المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما قالوا في البكاء من خشية الله - المصنف - ابن أبي شيبة - ت الحوت - جـ ٧

[أبو بكر بن أبي شيبة]

فهرس الكتاب

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي الْيَرْمُوكِ

- ‌فِي تَوْجِيهِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ

- ‌كِتَابُ التَّأْرِيخِ

- ‌بَابُ الْكُنَى

- ‌30 - كِتَابُ الْجَنَّةِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِمَّا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا

- ‌31 - كِتَابُ ذِكْرِ النَّارِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِيمَا أُعِدَّ لِأَهْلِ النَّارِ وَشِدَّتِهِ

- ‌32 - كِتَابُ ذِكْرِ رَحْمَةِ اللَّهِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌33 - كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ وَكَلَامِهِمْ عليهم السلام

- ‌كَلَامُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

- ‌كَلَامُ دَاوُدَ عليه السلام

- ‌كَلَامُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهما السلام

- ‌كَلَامُ مُوسَى النَّبِيِّ عليه السلام

- ‌كَلَامُ لُقْمَانَ عليه السلام

- ‌مَا ذُكِرَ عَنْ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم فِي الزُّهْدِ

- ‌كَلَامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه

- ‌مَا جَاءَ فِي لُزُومِ الْمَسَاجِدِ

- ‌كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ

- ‌كَلَامُ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ

- ‌كَلَامُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

- ‌كَلَامُ ابْنِ عُمَرَ

- ‌كَلَامُ سَلْمَانَ

- ‌كَلَامُ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌كَلَامُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ

- ‌كَلَامُ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه

- ‌كَلَامُ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ

- ‌كَلَامُ مَسْرُوقٍ

- ‌كَلَامُ مُرَّةَ

- ‌كَلَامُ الْأَسْوَدِ

- ‌كَلَامُ عَلْقَمَةَ

- ‌كَلَامُ مُعَضَّدٍ

- ‌كَلَامُ أَبِي رَزِينٍ

- ‌أَبُو الْبَخْتَرِيِّ

- ‌عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ

- ‌الضَّحَّاكُ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى

- ‌حَبِيبٌ أَبُو سَلَمَةَ

- ‌عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌كَلَامُ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ

- ‌يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ

- ‌كَلَامُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ

- ‌خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌فِي ثَوَابِ التَّسْبِيحِ وَالْحَمْدِ

- ‌مَا جَاءَ فِي فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌فِي كَثْرَةِ الِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ

- ‌كَلَامُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

- ‌عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ

- ‌مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ

- ‌كَلَامُ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ

- ‌حَدِيثُ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ

- ‌كَلَامُ ابْنِ مُنَبِّهٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي قِلَابَةَ

- ‌كَلَامُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ

- ‌كَلَامُ طَاوُسٍ

- ‌سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ

- ‌حَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ الْأَعْلَى

- ‌يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ

- ‌كَلَامُ أَبِي إِدْرِيسَ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ

- ‌أَبُو الْعَالِيَةِ رحمه الله

- ‌حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ

- ‌الشَّعْبِيُّ

- ‌كَلَامُ مُجَاهِدٍ

- ‌كَلَامُ عِكْرِمَةَ

- ‌مَا قَالُوا فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌34 - كِتَابُ الْأَوَائِلِ

- ‌بَابُ أَوَّلِ مَا فُعِلَ وَمَنْ فَعَلَهُ

- ‌35 - كِتَابُ الرَّدِّ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ

- ‌مَسْأَلَةُ رَجْمِ الْيَهُودِيِّ وَالْيَهُودِيَّةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الصَّلَاةِ فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ سِهَامِ الْمُجَاهِدِينَ

- ‌مَسْأَلَةُ السَّفَرِ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌مَسْأَلَةُ الْعَدْلِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ الْمُدَبَّرِ

- ‌مَسْأَلَةُ الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ وَصَلَاةِ الْغَائِبِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِشْعَارِ الْهَدْيِ

- ‌صَلَاةُ الْمُنْفَرِدِ خَلْفَ الصَّفِّ

- ‌مَسْأَلَةُ مُلَاعَنَةِ الْحَامِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْعِتْقِ مَا فَوْقَ الثُّلُثِ

- ‌إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌مَسْأَلَةُ نَجَاسَةِ الْمَاءِ

- ‌مَسْأَلَةُ قَضَاءِ الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ

- ‌مَسْأَلَةُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ

- ‌مَسْأَلَةُ مَلَابِسِ الْإِحْرَامِ

- ‌مَسْأَلَةُ جَمْعِ وَتَقْدِيمِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ رَدِّ الْوَقْفِ

- ‌مَسْأَلَةُ النَّذْرِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ

- ‌مَسْأَلَةُ النِّكَاحِ بِغَيْرِ وَلِيٍّ

- ‌قَضَاءُ النَّذْرِ عَنِ الْمُتَوَفَّى

- ‌مَسْأَلَةُ الْحُكْمِ فِي زِنَا الْبِكْرِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَوْلِ الرَّضِيعِ

- ‌مَسْأَلَةُ التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِمَامَةِ مَنْ صَلَّى جَالِسًا

- ‌مَسْأَلَةُ شُهُودِ الرَّضَاعِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِسْلَامِ الزَّوْجَةِ قَبْلَ الزَّوْجِ

- ‌مَسْأَلَةُ تَقْدِيمِ وَتَأْخِيرِ الْمَنَاسِكِ

- ‌مَسْأَلَةُ الطَّهَارَةِ بِالِاسْتِحَالَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الزِّنَا بِالْمَحَارِمِ

- ‌مَسْأَلَةُ ذَكَاةِ جَنِينِ الذَّبِيحَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ لَحْمِ الْخَيْلِ

- ‌مَسْأَلَةُ اسْتِعْمَالِ الرَّهْنِ وَالِاسْتِفَادَةِ مِنْهُ

- ‌مَسْأَلَةُ الْخِيَارِ فِي الْبَيْعِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْكَلَامِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمَهْرِ

- ‌مَسْأَلَةُ جَعْلِ الْعِتْقِ صَدَاقًا

- ‌مَسْأَلَةُ إِعَادَةِ الْفَجْرِ فِي الْجَمَاعَةِ

- ‌مِنْ مَسَائِلِ الْجَمَاعَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْقَوَدِ فِي مِلْكِ الْيَمِينِ

- ‌الصَّلَاةُ فِي آخِرِ الْوَقْتِ

- ‌مَسْأَلَةُ رَدِّ الْكَفَّارَةِ عَلَى الْعِيَالِ

- ‌مَسْأَلَةُ إِثْبَاتِ الْعِيدِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْخِيَارِ فِي الْمُصَرَّاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْجَمْعِ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ فِي النَّبِيذِ

- ‌مَسْأَلَةُ الْمُحَلِّلِ وَالْمُحَلَّلِ لَهُ

- ‌مَسْأَلَةُ اللُّقَطَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ ثَمَرِ النَّخْلِ بَلَحًا

- ‌مَسْأَلَةُ سِنِّ الْإِجَازَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ خَرْصِ الثَّمَرِ

- ‌مَسْأَلَةُ كَسْبِ الْوَلَدِ

- ‌مَسْأَلَةُ أَبْوَالِ الْإِبِلِ

- ‌مَسْأَلَةُ حَرَمِ الْمَدِينَةِ

- ‌مَسْأَلَةُ ثَمَنِ الْكَلْبِ

- ‌مَسْأَلَةُ نِصَابِ الْقَطْعِ

- ‌مَسْأَلَةُ غَسْلِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الْقِيَامِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌مَسْأَلَةُ غَسْلِ مَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ

- ‌مَسْأَلَةُ بَيْعِ النَّدِيِّ بِالْجَافِّ كَيْلًا

- ‌مَسْأَلَةُ تَلَقِّي الْبُيُوعِ

- ‌مَسْأَلَةُ كَفَنِ الْحَاجِّ إِذَا تُوُفِّيَ

- ‌مَسْأَلَةُ الطَّعْنِ فِي عَيْنِ مَنْ لَمْ يَسْتَأْذِنْ

- ‌مَسْأَلَةُ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي زَكَاةِ الْبَقَرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي أُضْحِيَّةِ الْمُسَافِرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ لِلْحَائِضِ

- ‌مَسْأَلَةُ التَّسْبِيحِ وَالتَّصْفِيقِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةُ قَتْلِ مَنْ يَشْتُمُ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَسْأَلَةٌ عِوَضُ الْمُسْتَعَارِ إِذَا كُسِرَ أَوْ فَسَدَ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا وَالْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ فِيهَا

- ‌أَيُّ الزَّوْجَاتِ يَسْتَبْقِي الرَّجُلُ بَعْدَ أَنْ يُسْلِمَ

- ‌مَسْأَلَةُ الْبَيْعِ مَعَ الشَّرْطِ الْفَاسِدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي كَمْ يُجْزِئُ فِي التَّيَمُّمِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْبَيْعِ بِغَيْرِ أَمْرِ صَاحِبِ الْمَالِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي إِتْمَامِ الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الزَّرْعِ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِ الْأَرْضِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَا يَضْمَنُ صَاحِبُ الْمَاشِيَةِ عَنْ مَاشِيَتِهِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعَقِيقَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي إِسْنَادِ الْبِنَاءِ عَلَى الْبِنَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الِاسْتِطَابَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الطَّلَاقِ قَبْلَ النِّكَاحِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْقَضَاءِ بِالْيَمِينِ وَالشَّاهِدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَالِ الْعَبْدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رَدِّ الْبَيْعِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رُكُوبِ الْهَدْيِ

- ‌فِي الْأَكْلِ مِنَ الْهَدْيِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْعَفْوِ فِي الْحَدِّ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ عَلَى الرَّاحِلَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي سُؤْرِ الْهِرِّ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْمَسْحِ عَلَى النَّعْلَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ فَرْضٌ هُوَ أَمْ سُنَّةٌ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي خُطْبَتَيِ الْجُمُعَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي قَضَاءِ رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الْفَجْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْقُبُورِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي زَكَاةِ الْفَرَسِ وَالْعَبْدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي التَّأْمِينِ خَلْفَ الْإِمَامِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ كَيْفَ يُصَلَّى

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْوِتْرِ كَمْ رَكْعَةٌ هُوَ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْكَلَامِ مَعَ الْإِمَامِ وَهُوَ يَخْطُبُ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي وَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْقَسَامَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ السَّيْفِ الْمُحَلَّى

