قُلْتُ: وَكَيْفَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ؟ قَالَ: «يَجِيءُ قَوْمٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ حَتَّى يَرْبِطُوا خُيُولَهُمْ عَلَى السَّوَاءِ فَيُجْلُوكُمْ إِلَى مَنَابِتِ الشِّيحِ حَتَّى يَكُونَ الْبَعِيرُ وَالزَّادُ أَحَبَّ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنَ الْقَصْرِ مِنْ قُصُورِكُمْ هَذِهِ»
37585 -
أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ مَعْقِلٍ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ:«أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْأَمَانَةُ ، وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْهُ الصَّلَاةُ ، وَسَيُصَلِّي قَوْمٌ وَلَا دِينَ لَهُمْ ، وَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ الَّذِي بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ كَأَنَّهُ قَدْ نُزِعَ مِنْكُمْ» ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ يَا عَبْدَ اللَّهِ ، وَقَدْ أَثْبَتَهُ اللَّهُ فِي قُلُوبِنَا؟ قَالَ:" يَسْرِي عَلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ فَتُرْفَعُ الْمَصَاحِفُ، وَيُنْزَعُ مَا فِي الْقُلُوبِ ، ثُمَّ تَلَا {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [الإسراء: 86] " إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
37586 -
فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ وَيُصَلُّونَ فِي الْمَسَاجِدِ وَلَيْسَ فِيهِمْ مُؤْمِنٌ»
حَدَّثَنَا
37587 -
أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ:«تَبْقَى رَجْرَجَةٌ مِنَ النَّاسِ لَا يَعْرِفُونَ حَقًّا وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا يَتَرَاكَبُونَ تَرَاكُبَ الدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ»
37588 -
أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَصِيرَ الْعِلْمُ جَهْلًا وَالْجَهْلُ عِلْمًا»
37589 -
وَكِيعٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَكْثُرُ الْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ» قُلْنَا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ، وَيَنْقُصُ الْعِلْمُ» ، قَالَ:«أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ يُنْزَعُ مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ ، وَلَكِنْ يُقْبَضُ الْعُلَمَاءُ»
قَالَ: حَدَّثَنَا
37590 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْزِعُهُ مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا»
37591 -
وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ وَبَرَةَ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «تَهْلَكُ الْعَرَبُ حِينَ تَبْلُغُ أَنْبَاءُ بَنَاتِ فَارِسَ»
37592 -
وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلًا حَتَّى نَشَأَ فِيهِمْ أَبْنَاءُ سَبَايَا الْأُمَمِ ، فَقَالُوا فِيهِمْ بِالرَّأْيِ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا»
37593 -
وَكِيعٌ عَنْ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:" يُقْطَعُ يَدُ رَجُلٍ أَوَّلَ النَّهَارِ وَيَفِيضُ الْمَالُ مِنْ آخِرِهِ فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ فَيَرَاهُ فَيَقُولُ: يَا حَسْرَتِي ، فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي بِالْأَمْسِ "
37594 -
وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ:«إِنَّ الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ»
37595 -
وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:" إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ذَهَبَ الرَّجُلُ إِلَى مَالِهِ وَكَنْزِهِ فَيَسْتَخْرِجُهُ فَيَحْمِلُهُ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَقُولُ: مَنْ صل لَهُ فِي هَذِهِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَفَلَا جِئْتَ بِهِ بِالْأَمْسِ ، فَلَا يُقْبَلُ فَيَجِيءُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي احْتَفَرَهُ فَيَضْرِبُ بِهِ الْأَرْضَ وَيَقُولُ: لَيْتَنِي لَمْ أَرَكَ "
37596 -
وَكِيعٌ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَالدَّابَّةُ "
