الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا قَالُوا فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا
35522 -
مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ:«كَانَ هَذَا الْمَكَانُ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَجْرَى الدُّمُوعِ، مِثْلُ الشِّرَاكِ الْبَالِي مِنَ الدُّمُوعِ»
حَدَّثَنَا
35523 -
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ، قَالَ:«مَا خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى السُّوقِ، فَمَرَّ عَلَى الْحَدَّادِينَ، فَرَأَى مَا يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ إِلَّا جَعَلَتْ عَيْنَاهُ تَسِيلَانِ»
حَدَّثَنَا
35524 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ أَهْلُ الْيَمَنِ فِي زَمَانِ أَبِي بَكْرٍ، فَسَمِعُوا الْقُرْآنَ جَعَلُوا يَبْكُونَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:«هَكَذَا كُنَّا، ثُمَّ قَسَتِ الْقُلُوبُ»
حَدَّثَنَا
35525 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مَوْلَى أَبِي أُسَيْدَ، قَالَ:" كَانَ عُمَرُ إِذَا صَلَّى أَخْرَجَ النَّاسَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَ إِلَيْنَا، فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابَهُ أَلْقَى الدُّرَّةَ وَجَلَسَ فَقَالَ: «ادْعُوا»، فَدَعَوْا، قَالَ: فَجَعَلَ يَدْعُو وَيَدْعُو حَتَّى انْتَهَتِ الدَّعْوَةُ إِلَيَّ، فَدَعَوْتُ وَأَنَا مَمْلُوكٌ، فَرَأَيْتُهُ دَعَا وَبَكَى بُكَاءً وَلَا تَبْكِيهِ الثَّكْلَى فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ: إِنَّهُ غَلِيظٌ "
حَدَّثَنَا
35526 -
ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ، وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَمَسَّتْهُ النَّارُ أَبَدًا، وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ، وَسُنَّةٍ ذَكَرَ اللَّهَ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَبِسَ وَرَقُهَا، فَهِيَ كَذَلِكَ إِذْ أَصَابَتْهَا رِيحٌ فَتَحَاتَّ وَرَقُهَا عَنْهَا إِلَّا تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ، كَمَا يَتَحَاتُّ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ وَرَقُهَا، وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سُنَّةٍ وَسَبِيلٍ خَيْرٌ مِنِ اجْتِهَادٍ فِي غَيْرِ سُنَّةٍ وَسَبِيلٍ، فَانْظُرُوا أَعْمَالَكُمْ، فَإِنْ كَانَتِ اقْتِصَادًا وَاجْتِهَادًا أَنْ تَكُونَ عَلَى مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ وَسُنَّتِهِمْ "
حَدَّثَنَا
35527 -
ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، أَنَّهُ قَالَ:" سَمِعْتُ نَشِيجَ عُمَرَ وَأَنَا فِي آخِرِ الصَّفِّ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86] "
حَدَّثَنَا
⦗ص: 225⦘
35528 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:" أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَرَأَ {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284] الْآيَةُ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَبَلَغَ صَنِيعُهُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَقَدْ صَنَعَ كَمَا صَنَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُنْزِلَتْ فَنَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة: 286] "
حَدَّثَنَا
35529 -
وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَرْفَجَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «وَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا»
حَدَّثَنَا
35530 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ، قَالَ:«كَانَ عُمَرُ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ بِسُورَةِ يُوسُفَ وَأَنَا فِي مُؤَخِّرِ الصُّفُوفِ حَتَّى إِذَا ذُكِرَ يُوسُفُ سَمِعْتُ نَشِيجَهُ»
حَدَّثَنَا
35531 -
ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: " دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابٍ نَعُودُهُ، فَقَالَ: فِي هَذَا التَّابُوتِ ثَمَانُونَ أَلْفًا، مَا شَدَدْتُهَا بِخَيْطٍ وَلَا مَنَعْتُهَا مِنْ سَائِلٍ، فَقَالُوا: عَلَامَ تَبْكِي؟ قَالَ: «مَضَى أَصْحَابِي، وَلَمْ تُنْقِصْهُمُ الدُّنْيَا شَيْئًا، وَبَقِينَا حَتَّى مَا نَجِدُ لَهَا مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ»
حَدَّثَنَا
35532 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: رَأَتْ صَفِيَّةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَوْمًا قَرَءُوا سَجْدَةً فَسَجَدُوا، فَنَادَتْهُمْ:«هَذَا السُّجُودُ وَالدُّعَاءُ فَأَيْنَ الْبُكَاءُ»
حَدَّثَنَا
35533 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ دَاوُدَ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ: «أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْعُبَّادِ مَرَّ عَلَى كُورِ حَدَّادٍ مَكْشُوفٍ، فَقَامَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ، ثُمَّ شَهِقَ شَهْقَةً فَمَاتَ»
حَدَّثَنَا
35534 -
عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو وَهُوَ يَبْكِي فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: " أَتَعْجَبُ أَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا حَتَّى يَقُولَ أَحَدُكُمُ: ايهْ، ايهْ، إِنَّ هَذَا الْقَمَرَ لَيَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى "
حَدَّثَنَا
35535 -
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ:«لَوْ عُدِلَ بُكَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِبُكَاءِ دَاوُدَ مَا عَدَلَهُ، وَلَوْ عُدِلَ بُكَاءُ دَاوُدَ وَبُكَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِبُكَاءِ آدَمَ حِينَ أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ مَا عَدَلَهُ»
حَدَّثَنَا
35536 -
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ:«كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَؤُمُّنَا فَكَانَ لَا يُجِيزُ الْقِرَاءَةَ مِنَ الرِّقَّةِ»
حَدَّثَنَا
35537 -
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي فُلَانٌ: قَالَ: «أَتَيْتُ رَبِيعَةَ وَهُوَ يَبْكِي عَلَى الصَّلَاةِ»
حَدَّثَنَا
⦗ص: 226⦘
35538 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ:" أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ بَكَى حَتَّى أَرَى أَنَّ قَصَصَ زُورِهِ سَيَنْدَقُّ {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] "
حَدَّثَنَا
35539 -
هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أُمِّهِ: وَكَانَتْ تَسْحَقُ الْكُحْلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «أَنَّهُ كَانَ يُطْفِئُ السِّرَاجَ وَيَبْكِي حَتَّى رُسِعَتْ عَيْنَاهُ»
حَدَّثَنَا
35540 -
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ» ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي» قَالَ: فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] رَفَعْتُ رَأْسِي أَوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ حَدَّثَنَا
35541 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رَفَعَهُ بِنَحْوٍ مِنْهُ
حَدَّثَنَا
35542 -
مُحَاضِرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: " لَقَدْ أَدْرَكْتُ سِتِّينَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ فِي مَسْجِدِنَا هَذَا، أَصْغَرُهُمْ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ:{إِذَا زُلْزِلَتْ} [الزلزلة: 1] حَتَّى بَلَغَ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7] قَالَ: فَيَبْكِي ثُمَّ قَالَ: إِنْ هَذَا الْإِحْصَاءَ شَدِيدٌ
حَدَّثَنَا
35543 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ:" مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ يَقْرَأُ آيَةً وَيَبْكِي وَيُرَدِّدُهَا، قَالَ: فَقَالَ: " أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4] قَالَ: هَذَا التَّرْتِيلُ "
حَدَّثَنَا
35544 -
شَاذَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا، يَقُولُ:«لَأَنْ أَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعِي عَلَى وَجْنَتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِوَزْنِي ذَهَبًا، وَالَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ، مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى تَقْطُرَ قَطْرَةً مِنْ دُمُوعِهِ عَلَى الْأَرْضِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ أَبَدًا، حَتَّى يَعُودَ قَطْرُ السَّمَاءِ الَّذِي وَقَعَ إِلَى الْأَرْضِ مِنْ حَيْثُ جَاءَ وَلَنْ يَعُودَ أَبَدًا»
حَدَّثَنَا
35545 -
أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا، يَقُولُ:«كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ تَأْتِي عَلَيْهِ الثَّلَاثَةُ الْأَيَّامُ لَا يَجِدُ شَيْئًا يَأْكُلُهُ، فَيَجِدُ الْجِلْدَةَ فَيَشْوِيهَا فَيَجْتَزِئُ بِهَا، وَإِذَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا عَمَدَ إِلَى حَجَرٍ فَشَدَّ بِهِ بَطْنَهُ»
حَدَّثَنَا
35546 -
هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:«كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ مَعْمُورُونَ فِيهِمْ، قَدْ قَرَءُوا الْكِتَابَ وَعَلِمُوا عِلْمًا، وَأَنَّهُمْ طَلَبُوا بِقِرَاءَتِهِمِ الشَّرَفَ وَالْمَالَ، وَأَنَّهُمُ ابْتَدَعُوا بِدَعًا أَخَذُوا بِهَا الشَّرَفَ وَالْمَالَ فِي الدُّنْيَا فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا كَثِيرًا»
حَدَّثَنَا
⦗ص: 227⦘
35547 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُهَلَّبِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " إِنَّ الْقَلْبَ يَرْبُدُ كَمَا يَرْبُدُ الْحَدِيدُ، قِيلَ: وَمَا جَلَاؤُهُ؟ قَالَ: يُذْكَرُ اللَّهُ "