- ‌فِي تَأْخِيرِ سُنَّةِ صَلَاةِ الظُّهْرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ فِي الْوُضُوءِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَا يُقْرَأُ فِي الْوِتْرِ مِنَ السُّوَرِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي مَا يُقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي نَضْحِ الثَّوْبِ مِنَ الِاحْتِلَامِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي رَكْعَتَيْ تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ إِذَا صَعِدَ الْإِمَامُ لِلْخُطْبَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي شَاهِدَيِ الزُّورِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي قَتْلِ الْمُرْتَدَّةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ عِنْدَ قَضَاءِ الصَّلَاةِ إِذَا فَاتَتْ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْحَاضِرِ بِالْغَائِبِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَنْ تَحِلُّ لَهُ الصَّدَقَةُ

- ‌فِي بَيْعِ الدَّابَّةِ مَعَ شَرْطِ رُكُوبِهَا إِلَى الْبَلَدِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِيمَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ الْمُفْلِسِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي الْمُزَارَعَةِ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي بَيْعِ الْحَاضِرِ لِلْبَادِي

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي حِلِيَّةِ الصَّدَقَةِ لِمَوَالِي آلِ هَاشِمٍ

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي السَّلَامِ عَلَى الْمُصَلِّي

- ‌مَسْأَلَةٌ فِي صَدَقَةِ الزُّرُوعِ

- ‌36 - كِتَابُ الْمَغَازِي

- ‌مَا ذُكِرَ فِي أَبِي يَكْسُومَ وَأَمْرِ الْفِيلِ

- ‌مَا رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ النُّبُوَّةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ابْنُ كَمْ كَانَ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌فِي أَذَى قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا لَقِيَ مِنْهُمْ

- ‌حَدِيثُ الْمِعْرَاجِ حِينَ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ عليه السلام

- ‌فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ عَرَضَ نَفْسَهُ عَلَى الْعَرَبِ

- ‌إِسْلَامُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌إِسْلَامُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌إِسْلَامُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ

- ‌إِسْلَامُ الزُّبَيْرِ

- ‌إِسْلَامُ أَبِي ذَرٍّ

- ‌إِسْلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌إِسْلَامُ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ

- ‌إِسْلَامُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌أَمْرُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ

- ‌إِسْلَامُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌إِسْلَامُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ

- ‌إِسْلَامُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌مَا قَالُوا فِي مُهَاجَرِ النَّبِيِّ عليه السلام وَأَبِي بَكْرٍ وَقُدُومِ مَنْ قَدِمَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي كُتُبِ النَّبِيِّ عليه السلام وَبُعُوثِهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي الْحَبَشَةِ وَأَمْرِ النَّجَاشِيِّ وَقِصَّةِ إِسْلَامِهِ

- ‌فِي غَزَوَاتِ النَّبِيِّ عليه السلام، كَمْ غَزَا

- ‌غَزْوَةُ بَدْرٍ الْأُولَى

- ‌غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وَمَتَى كَانَتْ وَأَمْرُهَا

- ‌هَذَا مَا حَفِظَ أَبُو بَكْرٍ فِي أُحُدٍ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ

- ‌غَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌غَزْوَةُ بَنِي لِحْيَانَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي نَجْدٍ وَمَا نُقِلَ مِنْهَا

- ‌غَزْوَةُ خَيْبَرَ

- ‌حَدِيثُ فَتْحِ مَكَّةَ

- ‌مَا ذَكَرُوا فِي الطَّائِفِ

- ‌مَا حَفِظْتُ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ

- ‌غَزْوَةُ حُنَيْنٍ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌مَا جَاءَ فِي غَزْوَةِ ذِي قَرَدٍ

- ‌مَا حَفِظَ أَبُو بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ

- ‌مَا ذَكَرُوا فِي أَهْلِ نَجْرَانَ وَمَا أَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا جَاءَ فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَسِيرَتِهِ فِي الرِّدَّةِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَقَتْلِهِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خِلَافَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ الْعَقَبَةِ

- ‌37 - كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌مَنْ كَرِهَ الْخُرُوجَ فِي الْفِتْنَةِ وَتَعَوَّذَ عَنْهَا

- ‌مَا ذُكِرَ فِي فِتْنَةِ الدَّجَّالِ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي عُثْمَانَ

- ‌38 - كِتَابُ الْجَمَلِ

- ‌فِي مَسِيرِ عَائِشَةَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي صِفِّينَ

- ‌مَا ذُكِرَ فِي الْخَوَارِجِ

الفصل: ‌ما قالوا في البكاء من خشية الله

‌مَا قَالُوا فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

ص: 224

حَدَّثَنَا

35522 -

مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ:«كَانَ هَذَا الْمَكَانُ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَجْرَى الدُّمُوعِ، مِثْلُ الشِّرَاكِ الْبَالِي مِنَ الدُّمُوعِ»

ص: 224

حَدَّثَنَا

35523 -

عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ، قَالَ:«مَا خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى السُّوقِ، فَمَرَّ عَلَى الْحَدَّادِينَ، فَرَأَى مَا يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ إِلَّا جَعَلَتْ عَيْنَاهُ تَسِيلَانِ»

ص: 224

حَدَّثَنَا

35524 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ أَهْلُ الْيَمَنِ فِي زَمَانِ أَبِي بَكْرٍ، فَسَمِعُوا الْقُرْآنَ جَعَلُوا يَبْكُونَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:«هَكَذَا كُنَّا، ثُمَّ قَسَتِ الْقُلُوبُ»

ص: 224

حَدَّثَنَا

35525 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مَوْلَى أَبِي أُسَيْدَ، قَالَ:" كَانَ عُمَرُ إِذَا صَلَّى أَخْرَجَ النَّاسَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَ إِلَيْنَا، فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابَهُ أَلْقَى الدُّرَّةَ وَجَلَسَ فَقَالَ: «ادْعُوا»، فَدَعَوْا، قَالَ: فَجَعَلَ يَدْعُو وَيَدْعُو حَتَّى انْتَهَتِ الدَّعْوَةُ إِلَيَّ، فَدَعَوْتُ وَأَنَا مَمْلُوكٌ، فَرَأَيْتُهُ دَعَا وَبَكَى بُكَاءً وَلَا تَبْكِيهِ الثَّكْلَى فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ: إِنَّهُ غَلِيظٌ "

ص: 224

حَدَّثَنَا

35526 -

ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ، وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَمَسَّتْهُ النَّارُ أَبَدًا، وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ، وَسُنَّةٍ ذَكَرَ اللَّهَ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَبِسَ وَرَقُهَا، فَهِيَ كَذَلِكَ إِذْ أَصَابَتْهَا رِيحٌ فَتَحَاتَّ وَرَقُهَا عَنْهَا إِلَّا تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ، كَمَا يَتَحَاتُّ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ وَرَقُهَا، وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سُنَّةٍ وَسَبِيلٍ خَيْرٌ مِنِ اجْتِهَادٍ فِي غَيْرِ سُنَّةٍ وَسَبِيلٍ، فَانْظُرُوا أَعْمَالَكُمْ، فَإِنْ كَانَتِ اقْتِصَادًا وَاجْتِهَادًا أَنْ تَكُونَ عَلَى مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ وَسُنَّتِهِمْ "

ص: 224

حَدَّثَنَا

35527 -

ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، أَنَّهُ قَالَ:" سَمِعْتُ نَشِيجَ عُمَرَ وَأَنَا فِي آخِرِ الصَّفِّ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86] "

ص: 224

حَدَّثَنَا

⦗ص: 225⦘

35528 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:" أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَرَأَ {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284] الْآيَةُ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَبَلَغَ صَنِيعُهُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَقَدْ صَنَعَ كَمَا صَنَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُنْزِلَتْ فَنَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة: 286] "

ص: 224

حَدَّثَنَا

35529 -

وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَرْفَجَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «وَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا»

ص: 225

حَدَّثَنَا

35530 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ، قَالَ:«كَانَ عُمَرُ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ بِسُورَةِ يُوسُفَ وَأَنَا فِي مُؤَخِّرِ الصُّفُوفِ حَتَّى إِذَا ذُكِرَ يُوسُفُ سَمِعْتُ نَشِيجَهُ»

ص: 225

حَدَّثَنَا

35531 -

ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: " دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابٍ نَعُودُهُ، فَقَالَ: فِي هَذَا التَّابُوتِ ثَمَانُونَ أَلْفًا، مَا شَدَدْتُهَا بِخَيْطٍ وَلَا مَنَعْتُهَا مِنْ سَائِلٍ، فَقَالُوا: عَلَامَ تَبْكِي؟ قَالَ: «مَضَى أَصْحَابِي، وَلَمْ تُنْقِصْهُمُ الدُّنْيَا شَيْئًا، وَبَقِينَا حَتَّى مَا نَجِدُ لَهَا مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ»

ص: 225

حَدَّثَنَا

35532 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: رَأَتْ صَفِيَّةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَوْمًا قَرَءُوا سَجْدَةً فَسَجَدُوا، فَنَادَتْهُمْ:«هَذَا السُّجُودُ وَالدُّعَاءُ فَأَيْنَ الْبُكَاءُ»

ص: 225

حَدَّثَنَا

35533 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ دَاوُدَ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ: «أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْعُبَّادِ مَرَّ عَلَى كُورِ حَدَّادٍ مَكْشُوفٍ، فَقَامَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ، ثُمَّ شَهِقَ شَهْقَةً فَمَاتَ»

ص: 225

حَدَّثَنَا

35534 -

عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو وَهُوَ يَبْكِي فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: " أَتَعْجَبُ أَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا حَتَّى يَقُولَ أَحَدُكُمُ: ايهْ، ايهْ، إِنَّ هَذَا الْقَمَرَ لَيَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى "

ص: 225

حَدَّثَنَا

35535 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ:«لَوْ عُدِلَ بُكَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِبُكَاءِ دَاوُدَ مَا عَدَلَهُ، وَلَوْ عُدِلَ بُكَاءُ دَاوُدَ وَبُكَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِبُكَاءِ آدَمَ حِينَ أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ مَا عَدَلَهُ»

ص: 225

حَدَّثَنَا

35536 -

حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ:«كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَؤُمُّنَا فَكَانَ لَا يُجِيزُ الْقِرَاءَةَ مِنَ الرِّقَّةِ»

ص: 225

حَدَّثَنَا

35537 -

مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي فُلَانٌ: قَالَ: «أَتَيْتُ رَبِيعَةَ وَهُوَ يَبْكِي عَلَى الصَّلَاةِ»

ص: 225

حَدَّثَنَا

⦗ص: 226⦘

35538 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ:" أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ بَكَى حَتَّى أَرَى أَنَّ قَصَصَ زُورِهِ سَيَنْدَقُّ {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] "

ص: 225

حَدَّثَنَا

35539 -

هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أُمِّهِ: وَكَانَتْ تَسْحَقُ الْكُحْلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «أَنَّهُ كَانَ يُطْفِئُ السِّرَاجَ وَيَبْكِي حَتَّى رُسِعَتْ عَيْنَاهُ»