37597 -
وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} [الأنعام: 158] قَالَ: «طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا»
37598 -
وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:«طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا»
37599 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«إِذَا خَرَجَتْ أَوَّلُ الْآيَاتِ حُبِسَتِ الْحَفَظَةُ، وَطُرِحَتِ الْأَقْلَامُ، وَشَهِدَتِ الْأَجْسَادُ عَلَى الْأَعْمَالِ»
37600 -
وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«يَمْكُثُ النَّاسُ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا عِشْرِينَ وَمِائَةً»
37601 -
وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ كُلُّ مَا وَعَدَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَدْ رَأَيْنَا غَيْرَ أَرْبَعٍ «طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَالدَّابَّةُ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ»
37602 -
وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ الْجَمَلُ الضَّابِطُ أَحَبَّ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ»
37603 -
وَكِيعٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيٍّ {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65] قَالَ " هِيَ أَرْبَعُ خِلَالٍ ، وَكُلُّهُنَّ وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ ، فَمَضَتِ اثْنَتَانِ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ عَامًا ، وَأُلْبِسُوا شِيَعًا وَذَاقَ بَعْضُهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ، وَاثْنَتَانِ وَاقِعَتَانِ لَا مَحَالَةَ: الْخَسْفُ وَالرَّجْمُ "
37604 -
وَكِيعٌ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» يَعْنِي الْخَسْفَ "
37605 -
وَكِيعٌ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:" تَخْرُجُ الدَّابَّةُ لَيْلَةَ جَمْعٍ وَالنَّاسُ يَسِيرُونَ إِلَى مِنًى فَتَحْمِلُهُمْ بَيْنَ عَجُزِهَا وَذَنَبِهَا فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ إِلَّا خَطَمَتْهُ ، قَالَ: وَتَمْسَحُ الْمُؤْمِنَ قَالَ: فَيُصْبِحُونَ وَهُمْ أَشَرُّ مِنَ الدَّجَّالِ "
حَدَّثَنَا
37606 -
وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:«دَابَّةُ الْأَرْضِ تَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ»
37607 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «الدَّابَّةُ تَخْرُجُ مِنْ أَجْيَادَ»
37608 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ جَبَلِ أَجْيَادَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ وَالنَّاسُ بِمِنًى قَالَ» فَلِذَلِكَ حُيِّيَ سَائِقُ الْحَاجِّ إِذَا جَاءَ بِسَلَامَةِ النَّاسِ "
37609 -
جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «إِذَا ظَهَرَ أَوَّلُ الْآيَاتِ رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ، وَشَهِدَتِ الْأَجْسَادُ عَلَى الْأَعْمَالِ، وَحُبِسَتِ الْحَفَظَةُ»
37610 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ:«مَا بَيْنَ أَوَّلِ الْآيَاتِ وَآخِرِهَا سِتَّةُ أَشْهُرٍ تَتَابَعُ كَمَا تَتَابَعُ الْخَرَزُ فِي النِّظَامِ»
37611 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْمِهْزَمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:«مَا بَيْنَ أَوَّلِ الْآيَاتِ وَآخِرِهَا ثَمَانِيَةُ أَشْهُرٍ»
37612 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنِ السُّمَيْطِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«كَأَنِّي بِمُقَدِّمَةِ الْأَعْوَرِ الدَّجَّالِ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْعَرَبِ يَلْبَسُونَ السِّيجَانَ ; وَيَزِيدُ لِي تَصْدِيقًا مَا أَرَى نَعْشُو مِنْهَا»
37613 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: قِيلَ لِحُذَيْفَةَ: أَلَا نَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَنَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ لَحَسَنٌ ، وَلَكِنْ لَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَرْفَعَ السِّلَاحَ عَلَى إِمَامِكَ»
