الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32 - بَابُ الإِشارة إِلَى الْحَجَّاجِ وَالْمُخْتَارِ وَغَيْرِهِمَا
4467 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا محمَّد بن الحسن الأسدي، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا، مِنْهُمْ مُسَيْلِمَةُ، وَالْعَنْسِيُّ، وَالْمُخْتَارُ، وَشَرُّ قَبَائِلِ العرب بنو أُمية، وبنو حنيفة، وثقيف".
4467 -
درجته:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، فيه علتان:
1 -
فيه شريك النخعي، وهو ضعيف.
2 -
فيه أبو إسحاق السبيعي، وهو مدلس من المرتبة الثالثة، لم يصرح بالسماع.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 71)، وقال:"رواه أبو يعلى وفيه محمَّد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف".
قلت: هذا وهم من الهيثمي، لأنه محمَّد بن الحسن هو الأسدي، وليس محمَّد بن الحسن بن زبالة.
وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (6/ 713)، وقال:"وروى أبو يعلى بإسناد حسن، عن عبد الله بن الزبير تسمية بعض الكذابين المذكورين"، فذكره بلفظه. =
= وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ل 124)، وقال:"رواه أبو يعلى بإسناد حسن".
قلت: فيه تدليس أبي إسحاق السبيعي وقد عنعن، وتلميذه شريك النخعي ضعيف، وعليه فالإِسناد ضعيف، إلَّا أن يحمل الحسن في قولهما بأنه لغيره، والله أعلم.
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في مسنده (12/ 197: 6820)، ومن طريقه أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 173) في ترجمة محمَّد بن الحسن الأسدي، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (11/ 104)، كتاب الأمراء عن محمَّد بن الحسن الأسدي، به، بعضه، ولفظه:"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا منهم العنسي، ومسيلمة، والمختار".
قلت: الحديث ضعيف بهذا الإِسناد كما تقدم، إلَّا أن له شواهد صحيحة بمعناه، وهذا المتن يشتمل على ثلاثة أمور ورد ذكرها متفرقًا في أحاديث أخرى، لذا أورد كل واحد منها على حدة.
أولًا- إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بخروج ثلاثين كذابًا من أمته:
روى هذا الخبر عن عدد مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم منهم أبو هريرة، وجابر بن سمرة، وثوبان مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
1 -
أما حديث أبي هريرة: فقد روى عنه من طرق وألفاظ متعددة، أقربها إلى حديث الترجمة رواية همام عنه، أخرجه البخاري في صحيحه مع الفتح (6/ 712)، ومسلم (4/ 2240: 2923)، والإِمام أحمد في المسند (2/ 236 - 237، 313، 530)، بلفظ:"لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون، كذابون، قريبًا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله".
2 -
وأما حديث جابر بن سمرة فيرويه سماك عنه مرفوعًا أخرجه مسلم =
= (4/ 2249: 2923)، وأحمد في المسند (5/ 86، 90، 92، 94، 96، 100، 101، 106، 107) بلفظ: "إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم".
3 -
وأما حديث ثوبان: لقد أخرجه أحمد في المسند (5/ 278)، وأبو داود برقم (4252) وابن ماجة (3952) بلفظ: "إن الله زوى لي الأرض
…
" وفيه: "وإنه سيكون في أمتي كذابون، ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي" وذكره الألباني في الصحيحة (4/ 252)، وقال: "صحيح على شرط مسلم".
ثانيًا- إخباره صلى الله عليه وسلم بظهور مسيلمة، والأسود، والأسود العنسي، والمختار بن أبي عبيد: ورد في الصحيحين ذكر إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بكذب مسيلمة، والأسود العنسي، فقد أخرجه البخاري مع الفتح (6/ 725) كتاب المناقب، باب علامات النبوة (ح 3620) وأخرجه مسلم كتاب الرؤيا باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم (4/ 1780: 2274) حديث ابن عباس قال: "قدم مسيلمة الكذاب عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
…
وفيه: "فأخبرني أبو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "بينما أنا نائم رأيت في يدي سوراين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحى إلي في المنام أن انفخهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان بعدي، فكان أحدهما العنسي، والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة".