ص: 226

حَدَّثَنَا

35540 -

حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ» ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي» قَالَ: فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] رَفَعْتُ رَأْسِي أَوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ حَدَّثَنَا

35541 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رَفَعَهُ بِنَحْوٍ مِنْهُ

ص: 226

حَدَّثَنَا

35542 -

مُحَاضِرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: " لَقَدْ أَدْرَكْتُ سِتِّينَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ فِي مَسْجِدِنَا هَذَا، أَصْغَرُهُمْ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ:{إِذَا زُلْزِلَتْ} [الزلزلة: 1] حَتَّى بَلَغَ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7] قَالَ: فَيَبْكِي ثُمَّ قَالَ: إِنْ هَذَا الْإِحْصَاءَ شَدِيدٌ

ص: 226

حَدَّثَنَا

35543 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ:" مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ يَقْرَأُ آيَةً وَيَبْكِي وَيُرَدِّدُهَا، قَالَ: فَقَالَ: " أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4] قَالَ: هَذَا التَّرْتِيلُ "

ص: 226

حَدَّثَنَا

⦗ص: 227⦘

35547 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُهَلَّبِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " إِنَّ الْقَلْبَ يَرْبُدُ كَمَا يَرْبُدُ الْحَدِيدُ، قِيلَ: وَمَا جَلَاؤُهُ؟ قَالَ: يُذْكَرُ اللَّهُ "

ص: 226

حَدَّثَنَا

35548 -

أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:" كَانَ لِأَيُّوبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخَوَانِ فَجَاءَا فَلَمْ يَسْتَطِيعَا يَدْنُوَانِهِ مِنْ رِيحِهِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: لَوْ كَانَ اللَّهُ عَلِمَ لِأَيُّوبَ خَيْرًا مَا بَلَغَ بِهِ هَذَا، فَجَزَعَ أَيُّوبُ مِنْ قَوْلِهِمَا جَزَعًا شَدِيدًا لَمْ يَجْزَعْ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ، فَقَالَ أَيُّوبُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَبِتْ لَيْلَةً قَطُّ شِبَعًا وَأَنَا أَعْلَمُ مَكَانَ جَائِعٍ فَصَدِّقْنِي، فَصُدِّقَ وَهُمَا يَسْمَعَانِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَلْبَسْ قَمِيصًا قَطُّ وَأَنَا أَعْلَمُ مَكَانَ عَارٍ فَصَدِّقْنِي فَصُدِّقَ وَهُمَا يَسْمَعَانِ، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَرْفَعُ رَأْسِي حَتَّى تَكْشِفَ عَنِّي، قَالَ: فَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى كَشَفَ اللَّهُ عَنْهُ "

ص: 227

حَدَّثَنَا

35549 -

أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ:" حُدِّثْتُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ فَلِيُعْطِ بِيَمِينِهِ وَلِيُخْفِ مِنْ شِمَالِهِ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلْيَدَّهِنْ وَلْيَمْسَحْ شَفَتَيْهِ مِنْ دُهْنِهِ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَيْهِ النَّاظِرُ فَلَا يَرَى أَنَّهُ صَائِمٌ، وَإِذَا صَلَّى فِي بَيْتِهِ فَلْيَخْسِفْ عَلَيْهِ سُتْرَةً، فَإِنَّهُ يَقْسِمُ الثَّنَاءَ كَمَا يَقْسِمُ الرِّزْقَ "

ص: 227

حَدَّثَنَا

35550 -

سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ مُقْبِلًا قَالَ: «بَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ، أَمَّا وَاللَّهِ لَوْ رَآكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَأَحَبَّكَ»

ص: 227

حَدَّثَنَا

35551 -

سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، قَالَ:" جَاءَتْ بِنْتُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ وَعِنْدَهُ أَصْحَابٌ لَهُ فَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ أَذْهَبُ أَلْعَبُ، قَالَ: لَا، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: يَا أَبَا يَزِيدَ، اتْرُكْهَا، قَالَ: لَا يُوجَدُ فِي صَحِيفَتِي أَنِّي قُلْتُ لَهَا: اذْهَبِي الْعَبِي، لَكِنِ اذْهَبِي فَقَوْلِي خَيْرًا وَافْعَلِي خَيْرًا "

ص: 227

حَدَّثَنَا

35552 -

سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ، يَقُولُ:«يَا بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ؟ يَا بَكْرُ اخْزُنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ إِلَّا مِمَّا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ، فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ فِي دِينِي، أَطِعِ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْتَ» وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالَمِهِ، لِأَنَّا فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ، مَا خَيْرُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ، مَا كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكْتُمْ، وَلَا كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ السَّرَائِرُ الَّتِي يَخَفْنَ مِنَ النَّاسِ وَهُنَّ لِلَّهِ بَوَادٍ، الْتَمِسُوا دَوَاءَهَا، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: وَمَا دَوَاءَهَا؟ أَنْ تَتُوبَ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ لَا تَعُودَ "

ص: 227

حَدَّثَنَا

⦗ص: 228⦘

35553 -

سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: " لَمَّا انْتَهَى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى مَسْجِدِ قَوْمِهِ قَالُوا لَهُ: يَا رَبِيعُ، لَوْ قَعَدْتَ فَحَدِّثْنَا الْيَوْمَ، قَالَ: فَقَعَدَ فَجَاءَ حَجَرٌ فَشَجَّهُ فَقَالَ: فَ {جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة: 275]

ص: 227

حَدَّثَنَا

35555 -

سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا قِيلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا يَزِيدَ، يَقُولُ:«أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا»

ص: 228

حَدَّثَنَا

35556 -

سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ لِرَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: مَا نَرَاكَ تَذُمُّ أَحَدًا وَلَا تَعِيبُهُ، قَالَ:«وَيْلَكَ يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ، مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَتَفَرَّغُ مِنْ ذَمِّي إِلَى ذَمِّ النَّاسِ، إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ عَلَى ذُنُوبِ الْعِبَادِ وَأَمِنُوا عَلَى ذُنُوبِهِمْ»

ص: 228

حَدَّثَنَا

35557 -

سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا قِيلَ لَهُ: أَلَا تُدَاوِي؟ قَالَ: «قَدْ أَرَدْتُ ذَلِكَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ» عَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا «، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ كَانَتْ فِيهِمْ أَوْجَاعٌ وَلَهُمْ أَطِبَّاءُ فَمَاتَ الْمُدَاوِي وَالْمُدَاوَى»

ص: 228

حَدَّثَنَا

35559 -

سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذَا الْمَوْتِ الَّذِي لَمْ تَذُوقُوا قَبْلَهُ مِثْلَهُ»

ص: 228

حَدَّثَنَا

35561 -

عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:" إِذَا مَالَتِ الْأَفْيَاءُ وَرَاحَتِ الْأَرْوَاحُ، فَاطْلُبُوا الْحَوَائِجَ إِلَى اللَّهِ فَإِنَّهَا سَاعَةُ الْأَوَّابِينَ وَقَرَأَ: {فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25] "

ص: 228

حَدَّثَنَا

35562 -

ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أُكَيْلَ، قَالَ:" كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الْحَيِّ وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ شَيْءٌ، فَقَالَ لَهُ عَلْقَمَةُ: أَكُنْتَ تَسُبُّنِي لَوْ سَبَبْتُكَ، قَالَ: لَا، قَالَ: هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، هُوَ أَكْثَرُ جِهَادًا مِنِّي "

ص: 228

حَدَّثَنَا

⦗ص: 229⦘

35563 -

يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، قَالَ:«كَانَ لِأَبِي وَائِلٍ خُصٌّ يَكُونُ فِيهِ هُوَ وَدَابَّتُهُ، فَإِذَا أَرَادَ الْغَزْوَ نَقَضَ الْخُصَّ، وَإِذَا رَجَعَ بَنَاهُ»

ص: 228

حَدَّثَنَا

35564 -

يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ:" {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} [النبأ: 21] قَالَ: صَادَتْ "

ص: 229

حَدَّثَنَا

35565 -

سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى سُوَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ مَثْعَبَةَ وَهُوَ يَشْتَكِي، فَقُلْنَا لَهُ: كَيْفَ نَجِدُكَ؟ فَقَالَ: «إِنِّي لَفِي عَافِيَةٍ مِنْ رَبِّي»

ص: 229

حَدَّثَنَا

35567 -

مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ:«إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْحَيِّ لِيَجِيءُ فَيَسُبَّ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدٍ فَيَسْكُتَ، فَإِذَا سَكَتَ قَامَ فَنَفَضَ رِدَاءَهُ فَدَخَلَ»

ص: 229

حَدَّثَنَا

35568 -

الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:" أَوْحَى اللَّهُ إِلَى بَعْضِ أَوْلِيَائِهِ: إِنِّي لَمْ أُحِلَّ رِضْوَانِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ رِضْوَانِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ رِضْوَانِي إِلَى سَخَطِي، وَإِنِّي لَمْ أُحِلَّ سَخَطِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ سَخَطِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ سَخَطِي إِلَى رِضْوَانِي "

ص: 229

حَدَّثَنَا

35569 -

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:" مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا خَلَا أَنْ يَقُولَ لِجَلِيسَيْهِ: اسْمَعَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ، ثُمَّ يُمْلِي عَلَيْهِمَا خَيْرًا "

ص: 229

حَدَّثَنَا

35570 -

ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:" إِذَا قَرَأَ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1] قَالَ: فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلًّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 3]، قَالَ: وَعِيدٌ بَعْدَ وَعِيدٍ، {عِلْمَ الْيَقِينِ} [التكاثر: 5] "

ص: 229

حَدَّثَنَا

35571 -

ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:" إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} [التوبة: 111] قَالَ: أَنْفُسٌ هُوَ خَلَقَهَا وَأَمْوَالٌ هُوَ رَزَقَهَا {فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [التوبة: 111] "

ص: 229

حَدَّثَنَا

⦗ص: 230⦘

35572 -

مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَوْلُهُ:{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار: 6]، قَالَ: الْجَهْلُ

ص: 229

حَدَّثَنَا

35573 -

جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ «يَذْهَبُ بِخَادِمِهِ إِلَى السُّوقِ فَيُلْقِي عَلَيْهَا الْآيَةَ بَعْدَ الْآيَةِ مِنَ الْقُرْآنِ يُعَلِّمُهَا ، وَكَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى فِنَائِهِ فَيُلْقِيهِ عَلَيْهَا»

ص: 230

حَدَّثَنَا

35575 -

شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ:{وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} [التكوير: 4]، قَالَ: تَخَلَّى مِنْهَا أَهْلُهَا فَلَمْ تَحْلِبْ وَلَمْ تُصَرَّ