37614 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:" كُنْتُ رَجُلًا عَزِيزَ النَّفْسِ، حَمِيَّ الْأَنْفِ، لَا يَسْتَقِلُّ أَحَدٌ مِنِّي شَيْئًا ، سُلْطَانٌ وَلَا غَيْرُهُ ، قَالَ: فَأَصْبَحْتُ أُمَرَائِي يُخَيِّرُونَنِي بَيْنَ أَنْ أَصْبِرَ لَهُمْ عَلَى قُبْحِ وَجْهِي وَرَغْمِ أَنْفِي وَبَيْنَ أَنْ آخُذَ سَيْفِي فَأَضْرِبَ بِهِ فَأَدْخُلَ النَّارَ ، فَاخْتَرْتُ أَنْ أَصْبِرَ عَلَى قُبْحِ وَجْهِي وَرَغْمِ أَنْفِي ، وَلَا آخُذُ سَيْفِي فَأَضْرِبَ فَأَدْخُلَ النَّارَ "
37615 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ خَرَجَ مِنَ الْكُوفَةِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُحْرِمَ، فَقَالُوا لَهُ: أَوْصِنَا ، فَقَالَ:«أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّهِمُوا الرَّأْيَ، فَقَدْ رَأَيْتُنِي أَهِمُّ أَنْ أَضْرِبَ بِسَيْفِي فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَمَعْصِيَةِ رَسُولِهِ» ، قَالُوا: أَوْصِنَا ، قَالَ:«عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْمَعَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلَالَةٍ» ، قَالَ: قَالُوا: أَوْصِنَا ، فَقَالَ:«بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالصَّبْرِ حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ، أَوْ يُسْتَرَاحُ مِنْ فَاجِرٍ»
37616 -
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَلَامَةَ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الرَّبَابِ، وَصَاحِبٍ، لَهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا ذَرٍّ، يَدْعُو ، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: رَأَيْنَاكَ صَلَّيْتَ فِي هَذَا الْبَلَدِ صَلَاةً لَمْ نَرَ أَطْوَلَ مَقَامًا وَرُكُوعًا وَسُجُودًا ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغْتَ رَفَعْتَ يَدَيْكَ فَدَعَوْتَ فَتَعَوَّذْتَ مِنْ يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمِ الْعَوْرَةِ ، قَالَ: فَمَا أَنْكَرْتُمْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ ، قَالَ:«أَمَّا يَوْمُ الثُّلَاثَاءِ فَتَلْتَقِي فِئَتَانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَوْمُ الْعَوْرَةِ إِنَّ النِّسَاءَ مِنَ الْمُسْلِمَاتِ يُسْبَيْنَ فَيُكْشَفُ عَنْ سُوقِهِنَّ ، فَأَيَّتُهُنَّ أَعْظَمُ سَاقًا اشْتُرِيَتْ عَلَى عِظَمِ سَاقِهَا ، فَدَعَوْتُ أَنْ لَا يُدْرِكَنِي هَذَا الزَّمَانُ ، وَلَعَلَّكُمَا تُدْرِكَانِهِ» ، قَالَ: فَقُتِلَ عُثْمَانُ وَأَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ ابْنَ أَبِي أَرْطَاةَ إِلَى الْيَمَنِ فَسَبَى نِسَاءً مِنَ الْمُسْلِمَاتِ فَأَقِمْنَ فِي السُّوقِ "
37617 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ:«إِذَا ظَهَرَ أَهْلُ الْحَقِّ عَلَى أَهْلِ الْبَاطِلِ فَلَيْسَ هِيَ بِفِتْنَةٍ»
37618 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قِيلَ لِحُذَيْفَةَ: مَا وَقَفَاتُ الْفِتْنَةِ وَمَا بَعَثَاتُهَا؟ قَالَ: «بَعَثَاتُهَا سَلُّ السَّيْفِ، وَوَقَفَاتُهَا غَمْدُهُ»
حَدَّثَنَا
37619 -
وُهَيْبٌ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُ لَقِيَهُ فَذَكَرَ الْفِتْنَةَ فَقَالَ:«إِنَّ هَذِهِ الْفِتْنَةَ حَيْصَةٌ مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَنِ ، وَإِنَّهَا لَقِيَتِ الرِّدَاحَ الْمُطْبِقَةَ ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا أَشْرَفَتْ لَهُ ، وَمَنْ مَاجَ لَهَا مَاجَتْ لَهُ»
37620 -
عَفَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: «مِمَّنْ أَنْتَ؟» قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، قَالَ:«وَالَّذِي نَفْسِي فِي يَدِهِ ، لَتُسَاقُنَّ مِنْهَا إِلَى أَرْضِ الْعَرَبِ لَا تَمْلِكُونَ قَفِيزًا وَلَا دِرْهَمًا، ثُمَّ لَا يُنْجِيكُمْ»
37621 -
مُحَاضِرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَجْلَحُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ، يَقُولُ:«لَوْ خَرَجَ الدَّجَّالُ لَآمَنَ بِهِ قَوْمٌ فِي قُبُورِهِمْ»
قَالَ: وَحَدَّثَنَا
37622 -
أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ جَرِيرٍ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «إِنَّ آخِرَ خَارِجَةٍ تَخْرُجُ فِي الْإِسْلَامِ بِالرُّمَيْلَةِ رُمَيْلَةُ الدَّسْكَرَةِ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمُ النَّاسُ فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ ثُلُثًا ، وَيَدْخُلُ ثُلُثٌ وَيَتَحَصَّنُ ثُلُثٌ فِي الدَّيْرِ دَيْرُ مِرْمَارَ، فَمِنْهُمُ الْأَشْمَطُ، فَيَحْضُرُهُمُ النَّاسُ فَيُنْزِلُونَهُمْ فَيَقْتُلُونَهُمْ ، فَهِيَ آخِرُ خَارِجَةٍ تَخْرُجُ فِي الْإِسْلَامِ»
37623 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ رَاشِدٍ الْأَزْرَقِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ: مَعَ مَنْ أُقَاتِلُ ، قَالَ:«مَعَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ لِلَّهِ ، وَلَا تُقَاتِلُ مَعَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ لِهَذَا الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ»
37624 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَبَرَةُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:«لَا تَرَوْنَ الْفَرَجَ حَتَّى يَمْلِكَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنْ صُلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَعَسَى»
37625 -
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«أَوَّلُ الْأَرْضِ خَرَابًا الشَّامُ»
حَدَّثَنَا
37626 -
غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَادِقٍ، يُحَدِّثُ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ نَاجِذٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:«يَأْتِيكُمْ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، عِرَاضُ الْوُجُوهِ، صِغَارُ الْعُيُونِ، كَأَنَّمَا ثُقِبَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي الصَّخْرِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ ، حَتَّى يُوَثِّقُوا خُيُولَهُمْ بِشَطِّ الْفُرَاتِ»
37627 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ:«وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ ، أَطَلَّتْ وَاللَّهِ ، لَهِيَ أَسْرَعُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْفَرَسِ الْمُضْمَرِ السَّرِيعِ الْفِتْنَةُ الصَّمَّاءُ الْمُشْبِهَةُ ; يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا عَلَى أَمْرٍ وَيُمْسِي عَلَى أَمْرٍ ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، وَلَوْ أُحَدِّثُكُمْ بِكُلِّ الَّذِي أَعْلَمُ لَقَطَعْتُمْ عُنُقِي مِنْ هَاهُنَا وَأَخَذَ قَفَاهُ بِحَرْفِ كَفِّهِ اللَّهُمَّ لَا تُدْرِكْنَ أَبَا هُرَيْرَةَ إِمْرَةُ الصِّبْيَانِ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى جَعَلَ ظُهُورَهُمَا مِمَّا يَلِي بَطْنَ كَفِّهِ»
37628 -
شَبَابَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:" لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَجِدُ النِّسْوَةُ النَّعْلَ مُلْقًى عَلَى الطَّرِيقِ ، فَيَقُولُ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: قَدْ كَانَتْ هَذَا النَّعْلُ مَرَّةً لِرِجْلٍ "
37629 -
غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يَحْضُضُ النَّاسُ أَيَّامَ الْجَمَاجِمِ "
37630 -
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عِيسَى السَّعْدِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، كَتَبَ إِلَى أَبِي الْبَخْتَرِيِّ يَسْأَلُهُ عَنْ مَكَانِهِ الَّذِي، هُمْ فِيهِ أَيَّامَ الْجَمَاجِمِ ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ: «مَنْ شَاءَ قَالَ فِينَا ، وَلَوْ عَلِمْتُ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الَّذِي أَنَا فِيهِ لَأَتَيْتُهُ»
37631 -
أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ سَمِعَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا أَضْحَكُ فَقَالَ:«إِنَّكَ تَضْحَكُ ضِحْكَ رَجُلٍ لَمْ يَشْهَدْ الْجَمَاجِمَ»
37632 -
وَكِيعٌ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ التَّمَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ زَاذَانَ، يَقُولُ:" وَدِدْتُ أَنَّ دِمَاءَ أَهْلِ الشَّامِ فِي ثَوْبِي ، وَأَشَارَ إِلَى ثَوْبِهِ أَوْ قَالَ: فِي حِجْرِي "