وأخرجه البخاري أيضًا في المغازي، باب وفد حنيفة (7/ 690: 4374) وفي التعبير باب إذا طار الشيء في المنام (12/ 438: 7033).
وروى أيضًا من حديث عبد الله بن الزبير وجابر بن عبد الله والحسن مرسلًا: أما حديث عبد الله بن الزبير: فقد أخرجه أبو يعلى (12/ 197) والبزار كما في الكشف (4/ 133)، والطبراني كما في المجمع (7/ 333) عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إن بين يدي الساعة ثلاثين كذابًا، منهم الأسود العنسي صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة.
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار باختصار، وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة". =
= قلت: إسناد أبي يعلى ليس فيه قيس بن الربيع كما تقدم في حديث الباب.
وأما حديث جابر: فقد أخرجه الإِمام أحمد (3/ 345) عن موسى بن أبي لهيعة، عن ابن الزبير، عن جابر أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم-يقول: "بين يدي الساعة كذابون منهم صاحب اليمامة، ومنهم صاحب صنعاء، ومنهم صاحب حمير، ومنهم الدجال وهو أعظمهم فتنة". وأخرجه البزّار كما في الكشف (4/ 133) عن يوسف بن موسى، عن عبد الرحمن بن مفراء، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، به، بنحوه.
أما حديث الحسن مرسلًا: فقد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (15/ 161) عن يزيد بن هارون قال: أخبرنا مبارك عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة كذابين، منهم صاحب اليمامة، ومنهم الأسود العنسي، ومنهم صاحب حمير، منهم الدجال وهو أعظمهم فتنة".
إما إخباره صلى الله عليه وسلم بكذب المختار بن أبي عبيد: فقد روى من حديث أسماء بنت أبي بكر، وابن عمر وسلامة بنت الحر، وسيأتي الكلام عليه في الحديث الآتي برقم (107).
ثالثًا- إخباره صلى الله عليه وسلم بأبغض الأحياء إليه وهم بنو أُمية، وثقيف، وبنو حنيفة:
روى من حديث أبي برزة الأسلمي مرفوعًا بأن أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيف بنو أُمية وبنو حنيفة.
أخرجه أحمد (4/ 420) ومن طريقه الحاكم (4/ 481) عن حجاج، عن شعبة، عن أبي حمزة جارهم قال: سمعت حميد بن هلال يحدَّث عن عبد الله بن مطرف، عن أبي برزة قال: كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيف، وبنو حنيفة.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده (13/ 417: 7421) من طريق حجاج بن محمَّد، به، بنحوه وجاءت زيادة لفظ (بنو أُمية) عند أبي يعلى والحاكم في أوله. =
= وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 71)، وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى وزاد
…
وكذلك الطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة".
قلت: فيه أبو حمزة البصري، وهو عبد الرحمن بن عبد الله، جار شعبة، لم يوجد فيه جرح ولا تعديل، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقد أخرج له مسلم في صحيحه.
4468 -
حدَّثنا أحمد بن عمر الوكيعي، ثنا وَكِيعٌ، حدَّثتنا أُمُّ غُرَابٍ، عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لها: عقيلة (1)، عن سلامة بنت الحر رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "في ثقيف مبير".
(1) في الأصل: "غليلة"، وهو تصحيف، والصواب كما ذكرته، والتصحيح من كتب التراجم والمعجم الكبير للطبراني.
4468 -
درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد، لأن فيه أم غراب، وعقيلة الفزارية، ولا يعرف عن حالها شيء.
وذكره الهيثمي في المجمع (7/ 334)، وقال:"رواه الطبراني وفيه نسوة مساتير".