ص: 230

حَدَّثَنَا

35576 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ طَرِيفٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَحْمِلُ عِرْقَةً إِلَى بَيْتِ عَمَّتِهِ

ص: 230

حَدَّثَنَا

35577 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: مَا لَمْ يُرَدْ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ يَضْمَحِلُّ

ص: 230

حَدَّثَنَا

35578 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَمَّا أُصِيبَ ابْنُ عُمَرَ قَالَ: مَا تَرَكْتُ خَلْفِي شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا آسَى عَلَيْهِ غَيْرَ ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَغَيْرَ مَشْيٍ إِلَى الصَّلَاةِ

ص: 230

حَدَّثَنَا

35579 -

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَخَا بِلَالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: النَّاسُ ثَلَاثَةٌ أَثْلَاثٍ: فَسَالِمٌ وَغَانِمٌ وَشَاجِبٌ ، قَالَ: السَّالِمُ السَّاكِتُ ، وَالْغَانِمُ الَّذِي يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَذَلِكَ فِي زِيَادَةٍ مِنَ اللَّهِ ، وَالشَّاجِبُ النَّاطِقُ بِالْخَنَا وَالْمُعِينُ عَلَى الظُّلْمِ

ص: 230

حَدَّثَنَا

35580 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ: كَانَ أَبِي مُعْجَبًا بِخَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ: إِنَّكَ لَتَعْجَبُ بِهَذَا الرَّجُلِ ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ ، إِنَّهُ نَشَأَ عَلَى طَرِيقَةٍ حَسَنَةٍ فَلَمْ يَزَلْ عَلَيْهَا ، قَالَ: وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا مَرْزُوقٍ: فَقَالَ لَهُ رَبِيعٌ: حَوِّلْهَا ، قَالَ: فَقَالَ خَلْفٌ: فَاكْنِنِّي ، قَالَ: أَنْتَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ص: 230

حَدَّثَنَا

⦗ص: 231⦘

35581 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ: الْإِسْلَامُ وَمَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: الْإِسْلَامُ السِّرُّ وَالْعَلَانِيَةُ فِيهِ سَوَاءٌ أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ لِلَّهِ وَأَنْ يَسْلَمَ مِنْكَ كُلُّ مُسْلِمٍ وَكُلُّ ذِي عَهْدٍ

ص: 230

حَدَّثَنَا

35582 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ قَالَ بَلَغَنِي: أَنَّ الْعَمَلَ فِي يَوْمِ الْقَدْرِ كَالْعَمَلِ فِي لَيْلَتِهِ

ص: 231

حَدَّثَنَا

35583 -

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: لَا تُخَبِّئُ رِزْقَ الْيَوْمِ لِغَدٍ فَإِنَّ الَّذِي أَتَاكَ بِهِ الْيَوْمَ سَيَأْتِيكَ بِهِ غَدًا فَإِنْ قُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُونُ فَانْظُرْ إِلَى الطَّيْرِ لَا تَحْرُثُ وَلَا تَزْرَعُ تَغْدُو وَتَرُوحُ إِلَى رِزْقِ اللَّهِ ، فَإِنْ قُلْتَ: وَمَا يَكْفِي الطَّيْرُ فَانْظُرْ إِلَى حُمُرِ وَحْشٍ وَبَقَرِ الْوَحْشِ تَغْدُو إِلَى رِزْقِ اللَّهِ وَتَرُوحُ شِبَاعًا

ص: 231

حَدَّثَنَا

35585 -

زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ: جَاءَ أَبُو وَائِلٍ يَعُودُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فَقَالَ: مَا جِئْتُ إِلَيْكَ إِلَّا لَسَمِعْتُ صَوْتَ النَّاعِيَةِ ، فَقَالَ الرَّبِيعُ: مَا أَنَا إِلَّا عَلَى شَهْرٍ يُكْتَبُ لِي فِيهِ خَمْسُونَ وَمِائَةُ صَلَاةٍ

ص: 231

حَدَّثَنَا

35586 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخِطْمِيُّ أَنَّ جَدَّهُ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ ، الرَّحِيلَ أَيُّهَا النَّاسِ ، سَبَقْتُمْ إِلَى الْمَاءِ ، الدُّلْجَةَ الدُّلْجَةَ ، مَنْ يَسْبِقُ إِلَى الْمَاءِ يَظْمَأُ ، وَمَنْ يَسْبِقُ إِلَى الشَّمْسِ يُضَحِّ ، الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ

ص: 231

حَدَّثَنَا

35587 -

يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخِطْمِيِّ أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ كَانَ لَهُ مَوْلًى يُعَلِّمُ بَنِيهِ الْقُرْآنَ وَالْكِتَابَ ، فَجَعَلَ يُذَاكِرُهُمُ النِّسَاءَ وَالدُّنْيَا ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا زِيَادُ ، لَقَدْ ظُلِّلَتْ عَلَى بَنِي قُبَّةِ الشَّيْطَانِ ، اكْشِطُوهَا

ص: 231

حَدَّثَنَا

35588 -

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: إِذَا حَدَّثْتَ عَنِ اللَّهِ حَدِيثًا فَأَمْسِكْ فَاعْلَمْ مَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ

ص: 231

حَدَّثَنَا

35589 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ:«كَانَ عَامَّةُ كَلَامِ ابْنِ سِيرِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ»

ص: 231

حَدَّثَنَا

35590 -

الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ:«مَنْ أَصْفَى صُفِّيَ لَهُ، وَمَنْ خَلَطَ خُلِطَ عَلَيْهِ»

ص: 231

حَدَّثَنَا

⦗ص: 232⦘

35591 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:" أَوْصَى رَجُلٌ ابْنَهُ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَظْهِرِ الْيَأْسَ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ فَإِنَّهُ غِنًى، وَإِيَّاكَ وَطَلَبَ الْحَاجَاتِ فَإِنَّهُ فَقْدٌ حَاضِرٌ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ بِالْقَوْلِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ لَا تَرَى أَنَّكَ تَعُودُ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ الْيَوْمَ خَيْرًا مِنْكَ أَمْسِ وَغَدًا خَيْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ فَافْعَلْ "

ص: 231

حَدَّثَنَا

35592 -

شَاذَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، قَالَ: قَالَ لِي مُجَاهِدٌ: " أَلَّا أُنَبِّئُكَ بِالْأَوَّابِ الْحَفِيظِ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هُوَ الَّذِي يَذْكُرُ ذَنْبَهُ إِذَا خَلَا فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ "

ص: 232

حَدَّثَنَا

35593 -

الْحَسَنُ، قَالَ: سَمِعْتُ زُهَيْرًا أَبَا خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ:«كَانَ الْحَسَنُ يَعْنِي الْبَصْرِيَّ يُشَبَّهُ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»

ص: 232

حَدَّثَنَا

35594 -

الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّهُمَا قَالَا:«قَدْ رَأَيْنَا الْفُقَهَاءَ فَمَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ أَحَدًا أَجْمَعِ مِنَ الْحَسَنِ»

ص: 232

حَدَّثَنَا

35595 -

الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ رَبَاحٍ: " أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِمَوْلَانَا الْحَسَنِ فَاسْأَلُوهُ، فَقَالُوا: نَسْأَلُكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ وَتَقُولُ: سَلُوا مَوْلَانَا الْحَسَنَ، فَقَالَ: إِنَّا سَمِعْنَا وَسَمِعَ فَنَسِينَا وَحَفِظَ "

ص: 232

حَدَّثَنَا

35596 -

حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَسَنٍ، عَنْ مُوسَى الْقَارِئِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«كَانَ زَاذَانُ يُعَلِّمُ بِلَا شَيْءٍ»

ص: 232

حَدَّثَنَا

35597 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ، قَالَ: كَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَأَنَّهُ حَبَّةُ قَمْحٍ عَلَى مِقْلَى، ثُمَّ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنَّ النَّارَ قَدْ مَنَعَتْنِي النَّوْمَ، ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ»

ص: 232

حَدَّثَنَا

35599 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ:" إِذَا نَامَ الْعَبْدُ فِي سُجُودِهِ بَاهَى اللَّهُ بِهِ الْمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا عَبْدِي يَعْبُدُنِي وَرُوحُهُ عِنْدِي "

ص: 232

حَدَّثَنَا

35600 -

أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السُّمَيْطِ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: لَفَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمَلَاكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ

ص: 232

حَدَّثَنَا

35601 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّخَعِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يَوَدُّ أَهْلُ الْبَلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ تُقْرَضُ بِالْمَقَارِيضِ

ص: 232

حَدَّثَنَا

35602 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَقَدِ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ وَمَا أُزُرُهُمْ إِلَّا الْبُرُودُ ، وَمَا أَرْدِيَتُهُمْ إِلَّا النِّمَارُ ، كَانَ أَحَدُهُمْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: نَمِرَتِي خَيْرٌ مِنْ نَمِرَتِكَ

ص: 232

حَدَّثَنَا

⦗ص: 233⦘

35603 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الشَّيْخِ يَعْنِي الْحَسَنَ ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ رَأْيًا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْهُ

ص: 232

حَدَّثَنَا

35604 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا كُنْتُ لِأُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ إِلَّا الْحَسَنَ

ص: 233

حَدَّثَنَا

35605 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَرْزَةَ يَتَقَهَّلُ ، وَكَانَ عَائِدُ بْنُ عَمْرٍو الْمُزَنِي يَلْبَسُ لِبَاسًا حَسَنًا ، قَالَ: فَأَتَى أَحَدَهُمَا رَجُلٌ فَقَالَ: أَلَمْ تَرَ إِلَى أَخِيكَ يَلْبَسُ كَذَا وَكَذَا وَيَرْغَبُ عَنْ لِبَاسِكَ ، قَالَ: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ فُلَانٍ ، مِنْ فَضْلِ فُلَانٍ كَذَا إِنَّ مِنْ فَضْلِ فُلَانٍ كَذَا ، إِنْ مِنْ فَضْلِ فُلَانٍ كَذَا ، قَالَ: وَأَتَى الْآخَرَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ

ص: 233

حَدَّثَنَا

35606 -

عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: {الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 2] "

ص: 233

حَدَّثَنَا

35607 -

وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، فَقَالَ:«لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى»

ص: 233

حَدَّثَنَا

35608 -

وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي خُزَيْمَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ ، لَا شَرِيكَ لَكَ ، الْمَنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ "

ص: 233

حَدَّثَنَا

35609 -

أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، أَنَّ دَاعِيًا دَعَا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أَسَالُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا فَإِنَّمَا تَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كِدْتَ أَوْ كَادَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ "

ص: 233

حَدَّثَنَا

35610 -

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي رُقْيَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ: اسْمُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ «رَبِّ رَبِّ»