حَدَّثَنَا
35548 -
أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:" كَانَ لِأَيُّوبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخَوَانِ فَجَاءَا فَلَمْ يَسْتَطِيعَا يَدْنُوَانِهِ مِنْ رِيحِهِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: لَوْ كَانَ اللَّهُ عَلِمَ لِأَيُّوبَ خَيْرًا مَا بَلَغَ بِهِ هَذَا، فَجَزَعَ أَيُّوبُ مِنْ قَوْلِهِمَا جَزَعًا شَدِيدًا لَمْ يَجْزَعْ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ، فَقَالَ أَيُّوبُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَبِتْ لَيْلَةً قَطُّ شِبَعًا وَأَنَا أَعْلَمُ مَكَانَ جَائِعٍ فَصَدِّقْنِي، فَصُدِّقَ وَهُمَا يَسْمَعَانِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَلْبَسْ قَمِيصًا قَطُّ وَأَنَا أَعْلَمُ مَكَانَ عَارٍ فَصَدِّقْنِي فَصُدِّقَ وَهُمَا يَسْمَعَانِ، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَرْفَعُ رَأْسِي حَتَّى تَكْشِفَ عَنِّي، قَالَ: فَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى كَشَفَ اللَّهُ عَنْهُ "
حَدَّثَنَا
35549 -
أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ:" حُدِّثْتُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ فَلِيُعْطِ بِيَمِينِهِ وَلِيُخْفِ مِنْ شِمَالِهِ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلْيَدَّهِنْ وَلْيَمْسَحْ شَفَتَيْهِ مِنْ دُهْنِهِ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَيْهِ النَّاظِرُ فَلَا يَرَى أَنَّهُ صَائِمٌ، وَإِذَا صَلَّى فِي بَيْتِهِ فَلْيَخْسِفْ عَلَيْهِ سُتْرَةً، فَإِنَّهُ يَقْسِمُ الثَّنَاءَ كَمَا يَقْسِمُ الرِّزْقَ "
حَدَّثَنَا
35550 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ مُقْبِلًا قَالَ: «بَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ، أَمَّا وَاللَّهِ لَوْ رَآكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَأَحَبَّكَ»
حَدَّثَنَا
35551 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، قَالَ:" جَاءَتْ بِنْتُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ وَعِنْدَهُ أَصْحَابٌ لَهُ فَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ أَذْهَبُ أَلْعَبُ، قَالَ: لَا، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: يَا أَبَا يَزِيدَ، اتْرُكْهَا، قَالَ: لَا يُوجَدُ فِي صَحِيفَتِي أَنِّي قُلْتُ لَهَا: اذْهَبِي الْعَبِي، لَكِنِ اذْهَبِي فَقَوْلِي خَيْرًا وَافْعَلِي خَيْرًا "
حَدَّثَنَا
35552 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ، يَقُولُ:«يَا بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ؟ يَا بَكْرُ اخْزُنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ إِلَّا مِمَّا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ، فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ فِي دِينِي، أَطِعِ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْتَ» وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالَمِهِ، لِأَنَّا فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ، مَا خَيْرُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ، مَا كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكْتُمْ، وَلَا كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ السَّرَائِرُ الَّتِي يَخَفْنَ مِنَ النَّاسِ وَهُنَّ لِلَّهِ بَوَادٍ، الْتَمِسُوا دَوَاءَهَا، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: وَمَا دَوَاءَهَا؟ أَنْ تَتُوبَ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ لَا تَعُودَ "
حَدَّثَنَا
⦗ص: 228⦘
35553 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: " لَمَّا انْتَهَى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى مَسْجِدِ قَوْمِهِ قَالُوا لَهُ: يَا رَبِيعُ، لَوْ قَعَدْتَ فَحَدِّثْنَا الْيَوْمَ، قَالَ: فَقَعَدَ فَجَاءَ حَجَرٌ فَشَجَّهُ فَقَالَ: فَ {جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة: 275]
حَدَّثَنَا
35554 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ، يَقُولُ:«لَا خَيْرَ فِي الْكَلَامِ إِلَّا فِي تِسْعٍ تَهْلِيلِ اللَّهِ، وَتَسْبِيحِ اللَّهِ، وَتَكْبِيرِ اللَّهِ، وَتَحْمِيدِ اللَّهِ، وَسُؤَالِكَ الْخَيْرَ وَتَعَوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ، وَأَمْرِكَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيِكَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَقِرَاءَتِكَ الْقُرْآنَ»
حَدَّثَنَا
35555 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا قِيلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا يَزِيدَ، يَقُولُ:«أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا»
حَدَّثَنَا
35556 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ لِرَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: مَا نَرَاكَ تَذُمُّ أَحَدًا وَلَا تَعِيبُهُ، قَالَ:«وَيْلَكَ يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ، مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَتَفَرَّغُ مِنْ ذَمِّي إِلَى ذَمِّ النَّاسِ، إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ عَلَى ذُنُوبِ الْعِبَادِ وَأَمِنُوا عَلَى ذُنُوبِهِمْ»
حَدَّثَنَا
35557 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا قِيلَ لَهُ: أَلَا تُدَاوِي؟ قَالَ: «قَدْ أَرَدْتُ ذَلِكَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ» عَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا «، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ كَانَتْ فِيهِمْ أَوْجَاعٌ وَلَهُمْ أَطِبَّاءُ فَمَاتَ الْمُدَاوِي وَالْمُدَاوَى»
حَدَّثَنَا
35558 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: «اعْمَلُوا خَيْرًا، وَقُولُوا خَيْرًا، وَدُومُوا عَلَى صَالِحٍ، وَإِذَا أَسَأْتُمْ فَتُوبُوا، وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ فَزِيدُوا، مَا عَلِمْتُمْ فَأَقِيمُوا، وَمَا شَكَكْتُمْ فَكِلُوهُ إِلَى اللَّهِ الْمُؤْمِنُ فَلَا تُؤْذُوهُ، وَالْجَاهِلُ فَلَا تَجَاهَلُوهُ، وَلَا يَطُلْ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُوا قُلُوبُكُمْ» {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} [الأنفال: 21] "
حَدَّثَنَا
35559 -
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذَا الْمَوْتِ الَّذِي لَمْ تَذُوقُوا قَبْلَهُ مِثْلَهُ»
حَدَّثَنَا
35560 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ:«أَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ مِمَّنْ سَبَقَنِي مِنْهُمْ، فَلَمْ أَرَ قَوْمًا أَهْوَنَ سِيرَةً، وَلَا أَقَلَّ تَشْدِيدًا مِنْهُمْ»
حَدَّثَنَا
35561 -
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:" إِذَا مَالَتِ الْأَفْيَاءُ وَرَاحَتِ الْأَرْوَاحُ، فَاطْلُبُوا الْحَوَائِجَ إِلَى اللَّهِ فَإِنَّهَا سَاعَةُ الْأَوَّابِينَ وَقَرَأَ: {فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25] "
حَدَّثَنَا
35562 -
ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أُكَيْلَ، قَالَ:" كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الْحَيِّ وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ شَيْءٌ، فَقَالَ لَهُ عَلْقَمَةُ: أَكُنْتَ تَسُبُّنِي لَوْ سَبَبْتُكَ، قَالَ: لَا، قَالَ: هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، هُوَ أَكْثَرُ جِهَادًا مِنِّي "
حَدَّثَنَا
⦗ص: 229⦘
35563 -
يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، قَالَ:«كَانَ لِأَبِي وَائِلٍ خُصٌّ يَكُونُ فِيهِ هُوَ وَدَابَّتُهُ، فَإِذَا أَرَادَ الْغَزْوَ نَقَضَ الْخُصَّ، وَإِذَا رَجَعَ بَنَاهُ»
حَدَّثَنَا
35564 -
يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ:" {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} [النبأ: 21] قَالَ: صَادَتْ "
حَدَّثَنَا
35565 -
سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى سُوَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ مَثْعَبَةَ وَهُوَ يَشْتَكِي، فَقُلْنَا لَهُ: كَيْفَ نَجِدُكَ؟ فَقَالَ: «إِنِّي لَفِي عَافِيَةٍ مِنْ رَبِّي»
حَدَّثَنَا
35566 -
مُحَاضِرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ:«مَا مِنْ شَجَرَةٍ صَغِيرَةٍ، وَلَا كَبِيرَةٍ، وَلَا مُغْزٍ زَابِرَةٍ رَطْبَةٍ، وَلَا يَابِسَةٍ إِلَّا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا يَأْتِي اللَّهَ بِعَمَلِهَا كُلَّ يَوْمٍ بِرُطُوبَتِهَا إِذَا رَطُبَتْ، وَيُبُوسَتِهَا إِذَا يَبِسَتْ»
حَدَّثَنَا
35567 -
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ:«إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْحَيِّ لِيَجِيءُ فَيَسُبَّ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدٍ فَيَسْكُتَ، فَإِذَا سَكَتَ قَامَ فَنَفَضَ رِدَاءَهُ فَدَخَلَ»
حَدَّثَنَا
35568 -
الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:" أَوْحَى اللَّهُ إِلَى بَعْضِ أَوْلِيَائِهِ: إِنِّي لَمْ أُحِلَّ رِضْوَانِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ رِضْوَانِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ رِضْوَانِي إِلَى سَخَطِي، وَإِنِّي لَمْ أُحِلَّ سَخَطِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ سَخَطِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ سَخَطِي إِلَى رِضْوَانِي "
حَدَّثَنَا
35569 -
