الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا
35163 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عَجْرَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الشَّامِ فِي مَسْجِدِ مِنًى، قَالَ:" إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْأَرْضَ وَخَلَقَ مَا فِيهَا مِنَ الشَّجَرِ ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ يَأْتِي شَجَرَةً مِنْ تِلْكَ الشَّجَرِ إِلَّا أَصَابَ مِنْهَا خَيْرًا أَوْ كَانَ لَهُ خَيْرٌ ، فَلَمْ تَزَلِ الشَّجَرَةُ كَذَلِكَ حَتَّى تَكَلَّمَتْ فَجَرَةُ بَنِي آدَمَ بِالْكَلِمَةِ الْعَظِيمَةِ، قَوْلُهُمْ: {اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} [البقرة: 116]، فَاقْشَعَرَّتِ الْأَرْضُ، فَشَاكَ الشَّجَرُ "
حَدَّثَنَا
35164 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي قَحْذَمٍ، قَالَ: أُتِيَ ابْنُ زِيَادٍ بِصُرَّةٍ فِيهَا حَبُّ حِنْطَةٍ أَمْثَالُ النَّوَى وُجِدَتْ فِي بَعْضِ بُيُوتِ آلِ كِسْرَى، مَكْتُوبٌ مَعَهَا:«هَذَا نَبْتُ زَمَانٍ كَانَ يُعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ»
حَدَّثَنَا
35165 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ ، وَكَانَ مَغْمُورًا فِي الْعِلْمِ ، وَأَنَّهُ ابْتَدَعَ بِدْعَةً ، فَدَعَا النَّاسَ فَاتُّبِعَ ، وَأَنَّهُ تَذَكَّرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: هَبْ هَؤُلَاءِ النَّاسُ لَا يَعْلَمُونَ مَا ابْتَدَعْتُ ، أَلَيْسَ اللَّهُ قَدْ عَلِمَ مَا ابْتَدَعْتُ؟ قَالَ: فَبَلَغَ مِنْ تَوْبَتِهِ أَنْ حَرَقَ تَرْقُوَتَهُ ، وَجَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً وَرَبَطَهَا بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ ، قَالَ: لَا أَنْزِعُهَا حَتَّى يُتَابَ عَلَيَّ ، قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَكَانَ لَا يَسْتَنْكِرُ بِالْوَحْيِ: أَنْ قُلْ لِفُلَانٍ: «لَوْ أَنَّ ذَنْبَكَ كَانَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ لَغَفَرْتُ لَكَ ، وَلَكِنْ كَيْفَ بِمَنْ أَضْلَلْتَ مِنْ عِبَادِي ، فَدَخَلُوا النَّارَ»
حَدَّثَنَا
35166 -
زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحًا أَبَا الْخَلِيلِ يَقُولُ، فِي قَوْلِ اللَّهِ:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]، قَالَ:«أَعْلَمُهُمْ بِهِ أَشَدُّهُمْ خَشْيَةً لَهُ»
كَلَامُ ابْنِ مُنَبِّهٍ
حَدَّثَنَا
35167 -
أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصَّنْعَاءِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " مَرَّ رَجُلٌ بِرَاهِبٍ، فَقَالَ: يَا رَاهِبُ كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ؟ قَالَ: مَا أَرْفَعُ قَدَمًا وَلَا أَضَعُ أُخْرَى إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي مَيِّتٌ، قَالَ: كَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ، قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا سَمِعَ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ تَأْتِي عَلَيْهِ
⦗ص: 184⦘
سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَأُصَلِّي فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِي، فَقَالَ الرَّاهِبُ: إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ بِخَطِيئَتِكَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَبْكِيَ وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ، إِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَوْصِنِي، فَقَالَ الرَّاهِبُ: عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَلَا تُنَازِعْهَا أَهْلَهَا، وَكُنْ كَالنَّخْلَةِ إِنْ أُكِلَتْ طَيِّبًا، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ، وَانْصَحْ لِلَّهِ كَنُصْحِ الْكَلْبِ أَهْلَهُ، إِنْ يُجِيعُوهُ وَيَضْرِبُوهُ وَيَأْبَى إِلَّا نُصْحًا لَهُمْ وَحِفْظًا عَلَيْهِمْ "
حَدَّثَنَا
35168 -