ص: 233

حَدَّثَنَا

35611 -

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، فَقَالَ كَعْبٌ: لَقَدْ قَرَأَ سُورَتَيْنِ فِيهِمَا الِاسْمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ اسْتَجَابَ

ص: 233

حَدَّثَنَا

⦗ص: 234⦘

35612 -

وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ حِبَّانَ الْأَعْرَجِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ «اللَّهُ»

ص: 233

حَدَّثَنَا

35613 -

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ عَمَّنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ «اللَّهُ» ثُمَّ قَرَأَ أَوْ قَرَأْتُ عَلَيْهِ {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ} [الحشر: 24] إِلَى آخِرِهَا

ص: 234

حَدَّثَنَا

35614 -

مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ ضَمْرَةَ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ مَرَّ بِحِمْصٍ وَأَهْلُهَا يَقْتَسِمُونَهَا بَيْنَهُمْ ، فَسَمِعَ ضَوْضَاءَ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ فِتْنَةً ، فَمَا زَالَ يُرَدِّدُهَا حَتَّى لَمْ يُدْرَ مَتَى انْقَطَعَ صَوْتُهُ

ص: 234

حَدَّثَنَا

35615 -

مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ ضَمْرَةَ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ كَانَ مُرَابِطًا بِالْجَزِيرَةِ فِي مَيَافَارْقِينَ ، فَاشْتَرَى رَسَنًا مِنْ نَبَطِيٍّ مِنْ أَهْلِهَا بِأَفْلُسَ ، فَلَمَّا قَفَلَ وَكَانُوا بِالرَّسْتَنِ نَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَقَالَ لِغُلَامِهِ: هَلْ قَضَيْتَ النَّبَطِيَّ أَفْلُسَهُ؟ قَالَ: لَا ، قَالَ: فَاسْتَخْرَجَ نَفَقَةً مِنْ نَفَقَتِهِ فَدَفَعَهَا إِلَى غُلَامِهِ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَحْسِنُوا مَعُونَتَهُ عَلَى دَوَابِّهِ حَتَّى أَبْلُغَ أَهْلِي ، قَالُوا: يَا أَبَا رَيْحَانَةَ وَمَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ آتِيَ غَرِيمِي فَأُؤَدِّيَ عَنِّي أَمَانَتِي ، قَالَ فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى مَيَافَارْقِينَ ثُمَّ أَتَى إِلَى أَهْلِهِ بَعْدَمَا قَضَى غَرِيمَهُ

ص: 234

حَدَّثَنَا

35616 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ {كَلًّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ} [المدثر: 53] قَالَ: هَذَا الَّذِي فَضَحَهُمْ

ص: 234

حَدَّثَنَا

35617 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ ، قُلْتُ: قَوْلُ اللَّهِ {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [الأحزاب: 60] قَالَ: هُمُ الزُّنَاةُ

ص: 234

حَدَّثَنَا

35618 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} [النجم: 32] قَالَ: عَلِمَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ نَفْسٍ مَا هِيَ عَامِلَةٌ وَمَا هِيَ صَانِعَةٌ وَإِلَى مَا هِيَ صَائِرَةٌ

ص: 234

حَدَّثَنَا

35619 -

وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ»

ص: 234

حَدَّثَنَا أَبُو

35620 -

مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ:" إِذَا كُنْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَتَوَخَّ، وَإِذَا كُنْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ فَامْكُثْ مَا اسْتَطَعْتَ، وَإِذَا جَاءَكَ الشَّيْطَانُ وَأَنْتَ تُصَلِّي فَقَالَ: إِنَّكَ تُرَائِي، فَزِدْ وَأَطِلْ "

ص: 234

حَدَّثَنَا

⦗ص: 235⦘

35621 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ جَاءَهُ سَائِلٌ فَقَالَ: أَطْعِمُوهُ سُكَّرًا ، فَقَالَ أَهْلُهُ: مَا يَصْنَعُ هَذَا بِالسُّكْرِ؟ فَقَالَ: لَكِنْ أَنَا أَصْنَعُ بِهِ

ص: 234

حَدَّثَنَا

35622 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي ابْنِ عُمَرَ اسْتَكْسَاهُ إِزَارًا قَالَ: قَدْ تَخْرِقُ إِزَارِي ، قَالَ: اقْطَعْهُ ثُمَّ انْكُسْهُ قَالَ: فَتَكَرَّهَ ذَلِكَ الْفَتَى فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: وَيْحَكَ ، انْظُرْ لَا تَكُونُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ فِي بُطُونِهِمْ وَعَلَى ظُهُورِهِمْ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35623 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ مَيْمُونٍ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: وَيْلٌ لِلَّذِي لَا يَعْلَمُ مَرَّةً وَوَيْلٌ لِلَّذِي يَعْلَمُ ثُمَّ لَا يَعْمَلُ سِتَّ مِرَارٍ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35624 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: نَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ: أُنَاسٌ يَدِينُونَ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ ، يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ ، يَلْبَسُونَ لِبَاسَ مُسُوكِ الضَّأْنِ ، قُلُوبُهُمْ كَقُلُوبِ الذُّبَابِ ، أَلْسِنَتَهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَنْفُسُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ قَالَ: أَفَبِي يَغْتَرُّونَ ، وَإِيَّايَ يَخْدَعُونَ ، أَقْسَمْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ فِتْنَةً يَعُودُ الْحَلِيمُ فِيهَا حَيْرَانَ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35625 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ تَقِيًّا حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ أَشَدَّ مِنْ مُحَاسَبَةِ شَرِيكِهِ حَتَّى يَعْلَمَ مَأْكَلَهُ وَمَطْعَمَهُ وَمَشْرَبَهُ وَمَلْبَسَهُ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35626 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ النَّاسِ صَلَاةً وَكَانَ لَا يَصُومُ إِلَّا يَوْمَ عَاشُورَاءَ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35627 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ قَالَ: قَالَ: يَا بُنَيَّ ، قُمْ فَصَلِّ مِنَ السَّحَرِ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَلَا تَدَعْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35628 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: إِنْ كَانَ عَنْبَسُ بْنُ عُقْبَةَ التَّيْمِيُّ تَيْمُ الرَّبَابُ لَيَسْجُدُ حَتَّى أَنَّ الْعَصَافِيرَ لَيَقَعْنَ عَلَى ظَهْرِهِ وَيَنْزِلْنَ ، مَا يَحْسِبْنَهُ إِلَّا جِذْمَ حَائِطٍ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35629 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2] قَالَ: مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ضَاقَ عَلَى النَّاسِ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35630 -

يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ} [الزمر: 9] قَالَ: يَحْذَرُ عَذَابَ الْآخِرَةِ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35631 -

ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} [الأنبياء: 103] قَالَ: إِذَا أَطْبَقَتِ النَّارُ عَلَيْهِمْ

ص: 235

حَدَّثَنَا

⦗ص: 236⦘

35632 -

قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ حَيًّا أَكْثَرَ جُلُوسًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنَ الثَّوْرِيِّينَ وَالْعُرَنِيِّينَ

ص: 235

حَدَّثَنَا

35633 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: يَا ابْنَ آدَمَ تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجَذَلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35634 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ لِسَانَ الْحَكِيمِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ ، فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ فِي طَرَفِ لِسَانِهِ لَا يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ ، مَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ تَكَلَّمَ بِهِ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35635 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَنْ يُتْبِعْ نَفْسَهُ كُلَّ مَا يَرَى فِي النَّاسِ يَطُلْ حُزْنُهُ وَلَا يُشْفَ غَيْظُهُ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35636 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ: إِنَّ فَرْقَدَ السَّبَخِيَّ لَا يَأْكُلُ اللَّحْمَ وَلَا يَأْكُلُ كَذَا ، فَقَالَ: كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا مِنْهُ كَانُوا يَأْكُلُونَ اللَّحْمَ وَالسَّمْنَ وَكَذَا وَكَذَا

ص: 236

حَدَّثَنَا

35637 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ لَنْ تُؤَاخَذَ إِلَّا بِمَا رَكِبْتَ عَلَى عَمْدٍ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35638 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ أَهْلُ قَرْيَةٍ أَوْسَعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْخُبْزِ ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمِ الْجُوعَ حَتَّى أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْكُلُونَ مَا يَقْعُدُونَ بِهِ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35639 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُكْثِرُ غَشَيَانَ بَابِ عُمَرَ ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اذْهَبْ فَتَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالَ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَفَقَدَهُ عُمَرُ ، ثُمَّ لَقِيَهُ فَكَأَنَّهُ عَاتَبَهُ فَقَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا أَغْنَانِي عَنْ بَابِ عُمَرَ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35640 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يُصِبْ كَبِيرَةً تُفْسِدُ عَلَيْهِ قَلْبَهُ وَعَقْلَهُ ، قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ: الْإِيمَانَ الْإِيمَانَ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ مُؤْمِنًا فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ شُفَعَاءَ مُشَفَّعِينَ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35641 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَنْ قَالَ قَوْلًا حَسَنًا وَعَمِلَ عَمَلًا حَسَنًا فَخُذُوا عَنْهُ ، وَمَنْ قَالَ قَوْلًا حَسَنًا وَعَمِلَ عَمَلًا سَيِّئًا فَلَا تَأْخُذُوا عَنْهُ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35642 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ مِنَ النِّفَاقِ اخْتِلَافَ اللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، وَاخْتِلَافَ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَاخْتِلَافَ الدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35643 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ الضَّبِّيُّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: قَالَ عُمَرُ: يَا كَعْبُ ، حَدِّثْنَا عَنِ الْمَوْتِ ، قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، غُصْنٌ كَثِيرُ الشَّوْكِ أُدْخِلَ فِي جَوْفِ رَجُلٍ فَأَخَذَتْ كُلُّ شَوْكَةٍ بِعِرْقٍ ثُمَّ جَذَبَهُ رَجُلٌ شَدِيدُ الْجَذْبِ فَأَخَذَ مَا أَخَذَ وَأَبْقَى مَا أَبْقَى "

ص: 236

حَدَّثَنَا

⦗ص: 237⦘

35644 -

مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا بَنِي آدَمَ ، إِنَّا قَدْ أَنْصَتْنَا لَكُمْ مُنْذُ خَلَقْتُكُمْ إِلَى يَوْمِكُمْ هَذَا ، فَأَنْصِتُوا لَنَا تُقْرَأُ أَعْمَالُكُمْ عَلَيْكُمْ ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمِنْ وَجَدَ شَرًّا فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ، فَإِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ نَرُدُّهَا عَلَيْكُمْ