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:" مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا خَلَا أَنْ يَقُولَ لِجَلِيسَيْهِ: اسْمَعَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ، ثُمَّ يُمْلِي عَلَيْهِمَا خَيْرًا "
حَدَّثَنَا
35570 -
ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:" إِذَا قَرَأَ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1] قَالَ: فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلًّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 3]، قَالَ: وَعِيدٌ بَعْدَ وَعِيدٍ، {عِلْمَ الْيَقِينِ} [التكاثر: 5] "
حَدَّثَنَا
35571 -
ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:" إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} [التوبة: 111] قَالَ: أَنْفُسٌ هُوَ خَلَقَهَا وَأَمْوَالٌ هُوَ رَزَقَهَا {فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [التوبة: 111] "
حَدَّثَنَا
⦗ص: 230⦘
35572 -
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَوْلُهُ:{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار: 6]، قَالَ: الْجَهْلُ
حَدَّثَنَا
35573 -
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ «يَذْهَبُ بِخَادِمِهِ إِلَى السُّوقِ فَيُلْقِي عَلَيْهَا الْآيَةَ بَعْدَ الْآيَةِ مِنَ الْقُرْآنِ يُعَلِّمُهَا ، وَكَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى فِنَائِهِ فَيُلْقِيهِ عَلَيْهَا»
حَدَّثَنَا
35574 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ:«أَلَا إِنَّ الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ وَالْعِيَّ عِيُّ اللِّسَانِ ، لَا عِيُّ الْقَلْبِ ، وَالْفِقْهَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَهُنَّ مِمَّا يَنْقُصُ مِنَ الدُّنْيَا وَيَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ ، وَمَا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَنْقُصُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا أَنَّ الْفُحْشَ وَالْبَذَاءَ وَالْجَفَاءَ وَالْبَيَانَ مِنَ النِّفَاقِ وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيَنْقُصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ وَمَا يَنْقُصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا»
حَدَّثَنَا
35575 -
شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ:{وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} [التكوير: 4]، قَالَ: تَخَلَّى مِنْهَا أَهْلُهَا فَلَمْ تَحْلِبْ وَلَمْ تُصَرَّ
حَدَّثَنَا
35576 -
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ طَرِيفٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَحْمِلُ عِرْقَةً إِلَى بَيْتِ عَمَّتِهِ
حَدَّثَنَا
35577 -
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: مَا لَمْ يُرَدْ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ يَضْمَحِلُّ
حَدَّثَنَا
35578 -
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَمَّا أُصِيبَ ابْنُ عُمَرَ قَالَ: مَا تَرَكْتُ خَلْفِي شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا آسَى عَلَيْهِ غَيْرَ ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَغَيْرَ مَشْيٍ إِلَى الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا
35579 -
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَخَا بِلَالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: النَّاسُ ثَلَاثَةٌ أَثْلَاثٍ: فَسَالِمٌ وَغَانِمٌ وَشَاجِبٌ ، قَالَ: السَّالِمُ السَّاكِتُ ، وَالْغَانِمُ الَّذِي يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَذَلِكَ فِي زِيَادَةٍ مِنَ اللَّهِ ، وَالشَّاجِبُ النَّاطِقُ بِالْخَنَا وَالْمُعِينُ عَلَى الظُّلْمِ
حَدَّثَنَا
35580 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ: كَانَ أَبِي مُعْجَبًا بِخَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ: إِنَّكَ لَتَعْجَبُ بِهَذَا الرَّجُلِ ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ ، إِنَّهُ نَشَأَ عَلَى طَرِيقَةٍ حَسَنَةٍ فَلَمْ يَزَلْ عَلَيْهَا ، قَالَ: وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا مَرْزُوقٍ: فَقَالَ لَهُ رَبِيعٌ: حَوِّلْهَا ، قَالَ: فَقَالَ خَلْفٌ: فَاكْنِنِّي ، قَالَ: أَنْتَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 231⦘
35581 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ: الْإِسْلَامُ وَمَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: الْإِسْلَامُ السِّرُّ وَالْعَلَانِيَةُ فِيهِ سَوَاءٌ أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ لِلَّهِ وَأَنْ يَسْلَمَ مِنْكَ كُلُّ مُسْلِمٍ وَكُلُّ ذِي عَهْدٍ
حَدَّثَنَا
35582 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ قَالَ بَلَغَنِي: أَنَّ الْعَمَلَ فِي يَوْمِ الْقَدْرِ كَالْعَمَلِ فِي لَيْلَتِهِ
حَدَّثَنَا
35583 -
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: لَا تُخَبِّئُ رِزْقَ الْيَوْمِ لِغَدٍ فَإِنَّ الَّذِي أَتَاكَ بِهِ الْيَوْمَ سَيَأْتِيكَ بِهِ غَدًا فَإِنْ قُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُونُ فَانْظُرْ إِلَى الطَّيْرِ لَا تَحْرُثُ وَلَا تَزْرَعُ تَغْدُو وَتَرُوحُ إِلَى رِزْقِ اللَّهِ ، فَإِنْ قُلْتَ: وَمَا يَكْفِي الطَّيْرُ فَانْظُرْ إِلَى حُمُرِ وَحْشٍ وَبَقَرِ الْوَحْشِ تَغْدُو إِلَى رِزْقِ اللَّهِ وَتَرُوحُ شِبَاعًا
حَدَّثَنَا
35584 -
الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَعْفُورٍ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:«يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنَهَارِهِ إِذَا النَّاسُ مُفْطِرُونَ، وَبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ، وَلِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ، وَبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْلِطُونَ، وَبِخُشُوعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ، وَيَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ بَاكِيًا مَحْزُونًا حَلِيمًا حَكِيمًا سِكِّيتًا، وَلَا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ ذَكَرَ كَلِمَةً، لَا صَخَّابًا وَلَا صَيَّاحًا وَلَا حَدِيدًا
حَدَّثَنَا
35585 -
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ: جَاءَ أَبُو وَائِلٍ يَعُودُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فَقَالَ: مَا جِئْتُ إِلَيْكَ إِلَّا لَسَمِعْتُ صَوْتَ النَّاعِيَةِ ، فَقَالَ الرَّبِيعُ: مَا أَنَا إِلَّا عَلَى شَهْرٍ يُكْتَبُ لِي فِيهِ خَمْسُونَ وَمِائَةُ صَلَاةٍ
حَدَّثَنَا
35586 -
يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخِطْمِيُّ أَنَّ جَدَّهُ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ ، الرَّحِيلَ أَيُّهَا النَّاسِ ، سَبَقْتُمْ إِلَى الْمَاءِ ، الدُّلْجَةَ الدُّلْجَةَ ، مَنْ يَسْبِقُ إِلَى الْمَاءِ يَظْمَأُ ، وَمَنْ يَسْبِقُ إِلَى الشَّمْسِ يُضَحِّ ، الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ
حَدَّثَنَا
35587 -
يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخِطْمِيِّ أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ كَانَ لَهُ مَوْلًى يُعَلِّمُ بَنِيهِ الْقُرْآنَ وَالْكِتَابَ ، فَجَعَلَ يُذَاكِرُهُمُ النِّسَاءَ وَالدُّنْيَا ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا زِيَادُ ، لَقَدْ ظُلِّلَتْ عَلَى بَنِي قُبَّةِ الشَّيْطَانِ ، اكْشِطُوهَا
حَدَّثَنَا
35588 -
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: إِذَا حَدَّثْتَ عَنِ اللَّهِ حَدِيثًا فَأَمْسِكْ فَاعْلَمْ مَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ
حَدَّثَنَا
35589 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ:«كَانَ عَامَّةُ كَلَامِ ابْنِ سِيرِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ»
حَدَّثَنَا
35590 -
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ:«مَنْ أَصْفَى صُفِّيَ لَهُ، وَمَنْ خَلَطَ خُلِطَ عَلَيْهِ»
حَدَّثَنَا
⦗ص: 232⦘
35591 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:" أَوْصَى رَجُلٌ ابْنَهُ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَظْهِرِ الْيَأْسَ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ فَإِنَّهُ غِنًى، وَإِيَّاكَ وَطَلَبَ الْحَاجَاتِ فَإِنَّهُ فَقْدٌ حَاضِرٌ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ بِالْقَوْلِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ لَا تَرَى أَنَّكَ تَعُودُ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ الْيَوْمَ خَيْرًا مِنْكَ أَمْسِ وَغَدًا خَيْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ فَافْعَلْ "
حَدَّثَنَا
35592 -
شَاذَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، قَالَ: قَالَ لِي مُجَاهِدٌ: " أَلَّا أُنَبِّئُكَ بِالْأَوَّابِ الْحَفِيظِ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هُوَ الَّذِي يَذْكُرُ ذَنْبَهُ إِذَا خَلَا فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ "
حَدَّثَنَا
35593 -
الْحَسَنُ، قَالَ: سَمِعْتُ زُهَيْرًا أَبَا خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ:«كَانَ الْحَسَنُ يَعْنِي الْبَصْرِيَّ يُشَبَّهُ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»
حَدَّثَنَا
35594 -
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّهُمَا قَالَا:«قَدْ رَأَيْنَا الْفُقَهَاءَ فَمَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ أَحَدًا أَجْمَعِ مِنَ الْحَسَنِ»
حَدَّثَنَا
35595 -
