الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قد قدّ من فصاحة
…
فطبعه ملء فمه
وقال أيضا [الوافر]:
أطال الله عزّك يا أثير
…
وطوّل في حياة أبي عليّ
وها أنا قد خدمتك في دعائي
…
فتمّم بالصلاة على النبيّ
وفي هذين البيتين دفين (1)، وهو قوله: أطال الله عزّك- إشارة إلى عزّ الناسخ، وكان يتّهم به. وقوله:
في حياة أبي علي، فهو القاضي الفاضل وكان يؤمّله.
ودفن بالقرافة.
وبيتهم مشهور. وكان خطيبا جليلا.
3259 - ابن أبي ذرّ النيسابوريّ [- 429]
[81 أ] محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن عليّ، أبو الموفّق، النيسابوريّ، عرف بابن أبي ذرّ.
كتب ببغداد بعد سنة تسعين وثلاثمائة عن جماعة. وسمع بدمشق وصيدا، وقدم مصر فسمع على الحافظ عبد الغنيّ بن سعيد، وأبي محمد ابن النحّاس. وحدّث بمصر وبغداد. روى عنه الخطيب.
وعاد إلى نيسابور في سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
توفّي سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
3260 - جمال الدين القسطلانيّ [673 - 725]
محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن عليّ بن أحمد بن عليّ بن محمد، الخطيب، جمال الدين، ابن تقيّ الدين، ابن مجد الدين، ابن تاج الدين، القسطلانيّ.
مولده سنة ثلاث وسبعين وستّمائة، وسمع من ابن خطيب المزّة، وصحب أبا محمد المرجانيّ، وحجّ معه وانتفع به. وولي خطابة جامع عمرو بن العاص بمصر وإمامته بعد وفاة أبيه في سادس عشر جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وستّمائة. ثمّ خطب بالجامع الناصريّ من قلعة الجبل فانتقل أخوه نور الدين عليّ إلى خطابة جامع عمرو، وصارت إمامته مع خطابة القلعة بيد جمال الدين إلى أن توفّي بمصر ليلة السبت مستهلّ ربيع الأوّل سنة خمس وعشرين وسبعمائة.
3261 - ابن ظفر الصقلّيّ [497 - 565]
(2)
[82 أ] محمد بن [أبي] محمد بن محمد بن ظفر، المنعوت حجّة الإسلام. برهان الدين، أبو هاشم، وأبو عبد الله، ابن أبي محمّد، المكّيّ الأصل، المغربيّ المنشأ، نزيل حماة، الصقلّيّ.
ولد بصقلّيّة وتنقّل بالبلاد وسكن آخر عمره مدينة حماة، وبها مات في سنة خمس وستّين وخمسمائة.
وله من المصنّفات: كتاب ينبوع الحياة، في تفسير القرآن، وكتاب فوائد الوحي الموجز إلى فرائد الوحي المعجز، وكتاب المنشئ في الفقه على مذهب مالك بن أنس، وكتاب أساليب الغاية في أحكام الآية، وكتاب التشحين في أصول الدين، وكتاب معاتبة الجريء على معاقبة البريء في اعتقاد أبي حنيفة والأشعريّ، وكتاب
(1) الدفين: الكلام الخفيّ واللغز.
(2)
وفيات 4/ 395 (622)، الوافي 1/ 141 (48) ولقّبه حجّة الدين، دائرة المعارف الإسلاميّة 3/ 995، الخريدة (الشام) 3/ 49، بغية الوعاة 1/ 142 (237): محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر، ياقوت، أدباء 19/ 48، ونشر أماري الترجمة في مكتبته 665، الأعلام 7/ 107.
المعادات، في الاعتقاد، وأيضا كتاب الجنّة في اعتقاد أهل السنّة، وكتاب خير البشر بخير البشر، وكتاب ملح اللغة فيما اتّفق لفظه واختلف معناه، على حروف المعجم، وكتاب إبهام الغوّاص في إبهام الخواصّ، في بيان غلط أبي محمد الحريريّ، وكتابان في شرح مقامات الحريريّ، أحدهما كبير والآخر صغير، وكتاب كشف الكسف في نقض الكتاب المسمّى بالكسف، وكتاب غرر أنباء النجباء من الأبناء، وكتاب مالك الأذكار في مسالك الأفكار، وكتاب الخوذ الواقية والعوذ الراقية [في الوعظ]، وكتاب نصائح الذكرى، وكتاب رياض الذكرى، وكتاب إكسير كيمياء التفسير، وكتاب البرهانيّة في شرح الأسماء الحسنى، وكتاب الاشتراك اللغويّ والاستنباط المعنويّ، وكتاب الإنباء عن الكتاب المسمّى بالإحياء، وكتاب الإشارة إلى علم العبارة، وكتاب القواعد والبيان، مختصر في النحو، وكتاب الجود الواصب، وكتاب سلوان المطاع في عدوان الأتباع.
وله شعر جيّد، منه [الطويل]:
حملتك في قلبي، فهل أنت عالم
…
بأنّك محمول وأنت مقيم
ألا إنّ شخصا في فؤادي محلّه
…
وأشتاقه شخص عليّ كريم
وكان قصير القامة دميم الخلقة، إلّا أنّه صبيح الوجه. واجتمع مع الشيخ أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وتناظرا في اللغة والنحو، فوقف في مسائل نحويّة، وكان حاله في اللغة قريبا، فقال: الشيخ تاج الدين أعلم منّي بالنحو، وأنا أعلم منه باللغة.
فقال الكنديّ: الأوّل مسلّم، والثاني ممنوع.
واجتمع بالحافظ أبي طاهر السلفيّ، وروى عنه، وعن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله العزّيّ (1). وصنّف كتاب سلوان المطاع في إبّان مقامه بصقلّية سنة أربع وخمسين وخمسمائة.
قال الحافظ جمال الدين يوسف بن أحمد اليغموري: وأخبرني الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن عبد الله بن يوسف بن حمزة الأنصاريّ القرطبيّ، المعروف بالعابد، أنّه وقف على نسخة من سلوان المطاع تصنيف ابن ظفر بمكّة، وعليها خطّه، موقوفة في رباط الخليفة، في نظر القطب ابن القسطلانيّ، تكون في مقدار هذه التي بأيدي الناس مرّتين، وفي أوّلها: إنّ ملكا حسن السيرة، مظنون [82 ب] حسن السريرة، أمرني أن أصنّف له كتابا يكون لهرمه شافيا، ولد منة وكليلة قافيا، فأجبته بذلك مكافيا- وذكر اسمه ونسبه.
ومن شعره [المتقارب]:
يقول المنجّم لي لا تسر
…
فإنّك إن سرت لاقيت شرّا
فإن كان يعلم أنّي أسير
…
فقد جاء بالنهي لغوا وهدرا
وإن كان يجهل أنّي أسير
…
فجهل العواقب أولى وأحرى
وقال [الخفيف]:
أيّها المستجيش ألسنة الو
…
عّاظ، قد أسهبوا وما أيقظوكا
هاك بيتا يغنيك عن كلّ سجع
…
وقريض كانوا به وعظوكا
لا تشاغل بالناس عن ملك النا
…
س فلولا نعماه ما لحظوكا
وقال [المتقارب]:
(1) الأندلسي (ت 546)، انظر كحّالة 10/ 230.