ص: 236

حَدَّثَنَا

35645 -

مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ ضَمْرَةَ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ اسْتَأْذَنَ صَاحِبَ مُسَلَّحَتِهِ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا رَيْحَانَةَ ، كَمْ تُرِيدُ أَنْ أُؤَجِّلَكَ ، قَالَ: لَيْلَةً ، فَلَمَّا قَدِمَ أَتَى الْمَسْجِدَ فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ دَعَا بِدَابَّتِهِ مُتَوَجِّهًا إِلَى مُسَلَّحَتِهِ فَقَالُوا: يَا أَبَا رَيْحَانَةَ ، أَمَا اسْتَأْذَنْتَ إِلَى أَهْلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا أَجَّلَنِي أَمِيرِي لَيْلَةً ، فَلَا أَكْذِبُ وَلَا أُخْلِفُ ، قَالَ: فَانْصَرَفَ إِلَى مُسَلَّحَتِهِ وَلَمْ يَأْتِ أَهْلَهُ ، وَكَانَ مَنْزِلُ أَبِي رَيْحَانَةَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ

ص: 237

حَدَّثَنَا

35646 -

مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ صَكَّ غُلَامًا لَهُ صَكَّةً ، فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: اقْتَصَّ مِنِّي ، وَيَقُولُ الْغُلَامُ: لَا أَقْتَصُّ مِنْكَ يَا سَيِّدِي ، قَالَ ابْنُ سَلَامٍ: كُلُّ ذَنْبٍ يَغْفِرُهُ اللَّهُ إِلَّا صَكَّةَ الْوَجْهِ

ص: 237

حَدَّثَنَا

35647 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ ، فَإِنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ ، وَإِنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ

ص: 237

حَدَّثَنَا

35648 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: ذَاكَ لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ هَوَانَهُ ، فَأَمَّا مَنْ أَرَادَ اللَّهُ كَرَامَتَهُ فَإِنَّهُ يَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ {وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [الأحقاف: 16] "

ص: 237

حَدَّثَنَا

35649 -

سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَلَاءِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ

ص: 237

حَدَّثَنَا

35650 -

سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَلَاءِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ ، فَكَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ لَهُ أَحْيَانًا: أَغْنَى عَنَّا مُصْحَفُكَ سَائِرَ الْيَوْمِ

ص: 237

حَدَّثَنَا

35651 -

أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ، قَالَ: وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ حَسَبُهُ

ص: 237

حَدَّثَنَا

35653 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} [الذاريات: 13] قَالَ: يُعَذَّبُونَ

ص: 238

حَدَّثَنَا

35654 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ {وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21] قَالَ: الْمُنَاقَشَةُ فِي الْأَعْمَالِ

ص: 238

حَدَّثَنَا

35655 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ: نَقْلُ الْحِجَارَةِ أَهْوَنُ عَلَى الْمُنَافِقِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَقَالَ سَعِيدٌ: أَخَفُّ عَلَى الْمُنَافِقِ

ص: 238

حَدَّثَنَا

35656 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونَ} [الذاريات: 57]، قَالَ: أَنَا أَرْزُقُهُمْ وَأَنَا أُطْعِمُهُمْ ، مَا خَلَقْتُهُمْ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ

ص: 238

حَدَّثَنَا

35657 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ} [الغاشية: 6] السَّلَمُ كَيْفَ يَسْمَنُ مَنْ يَأْكُلُ الشَّوْكَ

ص: 238

حَدَّثَنَا

35658 -

حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: غَزَا أَبُو أَيُّوبَ الْمَدِينَةَ ، قَالَ: قُلْتُ: الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: فَمَرَّ بِقَاصٍّ يَقُصُّ وَهُوَ يَقُولُ: إِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ الْعَمَلَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ عُرِضَ عَلَى أَهْلِ مَعَارِفِهِ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ ، وَإِذَا عَمِلَ الْعَمَلَ فِي آخِرِ النَّهَارِ عُرِضَ عَلَى أَهْلِ مَعَارِفِهِ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ فِي صَدْرِ النَّهَارِ ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: انْظُرْ مَا يَقُولُ؟ قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ لَكُمَا أَقُولُ ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَفْضَحَنِي عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَسَعِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بِمَا عَمِلْتُ بَعْدَهُمَا ، قَالَ: فَقَالَ الْقَاصُّ: وَاللَّهِ لَا يَكْتُبُ اللَّهُ وِلَايَتَهُ لِعَبْدٍ إِلَّا سَتَرَ عَوْرَاتِهِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِأَحْسَنِ عَمَلِهِ

ص: 238

حَدَّثَنَا

35659 -

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: وَادِيَانِ عَرِيضَانِ لَا يُدْرَكُ غَوْرُهُمَا سَلَكَ النَّاسُ فِيهِمَا فَاعْمَلْ عَمَلًا تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُنْجِيكَ إِلَّا عَمَلٌ صَالِحٌ ، وَتَوَكَّلْ تَوَكُّلَ رَجُلٍ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُكَ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ

ص: 238

حَدَّثَنَا

35660 -

غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَعْشَرٍ الَّذِي يَرْوِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَفِيهَا مَنْ يَدْفَعُ عَنْ أَهْلِهَا بِهِ ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَبُو وَائِلٍ مِنْهُمْ

ص: 238

حَدَّثَنَا

⦗ص: 239⦘

35661 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْأَسَدِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي شَرَّاعَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْخِيَارِ {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا} [الفرقان: 13] قَالَ: كَضِيقِ الزَّجِّ فِي الرُّمْحِ

ص: 238

حَدَّثَنَا

35662 -

مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: لَوْ كُنْتَ بَيْنَ مَلِكٍ تَطْلُبُ حَاجَةً لَسَرَّكَ أَنْ تَخْشَعَ لَهُ

ص: 239

حَدَّثَنَا

35663 -

هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أَرَى عَجُوزًا عَوِرًا كَبِيرَةَ الْعَيْنِ وَالْأُخْرَى قَدْ كَادَتْ أَنْ تَذْهَبَ عَلَيْهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ وَالْحِلْيَةِ شَيْءٌ عَجَبٌ ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الدُّنْيَا ، فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكَ ، قَالَتْ: فَإِنْ سَرَّكَ أَنْ يُعِيذَكَ اللَّهُ مِنْ شَرِّي فَأَبْغِضِ الدِّرْهَمَ

ص: 239

حَدَّثَنَا

35664 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: كَانَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ مُسْلِمًا عِنْدَ الدِّرْهَمِ

ص: 239

حَدَّثَنَا

35665 -

ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ عَنِ ابْنِ عِيَاضٍ:{وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: 18]، قَالَ: فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّتَيْنِ

ص: 239

حَدَّثَنَا

35666 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَعْبَدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ عُمَيْسٍ أَنَّ جَعْفَرًا جَاءَهَا إِذْ هُمْ بِالْحَبَشَةِ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقَالَتْ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ فَتًى مُتْرَفًا مِنَ الْحَبَشَةِ جَسِيمًا مَرَّ عَلَى امْرَأَةٍ فَطَرَحَ دَقِيقًا كَانَ مَعَهَا ، فَنَسَفَتْهُ الرِّيحُ ، قَالَتْ: وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَجْلِسُ الْمَلِكُ عَلَى الْكُرْسِيِّ فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ

ص: 239

حَدَّثَنَا

35667 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: إِنِّي أَشُمُّ الرَّيْحَانَ أَذْكُرُ بِهِ الْجَنَّةَ

ص: 239

حَدَّثَنَا

35668 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلشَّعْبِيِّ: أَفْتِنَا أَيُّهَا الْعَالِمُ ، قَالَ: الْعَالِمُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ

ص: 239

حَدَّثَنَا

35669 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُعْطِي الرَّجُلُ صَبِيَّهُ شَيْئًا فَيُخْرِجُهُ فَيَرَاهُ الْمِسْكِينُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ وَيَرَاهُ الْيَتِيمُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ

ص: 239

حَدَّثَنَا

35670 -

ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: لَا يَفْقَهُ عَبْدٌ حَتَّى يَعُدَّ الْبَلَاءَ نِعْمَةً وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً

ص: 239

حَدَّثَنَا

35671 -

يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: كَانَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يُفْرِحُوا أَنْفُسَهُمْ

ص: 239

حَدَّثَنَا

⦗ص: 240⦘

35672 -

زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: قَلْبٌ لَيْسَ فِيهِ حُزْنٌ مِثْلُ بَيْتٍ خَرِبٍ

ص: 239

حَدَّثَنَا

35673 -

زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُمَيْطٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ أَوْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ أَحَبَّهُ ، وَمَنْ أَبْصَرَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيهَا ، وَلَا يَغْفُلُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَلْهُوَ ، فَإِذَا تَفَكَّرَ حَزِنَ

ص: 240

حَدَّثَنَا

35674 -

إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِي، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَسْلُبُ الْيَتِيمَ وَيَكْسُو الْأَرْمَلَةَ مِثْلُ الَّذِي يَكْسِبُهُ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ وَيُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حِلِّهِ

ص: 240

حَدَّثَنَا

35675 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَأْمُرُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ بِالْعَذَابِ فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبِّ فِيهِمِ الصِّبْيَانُ

ص: 240

حَدَّثَنَا

35676 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَا أَكْثَرَ أَحَدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا رُئِيَ ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ

ص: 240

حَدَّثَنَا

35677 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ ثَابِتٌ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَعْطَيْتَ أَحَدًا الصَّلَاةَ فِي قَبْرِهِ فَأَعْطِنِي الصَّلَاةَ فِي قَبْرِي

ص: 240

حَدَّثَنَا

35678 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَنَسًا وَمَعَنَا ثَابِتٌ ، فَكُلَّمَا مَرَّ بِمَسْجِدٍ صَلَّى فِيهِ ، فَكُنَّا نَأْتِي أَنَسًا فَيَقُولُ: أَيْنَ ثَابِتٌ أَيْنَ ثَابِتٌ أَيْنَ ثَابِتٌ ، إِنَّ ثَابِتًا دُوَيْبَةٌ أُحِبُّهَا

ص: 240

حَدَّثَنَا

35679 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: وَلَمْ يَقُلْ شَهِدْتُهُ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحًا ، وَإِنَّ ثَابِتًا مِنْ مَفَاتِيحِ الْخَيْرِ

ص: 240

حَدَّثَنَا

35680 -

يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: أَصَابَتْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَجَاعَةٌ ، فَمَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ فَقَالَ: وَدِدْتُ أَنَّ هَذَا الرَّمَلَ دَقِيقٌ لِي فَأُطْعِمُهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ: فَأُعْطِيَ عَلَى نِيَّتِهِ

ص: 240

حَدَّثَنَا

35681 -

وَكِيعٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ يَأْخُذُهَا إِذَا وَجَدَهَا

ص: 240

حَدَّثَنَا

35682 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ:{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} [الأنبياء: 1] قَالَ: مَا يُوعَدُونَ