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ رَبَاحٍ: " أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِمَوْلَانَا الْحَسَنِ فَاسْأَلُوهُ، فَقَالُوا: نَسْأَلُكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ وَتَقُولُ: سَلُوا مَوْلَانَا الْحَسَنَ، فَقَالَ: إِنَّا سَمِعْنَا وَسَمِعَ فَنَسِينَا وَحَفِظَ "
حَدَّثَنَا
35596 -
حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَسَنٍ، عَنْ مُوسَى الْقَارِئِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«كَانَ زَاذَانُ يُعَلِّمُ بِلَا شَيْءٍ»
حَدَّثَنَا
35597 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ، قَالَ: كَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَأَنَّهُ حَبَّةُ قَمْحٍ عَلَى مِقْلَى، ثُمَّ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنَّ النَّارَ قَدْ مَنَعَتْنِي النَّوْمَ، ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ»
حَدَّثَنَا
35598 -
ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ:«إِنَّ أَجْوَدَ النَّاسِ مَنْ جَادَ عَلَى مَنْ لَا يَرْجُو ثَوَابَهُ، وَإِنَّ أَحْلَمَ النَّاسِ مَنْ عَفَا بَعْدَ الْقُدْرَةِ، وَإِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلَامِ، وَإِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ الَّذِي يَعْجَزُ فِي دُعَاءِ اللَّهِ»
حَدَّثَنَا
35599 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ:" إِذَا نَامَ الْعَبْدُ فِي سُجُودِهِ بَاهَى اللَّهُ بِهِ الْمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا عَبْدِي يَعْبُدُنِي وَرُوحُهُ عِنْدِي "
حَدَّثَنَا
35600 -
أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السُّمَيْطِ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: لَفَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمَلَاكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ
حَدَّثَنَا
35601 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّخَعِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يَوَدُّ أَهْلُ الْبَلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ تُقْرَضُ بِالْمَقَارِيضِ
حَدَّثَنَا
35602 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَقَدِ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ وَمَا أُزُرُهُمْ إِلَّا الْبُرُودُ ، وَمَا أَرْدِيَتُهُمْ إِلَّا النِّمَارُ ، كَانَ أَحَدُهُمْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: نَمِرَتِي خَيْرٌ مِنْ نَمِرَتِكَ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 233⦘
35603 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الشَّيْخِ يَعْنِي الْحَسَنَ ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ رَأْيًا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْهُ
حَدَّثَنَا
35604 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا كُنْتُ لِأُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ إِلَّا الْحَسَنَ
حَدَّثَنَا
35605 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَرْزَةَ يَتَقَهَّلُ ، وَكَانَ عَائِدُ بْنُ عَمْرٍو الْمُزَنِي يَلْبَسُ لِبَاسًا حَسَنًا ، قَالَ: فَأَتَى أَحَدَهُمَا رَجُلٌ فَقَالَ: أَلَمْ تَرَ إِلَى أَخِيكَ يَلْبَسُ كَذَا وَكَذَا وَيَرْغَبُ عَنْ لِبَاسِكَ ، قَالَ: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ فُلَانٍ ، مِنْ فَضْلِ فُلَانٍ كَذَا إِنَّ مِنْ فَضْلِ فُلَانٍ كَذَا ، إِنْ مِنْ فَضْلِ فُلَانٍ كَذَا ، قَالَ: وَأَتَى الْآخَرَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا
35606 -
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: {الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 2] "
حَدَّثَنَا
35607 -
وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، فَقَالَ:«لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى»
حَدَّثَنَا
35608 -
وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي خُزَيْمَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ ، لَا شَرِيكَ لَكَ ، الْمَنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ "
حَدَّثَنَا
35609 -
أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، أَنَّ دَاعِيًا دَعَا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي أَسَالُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا فَإِنَّمَا تَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كِدْتَ أَوْ كَادَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ "
حَدَّثَنَا
35610 -
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي رُقْيَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ: اسْمُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ «رَبِّ رَبِّ»
حَدَّثَنَا
35611 -
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، فَقَالَ كَعْبٌ: لَقَدْ قَرَأَ سُورَتَيْنِ فِيهِمَا الِاسْمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ اسْتَجَابَ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 234⦘
35612 -
وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ حِبَّانَ الْأَعْرَجِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ «اللَّهُ»
حَدَّثَنَا
35613 -
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ عَمَّنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ «اللَّهُ» ثُمَّ قَرَأَ أَوْ قَرَأْتُ عَلَيْهِ {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ} [الحشر: 24] إِلَى آخِرِهَا
حَدَّثَنَا
35614 -
مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ ضَمْرَةَ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ مَرَّ بِحِمْصٍ وَأَهْلُهَا يَقْتَسِمُونَهَا بَيْنَهُمْ ، فَسَمِعَ ضَوْضَاءَ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ فِتْنَةً ، فَمَا زَالَ يُرَدِّدُهَا حَتَّى لَمْ يُدْرَ مَتَى انْقَطَعَ صَوْتُهُ
حَدَّثَنَا
35615 -
مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ ضَمْرَةَ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ كَانَ مُرَابِطًا بِالْجَزِيرَةِ فِي مَيَافَارْقِينَ ، فَاشْتَرَى رَسَنًا مِنْ نَبَطِيٍّ مِنْ أَهْلِهَا بِأَفْلُسَ ، فَلَمَّا قَفَلَ وَكَانُوا بِالرَّسْتَنِ نَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَقَالَ لِغُلَامِهِ: هَلْ قَضَيْتَ النَّبَطِيَّ أَفْلُسَهُ؟ قَالَ: لَا ، قَالَ: فَاسْتَخْرَجَ نَفَقَةً مِنْ نَفَقَتِهِ فَدَفَعَهَا إِلَى غُلَامِهِ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَحْسِنُوا مَعُونَتَهُ عَلَى دَوَابِّهِ حَتَّى أَبْلُغَ أَهْلِي ، قَالُوا: يَا أَبَا رَيْحَانَةَ وَمَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ آتِيَ غَرِيمِي فَأُؤَدِّيَ عَنِّي أَمَانَتِي ، قَالَ فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى مَيَافَارْقِينَ ثُمَّ أَتَى إِلَى أَهْلِهِ بَعْدَمَا قَضَى غَرِيمَهُ
حَدَّثَنَا
35616 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ {كَلًّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ} [المدثر: 53] قَالَ: هَذَا الَّذِي فَضَحَهُمْ
حَدَّثَنَا
35617 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ ، قُلْتُ: قَوْلُ اللَّهِ {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [الأحزاب: 60] قَالَ: هُمُ الزُّنَاةُ
حَدَّثَنَا
35618 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} [النجم: 32] قَالَ: عَلِمَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ نَفْسٍ مَا هِيَ عَامِلَةٌ وَمَا هِيَ صَانِعَةٌ وَإِلَى مَا هِيَ صَائِرَةٌ
حَدَّثَنَا
35619 -
وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ»
حَدَّثَنَا أَبُو
35620 -
مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ:" إِذَا كُنْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَتَوَخَّ، وَإِذَا كُنْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ فَامْكُثْ مَا اسْتَطَعْتَ، وَإِذَا جَاءَكَ الشَّيْطَانُ وَأَنْتَ تُصَلِّي فَقَالَ: إِنَّكَ تُرَائِي، فَزِدْ وَأَطِلْ "
حَدَّثَنَا
⦗ص: 235⦘
35621 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ جَاءَهُ سَائِلٌ فَقَالَ: أَطْعِمُوهُ سُكَّرًا ، فَقَالَ أَهْلُهُ: مَا يَصْنَعُ هَذَا بِالسُّكْرِ؟ فَقَالَ: لَكِنْ أَنَا أَصْنَعُ بِهِ
حَدَّثَنَا
35622 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي ابْنِ عُمَرَ اسْتَكْسَاهُ إِزَارًا قَالَ: قَدْ تَخْرِقُ إِزَارِي ، قَالَ: اقْطَعْهُ ثُمَّ انْكُسْهُ قَالَ: فَتَكَرَّهَ ذَلِكَ الْفَتَى فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: وَيْحَكَ ، انْظُرْ لَا تَكُونُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ فِي بُطُونِهِمْ وَعَلَى ظُهُورِهِمْ
حَدَّثَنَا
35623 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ مَيْمُونٍ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: وَيْلٌ لِلَّذِي لَا يَعْلَمُ مَرَّةً وَوَيْلٌ لِلَّذِي يَعْلَمُ ثُمَّ لَا يَعْمَلُ سِتَّ مِرَارٍ
حَدَّثَنَا
35624 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: نَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ: أُنَاسٌ يَدِينُونَ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ ، يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ ، يَلْبَسُونَ لِبَاسَ مُسُوكِ الضَّأْنِ ، قُلُوبُهُمْ كَقُلُوبِ الذُّبَابِ ، أَلْسِنَتَهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَنْفُسُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ قَالَ: أَفَبِي يَغْتَرُّونَ ، وَإِيَّايَ يَخْدَعُونَ ، أَقْسَمْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ فِتْنَةً يَعُودُ الْحَلِيمُ فِيهَا حَيْرَانَ