37633 -
قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَخَيْثَمَةَ، أَنَّهُمَا كَرِهَا الْجَمَاجِمَ
37634 -
وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا مُنْهَزِمًا أَيَّامَ الْجَمَاجِمِ فَقَالَ:«حَرُّ النَّارِ أَشَدُّ مِنْ حَرِّ السَّيْفِ»
37635 -
قَبِيصَةُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ كَرِهَ الْجَمَاجِمَ
37636 -
أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَامِرٌ، قَالَ أَخْبَرَتْنِي فَاطِمَةُ ابْنَةُ قَيْسٍ، قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ بِالْهَاجِرَةِ يُصَلِّي قَالَتْ: ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَامَ النَّاسُ فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ ، اجْلِسُوا فَإِنِّي لَمْ أَقُمْ مَقَامِي هَذَا لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فِي السَّاعَةِ لَمْ يَكُنْ يَصْعَدُهُ فِيهَا ، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَنِي الْقَيْلُولَةَ مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَنْشُرَ عَلَيْكُمْ خَبَرَ تَمِيمٍ ، أَخْبَرَنِي أَنَّ رَهْطًا مِنْ بَنِي عَمِّهِ رَكِبُوا الْبَحْرَ فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ مِنْ رِيحٍ ، فَأَلْجَأَتْهُمْ إِلَى جَزِيرَةٍ لَا يَعْرِفُونَهَا فَقَعَدُوا فِي قَوَارِبِ السَّفِينَةِ حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الْجَزِيرَةِ فَإِذَا هُمْ بِشَيْءٍ أَسْوَدَ أَهْدَبَ كَثِيرِ الشَّعْرِ ، لَا يَدْرُونَ هُوَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ ، قَالُوا: أَلَا تُخْبِرُنَا ، قَالَ: مَا أَنَا بِمُخْبِرِكُمْ وَلَا مُسْتَخْبِرِكُمْ شَيْئًا ، وَلَكِنَّ هَذَا الدَّيْرَ قَدْ رَمَقْتُمُوهُ فَفِيهِ مَنْ هُوَ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالْأَشْوَاقِ ، وَإِلَى أَنْ يُخْبِرَكُمْ وَيَسْتَخْبِرَكُمْ ، قَالُوا: فَمَا أَنْتَ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ ; فَانْطَلَقُوا حَتَّى أَتَوَا الدَّيْرَ فَاسْتَأْذَنُوا فَأَذِنَ لَهُمْ فَإِذَا هُمْ بِشَيْخٍ مُوثَقٍ شَدِيدِ الْوَثَاقِ مُظْهِرٍ الْحُزْنَ كَثِيرِ التَّشَكِّي ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ وَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الشَّامِ ، قَالَ: مِمَّنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الْعَرَبِ ، قَالَ: مَا فَعَلَتِ الْعَرَبُ ، خَرَجَ نَبِيُّهُمْ بَعْدُ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: فَمَا فَعَلُوا؟ قَالُوا: نَاوَأَهُ قَوْمٌ فَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَهُمُ الْيَوْمَ جَمِيعٌ ، قَالَ: ذَاكَ خَيْرٌ وَذَكَرَ فِيهِ: آمَنُوا بِهِ وَاتَّبَعُوهُ وَصَدَّقُوهُ ، قَالَ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، قَالَ: فَالْعَرَبُ الْيَوْمَ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ وَكَلِمَتُهُمْ وَاحِدَةٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ: ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، قَالَ: فَمَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ؟ قَالُوا: صَالِحَةٌ يَشْرَبُ أَهْلُهَا بِشَفَتِهِمْ وَيَسْقُونَ مِنْهَا زَرْعَهُمْ قَالَ: فَمَا فَعَلَ نَخْلٌ بَيْنَ عَمَّانَ وَبَيْسَانَ؟ قَالُوا: يُطْعِمُ جَنَاهُ كُلَّ عَامٍ قَالَ: فَمَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطَّبَرِيَّةِ؟ قَالُوا: مَلْأَى تَدَفَّقُ جَنَبَاتُهَا مِنْ كَثْرَةِ الْمَاءِ ، قَالَ فَزَفَرَ ثُمَّ زَفَرَ ثُمَّ زَفَرَ ثُمَّ حَلَفَ فَقَالَ: لَوْ قَدِ انْفَلَتُّ أَوْ خَرَجْتُ مِنْ وَثَاقِي هَذَا أَوْ مَكَانِي هَذَا مَا تَرَكْتُ أَرْضًا إِلَّا وَطِئْتُهَا بِرِجْلِي هَاتَيْنِ غَيْرَ طَيْبَةَ ، لَيْسَ لِي عَلَيْهَا سَبِيلٌ وَلَا سُلْطَانٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِلَى هَذَا انْتَهَى فَرَحِي ، هَذِهِ طَيْبَةُ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّ هَذِهِ طَيْبَةُ ، وَلَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ حَرَمِي عَلَى الدَّجَّالِ أَنْ يَدْخُلَهُ ، ثُمَّ حَلَفَ صلى الله عليه وسلم: مَا لَهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ وَلَا وَاسِعٌ فِي سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ إِلَّا عَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرٌ بِالسَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، مَا يَسْتَطِيعُ الدَّجَّالُ أَنْ