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ل 124)، وعزاه لأبي يعلى وسكت عليه.
تخريجه:
لم أجده في مسند أبي يعلى المختصر ولا في المقصد العلي، ولعله في مسنده الكبير، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (9/ 127) من طريق أبي يعلى، به. وقال:"تفرّد به أبو يعلى".
قلت: لم يتفرد به أبو يعلى، بل أخرجه الطبراني أيضًا في الكبير (24/ 310) عن محمَّد بن عبد الله الحضرمي، عن عبد الله بن حماد الحضرمي مقرونًا، عن وكيع، به. ولفظه:"في ثقيف كذاب ومبير".
وللحديث شواهد من حديث أسماء بنت أبي بكر، وابن عمر رضي الله عنهما.
1 -
أما حديث أسماء: فقد روى عنها من طرق متعددة:
*فقد روى عنها أبو نوفل بن أبي عقرب، أخرجه مسلم في الفضائل، باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها (4/ 1971: 2545)، والطبراني في الكبير (24/ 102، 103)، والحاكم (3/ 553)، والبيهقي في الدلائل (6/ 481، 485) كلهم من طريق =
= عن الأسود بن شيبان، عن نوفل بن أبي عقرب، به في قصة قتل الحجاج عبد الله بن الزبير وإهانة أمه أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما وفيه: أما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "حدَّثنا أن في ثقيف كذابًا ومبيرًا" فأما الكذاب فرأينا، وأما المبير فلا أخالك إلَّا إياه.
* وروى عنها أيضًا أبو الصديق الناجي، أخرجه أحمد في المسند (6/ 351) عن إسحاق بن يوسف، عن عوف، عن أبي الصديق الناجي أن الحجاج بن يوسف دخل على أسماء بنت أبي بكر بعد ما قتل ابنها عبد الله بن الزبير فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت وإن الله عز وجل أذاقه من عذاب أليم وفعل به ما فعل، فقالت: كذبت كان برًا بالوالدين، صوامًا، قوامًا، والله لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول وهو مبير.
وأخرجه أبو يعلى كما في البداية والنهاية (9/ 126) وفيه عن (عون) بدل (عوف) ولعله تصحيف.
*رواه سفيان بن عيينة عن أبي المحيا، عن أمه، عن أسماء بنت أبي بكر.
أخرجه البيهقي في الدلائل 6/ 482 من طريق سفيان بن عيينة به، فذكر نحوه.
*ورواه أيضًا يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ الأحنف، عن الأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، أخرجه أبو يعلى كما في البداية والنهاية (9/ 126) عن زهير بن جرير، عن يزيد بن أبي زياد، به. قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عن المثلة، وسمعته يقول:"يخرج من ثقيف رجلان كذاب ومبير".
2 -
أما حديث ابن عمر: فقد روى عنه أبو وائل عبد الله بن عصمة، أخرجه أحمد في المسند (2/ 26) والترمذي في الفتن باب ما جاء في ثقيف كذاب ومبير (3/ 338: 2317)، والبيهقي في الدلائل (6/ 482) كلهم من طرق عن شريك عن عبد الله بن عصمة، به، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إن في ثقيف مبيرًا وكذابًا".
وأخرجه أبو يعلى كما في البداية والنهاية (9/ 126) من طريق إسرائيل، عن عبد الله بن عصمة، به. =
= وقال الترمذي: حديث حسن غريب من حديث ابن عمر، لا نعرفه إلَّا من حديث شريك وشريك يقول: عبد الله بن عصم، وإسرائيل يقول: عبد الله بن عصمة، ويقال: الكذاب المختار بن أبي عبيد، والمبير: الحجاج بن يوسف.
فالخلاصة: أن حديث الباب بشواهده المذكورة حسن لغيره، والله أعلم.