حَدَّثَنَا
35625 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ تَقِيًّا حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ أَشَدَّ مِنْ مُحَاسَبَةِ شَرِيكِهِ حَتَّى يَعْلَمَ مَأْكَلَهُ وَمَطْعَمَهُ وَمَشْرَبَهُ وَمَلْبَسَهُ
حَدَّثَنَا
35626 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ النَّاسِ صَلَاةً وَكَانَ لَا يَصُومُ إِلَّا يَوْمَ عَاشُورَاءَ
حَدَّثَنَا
35627 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ قَالَ: قَالَ: يَا بُنَيَّ ، قُمْ فَصَلِّ مِنَ السَّحَرِ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَلَا تَدَعْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
حَدَّثَنَا
35628 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: إِنْ كَانَ عَنْبَسُ بْنُ عُقْبَةَ التَّيْمِيُّ تَيْمُ الرَّبَابُ لَيَسْجُدُ حَتَّى أَنَّ الْعَصَافِيرَ لَيَقَعْنَ عَلَى ظَهْرِهِ وَيَنْزِلْنَ ، مَا يَحْسِبْنَهُ إِلَّا جِذْمَ حَائِطٍ
حَدَّثَنَا
35629 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2] قَالَ: مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ضَاقَ عَلَى النَّاسِ
حَدَّثَنَا
35630 -
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ} [الزمر: 9] قَالَ: يَحْذَرُ عَذَابَ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا
35631 -
ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} [الأنبياء: 103] قَالَ: إِذَا أَطْبَقَتِ النَّارُ عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 236⦘
35632 -
قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ حَيًّا أَكْثَرَ جُلُوسًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنَ الثَّوْرِيِّينَ وَالْعُرَنِيِّينَ
حَدَّثَنَا
35633 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: يَا ابْنَ آدَمَ تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجَذَلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ
حَدَّثَنَا
35634 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ لِسَانَ الْحَكِيمِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ ، فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ فِي طَرَفِ لِسَانِهِ لَا يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ ، مَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ تَكَلَّمَ بِهِ
حَدَّثَنَا
35635 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَنْ يُتْبِعْ نَفْسَهُ كُلَّ مَا يَرَى فِي النَّاسِ يَطُلْ حُزْنُهُ وَلَا يُشْفَ غَيْظُهُ
حَدَّثَنَا
35636 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ: إِنَّ فَرْقَدَ السَّبَخِيَّ لَا يَأْكُلُ اللَّحْمَ وَلَا يَأْكُلُ كَذَا ، فَقَالَ: كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا مِنْهُ كَانُوا يَأْكُلُونَ اللَّحْمَ وَالسَّمْنَ وَكَذَا وَكَذَا
حَدَّثَنَا
35637 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ لَنْ تُؤَاخَذَ إِلَّا بِمَا رَكِبْتَ عَلَى عَمْدٍ
حَدَّثَنَا
35638 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ أَهْلُ قَرْيَةٍ أَوْسَعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْخُبْزِ ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمِ الْجُوعَ حَتَّى أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْكُلُونَ مَا يَقْعُدُونَ بِهِ
حَدَّثَنَا
35639 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُكْثِرُ غَشَيَانَ بَابِ عُمَرَ ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اذْهَبْ فَتَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالَ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَفَقَدَهُ عُمَرُ ، ثُمَّ لَقِيَهُ فَكَأَنَّهُ عَاتَبَهُ فَقَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا أَغْنَانِي عَنْ بَابِ عُمَرَ
حَدَّثَنَا
35640 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يُصِبْ كَبِيرَةً تُفْسِدُ عَلَيْهِ قَلْبَهُ وَعَقْلَهُ ، قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ: الْإِيمَانَ الْإِيمَانَ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ مُؤْمِنًا فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ شُفَعَاءَ مُشَفَّعِينَ
حَدَّثَنَا
35641 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَنْ قَالَ قَوْلًا حَسَنًا وَعَمِلَ عَمَلًا حَسَنًا فَخُذُوا عَنْهُ ، وَمَنْ قَالَ قَوْلًا حَسَنًا وَعَمِلَ عَمَلًا سَيِّئًا فَلَا تَأْخُذُوا عَنْهُ
حَدَّثَنَا
35642 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ مِنَ النِّفَاقِ اخْتِلَافَ اللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، وَاخْتِلَافَ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَاخْتِلَافَ الدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ
حَدَّثَنَا
35643 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ الضَّبِّيُّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: قَالَ عُمَرُ: يَا كَعْبُ ، حَدِّثْنَا عَنِ الْمَوْتِ ، قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، غُصْنٌ كَثِيرُ الشَّوْكِ أُدْخِلَ فِي جَوْفِ رَجُلٍ فَأَخَذَتْ كُلُّ شَوْكَةٍ بِعِرْقٍ ثُمَّ جَذَبَهُ رَجُلٌ شَدِيدُ الْجَذْبِ فَأَخَذَ مَا أَخَذَ وَأَبْقَى مَا أَبْقَى "
حَدَّثَنَا
⦗ص: 237⦘
35644 -
مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا بَنِي آدَمَ ، إِنَّا قَدْ أَنْصَتْنَا لَكُمْ مُنْذُ خَلَقْتُكُمْ إِلَى يَوْمِكُمْ هَذَا ، فَأَنْصِتُوا لَنَا تُقْرَأُ أَعْمَالُكُمْ عَلَيْكُمْ ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمِنْ وَجَدَ شَرًّا فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ، فَإِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ نَرُدُّهَا عَلَيْكُمْ
حَدَّثَنَا
35645 -
مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ ضَمْرَةَ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ اسْتَأْذَنَ صَاحِبَ مُسَلَّحَتِهِ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا رَيْحَانَةَ ، كَمْ تُرِيدُ أَنْ أُؤَجِّلَكَ ، قَالَ: لَيْلَةً ، فَلَمَّا قَدِمَ أَتَى الْمَسْجِدَ فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ دَعَا بِدَابَّتِهِ مُتَوَجِّهًا إِلَى مُسَلَّحَتِهِ فَقَالُوا: يَا أَبَا رَيْحَانَةَ ، أَمَا اسْتَأْذَنْتَ إِلَى أَهْلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا أَجَّلَنِي أَمِيرِي لَيْلَةً ، فَلَا أَكْذِبُ وَلَا أُخْلِفُ ، قَالَ: فَانْصَرَفَ إِلَى مُسَلَّحَتِهِ وَلَمْ يَأْتِ أَهْلَهُ ، وَكَانَ مَنْزِلُ أَبِي رَيْحَانَةَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ
حَدَّثَنَا
35646 -
مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ صَكَّ غُلَامًا لَهُ صَكَّةً ، فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: اقْتَصَّ مِنِّي ، وَيَقُولُ الْغُلَامُ: لَا أَقْتَصُّ مِنْكَ يَا سَيِّدِي ، قَالَ ابْنُ سَلَامٍ: كُلُّ ذَنْبٍ يَغْفِرُهُ اللَّهُ إِلَّا صَكَّةَ الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا
35647 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ ، فَإِنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ ، وَإِنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا
35648 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: ذَاكَ لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ هَوَانَهُ ، فَأَمَّا مَنْ أَرَادَ اللَّهُ كَرَامَتَهُ فَإِنَّهُ يَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ {وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [الأحقاف: 16] "
حَدَّثَنَا
35649 -
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَلَاءِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا
35650 -
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَلَاءِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ ، فَكَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ لَهُ أَحْيَانًا: أَغْنَى عَنَّا مُصْحَفُكَ سَائِرَ الْيَوْمِ
حَدَّثَنَا
35651 -
أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ، قَالَ: وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ حَسَبُهُ
حَدَّثَنَا
35652 -
أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 238⦘
حَدَّثَنَا
35653 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} [الذاريات: 13] قَالَ: يُعَذَّبُونَ
حَدَّثَنَا
35654 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ {وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 21] قَالَ: الْمُنَاقَشَةُ فِي الْأَعْمَالِ
حَدَّثَنَا
35655 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ: نَقْلُ الْحِجَارَةِ أَهْوَنُ عَلَى الْمُنَافِقِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَقَالَ سَعِيدٌ: أَخَفُّ عَلَى الْمُنَافِقِ
حَدَّثَنَا
35656 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونَ} [الذاريات: 57]، قَالَ: أَنَا أَرْزُقُهُمْ وَأَنَا أُطْعِمُهُمْ ، مَا خَلَقْتُهُمْ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
حَدَّثَنَا
35657 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ} [الغاشية: 6] السَّلَمُ كَيْفَ يَسْمَنُ مَنْ يَأْكُلُ الشَّوْكَ
حَدَّثَنَا