ص: 240

حَدَّثَنَا

35683 -

أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ ، وَلَيْسَ بِلُبْسِ الصُّوفِ وَذُكِرَ أَنَّ الْأَوْزَاعِيَّ كَانَ يَقُولُ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا تَرْكُ الْمَحْمَدَةِ ، يَقُولُ: تَعْمَلُ الْعَمَلَ لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ النَّاسُ عَلَيْهِ ، وَذُكِرَ أَنَّ الزُّهْرِيَّ كَانَ يَقُولُ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا مَا لَمْ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكَ ، وَمَا لَمْ يَغْلِبِ الْحَلَالُ شُكْرَكَ

ص: 240

حَدَّثَنَا

⦗ص: 241⦘

35684 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَضَعَ التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ

ص: 240

حَدَّثَنَا

35685 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: عِنْدِي مِنَ الرُّخَصِ رُخَصٌ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِهَا لَاتَّكَلْتُمْ

ص: 241

حَدَّثَنَا

35686 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ قَدْ أَدْرَكْتُ بَعْضَهُمْ إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لِيُصَلِّيَ حَتَّى مَا أَتَى فِرَاشَهُ إِلَّا حَبْوًا

ص: 241

حَدَّثَنَا

35687 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ فِي الْأَرْضِ أَتَتْهُ لَا يَقْبَلُ مِنْهَا إِلَّا الصُّلْبَ الرَّقِيقَ الصَّافِيَ ، قَالَ: الصُّلْبُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، الرَّقِيقُ عِنْدَ ذِكْرِ اللَّهِ ، الصَّافِي النَّقِيُّ مِنَ الدَّرَنِ

ص: 241

حَدَّثَنَا

35688 -

إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّبِيَّ ، قَالَ: فَأَبْكَانِي

ص: 241

حَدَّثَنَا

35689 -

سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْظُمَ حِلْمُهُ وَيَكْثُرَ عِلْمُهُ فَلْيَجْلِسْ فِي غَيْرِ مَجْلِسِ عَشِيرَتِهِ

ص: 241

حَدَّثَنَا

35690 -

وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَحْضُرُ الْجِنَازَةَ ، فَمَا نَدْرِي مَنْ نُعَزِّي مِنْ وَجْدِ الْقَوْمِ

ص: 241

حَدَّثَنَا

35691 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَشْرَسُ أَبُو شَيْبَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: لَقَدْ كُنَّا نَتْبَعُ الْجِنَازَةَ فَمَا نَرَى حَوْلَ السَّرِيرِ إِلَّا مُتَقَنِّعًا بَاكِيًا أَوْ مُتَفَكِّرًا كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمِ الطَّيْرُ

ص: 241

حَدَّثَنَا

35692 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: الْتَقَى رَجُلَانِ فِي السُّوقِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا أَخِي ، تَعَالَ نَدْعُو اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرْهُ فِي غَفْلَةِ النَّاسِ لَعَلَّهُ يَغْفِرُ لَنَا ، فَفَعَلَا ، فَقَضَى لِأَحَدِهِمَا أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ ، فَأَتَاهُ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ: يَا أَخِي ، أَشْعَرْتَ أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لَنَا عَشِيَّةَ الْتَقَيْنَا فِي السُّوقِ

ص: 241

حَدَّثَنَا

35693 -

أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي زَيْنَبَ قَالَ: مَنْ أَتَى السُّوقَ لَا يَأْتِيهَا إِلَّا لِيَذْكُرَ اللَّهَ فِيهَا غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ مَنْ فِيهَا

ص: 241

حَدَّثَنَا

35694 -

مُعَاذُ بْنُ مَعْقِلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: أَبْكَانِي الْحَجَّاجُ فِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا وَهُوَ يَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: امْرُؤٌ زَوَّدَ نَفْسَهُ ، امْرُؤٌ وَعَظَ نَفْسَهُ ، امْرُؤٌ لَمْ يَأْتَمِنْ نَفْسَهُ عَلَى نَفْسِهِ ، امْرُؤٌ أَخَذَ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ ، امْرُؤٌ كَانَ لِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ زَاجِرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، فَأَبْكَانِي

ص: 241

حَدَّثَنَا

⦗ص: 242⦘

35695 -

وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَيْتُ طَاوُسًا فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَخَرَجَ إِلَيَّ شَيْخٌ كَبِيرٌ ظَنَنْتُ أَنَّهُ طَاوُسٌ ، قُلْتُ: أَنْتَ طَاوُسٌ قَالَ: لَا ، أَنَا ابْنُهُ ، قُلْتُ: لَئِنْ كُنْتُ ابْنَهُ فَقَدْ خَرِفَ أَبُوكَ ، قَالَ: يَقُولُ هُوَ: إِنَّ الْعَالِمَ لَا يَخْرَفُ ، قَالَ: قُلْتُ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى أَبِيكَ قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ لِي ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ الشَّيْخُ: سَلْ وَأَوْجِزْ ، فَقُلْتُ: إِنْ أَوْجَزْتَ لِي أَوْجَزْتُ لَكَ ، فَقَالَ: لَا تَسْأَلْ ، أَنَا أُعَلِّمُكَ فِي مَجْلِسِكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ: خَفِ اللَّهَ مَخَافَةً حَتَّى لَا يَكُونَ أَحَدٌ أَخْوَفَ عِنْدَكَ مِنْهُ ، وَارْجَأْ رَجَاءً هُوَ أَشَدُّ مِنْ خَوْفِكَ إِيَّاهُ ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ

ص: 241

حَدَّثَنَا

35696 -

أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ أَبِي حَرَّةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يُحِبُّ الْمُدَاوَمَةَ فِي الْعَمَلِ ، قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدٌ: أَرَأَيْتَ إِنْ نَشِطَ لَيْلَةً وَكَسِلَ لَيْلَةً ، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا

ص: 242

حَدَّثَنَا

35697 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرَقْمَ قَالَ: اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ كُنْتُ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ، وَاحْسُبْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا مُسْتَجَابَةٌ

ص: 242

حَدَّثَنَا

35698 -

يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَعَاشَ بِهِ النَّاسُ مَعَهُ ، وَرَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشْ بِهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، وَرَجُلٌ عَاشَ النَّاسُ بِعِلْمِهِ وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ

ص: 242

حَدَّثَنَا

35699 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْطُ بْنُ أَبِي زُرَيْطٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ ، ضَعْ قَدَمَكَ عَلَى أَرْضِكَ وَاعْلَمْ أَنَّهَا بَعْدَ قَلِيلٍ قَبْرُكَ

ص: 242

حَدَّثَنَا

35700 -

عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا زُرَيْطُ بْنُ أَبِي زُرَيْطٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ نَاظِرٌ إِلَى عَمَلِكَ فَزِدْ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ ، وَلَا تُحَقِّرْ شَيْئًا مِنَ الْخَيْرِ وَإِنْ هُوَ صَغُرَ ، فَإِنَّكَ إِذَا رَأَيْتُ سِرَّكَ مَكَانَهُ ، وَلَا تُحَقِّرْ شَيْئًا مِنَ الشَّرِّ فَإِنَّكَ إِذَا رَأَيْتَهُ سَاءَكَ مَكَانُهُ ، رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا كَسَبَ طَيِّبًا وَأَنْفَقَ قَصْدًا وَوَجَّهَ فَضْلًا ، وَجِّهُوا هَذِهِ الْفُضُولَ حَيْثُ وَجَّهَهَا اللَّهُ ، وَضَعُوهَا حَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ بِهَا أَنْ تُوضَعَ ، فَإِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَشْتَرُونَ أَنْفُسَهُمْ بِالْفَضْلِ مِنَ اللَّهِ ، وَإِنَّ هَذَا الْمَوْتَ قَدْ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا فَفَضَحَهَا ، فَوَاللَّهِ مَا وُجِدَ بَعْدُ ذُو لُبٍّ فَرِحًا

ص: 242

حَدَّثَنَا

35701 -

أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ أَبِي الْعُبَيْدَيْنِ قَالَ: إِنْ ضَنُّوا عَلَيْكَ بِالْمُفَلْطَحَةِ فَخُذْ رَغِيفَكَ وَرِدْ نَهْرَكَ وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ دِينَكَ

ص: 242

حَدَّثَنَا

35702 -

أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْمِنْهَالِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: حَرَامٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَعْلَمَ إِلَى أَيْنَ مَصِيرُهَا

ص: 242

حَدَّثَنَا

35703 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرٌ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ رَجُلٍ كَانَ مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ: كَانُوا إِذْ أَثْنُوا عَلَيْهِ فَسَمِعَ ذَلِكَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذُنِي بِمَا يَقُولُونَ ، وَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ

ص: 242

حَدَّثَنَا

⦗ص: 243⦘

35704 -

عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: لَيْسَ بِحَكِيمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ بُدًّا يَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا

ص: 242

حَدَّثَنَا

35705 -

عَفَّانُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضِّلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ»

ص: 243

حَدَّثَنَا

35706 -

عَبَّادٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ: لَيْسَ بَأْسٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَخْلُوَ وَحْدَهُ

ص: 243

حَدَّثَنَا

35707 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ ، وَمَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ ، وَلَهَا يَعْمَلُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ

ص: 243

حَدَّثَنَا

35708 -

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: بَيْتِي الْمَسْجِدُ ، وَطِيبِي الْمَاءُ ، وَإِدَامِي الْجُوعُ ، وَشِعَارِي الْخَوْفُ ، وَدَابَّتِي رِجْلَايَ ، وَمُصْطَلَايَ فِي الشِّتَاءِ مَشَارِقُ الصَّيْفِ ، وَسِرَاجِي بِاللَّيْلِ الْقَمَرُ ، وَجُلَسَائِي الزَّمْنَى وَالْمَسَاكِينُ ، وَأُمْسِي وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ ، وَأُصْبِحُ وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ ، وَأَنَا بِخَيْرٍ ، فَمَنْ أَغْنَى مِنِّي؟

ص: 243

حَدَّثَنَا

35709 -

هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا نَعْمَلُ أَعْمَالًا فِي السِّرِّ فَنَسْمَعُ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ بِهَا فَيُعْجِبُنَا أَنْ نُذْكَرَ بِخَيْرٍ ، فَقَالَ: لَكُمْ أَجْرَانِ: أَجْرُ السِّرِّ وَأَجْرُ الْعَلَانِيَةِ "

ص: 243

حَدَّثَنَا

35710 -

هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ بِجُمُعَةٍ فَفَضَّلُوا الَّذِي مَاتَ وَكَانَ فِي أَنْفُسِهِمْ أَفْضَلَ مِنَ الْآخَرِ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَيْسَ بَقِيَ الْآخَرُ بَعْدَ الْأَوَّلِ جُمُعَةً ، صَلَّى كَذَا وَكَذَا صَلَاةً ، قَالَ: فَكَأَنَّهُ فَضَّلَ الْبَاقِيَ "