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ ابْنَ مُنَبِّهٍ، كَانَ يَقُولُ:«أَعْوَنُ الْأَخْلَاقِ عَلَى الدِّينِ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا، وَأَوْشَكُهَا رَدًى اتِّبَاعُ الْهَوَى، وَمِنَ اتِّبَاعِ الْهَوَى الرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا، وَمِنَ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا حُبُّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ، وَمِنْ حُبِّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ اسْتِحْلَالُ الْمَحَارِمِ، وَمِنَ اسْتِحْلَالِ الْمَحَارِمِ يَغْضَبُ اللَّهُ، وَغَضَبُ اللَّهِ الدَّاءُ الَّذِي لَا دَوَاءَ لَهُ إِلَّا رِضْوَانَ اللَّهِ، وَرِضْوَانُ اللَّهِ دَوَاءٌ لَا يَضُرُّ مَعَهُ دَاءٌ، وَمَنْ يُرِيدُ أَنْ يُرْضِيَ رَبَّهُ يُسْخِطُ نَفْسَهُ، وَمَنْ لَا يُسْخِطُ نَفْسَهُ لَا يُرْضِي رَبَّهُ، إِنْ كَانَ كُلَّمَا ثَقُلَ عَلَى الْإِنْسَانِ شَيْءٌ مِنْ دِينِهِ تَرَكَهُ أَوْشَكَ أَنْ لَا يَبْقَى مَعَهُ شَيْءٌ»
حَدَّثَنَا
35169 -
مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: " إِنَّا نَجِدُ فِي الْكُتُبِ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: «يَا ابْنَ آدَمَ؟ إِنَّكَ مَا عَبَدْتَنِي وَرَجَوْتَنِي فَإِنِّي غَافِرٌ لَكَ عَلَى مَا كَانَ، وَحَقٌّ عَلَيَّ أَنْ لَا أُضِلَّ عَبْدِي وَهُوَ حَرِيصٌ عَلَى الْهُدَى وَأَنَا الْحَكَمُ»
حَدَّثَنَا
35170 -
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:«مَثَلُ الَّذِي يَدْعُو بِغَيْرِ عَمَلٍ مَثَلُ الَّذِي يَرْمِي بِغَيْرِ وَتَرٍ»
حَدَّثَنَا
35171 -
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:" أُوحِيَ إِلَى عُزَيْرٍ: يَا عُزَيْرُ، لَا تَحْلِفْ بِي كَاذِبًا، فَإِنِّي لَا أَرْضَى عَمَّنْ يَحْلِفُ بِي كَاذِبًا، يَا عُزَيْرُ، وَالِدَيْكَ فَإِنَّهُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ رَضِيتُ، وَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ، وَإِذَا بَارَكْتُ بَلَغْتُ النَّسْلَ الرَّابِعَ، يَا عُزَيْرُ، لَا تَعُقَّ وَالِدَيْكَ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعُقُّ وَالِدَيْهِ غَضِبْتُ، وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ، وَإِذَا لَعَنْتُ بَلَغْتُ النَّسْلَ الرَّابِعَ "
حَدَّثَنَا
35172 -
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحٌ الْفَزَارِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " قَالَ دَاوُدُ: يَا رَبِّ ابْنُ آدَمَ لَيْسَ مِنْهُ شَعْرَةٌ إِلَّا تَحْتَهَا مِنْكَ نِعْمَةٌ، وَفَوْقَهَا مِنْكَ نِعْمَةٌ، فَمِنْ أَيْنَ يُكَافِيكَ بِمَا أَعْطَيْتَهُ؟ قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: «يَا دَاوُدُ إِنِّي أُعْطِي الْكَثِيرَ وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ، وَإِذَا شَكَرَ ذَلِكَ لِي أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ مَا بِهِ مِنْ نِعْمَةٍ مِنِّي»
حَدَّثَنَا
35173 -
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:" أَعْطَى اللَّهُ مُوسَى نُورًا يَكُونُ لِغَيْرِهِ نَارًا، قَالَ: فَدَعَا مُوسَى هَارُونَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَهَبَ لِي نُورًا يَكُونُ لِغَيْرِي نَارًا، وَإِنَّ مُوسَى وَهَبَهُ لِي، وَإِنِّي أَهَبُهُ لَكُمَا، قَالَ: فَكَانَ ابْنَا هَارُونَ يُقَرِّبَانِ الْقُرْبَانَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: فَاخْتَزَنَا شَيْئًا، فَنَزَلَتِ النَّارُ فَاحْتَرَقَا، قَالَ: فَقِيلَ لَهُمَا: يَا مُوسَى وَهَارُونُ، كَذَا أَصْنَعُ بِمَنْ عَصَانِي مِنْ أَهْلِ طَاعَتِي فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِمَنْ عَصَانِي مِنْ أَهْلِ مَعْصِيَتِي "
حَدَّثَنَا
⦗ص: 185⦘
35174 -
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:" كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ عَبَدَ اللَّهَ زَمَانًا، ثُمَّ طَلَبَ إِلَى اللَّهِ حَاجَةً وَصَامَ لِلَّهِ سَبْعِينَ يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، قَالَ: وَطَلَبَ إِلَى اللَّهِ حَاجَتَهُ، فَلَمْ يُعْطَهَا فَأَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ مِنْ قِبَلِكِ أُتِيتُ لَوْ كَانَ عِنْدَكِ خَيْرٌ لَأُعْطِيتِ حَاجَتَكِ، وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَكِ خَيْرٌ، قَالَ: فَنَزَلَ إِلَيْهِ سَاعَتَئِذٍ مَلَكٌ، فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّ سَاعَتَكَ هَذِهِ الَّتِي رُزِئْتَ عَلَى نَفْسِكَ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ كُلِّهَا الَّتِي مَضَتْ، وَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ حَاجَتَكَ الَّتِي سَأَلْتَ "