35658 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: غَزَا أَبُو أَيُّوبَ الْمَدِينَةَ ، قَالَ: قُلْتُ: الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: فَمَرَّ بِقَاصٍّ يَقُصُّ وَهُوَ يَقُولُ: إِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ الْعَمَلَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ عُرِضَ عَلَى أَهْلِ مَعَارِفِهِ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ ، وَإِذَا عَمِلَ الْعَمَلَ فِي آخِرِ النَّهَارِ عُرِضَ عَلَى أَهْلِ مَعَارِفِهِ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ فِي صَدْرِ النَّهَارِ ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: انْظُرْ مَا يَقُولُ؟ قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ لَكُمَا أَقُولُ ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَفْضَحَنِي عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَسَعِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بِمَا عَمِلْتُ بَعْدَهُمَا ، قَالَ: فَقَالَ الْقَاصُّ: وَاللَّهِ لَا يَكْتُبُ اللَّهُ وِلَايَتَهُ لِعَبْدٍ إِلَّا سَتَرَ عَوْرَاتِهِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِأَحْسَنِ عَمَلِهِ
حَدَّثَنَا
35659 -
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: وَادِيَانِ عَرِيضَانِ لَا يُدْرَكُ غَوْرُهُمَا سَلَكَ النَّاسُ فِيهِمَا فَاعْمَلْ عَمَلًا تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُنْجِيكَ إِلَّا عَمَلٌ صَالِحٌ ، وَتَوَكَّلْ تَوَكُّلَ رَجُلٍ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُكَ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ
حَدَّثَنَا
35660 -
غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَعْشَرٍ الَّذِي يَرْوِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَفِيهَا مَنْ يَدْفَعُ عَنْ أَهْلِهَا بِهِ ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَبُو وَائِلٍ مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 239⦘
35661 -
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْأَسَدِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي شَرَّاعَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْخِيَارِ {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا} [الفرقان: 13] قَالَ: كَضِيقِ الزَّجِّ فِي الرُّمْحِ
حَدَّثَنَا
35662 -
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: لَوْ كُنْتَ بَيْنَ مَلِكٍ تَطْلُبُ حَاجَةً لَسَرَّكَ أَنْ تَخْشَعَ لَهُ
حَدَّثَنَا
35663 -
هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أَرَى عَجُوزًا عَوِرًا كَبِيرَةَ الْعَيْنِ وَالْأُخْرَى قَدْ كَادَتْ أَنْ تَذْهَبَ عَلَيْهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ وَالْحِلْيَةِ شَيْءٌ عَجَبٌ ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الدُّنْيَا ، فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكَ ، قَالَتْ: فَإِنْ سَرَّكَ أَنْ يُعِيذَكَ اللَّهُ مِنْ شَرِّي فَأَبْغِضِ الدِّرْهَمَ
حَدَّثَنَا
35664 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: كَانَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ مُسْلِمًا عِنْدَ الدِّرْهَمِ
حَدَّثَنَا
35665 -
ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ عَنِ ابْنِ عِيَاضٍ:{وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: 18]، قَالَ: فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّتَيْنِ
حَدَّثَنَا
35666 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَعْبَدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ عُمَيْسٍ أَنَّ جَعْفَرًا جَاءَهَا إِذْ هُمْ بِالْحَبَشَةِ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقَالَتْ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ فَتًى مُتْرَفًا مِنَ الْحَبَشَةِ جَسِيمًا مَرَّ عَلَى امْرَأَةٍ فَطَرَحَ دَقِيقًا كَانَ مَعَهَا ، فَنَسَفَتْهُ الرِّيحُ ، قَالَتْ: وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَجْلِسُ الْمَلِكُ عَلَى الْكُرْسِيِّ فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ
حَدَّثَنَا
35667 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: إِنِّي أَشُمُّ الرَّيْحَانَ أَذْكُرُ بِهِ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا
35668 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلشَّعْبِيِّ: أَفْتِنَا أَيُّهَا الْعَالِمُ ، قَالَ: الْعَالِمُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ
حَدَّثَنَا
35669 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُعْطِي الرَّجُلُ صَبِيَّهُ شَيْئًا فَيُخْرِجُهُ فَيَرَاهُ الْمِسْكِينُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ وَيَرَاهُ الْيَتِيمُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ
حَدَّثَنَا
35670 -
ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: لَا يَفْقَهُ عَبْدٌ حَتَّى يَعُدَّ الْبَلَاءَ نِعْمَةً وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً
حَدَّثَنَا
35671 -
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: كَانَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يُفْرِحُوا أَنْفُسَهُمْ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 240⦘
35672 -
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: قَلْبٌ لَيْسَ فِيهِ حُزْنٌ مِثْلُ بَيْتٍ خَرِبٍ
حَدَّثَنَا
35673 -
زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُمَيْطٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ أَوْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ أَحَبَّهُ ، وَمَنْ أَبْصَرَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيهَا ، وَلَا يَغْفُلُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَلْهُوَ ، فَإِذَا تَفَكَّرَ حَزِنَ
حَدَّثَنَا
35674 -
إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِي، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَسْلُبُ الْيَتِيمَ وَيَكْسُو الْأَرْمَلَةَ مِثْلُ الَّذِي يَكْسِبُهُ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ وَيُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حِلِّهِ
حَدَّثَنَا
35675 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَأْمُرُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ بِالْعَذَابِ فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبِّ فِيهِمِ الصِّبْيَانُ
حَدَّثَنَا
35676 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَا أَكْثَرَ أَحَدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا رُئِيَ ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ
حَدَّثَنَا
35677 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ ثَابِتٌ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَعْطَيْتَ أَحَدًا الصَّلَاةَ فِي قَبْرِهِ فَأَعْطِنِي الصَّلَاةَ فِي قَبْرِي
حَدَّثَنَا
35678 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَنَسًا وَمَعَنَا ثَابِتٌ ، فَكُلَّمَا مَرَّ بِمَسْجِدٍ صَلَّى فِيهِ ، فَكُنَّا نَأْتِي أَنَسًا فَيَقُولُ: أَيْنَ ثَابِتٌ أَيْنَ ثَابِتٌ أَيْنَ ثَابِتٌ ، إِنَّ ثَابِتًا دُوَيْبَةٌ أُحِبُّهَا
حَدَّثَنَا
35679 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: وَلَمْ يَقُلْ شَهِدْتُهُ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحًا ، وَإِنَّ ثَابِتًا مِنْ مَفَاتِيحِ الْخَيْرِ
حَدَّثَنَا
35680 -
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: أَصَابَتْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَجَاعَةٌ ، فَمَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ فَقَالَ: وَدِدْتُ أَنَّ هَذَا الرَّمَلَ دَقِيقٌ لِي فَأُطْعِمُهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ: فَأُعْطِيَ عَلَى نِيَّتِهِ
حَدَّثَنَا
35681 -
وَكِيعٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ يَأْخُذُهَا إِذَا وَجَدَهَا
حَدَّثَنَا
35682 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ:{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} [الأنبياء: 1] قَالَ: مَا يُوعَدُونَ
حَدَّثَنَا
35683 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ ، وَلَيْسَ بِلُبْسِ الصُّوفِ وَذُكِرَ أَنَّ الْأَوْزَاعِيَّ كَانَ يَقُولُ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا تَرْكُ الْمَحْمَدَةِ ، يَقُولُ: تَعْمَلُ الْعَمَلَ لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ النَّاسُ عَلَيْهِ ، وَذُكِرَ أَنَّ الزُّهْرِيَّ كَانَ يَقُولُ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا مَا لَمْ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكَ ، وَمَا لَمْ يَغْلِبِ الْحَلَالُ شُكْرَكَ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 241⦘
35684 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَضَعَ التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ
حَدَّثَنَا
35685 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: عِنْدِي مِنَ الرُّخَصِ رُخَصٌ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِهَا لَاتَّكَلْتُمْ
حَدَّثَنَا
35686 -
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ قَدْ أَدْرَكْتُ بَعْضَهُمْ إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لِيُصَلِّيَ حَتَّى مَا أَتَى فِرَاشَهُ إِلَّا حَبْوًا
حَدَّثَنَا
35687 -
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ فِي الْأَرْضِ أَتَتْهُ لَا يَقْبَلُ مِنْهَا إِلَّا الصُّلْبَ الرَّقِيقَ الصَّافِيَ ، قَالَ: الصُّلْبُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، الرَّقِيقُ عِنْدَ ذِكْرِ اللَّهِ ، الصَّافِي النَّقِيُّ مِنَ الدَّرَنِ
حَدَّثَنَا
35688 -