⦗ص: 511⦘
يَدْخُلَهَا عَلَى أَهْلِهَا ، قَالَ مُجَالِدٌ: فَأَخْبَرَنِي عَامِرٌ قَالَ: ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ الْقَاسِمُ: أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ لَحَدَّثَتْنِي هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتِ: الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ ، قَالَ عَامِرٌ: فَلَقِيتُ الْمُحَرَّرَ بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَ عَائِشَةَ فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَتْكَ عَائِشَةُ مَا نَقَصَ حَرْفًا وَاحِدًا غَيْرَ أَنَّ أَبِي قَدْ زَادَ فِيهِ بَابًا وَاحِدًا ، قَالَ: فَحَطَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً
37637 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الدَّجَّالَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " تَفْتَرِقُونَ أَيُّهَا النَّاسُ لِخُرُوجِهِ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَتْبَعُهُ ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِأَرْضِ آبَائِهَا بِمَنَابِتِ الشِّيحِ ، وَفِرْقَةٌ تَأْخُذُ شَطَّ هَذَا الْفُرَاتِ فَيُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ حَتَّى يَجْتَمِعَ الْمُؤْمِنُونَ بِقُرَى الشَّامِ فَيَبْعَثُونَ إِلَيْهِ طَلِيعَةً فِيهِمْ فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ أَوْ فَرَسٍ أَبْلَقَ ، فَيُقْتَلُونَ لَا يَرْجِعُ مِنْهُمْ بَشَرٌ ; قَالَ سَلَمَةُ: فَحَدَّثَنِي أَبُو صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ: فَرَسٌ أَشْقَرُ ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَيَزْعُمُ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّ الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ يَنْزِلُ فَيَقْتُلُهُ ، قَالَ أَبُو الزَّعْرَاءِ: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَذْكُرُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا ، قَالَ: ثُمَّ يَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ فَيَمْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ فَيُفْسِدُونَ فِيهَا ، ثُمَّ قَرَأَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ قَالَ: ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَابَّةً مِثْلَ هَذَا النَّغَفِ فَتَلِجُ فِي أَسْمَاعِهِمْ وَمَنَاخِرِهِمْ فَيَمُوتُونَ مِنْهَا ، قَالَ: فَتَنْتُنُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ فَيُجَارُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمْ مَاءً فَيُطَهِّرُ الْأَرْضَ مِنْهُمْ ، ثُمَّ قَالَ: يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا زَمْهَرِيرًا بَارِدَةً ، فَلَا تَذَرُ عَلَى الْأَرْضِ مُؤْمِنًا إِلَّا كَفَتْهُ تِلْكَ الرِّيحَ ، قَالَ: ثُمَّ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ ، قَالَ: ثُمَّ يَقُومُ مَلَكٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ بِالصُّورِ فَيَنْفُخُ فِيهِ ، قَالَ: وَالصُّورُ قَرْنٌ ، قَالَ: فَلَا يَبْقَى خَلْقُ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَاتَ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ، قَالَ: ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ، قَالَ: فَيَرُشُّ اللَّهُ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ كَمَنِيِّ الرِّجَالِ قَالَ: فَلَيْسَ مِنَ ابْنِ آدَمَ خَلْقٌ إِلَّا فِي الْأَرْضِ مِنْهُ شَيْءٌ قَالَ: فَتَنْبُتُ أَجْسَادُهُمْ وَلِحْمَانُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ كَمَنَابِتِ الْأَرْضِ مِنَ الثَّرَى ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ} [فاطر: 9] قَالَ: ثُمَّ يَقُومُ مَلَكٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ بِالصُّورِ فَيَنْفُخُ فِيهِ ، قَالَ: فَتَنْطَلِقُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَى جَسَدِهَا فَتَدْخُلُ فِيهِ ، قَالَ: ثُمَّ يَقُومُونَ فَيُحَيُّونَ تَحِيَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ قِيَامًا لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ يَتَمَثَّلُ اللَّهُ لِلْخَلْقِ فَيَلْقَاهُمْ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ مِمَّنْ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ شَيْئًا إِلَّا وَهُوَ مَرْفُوعٌ لَهُ يَتْبَعُهُ فَيَلْقَى الْيَهُودَ فَيَقُولُ: مَنْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعْبُدُ عُزَيْرًا ، فَيَقُولُ: هَلْ يَسُرُّكُمُ الْمَاءُ؟ قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ: فَيُرِيهِمْ جَهَنَّمَ وَهِيَ كَهَيْئَةِ السَّرَابِ ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} [الكهف: 100] ثُمَّ يَلْقَى النَّصَارَى فَيَقُولُ: مَنْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ، قَالَ: يَقُولُ: هَلْ
⦗ص: 512⦘
يَسُرُّكُمُ الْمَاءُ؟ قَالُوا: نَعَمْ ، فَيُرِيهِمْ جَهَنَّمَ وَهِيَ كَهَيْئَةِ السَّرَابِ ; قَالَ: ثُمَّ كَذَلِكَ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ شَيْئًا ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ حَتَّى يَمُرَّ الْمُسْلِمُونَ فَيَقُولُ: مَنْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ; قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: سُبْحَانَهُ ، إِذَا تَعَرَّفَ لَنَا عَرَفْنَاهُ ، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا خَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا ، وَيَبْقَى الْمُنَافِقُونَ ظُهُورُهُمْ طَبَقٌ وَاحِدٌ ; كَأَنَّمَا فِيهَا السَّفَافِيدُ ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: قَدْ كُنْتُمْ تُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَأَنْتُمْ سَالِمُونَ ، وَيَأْمُرُ اللَّهُ بِالصِّرَاطِ فَيُضْرَبُ عَلَى جَهَنَّمَ ، قَالَ: فَيَمُرُّ النَّاسُ زُمَرًا عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ ، أَوَّلُهُمْ كَلَمْحِ الْبَرْقِ ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ ثُمَّ كَأَسْرَعِ الْبَهَائِمِ ثُمَّ كَذَلِكَ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ سَعْيًا ، وَحَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ مَاشِيًا ، وَحَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ رَجُلٌ يَتَلَبَّطُ عَلَى بَطْنِهِ ، فَيَقُولُ ، أَبْطَأْتَ بِي ، فَيَقُولُ: لَمْ أُبْطِئْ ، إِنَّمَا أَبْطَأَ بِكَ عَمَلُكَ ، قَالَ: ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ بِالشَّفَاعَةِ فَيَكُونُ أَوَّلَ شَافِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُوحُ الْقُدُسِ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ، ثُمَّ مُوسَى أَوْ عِيسَى لَا أَدْرِي مُوسَى أَوْ عِيسَى ، ثُمَّ يَقُومُ نَبِيُّكُمْ رَابِعًا لَا يَشْفَعُ أَحَدٌ بَعْدَهُ فِيمَا شَفَعَ فِيهِ ، وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] فَلَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلَّا تَنْظُرُ إِلَى بَيْتٍ مِنَ النَّارِ أَوْ بَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَهُوَ يَوْمُ الْحَسْرَةِ ، فَيَرَى أَهْلُ النَّارِ الْبَيْتَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ فَيُقَالُ: لَوْ عَمِلْتُمْ فَتَأْخُذُكُمُ الْحَسْرَةُ وَيَرَى أَهْلُ الْجَنَّةِ الْبَيْتَ الَّذِي فِي النَّارِ فَيَقُولُونَ: لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا قَالَ: ثُمَّ يَشْفَعُ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ وَالْمُؤْمِنُونَ ، فَيُشَفِّعُهُمُ اللَّهُ ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، قَالَ: فَيُخْرِجُ مِنَ النَّارِ أَكْثَرَ مِمَّا أُخْرِجَ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ بِرَحْمَتِهِ حَتَّى