ص: 243

حَدَّثَنَا

35711 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ عَنْ شَيْخٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ ، قَالَ: قِيلَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، وَمَا خُشُوعُ النِّفَاقِ؟ قَالَ أَنْ تَرَى الْجَسَدَ خَاشِعًا وَالْقَلْبَ لَيْسَ بِخَاشِعٍ

ص: 243

حَدَّثَنَا

35712 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ قَالَ: لَمَّا قِيلَ لِدَاوُدَ: قَدْ غُفِرَ لَكَ ، قَالَ: فَكَيْفَ لِي بِالرَّجُلِ ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: نَسْتَوْهِبُكَ مِنْهُ فَيَهَبُكَ لَنَا ، فَإِنَّهَا لَتُرْجَى فِي الدِّينِ

ص: 243

حَدَّثَنَا

⦗ص: 244⦘

35713 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: قَالَ حَدَّثَهُ أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ عَنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْعَبْشَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ: مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ

ص: 243

حَدَّثَنَا

35714 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الْعِلْمُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ يَغْدُو فِي طَلَبِهِ ، فَإِذَا أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا حَوَاهُ

ص: 244

حَدَّثَنَا

35715 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ظَهَرَ فِيهِمِ الْمِزَاحُ وَالضَّحِكُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ

ص: 244

حَدَّثَنَا

35716 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ أَنَّ قَوْمًا صَحِبُوا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَإِيَّايَ وَالْمِزَاحَ ، فَإِنَّهُ يَجُرُّ الْقَبِيحَ وَيُورِثُ الضَّغِينَةَ ، وَتَجَالَسُوا بِالْقُرْآنِ وَتَحَدَّثُوا ، فَإِنْ ثَقُلَ عَلَيْكُمْ فَحَدِيثٌ مِنْ حَدِيثِ الرِّجَالِ ، فَسِيرُوا بِاسْمِ اللَّهِ

ص: 244

حَدَّثَنَا

35717 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَتَبَتْ إِلَى مُعَاوِيَةَ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّكَ إِنِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ كَفَاكَ النَّاسَ فَإِنِ اتَّقَيْتَ النَّاسَ لَمْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، فَعَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ أَمَّا بَعْدُ

ص: 244

حَدَّثَنَا

35718 -

عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا تَجَرَّعَ عَبْدٌ جَرْعَةً أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرًا مِنْ جَرْعَةٍ كَظَمَهَا لِلَّهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ

ص: 244

حَدَّثَنَا

35719 -

عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ بُرْدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: لَا تُعَلِّمُ لِلرِّيَاءِ ، وَلَا تَفْقَهُ لِلرِّيَاءِ ، وَلَا تَكُونَنَّ ضَحَّاكًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ وَلَا مَشَّاءً فِي غَيْرِ أَدَبٍ

ص: 244

حَدَّثَنَا

35720 -

الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَمِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا قَامَ شَطْرَ اللَّيْلِ فَأَكْثَرَ فِي ذَلِكَ النَّشِيجَ ، قُلْتُ: وَمَا النَّشِيجُ؟ قَالَ: النَّحِيبُ الْبُكَاءُ ، وَيَقْرَأُ {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتُ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19] "

ص: 244

حَدَّثَنَا

35721 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَيَحْيَى ابْنَيْ خَالَةٍ ، وَكَانَ عِيسَى يَلْبَسُ الصُّوفَ ، وَكَانَ يَحْيَى يَلْبَسُ الْوَبَرَ ، وَلَمْ يَكُنْ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا عَبْدٌ وَلَا أَمَةٌ وَلَا مَأْوًى يَأْوِيَانِ إِلَيْهِ ، أَيْنَمَا جَنَّهُمَا اللَّيْلُ أَوَيَا ، فَلَمَّا أَرَادَا أَنْ يَفْتَرِقَا قَالَ لَهُ يَحْيَى: أَوْصِنِي ، قَالَ لَا تَغْضَبْ ، قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ أَغْضَبَ ، قَالَ: لَا تَقْتَنِ مَالًا ، قَالَ: أَمَّا هَذَا فَعَسَى

ص: 244

حَدَّثَنَا

⦗ص: 245⦘

35722 -

الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:{وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ} [الواقعة: 18] قَالَ: كَأْسٌ مِنْ خَمْرٍ جَارِيَةٍ

ص: 244

حَدَّثَنَا

35723 -

الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَتْهُ الْوَفَاةُ فَجَعَلَ يَقُولُ: وَالَهْفَاهُ وَالَهْفَاهُ ، فَقِيلَ لَهُ: تَلَهَّفُ ، فَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: مَا يَكْفِينِي مِنَ الدُّنْيَا؟ قَالَ: خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ ، فَلَا أَنَا سَكَتُّ فَلَمْ أَسْأَلْهُ وَلَا أَنَا حِينَ سَأَلْتُهُ انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِهِ ، وَأَصَبْتُ مِنَ الدُّنْيَا وَفِي يَدِي مَا فِي يَدِي وَجَاءَنِي الْمَوْتُ "

ص: 245

حَدَّثَنَا

35724 -

الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: آيَةٌ أُنْزِلَتْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ} [آل عمران: 15] قَالَ عُمَرُ: الْآنَ يَا رَبُّ ،

ص: 245

حَدَّثَنَا

35725 -

الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ قَالَ: قَدِمْتُ مِنْ مَكَّةَ فَإِذَا عَلَى الْخَنْدَقِ قَنْطَرَةٌ ، فَأُخِذْتُ فَانْطُلِقَ بِي إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْمُهَلَّبِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْبَصْرَةِ ، فَرَحَّبَ بِي وَقَالَ: حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، قُلْتُ: حَاجَتِي إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ أَخُو بَنِي عَدِيٍّ ، قَالَ: وَمَنْ أَخُو بَنِي عَدِيٍّ؟ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ: اسْتُعْمِلَ صَدِيقٌ لَهُ مَرَّةً عَلَى عَمَلٍ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَبِيتَ إِلَّا وَظَهْرُكَ خَفِيفٌ ، وَبَطْنُكَ خَمِيصٌ ، وَكَفُّكَ نَقِيَّةٌ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلَتْ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ سَبِيلٌ ، {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ} [الشورى: 42] الْآيَةَ قَالَ مَرْوَانُ: صَدَقَ وَاللَّهِ وَنَصَحَ ، ثُمَّ قَالَ: حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، قُلْتُ: حَاجَتِي أَنْ تُلْحِقَنِي بِأَهْلِي قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ

ص: 245

حَدَّثَنَا

35726 -

وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي الْيَسَعِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ مِنْ صَوْتٍ حَسَنٍ إِلَّا وَهُوَ فِي جِذْمِهَا تُلَذِّذُهُمْ وَتُنَعِّمُهُمْ

ص: 245

حَدَّثَنَا

35727 -

عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ ثَلَاثَةَ عُلَمَاءَ اجْتَمَعُوا فَقَالُوا لِأَحَدِهِمْ: مَا أَمْلِكُ؟ قَالَ: لَمَّا يَأْتِي عَلَيَّ شَهْرٌ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي أَمُوتُ فِيهِ ، قَالُوا: إِنَّ هَذَا الْأَمَلَ ، فَقَالُوا لِلْآخَرِ: مَا أَمَلُكَ؟ قَالَ: مَا تَأْتِي عَلَيَّ جُمُعَةٌ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي أَمُوتُ فِيهَا ، قَالُوا لِلثَّالِثِ وَمَا أَمَلُكَ؟ قَالَ: وَمَا أَمَلُ مَنْ نَفْسُهُ بِيَدِ غَيْرِهِ

ص: 245

حَدَّثَنَا

⦗ص: 246⦘

35728 -

عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضَّلٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:" كَانَ يَضْرِبُ مَثَلَ ابْنِ آدَمَ مَثَلُ رَجُلٍ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَحَضَرَ أَهْلُهُ وَعَمَلُهُ فَقَالَ لِأَهْلِهِ: امْنَعُونِي، قَالُوا: إِنَّمَا نَمْنَعُكَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، فَأَمَّا هَذَا فَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَمْنَعَكَ مِنْهُ، فَقَالَ لِمَالِهِ: أَنْتَ تَمْنَعُنِي، قَالَ: إِنِّي كُنْتُ زَيْنًا زَيَّنْتُ فِي الدُّنْيَا، أَمَّا هَذَا فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَمْنَعَكَ مِنْهُ، قَالَ: فَوَثَبَ عَمَلُهُ فَقَالَ: أَنَا صَاحِبُكَ الَّذِي أَدْخُلُ مَعَكَ قَبْرَكَ وَأَزُولُ مَعَكَ حَيْثُمَا زُلْتَ، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شَعَرْتُ لَكُنْتَ آثَرَ الثَّلَاثَةِ عِنْدِي، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: فَالْآنَ فَآثِرُوهُ عَلَى مَا سِوَاهُ "

ص: 245

حَدَّثَنَا

35730 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ:" أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَرَأَى مَمْلُوكَهُ فَوْقَهُ مِثْلَ الْكَوْكَبِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا مَمْلُوكِي فِي الدُّنْيَا ، فَمَا أَنْزَلَهُ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ؟ قَالَ: كَانَ هَذَا أَحْسَنَ عَمَلًا مِنْكَ "

ص: 246

حَدَّثَنَا

35731 -

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ:«لَوْ رَأَيْتَ الَّذِي رَأَيْتُ لَاحْتَرَقَتْ كَبِدُكَ عَلَيْهِمْ» وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنْ كَانَ اللَّيْلُ لَيَطُولُ عَلَيَّ حَتَّى أُصْبِحَ وَأَرَاهُ»

ص: 246

حَدَّثَنَا

35732 -

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى التَّمِيمِيُّ، قَالَ: " تُوُفِّيَتْ النَّوَارُ امْرَأَةُ الْفَرَزْدَقِ، فَخَرَجَ فِي جِنَازَتِهَا وُجُوهُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَخَرَجَ فِيهَا الْحَسَنُ، فَقَالَ الْحَسَنُ لِلْفَرَزْدَقِ:«مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ يَا أَبَا فِرَاسٍ؟» قَالَ: شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةً، قَالَ: فَلَمَّا دُفِنَتْ قَامَ عَلَى قَبْرِهَا، فَقَالَ: «

[البحر الطويل]

أَخَافُ وَرَاءَ الْقَبْرِ إِنْ لَمْ يُعَافِنِي

أَشَدَّ مِنَ الْقَبْرِ الْتِهَابًا وَأَضْيَقَا

إِذَا جَاءَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَائِدٌ

عَنِيفٌ وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ الْفَرَزْدَقَا

لَقَدْ خَابَ مِنْ أَوْلَادِ آدَمَ مَنْ مَشَى

إِلَى النَّارِ مَغْلُولَ الْقِلَادَةِ أَزْرَقَا»

ص: 246