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّبِيَّ ، قَالَ: فَأَبْكَانِي
حَدَّثَنَا
35689 -
سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْظُمَ حِلْمُهُ وَيَكْثُرَ عِلْمُهُ فَلْيَجْلِسْ فِي غَيْرِ مَجْلِسِ عَشِيرَتِهِ
حَدَّثَنَا
35690 -
وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَحْضُرُ الْجِنَازَةَ ، فَمَا نَدْرِي مَنْ نُعَزِّي مِنْ وَجْدِ الْقَوْمِ
حَدَّثَنَا
35691 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَشْرَسُ أَبُو شَيْبَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: لَقَدْ كُنَّا نَتْبَعُ الْجِنَازَةَ فَمَا نَرَى حَوْلَ السَّرِيرِ إِلَّا مُتَقَنِّعًا بَاكِيًا أَوْ مُتَفَكِّرًا كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمِ الطَّيْرُ
حَدَّثَنَا
35692 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: الْتَقَى رَجُلَانِ فِي السُّوقِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا أَخِي ، تَعَالَ نَدْعُو اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرْهُ فِي غَفْلَةِ النَّاسِ لَعَلَّهُ يَغْفِرُ لَنَا ، فَفَعَلَا ، فَقَضَى لِأَحَدِهِمَا أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ ، فَأَتَاهُ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ: يَا أَخِي ، أَشْعَرْتَ أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لَنَا عَشِيَّةَ الْتَقَيْنَا فِي السُّوقِ
حَدَّثَنَا
35693 -
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي زَيْنَبَ قَالَ: مَنْ أَتَى السُّوقَ لَا يَأْتِيهَا إِلَّا لِيَذْكُرَ اللَّهَ فِيهَا غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ مَنْ فِيهَا
حَدَّثَنَا
35694 -
مُعَاذُ بْنُ مَعْقِلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: أَبْكَانِي الْحَجَّاجُ فِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا وَهُوَ يَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: امْرُؤٌ زَوَّدَ نَفْسَهُ ، امْرُؤٌ وَعَظَ نَفْسَهُ ، امْرُؤٌ لَمْ يَأْتَمِنْ نَفْسَهُ عَلَى نَفْسِهِ ، امْرُؤٌ أَخَذَ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ ، امْرُؤٌ كَانَ لِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ زَاجِرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، فَأَبْكَانِي
حَدَّثَنَا
⦗ص: 242⦘
35695 -
وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَيْتُ طَاوُسًا فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَخَرَجَ إِلَيَّ شَيْخٌ كَبِيرٌ ظَنَنْتُ أَنَّهُ طَاوُسٌ ، قُلْتُ: أَنْتَ طَاوُسٌ قَالَ: لَا ، أَنَا ابْنُهُ ، قُلْتُ: لَئِنْ كُنْتُ ابْنَهُ فَقَدْ خَرِفَ أَبُوكَ ، قَالَ: يَقُولُ هُوَ: إِنَّ الْعَالِمَ لَا يَخْرَفُ ، قَالَ: قُلْتُ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى أَبِيكَ قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ لِي ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ الشَّيْخُ: سَلْ وَأَوْجِزْ ، فَقُلْتُ: إِنْ أَوْجَزْتَ لِي أَوْجَزْتُ لَكَ ، فَقَالَ: لَا تَسْأَلْ ، أَنَا أُعَلِّمُكَ فِي مَجْلِسِكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ: خَفِ اللَّهَ مَخَافَةً حَتَّى لَا يَكُونَ أَحَدٌ أَخْوَفَ عِنْدَكَ مِنْهُ ، وَارْجَأْ رَجَاءً هُوَ أَشَدُّ مِنْ خَوْفِكَ إِيَّاهُ ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ
حَدَّثَنَا
35696 -
أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ أَبِي حَرَّةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يُحِبُّ الْمُدَاوَمَةَ فِي الْعَمَلِ ، قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدٌ: أَرَأَيْتَ إِنْ نَشِطَ لَيْلَةً وَكَسِلَ لَيْلَةً ، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا
حَدَّثَنَا
35697 -
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرَقْمَ قَالَ: اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ كُنْتُ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ، وَاحْسُبْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا مُسْتَجَابَةٌ
حَدَّثَنَا
35698 -
يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَعَاشَ بِهِ النَّاسُ مَعَهُ ، وَرَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشْ بِهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، وَرَجُلٌ عَاشَ النَّاسُ بِعِلْمِهِ وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ
حَدَّثَنَا
35699 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْطُ بْنُ أَبِي زُرَيْطٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ ، ضَعْ قَدَمَكَ عَلَى أَرْضِكَ وَاعْلَمْ أَنَّهَا بَعْدَ قَلِيلٍ قَبْرُكَ
حَدَّثَنَا
35700 -
عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا زُرَيْطُ بْنُ أَبِي زُرَيْطٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ نَاظِرٌ إِلَى عَمَلِكَ فَزِدْ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ ، وَلَا تُحَقِّرْ شَيْئًا مِنَ الْخَيْرِ وَإِنْ هُوَ صَغُرَ ، فَإِنَّكَ إِذَا رَأَيْتُ سِرَّكَ مَكَانَهُ ، وَلَا تُحَقِّرْ شَيْئًا مِنَ الشَّرِّ فَإِنَّكَ إِذَا رَأَيْتَهُ سَاءَكَ مَكَانُهُ ، رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا كَسَبَ طَيِّبًا وَأَنْفَقَ قَصْدًا وَوَجَّهَ فَضْلًا ، وَجِّهُوا هَذِهِ الْفُضُولَ حَيْثُ وَجَّهَهَا اللَّهُ ، وَضَعُوهَا حَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ بِهَا أَنْ تُوضَعَ ، فَإِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَشْتَرُونَ أَنْفُسَهُمْ بِالْفَضْلِ مِنَ اللَّهِ ، وَإِنَّ هَذَا الْمَوْتَ قَدْ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا فَفَضَحَهَا ، فَوَاللَّهِ مَا وُجِدَ بَعْدُ ذُو لُبٍّ فَرِحًا
حَدَّثَنَا
35701 -
أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ أَبِي الْعُبَيْدَيْنِ قَالَ: إِنْ ضَنُّوا عَلَيْكَ بِالْمُفَلْطَحَةِ فَخُذْ رَغِيفَكَ وَرِدْ نَهْرَكَ وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ دِينَكَ
حَدَّثَنَا
35702 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْمِنْهَالِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: حَرَامٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَعْلَمَ إِلَى أَيْنَ مَصِيرُهَا
حَدَّثَنَا
35703 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرٌ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ رَجُلٍ كَانَ مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ: كَانُوا إِذْ أَثْنُوا عَلَيْهِ فَسَمِعَ ذَلِكَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذُنِي بِمَا يَقُولُونَ ، وَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 243⦘
35704 -
عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: لَيْسَ بِحَكِيمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ بُدًّا يَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا
حَدَّثَنَا
35705 -
عَفَّانُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضِّلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ»
حَدَّثَنَا
35706 -
عَبَّادٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ: لَيْسَ بَأْسٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَخْلُوَ وَحْدَهُ
حَدَّثَنَا
35707 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ ، وَمَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ ، وَلَهَا يَعْمَلُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ
حَدَّثَنَا
35708 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: بَيْتِي الْمَسْجِدُ ، وَطِيبِي الْمَاءُ ، وَإِدَامِي الْجُوعُ ، وَشِعَارِي الْخَوْفُ ، وَدَابَّتِي رِجْلَايَ ، وَمُصْطَلَايَ فِي الشِّتَاءِ مَشَارِقُ الصَّيْفِ ، وَسِرَاجِي بِاللَّيْلِ الْقَمَرُ ، وَجُلَسَائِي الزَّمْنَى وَالْمَسَاكِينُ ، وَأُمْسِي وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ ، وَأُصْبِحُ وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ ، وَأَنَا بِخَيْرٍ ، فَمَنْ أَغْنَى مِنِّي؟
حَدَّثَنَا
35709 -
هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا نَعْمَلُ أَعْمَالًا فِي السِّرِّ فَنَسْمَعُ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ بِهَا فَيُعْجِبُنَا أَنْ نُذْكَرَ بِخَيْرٍ ، فَقَالَ: لَكُمْ أَجْرَانِ: أَجْرُ السِّرِّ وَأَجْرُ الْعَلَانِيَةِ "
حَدَّثَنَا
35710 -
هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ بِجُمُعَةٍ فَفَضَّلُوا الَّذِي مَاتَ وَكَانَ فِي أَنْفُسِهِمْ أَفْضَلَ مِنَ الْآخَرِ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَيْسَ بَقِيَ الْآخَرُ بَعْدَ الْأَوَّلِ جُمُعَةً ، صَلَّى كَذَا وَكَذَا صَلَاةً ، قَالَ: فَكَأَنَّهُ فَضَّلَ الْبَاقِيَ "
حَدَّثَنَا
35711 -
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ عَنْ شَيْخٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ ، قَالَ: قِيلَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، وَمَا خُشُوعُ النِّفَاقِ؟ قَالَ أَنْ تَرَى الْجَسَدَ خَاشِعًا وَالْقَلْبَ لَيْسَ بِخَاشِعٍ
حَدَّثَنَا
35712 -
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ قَالَ: لَمَّا قِيلَ لِدَاوُدَ: قَدْ غُفِرَ لَكَ ، قَالَ: فَكَيْفَ لِي بِالرَّجُلِ ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: نَسْتَوْهِبُكَ مِنْهُ فَيَهَبُكَ لَنَا ، فَإِنَّهَا لَتُرْجَى فِي الدِّينِ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 244⦘
35713 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: قَالَ حَدَّثَهُ أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ عَنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْعَبْشَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ: مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ
حَدَّثَنَا
35714 -
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الْعِلْمُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ يَغْدُو فِي طَلَبِهِ ، فَإِذَا أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا حَوَاهُ
حَدَّثَنَا
35715 -
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ظَهَرَ فِيهِمِ الْمِزَاحُ وَالضَّحِكُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
حَدَّثَنَا
35716 -
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ أَنَّ قَوْمًا صَحِبُوا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَإِيَّايَ وَالْمِزَاحَ ، فَإِنَّهُ يَجُرُّ الْقَبِيحَ وَيُورِثُ الضَّغِينَةَ ، وَتَجَالَسُوا بِالْقُرْآنِ وَتَحَدَّثُوا ، فَإِنْ ثَقُلَ عَلَيْكُمْ فَحَدِيثٌ مِنْ حَدِيثِ الرِّجَالِ ، فَسِيرُوا بِاسْمِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا
35717 -
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَتَبَتْ إِلَى مُعَاوِيَةَ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّكَ إِنِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ كَفَاكَ النَّاسَ فَإِنِ اتَّقَيْتَ النَّاسَ لَمْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، فَعَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ أَمَّا بَعْدُ
حَدَّثَنَا
35718 -
عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا تَجَرَّعَ عَبْدٌ جَرْعَةً أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرًا مِنْ جَرْعَةٍ كَظَمَهَا لِلَّهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا
35719 -
عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ بُرْدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: لَا تُعَلِّمُ لِلرِّيَاءِ ، وَلَا تَفْقَهُ لِلرِّيَاءِ ، وَلَا تَكُونَنَّ ضَحَّاكًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ وَلَا مَشَّاءً فِي غَيْرِ أَدَبٍ
حَدَّثَنَا
35720 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَمِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا قَامَ شَطْرَ اللَّيْلِ فَأَكْثَرَ فِي ذَلِكَ النَّشِيجَ ، قُلْتُ: وَمَا النَّشِيجُ؟ قَالَ: النَّحِيبُ الْبُكَاءُ ، وَيَقْرَأُ {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتُ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19] "
حَدَّثَنَا
35721 -
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَيَحْيَى ابْنَيْ خَالَةٍ ، وَكَانَ عِيسَى يَلْبَسُ الصُّوفَ ، وَكَانَ يَحْيَى يَلْبَسُ الْوَبَرَ ، وَلَمْ يَكُنْ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا عَبْدٌ وَلَا أَمَةٌ وَلَا مَأْوًى يَأْوِيَانِ إِلَيْهِ ، أَيْنَمَا جَنَّهُمَا اللَّيْلُ أَوَيَا ، فَلَمَّا أَرَادَا أَنْ يَفْتَرِقَا قَالَ لَهُ يَحْيَى: أَوْصِنِي ، قَالَ لَا تَغْضَبْ ، قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ أَغْضَبَ ، قَالَ: لَا تَقْتَنِ مَالًا ، قَالَ: أَمَّا هَذَا فَعَسَى
حَدَّثَنَا
⦗ص: 245⦘
35722 -
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:{وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ} [الواقعة: 18] قَالَ: كَأْسٌ مِنْ خَمْرٍ جَارِيَةٍ
حَدَّثَنَا
35723 -
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَتْهُ الْوَفَاةُ فَجَعَلَ يَقُولُ: وَالَهْفَاهُ وَالَهْفَاهُ ، فَقِيلَ لَهُ: تَلَهَّفُ ، فَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: مَا يَكْفِينِي مِنَ الدُّنْيَا؟ قَالَ: خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ ، فَلَا أَنَا سَكَتُّ فَلَمْ أَسْأَلْهُ وَلَا أَنَا حِينَ سَأَلْتُهُ انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِهِ ، وَأَصَبْتُ مِنَ الدُّنْيَا وَفِي يَدِي مَا فِي يَدِي وَجَاءَنِي الْمَوْتُ "
حَدَّثَنَا
35724 -
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: آيَةٌ أُنْزِلَتْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ} [آل عمران: 15] قَالَ عُمَرُ: الْآنَ يَا رَبُّ ،
حَدَّثَنَا
35725 -
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ قَالَ: قَدِمْتُ مِنْ مَكَّةَ فَإِذَا عَلَى الْخَنْدَقِ قَنْطَرَةٌ ، فَأُخِذْتُ فَانْطُلِقَ بِي إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْمُهَلَّبِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْبَصْرَةِ ، فَرَحَّبَ بِي وَقَالَ: حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، قُلْتُ: حَاجَتِي إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ أَخُو بَنِي عَدِيٍّ ، قَالَ: وَمَنْ أَخُو بَنِي عَدِيٍّ؟ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ: اسْتُعْمِلَ صَدِيقٌ لَهُ مَرَّةً عَلَى عَمَلٍ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَبِيتَ إِلَّا وَظَهْرُكَ خَفِيفٌ ، وَبَطْنُكَ خَمِيصٌ ، وَكَفُّكَ نَقِيَّةٌ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلَتْ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ سَبِيلٌ ، {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ} [الشورى: 42] الْآيَةَ قَالَ مَرْوَانُ: صَدَقَ وَاللَّهِ وَنَصَحَ ، ثُمَّ قَالَ: حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، قُلْتُ: حَاجَتِي أَنْ تُلْحِقَنِي بِأَهْلِي قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ
حَدَّثَنَا
35726 -
وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي الْيَسَعِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ مِنْ صَوْتٍ حَسَنٍ إِلَّا وَهُوَ فِي جِذْمِهَا تُلَذِّذُهُمْ وَتُنَعِّمُهُمْ
حَدَّثَنَا
35727 -
عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ ثَلَاثَةَ عُلَمَاءَ اجْتَمَعُوا فَقَالُوا لِأَحَدِهِمْ: مَا أَمْلِكُ؟ قَالَ: لَمَّا يَأْتِي عَلَيَّ شَهْرٌ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي أَمُوتُ فِيهِ ، قَالُوا: إِنَّ هَذَا الْأَمَلَ ، فَقَالُوا لِلْآخَرِ: مَا أَمَلُكَ؟ قَالَ: مَا تَأْتِي عَلَيَّ جُمُعَةٌ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي أَمُوتُ فِيهَا ، قَالُوا لِلثَّالِثِ وَمَا أَمَلُكَ؟ قَالَ: وَمَا أَمَلُ مَنْ نَفْسُهُ بِيَدِ غَيْرِهِ
حَدَّثَنَا
⦗ص: 246⦘
35728 -
عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضَّلٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:" كَانَ يَضْرِبُ مَثَلَ ابْنِ آدَمَ مَثَلُ رَجُلٍ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَحَضَرَ أَهْلُهُ وَعَمَلُهُ فَقَالَ لِأَهْلِهِ: امْنَعُونِي، قَالُوا: إِنَّمَا نَمْنَعُكَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، فَأَمَّا هَذَا فَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَمْنَعَكَ مِنْهُ، فَقَالَ لِمَالِهِ: أَنْتَ تَمْنَعُنِي، قَالَ: إِنِّي كُنْتُ زَيْنًا زَيَّنْتُ فِي الدُّنْيَا، أَمَّا هَذَا فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَمْنَعَكَ مِنْهُ، قَالَ: فَوَثَبَ عَمَلُهُ فَقَالَ: أَنَا صَاحِبُكَ الَّذِي أَدْخُلُ مَعَكَ قَبْرَكَ وَأَزُولُ مَعَكَ حَيْثُمَا زُلْتَ، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شَعَرْتُ لَكُنْتَ آثَرَ الثَّلَاثَةِ عِنْدِي، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: فَالْآنَ فَآثِرُوهُ عَلَى مَا سِوَاهُ "
حَدَّثَنَا
35729 -
حَفْصٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ كُرْدُوسٍ الثَّعْلَبِيِّ، قَالَ:«مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ اتَّقِ تُوقَهُ، إِنَّمَا التَّوَقِّي بِالتَّقْوَى، ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، تُوبُوا يُتَبْ عَلَيْكُمْ»
حَدَّثَنَا
35730 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ:" أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَرَأَى مَمْلُوكَهُ فَوْقَهُ مِثْلَ الْكَوْكَبِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا مَمْلُوكِي فِي الدُّنْيَا ، فَمَا أَنْزَلَهُ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ؟ قَالَ: كَانَ هَذَا أَحْسَنَ عَمَلًا مِنْكَ "
حَدَّثَنَا
35731 -
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ:«لَوْ رَأَيْتَ الَّذِي رَأَيْتُ لَاحْتَرَقَتْ كَبِدُكَ عَلَيْهِمْ» وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنْ كَانَ اللَّيْلُ لَيَطُولُ عَلَيَّ حَتَّى أُصْبِحَ وَأَرَاهُ»
حَدَّثَنَا
35732 -
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى التَّمِيمِيُّ، قَالَ: " تُوُفِّيَتْ النَّوَارُ امْرَأَةُ الْفَرَزْدَقِ، فَخَرَجَ فِي جِنَازَتِهَا وُجُوهُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَخَرَجَ فِيهَا الْحَسَنُ، فَقَالَ الْحَسَنُ لِلْفَرَزْدَقِ:«مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ يَا أَبَا فِرَاسٍ؟» قَالَ: شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةً، قَالَ: فَلَمَّا دُفِنَتْ قَامَ عَلَى قَبْرِهَا، فَقَالَ: «
[البحر الطويل]
أَخَافُ وَرَاءَ الْقَبْرِ إِنْ لَمْ يُعَافِنِي
…
أَشَدَّ مِنَ الْقَبْرِ الْتِهَابًا وَأَضْيَقَا
إِذَا جَاءَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَائِدٌ
…
عَنِيفٌ وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ الْفَرَزْدَقَا
لَقَدْ خَابَ مِنْ أَوْلَادِ آدَمَ مَنْ مَشَى
…
إِلَى النَّارِ مَغْلُولَ الْقِلَادَةِ أَزْرَقَا»