الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِسْلَامُ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
36606 -
حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: قُلْتُ: أَسْأَلُ عَنْ حَدِيثٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، وَأَنَا فِي نَاحِيَةِ الْكُوفَةِ ، فَأَكُونُ أَنَا الَّذِي أَسْمَعُهُ مِنْهُ ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: نَعَمْ ، أَنْتَ فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ ، وَسَمَّاهُ بِاسْمِهِ ، قُلْتُ: حَدَّثَنِي ، قَالَ:" بُعِثَ النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام فَكَرِهْتُهُ أَشَدَّ مَا كَرِهْتُ شَيْئًا قَطُّ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَنْزِلَ أَقْصَى أَهْلِ الْعَرَبِ مِمَّا يَلِي الرُّومَ ، فَكَرِهْتُ مَكَانِي أَشَدَّ مِمَّا كَرِهْتُ مَكَانِيَ الْأَوَّلَ ، فَقُلْتُ: لَآتِيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَا يَضُرُّنِي ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا لَا يَخْفَى عَلَيَّ ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَاسْتَشْرَفَنِي النَّاسُ وَقَالُوا: جَاءَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ، قُلْتُ: إِنِّي مِنْ أَهْلِ دِينٍ ، قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ ، قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي ، قَالَ: نَعَمْ ، أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ ، قُلْتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: أَلَسْتَ رَكُوسِيًّا؟ قُلْتُ بَلَى ، قَالَ: أَوَلَسْتَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ؟ قُلْتُ: بَلَى ، قَالَ: أَوَلَسْتَ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ ، قُلْتُ: بَلَى ، قَالَ: ذَلِكَ لَا يَحِلُّ لَكَ فِي دِينِكَ ، قَالَ: فَتَوَاضَعْتُ مِنْ نَفْسِي ، قَالَ يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ، فَإِنِّي مَا أَظُنُّ أَوْ أَحْسَبُ أَنَّهُ يَمْنَعُكَ مِنْ أَنْ تُسْلِمَ إِلَّا خَصَاصَةُ مَنْ تَرَى حَوْلِي ، وَأَنَّكَ تَرَى النَّاسَ عَلَيْنَا إِلْبًا وَاحِدًا وَيَدًا وَاحِدَةً ، فَهَلْ أَتَيْتَ الْحِيرَةَ؟ قُلْتُ: لَا وَقَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا ، قَالَ: يُوشِكُ الظَّعِينَةُ أَنْ تَرْحَلَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ بِغَيْرِ جِوَارٍ ، وَلَتُفْتَحَنَّ عَلَيْكُمْ كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ ، قَالَهَا ثَلَاثًا ، يُوشِكُ أَنْ يَهُمَّ الرَّجُلُ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَخْرُجُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ بِغَيْرِ جِوَارٍ ، وَلَقَدْ كُنْتُ فِي أَوَّلِ خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى الْمَدَائِنِ ، وَلِتَجِيءَ الثَّالِثَةُ؛ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَهُ لِي "
إِسْلَامُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
36607 -
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شِبْلِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: لَمَّا أَنْ دَنَوْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ أَنَخْتُ رَاحِلَتِي ، ثُمَّ حَلَلْتُ عَيْبَتِي ، وَلَبِسْتُ حُلَّتِي ، فَدَخَلْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَمَانِي النَّاسُ بِالْحَدَقِ ، قَالَ: فَقُلْتُ لِجَلِيسٍ لِي: يَا عَبْدَ اللَّهِ ، هَلْ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَمْرِي شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ ، ذَكَرَكَ بِأَحْسَنِ الذِّكْرِ ، قَالَ: " بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِذْ عَرَضَ لَهُ فِي خُطْبَتِهِ فَقَالَ: «إِنَّهُ سَيَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ أَوْ مِنْ هَذَا الْبَابِ مِنْ خَيْرِ ذِي يَمَنٍ ، أَلَا وَإِنَّ عَلَى وَجْهِهِ مَسَحَةُ مَلَكٍ» قَالَ جَرِيرٌ: فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى مَا أَبْلَانِي