4469 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حدَّثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، حدَّثني مَنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيَرْعَفَنَّ جَبَّارٌ مِنْ جَبَابِرَةِ بَنِي أُمية عَلَى مِنْبَرِي هَذَا" قَالَ: فحدَّثني مَنْ رَأَى عَمْرَو بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، رَعَفَ عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سأل الدم على درج المنبر".
4469 -
درجته:
ضعيف جدًا بهذا الإِسناد، فيه ثلاث علل:
1 -
فيه داود بن المحبر بن قحذم وهو متروك.
2 -
فيه علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
3 -
فيه واسطة بين علي بن زيد وأبي هريرة، وهي مبهم لم أستطع تعيينه.
وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 240)، وقال:"رواه أحمد وفيه راو لم يسم".
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ل 125)، وقال:"رواه الحارث عن داود بن المحبر وهو ضعيف وفي إسناده أيضًا من لم يسم".
تخريجه:
أخرجه الحارث كما في البغية (3/ 773).
وتابع داود بن المحبر كل من عبد الصمد وصفان:
أخرجه أحمد في المسند (2/ 385) عن عفان بن مسلم، وأخرجه أيضًا (2/ 522) عن عبد الصمد، كلاهما عن حماد بن سلمة، به، بنحوه.
ولفظه: "ليرعفن على منبري جبار من جبابرة بني أُمية يسيل رعافه قَالَ: فحدَّثني مَنْ رَأَى عَمْرَو بْنَ سَعِيدِ بن العاص رعف على مِنْبَرَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى سال رعافه".
وعليه فالحديث ضعيف، لأن مداره على علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، وشيخه مبهم، لا يعرف اسمه ولا حاله، والله تعالى أعلم.
4470 -
وقال أبو يعلى: حدَّثنا أبو بكر، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَرِيزِ (1) بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي الْأَعْوَرِ السُّلَمِيِّ: وَيْحَكَ، أَلَمْ يَلْعَنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رعلا، وذكوان، وعمرو بن سفيان.
(1) في الأصل: (جرير بن عثمان)، وهو تصحيف، والتصحيح من مسند أبي يعلى وكتب التراجم.
4470 -
درجته:
صحيح بهذا الإِسناد، رواته كلهم ثقات.
وذكره الهيثمي في المجمع (1/ 113)، وقال:"رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة".
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ل 125)، وسكت عليه.
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في المسند (12/ 139: 6769)، ولم أجد من خرجه غير أبي يعلى.
وللحديث شواهد صحيحة، من حديث أبي هريرة، وأنس، وخفاف بن إيماء الغفاري، وابن عمر رضي الله عنهم.
1 -
أما حديث أبي هريرة: فقد أخرجه البخاري مع الفتح (8/ 74) في التفسير، باب ليس لك من الأمر من شيء، ومسلم (1/ 466) في المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة.
ولفظ مسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة يكبر ويرفع رأسه "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد" ثم يقول وهو قائم: "اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليها =
= كسني يوسف، اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله
…
الحديث".
ولفظ البخاري، بنحوه إلَّا أنه قال:"اللهم العن فلانًا وفلانًا لأحياء من العرب".
2 -
أما حديث أنس: فقد أخرجه البخاري مع الفتح (2/ 568: 1003) بلفظ: "قنت النبي صلى الله عليه وسلم شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رعل وذكوان".
ورواه مسلم (1/ 469) في المساجد، والإِمام أحمد في المسند (3/ 259)، بلفظ:"قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا يلعن رعلًا وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله".
3 -
أما حديث خفاف بت إيماء: فقد أخرجه مسلم (1/ 470، 4/ 1953)، وأحمد (4/ 157)، بلفظ:"اللهم العن بني لحيان، ورعلا، وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله. غفار، غفر الله لها، وأسلم سلمها الله".
4 -
أما حديث ابن عمر: فقد رواه أحمد (2/ 126)، بلفظ:"اللهم العن رعلا وذكوان بني لحيان".