مَا يَتْرُكُ فِيهَا أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المدثر: 42] قَالَ: وَجَعَلَ يَعْقِدُ حَتَّى عَدَّ أَرْبَعًا ، {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 44] ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَتَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ خَيْرًا ، مَا يُتْرَكُ فِيهَا أَحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ ، أَنْ لَا يُخْرِجَ مِنْهَا أَحَدًا غَيَّرَ وُجُوهَهُمْ وَأَلْوَانَهُمْ فَيَجِيءُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ ، فَيَقُولُ: مَنْ عَرَفَ أَحَدًا فَلْيُخْرِجْهُ ، قَالَ: فَيَجِيءُ فَيَنْظُرُ فَلَا يَعْرِفُ أَحَدًا ، قَالَ: فَيُنَادِيهِ الرَّجُلُ: يَا فُلَانُ ، أَنَا فُلَانٌ ، فَيَقُولُ مَا أَعْرِفُكَ ، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُونَ: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} [المؤمنون: 107] قَالَ: فَيَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونَ} قَالَ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ أُطْبِقَتْ عَلَيْهِمْ فَلَا يَخْرُجُ مِنْهُمْ بَشَرٌ "
37638 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَكُونُ فِي أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ إِنْ طَالَ عُمْرُهُ أَوْ
⦗ص: 513⦘
قَصُرَ عُمْرُهُ يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِيَ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ ، فَيَمْلَؤُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا ، وَتُمْطِرُ السَّمَاءُ مَطَرَهَا وَتُخْرِجُ الْأَرْضُ بَرَكَتَهَا ، قَالَ: وَتَعِيشُ أُمَّتِي فِي زَمَانِهِ عَيْشًا لَمْ تَعِشْهُ قَبْلَ ذَلِكَ "
37639 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَانِ وَظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ يَكُونُ عَطَاؤُهُ حَثْيًا»
37640 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يُعْطِي الْحَقَّ بِغَيْرِ عَدَدٍ»
37641 -
ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«لَا تَمْضِي الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَلِيَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَتًى لَمْ تَلْبَسْهُ الْفِتَنُ وَلَمْ يَلْبَسْهَا ،» قَالَ: قُلْنَا يَا أَبَا الْعَبَّاسِ تَعْجَزُ عَنْهَا مَشْيَخَتُكُمْ وَيَنَالُهَا شَبَابُكُمْ ، قَالَ:«هُوَ أَمْرُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ»
37642 -
وَكِيعٌ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، سَمِعَهُ مِنْ، مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«مِنَّا ثَلَاثَةٌ ، مِنَّا السَّفَّاحُ وَمِنَّا الْمَنْصُورُ وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ»
37643 -
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:«يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ ، أَنْتُمْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِالْمَهْدِيِّ»
37644 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ يَاسِينَ الْعِجْلِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ»
37645 -
وَكِيعٌ عَنْ يَاسِينَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، مِثْلُهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ
37646 -
الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ ، «الْمَهْدِيُّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ»
37647 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي»
37648 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلَّا يَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا»
37649 -
أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ:«الْمَهْدِيُّ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهُوَ الَّذِي يَؤُمُّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ»
37650 -
أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:«يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَلِيفَةٌ لَا يُفَضَّلُ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ»